البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات زهير ظاظا

 202  203  204  205  206 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
البوتين أجمل تلهية    كن أول من يقيّم

 
 
 
ص28: (وأجمل تلهية كان يزاولها الأطفال هي التخويض في الوادي الشامي (الشمالي) إذاجرى فيه الماء في الشتاء، وقد شمر كل طفل عن ساقيه واستمتع ببرودة الماء ولم يبال بما يمكن أن يسببه الحصى والحجارة من تجريح للقدمين ... حتى إذا كدت أنهي السنة الخامسة من العمر وأدخل في السادسة أوصى أبي صانع الأحذية في القرية أن يصنع لي بوتيناً =حذاء له عنق يحتضن جزءا من الساق= فلم أعد أستطيع اللعب في الطين ولا أن أخوض في الوادي الشامي. وبذلك قضى البوتين اللعين على طفولتي حين حدد لها نهايتها.

1 - مايو - 2007
صفحات من غربة الراعي
جميل عبد النور    كن أول من يقيّم

ص46: (عندما رصدت جائزة لدرس النحو في المدرسة أحرزتها ولم تكن دفترا، بل كانت كتابا عنوانه (أساس الاقتباس) قرأت فيه فلم أفهم شيئا، وكان الذي قدم هذه الجائزة معلما لا يدرسنا، اسمه جميل عبد النور، وقد دفع المسكين ثمن الكتاب قرشين من مرتبه..... وحين انتهى العام وعدت إلى القرية ومنها إلى المدينة واجهت حادثين هزا وجودي، أما أحدهما فهو وفاة حسن البريء الجميل الذي انعقدت بينه وبيني روابط الأخوة .... وأما الحادث الثاني فهو أنني كنت ذات يوم أمشي على مقربة من جامع الاستقلال فرأيت جميل عبد النور وقد أمسك حجرين بيديه وهو يضرب أحدهما بالآخر، وجمهور من الأولاد وراءه يفعلون فعله ويلاحقونه أنى اتجه، وقلت في نفسي: أهذه نهاية المعلم: إنا لله وإنا إليه راجعون)

1 - مايو - 2007
صفحات من غربة الراعي
بين إثمين    كن أول من يقيّم

الشيخ أحمد السعدي صديق والد إحسان عباس، سكن إحسان في بيته مدة أربع سنوات أثناء دراسته الأولى في حيفا، وكان يقوم له ببعض الخدمات مقابل سكناه عنده، ومنها خدمة كتابة الحجب. قال: (وكان دخل الشيخ محصورا على ما يدفعه المستأجرون في بيته، وما يقدمه طالبو الحجب =دون شرط= وأكثرهم من النساء، وكانت صناعة رائجة وبركاته ذات أثر بالغ)
قال أثناء حديثه عما يقوم به من الأعمال في خدمة الشيخ: (وأضيف إليّ عمل ثالث وهو كتابة الحجب (جمع حجاب) على شرائح ورق، يعدها الشيخ بحروف مقطعة.
ثابرت على اداء ما قاله الشيخ بكتابة السور القصية بحروف مقطعة، ثم خطر لي أن الحجاب قد يلقى في مكان غير نظيف ، أو غير طاهر، واستولى علي هذا الشعور بقوة، فجعلت أكتب في الحجاب حروف الأبجدية الإنجليزية، أو أكتب بعض الأغاني الريفية بحروف مقطعة، دون أن أخبر الشيخ بالتغيير الذي حدث، وبعد ذلك بسنوات تلبس بي شعور مناقض، وهو أن عدم إخباري للشيخ بما صنعته إنما هو كذب أكبر، وأنني هربت مما عددته إثما إلى إثم أكبر. لكن الشيخ لم يكتشف ما صنعته، وكان يربط الحجاب ربطا محكما بالخيوط ويوصي من يأخذه بأن لا يفتحه)
 

1 - مايو - 2007
صفحات من غربة الراعي
النبهاني    كن أول من يقيّم

ص 74: (كان أستاذ مادة الدين هو الشيخ تقي الدين النبهاني الذي عرف من بعد بتأسيس حزب التحرير الإسلامي، وكان يجمع عددا من الطلاب على سدة جامع الجرينة أو في بيته ويفسر لنا آيات القوة والإعداد للعدو، فإذا مر بنا من يشتبه أن يكون مخبرا غير الموضوع ، وفي المراحل الأخيرة وجهنا إلى مدرسة تسمى مدرسة الاستقلال =بالاتفاق مع صاحبها=  لنتمرن على التصويب بالمسدس)

1 - مايو - 2007
صفحات من غربة الراعي
مسرح الطفل    كن أول من يقيّم

ص79 : (عند حائط مقبرة جامع الاستقلال حيث كانت تباع الكتب المستعملة ...منصة صغيرة يقف عليها  رجل تدل لهجته على انه مصري، وهو يلقي خطبة على الناس المتجمهرين هناك، لا يغيرها، ولكثرة سماعي إياها حفظتها، وأعجبني ما فيها من مفارقات وطرافة، وأنا أكتب بعضها هنا: اعلموا أنه لما تجلى ربنا للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا، قال رب أرني انظر إليك قال لن تراني .... وهذا الدوا يا إخوان قد حضره الدكتور عبد الكريم الهندي خصيصا لحجاج بيت الله الحرام في هذا العام، وهو يباع مجانا بقرش صاغ واحد لا غير، وهو ينفع من الرشوحات والنزولات و.... إلخ، وإذا انتهى من خطبته أخذ يردد أشعارا فيقول مثلا:

