البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات عبدالرؤوف النويهى الحرية أولا وأخيرا

 18  19  20  21  22 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
من يطلع على كتاب أخيه بغير أمره 0    كن أول من يقيّم

          

                           عن الفضل بن الربيع ،: قال

                           كنت أقرأ   كتابا ، وإلى جانبى رجل من أهل المدينة ،فجعل ينظر

                           فى كتابى ، فقلت  له :ما تصنع ? ويحك!!

                         فقال: حدثت أنه من اطلع فى كتاب أخيه بغير أمره ،فكأنما

                          يطلع فى النار ؛ولنا أشياخ قد تقدموا ، فقلت : لعلى أن أرى بعضهم 00

                              من 0كتاب الوزراء والكتاب 0لابن عبدوس الجهشيارى

1 - يونيو - 2006
ألف حكاية وحكاية من تراثنا العربى
البعد عنكم غنيمة    كن أول من يقيّم

 

      حكى  أن المنصور رأى أبا عبدالله سفيان بن سعيد الثورى فى الطواف ،

        فضرب يده على عاتقه  فقال:

         ما منعك أن تأتينا ?

         قال : قول الله تعالى (ولاتركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار )

        فالتفت المنصور إلى أصحابه  وقال :

           القينا الحب إلى العلماء فلقطوا إلاما كان من سفيان فإنه أعيانا !

           ثم قال له :سلنى حاجتك يابا عبدالله !

           فقال : وتقضيها يا أمير المؤمنين ?

           قال : نعم 0

            قال : حاجتى أن لا ترسل إلى حتى آتيك ، وأن لا تعطينى شيئا حتى أسألك 0

              من كتاب آثار البلاد وأخبار العباد 0لابن محمود القزوينى

 

 

 

 

 

 

 

 

1 - يونيو - 2006
ألف حكاية وحكاية من تراثنا العربى
ولمن خاف مقام ربه جنتان    كن أول من يقيّم

 

              قالت زبيدة للرشيد  فى كلام جرى بينهما : أنت من أهل النار 0

             فقال الرشيد : وأنت طالق إن لم أكن من أهل الجنة ، فارتابت قلوبهما

                  فبعثا إلى أبى يوسف ، فاستدعياه  ،واستفتياه 0

              فقال : يا أمير المؤمنين : هل تخاف مقام ربك ولك جنتان

              وأم جعفر حلال كما كانت ?  فسرى عنهما  وأمر له بصلة وخلعة 0

                من كتاب 0الاقتباس من القرآن الكريم0 للثعالبى

1 - يونيو - 2006
ألف حكاية وحكاية من تراثنا العربى
لن أصالح 00    كن أول من يقيّم

  

الخـروج من التاريـخ?(1)?
بدايات
بقلم?:? د?.? وجدي زيد

 

 

 

 

هذا بلاغ أقدمه عن جريمة ارتكبها العالم ضد مصر والمصريين عن عمد وبشكل منظم علي مدي آلاف السنين?,? جريمة شارك فيها كل من غزا مصر واستعمرها?,? أنا لا اتحدث عن آثار مصر المنهوبة التي تزهو وتتزين بها متاحف لندن وباريس ونيويورك وغيرها من متاحف العالم?,? ولا اتحدث عن مصادر مصر وخيراتها التي اغتصبها المستعمرون?,? وإنما اتحدث عن جريمة أكثر بشاعة وقوة?:? لقد سرق الغزاة المستعمرون العقل المصري وانجازاته عبر عصور طويلة واجبروا مصر والمصريين علي الخروج من التاريخ في النهاية?,? ودفعوا فيها الإنسان المصري إلي نفق طويل مظلم أجبر فيه العقل المصري علي أن ينسي أنه كان ليس فقط معلم الإنسانية?,? بل إنه صاحب الحضارة الوحيدة التي دفعت الخيال والطموح الإنساني إلي قمم لم تعرفها حضارة أخري?.?

يقول ت?.? إس?.? إليوت إن الحضارة الغربية تبدأ بالإغريق?,? والمعني هنا واضح?,? كل عباقرة الفكر الإغريقي ـ هوميروس وأفلاطون وأسكيوس وسوفوكليس وغيرهم ـ ينتمون إلي الغرب?,? إليوت بهذا يستبعد أساتذة هؤلاء العباقرة?,? إنهم المصريون الذين علموا الإغريق كل شيء وكانوا حقا أطول قامة من هؤلاء العمالقة?,? يقول التاريخ إنه قبل ظهور مكتبتي إسكندرية وأثينا استطاعت مصر وحضارتها أن تصل بكل قنوات الفكر الإنساني إلي أقصي درجات التطور?,? وأن تصل بالعلوم والفنون إلي قمة التخصص والازدهار التي نضجت واكتملت فيها فنون الشعر والنثر وغيرها من الفروع?,? وعندما جاء الإغريق إلي مصر بعد عام?332? قبل الميلاد اغتصبوا ـ مثل كل غاز مستعمر ـ ليس فقط الأرض ولكن أيضا كل ثروات وانجازات عقل المهزوم?,?

