البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات زهير ظاظا

 209  210  211  212  213 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
أبو العلاء وطه حسين ?    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم

صدقني هذه أول مرة أسمع فيها بكلمة (عاصه) يا أستاذ عبد الرؤوف،  وأتمنى أن لا تعتبر كلامي مجاملة لك، فأنا أراك في أدبك ومعارفك أهم من طه حسين، وأما مكانتك فهي والله أكبر من مكانته في نفسي، وأعترف لك أنني على النقيض منك ... فأنا لم ترق لي كتابات طه حسين يوما من الأيام إلا القليل النادر.
واسمح لي أن أعاتبك هنا يا أستاذ فكأنني فهمت من تعليق لك سابق أنك تقارن طه حسين بأبي العلاء، وأرجو أن أكون أخطأتُ في فهم كلامك، فلا وجه للمقارنة كما أرى بين طه حسين وأبي العلاء ، ولا رابطة تجمع بينهما إلا فقد البصر ، فأبو العلاء شاعر كتب الشعر منذ فاتحة صباه وحتى آخر يوم من حياته، وشعره على ألسنة العرب طوال ألف عام، وطه حسين حاول كتابة الشعر في فاتحة شبابه فأخفق، ولا تحفظ الناس من كلامه شيئا يذكر، وأبو العلاء حفظ القرآن على القراءات العشر وأما طه حسين فلا أعتقد أنه حفظ سوى بضع سور ليصلي بها في صباه، وطه حسين التمس الشهرة بالطعن في القرآن مستخدما كل شبهة سبقه إليها مستشرق أو مبشر، وأبو العلاء حمل جراح المسلمين كافة لم يميز بين طائفة وأخرى حتى عده المرحوم محسن الأمين في أعيان الشيعة، وكان طه حسين على نقيضه في هذه، كما هو معلوم... لم تنزل بالمسلمين بلية في عصر أبي العلاء إلا وتجد صداها في شعره، وهذا طه حسين كان رئيس تحرير مجلة الكاتب المصري يوم سقطت فلسطين، وليس في كل مجلته ذكر لهذه الكارثة. وأبو العلاء لم يتزوج لا فرنسية ولا عربية، ولما مات وقف من تلاميذه على قبره ثمانون شاعرا رثوه يوم مماته، وكلهم رثاه شيخا للإسلام وإماما للزاهدين، فكيف يقارن هذا الرجل العظيم بطه حسين. وأخيرا فإن أبا العلاء لم يكن مخذولا فنصره طه حسين، بل هو الذي تسلق على أكتاف أبي العلاء وشوه صورته وحرفها ومد في جوانب منها وطمس أخرى حتى بدا للناس أن طه حسين ليس إلا تكريرا لأبي العلاء. شكرا لك يا أستاذ على تعريفنا بكتاب (في الشعر الجاهلي) ولكني أختلف معك حتى النخاع في مسألة مقارنة طه حسين بأبي العلاء، ولو لم يكن أحمد شوقي ميتا ثم قيل له إن مصريا من أهل طنطا يقارن طه حسين بأبي العلاء لمات. وهو القائل في رثاء تلستوي:
إِذ  أَنتَ جاوَرتَ المَعَرِّيَّ في iiالثَرى وَجـاوَرِ  رَضوى في التُرابِ iiثَبيرُ
وَأَقـبَـلَ جَـمـعُ الخالِدينَ iiعَلَيكُما وَغـالـى بِـمِـقدارِ النَظيرِ iiنَظيرُ
فَقُل  يا حَكيمَ الدَهرِ حَدِّث عَنِ البِلى فَـأَنـتَ  عَـلـيـمٌ بِالأُمورِ خَبيرُ
تَـقادَمَ عَهدانا عَلى المَوتِ iiوَاِستَوى طَـويـلُ  زَمانٍ في البِلى iiوَقَصيرُ
كَـأَن لَم تَضِق بِالأَمسِ عِنّى iiكَنيسَةٌ وَلَـم  يُـؤوِنـي دَيرٌ هُناكَ iiطَهورُ
أَرى راحَـةً بَينَ الجَنادِلِ iiوَالحَصى وَكُـلُّ فِـراشٍ قَـد أَراحَ وَثـيـرُ
نَـظَـرنـا بِنورِ المَوتِ كُلَّ iiحَقيقَةٍ وَكُـنّـا  كِـلانا في الحَياةِ iiضَريرُ
إِلَـيـكَ اِعـتِرافي لا لِقَسٍَّ iiوَكاهِنٍ وَنَـجـوايَ  بَـعدَ اللَهِ وَهوَ iiغَفورُ
فَزُهدُكَ لَم يُنكِرهُ في الأَرضِ عارِفٌ وَلا  مُـتَـعـالٍ فـي السَماءِ iiكَبيرُ
بَـيـانٌ يُـشَـمُّ الوَحيُ مِن iiنَفَحاتِهِ وَعِـلـمٌ كَـعِـلـمِ الأَنبِياءِ iiغَزيرُ

