البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات محمود العسكري أبو أحمد

 20  21  22  23  24 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
ألا إن نصر الله قريب    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

رأي الوراق :

- أتفق تمامًا مع ما ذكره الأستاذ ياسين ؛= من أن لزوم الجماعة لا يعني أبدًا الرضا بالسلبية وبقاء الوضع على ما هو عليه ، وأن يكون الإنسان مسكونًا بهاجس المستقبل الأفضل = هذه ظاهرةٌ صِحِّيَّةٌ للغاية ، ونقيضها هي حالةٌ مرضيَّةٌ لا بد أن يتعافى منها كُلُّ سويٍّ ، ولا شك أن إقرار مبدأ الشورى وتطبيقه خطوةٌ هامَّةٌ ، بل هي السبيل الوحيد .
- بحسب ما قرأت في موضوع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؛= هناك أربع صُوَرٍ يختلف حكم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر باختلافها : أ) أن يتيقَّن المنكِر مِنْ أَنَّ المنكَر سيتغيَّر ويزول بإنكاره . ب) أن المنكَر سيقِلُّ ويضعف وإلم يتغيَّر بالكُلِّيَّة . [هاتان الصورتان يكون الإنكار فيها واجبًا] . ج) أن المنكَر سيزداد ويتفاحش بالإنكار . [وهذه الصورة الإنكار فيها مُحَرَّمٌ] . د) أن الإنكار لن تكون له مضرَّة ، وليس من المجزوم به أَنْ تترتبَ عليه منفعةٌ . [وهذه الصورة مَحَلُّ اجتهادٍ بحسب تقدير الشخص للأمر الواقع] .
- وعلى ضَوْء هذه الفكرة : أمامي أنا مثلاً كواحدٍ من الناس يودُّ أن يشارك في الحياة العامة مشاركةً نافعةً ولو كانت متواضعةً من خلال ظاهرةٍ ما ؛= حالتان / أ) أن أطمئِنَّ إلى أنَّ هذه المشاركة سيحصل بها نفعٌ ولو كان ضئيلاً ، وهنا يدفعني الواجب إلى أن أشارك . ب) أن أعلم أن هذه المشاركة لن يحصل بها أيُّ فائدةٍ فضلاً عن احتمال الأضرار والمخاطر ، وهنا يدفعني الواجب أيضًا إلى عدم المشاركة .
- وفي بلدنا فلسطين مثلاً : نأمل أن ينقشع هذا الكابوس الجاثوم من الاحتلال في طرفة عينٍ ، ولكننا نتألم كثيرًا عندما تراق قطرة دمٍ واحدةٍ ، ونحن حالاً قد لا نستطيع المشاركة ، وكما في الأثر : (( لأن تنقض الكعبة حجرًا حجرًا أهون على الله من يراق دم امرئ مسلم )) .
- والمصادمة بين الخير والشر لا بُدَّ من حصولها مهما يكن من الآلام ، قال تعالى : (( إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون )) سورة النساء ، لكن مع حسن التقدير للأمور ، (( والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون )) سورة يوسف ، (( لكل نبأ مستقر وسوف تعلمون )) سورة الأنعام ، ونحن نعلم أن نبأنا مستقره الفوز والظفر عندما نفرح بنصر الله .

2 - ديسمبر - 2010
في تاريخنا عبرة لأولي الأبصار
حديث من القلب    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم

رأي الوراق :

