البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات صبري أبوحسين أبوعبدالرحمن

 18  19  20  21  22 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
الشعر المملوكي بين التقليد والتجديد    كن أول من يقيّم

الشعر المملوكي بين التقليد والتجديد
 بهيمنة المغول على المشرق العربي وبسيطرة المماليك وغيرهم من الأعاجم على مقاليد الحكم في البلاد
العربية،ولى عصر تذوق الأدب،إذ انصرف الحكام عن الأدب إلى تدبير شؤون الملك عن طريق تدوين الحسابات
وضبط الخراج والدخل والاهتمام بالجند والعلوم العلمية التي تخدم قوتهم العسكرية.
حتى يستطيعوا مقارعة العدو الخارجي وإخماد الفتن الداخلية.كان أولو الأمر
أعاجم،لايفقهون العربية ولايفهمونها،ولا يقدرون بلاغتها وروعة شعرها،فاستوى عندهم
الغث والسمين.
وبسبب هذا الوضع القائم،غدا الشعر ضربا من ضروب التقنية،ولم يعد ربيبا للطبيعة
وحدها،وإنما صار ربيبا ـ كذلك ـ للحياة بما فيها من طرق وأكواخ وترب وأشواك،لم يعد
زينة القصور،يتغنى به الحكام والنبلاء والأشراف.إنما نزل إلى الجحور ليعبر عن حال
المكافحين والكادحين والشذاذ والحرافيش،وأبعد أكثر الأدباء عن مراكز السلطة
والنفوذ.ولم يعد الأديب ـ كما كان في العصور السابقة ـ  لسان حال الدولة والمروج
لسياستها،والمدافع عن حياضها،فالكلمة الفصل للسيف والبقاء للأقوى.
وجعلت قوة المناصرين،وانعدام العصبية التي كانت تدفع إلى قول الشعر،منه صنعة
تتلهى بها الخاصة،وتلوكها أفواه العامة،صنعة لا تكسب جاها،ولا توفرعيشا كريما،ولا
تعبر عن حاجة فنية أو نفسية أو إنسانية آسرة،لذا انصرف معظم الشعراء إلى تأمين
سبل الرزق الأخرى،تاركين الشعر فريسة تنهكها سطحية المعاني،وينهشها التقليد وقلة
الابتكار،ويدميها الاعتناء بالشكل والمظهر،والانزلاق شيئا فشيئا نحو مطب العامية أو
العجمة الطاغية الغازية.
في هذا المناخ الجاف والتربة القاحلة وأمام متطلبات الحياة انصرف معظم الشعراء إلى
تأمين سبل البقاء،إما عن طريق العكوف على طلب العلم ابتغاء المراكز
والمناصب،نزولا عند احتياج الحاكم والمحكومة عليهم وإليهم،فاختلط الشعر بالعلم
والأدب،وبتنا نرى لكل عالم أو فقيه أو قاض أو طبيب أو جندي أدبا بديعا،وشعرا
متنوعا،فلابن خلدون المؤرخ شعر جيد، ولذا الطوسي شعر،وكذلك الدميري العالم
صاحب حياة الحيوان،وكذلك الجندي مجير الدين الإسعردي كان شاعرا مكثرا...الخ
وإما عن طريق التكسب الحرفي والمهني،فقد تكسب سراج الدين الوراق(ت696هـ)وعمل
الشيخ جمال الدين أبو الحسين (ت679هـ)بالجزارة،وكان شهاب الدين العزازي(ت710
هـ)تاجرا بزازا،وعمل محمد بن دانيال(710هـ)كحالا،واتخذ من القاهرة دكانا يكحل
المرضى،وافتتح ابن نباته(ت768هـ)أول أمره كتابا ليتكسب بالتعليم.
ومن ثم تحول الشعر على أيدي شعراء العصر إلى العامة،يعبرعن همومها ومعاناتها
ويعيش أحلامها وأمانيها،بلغة هادئة عاقلة،لا تغضب السلطة الحاكمة.وهذا مما يحسب
لشعر العصرلاعليه.(1)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)التوثيق السابق.