19 - مايو - 2007
طه حسين 0 عميد الأدب العربى 0وكتابه (فى الشعر الجاهلى )0
حمي الوطيس    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم

ليبق هذا الملف ذكرى يا أستاذ عبد الرؤوف لأنه أصبح جزءا من تاريخ الكتاب، وأشكر مولانا على توضيحه السالف الذكر، والخطأ مني فلست عالما بالغيب، وقد تركت الشام عام 1998م وحتى هذا التاريخ لم يكن كتاب (في الشعر الجاهلي) يباع في دمشق، وكان علي أن أذكر هذا في كلامي، ومع ذلك فكون الكتاب قد نشرته دار المدى عام (2001) فلا يزال كلامي صحيحا، من غير أن أفصل في شرح عبارتي الأخيرة فهي مفهومة لمن يفهمها

20 - مايو - 2007
طه حسين 0 عميد الأدب العربى 0وكتابه (فى الشعر الجاهلى )0
نجوى ضياء    ( من قبل 8 أعضاء )    قيّم

لا أدري لماذا وجدتُ نفسي غارقا هذا الصباح في ترجمة الأستاذة لقصيدة (لا تتركيني)  وأنا أدندن بمعاني هذه النجوى، ويبدو أنني تأثرت فيها بمختارات الأستاذة من قصيدة (يا جارة الوادي) فكتبتها على عروضها، والأستاذة ضياء خانم مشغولة هذا الأسبوع كما أخبرتني في رسالة خاصة، وأتمنى أن تكون هذه النجوى رفيقتها مدة انقطاعها عن هذه المجالس
زعـم الـعـواذل أنـني iiأهواكِ وأخـاف تـرجعني إلى iiأحلاكي
ذكـرى  الـنساء أساورٌ iiوخواتمٌ والـشـمسُ  حين تكلمت ذكراك
فـي  قـلـب كل مطالع iiكلماتها مـا في فؤادي من شريف iiهواك
فـتـانـة ركض الخيول iiولونها رنـانـة بـصـهـيلها iiوصداك
أدب الـحـيـاة وإنـمـا iiشلاله بـصـدورنـا مـا فجّرته iiيداك
تـسـقيه  من كفيك عذب iiفراتها وأرق  مـا فـاضـت به iiعيناك
أهديك في عبد الرؤوف iiصداقتي مـجـروحـة  بجميع ما iiأهداك
وأعـز مـا رعشت إليه iiطويتي وأجـل مـا نصبت عليه iiشباكي
وكـنيستي سحرَ الحسيمة والندى مـمـلـوءة أجراسها iiبنداك
وطـيـور حـب بنلفقيه iiجميعها وقـنـاع  طـه فـي يد الأفلاك
لا  تـحـسبي أني بموتي iiينتهي مـطري وتطوى صفحتي iiبرباك
فـأنـا ستمطر بعد موتي iiقصتي ذهـبـا  ويـمـلأ نهرها iiدنياك
نـيـسان  شهرٌ في الزمان وإنما نـيـسـان  عمري عندما iiألقاك
نيسان وجهك حين يضحك مشرقا وأشــم مـن أزهـاره iiريـاك
غـنيتِ  أمس مع الورود iiوحيدة ورقـصـتِ :  يا  الله ما iiأحلاك
قـد  كنتُ مختفيا وراء iiغصونها ورأيـت رقـصـك كله iiوغناك
 
