 | تعليقات | تاريخ النشر | مواضيع |
 | مشاركة من نحب (3)     ( من قبل 5 أعضاء ) قيّم
فوائد السواك نظماً: ذكر الناظمون فوائد السواك وتباروا في ذلك. قال الناظم الشاعر: إن السـواك يُستحـبُّ لسُنَّةٍ | ولأنه مما يطيب لـه الفمُ | لم تخشَ من حفَرٍ إذا أدمنته | وبه يُسال من اللّهاة البلغمُ | وقد أجمل الشاعر فوائد السواك بأنه سُنّة ثابتة عن المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وأنه يطيب نكهة الفم ويحسن صحته.. وأنه يقي من الحَفَر.. والحَفَر بالتحريك: التراب يستخرج من الحُفرة، وتقول: في أسنانه حفَر، إذا فسدت أصولها وأَحفَر المهر إذا ذهبت رواضعه وهي الثنايا والرباعيات، أي الأسنان اللبنية التي تظهر في مقدمة الفم والتي تظهر في سن الرضاع. والحفر هو البيوريا والنّساع أو التهاب ما حول السن. وقد ذكر الشاعر من هذه المزايا أربع: أنه سُنة، وأنه يُذهب البَخَر (النفس الكريه) ويُطيب الفم، وأنه يمنع حدوث الحفر، وأنه ينزع البلغم. وقد ذكر الإمام الحافظ ابن حجر الععسقلاني عدة أبيات في فوائد السواك ننقلها من كتاب: حاشية الرهوني على شرح الزرقاني لمختصر خليل، ويبدو فيها الفقيه المحدث الذي ليس له حظّ من الشعر، قال الحافظ: إن السواك من رضى الرحمان | وهـو كذا مبيّضُ الأسنانِ | مطهّر الثغر ومُذكــي الفِطنهْ | يزيد فـي فصاحة وحُسنهْ | مشـدد اللثـة أيضـاً مُذهـبُ | لبَخَرٍ وللعــدوّ مُرهـبُ | كـذا يصفـي حلقـه ويقطـعُ | رطـوبةً وللغـذاء ينفـعُ | ومبطـئٌ للشـيب و الإهـرامِ | ومُهضـمٌ للأكل و الطعامِ | و قـد غـدا مُـذَكّـرَ الشهادةِ | مسهّل النزع لدى الشهادة | ومُـرغـم الشيطـانِ والعـدوِّ | و العقلَ والجسمَ كذا يقويّ | و مُـورثٌ لِسَعَــةٍ مع الغنى | و مذهبُ الآلام حتى لَلعنا | وللصــداع وعـروقِ الراسِ | مُسـكّنٌ لوجع الأضراسِ | يزيد في مالٍ وينمـي الولَـدا | مُطهرٌ للقلب جالٍ للصدى | مبيّضٌ للوجـه جالٍ للبصرْ | ومُذهبٌ للبلغم مع الحَفَرْ | ميسِّـرٌ موسّـعٌ للــرزقِ | مـفرِّحٌ للكاتبيـن الحقِّ |  وهي فوائد متعددة فهو مرضي للرحمن، مغضب للشيطان، مبيض للأسنان، مطهر للفم مذهب للبخر، مشدد للثة حافظ لها من الحفر، وهو يزيد من الفصاحة ومذكي للفطنة، مفيد للصحة، مزيل للصداع وعروق الرأس، مبيّض للوجه فهو يجلوه ويجلو القلب لما يصحبه من ذكر الله ومن إقامة للصلاة وقراءة للقرآن، ولذا بركاته تظهر في الحال والمال والولد، ويوسع الرزق ويفرح الملكين الكاتبين ويرضيهما جداً، وبالتالي مُهين مرغم للشيطان والأعداء.. وبالإضافة إلى ذلك فهو ينزع البلغم وبالتالي يبطئ الشيب والهرم لارتباط الشيخوخة بالبلغم كما يقرره أطباء ذلك الزمان (من جالينوس إلى الرازي وابن سينا وغيرهم)، وهو لذلك منشط للجسم مساعد على الصحة مذهب للآلام ومسكن لوجع الأضراس. وننهي هذا الفصل بأبيات للعلامة الداعية إلى الله الحبيب عبد الله الشاطري يذكر فيها من ابتُلي بالدخان مقرّعاً له وموبخاً، ويطلب من أن يستبدل السيجارة بالسواك فيقول: يا تائهـاً فـي الغيّ من أعماكا؟ | وبحبّ هذا الداء من أغراكا؟ | يا تائهـاً في مَهْمـهِ الغفـلات يا | متجـاهلاً متخبطاً بخطاكا!! | تستحسن التُمباك في فيكا الطهور | وتستحي أن تأخذ المسواكا؟! | والشـرع ثم الطب قد نهياكا عن | هذا الأذى، وبفضل ذا أمراكا | لو كنت تعكس في القضية كان أو | لـي منك لكن اللعينْ أغراكا | أتراك تفعلــه وجَـدُّك حاضـر | لا والذي مــن نُطفةٍ سواّكا | مـا ينبغي لك يا ابن طه ترتضي | خُلُقَ اللئامِ و شؤمها يغشـاكا | وخلـعت جلباب الحياء وقلت ذا | حريةٌ ، أخطـأت في مرماكا | | 25 - أبريل - 2010 | بعض ما قيل في السواك من أشعار |
 | إهداء إلى سيدنا بنلفقيه ، وبيّض الله وجهك ياأستاذ ياسين.     ( من قبل 5 أعضاء ) قيّم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
شاهدوا هذه الصور لمراحل زرع و إنتاج السواك
