البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات ضياء العلي

 18  19  20  21  22 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
شروحات تابعة للمقالة السابقة    كن أول من يقيّم

1 - يقصد تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام لشمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الدمشقي الذهبي المتوفى في العام 748 هجرية/ 1348 ميلادية، ويعد من أوسع الكتب التاريخية ويقع في واحد وعشرين مجلداً، وقد رتبه المؤلف بحسب السنين مبتدئاً بالسنة الأولى للهجرة الى آخر سنة سبعمئة هجرية، وقسم كتابه سبعين طبقة وجعل كل طبقة عشر سنوات ورتب الأسماء  الواردة في كل طبقة على حروف الهجاء.
2 - كتاب بداية حال الحلاج ونهايته لابن باكويه الصوفي، نشره ماسينيون.
3 - تذكرة الأولياء لفريد الدين العطار، وقد جمع فيه أقوال وأحاديث وتجارب أكثر من اثنين وسبعين وليا صوفيا، وقد ترجمه بافيه و كورتي إلى الفرنسية في العام 1889 في باريس، وترجمه ج.أي. آربري إلى اللغة الإنكليزية تحت عنوان أولياء مسلمون والصوفية .
4 -   نفحات الأنس للشاعر الصوفي الفارسي جامي الذي ولد في خراسان في العام 1414 ميلادية، ودرس في هراة التصوف، وتابع الطريقة النقشبندية حتى توفي في العام 1492، وقد ترك العديد من المؤلفات بالعربية والفارسية، وقد ترجم سلفستر دوساسي كتاب نفحات الأنس في القرن التاسع عشر.
5 -  يقصد مقالة طويلة تحت عنوان لهجة بغداد العامية صدرت في بغداد عن مطبعة الإرشاد مترجمة إلى اللغة العربية في العام 1962، وقد ترجمها أكرم فاضل، وقام ماسينيون فيها بتقسيم اللهجات البغدادية طبقا إلى التوزيع الديموغرافي للسكان في بغداد، ومن المثير أنه جعل الاختلافات اللهجية متطابقة مع التنوع والاختلاف الطائفي والديني، وهو طابع استشراقي بحت يهمل العناصر اللسانية في تحديد الاختلاف اللهجي، وقد قام بتدوين مسودات هذا المذكرة حينما كان في بغداد في العام 1908، وأعقبها ببعض تصوراته عن الأغاني الشائعة والآلات الموسيقية والتوزيع الموسيقي للأغاني.
6 - يقصد بها رسالة الأمثال البغدادبة التي تجري بين العامة جمعها القاضي الطالقاني المؤيدي سنة 421 هجرية، ونشرها ماسينيون في القاهرة في العام 1913، ثم حققها في السنوات الأخيرة العميد عبد الرحمن التكريتي في بغداد تحقيقا أوسع كما ذكر ذلك كوركيس عواد وميخائيل عواد في أدب الرسائل ، ص235.
7 -  كاظم الدجيلي أحد أبرز المثقفين العراقيين في بداية هذا القرن، ولد في العام 1884 وتوفي في العام 1970، كان مدير تحرير مجلة لغة العرب التي أصدرها الأب انستاس ماري الكرملي، وقد كتب العديد من الموضوعات البلدانية فيها.
8 -  ظهر في العدد الخامس تشرين الثاني من العام 1912 في مجلة لغة العرب في باب المشارفة والانتقاد ما يلي:
سيارات أوتومبيل بغداد إلى بعقوبة، أنشئ هذه السنة بين بغداد وبعقوبة عجلات سيارات بين المدينتين يدفع الراكب فيها خمسة فرنكات، فركبها ثلاثة من النصارى، معهم اثنان من المسلمين فقطعت السيارة تلك المسافة في 40 دقيقة، ولما رجعت ووصلت قريبا من بغداد انقلبت بمن فيها عند قنطرة الباب الوسطاني، فتوفي واحد من المسلمين وجرح آخر جرحا بليغا، ولم يصب النصارى بضرر يذكر، فلا بد أن انكسار العجلة وتعطلها ينبه الأفكار إلى إصلاح الطريق في ذلك الموطن ص 211.

29 - أغسطس - 2006
قصة إنكار وجود الغزالي
كتب ، وكتابة ......    كن أول من يقيّم

 
أرى بأن هذا الكتاب الذي تحدثت عنه : السياسة بالسياسة ، للدكتور محمد سبيلا ، ينحو منحى الكتاب الذي ذكرناه يوماً في مجلس الفلسفة بعنوان : هل الرأسمالية أخلاقية ? لأندريه كونت ـ سبونفيل . المشكلة هي أننا لم نعد نجد مكاناً للأخلاق بظل " الواقعية " الراهنة .
 