-       ( حديثٌ من القلب )
-   شكرًا واحترامًا للأستاذ العزيز / د. يحيى على اهتمامه ومشاركاته ، وهذه المشاعر الطيِّبة الحميمة في مجالس الوراق هي أغلى ما لديَّ من كنوزٍ بحمد الله .
-   والخلاف الفقهي في موضوع الغناء والموسيقى أو السماع يضرب بجذورٍ بعيدةٍ إلى بداءة التاريخ الإسلامي ، وشأنه شأن أيِّ خلافٍ فقهيٍّ : ينشأ من التفاوت في فهم نصوص الشريعة وتفسيرها ، وفي تطبيقها على أرض الواقع المتغيِّرِ من زمانٍ إلى زمانٍ ومن مكانٍ إلى مكانٍ .
-   لذلك ؛ قد يكون من المعين والمقرِّب إلى امتلاك الفكرة الحقَّة في أي خلافٍ ؛= أن يُبْتَعد قليلاً عن الكلام في صميم دلالات النصوص الشرعية ، وهو الكلام الذي يحتاج إلى أدوات تفكيرية خاصة لا تتأتى لكافة الناس ؛ مع أن فهم الشريعة مطلوب لكافة الناس (( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا )) ، ويُرْتَفَعُ إلى أعلى لينظر بنظرة عامة في المقاصد المرعية في الدين .
-   الإنسان في الحياة يحتاج إلى أن يأكل ويشرب ويلبس ويسكن ويتزوج ، هذه تقريبا هي الضرورات الطبيعية لكل إنسان ، وبمقدار الاختلال - نقصًا أو زيادةً - في توفر هذه الضرورات يحصل مقدارٌ من الاختلال في النظام الإنساني لا محالة .
-   والموسيقى كغيرها من العلوم والفنون والآداب ما هي إلا مظهر من مظاهر الحياة كالقشور الساترة للب الكامن وراءها ، فما قد يبدو للوهلة الأولى أن لها في بعض الأحيان أثرا قويا بذاتها في اختلال النظام الإنساني أو زيغ الفطرة والتوائها = ما هو إلا نظرة متعجلة لا تصمد عند التفكير المتروِّي .
-   وإنما يكون للموسيقى أو غيرها من هذه المظاهر الحياتية أثرها السيء عندما يحدث بها الاضطراب فيما تقتضيه العدالة الاجتماعية من المساواة في الضرورات الطبيعية .
-   يحدث ذلك عندما يجعل بعض المنتفعين من هذه الفنون دوامة من دوامات الاقتصاد ، تجمع المال بشَرَهٍ من جهاتٍ كثيرةٍ ثم تصبُّه في انتفاع شهوات جهةٍ ما وأهوائها .
-   هنا تلتغي المقاصد المرعية في الدين ، ونتيجةً ذلك : تشيع في المجتمع مجموعةٌ من الأخطاء والأغلاط = ظاهرها : أنها جريمة الفن ؛ وباطنها : أنها جريمة المال ! .
-   والمتعة الروحانية في الفن هي متعةٌ ينبغي أن تكون مكفولةً للإنسان بلا مساومةٍ ، لأنها شَيْءٌ من صميمه ، ومن الخطير أن يحصل الانشطار بين الإنسان والفنان ! .