26 - فبراير - 2008
معالم الأدب العربي في العصر المملوكي
موضوعات الشعر في العصر المملوكي    كن أول من يقيّم

موضوعات الشعر في العصر المملوكي
ليس من السهل إحصاء المعاني والأغراض التي تناولها الشعر في عصر امتد زهاء
ثلاثة قرون،لأن العصر المملوكي ـ كغيره من عصور الأدب ـ فيه المحاكاة والتقليد،كما
فيه الابتكار والتجديد،غير أنه يتطلب دراسة متأنية وموضوعية وجهدا صادقا للوقوف
عليه،لأن معظم نتاجه الشعري لا يزال مخطوطا لم ير النور بعد.
وفيما يلي نعرض لأهم موضوعات الشعر في هذا العصر:
أولا:المدح:
كان فن المدح من أبرز الموضوعات الشعرية في هذا العصر،فقد حمل السلاطين
المماليك على عاتقهم عبء الذود عن بلاد الإسلام،فنظر الشعر إليهم نظرة إكبار
وإجلال،ومدحوهم وأشادوا ببطولاتهم،وسجلوا انتصاراتهم.
من ذلك ـ على سبيل المثال ـ لما فتح السلطان الملك"المنصور"حصن المرقب"سنة648هـ،وفد إليه الشعراء من كل حدب وصوب،وأشادوا بذلك النصر العظيم،وامتدحوا قائده
بالنبل والشجاعة،فقال"شهاب الدين محمود"ت725هـ:
الله أكبــر هذا النصـــر والظفـــر            هــذا هو الفتح لا ما تزعم السيـر
     هذا الذي كانت الآمال إن طمحت           إلى الكواكــــب ترجوه وتنتظــــر
 كم رام قلبك هذا الحصن من ملـك           فطــال عنه ومـا في باعـه قصـــر
 
ثانيا:الرثاء:
كان شعر الرثاء من بين الأغراض البارزة في هذه الحقبة،ولقد تعددت اتجاهاته فرثى
الشعراء الأهل والأصدقاء،والملوك والأمراء.
يقول الشاعر شمس الدين الكوفي في تصويره رحيل الأحباب،وبكائه عليهم.
                 بانوا ولي أدمـع في الخـد تشتبـــك          ولوعـــة في مجــــال الصبر تعتـــرك
             بالــرغم لا بالرضــا مني فراقـــهم     ساروا ولــم أدر أي أرض قد سلكــوا
               يا صاحبي ما احتياجي اليوم بعدهم       أشر علــي فــــإن الـــرأي مشتـــــرك
ـثالثا:الفخر:
فالفخر في الشعر المملوكي كان ضئيلا،إلا عند الشعراء الذين احتفظوا بنسبهم،واختفت
أو كادت القيم التقليدية،وحل محلها الفخر بالأخلاق والموهبة الشعرية.
يقول ابن زمرك مفتخرا بقصيدة،متحديا الشعراء،ومضمنا:(1)
         وإليك من صون العقول عقيلة             وقفت ببابك وقفة المسترحم
              طاردت فيها وصف كل غريبة              فنظمت شاردة الذي لم ينظم
                       ودعوت أرباب البيان أريهــــم                        (كم غادر الشعراء من متردم)
رابعا:الوصف:
تابع شعراء العصر المملوكي ما وصلهم من أوصاف أسلافهم،ومالوا إلى الوصف ميلا
شديدا،فلم يتركوا شيئا حولهم إلا وصفوه،حتى وصلوا إلى الأشياء البسيطة التي لا يؤبه بها.
وقد توقف "عفيف الدين السليماني" ت690ه مليا أمام الرياض فوصف الأقحوان
وشقائق النعمان،مشاكلا بين لونيهما الأبيض والأحمر،ومعرجا على الطيور والجداول
الرقراقة،والأغصان المائسة،راسما لوحة فنية بالغة الروعة والجمال،فيقول:
ندى في الأقحوانة أم رضاب              وطل في الشقيقة أم ســراب
            فتـــلك وهذه ثغــــر وكــــاس              بـذا ظـلم وفي هــذا شــراب
           وخضر خمائل كجسوم غيـــد              قد انتشفت ورق بها الخضاب
                         يريك بها الشقيق سـواد هدب              وحـمرة وجنـة فيـها التهـاب 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 راجع الآتي:
*الشعرالعربي أيام المماليك ومن عاصرهم من ذوي السلطان.د.خالد إبراهيم يوسف،ط:1(2003م)،مط:دار النهضة العربية.بيروت ـ لبنان،ص:365
*آفاق الشعر العربي في العصر المملوكي.ت:د.ياسين الأيوبي,ط:1(1415هـ ـ 1995م),مط:جروس برس ـ طرابلس ـ لبنان ,ص:204
*الغصون اليانعة في أدب العصور المتتابعة.ت:د.حسن عبدالرحمن سليم.ط:1(1425هـ ـ 2005م)، د.مط،ص:260
* الحوادث الجامعة والتجارب النافعة في المائة السابقة.د.ابن الفوطي،المكتبة العربية ببغداد،ت.1932م،ص:334ـ335
*وانظر موقع الوراق مقال(معالم الأدب العربي في العصرالمملوكي):www.alwaraq.net
 

26 - فبراير - 2008
معالم الأدب العربي في العصر المملوكي
نشأة الأدب المقارن وتطوره    كن أول من يقيّم

