البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات زهير ظاظا

 196  197  198  199  200 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
تذكار عادل    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم

الـيـوم يـنـبعُ من أكفك iiماءَ مـا كـنـت تنظر نحوه مستاءَ
شوقي الذي ساهرتُ سبعة أشهر أرنـو لـطـيفك في ذراه iiلواء
وتـحـيـة  لك ما رددت تحية وسـلام  كـل الـمسلمين هناء
وعـطـيـة  من عادل وعطية يـتـبـادلان  تـجـلتي غراء
وهـديـتي مصباح حبك iiناشرا فـي عـيـد ميلاد النبي iiضياء
أجـّلـتها  لك أن تكون مساءها عـيـد  الزمان به وهاهو iiجاء
فـانظر لوجهك قد دخلتَ سماءه وقـطـفتَ منها النجمة iiالعذراء
راق رقـيَّ الأصـفـياء iiمبجلا بـاق بـأعـيـننا صباح مساء
كـانـت وما زالت تحية iiعادلٍ وردَ  الـسرير وخدني iiالبيضاء
وعـلى  يديَّ شموعها iiودموعها ما  عشتُ أمسح عينها iiالسمحاء
وشـذاك  أبـوابُ الكنائس كلما شـاهـدتـها  تتنفس iiالصعداء
ورباك في الإنجيل ملء iiزهوره فـي  كل إصحاح يفيض عطاء
فـي عـيـد ميلاد النبي iiمحمد أهـديـك لـيلي للصباح iiغناء
مـصباحنا المكسور ليس iiحكاية وهـو الـذي ملأ الوجود iiسناء
وهـو  الـمغطى بالغبار iiحملته وأزحـت  عـنه غباره iiفأضاء
 

30 - مارس - 2007
ضياء القلب
قمران من زمني    كن أول من يقيّم

 
سـلام الـشام iiواليمن على  قمرين من iiزمن
عـلى مراكش iiالحمرا ء طيفُ أمريتي وسني
وكـل عـقودها iiورداً وقـفن  بعارضٍ iiهتن
ومـن سـمـرٍ وفلتها ندى  بسكور في iiسفن
وعـادلُ  خالُ iiخالهما وشـامةُ وجههِ iiالحسن
وجـدُّ  عـلاء iiجدُّهما بـسعد  سعيد iiأكرمني
هـدايـا بـنلفقيه iiوقد بـعثتُ بها إلى iiوطني
فـحـيـوها  iiوأدوها عظيم الشوق iiوالشجن
وقـالـوا: شاعرٌ لسِنٌ ولـستُ  بشاعر iiلسن
خرجنا  فيك من iiحسن لـعـبـد الله والحسن

31 - مارس - 2007
أحاديث الوطن والزمن المتحول
رسالة من فوق السحاب    كن أول من يقيّم

هذه رسالة  وصلتني من أستاذنا الغالي طه أحمد المراكشي، وقد اطلعت عليها للتو، فسارعت إلى نشرها هنا في ملف الأستاذة، وعنوان التعليق هو عنوان الرسالة كما جاءني في البريد، وكان الله بعنايته ولطفه وقدرته في رعاية أستاذنا الشيخ طه أحمد المراكشي. وكان الظن أنه هجرنا وفارقنا فإذا بالقصة في واد آخر: (إن بعض الظن إثم) وهذا نص الرسالة:
رسالة من فوق السحاب
عناية الأستاذ الشاعر زهير أحمد الميداني أطال الله أيام صولته ونضر وجه الدنيا بحسن بزته سلام عليك  وبعد:
  لعلك سيدي تعجب من طول الغيبة وتطاول العهد بيننا على غير علة مذكورة ولا أسباب معلومة. ولك علي أن أجيبك بحق الصحبة, وحرمة الأخوة, التي نبتت في روابي الأدب أصولها, وذهبت في السماء فروعها, و وددت يا سيدي أدام الله تمكينك: لما حصل ما حصل ولا انقطعت بيننا حبال الوصل, ولكنه المقدور ليس عنه محيص والقضاء ما له من دافع.وإنني يعلم الله لم أكف قط عن الفكرة في شخصكم واستقطار دمع الأسف والأسى بفقدانكم وما ذلك إلا لتمكن محبتكم من القلب وبعد غورها في النفس.
فلك العتبى حتى ترضى ولك العتبى إذا رضيت ولك العتبى بعد الرضى