غدر الزمان نهار غبت بروضنا وأحـلّ  سـاحـة حربه مغناك
فـإذا  رجعتِ رأيتِ في iiأنحائه فـوضـى غيابك وافتقاد iiهداك
سـتـرين فيها كلّ عمرك iiمرة أخـرى تجسد في هموم iiصباك
وتـريـن لبنان الجريح iiوطفلة تـمشى  على الألغام iiوالأشواك
ما  ضاع أكبر من صباح حديقة ومـن  الـورود تدوسها iiقدماك
بـدمي  حرير يديك حين iiيلمها أشلاء  أعزل في القتال iiوشاكي
خـرجـوا وكل سيوفهم iiمثلومة وخـرجت من ألمي إلى iiنجواك
أسـتاذتي قد كنت أمس iiأميرتي والـيـوم أنت أميرتي iiوملاكي

21 - مايو - 2007
أحاديث الوطن والزمن المتحول
فتاة خميس مشيط    كن أول من يقيّم

أرحب بداية بعودة الأستاذة وشكرها على هذه الأوسمة التي ترصع بها صدري، وأتقدم أيضا بجزيل الشكر لأستاذنا عبد الحفيظ وسفيرتنا بنت الأكوح على هذه المشاركات التي جاءت وكانها موجهة إلي في أعقاب الحوادث الأخيرة، وقبل الحديث عن قصة فتاة خميس مشيط أتقدم بهذه الباقة من الأبيات المختارة هدية لكم:
تـمنى رجال ما أحبوا iiوإنما تمنيت أن أشكو إليها وتسمعا
 (العباس بن الأحنف)
ومن لذة الدنيا وإن كنت ظالما عـناقك  مظلوما وأنت تعاتبه
(جميل بثينة)
فـيا رب إن أهلك ولم ترو iiهامتي بليلى أمت لا قبر أعطشُ من قبري
(مجنون ليلى)
أستغفر الله إلا من محبتكم فـإنها حسناتي حين iiألقاه
(الصلاح الصفدي)
قـامـت تودعني والدمع iiيغلبها فجمجمت بعض ما قالت ولم تبن
وأعـرضت ثم قالت وهي iiباكية يـا  لـيت معرفتي إياك لم تكن
(إسحق الموصلي)
ولست أحب الضوء إلا لوجهها ولا  البدر إلا طالعا من iiبلادها
(أبو بكر الخوارزمي)
وأما قصة فتاة خميس مشيط فقد قرأت كل ما يتعلق بها على الشبكة... 
وخميس مشيط: محافظة تتبع لمنطقة عسير جنوب السعودية، وفيها وقعت القصة التي باتت تعرف بقصة فتاة خميس مشيط، وهي فتاة أقدمت على قتل رجل اقترف الإساءة إلى سمعتها، وآخر أخبار هذه القصة أن ولي المقتول عفا عنها قبل تنفيذ الحكم عليها بالإعدام، وكانت قد تدخلت جهات كثيرة للعفو عنها وقبول ثلاثين مليون ريال دية عن أخيه فأبى واشترط للعفو عن الفتاة أن يحلف خمسون رجلا من أهلها على المصحف أنها بمفردها أقدمت على قتل أخيه وتقطيعه إربا، ووضعه في كيس، ورميه في حاوية القمامة، فلبى أهلها شرطه وأطلق سراح الفتاة بعد ست سنوات قضتها في السجن.
 

 

28 - مايو - 2007
أحاديث الوطن والزمن المتحول
درس في العروض    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