نشأة الأدب المقارن وتطوره
 
  ظهر الأدب المقارن في صورة بدائية حين نهض الأدب اللاتيني على أثر اتصاله بالأدب اليوناني القديم، وتبلورت بذورها الأولى في عصر النهضة الأوربية، فتمثلت في نظرية جديدة أطلق عليها الكُتّاب : نظرية المحاكاة .
والمقصود بالنشأة تلك التي حدثت  للأدب المقارن في أوربا، حيث اكتمل مفهومه ـ وتشعبت أنواع البحث فيه، وصارت له أهمية بين علوم الآداب . أما عندنا- نحن العربَ- فذلك له مقال آخر.
ويمكننا أن نتتبع الأدب المقارن عبر العصور التي مرت بها أوربا، على النحو التالي: 
 
1ــ الدراسات الأدبية المقارنة في العصر القديم :
 
أقدم ظاهرة في تأثير أدب في أدب آخر، ما أثر به الأدب اليوناني في الأدب الروماني : ففي عام 146م ق.م  انهزمت اليونان أمام الرومان، ولكن اليونان أثرت في روما فجعلتها تابعةً لها ثقافيًّا وأدبيًّا، فروما مدينةٌ (معترفة) لليونان في فلسفتها وفنها ونزعتها الإنسانية.
والثمرة التي أثمرتها تلك التبعية لدى النقاد اللاتينيين "نظرية المحاكاة" في عصر النهضة الأوربية.
وقد اختلف النقد الأوربي القديم في مفهوم المحاكاة:
 فهناك تعريف للمحاكاة عند "أرسطو" حين أراد أن يبين الصلة بين الفن بعامة وبين الطبيعة؛ معنى المحاكاة عنده هو(تقليد الأدباء للطبيعة).
 أما المحاكاة عند اللاتينيين فهي: (الدعوة إلى السير على نهج الأدب اليوناني القديم ؛ رغبةً في نهضة الأدب اللاتيني )
يقول "هوراس" في كتابه (نقد الشعر): " اتبعوا أمثلة الإغريق، واعكفوا على دارستها ليلاً ،واعكفوا على دراستها نهارا" . وهذا اعتراف منه بأن محاكاة اليونانيين في أدبهم مثمرة .
ثم جاء من بعدهم "كانتيليان" وهو ناقدٌ روماني، شرح نظرية المحاكاة، فقد سن لهذه المحاكاة قواعد عــامــة :
الأول : أن المحاكاة للكُتّاب والشعراء مبدأٌ من مبادئ الفن لا غنًى عنه، وهو يقصد محاكاة اللاتينيين اليونانَ.
الثاني : أن المحاكاة ليست سهلة، بل تتطلب مواهب خاصة في الكاتب الذي يُحاكي.
الثالث : أنّ المحاكاة يجبُ ألا تكون للكلمات والعبارات، بقدر ما هي لجوهر الأدب ومنهجه وموضوعه.
الرابع : أنّ على من يُحاكي اليونانيين أن يختار نماذجه التي يتيسر له مُحاكاتها، وأن تتوافر له قوة الحكم ليميز الجيد من الرديء .
الخامس : يُقرر " كانتيليان" أنّ المحاكاة في ذاتها غير كافية، ويجب ألا تعوق الشاعر، وألا تحول دون أصالته.
وفي ظل نظرية المحاكاة، تم للأدب الروماني الازدهار، وتم وجود صورة بدائية ساذجة للدراسات الأدبية المقارنة .
2ــ الدراسات الأدبية المقارنة في العصور الوسطى :
 
خضعت الآداب الأوربية في هذه العصور لعوامل مشتركة، وكان لهذا الاشتراك في اتجاه الأدب مظهران عامان: أولهما :
ديني : حيث كان رجال الدين فيه هم المسيطرون، فكان منهم القراء والكتّاب معًا .
وتغلغلت الروح المسيحية في ذلك الإنتاج الأدبي، فكانت اللاتينية هي لغة العلم والأدب كما كانت لغة الكنيسة.
وثانيهما : أنه كان للفروسية التي وحدت بين كثير من الآداب الأوربية في تلك العصور .
ولكن في هذه العصور الوسطى لم يوجد فيها مجال للدراسات الأدبية المقارنة، بسبب هيمنة الكنيسة على الأدباء في تلك الفترة، ورفضها لكل ما هو يوناني لأنه وثني خرافي!!!
 