وبمناسبة حضوري إلى هنا ، أخبرك يا عبد الحفيظ بأنني قرأت مؤخراً علوية صبح ، في مريم الحكايا . وجدت فيها كتابة ذكية ، والذاكرة حاضرة بقوة السرد وهي ، كما أراها ، نوع من المقاومة ضد التغريب والتهميش .
حبذا هناك فخ ، فالذاكرة تواصل وامتداد وهي تبدو عند علوية صبح وكأنها رصد للواقع ، هي إقرار وإذعان بما هو متغير ومتحول بمعنى الفصل لا بمعنى الوصل ودون أن تلوح في الحكايا أية إمكانية لتوجيهه أو أية رغبة حقيقية في مقاومة هذا الواقع .
هذا موقف أخلاقي أيضاً ، وينحو نفس منحى الكتاب أو الكتب التي ذكرنا . 

29 - أغسطس - 2006
هدية للبنت التي تبلبلت ..
اللص الظريف ........    كن أول من يقيّم

 
أعزائي ، صباح الخير :
 
أدين لكم جميعاً وخصوصاً الأستاذ عبد الحفيظ ، والأستاذة صبيحة بهذا التوضيح ويليه الإعتذار :
 
كنت قد قرأت صباح البارحة تعليق عبد الحفيظ وفهمت منه بأنه يقول بأن الأستاذة صبيحة هي أماني محمد ناصر . استغربت وكتبت رسالة سريعة للأستاذ زهير أستوضحه الموضوع وسألته : هل يريد عبد الحفيظ أن يقول بأن الأستاذة صبيحة هي أماني أمجد ناصر ?
هكذا غلطت بنقل الأسم  ، فراح الأستاذ زهير يبحث عن أماني امجد ناصر فلم يجدها كما أتصور ، فتشقلب كيانه وكتب التعليق الذي كتبه بالأمس  . لو كان بحث عن الأستاذة أماني محمد ناصر لوجدها تواً ولكانت المسألة وضحت بدقائق .
لذلك أطلب العذر منكم جميعاً لما تسببته من لخبطة .
أعتذر أولاً من الأستاذة صبيحة شبر التي سنحت لنا هذه الفرصة بالتعرف إليها أكثر ، ولا بد أنك تقولين في نفسك يا أستاذة صبيحة : " عندما كتبت باسم مستعار لم يشك بي أحد ، واليوم أكتب بأسمي الصريح فيشك بي الناس " . فعذراً عزيزتنا وعميدتنا ، وأنت بتاريخك الناصع والحافل بالنضال لست بحاجة لشهادة من أحد . ولا بد انك تقدرين بأن الأنترنت عالم مجهول ويفتح المجال للكثير من الملابسات من هذا النوع .
أعتذر أيضاً من الأستاذة أماني محمد ناصر التي لو كان عبد الحفيظ قد خلط بيني وبينها لما زعلت أبداً .
أعتذر للص الظريف الذي سرق الوردة وعقد الألماس ( هل هو عقد ماري أنطوانيت ? ) وأقول له سلامتك يا عبد الحفيظ ، وخيرها بغيرها .
أعتذر أيضاً للأستاذ زهير الذي تسببت له بهذه المشكلة وهذا راجع إلى حسي الأمني فأنا أحرس الحدود وأرابط ، ليس فقط كما النويهي في مكتب الجمارك ، وليس كما الأستاذ يحي الرفاعي في برج المراقبة ، وليس كما الأستاذ زهير في الأرشيف العام والخاص أحياناً ، بل على طريقة شيخ الخفر ، الهجانة يعني .
 
حبيبتي ندى : اتركي أباك لينام عزيزتي ولا توقظيه مرة أخرى ، وهو على أيه حال قد سرق محبتنا جميعاً فابحثي عنها في جيوبه وهو نائم .
 

31 - أغسطس - 2006
النشر الالكتروني والسرقات
كيف يتخاطب النحل ?    كن أول من يقيّم

 
كل التحية والمودة للأستاذ يحي الرفاعي الذي يسعدنا بحضوره معنا في هذا الملف .
 
رسائلي اليوم هي توضيحات ، ولقد جئت لكي أوضح هنا للأستاذ يحي ولكل من يتابع هذا الملف الشيق ، الذي هو لعقة من شهد الأستاذ بنلفقيه ، هو أن معلمنا ( فهل ستقبل سيدي بلقب معلم ? ) يعاني من مشكلة في جهازه تمنعه من التواصل معنا بسهولة ، لذلك يضطر هذه الأيام لإستعمال كومبيوتر خارجي مما يستدعي منه التنقل وكل ما تعرفونه من صعوبات أخرى كعدم وجود الملفات التي يريد استخدامها على الجهاز الخارجي . التباطؤ ناتج عن هذه المشكلة التي ، كما فهمت من الأستاذ بنلفقيه ، سوف تحل قريباً .
وكان الأستاذ بنلفقيه قد أرسل لي هذا الصباح بجزء صغير من كتاب هام بالفرنسية هو : 
 
Extrait tiré du livre : Vie et mœurs des abeilles
Par :KARL VON FRISCH , Prix Nobel de Médecine 1973.
Préface de Pierre-P. GRASSÉ
Traduit de l'allemand par André DALCQ
 
وكتب ما يلي :
 
موضوع هذه الرسالة فقرة ذات قيمة علمية خاصة ، لأنها تصف مراحل اللغة الراقصة عند النحل ... أطلب منك النظر فيها ... و حبذا لو تتفضلي بترجمتها ...
 