 | تم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لمشاهدة الصورة كاملة. الصورة الأصلية بأبعاد 953 * 839 و حجم 203KB. | 
 | تم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لمشاهدة الصورة كاملة. الصورة الأصلية بأبعاد 1057 * 1987 و حجم 183KB. | 
| 25 - أبريل - 2010 | بعض ما قيل في السواك من أشعار |
 | عليٌّ ، رضي الله عنه، والسّواك     ( من قبل 5 أعضاء ) قيّم
دخل علي بن أبي طالب على زوجته فاطمة الزهراء رضي الله عنهما فرآها تستاك بسواك من أراك ، فقال مخاطباً :
حظِيت َ يا عودَ الأراكِ بثغرها ** أمَا خِفتَ يا عودَ الأراك أراكا ؟ لو كنت َ من أهـل القتال قتلتكَ ** ما فـاز منـي يا سِواكُ سِواكَا
| 25 - أبريل - 2010 | بعض ما قيل في السواك من أشعار |
 | حوار بين السواك والسيجارة     ( من قبل 3 أعضاء ) قيّم
السواك : السلام عليكم السيجارة : أهلاً وسهلاً السواك : كيف الحال يا سيجارة ؟ السيجارة : بخير وأنت ؟ السواك : بخير ولله الحمد هل تسمحين لي يا سيجارة بالكلام والنقاش معكِ ؟ السيجارة : حسناً لا بأس . السواك : أبدأ حواري بسؤال صغير:مافائدة وجودك في هذه الحياة ؟ السيجارة : لأنعش وأزيد من يتعاطاني حيوية ونشاطاً وتسلية ً السواك : لكن الملاحظ يا سيجارة والواقع عكس ما تقولين !!! السيجارة : هكذا أنتم تسيئون الظن بالآخرين . السواك : لم نُسئ الظن بك، لكنْ هذا هو الواقع والمشاهد . السيجارة : على العموم أنا مقتنعة برأيي وهدفي في الحياة على الرغم من قصر حياتي التي لا تتعدى دقائق أو أقل إلا أنني سعيدة عندما يحرقني الآخرون ويتمتعون بالهدوء والاسترخاء فأنا أقضي حياتي في سبيل متعة الآخرين وإنعاشهم . السواك : بئست الحياة ياسيجارة ! أقل من دقيقة أو دقيقتين وتحرقين نفسك من أجل دمار صحة الآخرين وذهاب أموالهم وتقولين مقتنعة بهدفك في الحياة ؟!!! السيجارة : طيب بالله عليك يا عود ما فائدتك بالحياة أنت ؟ السواك : أشكرك على سؤالك وفائدتي في الحياة عظيمة لو لم يكن فيها إلا إرضاء الرب عن كل من استعملني لكفى، فقد صح عن النبي ،صلى الله عليه وسلم، أنه قال: ( السواك مطهرة للفم،مرضاة للرب ) وأي فائدة أعظم من رضا الرب على من استعملني ؟ إني من نبتة طيبة فكان لزاماً أن أكون طيباً وذا رائحة طيبة فأنا أسعى لتطهير الفم وإزالة ماعلق به من أوساخ ودائماً رطب، يستعملني الكبير والصغير وفي أماكن طيبة كالمساجد وفي أوقات طيبة كذلك بين الأذانين مثلاً فهي نعمة من الله أن أكون طيباً ويستخدمني الطيبون فخلاصة هدفي في الحياة أن يستخدمني الناس وأزيل ما علق في أفواههم من أوساخ ويرضى ربي عنهم . ولو قارنا بين حياتك يا سيجارة وحياتي لرأيت العجب العجاب .... السيجارة : هات ماعندك. السواك : أنا طيب كما ذكرت لك ورائحتي طيبة وحياتي أطول من حياتك ويضعني الناس في الغالب في جيب الصدر ناهيك عن أن استخدامي مطهرة للفم مرضاة للرب وحتى ثمني فزهيد جداً واستخداماتي في أماكن طيبة وأوقات طيبة فكل مواصفات الطيب والكرم فيّ، أما أنتِ ياسيجارة فلا أرى من يستخدمك إلا من ابتلوا بك: رائحة كريهة ونبات سوء وتُحرَقين بالنار ثم تداسين بالأقدام هكذا يفعل بكِ من أفنيتِ عمرك القصير من أجل سعادته وانشراحه !!! السيجارة : مقاطعة غاضبة نعم أنا قلت لك إن هدفي هو إسعاد من يستخدمني وهذا كان هدفي الظاهر،أما هدفي المخفي فهو حرقه من داخله كي يتقطع إرْباً إرْباً فلا تظن أنني غافلة عن إهانتهم لي بعد تضحيتي . السواك : ألم أقل لكٍ إنك خبيثة ؟ ثم تتهمينني بأنني أسيء الظن بك ؟؟؟!!! لكن ياليت قومي يعلمون . خسارة مال ، وصحة وعافية .أسأل الله أن يعافي كل من ابتلى بك وليثق كل من أصبتـِيه بفخ أنه إن تركك بعدما عرف سوء نواياك فإنّ الله سيعوضه خيراً منك ...اذهبي بلا رجعة لا بارك الله في من صنعك ... وأسأل الله أن يعافي كل مبتلى بكِ. آمين .