3ــ الدراسات الأدبية المقارنة في عصر النهضة :
 
اتجهت الآداب الأوربية وجهت الآداب القديمة من يونانية ولاتينية، وكان للعرب فضل توجيههم إلى ذلك، بما قاموا به من ترجمات لتراث الفلاسفة اليونان وبخاصة "أرسطو".
 وكانت الدعوة إلى الرجوع لآداب اليونان والرومان ومحاكاتها بمثابة ثورة فكرية في ذلك العصر ؛ لأنها كانت تتضمن الخروج على آداب العصور الوسطى ذات الطابع المسيحي .
وعاد رجال الأدب ـ في عصر النهضة ـ إلى شرح نظرية المحاكاة، محـاكاة الأقدمين من يونانيين ولاتينيين، وكان هذا الشرح أوضح ما يكون لدى "جماعة الثريا ".
 وجماعة الثريا:  جماعة أدبية تكونت من شعراء فرنسيين بارزين في عهد الملك هنري الثاني، وقد كان أهم أعضائها : دورا، ودي بلي، وبلتييــر، وكان هدفهم من نظرية المحاكاة ؛ باعتبارها وسيلة ناجحة لإغناء اللغة الفرنسية نظريًّا وتطبيقيًّا، وكانت خلاصة رؤيتهم لنظرية المحاكاة أنهم اهتموا بالكشف عن كنوز الآداب القديمة (اليونانية، والرومانية، والإيطالية) لمحاكاتها، وأنها لابد أن تؤثر في أدب الفرنسيين.
 وكذلك كانت من خلاصة رؤيتهم أن المحاكاة الإيجابية تكون لأدب مخالف لأدبهم في اللغة، لأن في المحاكاة لأدب من اللغة نفسها جمودًا وتكرارًا للجهود. كما أن المحاكاة الرشيدة هي التي لا تمحو أصالة الكاتب بل لابد عليه أن يتجاوز النموذج المُحاكَى .
ويعد ( دورا ) ـ وهو شاعر وناقد من جماعة الثريا ـ سلك في تلقين تلاميذه معنى نظرية المحاكاة مسلكًا عمليًّا مثمرًا مُثيرًا؛ إذ أخذ يقرأ لهم النص الروماني ويقارنه بالنص اليوناني الذي يشبهه ويحاكيه! ..
 وتعدُّ دراسات (دورا) أقدم دراسة أدبية مقارنة بين أدب اليونان والرومان ـ وهو من الداعين إلى أن اللغة يمكن أن تتطور عن طريق محاكاتها للغاتٍ أقدم وأعرق.
ويرى ناقد آخر من جماعة الثريا ( دي بلي ) في دفاعه عن اللغة الفرنسية، بأن الفرنسية لكي تتطور لابد من أن تحاكي اللغات القديمة الرومانية واليونانية والإيطالية، ويرى أنه لابد للشعراء من الرجوع إلى نصوص الآداب القديمة بأنفسهم وهضمها .
ويرى أن الترجمة وحدها لا تكفي في الأدب ؛ إذ أنّ كل ترجمة خيانةٌ للأصل، وجحود بما له قيمة، فهو بذلك يرفضها، ويصر على أنه يجب على الأديب أن يطلع على أدب الآخرين بلغتهم، ولا يعتمد على الترجمة .
ويرى (بلتييــر) ـ من جماعة الثريا ـ أن الترجمة الأمينة وفيةٌ لأصلها بما تنقل من كلمات وعبارات، وأن الترجمة الدقيقة خير من ابتكار أعوزه التوفيقُ .
ويرى أن المحاكاة ليست تقليدا محضًا وإنما هي السير على هدى نماذج بشرية بمثابة قدوة للكاتب.
وجاء من بعدهم " الشراح الإيطاليون" في شرح نظرية المحاكاة، وهي في نظرهم أن يراعي الأديب ثلاثة مبادئ :
الأول : أن يختار النماذج التي تُحاكَى، ويميز صحيحها من زائفها .
الثاني : أن يحاكي الأديب ما يتفق وعصره .
الثالث : أن لا يحاكي الكُتاب من نفس لغتهم .
ونتوصل من ذلك إلى التعريف النهائي لمصطلح المحاكاة وهو : " التأثير الهاضم الأصيل، لا التقليد الخاضع الذليل " .
أي أنه يجب على الأديب المحاكاة للعمل الأدبي من أوله إلى آخره، وأن يعلن عن شخصيته وإبداعه، وإلا تكن محاكاته سفيهةً .
 
4ــ الدراسات الأدبية المقارنة في العصر الكلاسيكي :
 
اتجه الأدب الكلاسيكي ـ بتأثير نظرية المحاكاة ـ إلى التقنين في الأدب، أي إلى النقد الفني العلمي ـ فكانت مهمة الناقد أن يضع قواعد لمختلف الأجناس الأدبية، وأن يدعو الكتاب للسير عليها، وأن يحكم على قيمة إنتاجهم عن طريق هذه القواعد؛ فمن يلتزم بها يكون في القمة مؤمنًا بالكلاسيكية، ومن يخرج عليها يهبط أدبه ويكون كافرًا بالكلاسيكية.
 