أتمنى أن تتقبل ملاحظتي  يا أستاذ عميد على مشاركتك، فقد استوقفتني فيها روح الشعر التي تخيم على كلماتك، هي بلا شك ليست شعرا حسب قواعد الشعر العربي، ولكنها مشروع قصيدة جميلة، وهي أشبه بمواد البناء التي يجمعها المهندس من أجل بناء عمارة أعد مخططها وتصورها بحيث يمكن أن يصنع مصغرا لها من الورق أو الخشب. وليتك تعلم كم من الوقت تستغرق هذه الكلمات لتصبح شعرا يطرب السامع ويأسر القارئ. إنها تحتاج ساعات طويلة من العكوف والغرق في معانيها وألفاظها للبحث عن الهيكل المناسب لها، والشعر في ذلك مثل الرسم. والناس يلحظون جمال الشعر كما يلحظون جمال الرسم، غير مبالين بكل ما يقال عن الشعر ومذاهبه والرسم ومدارسه، وأما الشعر الحر فلا علاقة له بالشعر، وهو حر إذا رفض هذا.
وأما شعر التفعيلة فشأنه شأن الشعر العمودي، فيه الجميل الآسر الفياض بالروعة والإعجاز كقصائد محمود درويش ونزار قباني ومظفر النواب، وفيه القصائد المدوية التي شهرت أصحابها مثل قصيدة (بورسعيد) لبدر شاكر السياب، و(أهون ألف مرة) لفدوى طوقان.
وأما قصيدتك هذه يا أستاذ عميد فهي بعيدة كل البعد عن شعر التفعيلة، وهي ألصق بالشعر العمودي، ويشيع فيها بحران، الأول: مجزوء الخفيف وهو ما ترد إليه معظم صدور قصيدتك، كقولك: (أنت في الحب مدرسة) (انت في الحب فلسفة) (أنا في الحب نحلة) (أنا في الحب تائه) وكل ما خرج عن وزن هذه الصدور الأربعة فهو مكسور، ووزنها (فاعلاتن متفعلن) ومنه أغنية عبد الوهاب المشهورة (جفنه: علم الغزل) وأما البحر الثاني فهو ما يشيع في أعجاز قصيدتك، كقولك (ولي فيها تلاميذي) (ولي فيها تعاليمي) (ولا تقسي على قلبي)
وكل هذا من بحر الهزج (مفاعيلن مفاعيلن)
فلو استطعت أن تكتب قصيدة تكون على هذا المنوال، يعني صدورها من مجزوء الخفيف وأعجازها من الهزج تكون قد سجلت فتحا في العروض العربي، وحاول أن تلتزم فيها القافية ولو في كل بيتين على حدة، ولكن بشرط أن تستغني عن قافية تلاميذي، لأنك لو حشرت شعراء العرب كلهم في صعيد واحد، الأحياء منهم والأموات، وطلبت منهم أن ينظموا لك هذه القصيدة على قافية (تلاميذي) ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا، رفعت الأقلام وجفت الصحف، وأصلح القوافي لهذه القصيدة قافية (رياحيني) كأن تقول
أنت في الحب روضة ولـي فـيها رياحيني
 أو قافية (أساطير) كأن تقول:
أنت في الحب هيكل ولـي فيه iiأساطيري
 وتأتي قافية الميم في الدرجة الأخيرة هنا كأن تقول:
أنت في الحب فلسفة ولـي  فيها iiتعاليمي
 وفلسفة هنا بتسكين التاء المربوطة، وهذا في العروض يسمى العروض الأصم، وهو غير جائز إلا في المتقارب، وربما يجوز في بعض الرمل... وإذا أردت الالتزام ببحر واحد فالأولى بحر الهزج، ولكن عليك أن تتخلى عن تكرار (ولي فيه ...) وإلا صارت قصيدة مملة.
 لأن للهزج إيقاعات كثيرة، وأنت في هذه القصيدة سجنتها في إيقاع واحد، ويمكنك الرجوع إلى قصيدة شوقي في استقبال (غاندي) للتزود من إيقاعات الهزج، وهي القصيدة التي يقول فيها:
بني مصر ارفعوا الغار وحـيـيوا  بطل iiالهند
وأدوا  واجـبا واقضوا حـقـوق الـعلم iiالفرد
أَخـوكُـم  في المقاساةِ وَعَـركِ المَوقِفِ iiالنَكدِ
وَفي  التَضحِيَةِ iiالكُبرى وَفـي المَطلَبِ iiوَالجُهدِ
وَفي الجُرحِ وَفي iiالدَمعِ وَفـي  النَفيِ مِنَ iiالمَهدِ
قِـفوا  حَيّوهُ مِن iiقُربٍ عَـلى  الفُلكِ وَمِن iiبُعدِ
وَغَـطّـوا البَرَّ iiبِالآسِ وَغَـطّوا البَحرَ iiبِالوَردِ
عَـلى  إِفريزِ iiراجبوتا نَ تِـمـثالٌ مِنَ iiالمَجدِ
نَـبِـيٌّ  مِثلُ iiكونفُشيو سَ  أَو مِـن ذَلِكَ العَهدِ
لَـقَـد  عَـلَّـمَ iiبِالحَقِّ وَبِـالـصَبرِ  iiوَبِالقَصدِ
وَجاءَ الأَنفُسَ iiالمَرضى فَـداواهـا مِـنَ iiالحِقدِ
بـتَـوفـيـقٍ مِنَ iiاللَهِ وَتَـيـسيرٍ  مِنَ iiالسَعدِ
وَحَـظٍّ لَـيـسَ iiيُعطاهُ سِـوى  المَخلوقِ لِلخُلدِ
سَـلامٌ حـالِـبَ iiالشاةِ سَـلامٌ غـازِلَ الـبُردِ
سَـلامٌ  كُـلَّـما iiصَلَّي تَ  عُـرياناً وَفي iiاللِبدِ
وَفـي زاوِيَـةِ iiالسِجنِ وَفـي سِـلـسِلَةِ iiالقَيدِ
وأضرب لك مثلا على قصيدتك مستخدما بعض ألفاظها في الهزج:
بـديني أنتِ في iiديني فـضلي  فيه iiواهديني
ومـن يلحد في iiالحب كـمن  يلحد في iiالدين
وأنـت فـيـه iiتاريخ ولـي  فـيه iiبساتيني
وأنـت فـيـه iiبستان ولـي  فـيه iiرياحيني
فـيـا  أروع ما iiقلتُ ويـا أحـلى iiدواويني
كتبت الشعر بالفصحى وهذا  الشعر iiبالصيني

