البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات عبدالرؤوف النويهى الحرية أولا وأخيرا

 1  2  3  4  5 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
إن أدب الأمة كالأمة جسد واحد لايجوز تمزيقه أو إهانته0    كن أول من يقيّم

أشعرتنى هذا الكلمات المحكمة والقاطعة والجازمة ،بالثقة والشموخ ،وما أكده الأخ الفاضل /منصور مهران ، بمداخلته  ، فى 29/12/2005 ،والتيارات المغرضة والتى تسعى بقوة للنيل منا ومن وجودنا وعقولنا 000000  علينا الذود عن ثراثنا العظيم لكل من تسول له نفسه الحط منه أوإهانته 000000000ثم أتساءل 00ما معنى الإنحطاط ?????وأين الأدب المنحط فى تراثنا الثقافى الفكرى ?????وشكرى العميق للأخ منصور ،على كلمته وا ستعارتى سطرا منها عنوانا لمداخلتى 000

23 - فبراير - 2006
الأدب وتهمة الانحطاط
والكاظمين الغيظ    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

الأخوة والأخوات الأعزاء 00000شروق الأمنيات الجميلة بصدورنا ، وتحقيق الأحلام العالقة بأهدابنا ، وكثير من الحب وقليل من الضيق 0وأود أن أطرح رأيا وجدت من المنا سب طرحه وهو من صميم موضوعنا وأثناء بحثى فى مكتبتى ، عثرت على العدد الأول من مجلة _الفلسفة والعصر _الصادرة عن المجلس الأعلى للثقافة بمصر ، أكتوبر سنة 1999وهى مجلة من القطع الكبير 0وجدت مقالا مهما   بلغت صفحاته الثمانية من ص 16إلى ص23للأستاذ الدكتور / عاطف العراقى  أ ستاذ الفلسفة العربية بجامعة القاهرة ، بعنوان (التنوير والتراث ومستقبل العالم العربى ) أقتطف منه هذه السطور المتفرقة والتى تخص هذا الملف بالدرجة الأولى ((((000من الصعب أن نقول بوجود فيلسوف عربى معاصر 0إننا إذا نظرنا نظرة متفائلة ساذجة ،فلابد من أن نقول أننا لانجد الآن فيلسوفا فى عالمنا العربى 00لانجد إذن فيلسوفا فى بلداننا العربية من مشرقها إلى مغربها ولنكن متمسكين بالصراحة والموضوعية  فالتشاؤم أحيانا يعد أكثر واقعية من التفاؤل 0وإذا تساءلنا عن الأسباب فالأسباب عديدة وهى مؤلمة حقا 0ومن المؤسف أننا وجدنا فى الماضى ، فى العصر العباسى وعلى سبيل المثال ، آراء صادرة عن احترام العقل ، نكاد لانجدها الآن 0ألم أقل لك أيها القارىء العزيز أن ما نتباهى به من صعود يعد صعودا إلى الهاوية 0أليس من المؤسف أن نجد فلسفة وفلاسفة منذ قرون بعيدة فى ماضينا المزدهر ولانجد فلاسفة فى الحاضر 0أما الأسباب فهى كما قلت تعد عديدة ومن بينها أننا إذا كنا نجد فى الماضى فلسفة مزدهرة غاية الإزدهار ، فإننا نجد الفلسفة الآن قد تحولت فى أكثر الأحيان فى أيا منا هذه إلى مجموعة من الشروح والتعليقات ومن هنا انعدم وجود فلاسفة فى عالمنا العربى المعاصر 0كما قلت لأن مجرد الشارح لايمكن أن يكون فيلسوفا ، والذى يقتصر على التعليق لايمكن أن يرقى إلى مستوى الفيلسوف 0ولن ننتقل من حال إلى حال أفضل وأسمى إلا با لنظر _ كما قلنا _ إلى تراثنا من النظرة التنويرية 0سبب آخر يرجع إلى الماضى ، يتمثل فى قيام مجموعة من المفكرين المشهورين وعلى الأصح نحن الذين أضفينا عليهم هالات الشهرة ، ومنهم الغزالى عدو الفلسفة وابن تيمية الذى هاجم الفلسفة والمنطق هجوما عنيفا ، قيام هؤلاء المفكرين بالتقليل فى شأن الفلسفة ونظرا لشهرة المفكرين فأن هذا قد أدى إلى إنحسار الفلسفة فى عالمنا العربى المعاصر 0إن هؤلاء المفكرين لم يؤمنوا بأهمية الإنفتاح على أفكار الأمم الأخرى ، وبالتالى فإن فكرهم لايصلح لنا إذا أردنا النظر إلى التراث من خلال التنوير 0ومن الأسباب التى ترجع إلى الحاضر ، أننا حتى الآن لم نتجاوز مرحلة طبع التراث أو تحقيق التراث ، لم نتجاوز هذه المرحلة إلأى مرحلة إحياء التراث 0ولايخالجنى شك فى أننا وقفنا عند مرحلة الطبع أو التحقيق ولم نتجاوزهما إلى الإحياء ، فلن نجد فلاسفة فى عالمنا العربى حتى لو مرت علينا عدة قرون من الزمان 0سبب آخر يمثل فى أننا حتى الآن لم نتفق على أساس نقيم عليه دراستنا للأصالة والمعاصرة وهذا قد أدى بنا إ لى أننا لا نجد حتى الآن معالم ثقافة عربية محدودة ، والفيلسوف ، أى فيلسوف ، لايستطيع أن يقدم لنا مذهبا فلسفيا إلا إذا عاش فى ظل ثقافة محددة الإطار والمعالم عدة أجيال ،يتأثر بها ويتفاعل معها ، ويكون مذهبه ناتجا عن تفاعله مع هذه الثقافة سواء اتفق مع بعض جوانبها أو اختلف مع جوانبها الأخرى 0000000000000))))))وهناك بعض السطور وهى توضح ماسلف ذكره ،  لكن أقتصر على ماسبق إثباته