 
أما سبب الغياب فهذا موجزه حرصا على وقتك لكثرة أشغالك وتفرق همومك:  فإني كما تعلم بأرض غريبة وبلاد نازحة, ولم تسنح فرصة لأحدثك عن بعض أحوالي في هذه البلاد ومنها أنني مهاجر انقضت تأشيرته وانتهت رخصته منذ أمد بعيد, فأفضى بي الوضع إلى أمور غير حميدة مع دائرة الهجرة ألزمتني أبواب المحاكم وأنهكت جيبي بالمغارم ولا تزال القضية معلقة بحد القضاء فلا تبخل على أخيك بالدعاء.
أقرأ السلام عني: أهل الوراق وسراته من الأستاذة الحكيمة ضياء إلى الأستاذ الأفضل المحامي بالنقض النويهي, وأعدك أنني عما قريب سأكون بينكم كما كنت دائما فترقبني في قابل الأيام
 
والسلام عليكم
 
أخوك المحب
طه أحمد المراكشي
30/ 3/ 2007

1 - أبريل - 2007
أحاديث الوطن والزمن المتحول
ذكرى حسن الترابي    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم


مـعـلـقتي  على السودان iiبابي أطـرتُ  بها العُقابَ على iiعُقاب
عـدا كـسلا إلى الخرطوم iiشرقاً وحـط عـلى الجزيرة iiكالشهاب
يـفـاوض فـي ذؤابـتها iiفتاها لأدخـل أو لـيـدخل في iiكتابي
وأهـديـه وشـاحـا من iiضياء أمـانـيَّ الـتـي شربت iiعذابي
ومـرآة  مـكـسـرة شـظـايا وتـاريـخ  الـحرائق في iiثيابي
وشـوك سـرائـر الأحرار iiفيها أحن من الصحاب على iiالصحاب
ولـيـس يـهـمـني فيه iiوزير ولـكـن  مـا يـعللني اغترابي
مـكـحـلـة العيون بلا iiحجاب وأفـتـن  مـا تكون بلا iiحجاب
وقـالـوا لـوثـر الإسلام iiشيخا وأنـت أحـق مـنـهم بالجواب
كـذاك  مـبشَّروك العشر iiشاؤوا وسـوف  يصفقون على iiحسابي
ومـن هـربوا من الشباك iiكانوا رفـاقـك  فـي ملاقاة iiالصعاب
ولـيـس  الـقيدُ محنة كل iiطير فـتـلـك  كرامة الطير iiالعراب
تـراه بـأرجـل الـشاهين iiفيها ولـسـت تراه في رجل iiالغراب
ورأيـك فـي صـداقات iiتهاوت تـدور مـن انـقـلاب iiلانقلاب
وخـارطـة الـعـجائب iiألتقيها بـكـل  أثـارة لـك أو كـتاب
وأولـهـا  زواجـك من iiوصالٍ وآخـرهـا  كلامك في iiالحجاب
ولا  أعـنـى بـأخـطاء iiتولت ولا  تـعنيك في الزمن iiالضبابي
بـكـت لغرنق في توريت iiدينكا وإخـوتـهـا وغـابات iiالهشاب
وسـالـت  فـي جوار دماء طه دمـاء الـقاصرين إلى iiالصواب
رأيـت  مـجـددي الإسلام iiألفا وكـل الألف يخطئ في iiالحساب
وإسـلامـا بـروتـستانت iiحرا وإسـلامـا تـشـكل في iiغيابي
ومـا  الـقـرآن أحـجية ولغزا لـيـخـطئ فهمه حسن iiالترابي
وإن هو لم يحط بهوى الصحارى فـلـيـس  بجاهل لمع iiالسراب
سـلامـا  مـن قلوب في iiمناها خـفقتَ ومن شفاه في iiاضطراب
وكـنـتَ  أمامها في الفكر iiنسرا بـلا  شـكـر يـقال ولا iiثواب
حـيـاتـك قـصة السودان iiفينا وجـبـنٌ أن تـكـافـأ iiبالعقاب
فـلا  تـتـركـه سودانا جريحا تـعـج بـه أسـاطـيل iiالذئاب
وقـفـتُ مع الشيوخ عليك iiصفا وودي  لـو أظـل مـع iiالشباب
ولـيـس  تـهب ريحك كل يوم وقـد هبت وضاعت في الروابي
ومـن صدق الشجاعة ما iiأرادت تـعـرض  لـلمطاعن iiوالعتاب
أراك بـعـيـن أفـريقيا iiمصيبا أصـابـت عـين أوربا iiمصابي
وأسـمـع عـنك من قالِ iiوغالِ يـقـال  مـجـدّدٌ ويقال iiصابي
بـدأتَ من التراب فصرت iiطودا يـتـوق إلـى مناطحة iiالسحاب
وعـدتَ  إلـى التراب فقال iiكلا فـإنـك قـد خرجتَ من التراب
ولابـن  أبـيه ما شاقته ii(أرقو) ومـا  تـسـقيه من مرٍّ iiوصاب
وشـكـراً  مـا ألذ حديث iiصبٍّ تـمـثـل  كـالدعاء iiالمستجاب
وشـكـراً مـن ضياء بكل iiبرج ومـن تـمـوز في كرزي iiوآب
وهـذا قـوسـهـا القزحي iiألقى بـه (تـنباب توْد) على iiالشعاب
إذا  صـدق الـزمـان فـملتقانا عـلـى النيلين في (ودّ iiالترابي)
 