سأقوم بترجمتها إذاً بأسرع ما يمكن ، ومن ثم إعادتها إليه ليراجعها وينظر فيها قبل أن أنشرها هنا بإذن الله .
ولكم خالص التحية .
 
 
 

31 - أغسطس - 2006
دراسة في هندسة الدائرة
إليك يا جميل ...    كن أول من يقيّم

 
إلى الأخ جميل : كلامك مسك وعنبر
سمعت بواحد في الحرب الأخيرة من بلدة مشغرة ، ترك زوجته الفرنسية واولاده هنا ، وعاد إلى لبنان لوحده خلال المحنة ليساعد أهل بلدته ويقف بجانبهم بينما كانت السفن تنقل أعداد النازحين . ولما سأله الناس لماذا فعلت هذا ? أجاب لأنني أنا من مشغرة التي غنت لها فيروز :
 
يـا قـمـر مـشغرة
يـا بـدر وادي iiالتيم
يـا  جـبـهة iiالعالية ومـيـزرة بـالـغيم
قـولـوا اشالله iiالقمر يـبقى  مضوي وقمر
لا يـطـال عزه iiحدا ولا يصيب وجه ضيم
 
وفيروز ساهمت ، كما أظن ، بنصرة المقاومة الفلسطينية ، وإبقاء جذوة الحب ، مشتعلة فينا لها ، كما ساهم أبطالها والشهداء ، وهي التي غنت للشام ، في كل عام قصيدة وقالت من ضمن ما قالت : " شآم أهلوك أحبابي " .
 

31 - أغسطس - 2006
اليك يافيروز
عقد فيروز من زهير    كن أول من يقيّم

 
كانت ابنتي فرح قد ذهبت في الشتاء الماضي في رحلة مدرسية دامت عدة أيام . في المساء الأول ، أحست بالقلق الشديد ، وفارقها النوم لبعدها عن البيت ، فظلت تتقلب في فراشها وقتاً طويلاً قبل أن يخطر لها بأن تضع صوت فيروز في السماعات التي في أذنيها ، فنامت للحال .  صوت فيروز طمأنها لأنه يعني لها البيت والأمان . وأنا أتساءل إذا ما كنا نستدعيها اليوم ، وبهذا الإلحاح ، نتيجة لشعورنا بالقلق ? هذا الكلام لا يخص القصيدة وحدها لأن هذا الحنين إلى فيروز تردد في مشاركات أخرى .
 
أما القصيدة : فهي رائعة يا أستاذ زهير ، هي رائعة بكل المعايير التي أعرفها أنا ، وعدا أنها جميلة الصياغة كسابقاتها إلا أنها تتميز عنهن بموضوعها وهو موقف الإنسان الحر الذي يضع عالمه موضع التساؤل . الثقافة الحقيقية هي تلك التي تخضع للنقد معايير المجتمع وهلوساته البعيدة عن الواقع . ولا بد بأن واقعنا اليوم مختل التوازن وبحاجة إلى إعادة تقييم .
 
وآلـهـة  بـذلـت لـهـا iiشـبابي فـلـمـا  أن كـبـرت زهدت iiفيها
دمـاء الـضـائـعـيـن تسيل iiماء رخـيـصـا  فـي مطامع iiمسرفيها
 
 أوافقك على هذا ، دون أن أوافقك على كل ما جاء فيها ، إلا أنه من الخيال ، وخيال الشاعر ملكه وحده وهو حصانه يمتطيه كيفما يشاء ، لكني أشكرك ، وأشكرك ، وأشكرلك عمق كلماتك الساحرة ، وكل ما يتلألأ فيها من معاني الجمال .
وانا مثلك أتساءل أيضاً :
لـمـاذا اخـتـارنـي آذار iiبـرجا لـمـاذا  هـز فـي كـرزي iiسنيها
قـد امـتـلأت بـدايـتـنا iiاغترابا وكـانـت كـالـنـبـوة أدعـيـها
 
عقد أيلول ، عقد لازورد من كنز زهير .
 