-   لذلك فأكثر ما بعث المقت عند من نظر إلى الغناء والموسيقى أو السماع من جهة الشريعة = هي تلك الحال المزرية التي كثيرًا ما قد يبرز فيها الفن : مُبَدِّدًا للمال ، مُضَيِّعًا للعمر ، هاتكًا للفضيلة ، خارمًا للمروءة .
-   وعندما يراد التعبير عن هذا المقت في صورة خطابٍ فقهِيٍّ يعتمد على تفسير النصوص الشرعية = كثيرًا ما يؤدِّي ذلك أيضًا إلى فَطْر حفرةٍ للجدل تُسْتَهْلك لأجلها طاقاتُ الإنسان المفيدة في شَيْءٍ غيرِ مفيدٍ .
-   يحكى أن سلمًا الخاسر باع مصحفًا واشترى طنبورًا ؛ ولذا : لُقِّب بـ : الخاسر ، ولعلَّ المشكلة ليست في شراء الطنبور بقدر ما هي في بيع المصحف .
-   إن تأمل النصوص الشرعية بأناةٍ - وتفصيل ذلك ليس هنا - يقود المتأمل إلى أن الإسلام : إنما يمنع من صور اللهو ما يكون أضلولةً لحياة الإنسان ، وأحبولةً لإيقاعها في الْهُراء والْهُذاء والعبث غير المجدي .
-   وهذه الصور من اللهو كثيرةٌ لا تُضْبَط ، قد يكون منها بناء مسجدٍ ، أو إقامة ضريحٍ ، ولا تستغرب ! ، فإن آلاف الآلاف من النقود التي يغدقها بعض الأغنياء على بناء مسجدٍ فَخْمٍ يحمل اسمه = هي في وجه العملة الآخر : بطنٌ جائعةٌ ، وجسدٌ عارٍ ، وقدمٌ حافيةٌ ، وشابٌّ أعزب ، وغير ذلك من ألوان الحرمان .
-   والفقيه الذي قد يفتي بحرمة الموسيقى دون علمٍ كافٍ بطبيعتها = لعلَّه لم يقف كثيرًا للتأمُّل عند حديثٍ صحيحٍ جاء في مجموع مسلم بن الحجاج - غفر الله لنا وله - : ((فراش للرجل ، وفراش للمرأة ، وفراش للضيف ، والرابع للشيطان)) ، ولم يتأمَّل بالتالي في حاله وهو يتقلَّبُ على كثيرٍ من الأنماط والنمارق والزرابي الغالية الأثمان ! ، مع أن بعض الفتيات الفقيرات قد يعملن حتى يبلى شبابهنَّ لأجل أن تُحَصِّل لنفسها جِهازها وشِوارها لتتزوَّج ، هذه مشاهد أليمةٌ في الحياة ، ولكن بعض الذين يعيشون في القصور العاجية لا يرونها ، والمغنِّية التي تتقاضى أجورها بالآلاف = هي بالتأكيد لم تر مثل تلك الفتاة .
-   إن النبيَّ صلى الله عليه وسلم هو من أشار إلى أن اللذة بالصوت الحسن هي لذَّةٌ طيِّبةٌ رائعةٌ ما دامت في طَوْرها الطبيعيِّ ولم تتورَّم إلى ورمٍ خبيثٍ ؛ قال صلى الله عليه وسلم : (( مَن لَّمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ فَلَيْسَ مِنَّا )) ، هذا هو الكلام ، أن تقرأ القرآن ، وتدعو الله ، وتبتهل إليه بصوتٍ جميلٍ خاشعٍ ؛ كتأويب داود عليه السلام ؛ وقد أوبت معه الجبال والطير ، فإذا انتسقت هذه التلاوة على مقامٍ من المقامات = فلا خطيئة .
-       ولحضرة الأستاذ العزيز : مسك الختام .