 ________________________________
شرح بعض المفردات:
ابن أبيه: تعريب (تنباب تود) فتنباب باللغة النوبية تعني (أبوه) و(تود) ابن.
ودّ الترابي: البلدة التي ينسب إليها د. حسن الترابي في الجزيرة في السودان.
أرقو: بلدة صديقنا (تنباب تود) وتقع شمالي السودان على شاطئ النيل.

3 - أبريل - 2007
أحاديث الوطن والزمن المتحول
وأهلا بعودة شيخنا طه أحمد المراكشي    كن أول من يقيّم

سيدي الأستاذ طه أحمد المراكشي: أرفع إليك شكر الوالدة على هذه الكلمات، وهي قد أوصتني أن يكون ردها شعرا، وصدقني أن البيت الأخير في معناه من صفو خاطرها، وهي ترغب أن ترى صورتك أيضا فماذا تقول?
أدمـعـي يا شيخ لا ما iiأنشد وفـراقـي  لـوعة لا iiتخمد
وعـزائـي في الذي iiفارقني أنـه الأمـس جـميعا iiوالغد
قـد حـلا الموت لقلبي iiبعده كـيـف  لا يحلو وفيه iiأحمد
أيها الممطر من فوق السحاب غـصص الشوق إليها iiتصعد
جـمـد  الحسن عليها iiناظرا وحـريٌّ  بـفـؤادي يـجمد
شـكـر أمـي لك في أبنائها والـخـزامى في يديها iiتزرد
ولـقـد  أسـمـعتها ما iiقلته فـأجـابـتـني  حديثا iiيسند
قل  لطه إن يكن ولى الشباب قـد تـبـقـى منه طه أحمد

3 - أبريل - 2007
ويرحم الله والدي
رائع بكل المقاييس عدا واحدة    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

انت الرائع بكل المقاييس يا أستاذ هشام، ولكن عدا واحدة، وهي طريقة نشر الشعر في الوراق، فأنت نسيت كما يبدو الخطوات اللازم اتباعها، وهي وضع الإشارة = بين الشطرين، ثم تظليل البيت ثم النقر على الأيقونة التي تشبه المفتاح أول الخدمات الظاهرة على شريط الخدمات، وأعيد هنا ما سبقني إلى تصويره مولاي لحسن بن الفقيه بقوله:
 
فقد أجتمعت فيك ـ ما شاء الله و تبارك الله ـ ملكات ما كنت أحسبها تجتمع ... التفكير المجرد الرياضي عند لاعبي الشطرنج و دارسي الفيزياء و الرياضيات كما قالت الأستاذة ضياء ... و الكتابة الأدبية الساخرة ... و الخوض بنجاح و التمكن في المسائل الفلسفية ....و خفة الروح و شيمة التواضع ....  ثم نظم الشعر ... زادك الله من فضله ... فأنت أهل لكل فضل ...  