ولكن بسبب الميل إلى التقنين في الأدب، وجعل قواعد النقد عائدةً إلى القدم ـ فقد خلا العصر الكلاسيكي (ق:17 و18) من أيه دراسات أدبية مقارنة مثمرة رغم وجود عوامل تساعد الدارس المقارن من اتصال الآداب الأوربية، وكثرة الرحلات.
5ــ الدراسات الأدبية المقارنة في العصر الحديث:
كان القرن التاسع عشر في أوربا فيه تقدم ملحوظ في الناحية الاجتماعية، وفي البحوث العلمية، فكثرت الأسفار، وتعددت التراجم للآثار الأدبية، وعكف العلماء والكتاب على درس مختلف الظواهر الاجتماعية والأدبية . ونشأ عن ذلك اتجاهان عامان في نشأة الأدب المقارن همـا :
أ ـ الحركة الرومانتيكية (الرومانسية)  .
ب ـ النهضة العلمية .
ظهرت بحوثٌ كثيرة في  أخريات القرن التاسع عشر والقرن العشرين. منها ما نشره العالم السويسري " مارك مونييه"  في دراسته لتاريخ النهضة من (دانته) إلى (لوثر) ومن (لوثر) إلى (شكسبير) .
ويؤخذ على هذه البحوث أنه لابد من التعرض لمظاهر علاقاتها وتأثيرها وتأثرها بالآداب الأخرى على نحوٍ منهجي .
وقد اكتمل معنى الأدب المقارن على يد الباحث الفرنسي "جوزيف تكست" في آخر القرن التاسع عشر، وقد وجه ذلك خير توجيه على يد أستاذه "برونتيير" في مدرسة المعلمين العليا بباريس، وتمتاز دراسة "تكست" بالأفق الواسع والنظرة الشاملة في بيان تطور الأفكار .
  ثم ذاعت فكرة الأدب المقارن ورُوج لها في أوربا، وظهرت بحوث كثيرة تندرج تحت مفهومه وتتناول قضاياه، وآخر من يحمل لواء هذا العلم الأستاذ " ديدييه " وهو مدير معهد الأدب المقارن للآداب الأوربية الحديثة في السربون.... وللحديث بقايا
                                                
 عمل الطالبين: الزبير السد راني
                عبدا لله الفارسي
إشراف الدكتور : صبري أبو حسين
    السنة والشعبة : 4/5
   التاريخ : 25/2/2008م

27 - فبراير - 2008
مفهوم الأدب المقارن ومدارسه
مقتبساتي    كن أول من يقيّم

هذه صفحة جميلة أشكر الأخت أم الرضا عليها.
 ومن مقتبساتي وخواطري، التي أسمعها أو أقرأها ثم أقوم بتسجيلها في أية ورقة أو كتاب أمامي:
قول الإمام أحمد بن حنبل:" إذا رأيت الأمر مستويًا فتعجبْ"
قول امام الشافعي:"لا سياسة إلا ما وافق الشرع."
- المرأة الصالحة مصل للرجل اللعوب
-المحبوس من حبس قلبه عن ربه.
-المأسور من أسره هواه عن ربه.
-كلام الأقران يُطوى ولا يروى.
-أحدث مع كل عمل نية.
-الأمن أهنأ عيش والعدل أقوى جيش.
- ليس الشخص هو الذي يطلب الرخص، إنما المفتي، والرخص تكون على حسب المفتي.
-لو تتبعنا التسهيلات ولم نلتزم بمذهب معين سوف نكون مثل الذي يتتبع مذهب سهل بن يُسر الذي لا وجود له[د/عبد العزيز دخان]
- أنا في الزواج موحِّد، فطوبى للموحِّدين. أما المعددون فأخاف أن يُتَّهموا بالإشراك من قبل زوجاتهن.[د/عصام البشير].... وللحديث بقايا
 

27 - فبراير - 2008
كلمات أعجبتني
تابع موضوعات الشعر المملوكي    كن أول من يقيّم

خامسا:الهجاء:
من الموضوعات التي نلقاها في هذا العصر,شعر الهجاء,وقد
تعددت ألوانه وتباينت اتجاهاته,فكان منه الشخصي والاجتماعي
والديني,والتهكمي الساخر,ووراء كل لون من هذه الألوان دوافع
وبواعث.
نذكر قصيدة لابن نباتة يهجو فيها شاعرًا:
 وافــي إلـي بمدحـة قـد أخبرت        عـن كـل بيـت جيـد مـن أين جا
فسكــت عنـه فجـاءنـي بهجائـه    لأجيبـه هيـهــات أخلفــه الرجــا
من كان في حال المدائح ساقطًا  عندي,فكيف يكون في حال الهجا()
 