23 - فبراير - 2006
لما ذا لايوجد لدينا فلاسفة وهل عقمت الأمة العربية ?أم أننا خارج التاريخ ?
الكوميديا الإلهية للشاعر الإيطالى الأعظم دانتى أليجييرى "الفلورنسى مولدا لا خلقا "0    كن أول من يقيّم

 كنت ومن صغرى معجبا  بالشاعر الأعظم دانتى ، هذا الإيطالى ذائع الصيت ، الفلورنسى مولدا لا خلقا ، وكثيرا ما سمعت والدى يرحمه الله ، وهو يذكر أن الكوميديا الإلهية مأخوذة من رسالة الغفران لأبى العلاء المعرى ، وثبت فى يقينى آنذاك ، أن دانتى ليس بعبقرى وإنما العبقرى هو أبو العلاء المعرى 0وسعيت أن أحصل على الكوميديا ، وقرأت بعض الملخصات عنها ولكنها لم تشف غليلى ، ومرت سنوات طويلة ، وفى سنة 1988وفى إحدى زياراتى المتعددة لمكتبة دار المعارف بطنطا ، عثرت على الجزئين الأول (الجحيم )والثانى (المطهر ) ترجمة الدكتور / حسن عثمان ، والذى عكف على ترجمة الجزء الأول بدءا فى 21/10/1951ونشرته دار المعارف فى سنة 1959، ولم يئل جهدا ، فاستمر فى ترجمة الجزء الثانى المطهر وتم نشره فى سنة 1964عن ذات الدار 0وبكل الشوق الجارف الذى نما بداخلى طوال سنوات صباى وشبابى ، تفرغت لقراءة الكوميديا متحديا نفسى ، أن أعرف وأتعرف على هذه الآية من آيات الفن الجميل وكيف أخذها من أبى العلاء ، وكانت المقدمة للجزء الأول قدبلغت 77صفحة  من حجم الكتاب 494صفحة ووهو النشيد الأول والبالغ أربعة  وثلاثون أنشودة ، وتبدأ الأنشودة الأولى ((((فى منتصف طريق حياتنا ،وجدت نفسى فى غابة مظلمة ،إذ ضللت سواء السبيل 00آه ،ما أصعب وصف هذه الغابة الموحشة الكثيفة القاسية ،التى تجدد ذكراها لى الخوف !))))ثم الجزء الثانى المطهر وبلغت مقدمته 52صفحة من حجم الكتاب 506صفحة وهو النشيد الثانى والبالغ ثلاثة وثلاثون أنشودة وتبدأ الأنشودة الأولى فيه (((الآن يرفع زورق فكرى أشرعته ،لكى يجرى على مياه أهدأ،تاركا وراءه بحرا خضما 0وسأتغنى بتلك المملكة الثانية 0حيث تتطهر الروح الإنسانية،وتصبح جديرة بالصعود إلى السماء0)))))وتبدل يقينى الذى زرعه فى والدى ، وتأكد لى أن هناك فرق كبيرجدا بين الكوميديا ورسالة الغفران ، وأن الكوميديا هى آية من آيات الفن الملحمى الراقى وأنه عوالم متعددة من الشعر والموسيقى والشخصيات الكثيرة والمحاكمات التى تجرى لهم ، وكان رائده ودليله ومرشده شاعر اللاتين الأعظم "فرجيليوس " صاحب الإنيادة وأناشيد الريف 0ولم أتمكن آنذاك من قراءة الجزء الثالث (الفردوس))ومرت الأيام والسنون ، وأثناء إنعقاد معرض القاهرة الدولى فى يناير سنة 2005وجدت الجزء الثالث الفردوس وكأنى عثرث على جزء من نفسى كان تائها وضالا فأمسكت به وأنا سعيد كل السعادة 00000000هكذا إكتملت الكوميديا بأجزائها الثلاثة 0والجزء الثالث بلغت مقدمته 77صفحة من حجم الكتاب 700صفة وتذييل من ص604حتى ص638، وهى النشيد الثالث والبالغ ثلاثة وثلاثون أنشودة ، ويبدأ الأنشودة الأولى منه (((((إن مجد من يحرك الكائنات يتغلغل فى أرجاء العالم ، ويزداد بهاؤه فى جانب ويقل فى سائر الجوانب 00)))0لقد قدم الأستاذ الدكتور / حسن عثمان ، للغة العربية ، عملا شامخا وأدبا رفيعا وفنا راقيا ، بلغة سلسة ،وبيان ناصع ، جزاه الله أحسن الجزاء وأعظم الثواب 0

26 - فبراير - 2006
الكوميديا اللإهية
الكوميديا الإلهية للشاعر الإيطالى الأعظم دانتى أليجييرى "الفلورنسى مولدا لا خلقا " (2)    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