| 25 - أبريل - 2010 | بعض ما قيل في السواك من أشعار |
 | عود الأراك وتركيبته الكيميائية.     ( من قبل 5 أعضاء ) قيّم
التركيب الكيميائي لعود الأراك
1 – تؤكد الأبحاث المخبرية الحديثة أن المسواك المخضر من عود الأراك يحتوي على (العفص ) بنسبة كبيرة وهي مادة مضادة للعفونة مطهرة قابضة تعمل على قطع نزيف اللثة وتقويتها . 2 – كما تؤكد الأبحاث وجود مادة خردلية تسمى السنجرين "sinnigirin " ذات رائحة حادة وطعم حراق تساعد على الفتك بالجراثيم . 3 – وأكد الدكتور طارق الخوري وجود الكلورايد مع السليكا وهي مواد تزيد بياض الأسنان ووجود مادة صمغية تغطي الميناء وتحمي الأسنان من التسوس . 4 – أيضا وجود " 3 ميثيل أمين " يعمل على التئام جروح اللثة ونموها السليم . فهي مادة مطهرة يمكنها تعديل الأس الأيدروجيني للتجويف الفمي على نحو يؤثر بصورة " غير مباشرة " في النمو الميكروبي K وعثر الباحثون أيضاً على كميات أخرى من مضادات الأورام . 5 - أيضاً بعد التوغل في كيمياء عود الأراك وتقصي تركيباته وقيمته الطبية عرفوا أن به مقداراً حسناً من عنصر الفلورين وهو الذي يمنح الأسنان صلابة ومقاومة ضد التأثير الحامضي للتسويس ، والعمل الأكبر للفلورين يتجلى في مرحلة نمو وتكوين الأسنان حين يشق العنصر طريقه إليها بقوة حالّاً محل ذرات أخرى أقل تفاعلية كالبوتاسيوم والصوديوم في البنية التحتية لمينا الأسنان وتكون الروابط الذرية التي تشكلها المادة الجديدة أمتن من روابط العناصر الأقل تفاعلية . علاوة على أن تعرض المينا لعنصر الفلورين في هذه المرحلة يحولها من الصورة " هيدروكسي أباتيت " إلى صورة أخرى أمتن هي " فلورو أباتيت " . 6 – وغير عنصر الفلورين يوجد قدْر من عنصر الكلور الذي يزيل الصبغات وأيضا مادة السيليكا فقد عرف دورها في المحافظة على بياض الأسنان . 7 – كذلك وجود مادة تعرف " بالسيليس " يوجد بنسبة 4% من عود الأراك بها خاصية تمكنها من حك طبقة البلاك وطرحها . 8 – لا ننسى مادة بيكربونات الصوديوم التي أوصى مجمع معالجة الأسنان بجمعية أطباء الأسنان الأمريكية بإضافتها إلى معالجة الأسنان . 9 – وفي عود الأراك مادة تسمى " سيلفا يوريا " عرفت بقدرتها على صد عمليات النخر والتسويس ومن ثم منع تكوين البؤر الصديدية السالف ذكرها . 10 – ويدل تحليل عود الأراك على وجود قدر من حامض الانيسيك الذي يساعد في طرد البلغم من الصدور ، إلى جانب كمية من حامض الاسكوربيك ومادة السيتوسيترول وكلا المادتين بإمكانهما تقوية الشعيرات الدموية المغذية للثة .
11 – ويوجد بعود الأراك 1% من مواد عطرية زيتية طيبة الرائحة تعطر الأفواه بأريجها . 12 – ووجد المحللون أيضاً في عود الأراك مادة تدعى " الانثراليتون " ذات فائدة في تقوية الشهية للطعام كما تفيد في تنظيم حركة الأمعاء ... ( منقول).