ويمكنك أيضا أن تخرج إلى مجزوء الرجز فتقول
أسـتـاذة iiالأسـاتذه شـهـادة iiالـجهابذه
أسـتـاذتـي  iiوكلنا فـي حـبـها تلامذة
أيـن الـقصيدة التي وضـعتها في iiالنافذة
ما زلت أرجو نشرها وعـدم iiالـمـؤاخذة

31 - مايو - 2007
قصيدة بعنوان " إلى حبيبتي "
هدية البنت    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

وما أجملها من بنت، وما أحلاها فلاحة، وقد ركبت إلينا هذه المرة بنتك يا أستاذة أمواج البحر الكامل كعادتها، سوى المقطع الذي أبقيتُ عليه بين قوسين فهو من البحر المتقارب، وهكذا في كل مرة نرى الأستاذة من غير تعمد منها تكتب الشعر على هذين البحرين ، وقد تدخلت ببعض الأحرف لأكشف للقراء سر المصلحة.
 
إفتح نوافذك الجريحة وانتظرني
في موسم النسرين
تسعون زنبقة على شباكك الحاني تفتّح
والشذا تسعين
(وألقي بتغريدة كموسيقى الفرح
رذاذ حميم
فيغمر وجهكْ
ويغسل حزنكْ
ويقطر فوق الجبين)
 
**********
 
إفتح نوافذك الحزينة وانتظرني
في موسم الترحاب
شدو البلابل صار مني
ندوة الأصحاب
آتيك فيه بباقة من شعره
فرح حبور
آتيك فيه بحزمة من شمس
وبشعلة من نور
نجمات كوكبه السعيد
تزهو كحب الياسمين
عيناك ترنو للبعيد
تشتف أخبار السنين
 
*************
 
افتح نوافذك التي أغلقت واسمعني أرتل بالنذور
في شكوتي لملمت أصداء التمني
والشاطئ المهجور
في همسة الوادي البعيد
في صبوة المشتاق
أشلاء أهواء عنيدة
وكضمة الأوراق
وتساقطت من قبضتي وتبعثرت في أسطري
وتطايرت ثم استقرت كلها في خاطري المكسور فافتح نوافذك الحزينة وانتظرني
في غفلة التاريخ
نزقي .. جنوني .. غربتي
وكما صرير الريح تقرع بالأنامل واليد
في حافة الشباك ناظرة إليك
كالبرد تلفح والغرابة ترتدي
ترنو إلى دفء المكان
وتنفست عطر الحنين
يا للقدرْ
يا للزمانْ
وتساقطت مثل الخريف
وتكورت مثل الحنين
وكما فتات الخبز أشلاء الرغيف
يتفتت القلب الذي حملت وتذروه السنين