((ربما لم يترجم كتاب إلى اللغات الأجنبية _غير الكتاب المقدس _كما ترجمت الكوميديا الإلهية 0وبلغت فى لغات بعينها عشرات المرات ، فقد ترجمت إلى الإنجليزية حوالى 47مرة ،وكانت الدوافع للترجمة ماتحويه الكوميديا من أدب وفن ،وبما تتضمنه من سياسة قومية ،ومن سيا سة دولية عا لمية ،وبما تحتوى عليه من أساطير ،وتواريخ ،وعلوم ، لاهوت ،ولغويات ، قد اجتذبت كثرين إلى رحابها ،فوجدوا فيها وسيلة  لإرضاء ذوقهم ،وزيادة معارفهم ،وتدريب ملكاتهم فى مجالات الأدب واللغة والعلم 0ويواصل مترجم الكوميديا ،الدكتور / حسن عثمان ، الحديث عن دانتى ،ويتشابه ثلاثة من عظماء العالم فى قوة الروح ، ولطف الحس ، وسعة الأفق ، والثورة على القديم ، وفى التطلع إلى بناء مجتمع إنسانى مثالى ، وإن اختلفت أداة التعبير عند كل منهم فالأول دانتى   أليجييرى  ، الذى أراد فى الكوميديا أن يقيم عا لما جديدا ، أسا سه العدالة والحرية والنظام والوحدة ، والطهر والصفاء والأمل والحب 0والثانى ميكلأنجلو بوناروتى ، الذى عبر فى تماثيله الشاهقة وصوره الإلهية عن بناء عصر جديد ، تسوده القوة  والحرية والصدق والذوق الرفيع 0والثالث لودفيج فان بيتهوفن ، الذى هدف الحانه الرائعة إلى إقا مة عا لم مثالى ، قوامه الحق والفن والحرية والسلام ، وبلغ به الأمر أن تطلع إلى خلق إله جديد! !وفى كل من هؤلاء قوة وضعف وساذجة وحكمة ، وبراءة وإدراك عميق ، وأسى ونيران ودموع ، وسخط ويأس ومرارة ، وفلسفة وصوفية ،وحب وصفاء وأمل وإيمان 0خرج ثلاثتهم من الأسى والشجن بالصبر عليهما ، وظفروا بالإبداع ، وحَلقوا فى أجواز الفن الرفيع ،بما لم يصل إليه غيرهم 0صوروا الطبيعة ،ورسموا الإنسان ،وصفوا الأرض ، با لقلم والريشة والأزميل واللحن ، وأخرجوا للإنسانية روائعهم الخالدة )0وسأحاول وبإيجاز أن أتكلم قليلا ، عن الشاعر الأعظم دانتى ، ولد دانتى فى فلورنسا فى أواخر مايو 1265وعمد باسم دورانتى أليجييرى ، ومن المعانى التى تقال فى تفسير اسمه حامل الجناح الباقى على الزمن وهو ينتمى إلى أسرة يقال أنها تنحدر عن أصل  رومانى نبيل ، وتدعى أسرة إليزيى التىترجع إلى عهد يوليوس قيصر ، ووقت مولده كانت أسرته متواضعة الحال وماتت أمه وهو فى سن مبكرة ثم مات أبوه ولما يكتمل دانتى دور الشباب 0ومس الحب شغاف قلبه وهو فى التا سعة فأحب بياتريتشى ابنة فولكو بورتينارى من أثرياء فلورنسا ، ويقال أنه رآها بعد ئذ فى سن الثامنة عشرة ،وتزوحت بياتريتشى بآخر ثم ماتت فى شرخ الصبا ، فامتلك الحزن فؤاد دانتى ولم ينسها طوال حياته بل كانت مصدر إلهامه لرائعته الكوميديا ، وفى الأنشودة الثلاثين من النشيد الثانى المطهر (هكذا بدت لى _بين سحابة من الأزهار التى تصاعدت من أيدى الملائكة ،وهوت إلى باطن العربة وإلى خارجها _هكذابدت لى سيدة _ تكللت بغصن الزيتون فوق نقابها الأبيض ،وارتدت ثوبا فى لون الشعلة المستعرة ،تحت عباءة خضراء 0وروحى التى لم يك قد نالها منذ أمد بعيد   ما ألفته من العجب والرعدة ، حين كانت تمثل فى حضرتها ،أحسست _دون أن أتبين بعينى منها مزيدا _السلطان العارم القديم ،بالسحر الخفى الذى انبعث منها 0وما إن أصابت ناظرى قوتها الساحقة 0التى جرحتنى بسهامها ،من أن أتجاوز عهد الطفولة _حتى اتجهت إلى يسارى بالثقة التى يجرى بها الطفل الصغير نحو أمه ، عندما يخاف أويتألم _)0وانصرف دانتى إلى الدراسة ، وتلقى التعليم السائد فى عصره ، درس القانون والطب والموسيقى والنحت والفلسفة والطبيعة والكيمياء والفلك والسياسة والتصوير والتاريخ واللاهوت ،ودرس تراث اللاتين ، وألم بتراث اليونان والشرق ، وعرف ثقافة العصور الوسطى ، وتعلم الفرنسية ولغة اليروفنس ، ودرس أدب التروبادور ، ولم يقتصر دانتى على حياة الدرس والشعر ، بل اشترك فى الحياة العسكرية وكان فارسا شجاعا 0

2 - مارس - 2006
الكوميديا اللإهية
الكوميديا الإلهية للشاعر الإيطالى الأعظم دانتى أليجييرى "الفلورنسى مولدا لا خلقا " (3)    كن أول من يقيّم