| 25 - أبريل - 2010 | بعض ما قيل في السواك من أشعار |
 | من معجم لسان العرب     ( من قبل 5 أعضاء ) قيّم
قال عدِيُّ بن الرِّقاع: وكأَنَّ طَعْمَ الزَّنْجَبيلِ وَلَذَّةً صَهْباءَ، ساكَ بها المُسَحِّرُ فاها قال عبد الرحمن بن حسان: أَغَرُّ الثَّنايا أَحَمُّ اللِّثا تِ تَمْنَحُه سُوُك الإسْحِلِ عبيد الله بن الحُرّ الجُعْفيُّ: تساوَكُ هَزْلَى مُخُّهُنَّ قَلـيلُ إلى الله نشكو ما نرى بجيادنا [ معجم لسان العرب]. | 25 - أبريل - 2010 | بعض ما قيل في السواك من أشعار |
 | يا خالي ، يا أمير : أسعدتنا ، وأدخلتَ السرور إلى قلوبنا.     ( من قبل 4 أعضاء ) قيّم
طلع البدر علينا ، وأضاء أسرتنا، وأكرمنا بشهده الشافي ، فيا أهلاً ، ويا مرحباً بالأصيل ابن حماة ،الشهم،المحبوب،الدكتور عمر خلوف . الحمد لله على السلامة ، وعساكم بخير أنتم والأهل والصحب...... | 26 - أبريل - 2010 | بعض ما قيل في السواك من أشعار |
 | تُجري السواك ؟؟؟؟؟؟     ( من قبل 3 أعضاء ) قيّم
أخي أبا أحمد: هل لاحظتَ ما استرعى انتباهي إلى أنّ سَلامةَ بنَ جَندَل ، وسُراقة، وابنَ أبي ربيعة ، وجَريراً، وابنَ ميّادة ، كلُّ أولئك اتحدت كلمتهم على: ( تُجري السِّواك) ؟ وسؤالي لك ولأهل التذوق : لِمَ ذاك ؟ ولكم تحياتي... | 26 - أبريل - 2010 | بعض ما قيل في السواك من أشعار |
 | رضي الله عن السواك وأهله.     ( من قبل 8 أعضاء ) قيّم
شتان بين شجرة الأراك وشجرة الغرقد...... شجرة الأراك أنتجت السواك ، وما أحلاه في أيدي المؤمنين ، يطهّرون به أفواههم ، ويرضون فيه ربهم... وأما شجرة الغرقد فمغضوبة ملعونة ، كالمغضوب عليهم ، المطرودين من رحمة ربهم إلى يوم الدين.....أولاد القردة والخنازير..... جزى الله خيراً كل من أسهم في هذا الملف الذي بذر حبته الحبيب ابن الحبيب ياسين الفلسطين أبا أحمد الشيخ سليمان...... لقد أدخلتم السرور إلى القلوب ، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات أن جمعنا على الاحترام والمحبة..... لك الحمد ياربنا حتى ترضى. | 29 - أبريل - 2010 | بعض ما قيل في السواك من أشعار |
 | كبر     ( من قبل 3 أعضاء ) قيّم
البحث عن جذر كبر في لسان العرب | الكَبير في صفة الله تعالى: العظيم الجليل والمُتَكَبِّر الذي تَكَبَّر عن ظلم عباده، والكِبْرِياء عَظَمَة الله، جاءتْ على فِعْلِياء؛ قال ابن الأَثير: في أَسماء الله تعالى المتكبر والكبير أَي العظيم ذو الكبرياء، وقيل: المتعالي عن صفات الخلق، وقيل: المتكبر على عُتاةِ خَلْقه، والتاء فيه للتفرّد والتَّخَصُّصِ لا تاء التَّعاطِي والتَّكَلُّف. والكِبْرِياء: العَظَمة والملك، وقيل: هي عبارة عن كمال الذات وكمال الوجود ولا يوصف بها إلا الله تعالى، وقد تكرر ذكرهما في الحديث، وهما من الكِبْرِ، بالكسر، وهو العظمة. ويقال كَبُرَ بالضم يَكْبُرُ أَي عَظُمَ، فهو كبير. ابن سيده: الكِبَرُ نقيض الصِّغَرِ، كَبُرَ كِبَراً وكُبْراً فهو كبير وكُبَار وكُبَّار، بالتشديد إذا أَفرط، والأُنثى بالهاء، والجمع كِبارٌ وكُبَّارونَ. واستعمل أَبو حنيفة الكِبَرَ في البُسْر ونحوه من التمر، ويقال: علاه المَكْبِرُ، والاسم الكَبْرَةُ، بالفتح، وكَبُرَ بالضم يَكْبُر أَي عظم. وقال مجاهد في قوله تعالى: قال كَبِيرُهم أَلم تعلموا أَن أَباكم؛ أَي أَعْلَمُهم لأَنه كان رئيسهم وأَما أَكبرهم في السِّنِّ فَرُوبِيلُ والرئيسُ كان شَمْعُونَ؛ قال الكسائي في روايته: كَبيرهم يَهُوذا. وقوله تعالى: إنه لكبيركم الذي علَّمكم السِّحْرَ؛ أَي مُعَلِّمكم