1 - سبتمبر - 2006
أحاديث الوطن والزمن المتحول
في وداع نجيب محفوظ    كن أول من يقيّم


على الطريق
عن الرجل الذي صار مصر: نجيب محفوظ

طلال سلمان
تمتزج صورة نجيب محفوظ بمصر فيكاد يستحيل الفصل بينهما حتى بالموت. لكأنه هي، لكأنها هو، بشخصه وتقاليد حياته اليومية، بملامحه التي لا تستوقف إلا من عرفه أو تعرّف إليه من صوره، لأنه يشترك فيها مع الكثرة الكاثرة من المصريين، بظرفه الفطري، بتذوقه للطرفة والنادرة والنكتة، باحترافه السؤال ليعرف أكثر، ثم بذلك الاعتداد بمصريته التي لا يرى فيها تنافراً مع العروبة، ولا مع إيمانه بوحدة الإنسانية، ولا خاصة مع إسلامه الذي يراه مساحة مشتركة مع المؤمنين الآخرين، القبط بالتحديد، وحتى مع اليهود في الدين.
لذلك تصعب الكتابة عن نجيب محفوظ بالاستقلال عن مصر.. فهو قد عاش فيها ولها، لم يغادرها تقريباً، وظل يسعى إلى روحها حتى امتلأ بها فكتبها.
ومصر هي القاهرة، عنده كما عند أكثرية المصريين.. ولأن نجيب محفوظ قد كتب القاهرة فهو قد كتب كل المصريين، وكتب مجتمعه بطبقاته وأطيافه السياسية وتحولاته التي زلزلته على امتداد سبعين عاماً أو يزيد، فنقلته من حال إلى حال ومن طور إلى طور ومن موقع إلى موقع حتى بات صعباً على غير نجيب محفوظ أن يؤرخ للتحولات بالبشر ذاتهم: طموحاتهم وخيباتهم، انتفاضاتهم بالرفض أو استكانتهم بالعجز، تشوقهم إلى التغيير وانكسار الأحلام أمام قسوة موانع الداخل وحروب الخارج.
ولعل بين مزايا نجيب محفوظ الباهرة تلك النزاهة التي تعامل بها مع مجتمعه، فهو لم يحاول، مرة، تزيين العيوب، أو طمس العورات، أو القفز من فوق وجوه النقص. لقد كتب بروح مصر، فلم يجامل المصريين ولم يتستر على عيوبهم. كتبها مجتمعاً متكاملاً بأبطاله، المجهولين قبل المعروفين، بنجومه المبهورين بالضوء والعاديين من أبنائه الساعين وراء رزقهم والمثقلين بهمومهم، بالموظفين المقتول طموحهم بالروتين، والشبان الطامحين إلى التغيير بالثورة، فإن تعذرت أو طال الطريق إليها فبعمليات الاغتيال السياسي، إلى النصابين والمخاتلين وأبناء السبيل، والنساء بمختلف أصنافهن ما بين الأم القديسة والعانس والمومس والمتهورة بزواج النصيب، وصولاً إلى المجاذيب الذين يشكّلون بوابات <سيدنا الحسين> الذي هو <دنيا الله> كاملة، والادلاء في الأحياء المجاورة والمتفرعة من حوله والتي صارت أسماء لرواياته، والتي تراكم فوق بواباتها التاريخ، فحجب أسماء بُناتها وإن بقي <الحرافيش> الشهود عليها وعليهم يملأون الأفق بتلك النعمة التي لا تجدها بهذه الكثافة في غير مصر: الرضا، الذي لا ينتقص أبداً من اعتدادهم بأنهم أبناء وحفدة أولئك البنائين الذين ماتوا تحت أثقال الحجارة التي بنوا بها الأهرامات بالسخرة، أو تحت سياط الذين حفروا قناة السويس في أرضهم لتمكين الاستعمار من مصر... وهم قد حفروها بالسخرة، أيضاً، وللأجانب هذه المرة.
? ? ?
أسعدني حظي بلقاء نجيب محفوظ، أول مرة، يوم الخامس من حزيران .1968 كنت أعمل في مجلة <الحوادث>، وقد طلبت أن أذهب إلى القاهرة لأكتب عنها بعد عام من الهزيمة.
قال لي الفنان الكبير الراحل بهجت عثمان: لقد استأذنت أن أصحبك إليه. تعرف، إنه يوم الخميس، وهو الموعد الأسبوعي للحرافيش. حظك طيب.. ستراه كما تحب أن تراه.
وذهبنا إلى منزل أحد المبدعين في الكتابة الساخرة، الراحل محمد عفيفي، وكان في منطقة الهرم، يقوم وسط حدائق التهمها العمران العشوائي في ما بعد. بعد التعارف، وبعض التشنيعات الطريفة التي تناوب على إطلاقها بهاجيجو وعفيفي، سألني نجيب محفوظ: كيف لبنان? وشرحت الصورة في بلدي، كما أراها، مراعياً الاختصار.. فاستزاد، وأفضت. وعلى غير توقع هبط عليّ سؤال (من خارج النص): هل ما زلتم تحبون مصر?! أكدت بهزات من رأسي، وهممت بالكلام، فرشقني بالسؤال الثاني: وهل ما زلتم تؤمنون بجمال عبد الناصر?. قلت بسرعة: أجل.. وها هو جيش مصر قد باشر حرب الاستنزاف.. لم تنته الحرب، أليس كذلك?! هز رأسه، والتفت إليّ فلمحت عينيه من خلف الزجاج المعتم للنظارتين، قال بنبرة غضب: أكان ضرورياً أن نحارب فنهزم?
? ? ?
صار من تقاليد زياراتي للقاهرة، أن أذهب بصحبة بهجت إلى <الحرافيش> كل خميس. وشدتني الصداقة، من بعد، إلى عدد منهم، أبرزهم من الأحياء المخرج السينمائي توفيق صالح.