3 - ديسمبر - 2010
حديث عن الموسيقى
جزاك الله خيرًا    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

- شكرًا لأستاذنا الحبيب / د.يحيى على الفائدة النحوية ، وعلى ثنائه الطيِّب ، وعلى هذه السيرة الذاتية لشابٍّ من المجتهدين المثابرين ، وكما في الأمثولة : ( فكن حديثًا حسنًا لمن وعى ) ، وبحسب سيرته فهو من إقليمي، ولكن لا تربطني به قرابة ، وكما قال العراقيُّ في ألفيَّةِ المصطلح : ( وضاعت الأنساب في البلدان - فنسب الأكثر للأوطان ! ) ، وأسأل الله تعالى التوفيق إلى التشبُّهِ بكُلِّ المجتهدين في العلم النافع والعمل الصالح، (فتشبهوا إلم تكونوا مثلهم-إن التشبه بالكرام فلاح).

4 - ديسمبر - 2010
حديث عن الموسيقى
ذهب لا قيمة له ! ، [ أي : لا تصاب له قيمة لنفاسته ! ]    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

- بعد الاستئذان من أستاذنا العزيزْ ؛ وقد أهديَ إليه هذا الطبق من الذهبِ الإبريزْ ، أحببت أن أكتب هذا الشكر الوجيزْ ، عرفانًا بجميل أديبنا الكبير ذي السَّبْقِ والتَّبْريزْ ، المستغني بمرفوع مآثره ومنصوبها عن التخصيص والتمييزْ .
- هذه عيونٌ من الحكمة ، وغررٌ من الأدب ، نسَّقْتها لنا أيُّها الأستاذ العزيز كأجمل طاقة زهرٍ ، لم أستنشي كنفحة عِطْرِها منذ زمنٍ ، وفي البطاقة الأولى منها كلماتٌ عجيبةٌ ، لا تفصم عن الروح إلا في الساعة الخاشعة التي تُلَقَّى فيها الوَحْي .
- وما دام الحديث قد تطرَّق إلى الأزهار ؛ فأودُّ أن أعرب لحضرة أستاذنا / أبي فداء = عن شِدَّة استحساني لبيتٍ قرأته في قصيدةٍ له ، وظلَّ عالقًا بذهني ، ولكني نسيت مكانها ، وهو بيته البديع الفرد :
[ وَأَجْمَلُ زِنبَقَةٍ فِي الْوُجُودِ - عَلَى شَعْرِهِ ي يَدُهَا النَّاعِمَهْ ]
وهذا البيت يضارع تلك الزنبقة جمالاً وعطرًا .
- وأنت أستاذنا العزيز رصيفُ شوقي حقًّا ، وبين أدبك السامي وشعرك الرائع وبين أدبه وشعره مَشَابِهُ لا تخفى ، ولو رآك وقرأ شعرك لسُرَّ بك أعظم ما يُسَرُّ أستاذٌ بأستاذٍ ! ، أما عن هذه الْمَشَابه: فلدى تلميذِكَ شوقٌ إلى أن يكتب عنها- وقد بدأ، ولعلَّها أن تَتِمَّ على ما يَسُرُّ ويرضي .
- وهذه العربيَّة العليَّة فيها أسرارٌ محيِّرةٌ، لا يدركها إلا من وقرت في قلبه الهيبة من جمالها وجلالها، ثَمَّة معانٍ لا يصلح لها إلا الشعر ، ومعانٍ لا يفي بها إلا السجع ، ومعانٍ لا يتَّسِعُ لها إلا النثر المرسل ، كُلُّ قالَبٍ منها يصوغ أشكالاً من الْحُلِيِّ ؛ لكُلِّ منها زينةٌ وإشراقةٌ وابتسامٌ .
- ليت أنَّا في سنيِّ الدراسةِ كانت قريبةً منا هذه الكُتُبُ القيِّمة نقبس منها الأدب والحكمة والبلاغة ، ولكن كانت دراستنا في ملخَّصاتٍ خفيفةٍ لم نعرف فيها لشوقي وغيره من الأدباء الكبار إلا شذراتٍ من القصائد ونتفًا من النثر ، وكانت كتبًا هي بمادة التاريخ أشبه منها بمادة الأدب .
- لا زلت رافلاً في البُرْدِ الْمُفَوَّفِ بالسعادةِ ، الْمَوْشِيِّ بالنعيم ، الْمُدَقْمَسِ بالرِّضَا والْهَنَاءْ . 

4 - ديسمبر - 2010
ذهب شوقي
كشف الخفا ومزيل الإلباس ...    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم

رأي الوراق :

-   أستاذنا الحبيب المفدَّى / د.يحيى ؛ أنا حقًّا لست ذلك الأخ / محمود الدمنهوري أبو عبد الحميد ، أنا شخص آخر غيره ، هو تشابه أسماء ، ودمنهور هي بلدي التي لم أغادرها ، وعائلتي هي العسكري ، وأبو أحمد هي كنيةٌ للتفاؤل . والمصادفة السارة في الأسماء تبعث على التفاؤل ، ولعلِّي أُقَدِّم إن شاء الله شيئًا من الأعمال النافعة الطيِّبة كتلك التي قدَّمها ذلك الشخص وَفَّقُه الله ، ومن سيرته التي قدَّمْتَها أستاذنا الأثير = فهو متخصِّصٌ في مجال طرق التدريس ووسائل التعليم ، ولديه أفكار وابتكارات في هذا المجال ، ولعلِّي أفيد منها فيما أردتُّ كتابته عن الجوانب المهارية في تعليم الطفل إن شاء الله .
 
-   وكوني لم أغادر دمنهور = لم يمنع والدي - حفظه الله ، وجزاه عني خيرًا - أن يزور حلب الشهباء في أواخر السبعينات ، وأن يقيم بها أسبوعًا ، وقد تناول بها أكلةً سوريَّةً شهيَّةً يذكر مذاقها واسمها ؛ لكنه نسي ما هي ؟! ؛ أكلة ( الفتُّوش ) .
 
-       فسلامٌ إلى حلبٍ ، وإلى مآذن حلب ، ذات الأصوات الرخيمة النديَّة .