ورئيسكم. والصبي بالحجاز إذا جاء من عند مُعَلِّمه قال: جئت من عند كَبيري. واسْتَكْبَر الشيءَ: رآه كبيراً وعَظُمَ عنده؛ عن ابن جني. والمَكْبُوراء: الكِبَارُ. ويقال: سادُوك كابِراً عن كابِرٍ أَي كبيراً عن كبير، ووَرِثُوا المَجْدَ كابِراً عن كابِرٍ، وأَكْبَرَ أَكْبَرَ. وفي حديث الأَقْرَعِ والأَبْرَصِ: ورِثْتُه كابِراً عن كابِرٍ أَي ورثته عن آبائي وأَجدادي كبيراً عن كبير في العز والشرف. التهذيب: ويقال ورثوا المجد كابراً عن كابر نَأْتي النساءَ على أَطْهارِهِنّ، ولا | | نأْتي النساءَ إذا أَكْبَرْنَ إِكْبـاراً | قال أَبو منصور: وإِن صحت هذه اللفظة في اللغة بمعنى الحيض فلها مَخْرَجٌ حَسَنٌ، وذلك أَن المرأَة أَوَّلَ ما تحيض فقد خرجت من حَدِّ الصِّغَرِ إِلى حد الكِبَر، فقيل لها: أَكْبَرَتْ أَي حاضت فدخلت في حد الكِبَر المُوجِبِ عليها الأَمْرَ والنهي. وروي عن أَبي الهيثم أَنه قال: سأَلت رجلاً من طَييِّء فقلت: يا أَخا طيّيء، أَلك زوجة؟ قال: لا والله ما تزوّجت وقد وُعِدْتُ في ابنة عم لي، قلت: وما سِنُّها؟ قال: قد أَكْبَرَتْ أَو كَبِرَت، قلت: ما أَكْبَرَتْ؟ قال: حاضت. قال أَبو منصور: فلغة الطائي تصحح أَن إِكْبارَ المرأَة أَول حيضها إِلا أَن هاء الكناية في قوله تعالى أَكْبَرْنَهُ تنفي هذا المعنى، فالصحيح أَنهن لما رأَين يوسف راعَهُنَّ جَمالُه فأَعظمنه. وروى الأَزهري بسنده عن ابن عباس في قوله تعالى: فلما رأَينه أَكبرنه، قال: حِضْنَ؛ قال أَبو منصور: فإِن صحت الرواية عن ابن عباس سلمنا له وجعلنا الهاء في قوله أَكبرنه هاء وقفة لا هاء كناية، والله أَعلم بما أَراد. واسْتِكْبارُ الكفار: أَن لا يقولوا لا إِله إِلاَّ اللهُ؛ ومنه قوله: إِنهم كانوا إذا قيل لهم لا إِله إِلا الله يستكبرون؛ وهذا هو الكِبْرُ الذي قال النبي، صلى الله عليه وسلم وكَبَّرَ: قال: الله أَكبر. والتكبير: التعظيم. وفي حديث الأَذان: الله أَكبر. التهذيب: وأَما قول المصلي الله أَكبر وكذلك قول المؤذن ففيه قولان: أَحدهما أَن معناه الله كبير فوضع أَفعل موضع فَعِيل كقوله تعالى: وهو أَهْوَنُ عليه؛ أَي هو هَيِّنٌ عليه؛ ومثله قول مَعْنِ بن أَوس: لَعَمْرُكَ ما أَدْرِي وإِني لأَوْجَلُ | معناه إِني وَجِل، والقول الآخر أنّ فيه ضميراً، المعنى الله أَكْبَرُ كَبيرٍ، وكذلك الله الأَعَزُّ أَي أَعَزُّ عَزيز؛ قال الفرزدق: إِن الذي سَمَكَ السماءَ بَنَى لنا | | بيتاً، دَعائِمُه أَعَزُّ وأَطْـوَلُ | أَي عزيزة طويلة، وقيل: معناه الله أَكبر من كل شيء أَي أَعظم، فحذف لوضوح معناه، وأَكبر خبر، والأَخبار لا ينكر حذفها، وقيل: معناه الله أَكبر من أن يُعْرف كُنْه كبريائه وعظمته، وإِنما قُدِّرَ له ذلك وأُوّلَ لأَن أَفعل فعل يلزمه الأَلف واللام أَو الإِضافة كالأَكْبَر وأَكْبَر القَوْمِ، والراء في أَكبر في الأَذان والصلاة ساكنة لا تضم للوقف، فإِذا وُصِلَ بكلام ضُمَّ. وفي الحديث: كان إذا افتتح الصلاة قال: الله أَكبر كبيراً، كبيراً منصوب بإِضمار فعل كأَنه قال أُكَبِّرُ كَبيراً، وقيل: هو منصوب على القطع من اسم الله. وروى الأَزهري عن ابن جُبَيْربن مُطْعِم عن أَبيه: أَنه رأَى النبي، صلى الله عليه وسلم، يصلي قال: فكَبَّرَ وقال: الله أَكبر كبيراً، ثلاث مرات، ثم ذكر الحديث بطوله؛ قال أَبو منصور: نصب كبيراً لأَنه أَقامه مقام المصدر لأَن معنى قوله الله أَكْبَرُ أَكَبِّرُ اللهَ كَبيراً بمعنى تَكْبِيراً، يدل على ذلك ما روي عن الحسن: أَن نبي الله، صلى الله عليه