هناك درجة ( عليم ) ، كما قال ربنا عز وجل : ( وفوق كل ذي علم عليم ) ، والجامعات تمنح درجة الدكتوراه ثم يتدرج حاملها صعودا في درجات العلم بالبحوث والمشاركات العلمية ولا يقف عند حد حتى الممات ، وإذا كان لقب الشهادة يجمد عند اسم الدكتوراه فإن اللقب العلمي يجمد عند حد الكسل عن الاستزادة ، وإلا فهو متواصل الرقي مع كل ابتكار يقدم الجديد أو يصحح أخطاء القديم . أظنك الآن يا أخي تقول عن إجابتي إنها شطت عن الجواب المنشود ، ولكنها عين المقصود وقد سقتها بعبارة أدبية لأن السؤال ورد في ( مجلس اللغة العربية ) . ولو ورد سؤالك في ( مجلس رسائل جامعية ) لكان الجواب : [ لا ، ولكنها بحوث الترقية من درجة إلى أخرى ] .
طُبع من كتاب ( المقفى الكبير ، للمقريزي ) في دار الغرب الإسلامي طبعتان ؛ الأولى : عبارة عن مختارات مخصوصة بأعلام من الفترة الفاطمية بالمغرب ، سنة 1987 م بتحقيق محمد اليعلاوي في مجلد واحد ، والثانية : بتحقيقه أيضا ولكن في 8 مجلدات ، وهي التي يسأل عنها السائل الموقر ( حمامة السلام ) ، والناشر هو الناشر الأول ، والطبعتان موجودتان بمكتبات الرياض ، وبعض مكتبات القاهرة ، ففي أي البلاد يسكن السائل لندله دلالة أدق - إن شاء الله - و بالله التوفيق .
علم الدلالة - باختصار - : هو علم البحث عن معاني الألفاظ من خلال المقتضيات . وتتشعب المقتضيات إلى : 1 - الدلالة المعجمية التي تعطيك المعنى المقصود من السياق ، و قد تختلف المعاني باختلاف الأزمنة ، لذلك نشأت فكرة المعجم التاريخي للمعاني - صاحب هذه الفكرة هو المستشرق ( فيشر) - . 2 - الدلالة الصرفية التي تستفاد من أبنية الكلمات ، وهذه تؤخذ من كتب الصرف وكتب الأبنية ومعانيها . 3 - الدلالة الصوتية التي تستفاد من الأصوات ، وهذه تنالها من المعجمات ومن دراسات الأصوات في لغة العرب . 4 - الدلالة العقلية وهي الدلالة التي تجمع بين معنيين إذا ذُكِرَ أحدهما فُهم الآخر من حيث التلازم العقلي . 5 - الدلالة النحوية التي تستفاد من التراكيب في لغة العرب والتي نسميها علم النحو مع علوم البلاغة . 6 - الدلالة الوضعية وهي دلالة المطابقة بين الأداء اللفظي والمعنى الموضوع له ابتداء ، وبعض العلماء يسميها : الدلالة اللغوية ، وبعضهم يطلق عليها دلالة الاسم على المُسَمّى . ويلاحظ أن دارس الدلالة في اللغة العربية يحتاج إلى عشرات المراجع حسب كل جانب من جوانب الدلالة ، وبالله التوفيق .
يمكن حصر السؤال في اثنين لا ثلاثة ، أو هو واحد( من قبل 1 أعضاء ) قيّم
أما يحيى حقي فمعرفتي به وطيدة ولم يكُ - يومًا - شاعرا وإن كان ذواقة للشعر ، وأما ممدوح حقي فلم أقرأ له شعرا قط ، بقي واحد هو المظنون أو هو الشاعر تأكيدا ألا وهو الشاعر السوري بديع حقي ، وهو رجل قانون ودبلوماسي عريق ، وله : ديوان ( سِحْر ) طبع في أوائل الخمسينيات ، وكان عندي هذا الديوان وقد فقدته ، وأنصح بالرجوع إليه لعلك تجد فيه بغيتك ، وبالله التوفيق .
أحيي أولا شخصك الكريم ، وأحيي ثانيا دأبك المحمود ، ثم أحييك مرارا كلما عَنّ لك أن تذكرني كما أذكر لك هذه الأريحية ، وكنت قرأت تعليقك الثاني وتوقفت عنده طويلا لعلك تتذكر شيئا حومت به الذاكرة الثقافية لجيلنا على تقادم الأعوام ، فلما وجدت صمتك طال - لا حرمنا الله من صوت أدبك وعلمك - أيقنت أنك أردتها محاورة كريمة فسألت الله أن يلهمني من جناح الفهم ما أنهض به للحاق بسرب الوراق ، فكان أن مَنّ الله علي بكلمات يقمن ( حقي ) في الجواب وليس ( حقي ) الذي في السؤال ، لذلك قلت : إن ديوان ( سحر ) مطبوع سنة 1953 م ، وليس كما ورد في الشبكة 1935 م ؛ لأن الشاعر بديع حقي مولود سنة 1920 م ، فيكون سنه في التاريخ المزعوم نحو 15 سنة وهي سن مبكرة لنبوغ شاعر كان الأوْلَى أن يذكرها التاريخ ولم يذكرها ، ثم إنه لم يُعرَفْ له شعر منشور إلا في الأربعينيات منذ بدايتها تقديرا ، فالمرجح أن سنة 1953 م هي سنة طباعة الديوان حيث يكون لدى الشاعر قدرٌ من القصائد يمكن أن يكون ديوانا ، وأظن أن التاريخ الوارد في الشبكة ورد محرفًا لتشابه الأرقام ، وبالله التوفيق .
الكفاءة : المماثلة . موسوعة جامع العلوم ص 739 - مكتبة لبنان 1997 والكفاءة : المساواة . كشاف اصطلاحات الفنون ص 1368 - مكتبة لبنان 1996 وأكثر ما يرد مصطلح ( الكفاءة ) في كتب الفقه في مسائل النكاح ، في شروط الزواج ، ويعنون به : مساواة الرجل للمرأة في الأمور المعروفة هناك ، بأن يكون نظيرا لها في المكانة الاجتماعية . انظر الموسوعة الفقهية ( كفاءة ) . وبالله التوفيق .
أخي زهير - أمتع الله بك - تأملت ما نقلته عن الأستاذة سلوان ، حول ( لهجة اللين ) ، ووجدت أن ذلك ربما يكون هو ما عناه ابن جني في كتابه : ( سر صناعة الإعراب ) في الفصل الذي عقده لبيان مواضع زيادة الياء ، فقد قال : ( وتزاد الياء أيضا بعد كاف المؤنث إشباعا للكسرة في نحو : عليكِي ، و مِنكِي ، وضربتكي ، وروينا عن قطرب لحسان - يعني ابن ثابت - :
ولستِ بخيرٍ من أبيكِ iiوخالكي
ولستِ بخير من معاظلة الكلب)
انظر ص 774 من سر الصناعة بتحقيق الدكتور حسن هنداوي - دار القلم - دمشق - الطبعة الثانية 1993 م ، وانظر أيضا ما يشبه هذا في كتابه ( الخصائص ) باب في مطل الحروف ج 3 ص 124 وما بعدها . وبالله التوفيق .