وشارك فى معركة كامبالدينو سنة 1289والتى اشتعلت بين الجبلين  بزعامة أريتزو وبتشجيع من الملك الفرنسى شارل الثانى ، وبين الجلف بزعامة فلورنسا ، وكان دانتى فى طليعة فرسان فلورنسا ، وقاتل قتالا عنيفا وكذلك اشترك فى القتال ضد بيزا ، واسهم فى حصار قلعة كابرونا ، والذى انتهى بسقوطها فى أيدى القوات الفلورنسية ، كان دانتى جنديا شجاعا لايتأخر فى الدفاع عن بلده ويبذل فى سبيلها كل مرتخص وغال ، ولم يكن بالذى ينأى عن مجتمعه ويعيش فى برج عاجى وإنما منغمسا فيه 0وتزوج وأنجب ثلاثة أبناء ، بيترو وجاكوبووبياتريتشى (لم ينس دانتى حبيبته وملهمته بياتريتش0أطلق أسمها على إبنته )وهكذا كان دانتى العظيم صادقا مع نفسه ومشاعره 0وفى سنة 1295سجل اسمه فىنقابة الأطباء والصيادلة ، وصار من حقه الدخول فى الوظائف العامة والحياة السياسية0أصبح عضوا فى مجلس قبطان الشعب ، ثم عضوا فى مجلس المائة ورسولا من قبل حكومته إلى بعض البلدان الإيطالية لتسوية المشاكل المثارة بينها وبين فلورنسا ، وأحرز تقدما بفضل شاعريته وثقافته ، الأمر الذى اختير به عضوا فى مجلس السنيوريا وهو يمثل سلطة الحكومة العليا فى فلورنسا ، واعتبرمن أكفأ رجال السياسة  واثر صراع بين بابا روما وفلورنسا وقيام دانتىبرفض مطالب البابا ، وكالعادة تم تلفيق الإتهامات وصدرت ضده أحكام عديدة ونفى عن وطنه فلورنسا وتشرد فى المدن الإيطالية وهو عزيز النفس ، جم الكبرياء ، شامخ الرأس ، مرهوب الجانب 0مضى دانتى العظيم فى حياة التشرد والنفى ، وامتطى دابة وعبر التلال والأنهار ، وسار فى كثير من الأحايين على قدميه اللتين تورمتا وأصابهما السقم والجروح ، مضى حاملا متاعه القليل وأوراقه وبعض كتبه ، متعرضا لأهوال الطريق وقطاع الطرق الأشرار 0كم من المرات تعرضت للأهوال أيها المتشرد العظيم ????كم من المرات  خرج عليك الأشرار وأوسعوك ضربا وتمزيقا وإهانة ?????????????كم من المرات ، عشت أيها الشاعر العظيم لا تجد قوتا ، لا تجد ماءا ، لا تجد مكانا مريحا تريح فيه هذا الجسد العليل ?????????ما أشقى نفسك أيها العظيم  وأنت تتسول الطعام لتسد جوع الجسد المضنى ????? أكاد أراك وأنت مشرد فى الفيافى والبيد والجبال ، ممزق الثياب ، سيىء الهندام ، تسأل المأوى أنى يكون ، تستريح تحت ظل شجرة من الهجير ، تغفو لحيظات ثم تواصل المسيرفى ظلمات  ليل لايرحم وظلمات أناس فقدوا المشاعر والأحاسيس000 أراك تعدو خائفا مرتعبا فى ليل الخناجر والظنون 00000000وفى سنة 1316عاد دانتى إلى فيرونا وقضى بعض الوقت فى ضيافة أميرها كان جراندى دلا سكالا ، المعجب بالعبقريات ورجال العلم والأدب والشعراء 0ووجد دانتى هدوءا وراحة وسكينة فأهدى له النشيد الثالث من الرائعة الكوميديا الإلهية (الفردوس )لكن دائما وأبدا تأتى الرياح بمالاتشتهى السفن وكأن حياة التشرد والنفى لافكاك منها ، حمل دانتى العظيم اوراقه ويالها من أوراق  هى الخلود السرمدى الأبدى 0000وتنقل بين المدن مانتوا وجوبيو وأودينى 0واجتاز حدود رومانيا فى سنة 1317وكان عمره آنذاك 52عاما، وكأن القدر يريد أن يمن عليه ببعض الهدوء والراحة ، فلم يكد يعبر الحدود حتى سارع أميرها جويدو نوفلو إلى دعوته فى رافنا ، وجنبه مؤنة السؤال وطلب المعونة ، واعطاه مكانة ومكانا ، وعهد إليه بالعمل أستاذا وسفيرا ,وفرض له راتبا مجزيا حتى لايعيش عالة على أحد 000هاهى الدنيا ياأيها الشاعر الأعظم التى اثقلت روحك بالعذاب والشقاء والفقر والتشرد والنفى والغربة 0000قد أتت إليك بجمالها وحلاوتها وسعدها وفرحتها كى تعيد إليك البسمة والضحكة ، واصبح له الكثير من الأصدقاء من علية القوم واستقرت حياته بعد عناء ومشقة وبؤس وإملاق ، وأتت إليه أسرته، أولاده،   بيترو الذى كان محاميا ، وجاكوبو و اسرة الإبنين، وقدمت إبنته بياتريتشى التىصارت راهبة فى دير سان استيفانو دل أوليفيا فى رافنا ، واعتاد دانتى أن يتريض فى غابة رافنا وعلى شاطىء الأدرياتيك ، يفكر ويتأمل ويصغى للطيور ويستمتع بالزهور والورود والأشجار 0وحدث عراك فى البحر بين تاجرمن رافناوسفينةبندقية انتهى إلى قتل القبطان  وبعض رجاله ، وقطعت البندقية العلاقات السياسية مع رافنا واشتعلت الحرب الكلامية بينها وتعقدت الأمور إلى الحد أن تقوم الحرب المدمرة بينهما، فلم يجد أمير رافنا بدا أن يقوم دانتى بالسفارة بين البلدين وحل المشاكل التى نجمت عن هذا العراك الذى سيأخذ البلدين لحرب شعواء ، واستطاع العظيم دانتى بما أؤتى من حصافة وعبقرية من إنهاء المشكلة والتهدئة بين البلدين ، وأثناء عودته من البندقية برا ، عبروا منطقة مستنقعات ، فأصيب دانتى بالملاريا  ووصل إلى رافنا مريضا ولم يتحمل الحمى،وأسلم الروح ليلة13/14سبتمبر مات دانتى العظيم واضعا يده فوق صدره وكانت عيناه مغلقتين ووجهه متصلبا 000إيه ايها الشاعر الأعظم ، إنك لم تمت ولم تنته حياتك ، بل صرت خالدا أبد الدهر 000عشت 56عاما ولكن الخلود مثواك والرفعة مكانتك الشامخة التى لاتطاولها قامة 00وهانحن بعد 741سنة من مولدك مايو سنة 1265ومماتك ليلة13/14 سبتمبر 1321 نقف وبكل تقدير وتبجيل ونقول ماأجمل الحياة وأروعها بصحبة الكوميديا الإلهية 000000