وسلم، كان إذا قام إِلى صلاته من الليل قال: لا إِله إِلا الله، الله أَكبر كبيراً، ثلاث مرات، فقوله كبيراً بمعنى تكبيراً فأَقام الاسم مقام المصدر الحقيقي، وقوله: الحمد والكِبَرُ: في السن؛ وكَبِرَ الرجلُ والدابةُ يَكْبَرُ كِبَراً ومَكْبِراً، بكسر الباء، فهو كبير: طعن في السن؛ وقد عَلَتْه كَبْرَةٌ ومَكْبُرة ومَكْبِرَة ومَكْبَرٌ وعلاه الكِبَرُ إذا أَسَنَّ. والكِبَرُ: مصدر الكبِيرِ في السِّنِّ من الناس والدواب. ويقال للسيف والنَّصْلِ العتيقِ الذي قَدُمَ: عَلَتْهُ كَبْرَة؛ ومنه قوله: سَلاجِمُ يَثْرِبَ اللاتي عَلَتْها، | | بِيَثْرِبَ، كَبْرَةُ بعد المُرونِ | ابن سيده: ويقال للنصل العتيق الذي قد علاه صَدَأٌ فأَفسده: علته كَبْرَةٌ. وحكى ابن الأَعرابي: ما كَبَرَني إِلا بسنة أَي ما زاد عَلَيَّ إِلا ذلك. الكسائي: هو عِجْزَةُ وَلَدِ أَبويه آخِرُهم وكذلك كِبْرَةُ ولد أَبويه أَي أَكبرهم. وفي الصحاح: كِبْرَةُ ولد أَبويه إذا كان آخرهم، يستوي فيه الواحد والجمع، والمذكر والمؤنث في ذلك سواء، فإِذا كان أَقعدَهم في النسب قيل: هو أَكْبَرُ قومه وإِكْبِرَّةُ قومه، بوزن إِفْعِلَّة، والمرأَة في ذلك كالرجل. قال أَبو منصور: معنى قول الكسائي وكذلك كِبْرَةُ ولد أَبويه ليس معناه أَنه مثل عِجْزَة أَي أَنه آخرهم، ولكن معناه أَن لفظه كلفظه، وأَنه للمذكر والمؤنث سواء، وكِبْرَة ضِدُّ عِجْزَة لأَن كِبْرة بمعنى الأَكْبَر كالصِّغْرَة بمعنى الأَصْغَر، فافهم. وروى الإِيادي عن شمر قال: هذا كبْرَة ولد أَبويه للذكر والأُنثى، وهو آخر ولد الرجل، ثم قال: كِبْرَة ولد أَبيه بمعنى عِجْزة. وفي المؤلف للكسائي: فلان عِجْزَةُ ولَدِ أَبيه آخرهم، وكذلك كِبْرَة ولد أَبيه، قال الأَزهري: ذهب شمر إِلى أَن كِبْرَة معناه عِجْزَة وإِنما جعله الكسائي مثله في اللفظ لا في المعنى. أَبو زيد: يقال هو صِغْرَةُ ولد أَبيه وكِبْرَتُهم أَي أَكبرهم، وفلان كِبْرَةُ القوم وصِغْرَةُ القوم إذا كان أَصْغَرَهم وأَكبرهم. الصحاح: وقولهم هو كُبْرُ قومه، بالضم، أَي هو أَقْعَدُهم في النسب. وفي الحديث: الوَلاءُ للكُبْرِ، وهو أَن يموت الرجل ويترك ابناً وابن ابن، فالولاء للابن دون ابن الابن. وقال ابن الأَثير في قوله الولاء للكُبْر أَي أَكْبَرِ ذرية الرجل مثل أَن يموت عن ابنين فيرثان الولاء، ثم يموت احد الابنين عن أَولاد فلا يرثون نصيب أَبيهما من الولاء، وإِنما يكون لعمهم وهو الابن الآخر. يقال: فلان كُبْر قومه بالضم إذا كان أَقعدَهم في النسب، وهو أَن ينتسب إِلى جده الأَكبر بآباء أَقل عدداً من باقي عشيرته. وفي حديث العباس: إِنه كان كُبْرَ قومه لأَنه لم يبق من بني هاشم أَقرب منه إِليه في حياته. وفي حديث القسامة: الكُبْرَ الكُبْرَ أَي لِيَبْدَإِ الأَكْبَرُ بالكلام أَو قَدِّموا الأَكْبَر إِرْشاداً إِلى الأَدب في تقديم الأَسَنِّ، ويروى: كَبِّر الكُبْرَ أَي قَدِّمِ الأَكبر. وفي الحديث: أَن رجلاً مات ولم يكن له وارث فقال: ادْفعوا ماله إِلى أَكْبَرِ خُزاعة أَي كبيرهم وهو أَقربهم إِلى الجد الأَعلى. وفي حديث الدفن: ويجعل الأَكْبَرُ مما يلي القبلة أَي الأَفضل، فإِن استووا فالأَسن. وفي حديث ابن الزبير وهدمه الكعبة: فلما أَبرَزَ عن رَبَضه دعا بكُبْرِه فنظروا إِليه أَي بمشايخه وكُبَرائه، والكُبْرُ ههنا: جمع الأَكْبَرِ كأَحْمَر وحُمْر. وفلان إِكْبِرَّة قومه، بالكسر والراء مشددة، أَي كُبْرُ قومه، ،وكُبْرُ القوم وإِكْبِرَّتُهم: أَقعدهم بالنسب، والمرأَة في ذلك كالرجل، وقال