سادسا:الغزل:
فقد تبوأ فن الغزل في الشعر العربي منزلة الصدارة,ويقع منه
موقع التاج على مفرقه,فهو أكثر أبواب الشعر من حيث
الكم,وأغنى أبواب الشعر من حيث الذوق والفن والعاطفة,ويعد
في سجل الشعر العربي من أصدق ألوانه عاطفة,وأقواها
تجربة,وأقربها صلة بالقلب والروح.
وهذا "ابن أبيحجلة"يشكو فرط صبابته بجارية تسمى"حكم
الهوى"فيقول:
"حكم الهوى"صدت فبت لأجل ذا                  ولهان من فرط الصبابة والجوى
    يـــاعـاذلـي لاتلحنـي فـي حبــها               نفذ القضـاء وهـذا حكـم الهــوى(2)
 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 (1)ابن نباتة شاعر العصر المملوكي,ت:د.محمود سالم محمد,ط.1(1420هـ ـ 1999م)،مط:دار ابن كثير،دمشق ـ بيروت، ص:50
  (2)فن الغزل في الشعر المملوكي.ت:د.حسن عبد الرحمن سليم،ط:1(1427هـ-2007م)،مط:مكتبة
الآداب، ص:38

27 - فبراير - 2008
معالم الأدب العربي في العصر المملوكي
تحليل قصيدة لشاعر مملوكي    كن أول من يقيّم

تحليل قصيدة لشاعر مملوكي
التعريف بالشاعر
                               
                                            الإمام البوصيري.. رائد المدائح النبوية
                       (في ذكرى مولده: 1 من شوال 608هـ)
اشتهر الإمام "شرف الدين محمد بن سعيد بن حماد الصنهاجي البوصيري" بمدائحه
النبوية، التي ذاعت شهرتها في الآفاق، وتميزت بروحها العذبة وعاطفتها الصادقة،
وروعة معانيها، وجمال تصويرها، ودقة ألفاظها، وحسن سبكها، وبراعة نظمها؛ فكانت
بحق مدرسة لشعراء المدائح النبوية من بعده، ومثالا يحتذي به الشعراء لينسجوا على
منواله، ويسيروا على نهجه؛ فظهرت قصائد عديدة في فن المدائح النبوية، أمتعت عقل
ووجدان ملايين المسلمين على مرّ العصور، ولكنها كانت دائمًا تشهد بريادة الإمام
البوصيري وأستاذيته لهذا الفن بلا منازع.
أصله ونشأته:
ولد البوصيري بقرية "دلاص" إحدى قرى بني سويف من صعيد مصر، في (أول شوال
608هـ = 7 من مارس 1213م) لأسرة ترجع جذورها إلى قبيلة "صنهاجة" إحدى
قبائل البربر، التي استوطنت الصحراء جنوبي المغرب الأقصى، ونشأ بقرية "بوصير"
القريبة من مسقط رأسه، ثم انتقل بعد ذلك إلى القاهرة حيث تلقى علوم العربية والأدب.
ثقـــافتــه:
وقد تلقى البوصيري العلم منذ نعومة أظفاره؛ فحفظ القرآن في طفولته، ثم جاء إلى
القاهرة والتحق بمجد الشيخ عبد الظاهر حيث درس العلوم الدينية وشيئا من علوم اللغة
كالصرف والعروض كما درس الأدب والسيرة النبوية،ثم أقبل على التصوف فدرس
آدابه وأسراره، وتلقى ذلك عن أبو العباس المرسي،وتتلمذ على عدد من أعلام عصره،
كما تتلمذ عليه عدد كبير من العلماء المعروفين، منهم: أبو حيان أثير الدين محمد بن
يوسف الغرناطي الأندلسي، وفتح الدين أبو الفتح محمد بن محمد العمري الأندلسي
الاشبيلي المصري، المعروف بابن سيد الناس... وغيرهما. أما الذين اخذوا عن
البوصيري : أبو حيان الأندلسي ، وأبو الفتح اليعمري وعزالدين بن جماعة(1)
شاعرية البوصيري:
نظم البوصيري الشعر منذ حداثة سنه وله قصائد كثيرة، ويمتاز شعره بالرصانة
والجزالة، وجمال التعبير، والحس المرهف، وقوة العاطفة، واشتهر بمدائحه النبوية التي
أجاد استعمال البديع فيها، كما برع في استخدام البيان، ولكن غلبت عليه المحسنات
البديعية في غير تكلف؛ وهو ما أكسب شعره ومدائحه قوة ورصانة وشاعرية متميزة لم
تتوافر لكثير ممن خاضوا غمار المدائح النبوية والشعر الصوفي.(2) 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ديوان البوصيري نظم شرف الدين أبي عبدالله محمد بن سعيد البوصيري ، تحقيق : محمد سيد كيلاني ، الطبعة الثانية ، مطبعة مصطفى البابي بمصر ص5-6
(2) حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة: جلال الدين السيوطي- تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم- دار إحياء الكتب العربية- القاهرة- (1387هـ= 1967م).