3 - أبريل - 2007
أحاديث الوطن والزمن المتحول
مجلس المجالس    كن أول من يقيّم

قضي الأمر يا أستاذة ضياء فقد صار موضوعك هذا مجلس المجالس وملتقى الراجل والفارس، فتحملينا رعاك الله، وأردت أن أشكر هنا أستاذنا النويهي على بطاقة الحب التي علقها على صدرنا أمس، مكررا امتناني لشيخنا طه أحمد المراكشي، وسفير الورود والخزامى وندى بسكور (بنت الأكوح) كما أشكر الأستاذ بسام على مداخلته التي غمرتني بعبق (بير عجم) وشيخها، والشكر موصول للفنان الأستاذ هشام بيك الأرغا، وشاعرنا السعدي، وأستاذنا فارس أرغن، وحبيبنا إبراهيم عبيد وبحارنا الغواص، وصديقنا زياد وأقف أخيرا لتحية شاعرنا المفاجأة عبد الله بنلفقيه (أخي مولاي لحسن) لأشكر بطاقته الطريفة وأقول له (بعدما اعترف لأخيه بأن الحق معه في قصة عنزة ولو طارت) : لم يسبق لي يا أستاذ عبد الله أن كتبت على هذا الوزن الرقيق، ولا شك عندي أنه من أندر أوزان الموشحات، والسناد فيها يعالج بخصائص الموشحات، ويجوز للوشّاح ما لا يجوز للشاعر. نتمنى أن تتكرموا علينا بباقة من شعركم، وليكن مما كتبتموه على البحر البسيط، فقد رأيت أثناء عملي في الموسوعة أن البحر البسيط هو ما يروق لأهل المغرب عموما أن يسمعوا الشعر به ويكتبوه، وربما كان سبب ذلك شيوع بردة البوصيري وبردة كعب في المغرب، و(أضحى التنائي) و(أدرك بخيلك خيل الله أندلسا) و(لكل شي إذاما تم نقصان) وعشرات القصائد الرنانة بإيقاع البسيط الساحر، لذلك أسألك بالبسيط يا أستاذ عبد الله:
سـلامَ  مـراكش الحمراء من iiوطني فـي  طـيِّه بـارقٌ في طيِّه شجني
هـل  لـي إلى شعر عبد الله iiواسطةٌ فـأسـتـعـيـن  به من قسوة الزمن
سـلامَ مـحـتـرف لـلشوق iiأسهرَهُ وأدركـتْ مـقـلـتـيه حرفة iiالوسن
مـا  الـشهدُ والشمعُ في الكتبية iiالتقيا ومـا مـسحتُ ندى بسكور عن iiبدني
ومـا  اقـتـبستُ ضياء من iiأساورها ومـا  تـعـلمته من وجهها iiالحسن
مـولاي  شـعـريَ في مولاته iiفرسٌ (مـولاي  هـذا إذنْ) في كفها iiرسني
والـشـعـر  إن لم تهز القلب iiبهجته كالشنف في العين أو كالكحل في الأذن
شـعـري وروديَ أهـديـها iiوأجملها مـا  قـلـتـه قـبل عبد الله iiللحسن

4 - أبريل - 2007
أحاديث الوطن والزمن المتحول
الزمان الترلّلي    كن أول من يقيّم

الترلّي: لا أدرى ما معنى هذه الكلمة تماما، ولكنني أفهم أن المقصود بها المسخرة، والكلام الذي لا وجه له ولا قفا، وأهل مصر يضيفون لها لاما، فتصير ترلّلي، ومنه قول شوقي في الشوقيات:
صار شوقي أبا علي فـي الزمان الترللي
وجـنـاهـا  جناية لـيـس  فيها iiبأول
وهذا جواب سريع لهشام بيك.. وقصيدته السابقة وجوابنا من مجزوء المتقارب:
قرأتُ الحروف الترلّي فـخلِّ  النصيحة iiخلّ
ودع عنك عذلي iiعليها وعد  مثلما كنتَ iiقبلي
جـلستُ  أصحح iiفيها وضيعتُ وقتي iiوعقلي
ووالله شـعـرُك حـلوٌ كـمـثل حنان iiتصلّي
وإن كنت تطلب iiرأيي فـأجـملُ شعر iiمحلّي