وأذكر أنني في إحدى سهرات الحرافيش، وكان لبنان غارقاً في دمائه أيام الحرب الأهلية، أن نجيب محفوظ توجه إليّ بالسؤال: وما أخباركم في بيروت? كيف تستمر الحياة في هذه المدينة التي لا تقتلها حرب، ولا ينهيها اجتياح إسرائيلي?! اشرح لي كيف تنتصرون على الموت..
بدأت كلامي محاولاً رسم خارطة سياسية، فتدخل ثروت أباظة مناقشاً فإذا بنجيب محفوظ يهب به صارخاً: يا أخي دع الرجل يشرح لنا ظروف هذا العالم الهائل الذي اسمه لبنان... بعد ذلك بلغه رأيك!
قلت مستفيداً من جو التعاطف: لو أنك تقبل دعوتي، برغم معرفتي بنفورك من السفر، لكن بيروت تستحق..
ارتسمت ابتسامة في عينيه، من خلف الزجاج المعتم للنظارتين، ثم قال: الصحة لا تسعفني، لكن بيروت تستحق.
? ? ?
ذات خميس، اقترح بهجت على نجيب محفوظ أن يمضي <الحرافيش> يوم غد الجمعة في القناطر الخيرية. وأعجب <الأستاذ> بالفكرة، فوافق... وانطلقنا مع الصباح إلى ذلك <السد> الذي بني أيام محمد علي للتحكّم بمياه النيل وتوزيعها على الدلتا. وهناك رأيت وجوهاً جديدة لنجيب محفوظ. كان في غاية الانشراح، خصوصاً وقد جاءه <حرفوش> بمنظار مقرّب، فطفق يتابع المتنزهين والمتنزهات، وكثرة بينهم عائلات، أما القلة فمغرمون اختلسوا بعض الوقت ليمضوه بعيداً عن العيون، وسط الماء والخضرة وغابات الصفصاف حامية الأسرار.
عقدنا حلقات نقاش تداخلت فيها الثقافة بالذكريات الشخصية بالهموم السياسية، وكان نجيب محفوظ مستمعاً في الغالب الأعم، يتدخل أحياناً بملاحظة، أو تحبك معه نكتة فيطلقها ويضحك لها أولاً... ثم <همدنا> فظل نجيب محفوظ على كرسيه يدور بنظره حيث لا نعرف، حتى انتبه بهجت فهمس لي بغيظ: كنا نفترض أننا <نتفرج> عليه، فإذا به كل الوقت يتفرج علينا!
? ? ?
في آخر لقاء، قال لي نجيب محفوظ: تعبت مصر، اتركوها ترتَح قليلاً ولا تتعجلوها. لا تخافوا على روحها. مصر لا تشيخ ولا تموت. لكنها متعبة. لا تنظروا إلى حكامها.. لطالما حمل ماء النيل إلى البحر أثقالاً. ألا تسمع كلمة <الصبر> ألف مرة في اليوم? مصر صبورة، لكنها تعود دائماً إلى ذاتها، وتستعيد دورها. ولكن ارحموها. مصر بحاجة إلى مصر، الآن، اتركوها لزمنها. بين مصر والزمن علاقة خاصة جداً، هي تفهمه، فلا تخافوا عليها.
وحين قمت مودعاً، سألني وقد أشرق وجهه بتلك الابتسامة التي تشعل السمرة:
أما زالت دعوتك لزيارة لبنان قائمة. احفظوا لبنان، إنه بلد هايل، هايل. إنه نقيض مصر، لذلك فالحب بينهما بلا حدود! احرصوا على لبنان، وأحبوه. لا يعيش وطن بلا حب أهله.
لقد كتب نجيب محفوظ مصر، مصر الأمس واليوم والغد.
كتب عن الوطنية ولكن دائماً مشفوعة بطلب الديموقراطية. وظلت ثورة 1919 تسكن كل كتاباته. وبرغم أنه تعايش مع نظام جمال عبد الناصر إلا أنه لم يعترف يوماً بهذا النظام كثورة، وإن أحب في عبد الناصر وطنيته وإيمانه بمصر. لم يكن يحب <الضباط>، ولم يقبل الجيش <كقائد> سياسي ولا خاصة كبديل من الوفد.
ثم إنه بحق، وبالممارسة الدؤوبة، معلم جيل. فلقد شهدت بعض جلساته في العصارى، من أيام الخميس، في مقهى الجزيرة مع الأدباء الشبان وطلبة كليات الآداب.. يأتونه بنتاجهم فيأخذه ويسجل ملاحظاتهم، ثم يعود إليهم مناقشاً... أما في جلسات الثلاثاء فغالباً ما يناقش نتاج الآخرين، من الكتاب العرب، وأحياناً من أعمال الأدباء الأجانب، إذ يكلف البعض نفسه بأن يأتي <للأستاذ> بملخص عن بعض الأعمال الجديدة، ليكون موضوعاً للنقاش.
ولعل بين صفات <الكاتب المصري> تلك الحيوية الهائلة التي مكّنته من إنتاج كل الروائع التي أنتجها، ثم من ممارسة دور <المثقِّف> و<الناقد الأدبي> و<المصحح> و<المحاور> الذي لم يتعب من أدائه إلا بعد أن هدت محاولة الاغتيال حيله وفرضت عليه قيود الأمن.
أما بين كفاءاته المؤثرة فإنه لم يتصرف يوماً، مع نفسه ثم مع الغير، أنه قد أنجز أمراً خارقاً...
وعلى اعتزاز المصري العادي بنجيب محفوظ <العالمي> فهو لم يعرف من رواياته بقدر ما عرفه من تلك التي حوّلت إلى أفلام سينمائية، ولكنه سرعان ما أحله في منزلة الخالدين بعدما أتى لمصر بجائزة نوبل.
إنه، هنا أيضاً، كان كمن كتب مصر على لوحة الشرف العالمية، ولعل إحساسه بالزهو أنه وصل بمصر إلى هذه المرتبة... فهو يكون بمصر، ولا يكون من دونها.
حمى الله مصر.
عن السفير اللبنانية 2 أيلول 2006
 