27 - فبراير - 2008
معالم الأدب العربي في العصر المملوكي
آثار البوصيري    كن أول من يقيّم

آثاره الشعرية والنثرية:
ترك البوصيري عددًا كبيرًا من القصائد والأشعار ضمّها ديوانه الشعري الذي حققه "محمد سيد كيلاني"، وطُبع بالقاهرة سنة (1374 هـ= 1955م)، وقصيدته الشهيرة البردة "الكواكب الدرية في مدح خير البرية"، والقصيدة "المضرية في مدح خير البرية"، والقصيدة "الخمرية"، وقصيدة "ذخر المعاد"، ولامية في الرد على اليهود والنصارى بعنوان: "المخرج والمردود على النصارى واليهود"، وقد نشرها الشيخ "أحمد فهمي محمد" بالقاهرة سنة (1372 هـ= 1953م)، وله أيضا "تهذيب الألفاظ العامية"، وقد طبع كذلك بالقاهرة.
جارى البوصيري في كثير من شعره شعراء عصره في استعمال الألفاظ المولدة، كما كانت له تجارب عديدة في
الأهاجي المقذعة، ولكنه مال –بعد ذلك– إلى النُسْك وحياة الزهد، واتجه إلى شعر المدائح النبوية. وتعد قصيدته
"البردة" من أعظم المدائح النبوية، وقد أجمع النقاد والشعراء على أنها أفضل المدائح النبوية بعد قصيدة "كعب بن
زهير" الشهيرة "بانت سعاد". وله أيضا القصيدة "الهمزية" في مدح النبي (صلى الله عليه وسلم)، وهي لا تقل
فصاحة وجودة عن بردته الشهيرة، ومطلعها:
كـيـف ترقــى رُقيَّــك الأنبيـــاءُ     يـا سمــاء مـا طـاولتها سمــاءُ؟
لم يساووك في عُلاك وقد حـال     سنـــي منـــك دونـــهم وسنـــاءُ
وله قصيدة أخرى على وزن "بانت سعاد"، ومطلعها:
إلـى متـى أنـت بالـلذات مشغـولُ      وأنت عن كل ما قدمتَ مسئولُ؟!
وتُوفِّي الإمام البوصيري بالإسكندرية سنة (695 هـ= 1295م) عن عمر بلغ 87 عاما(1)
 
 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) فوات الوفيات: محمد بن شاكر الكتبي- تحقيق إحسان عباس- دار الثقافة- بيروت-
(1393هـ= 1973م).

27 - فبراير - 2008
معالم الأدب العربي في العصر المملوكي
قراءة في همزية البوصيري    كن أول من يقيّم

مما قاله البوصيري في مدح سيد الكونين ، نبي الساعة ،وصاحب الشفاعة المخصوص بالمقام المحمود والحوض المورود محمد بن عبدالله - صلى الله عليه وسلم-:(1)
الهمـــزيـــــــــــة:
                                        كيـفَ تَرقَـى رُقَيــّك الأنبيَــــاءُ                يَـــا سَمــاءً مَــا طَاولتهَا سمَــاء
                            لم يساوك فـي عـلاك وقـد حــا                ل سنـــا منــك دونهــم وسـنــاء
                            إنّمَــــا مثّلــوا صفَاتــك َ للنّـــــا               س كَـمَــا مثّـــل النُجُــومَ المَـــاءُ
                            أنـت مصبَـاحُ كـلّ فضـل  فَمَــا              تصدر إلاّعنْ ضوئكَ الأضــواءُ
                            لـــكَ ذاتُ العُلــوم مــنْ عَالـــم               الغـــيـب ومــنْهَا لآدمُ الأسـمَـــاءُ
                            لمْ تَزلْ في ضَمائر الكون تُختَا                ر لــــكَ الأمــهَـــاتُ والأبَـــــاءُ
                            مـا مضت فترة من الرسل الا                 بشـرت قومــها بـك الانبيـــــاء
                            تتبَاهى بكَ العصور و تَسْمُــو                 بــــكَ عَليــــاء بَـعــدَ عَليَــــــاءُ
                            وبــدا للوجــود منــك كريـــم                  مــــن كـريــم آباؤه كــرمــــاء
                            نَسَــبٌ تحسَبُ العليَــا بحــلاهُ                  قلــدتـهَـــا نُجُـومُهَــا الجــوزاءُ
                            حَبّذَا عُقــــد سُؤدد وافَتخـــار               أنــت َ فيـه اليتيـمَةُ العَـصـمَاءُ(3)
                            و محيًا كَالشمس منكَ مُضيء             أسفَــرتْ عنــه ُ لَيلــة ٌ غَــراءُ(4)
                             ليلَة المولد الذي كان للــــدين              سُــــرورٌ بيومـــه وازدهَــــاءُ(5)
                            و تَوَالتْ بُشرَى الهَواتف أنْ قَد                و لدَ المَصطفـى وَحـقَّ الهَنَـاءُ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 (1)ديوان البوصيري ، ص49