1 - يونيو - 2007
أحاديث الوطن والزمن المتحول
اللازم والمتعدي    كن أول من يقيّم

بداية أقدم شكري وامتناني للأستاذ يحيى بشير مصري، وتهنئتي له بتتلمذه للشيخ الجليل محمد عبد الخالق عضيمة، وأتمنى إذا رأى في كلام المفسرين زيادة معتبرة على كلام الزمخشري أن يذكرها لنا مشكورا، لأنني سأقتصر في تعليقي هذا على تفسير الزمخشري وهو منشور في الوراق، ويظهر فيه أن (الجن) فاعل تبينت، وليس مبتدأ حسب الإعراب المنسوب إلى العز، وخلاصة كلام الزمخشري والقراءات التفسيرية المنسوبة إلى أبي وابن مسعود (ر) أن فعل تبين في الآية لازم وليس متعديا، أي بمعنى ظهر وليس بمعنى تحقق: أي ظهر أن الجن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين. قال:
"تبينت الجن" من تبين الشيء إذا ظهر وتجلى. و"أن" مع صلتها بدل من الجن بدل الاشتمال، كقولك: تبين زيد جهله: والظهور له في المعنى، أي ظهر أن الجن "لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب" لو علم الجن لكهم علماً بيناً - بعد التباس الأمر على عامتهم وضعقتهم وتوهمهم - أن كبارهم يصدقون في ادعائهم علم الغيب أو علم المدعون علم الغيب منهم عجزهم، وأنهم لا يعلمون الغيب وإن كانوا عالمين قبل ذلك بحالهم، وإنما أريد التهكم بهم كما تتهكم بمدعي الباطل إذا دخضت حجته وظهر إبطاله بقولك: هل تبينت أنك مبطل. وأنت تعلم أنه لم يزل كذلك متبيناً. وقرئ: تبينت الجن على البناء للمفعول، على أن المتبين في المعنى هو "أن" مع ما في صلتها، لأنه بدل. وفي قراءة أبيّ: تبينت الإنس. وعن الضحاك: تباينت الأنس بمعنى تعارفت وتعالمت . والضمير في "كانوا" للجن في قوله: "ومن الجن من يعمل بين يديه" أي علمت الإنس أن لو كان الجن يصدقون فيما يوهمونها من علمهم الغيب؛ ما لبثوا. وفي قراءة ابن مسعود رضي الله عنه: تبينت الإنس أن الجن لو كانوا يعلمون الغيب.

3 - يونيو - 2007
حول كتاب مشكل القرآن
شكر وامتنان    كن أول من يقيّم

وشكرا لبديع الزمان على استجابته الكريمة، سلمه الله وأرضاه وأسعدنا بلقاه.

3 - يونيو - 2007
السر المصون في مغازلة العيون
أول الرقص حنجلة    كن أول من يقيّم

وعدتني يا سيد عميد أن تلتزم بنصيحتي، ولكن قصيدتك هذه تعني أنك ضربت بنصيحتي عرض الحائط، وهذه المجالس في جانب منها مجالس تعليمية، ولكن قصيدتك هذه بعيدة كل البعد عن الشعر، لذلك يصعب أن ترى تعليقا من سراة الوراق عليها، وأتمنى أن تعود إلى تعليق لي منشور يوم 20 مارس 2006 في دوحة الشعر بعنوان قبل الكلام على القصيدة. وأنتظر منك أجوبة على كل ما ورد هناك من أسئلة، متمنيا لك التوفيق (وأول الرقص حنجلة)

3 - يونيو - 2007
قصيدة بعنوان " لماذا أنت ? "
بشار بن برد    كن أول من يقيّم

أجمل ما قالته العرب في المحافظة على الصاحب قول بشار بن برد:
إذا كـنـت فـي كل الأمور iiمعاتبا صـديـقـك لم تلق الذي لا iiتعاتبه
فـعـش واحـدا أو صل أخاك فإنه مـقـارف ذنـب مـرّة ومـجانبه
أذا أنت لم تشرب مرارا على القذى ظـمئتَ وأيّ الناس تصفو iiمشاربه

3 - يونيو - 2007
المخطىء لا يلوم نفسه
 209  210  211  212  213