4 - ديسمبر - 2010
حديث عن الموسيقى
(10/3): المعلقات - أ -    كن أول من يقيّم

1- ليس في معلقة امرئ القيس شيء من شعر الحكمة ؛
لكن قوله :
[ فإن تك قد ساءتك مني خليقة - فسلي ثيابي من ثيابك تنسل ]
= قد يتمثل به في حسن المفارقة .
وقوله :
[ تجاوزت أحراسا إليها ومعشرا – علي حراصا لو يسرون مقتلي ]
= قد يتمثل به في الاجتهاد لنيل الغايات الشاقة المخوفة .
وقوله :
[ فدع عنك شيئا قد مضى لسبيله – ولكن على ما غالك اليوم أقبل ]
= لعله في عداد شعر الحكمة .
2- وفي معلقة زهير بن أبي سلمى أبيات كثيرة ؛ وهي :
فلا تكتمن الله ما في نفوسكم - ليخفى ومهما يكتم الله يعلم
يؤخر فيوضع في كتاب فيدخر - ليوم الحساب أو يعجل فينقم
----
وما الحرب إلا ما علمتم وذقتم - وما هو عنها بالحديث المرجم
متى تبعثوها تبعثوها ذميمة - وتضر إذا أضريتموها فتضرم
----
ومن يعص أطراف الزجاج فإنه – يطيع العوالي ركبت كل لهذم
ومن يوف لا يذمم ومن يفض قلبه إلى مطمئن البر لا يتجمجم
ومن هاب أسباب المنايا ينلنه – ولو رام أسباب السماء بسلم
ومن يك ذا فضل فيبخل بفضله – على قومه يستغن عنه ويذمم
ومن لا يزل يسترحل الناس نفسه – ولا يعفها يوما من الذل يندم
ومن يغترب يحسب عدوا صديقه – ومن لا يكرم نفسه لا يكرم
ومن لم يذد عن حوضه بسلاحه - يهدم ومن لا يظلم الناس يظلم
ومن لم يصانع في أمور كثيرة - يضرس بأنياب ويوطأ بمنسم
ومن يجعل المعروف من دون عرضه - يفره ومن لا يتق الشتم يشتم
ومن لا يجعل المعروف في غير أهله - يكن حمده ذما عليه ويندم
ومهما تكن عند امرئ من خليقة - وإن خالها تخفى على الناس تعلم
وكائن ترى من صامت لك معجب – زيادته أو نقصه في التكلم
لسان الفتى نصف ونصف فؤاده – فلم يبق إلا صورة اللحم والدم
----
سألنا فأعطيتم وعدنا فعدتم – ومن يكثر التسآل يوما سيحرم
4- وليس في معلقة النابغة شيء .
5- وفي معلقة الأعشى قوله في ختامها :
[ ذاك عيش شهدته ثم ولى - كل عيش مصيره للزوال ]
- ومن لطائفها الثناء على الحبيبة العفيفة بأن لهوها ليس حديث الرجال .
6- ومن شعر لبيد - غفر الله لنا وله - قوله :
فاقطع لبانة من تعرض وصله – ولشر واصل خلة صرامها
واحب المجامل بالجزيل وصرمه – باق إذا ظلعت وزاغ قوامها
-       معناه : أن تقطع مودة المصانع المتكلف ، لكن تداريه بالحباء والعطاء .
-       وقوله :
صادفن منها غرة فأصبنها – إن المنايا لا تطيش سهامها
----
لا يطبعون ولا تبور فعالهم – إذ لا تميل مع الهوى أحلامها

4 - ديسمبر - 2010
إشراقة
جزاك الله خيرًا    كن أول من يقيّم

تحية طيبة لك أستاذ / تركي ، وجزاك الله خيرًا على اهتمامك ومشاركتك .
والفكرة متَّضحةٌ بحمد الله في ذاتها ، وإنما هي طريقةٌ سهلةٌ لعرضها وتقريبها في ضوء تيسير القرآن الكريم ؛ بعيدًا عن ذكر الأسماء والخلافيات السابقة ،= طلبًا لصفاء القلوب وخلوصها من أي توجُّهٍ وارتباطٍ سوى بكتاب الله وسنة نبيِّه صلى الله عليه وسلم ، قال تعالى : (( ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر )) .

5 - ديسمبر - 2010
إضاءة
بالغ امتناني ...    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم

شرَّفك الله وأعلى قدرك أستاذنا الفاضل ، وهدية جميلة غالية من أصيل كريم ، شكرًا لك وشكرًا للأعضاء الأعزاء الذين شاركوا بالتقييم  ، ولقاؤنا دائمٌ بنعمة الله على بساط العلم والأدب والمحبة والاحترام .