3 - مارس - 2006
الكوميديا اللإهية
الكوميديا الإلهية للشاعر الإيطالى الأعظم دانتى أليجييرى "الفلورنسى مولدا لا خلقا "0(1)    كن أول من يقيّم

كنت ومن صغرى معجبا  بالشاعر الأعظم دانتى ، هذا الإيطالى ذائع الصيت ، الفلورنسى مولدا لا خلقا ، وكثيرا ما  سمعت والدى يرحمه الله ، وهو يذكر أن الكوميديا الإلهية مأخوذة من رسالة الغفران لأبى العلاء المعرى ، وثبت فى يقينى آنذاك ، أن دانتى ليس بعبقرى وإنما العبقرى هو أبو العلاء المعرى 0وسعيت أن أحصل على الكوميديا ، وقرأت بعض الملخصات عنها ولكنها لم تشف غليلى ، ومرت سنوات طويلة ، وفى سنة 1988وفى إحدى زياراتى المتعددة لمكتبة دار المعارف بطنطا ، عثرت على الجزئين الأول (الجحيم )والثانى (المطهر ) ترجمة الدكتور / حسن عثمان ، والذى عكف على ترجمة الجزء الأول بدءا فى 21/10/1951ونشرته دار المعارف فى سنة 1959، ولم يئل جهدا ، فاستمر فى ترجمة الجزء الثانى المطهر وتم نشره فى سنة 1964عن ذات الدار 0وبكل الشوق الجارف الذى نما بداخلى طوال سنوات صباى وشبابى ، تفرغت لقراءة الكوميديا متحديا نفسى ، أن أعرف وأتعرف على هذه الآية من آيات الفن الجميل وكيف أخذها من أبى العلاء ، وكانت المقدمة للجزء الأول قدبلغت 77صفحة  من حجم الكتاب 494صفحة ووهو النشيد الأول والبالغ أربعة  وثلاثون أنشودة ، وتبدأ الأنشودة الأولى ((((فى منتصف طريق حياتنا ،وجدت نفسى فى غابة مظلمة ،إذ ضللت سواء السبيل 00آه ،ما أصعب وصف هذه الغابة الموحشة الكثيفة القاسية ،التى تجدد ذكراها لى الخوف !))))ثم الجزء الثانى المطهر وبلغت مقدمته 52صفحة من حجم الكتاب 506صفحة وهو النشيد الثانى والبالغ ثلاثة وثلاثون أنشودة وتبدأ الأنشودة الأولى فيه (((الآن يرفع زورق فكرى أشرعته ،لكى يجرى على مياه أهدأ،تاركا وراءه خضما 0وسأتغنى بتلك المملكة الثانية 0حيث تتطهر الروح الإنسانية،وتصبح جديرة بالصعود إلى السماء0بحرا)))))وتبدل يقينى الذى زرعه فى والدى ، وتأكد لى أن هناك فرق كبيرجدا بين الكوميديا ورسالة الغفران ، وأن الكوميديا هى آية من آيات الفن الملحمى الراقى وأنها عوالم متعددة من الشعر والموسيقى والشخصيات الكثيرة والمحاكمات التى تجرى لهم ، وكان رائده ودليله ومرشده شاعر اللاتين الأعظم "فرجيليوس " صاحب الإنيادة وأناشيد الريف 0ولم أتمكن آنذاك من قراءة الجزء الثالث (الفردوس))ومرت الأيام والسنون ، وأثناء إنعقاد معرض القاهرة الدولى   للكتاب   فى يناير سنة 2005وجدت الجزء الثالث الفردوس  والصادر عن دار المعارف ،الطبعة الثانية سنة 2002   ،                                                      وكأنى عثرث على جزء من نفسى كان تائها وضالا فأمسكت به وأنا سعيد كل السعادة 00000000هكذا إكتملت الكوميديا بأجزائها الثلاثة 0والجزء الثالث بلغت مقدمته 77صفحة من حجم الكتاب 700صفة وتذييل من ص604حتى 638وهى النشيد الثالث والبا لغ ثلاثة وثلاثون أنشودة ،وتبدأ  الأنشودة الأولى منه (((((إن مجد من يحرك الكائنات يتغلغل فى أرجاء العالم ، ويزداد بهاؤه فى جانب ويقل فى سائر الجوانب 00)))0لقد قدم الأستاذ الدكتور / حسن عثمان ، للغة العربية ، عملا شامخا وأدبا رفيعا وفنا راقيا ، بلغة سلسة ،وبيان ناصع ، جزاه الله أحسن الجزاء وأعظم الثواب 0