 

2 - سبتمبر - 2006
مثقفونا الرواد الكبار ومواقفهم من الإحتلال والإستعمار
النص الذي أختاره الأستاذ بنلفقيه باللغة الفرنسية    كن أول من يقيّم

 

                                           

 

Comment les abeilles se parlent

 

 
         Dans les chapitres précédents, il fut plusieurs fois question d'expériences de dressage, qui nous ont éclairés sur la vie sensorielle des abeilles. Cependant, une condition doit être remplie: c'est que les abeilles que nous voulons dresserviennent à notre table. Pour les y attirer, mettons sur la table quelques feuilles de papier, que nous enduisons abondamment de miel. La plupart du temps, il faut quelques heures, souvent même quelques jours, pour qu'une abeille en chasse arrie par hasard dans les environs, ait son attention attirée par l'odeur de miel, et se  précipite vers l'aubaine inespérée, où elle s'en donne à cœur joie. Dès lors, nous avos gagné la partie, et pouvons, déjà faire nos préparatifs, car nous pouvons être sûrs, non seulement que cette abeille reviendra quelques minutes plus tard, mais qu'au bout de peu d'heures nous en auront des douzaines et même des centaines sur notre table. Si nous essayons de découvrir d'où elles viennent, nous verrons qu'elles appartiennent toutes, sans exception, à la colonie de celle qui est arrivée la première  la table. Il semble donc que celle-ci, revenue à la ruche, ait fait part de sa trouvaille d'une façon quelconque et y ait amené ses compagnes. Nous voudrins bien savoir comment cela se passe. Il n'y a qu'un moyen de tirer la chose au clair, c'est de voir le comportement de l'ouvrière à son retour à la ruche, et l'attitude des autres à son égard. Ce n'est pas dans une ruche ordinaire que nous pourrons voir cela, mais bien dans notre ruche d'observation. Plaçons à cÔté de cette dernière notre petit récipient habituel. Marquons alors la première abeille qui y vient, de façon à la reconaÎtre dans le tumulte de la ruche et à ne pas l'y perdre de vue. On la voit mantenant entrer par le trou de vol et remonter les rayons; bientÔt elle s'immobilise quelque part, au milieu de ses congénères. Là, elle expulse de son jabot un peu de miel qu'elle a récolté; celui-ci apparaÎt devant sa bouchesous forme d'une goutte brillante que deux ou trois abeilles aspirent immédiatement, leur langue tendue vers vers elle. Ce sont ces ouvrières qui veillerontà la bonne utilisation de ce miel; elles circules sur les rayons, donnent à manger, s'il le faut, aux bouches affamées qu'elles rencontrent, ou mettent le miel en dépÔt dans les alvéoles , affaires d'ordre intérieur, auxquelles la pourvoueyse  ne s'arrête pas. Sur ces entrefaites se passe une scène bien digne d'être chantée par les grands poètes des abeilles. Mais ceux-ci n'en avaient pas encore connaissance. Il faudra donc que le lecteur se contente d'une description toute en prose.
        