5 - ديسمبر - 2010
حديث عن الموسيقى
مشروع مشترك    كن أول من يقيّم

( مشروع مشترك )
الأستاذ العزيز / تركي السفر .
الشكر موصولٌ إليك أيضًا على دماثة أخلاقك وحميد سجاياك ، جزاك الله خيرا .
ما رأيته من اهتمامك وتقديرك لهذا الموضوع يدفعني إلى اطلاعك على مشروعٍ كنت قد شرعت في العمل فيه منذ ما يقرب من ثمانية عشر شهرًا ، لكن تفرَّقت الهمة بشواجر وشواغل كثيرة .
هذا المشروع هو تلخيص وترتيب الآثار المقبولة في كتابي اللالكائي والآجري -غفر الله لنا ولهما!- ، وقد طبع الأول في خمسة مجلدات بتحقيق الغامدي والثاني في ستة مجلدات بتحقيق الدميجي جزاهما الله خيرًا ، وهذان الكتابان قد احتويا لُبَّ الآثار في أبواب الإيمان ، وما شذَّ عنهما ووقع لغيرهما = ففيهما عنه ما يكفي ويجزئ .
وقد تكفَّل المحِّققان جزاهما الله خيرًا بتخريج هذه الآثار ، فليس المقصود من هذا المشروع إلا التخليص والترتيب والتقريب ، مع كتابة إيضاحات مختصرةٍ ، ومن منهجها : أن تقرِّر وتوضِّح هذه المباحث العقدية الهامة بصورةٍ متفاءلةٍ أخويَّةٍ ؛ بعيدةٍ عن الاستطرادات التي تحمل الطابع الجدليَّ، وما أكثر الراغبين في معرفة الصواب إذا قُدِّم لهم بيُسْرٍ ووُدٍّ .
فإذا كان للأخ الكريم من الرغبة والاستعداد في المشاركة ؛= كانت فرصةً طيِّبةً لاستئناف هذا المشروع بعد انقطاعٍ ، وتحادثنا سويًّا عن تقسيم العمل وخطواته .
والله الموفق .  

7 - ديسمبر - 2010
إضاءة
وكأين من قرية كانت آمنة مطمئنة ...    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

من مواعظ التاريخ : البذخ والترف سبب سقوط الدول .
-       قرأت في مقدمة ( رسالة الغفران ) لكاتبها : د. علي شلق = هذه الكلمة القيِّمة .
-   (( منذ أن أولع المتوكل بكل زخرف للحياة وبهرج للعمران كان ذلك حريا أن يشير إلى بدء النهاية لحكومة بني العباس وإن كان غير واحد من أصحاب النظر في تقلبات الأقدار يردون بدء الانحدار للساعة التي بدل فيها المعتصم عرب العصر وفرسه بالأتراك .
-   عهد المتوكل الباذخ انفتح على عصر الدويلات ومعنى ذلك أن الانفلات الاقتصادي أدى إلى اتساع الهوة بين طبقات الشعب ونتج عن ذلك ازدياد عدد الفقراء والمحرومين وتجمعت خيرات الأمة في يد فئة قليلة معظمها من الحكام فمن الحتمي المنتظر أن تتعدد الانتفاضات والثورات وأن يقطف الثائرون الطامحون ثمار الاستقلال بمقاطعات متميزة عن عاصمة الدولة بغداد وأن يمكنوا لهم بالفعل ركائز الحكم والسياسة والتفرد مانحين الشبح الذي في بغداد سلطة اسمية )) .
-   لعلَّ من مشاهد التاريخ الواجبِ تدبُّرَها : مشاهد سقوط الدول بدْءًا بدولة المتوكل ، ثم دولة الأيوبيين في مصر ، ثم دولة بني الأحمر في الأندلس ، ثم دولة الإسلام في الهند ، وكل هذه الدول التي سادت ثم بادت كان من الأسباب الرئيسة لسقوطها : الانغماس في الترف والبذخ وفحش صور اللهو والعبث بين ذوي مقاليد الحكم فيها .
-   وأرشد إلى قراءة الجزء الرابع من كتاب ( تاريخ دولة الإسلام في الأندلس ) لـ : محمد عبد الله عنان - غفر الله لنا وله ! - وجزاه خيرًا .

7 - ديسمبر - 2010
في تاريخنا عبرة لأولي الأبصار
 20  21  22  23  24