كراع: لا يوجد في الكلام على إِفْعِلٍّ إِكْبِرٌّ. وكَبُرَ الأَمْرُ كِبَراً وكَبارَةً: عَظُمَ. وكلُّ ما جَسُمَ، فقد كَبُرَ. وفي التنزيل العزيز: قُلْ كُونُوا حجارَةً أَو حديداً أَو خلقاً مما يَكْبُر في صدوركم؛ معناه كونوا أَشد ما يكون في أَنفسكم فإِني أُمِيتكم وأُبْلِيكم. وقوله عز وجل: وإِن كانت لَكَبيرةً إِلا على الذين هَدَى اللهُ؛ يعني وإِن كان اتباعُ هذه القبلة يعني قبلة بيت المقدس إِلاَّ فَعْلَة كبيرة؛ المعنى أَنها كبيرة على غير المخلصين، فأَما من أَخلص فليست بكبيرة عليه. التهذيب: إذا أَردت عِظَمَ الشيء قلت: كَبُرَ يَكْبُرُ كِبَراً، كما لو قلت: عَظُمَ يَعظُم عِظَماً. وتقول: كَبُرَ الأَمْرُ يَكْبُر كَبارَةً. وكِبْرُ الشيء أَيضاً: معظمه. ابن سيده: والكِبْرُ معظم الشيء، بالكسر، وقوله تعالى: والذي تولى كِبْرَه منهم له عذاب عظيم؛ قال ثعلب: يعني معظم الإِفك؛ قال الفراء: اجتمع القراء على كسر الكاف وقرأَها حُمَيْدٌ الأَعرج وحده كُبْرَه، وهو وجه جيد في النحو لأن العرب تقول: فلان تولى عُظْمَ الأَمر، يريدون أَكثره؛ وقال ابن اليزيدي: أَظنها لغة؛ قال أَبو منصور: قاسَ الفراء الكُبْرَ على العُظْمِ وكلام العرب على غيره. ابن السِّكِّيت: كِبْرُ الشيء مُعْظَمُه، بالكسر؛ وأَنش تَنامُ عن كِبْرِ شأْنِها، فـإِذا | | قامَتْ رُوَيْداً، تَكادُ تَنْغَرِفُ | وورد ذلك في حديث الإِفك: وهو الذي تَوَلَّى كِبْرَه أَي معظمه، وقيل: الكِبر الإِثم وهو من الكبيرة كالخِطْءِ من الخَطيئة. وفي الحديث أَيضاً: إِن حسان كان ممن كَبَّر عليها. ومن أَمثالهم: كِبْرُ سِياسَةِ الناس في المال. قال: والكِبْرُ من التَّكَبُّرِ أَيضاً، فأَما الكُبْرُ، بالضم، فهو أَكْبَرُ ولد الرجل. ابن سيده: والكِبْرُ الإِثم الكبير وما وعد الله عليه النار. والكِبْرَةُ: كالكِبْرِ، التأْنيث على المبالغة. وفي التنزيل العزيز: الذين يَجْتَنِبُون كبائرَ الإِثم والفَواحشَ.وفي الأَحاديث ذكر الكبائر في غير موضع، واحدتها كبيرة، وهي الفَعْلةُ القبيحةُ من الذنوب المَنْهِيِّ عنها شرعاً، العظيم أَمرها كالقتل والزنا والفرار من الزحف وغير ذلك، وهي من الصفات الغالبة. وفي الحديث عن ابن عباس: أَن رجلاً سأَله عن الكبائر: أَسَبْعٌ هي فقال: هي من السبع مِئة أَقْرَبُ إِلا أَنه لا كبيرة مع استغفار ولا صغيرة مع إِصرار. وروى مَسْرُوقٌ قال: سُئِلَ عبد الله عن الكبائر فقال: ما بين فاتحة النساء إِلى رأْس الثلثين. ويقال: رجل كَبِير وكُبارٌ وكُبَّارٌ؛ قال الله عز وجل: ومَكَرُوا مَكْراً كُبَّاراً. وقوله في الحديث في عذاب القبر: إِنهما ليعذبان وما يُعَذَّبان في كَبير أَي ليس في أَمر كان يَكْبُر عليهما ويشق فعله لو أَراداه، لا أَنه في نفسه غير كبير، وكيف لا يكون كبيراً وهما يعذبان ، وفي الحديث: لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال حبة خردل من كِبر؛ قال ابن الأَثير: يعني كِبْرَ الكفر والشرك كقوله تعالى: إِن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين؛ أَلا تَرى أَنه قابله في نقيضه بالإِيمان فقال: ولا يَدْخُلُ النارَ من في قلبه مثل ذلك من الإِيمان؛ أَراد دخول تأْبيد؛ وقيل: إذا دَخَلَ الجنةَ نُزِعَ ما في قلبه من الكِبر كقوله تعالى: ونزعنا ما في صدورهم من غِلٍّ؛ ومنه الحديث: ولكنّ الكِبْرَ مَن بَطِرَ الحَقَّ؛ هذا على الحذف، أَي ولكنّ ذا الكبر مَن بَطِرَ، أَو ولكنَّ الكِبْرَ كِبْرُ من بَطِر، كقوله تعالى: ولكنَّ البِرَّ من اتقى. وفي الحديث: أَعُوذ بك من سُوءِ الكِبر؛ يروى بسكون الباء وفتحها، فالسكون من هذا المعنى، والفتح بمعنى الهَرَم والخَرَفِ. والكِبْرُ: الرفعة في الشرف. ابن الأَنباري: الكِبْرِياء الملك في قوله تعالى: لَخَلْقُ السموات والأَرض أَكبر من خلق الناس؛ أَي أَعجب. أَبو عمرو: الكابِرُ السيدُ، والكابِرُ الجَدُّ الأَكْبَرُ. والإِكْبِرُ والأَكْبَرُ: شيء كأَنه خبيص يابس فيه بعض اللين ليس بشمع ولا عسل وليس بشديد الحلاوة ولا عذب، تجيء النحل به كما تجيء بالشمع. والكُبْرى: تأْنيث الأَكْبَر والجمع الكُبَرُ، وجمع الأَكْبَرِ الأَكابِرُ والأَكْبَرُون، قال: ولا يقال كُبْرٌ لأَن هذه البنية جعلت للصفة خاصة مثل الأَحمر والأَسود، وأَنت لا تصف بأَكبر كما تصف بأَحمر، لا تقول هذا رجل أَكبر حتى تصله بمن أَو تدخل عليه الأَلف واللام. وفي الحديث: يَوْم الحَجِّ الأَكْبَرِ، قيل: هو يوم النحر، وقيل: يوم عرفة، وإِنما سمي الحج الأَكبر لأَنهم يسمون العمرة الحج الأَصغر. وفي حديث أَبي هريرة: سَجَدَ أَحدُ الأَكْبَرَيْنِ في : إذا السماءُ انشَقَّتْ؛ أَراد الشيخين أَبا بكر وعمر. وفي حديث مازِنٍ: بُعِثَ نبيّ من مُضَر بدين الله الكُبَر، جمع الكبرى؛ ومنه قوله تعالى: إِنها لإِحدى الكُبَرِ، وفي الكلام مضاف محذوف تقديره بشرائع دين الله الكُبَرِ. وقوله في الحديث: لا تُكابِرُوا الصلاةَ بمثلها من التسبيح في مقام واحد كأَنه أَراد لا تغالبوها أَي خففوا في التسبيح بعد التسليم، وقيل: لا يكن التسبيح الذي في الصلاة أَكثر منها ولتكن الصلاة زائدة عليه. شمر: يقال أَتاني فلان أَكْبَرَ النهار وشَبابَ النهار أَي حين ارتفع النهار، قال الأَعشى: ساعةً أَكْبَرَ النهارُ، كما شدَّ | | مُحِيلٌ لَبُونَه إِعْـتـامـا | يقول: قتلناهم أَول النهار في ساعة قَدْرَ ما يَشُدّ المُحِيلُ أَخْلافَ إِبله لئلا يَرْضَعَها الفُصْلانُ. وأَكْبَر الصبيُّ أَي تَغَوَّطَ، وهو كناية. والكِبْرِيتُ: معروف، وقولهم أَعَزُّ من الكبريت الأَحمر، إِنما هو كقولهم: أَعَزُّ من بَيْضِ الأَنُوقِ. ويقال: ذَهَبٌ كِبْرِيتٌ أَي خالص؛ قال رُؤْبَةُ ابنُ العَجَّاج بن رؤبة: هل يَنْفَعَنّي كذبٌ سِخْتِـيتُ | | أَو فِضَّةٌ أَو ذَهَبٌ كِبْرِيتُ? | والكَبَرُ: الأَصَفُ، فارسي معرب. والكَبَرُ: نبات له شوك. والكَبَرُ: طبل له وجه واحد. وفي حديث عبد الله بن زيد صاحب الأَذان: أَنه أَخَذَ عوداً في منامه ليتخذ منه كَبَراً؛ رواه شمر في كتابه قال: الكبر بفتحتين الطبلُ فيما بَلَغَنا، وقيل: هو الطبل ذو الرأْسين، وقيل: الطبل الذي له وجه واحد. وفي حديث عطاء: سئل عن التعويذ يعلق على الحائط، فقال: إِن كان في كَبَرٍ فلا بأْس أَي في طبل صغير، وفي رواية: إِن كان في قَصَبَةٍ، وجمعه كِبارٌ مثل جَمَلٍ وجِمالٍ. والأَكابِرُ: إَحياء من بكر بن وائل، وهم شَيْبانُ وعامر وطلحة من بني تَيْم الله بن ثعلبة بن عُكابَة أَصابتهم سنة فانْتَجَعُوا بلادَ تَميم وضَبَّةَ ونزلوا على بَدْرِ بن حمراء الضبي فأَجارهم ووفى لهم، فقال بَدْرٌ في ذلك: وَفَيْتُ وفاءً لم يَرَ الناسُ مِثْلَهُ | | بتِعشارَ، إِذ تَحْبو إِليَّ الأَكابِرُ | والكُبْرُ في الرِّفْعةِ والشَّرَف؛ قال المَرَّارُ: ولِيَ الأَعْظَمُ من سُلاَّفِها | | ولِيَ الهامَةُ فيها والكُبُرْ | وذُو كِبار: رجل. وإِكْبِرَةُ وأَكْبَرَةُ: من بلاد بني أَسد؛ قال المَرَّارُ الفَقْعَسيّ: فما شَهِدَتْ كَوادِسُ إِذْ رَحَلْنا | | ولا عَتَبَتْ بأَكْبَرَةَ الوُعُولُ | | | 29 - أبريل - 2010 | من كنوز المعجمات |