3 - مارس - 2006
الكوميديا اللإهية
صباح شريف 000ويوم مشرق بالبهجة والسرور0    كن أول من يقيّم

الإخوة والأخوات 000000صباح شريف ويوم مشرق بالبهجة والسرور ، أن يدوم بيننا الود ، ونلتقى دائما وأبدا على وئام واتفاق وألا يعكر صفونا أى معكر ، ففى رحاب الفكر والثقافة كانت كلمتنا ولأجلهما كانت  حدتنا وعنفنا وثورتنا واختلافاتنا 0000ويبقى الود مابقى العتاب 00000000000لما يقرب من ثلاثة أشهر طرحت أمنيتى المتواضعة (نحو فلسفة عربية والفيلسوف العربى المنتظر )وكان مايثوربداخلى موجود وقائم لدى جميع الأخوة والأخوات الأساتذة المثقفين المفكرين الذين ما فتئوا يسطرون على صفحات جامعة الوراق المتلالئة والمتفردة ،بذخيرتهم العلمية الراقية والموسوعية الخلاقة وأفكارهم المستنيرة وثقافاتهم ومعارفهم المتنوعة 00000وكانت الوراق الجنة الموعودة التى رحبت أشد الترحيب واستقبلتنا إستقبالا يليق بهذه الكوكبة النادرة ونضالهم المستميت فى البحث والمناقشة والمجادلة (شىء جعلنى فرحا وسعيدا ومنتظرا الجديد لحظة بعد أخرى )00ويحضرنى ما كتبه الأخ العزيز /يحيى رفاعى فى مداخلته 28فى 4مارس  (لا أقيم أى وزن لتلك الأسماء "الجاحظ ، طه حسين ، الجابرى ، فيو ، أرج ، اومليل 000000   "مهما كانت ضخامتها إلا بمقدار ماتلنزم به من عقلانية ، علاقة العقل بظواهر الوجود الإنسانى أو الطبيعى فى التقاليد الإسلامية ،علاقة مبا مباشرة متحررة من كل وساطة 00000    )                                                                                                               0ومن ثم كانت الحدة والعبارات العنيفة لفكر هؤلاء وطرائق بحثهم وليس المساس بأشخاصهم ،هذا مافهمته 0000وهذا يؤكد لى أننا المشتغلون  فى حقل القانون وأثناء المرافعات فى القضايا المدنية والجنائية والشرعية والدستورية العليا0000 نحاول النيل من الخصوم وقد يفلت لفظ جارح أوكلمة خادشة أو عبارة قاسية ، لكن سرعان ماتذوب ويتلاشى أثرها ، وتعود المرافعة إلى مسا رها الطبيعى لإحقاق الحق أو محو الباطل 0يعلم هذا القاضى والمحا مى والجمهور 00000ويسعدنى غاية السعادة العودة الميمونة للأخ الدكتور وحيد ومداخلته التى أعادتنى إلى سنوات عديدة ولقاءاتى الكثيرة بالصديق العزيز والأخ الأستاذ /الدكتور /نصر حامد أبو زيد ، ودراسته الفذة (مفهوم النص دراسة فى علوم القرآن )المنشورة سنة 1990عن الهيئة المصرية العامة للكتاب 0(القرآن نص لغوى يمكن أن نصفه بأ نه يمثل فى تاريخ الثقافة العربية نصا محوريا 0وليس من قبيل التبسيط أن نصف الحضارة الإسلامية بأنها حضارة "النص")ص11  ثم (واذا كان ذلك التحدى الحضارى الذى واجه أمتنا منذ سبعة قرون هو  الذى  حدد للعلماء طرائقهم فى التأليف والتصنيف ، فجمعوا كل ما كان له علاقة بالنص من قريب أو بعيد تحت عنوان "علوم القرآن "، فإن التحدى الذى يواجهنا اليوم يفرض علينا سلوك طريق آخر 0لم  تعد قضيتنا اليوم حماية تراثنا من الضياع وثقافتنا من التشتت، وإن كانت تلك قضية مهمة فى كل زمان لكل الأمم ، لكن الذى نريدأن نقوله أنها ليست القضية الأولى فى هذه المرحلة التىوصل فيها التهديد إلى الوجود ذاته ، لقد أصبح التحالف بين العدو الخارجى المتمثل فى الإمبريالية العالمية والصهيونية الإسرائلية وبين القوى الرجعية المسيطرة فى الداخل حقيقة بارزة لكل ذى عينين ، وعلى ذلك أصبح موقفنا اليوم هوالدفاع عن وجودنا ذاته بعد أن أفلح العدو أو كاد فى اختراق الصفوف فى محاولة نهائية لتشكيل وعينا ، أو بالأحرى فى محاولة لسلبنا وعينا الحقيقى ليزودنا _عبر مؤسساته الثقافية والإعلامية _بوعى زائف يضمن استسلامنا النهائى لخططه وتبعيتنا المطلقة له على جميع المستويات )))ص16  ولم يسلم من الهجوم والإنتقاد (بدأ طه حسين والعقاد حياتهما مجددين على مستوى الفكر واللغة ، وانتهى كل منهما محافظا رجعيا يقف فى وجه تيارات التجديد التى انبثقت من افكارهما الأولى 0إن التجديد على أساس أيديو لوجى دون استناد إلى وعى علمى بالثراث لا يقل فى خطورته عن التقليد)ص20 ومحاولة منى للرد على الدكتور / وحيد  وما كتبه 0ولن أنسى الأخت الفاضلة / ضياء هذه النجمة المتلالئة فى الوراق وأقولها بصدق ،،تعبك يقلقنا  000000000 الأخ العزيز / زهير ، قد هزه تعبك وزعلك ، فبادر بالإجابة التى وضعتنا جميعا فى خندق واحد فكلنا  _سيدتى _فى الهم شرق000ثم أين مداخلتك الفلسفية ????ولن أطيل أكثر ويبدو أننى لن أصمت قبل أن أضع بين يدى الأخ / يحيى ، تساؤل برىء(000لقد تعرضنا لظاهرة مضحكة ومألوفة لدى التيار العقلى !وهى ظاهرة استلهام أفكار الغرب المعتوه كلها مرة واحدة رغم أنها أطياف متنافرة 00)تنقية 22فى 19/2      أظن أن هذا القول فيه تجن واضح وظلم أوضح 00000000