نعد المشرفية iiوالعوالي وتقتلنا المنون بلا قتال
وإلى جانبه غلام يردد وراءة الكلمة الأخيرة (بلا قتال)

1 - مايو - 2007
صفحات من غربة الراعي
عز الدين القسام    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

وحين عدت ذات يوم من القرية إلى المدينة ووصلت جامع الاستقلال اشتريت صحيفة ذلك اليوم (سنة 1935) ورأيت فيها صورة الشيخ عز الدين القسام وعرفت أنه استشهد، فغامت الدنيا في عيني لكثرة الدموع.
كنت أصلي الجمعة في هذا الجامع نفسه، وكان الشيخ القسام رجلا مديد القامة، طويل العمامة، مستطيل الخطبة، لا تسمع فيها شيئا ضد الانتداب، ولا تحس انها تتفجر بالثورة، وكان إرسالها على وتيرة واحدة يجعلني أشعر بالملل، ولهذا فوجئت بأن الشيخ كان ينطوي على ثورة شديدة، وكان له أتباع، وكان يرتب للجهاد.

1 - مايو - 2007
صفحات من غربة الراعي
أغاني محمد عبد الوهاب    كن أول من يقيّم

ص93 (مرت اكثر السنة =1936= ونحن في القرية، إلا أننا كنا نزور المدينة بين الحين والحين، نكتري شاحنة، ويحشر عدد غير قليل من أبناء القرية فيها، ونذهب جميعا لمشاهدة فيلم سينمائي في المساء، وعند انتهاء الفيلم نحتشد في الشاحنة ونعود ليلا إلى القرية، وكان أكبر مشجع لنا أن يكون الفيلم لمحمد عبد الوهاب، إذ أن ما كان يهمنا من الفيلم حينئذ هو الأغاني، لا قصة الفيلم ولا حبكته ولا شخصياته الأخرى)

1 - مايو - 2007
صفحات من غربة الراعي
فروسية    كن أول من يقيّم

ص 98: عام 1936(كانت لدى أهلي فرس بيضاء في غاية الرعونة، فامتطيتها ومضينا نقطع السهل إلى الساحل، وكان إلى جانبي فتى يركب فرسا، ويلوح بقصبة ذرة فتلمحه الفرس التي أركبها فتشب في الهواء، وتكرر ذلك، ووجدت ان الفرس لن تهدأ، فأخرجت قدمي من الركابين وتحفزت للقفز، فوقعت على يدي، فأصيبت بالتواء، ولكن ذلك لم يثنني عن الوصول إلى البحر وممارسة السباحة، ثم ركبت الفرس نفسها عائدا مع زملائي إلى القرية)

1 - مايو - 2007
صفحات من غربة الراعي
ابن الراعي    كن أول من يقيّم

ص99  عام 1936(طلبت من والدي وهو يسوق قطيعا من البقر إلى سوق طولكرم أن يسمح لي بمرافقته، فذهبنا معا، أنا أركب على أتان، وهو يمشي على قدميه مسافة تزيد على أربع ساعات.
وما أن وصلنا قرية "الجلمة" حتى أقبل الليل، فذهب والدي إلى تلك القرية يطلب من أهلها أن يتقبلوا ابنه لينام عندهم سواد ليلة واحدة، فما وجد من يستجيب.
عندئذ قال لي : هناك طريقة أفضل، وأخذني إلى بيادر القرية، ومهّد لي مناما في قش قمح هنالك، وغطاني بالقش ما عدا رأسي، وكانت نومة مريحة. وفي الصباح مر بي واستأنفنا رحلتنا حتى بلغنا سوق الحلال في طولكرم، وكانت تلك مسافة قصيرة.
هذه الرحلة جعلتني أدرك أن شقاء والدي في سبيل الرزق لا يعوضه أي ربح مهما يكن مقداره، فكيف إذا كان هو يكتفي بكسب بسيط لأنه لا يطيق أن يرجع بالبقر بعد أن يصل به إلى السوق? وحين انتهينا من أمر السوق ذهبت إلى محطة القطار وحدي، فلما حاذى قريتنا قفزت منه وتوجهت إلى القرية ماشيا، وفي طريقي شاهدت مساحات شاسعة تغطيها شقائق النعمان، وكنت أرها من القرية فأحسبها أرضا مصبوغة بالدماء)

1 - مايو - 2007
صفحات من غربة الراعي
الكلية العربية في القدس    كن أول من يقيّم

ص 109 الكلية العربية في القدس (1937 – 1941) موقع الكلية على جبل المكبر خارج القدس القديمة، ووراءها منزل مدير الكلية أحمد سامح الخالدي ... (ص 112) وقد اعتمدت لطلابها زيا موحدا يتالف من جاكته خضراء، على صدرها من الناحية اليسرى قد شبك رمز الكلية، وهو صورة صقر، وبنطلون رمادي الون، وربطة عنق خضراء، وهذا الزي علامة مميزة (يفهم من كلام المؤلف أنه كان ممنوعا على الطالب أن يرتدي غير هذا الزي خارج الجامعة. ليكون دائما تحت المراقبة)

1 - مايو - 2007
صفحات من غربة الراعي
 202  203  204  205  206