                    Où l'on dance pour se faire comprendre
 
         Après s'être débarassée de sa charge, la pourvoyeuse entame une sorte de ronde. Elle se met à trottiner à pas rapides sur le rayon, là où elle se trouve, en cercles étroits, changeant fréquemment le sens de sa rotation, décrivant de la sorte un ou deux arcs de cercle chaque fois, alternativement vers la gauche et vers la droite. Cette dance se déroule au milieu de la foule des abeilles, et est d'autant plus frappante et attrayante qu'elle est contagieuse; en effet, les ouvrières qui sont tout près de la danceuse commencent à trépigner derrière, s'efforçent de garder leurs antennes en contact avec son abdomen et la suivent tellement bien dans ses cabrioles qu'elles lui font comme une traÎne, qui obéit sans cesse à ses mouvements frénétiques. Ce tourbillon peut durer quelques secondes ou même une minute entière,  puis notre danceuse s'arrête subitement et se dégage de sa suite, souvent pour aller régurgiter encore un peu de miel à un second endroit des rayons, même à un troisième, et y recommencer la même dance. Elle se dirige alors subitement et en hâte vers l'orifice de la ruche, et vole vers le ravitaillement qu'elle a découvert, pour en ramener une nouvelle charge et répéter chaque fois la même scène. ( pp.150-153)
 
……………………….
 
Extrait tiré du livre : Vie et mœurs des abeilles
Par :KARL VON FRISCH , Prix Nobel de Médecine 1973.
Préface de Pierre-P. GRASSÉ
Traduit de l'allemand par André DALCQ
 
ÉDITIONS J'ai Lu.
 
……………………………..
 
* ملاحظة : يوجد في هذا النص أخطاء إملائية أظنها أخطاء طبع ولقد تركتها على حالها ولم اتدخل بها .
 
 

4 - سبتمبر - 2006
دراسة في هندسة الدائرة
ترجمة النص إلى العربية    كن أول من يقيّم

كيف يتخاطب النحل
بــقــلــم    : كارل فون فريتش
 تـرجمة  : ضياء سليم العلي
مراجعة و هوامش :  لحسن بنلفقيه 

تحدثنا مراراً  في الفصول السابقة ، عن تجارب متعلقة  بالتدريب ، والتي مكنتنا من فهم الحياة الحسية للنحل .
حبذا هناك شرط  لا بد من توفره : هو أن نتمكن من اجتذاب النحل المراد تدريبه إلى  الطاولة . لهذه الغاية ، سنضع على الطاولة عدة صفحات من الورق بعد أن نطليها بكمية وافرة من العسل . يلزمنا غالباً  بضع ساعات ، وأحياناً  بضعة أيام ، لكي تأتي نحلة تبحث عن صيد ما ، بالصدفة إلى تلك  النواحي ، لتستثير رائحة العسل اهتمامها ، وتجد فيه فرصة غير متوقعة ، فتقع عليه بسعادة . عندها ، نكون قد كسبنا الرهان ، ونستطيع أن نبدأ تحضيراتنا لأننا بتنا على يقين ، ليس فقط  بأن هذه النحلة ستعود في غضون دقائق ، بل إننا خلال بضع ساعات ، سيكون أمامنا على الطاولة العشرات ، بل المئات منها . ولو جربنا أن نعرف من أين جاءت ، فسنستنتج بأنها جميعها وبدون استثناء ، تنتمي لنفس عشيرة [1] النحل التي أتت منها أول نحلة حطت على الطاولة . يتهيأ لنا إذاً ، بأن هذه الأخيرة ، عند عودتها إلى القفير ، قد أخبرت رفيقاتها  بطريقة ما عن اكتشافها ، وأنها عادت بها إلى هنا . ما نريد معرفته هو : كيف حصل ? لا يوجد سوى طريقة واحدة لمعرفة هذا ، وهو أن نراقب سلوك هذه النحلة العاملة عند عودتها إلى الخلية ، وموقف الآخرين منها ، وهذا لن نستطيع رؤيته في خلية عادية ، بل في الخلية التي أخضعناها للمراقبة [2] . لنضع بقربها الوعاء المعتاد[3] ، ولنضع علامة على أول نحلة [4] تأتي إليه بشكل يمكننا من مراقبتها وتمييزها في زحام الخلية . نراها الآن وقد دخلت من فتحة الطيران وبدأت بالتقدم في الممرات لتتوقف في مكان ما وسط مثيلاتها ، ولتلفظ من حوصلتها هناك ، قليلاً من العسل الذي جمعته والذي يبدو بالقرب من فمها على شكل قطرة لامعة تسارع نحلتان أو ثلاثة بامتصاصها وهي تمد بألسنتها نحوها . هؤلاء هن العاملات اللواتي سوف يتكفلن بحسن استخدام هذا العسل : بالتنقل في الممرات ، وتوزيع الطعام على الأفواه الجائعة التي يصادفنها كلما كان ذلك ضرورياً ، أو وضع العسل المتبقي للتخزين في التجاويف . هو عمل التنظيم الداخلي الذي لا تتوقف عنده النحلة العاملة ، فأثناء تنفيذ هذه المهمات الطارئة ، يحصل مشهد جدير بأن يصوره كبار الشعراء الذين تغنوا بالنحل ، إلا أنهم لم يكونوا على علم به ، لذلك ، فسيكتفي القارئ بما سنصفه له نثراً .