6 - مارس - 2006
لما ذا لايوجد لدينا فلاسفة وهل عقمت الأمة العربية ?أم أننا خارج التاريخ ?
أهلا 000بشاعرية زهير 0    كن أول من يقيّم

السيد الفاضل / زهير ظاظا 000بعد التحية 000000يسبقنى خجلى ويعترينى الإرتباك  للكلمات الرقيقة   والتى أقف حيالها مرتبكا وما أكاد أراها   حتى أبهت فلا أستطيع الجواب ،فشكرى وامتنانى لشخصكم الكريم000000000000000 والإلتزام  بالدين المعلق برقبتى وما يخص الدكتور النويهى ، قائم أبدا حتى أوفى به على الوجه الذى يليق بجامعة الوراق 0هذا العلم المظلوم 0وحثكم المستمر على الكتابة عنه وعن حياته 00000وقد طالعت وبمزيد من الحب والشوق قصيدتكم (شكرا للدينمارك) والتى أخذتنى إلى عمق التاريخ وإلى فترة ظهور الإسلام والحروب المتوالية والتى اشتد أوارها وفى شر أيام الزمان ضراوة ، وهذا التطاول المرفوض شكلا وموضوعا من المخانيث أشباه الرجال ، على نبينا الكريم ، والرسوم والكتابات المنحطة والسا فلة التى تنال من المسلمين والإسلام ونبينا الصادق الأمين ، عليه صلوات الله والمسلمين أجمعين 0إنها الحرب الأبدية التى لن تهدأ ما بقيت الحياة 0000واشتد إعجابى بالبيت الرائع (:ماكنت يوما تخطرين ببالنا   =  فدعى الرماح لأهلها وتعطرى )0هؤلاء الغائبون الذين غلبهم ضلالهم وغيهم وسفالتهم فأبوا إلا أن  يشا ركوا فى المذابح والمجازر والمشانق والمعتقلات والحروب والإحتلال والسعى لجغرافيا جديدة وبشر جدد وتمزيقنا شر ممزق ،0000 هذه السيا سة الإستعمارية 000،وبساقط القول والرسوم المريضة العفنة من عقول فقدت صوابها وتماسكها 0تقدموا للدنيا وكل ظنهم أنهم العقلاء المتحضرون ، وأبت الدنيا أن تتركهم وقامت القيامة التى هزت عروشهم وزلزلت الأرض تحت أقدامهم ، وصاروا يلتمسون العون والمعونة ويستجدون الآمان والأمن 000السيدالعزيز000كما قلت سابقا أنا أتذوق الشعر ، وصعب على أن أوفيك حقك 0وعذرى مقدما 0ولكن أشعر بك رهيف الحس ،دقيق اللفظ ، عف اللسان ،ثقافة موسوعية ،وشاعرية متدفقة 00وإنا لمنتظرون المزيد 000

6 - مارس - 2006
في الرد والدفاع عن رسول الله محمدصلى الله عليه وآله وسلم
الكوميديا الإلهية للشاعر الإيطالى الأعظم دانتى أليجييرى "الفلورنسى مولدا لا خلقا " (4)    كن أول من يقيّم