27 - فبراير - 2008
معالم الأدب العربي في العصر المملوكي
إعجام النص وبيان فكرته المحورية    كن أول من يقيّم

معاني المفردات:
(2)السنا: الضوء والسنا : الرفعة
 (3)العصماء : البيضاء
(4) أسفرت: أضاءت
الغراء: البيضاء المقمرة. وهي ليلة ميلاده، صلى الله عليه وسلم
(5)ازدهاء : خفة الطرب
الفكــرة المحوريــة:
مدح الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وقد كان البوصيري رائدا
لهذا الفن، فقد بدا مدحته الهمزية متعجبا من الرقي العظيم في
شخصية الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ متسائلا: من ذا الذي
يصل إلى رقيك أيها الرسول الكريم؟
وما احد يساويك منزلة في سموك ونورك الوضاء ورفعتك فإن
برزت صفاتك للناس فهي تصوير وتمثيل كما يعكس الماء صورة
النجوم وإنك مصدر النور الذي تنبعث عنه كل الأضواء أما
العلوم فاصلها وذاتها أنت مصدره وقد أتيك من عالم الغيب ومن
هذه العلوم أتى لأدم الأسماء فقد علمه الله الأسماء كلها وأنت الذي
تبشر بك الأنبياء في التوراة والإنجيل
كل الأزمنة تفتخر بسموك ورفعتك فأنت الكريم ابن الأكرمين في
نسبك الرفيع العالي فنسبك بين الأنبياء كالدرة الواسطة العصماء
في عقد الأنبياء نور قسماتك وضياء وجهك برز للوجود في ليلة
بيضاء مقمرة تلك الليلة التي شرف فيها خير البرية الأرض
فكانت لها هناء وسرورا وكانت بشرى زفتها السماء إلى أهل
الأرض كما نلاحظ إن الشاعر متأثر في أفكاره بالقران الكريم
وقد اقتبس بعض المعاني كما في قوله في البيت (5) و(7)
 

27 - فبراير - 2008
معالم الأدب العربي في العصر المملوكي
البناء التعبيري والأسلوبي    كن أول من يقيّم

البنــــــــــاء التعبيــــــري:
الألفاظ جاءت سهلة مناسبة لطبيعة المدح فهي ألفاظ معبرة عن المعاني بيسر وبساطة وقد اعتمد على الألفاظ الموحية
مثل :
مصباح: وتوحي بنور الهداية التي أتى بها الرسول لكل البرايا وكان مصدر للشريعة الإسلامية في الأرض
والبيت ما مضت فترة من الرسل ، توحي بالبشرى التي وردت في التوراة والإنجيل وأيضا : لفظة (السؤدد ) توحي بالعلو والرفعة وجلال الرسالة التي أتى بها الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ.
المحسنـــات البديعيــــــة:
أتت محسنات الشاعر طبيعية غير متكلفة ونلمح فيها الجناس مثل:
الجناس الناقص (ترقى ، رقيك – سنا ، سناء – العلوم ، عالم )
الجناس التام (السماء ، سماء)
وكذلك حسن التقسيم والازدواج:
كما في قول الشاعر: نسب تحتسب العلا بجلاه ** قلدتها نجومها الجوزاء
الأساليب الخبرية والإنشائية :
فقد استهل الشاعر بالأسلوب الإنشائي الاستفهامي وغرضه التعجب وكذلك النداء
(ياسماء) غرضها المدح والتعجب
وبعد ذلك اعتمد بشكل كامل على الأسلوب الخبري في جميع الأبيات المختارة
البناء التصويري:
اعتمد الشاعر على الخيال الجزئي التفسيري وابرز صورة ما نجده في البيت الثالث
التشبيه التمثيلي : إنما مثل صفاتك للناس** كما مثل النجوم المساء
والتشبيه البليغ : في البيت (4)  أنت مصباح كل فضل
والبيت (11)    أنت فيه اليتمة العصماء
والاستعارة المكنية : نسب تحسب العلا بحلاه ** قلدتها نجومها الجوزاء
استعارة مكنية حيث جعل النسب كالجوزاء في رفعه وعلوه،كما أكد على نور الرسالة والهدى بالتشبيه التام كقول الشاعر:
ومحيا كالشمس منك مضئ ** أسفرت عنه ليلة غراء

27 - فبراير - 2008
معالم الأدب العربي في العصر المملوكي
 18  19  20  21  22