هدية البنت     ( من قبل 1 أعضاء ) قيّم
وما أجملها من بنت، وما أحلاها فلاحة، وقد ركبت إلينا هذه المرة بنتك يا أستاذة أمواج البحر الكامل كعادتها، سوى المقطع الذي أبقيتُ عليه بين قوسين فهو من البحر المتقارب، وهكذا في كل مرة نرى الأستاذة من غير تعمد منها تكتب الشعر على هذين البحرين ، وقد تدخلت ببعض الأحرف لأكشف للقراء سر المصلحة.
إفتح نوافذك الجريحة وانتظرني
في موسم النسرين
تسعون زنبقة على شباكك الحاني تفتّح
والشذا تسعين
(وألقي بتغريدة كموسيقى الفرح
رذاذ حميم
فيغمر وجهكْ
ويغسل حزنكْ
ويقطر فوق الجبين)
**********
إفتح نوافذك الحزينة وانتظرني
في موسم الترحاب
شدو البلابل صار مني
ندوة الأصحاب
آتيك فيه بباقة من شعره
فرح حبور
آتيك فيه بحزمة من شمس
وبشعلة من نور
نجمات كوكبه السعيد
تزهو كحب الياسمين
عيناك ترنو للبعيد
تشتف أخبار السنين
*************
افتح نوافذك التي أغلقت واسمعني أرتل بالنذور
في شكوتي لملمت أصداء التمني
والشاطئ المهجور
في همسة الوادي البعيد
في صبوة المشتاق
أشلاء أهواء عنيدة
وكضمة الأوراق
وتساقطت من قبضتي وتبعثرت في أسطري
وتطايرت ثم استقرت كلها في خاطري المكسور فافتح نوافذك الحزينة وانتظرني
في غفلة التاريخ
نزقي .. جنوني .. غربتي
وكما صرير الريح تقرع بالأنامل واليد
في حافة الشباك ناظرة إليك
كالبرد تلفح والغرابة ترتدي
ترنو إلى دفء المكان
وتنفست عطر الحنين
يا للقدرْ
يا للزمانْ
وتساقطت مثل الخريف
وتكورت مثل الحنين
وكما فتات الخبز أشلاء الرغيف
يتفتت القلب الذي حملت وتذروه السنين |