4 - أبريل - 2007
أحاديث الوطن والزمن المتحول
وتقدرون فتضحك الأقدار    كن أول من يقيّم

أخجلتم تواضعنا يا أستاذنا وحبيبنا طه أحمد المراكشي، ولا يليق بمقام قلمكم الماجد أن أتصرف بحذف بعض ما ورد في تعليقكم الذي غمرتموني فيه بالحب والحنان حتى تأذنوا لي بذلكولكنني مضطرٌّ أن أقسم بالله العظيم أنّ الأستاذ يقول ما يقوله غير عالم بما جرى اليوم في الإمارات، فخشيتي أن يظن الناس أنني زينت له ذلك طمعا بنيل إمارة الشعر العربي، التي أعلنت المسابقة عنها اليوم إمارة أبو ظبي في وسائل إعلامها المختلفة، تحت عنوان مشروع (أمير الشعراء) وسوف يتوج الفائز بتاج إمارة الشعر العربي، وميداليته الذهبية ويعطى جائزة فخمة قدرها مليون درهم إماراتي، كما سيمنح الفائز الثاني جائزة قدرها نصف مليون درهم ولقب نائب أمير الشعراء، والفائز الثالث (300) ألف درهم، والرابع (200) ألف درهم، ويمنح الخامس  (100) ألف درهم، وقد صححتُ البارحة بيدي نص المشروع قبل نشره في الصحف. ويشترط فيمن يتقدم للمسابقة ألا يقل عمره عن (18) عاما ولا يزيد عن (45) عاما، احتراما لكبار الشعرء الذين لا يزالون على قيد الحياة، وأنا واحد منهم على مذهب الأستاذ طه أحمد المراكشي .
ألستُ على حق يا أستاذ طه في أن أتخوف مما تخوفت منه.
شكري لحبك يا أستاذ أكبر من أن أناله بقلمي، وإنما أستملي ظلاله بيد شلاء، فهذا شكرك فكيف حبك، أم كيف زفرة المكلوم لما يقض مضاجعه في الأسحار. سلم الله جفنك إلا من دمعة الرضا.
إذا صح منك الود فالكل iiهين وكل الذي فوق التراب تراب

4 - أبريل - 2007
أحاديث الوطن والزمن المتحول
ليلة الذعر والأرق    كن أول من يقيّم

يبدو أنني لن أنام هذا اليوم يا أستاذتي، وإليك ما جرى، أكتبه لك شعرا، ولكن تصوري كيف كانت حنان في هذه المعمعة، وكيف جمدت دهشتها وهي تنظر إلى صراخ جارتنا التي هرعت إلينا كالمجنونة، وهي تلطم وجهها وتشق ثيابها، وقد أتتنا من فرط ذعرها بثياب النوم ... ليلة لا تنسى، وسوف أبقى ساهرا حتى الصباح،ما زلت أرتعش وأنا أكتب هذا السطور، مع أنه مضى على الحادثة أكثر من ساعتين.
مـسـاء رهيب وليل iiغسقْ وذعـر  تـجـللني iiبالأرقْ
وأحـسبني  ساهراً iiللصباح لِـمـا  تـركته رياحُ iiالقلق
هُرعتُ إلى كل بيتي iiيصيح وتـرتـج  أركانه من iiفرَق
وجـارتـنا  جمرة iiتستغيث بـبـابي  أعوذ برب iiالفلق
وطـفـلتها في يديها iiتموت وفـي  حلقها درهم قد iiعلق
رمـتـهـا إلـي على قلبها وهـامت إلى عالم من iiورق
وأسقطني  في يدي وجهها قـد ازرقّ مـن ألم iiواختنق
ولم أدر في الذعر ماذا فعلت ولـكـنـه  الله بي قد iiرفق
فـمـا  عشت أذكره iiدرهما تـدحرج  من حلقها وانطلق
وأحسستُ إذ أجهشتْ iiبالبكاء عبير  الخزامى عليها iiعرق
وكدتُ  من الذعر في وجهها أرى مـلك الموت لما iiمرق

5 - أبريل - 2007
أحاديث الوطن والزمن المتحول
 196  197  198  199  200