حيث الرقص وسيلة التعبير

بعد تفريغ حمولتها ، تقوم العاملة برقصة . تبدأ بالخبط بخطى سريعة في الموقع الذي تتواجد فيه وهي تدورعلى شكل دوائر ضيقة و ترسم في كل مرة  قوساً أو قوسين من الدائرة ثم لتعود وتستدير مرة نحو اليمين ومرة نحو اليسار مبدلة وجهة دورانها  بشكل مضطرد . وهذه الرقصة التي تتم وسط جمع النحل ، هي معدية بقدر ما هي مدهشة ومثيرة للإنتباه . بالفعل ، تبدأ العاملات اللواتي تتواجدن بالقرب من الراقصة بالخبط بأرجلهن[5] وهن جاهدات على إبقاء قرون استشعارهن على اتصال بجسم النحلة الراقصة متتبعات لها في قفزها وفي حركاتها المتوترة بشكل مماثل كأنهن امتداد  لها . ويمكن لهذا الإعصار بأن يدوم بضع ثوان وأحياناً دقيقة كاملة ، حتى نجد راقصتنا وقد توقفت فجأة وانسحبت من الجمع المحيط بها لتعود وتلفظ من حلقها في مكان آخر من الخلية ، قليلاً من العسل . وربما تقوم بدورة ثالثة وهي في كل مرة ستعيد تنفيذ رقصتها بتمامها . بعدها ، تتوجه بسرعة ، وبشكل مفاجئ نحو فتحة الخلية لتنطلق بطيرانها باتجاة المكان الذي اكتشفته وجنت منه رزقها ، فتعيد إحضار كمية جديدة منه ، وتعيد تكرار ما فعلته في المشهد الأول .
.........................
* : للحقيقة العلمية أؤكد أنني أجيز نشر ترجمة الأستاذة ضياء للفقرة العلمية أعلاه ، كما هي ، و بدون أي إضافة أو حذف ، أثناء المراجعة . [ المراجع ] .
[1] : أي خلية النحلة الأولى المكتشفة للعسل المعروض على الطاولة .
[2] : المقصود هنا هو خلية خاصة لملاحظة و تتبع حياة النحل داخل سكنها ، و تسمى بــ " خلية الملاحظة " ، أو " الخلية الزجاجية " ، [ انظرالصورة المرفقة أدناه ] ، و سأخصص لوصفها و التعريف بها مقالة إن شاء الله .
[3] : الوعاء المستعمل في تجارب سابقة .
[4] : يستعمل صباغ خاص و أرقام خاصة فوق ظهر النحلة للتعرف عليها وسط مئات بل آلاف النحل داخل خلية المراقبة أو حتى في مجال الملاحظة في الطبيعة .
[5] : و يرافق هذا الخبط اهتزاز للبطون ، يمنة و يسرة .
 ___________________
لحسن بنلفقيه في عملية نحلية ليلا 
 
صورة للخلية الزجاجية
 
 

4 - سبتمبر - 2006
دراسة في هندسة الدائرة
شدو البلابل    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

 
أشكر الأستاذة صبيحة على كرم أخلاقها ورحابة صدرها وتقبلها لهفواتنا بسعة أفق ولا أخفي سعادتي برؤيتي لبيرقها يهل من جديد في سماء  الوراق التي لا تمل من شدو البلابل .
 
وشكري الحار للأستاذ عبد الحفيظ على قصيدته الثائرة وكل ما قاله ويقوله عني بسخاء لا يشبهني أنا بقدر ما يشبه رؤية عبد الحفيظ نفسه للأمور ، إلا أنه وبدون تحفظ يبهج الروح .   

3 - سبتمبر - 2006
النشر الالكتروني والسرقات
 18  19  20  21  22