وهكذا  استراح أخيرا دانتى العظيم 0وفى ليلة وفاته ، لم ينم ولداه وإبنته ، ولم ينم أمير رافنا ، ولم ينم مريدوه ومحبوه وأصدقاؤه 0كانت ليلة حزينة أشد ما يكون الحزن ، وأعلن أمير رافنا ، الحداد العام  فى بلدان الإمارة 00وألقى رثاءا مؤثرا أطرى فيه مزايا الشاعر العظيم وأشاد به وبأفعاله كل الإشادة ووعد بإقامة قبر يليق بالشاعر العظيم ، لكن أمور السيا سة لاتستقيم ولم يتم تنفيذ الوعد، مما حدا بأصدقائه بدفن الجثمان فى كنيسة براتشافورتى للفرنتشسكان 0000ومرت السنون وبعد نصف قرن ويزيد من وفاة دانتى ، شعرت فلورنسا أنها أخطأت خطأا فادحا وظلمته ظلما غير مبرر ، فهو إبنها البار الذى أحبها وحملها بين أضلاعه وديعة غالية وثمينة ، فترات تشرده ونفيه وتنقله بين البلاد ، لم ينسها ولم يطعن فيها وإنما حريص عليها كل الحرص ، وتشهد ابيات الكوميديا بذلك ، فأذاعت الكوميديا ودرستها لأبنائها وصارت الملحمة الأثيرة ، وذاع صيتها فى الإمارات المجاورة ، واكتشف الناس فيها أحلامهم وأمانيهم ومشاعرهم المكبوتة ، وجدوا فيها أنفسهم وتغنوا بها ورددوا أبياتها وعشقوا صاحبها وتاقوا إليه هذا المتشرد العظيم الغائب عنهم بجسده الحاضرعندهم بأدبه وفنه الخالد (الكوميديا الإلهية )  وإزاء الضغط الشعبى ، أرادت فلورنسا الجاحدة لإبنها البار والعاقة له ، أن تصلح خطئها الجسيم والأشد  جسامة ، فطلبت من رافنا ، ان تسمح لها بنقل رفات دانتى ، ليستقر فى فلورنسا ، ورفضت رافنا وعارضت أشد المعارضة 00000000000ومرت عدة قرون وفلورنسا تشعر بالندم على ماصنعته بإبنها ذائع الصيت الشاعر الأعظم دانتى ، وفى بداية القرن السادس عشر الميلادى وإثر تولى البابا ليو العاشر رئا سة الفاتيكان وبإلحاح من رجالات فلورنسا ، تدخل البابا وطلب من رافنا السماح لفلورنسا بنقل رفات دانتى إليها ،وهل يمكن بأى حال من الأحوال رفض طلب البا با????????وتم فتح المقبرة وجد التابوت فارغا إلا  من بعض عظام  ،ولم يكتمل ما  سعت إليه فلورنسا    0  0    0   0  0    0   0وفى سنة 1865وفى فترة الإحتفال بمرور 600سنة على ميلاد الشاعر الأعظم دانتى ، فى رافنا وأثناء إجراء بعض الترميمات بكنيسة براتشافورتى ، ظهر تابوت خشبى داخل أحد الجدران ، مكتوبا عليه أن الأب أنطونيو سانتى قد أخفاه سنة1677وجد به هيكل عظمى ،وافق قناع الموت لدانتى 00ووضعت بقايا دانتى العظيم فى تابوت من البللور ثلاثة أيام ، ثم نقل فى حفل مهيب إلى كنيسة براتشافورتى وحضره مندبو فلورنسا ،ونقش على التابوت (ليست فلورنسا  بل  أهواء الحزبية هى التى حكمت عليه بالنفى الأبدى )0وتعظيما وتقديرا من رافنا الودودة ،أقامت برجا تذكاريا به ناقوس من البرونزوالفضة ، ساهمت فيه بلديات إيطاليا بالأموال ،ولكن فلورنسا  مفجوعة فى شاعرها الأعظم وندمها الذى لا يغتفر على مدى الحياة ،لما أحاق به من ظلم وعذاب وتشرد وإهانة ونفى أبدى 000وفى سنة 1829قامت فلورنسا بتشييد قبر رمزى    للشاعر الأعظم دانتى فى كنيسة سانتا كروتشى ويتكون القبر من تابوت فارغ ،يعلوه تمثال جالس للشاعر وقد توج بإكليل الغار،وإلى يمين التابوت سيدة واقفة ،ترمز لإيطاليا وتشير بيدها إلى الكلمات  المحفورة أسفل تمثال دانتى ،والتى تقول (مجدوا الشاعر الأعظم )، والتى أنطقها دانتى على لسان خالد الذكر هوميروس        تمجيدا فى شا عر اللاتين فرجيليوس (سمعت وقتئذ صوتا يقول :"مجدوا الشاعر الأعظم "  إن    شبحه     يعود وكان قد ارتحل ) الأنشودة الرابعة ،     الجحيم   ، البيت   79   ولم تجد إيطاليا   سوى هذا البيت من الكوميديا معبرا عن تقديرها لشاعرها الأعظم دانتى، وإلى يسار التابوت تمثال سيدة أ خرى ، ترمز لفلورنسا ، وهى منحية أسفل التابوت ، وبيدها إكليل الغار الذى حلمت يوما أن تضعه على رأسه حيا ، وهى والهة تبكى ندما وحزنا على ما فعلته واقترفته فى حق الشاعر الأعظم ، وستظل تبكى أبد الدهر ، ويبقى دانتى علما شامخا ، وشاعرا متميزا ، وإنسانا رائعا 000تهفو إليه النفوس ، وتسعى نحوه القلوب ، وتناجيه الأفئدة  000000000

7 - مارس - 2006
الكوميديا اللإهية
إنها قضية قومية 0000000    كن أول من يقيّم

التربية الجنسية مطلوبة فى الوقت الحا ضر ، وبإلحاح لايتوقف ، لابد من الإ فا قة بعد هذه الغيبوبة الطويلة ، ، لابد من إتخاذ المبادرة نحو التثقيف الجنسى فى مراحل التعليم المختلفة وبالوسائل والطرق التى يقررها أهل الإختصاص00000000 والعمل الجاد والفكر الواعى والعقل المدرك والساعى نحو التنشئة الصحيحة والصحية لإولادنا وأحفادنا 0إنها أبشع مأ ساة نعيشها ونغض البصر عنها ،جهلا وتخلفا واهمالا واستهانة 000000وترك أولادنا فريسة سهلة للإنحرافات والضياع 0000إنها قضية قومية يشا رك فيها البيت والمدرسة والجامعة 00والدولة 0     انقذوا المستقبل بأبناء أسوياء وشباب صالح وفتيات ناضجات ، إن كنتم حقا تريدون الصلاح والفلاح لهذا الوطن 000وشكرا للمبادرة من الأخ/وحيد0

9 - مارس - 2006
التربية الجنسية...بين رأس النعامة وصيحة الديك...
 1  2  3  4  5