وأجبروا المصريين علي أن يفقدوا ذاكرتهم كمعلمين وأساتذة?,? لأن الأستاذية والتعليم سمات سيادية تخصان المنتصر فقط?,? هكذا بدأ الإغريق جريمة تزييف التاريخ التي استمرت حتي وقتنا هذا?,? تلك كانت بداية الجريمة التي يقدم إليوت ـ وبطريقته الخاصة ـ تعريفا لها?!!!?

لم يكن ما اغتصبه الإغريق من المصريين?,? وبني عليه الغرب والعالم حضارته التي يفاخر بها الآن?,? مجرد بدايات بسيطة أو أصول فجة?,? فهذا ـ مثلاـ الكاتب الأمريكي هارولد بلوم?,? أشهر من كتب ومازال يكتب في التأثير والتأثر حتي الآن?,? يستعير مقولات لكاتب مصري قديم ليكشف غموض العلاقة بين القديم والجديد في الفن والأدب?,? الكاتب المصري هو خاخيبيريسينب?,? الذي يجب أن نحفظ اسمه ونباهي به مثلما نباهي ونتشدق باسماء نقاد الغرب?,? يقول خاخيبيريسينب?:? يا ليت عندي عبارات لايعرفها أحد?,? غريبة?,? في لغة جديدة لم يقلها أحد ولم تستهلك?,? لكنها عبارات قالها الأقدمون?!.?

أليس هذا بالضبط ما قاله إليوت نفسه في مقاله الشهير التراث والموهبة عندما أراد وصف الماضي والحاضر في العلاقة بين القديم والجديد??!? بل إنني يمكن أن أضيف في اطمئنان أن عبارة خاخيبيريسينب أجمل وأدق من مقالة إليوت كلها?!?

                                 

 

      مقالة تقول شيئا  على الأقل من وجهة نظرى ،رأيت فيهابعض ما يشغلنى ويهمنى ،منشورة بالأهرام القاهرية يوم الخميس الموافق 1/6/2006 أقدمها هدية للأستاذ الفاضل /حسين فؤاد ،   فليس هناك شعارات ولا هتافات معادية تدعو للإنعزال عن العالم وثقافته ، ولكن هنا وبداخل كل منا تاريخ وذاكرة ،، ومن اصعب الصعب الإلتفات عنه 0ولك رأيك الذى تدافع عنه وبالمثل أنا ،وفقه الإختلاف مقدس لدى ،أنت تصالح وأنا لا أصالح ،وكلنا فى الهم شرق ،والحرية شعارى وهى أولا وأخيرا 00 

1 - يونيو - 2006
أدونيس يدعوا للتطبيع الثقافي مع اسرائيل ما رأيكم?
"ومزاجه من تسنيم "    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

رأي الوراق :

            

            

  

   يقول ابن منظور : قالوا: هو ماء الجنة ، سمى بذلك لأنه يجرى فوق الغرف والقصور 0وتسنيم : عين فى الجنة  ) لسان العرب 0

وصغيرا كنت أسير بجوار أمى وهى شا مخة الرأس ، يجللها الوقا ر وتسربلها الطمأنينة  ، وتتكلم بجدية ، ويحكمها المنطق الصا رم ، بها حياء الأنوثة ، وقوة الشخصية ، يحترمها والدى رحمه الله ، ويقدرها الأهل والجيران ، بل تستدعى للفصل فى بعض المشكلات البسيطة بين نسا ء  العائلة  0

ثبت  فى يقينى آنذاك ، المسا واة بين الرجل والمرأة وأنهما معا يشكلان  معا مسيرة  الحياة ، وأنهما الساقان للجسد الواحد يتوازن بهما ويسير عليهما ولا بد أن يكونا قويين متما سكين وألا تتراجع إحداهما عن الأخرى إلا بمقدار  حفاظا للتوزان وشموخ الجسد واستقامة القوا م 0

  وكم من المرات وجدت أكثر آراء أمى  صائبة ، ويعمل بها واستطاعت  أن تعبر بنا بر الآمان (بنتا ن وخمسة أولاد ) وكنت أنا أكبرهم ، فالمشاركة  الجادة فى زراعة الأرض وجنى المحاصيل ورعاية المواشى وتربية الأولاد ومتابعة الدروس ، كانت آخر من تنام  وأول من تصحو 0

 والدى رحمه الله ، لم أجد بينه وبين أمى سوى التقدير والحرص على التعاون ، وحل العراقيل بهدوء ، لا أقول أنهما مثالييان  ، بل كثيرا ما تثور المشاكل ثم يتم حلها بالطرق السلمية 0

   التقدير للمرأة يتزايد بمرور الأيام ونضوجى الفكرى والعقلى ،و لم يدخل حياتى سوى النساء الجا دات المتعلمات الحريصا ت على إدراك الصواب والتماس الصحيح ، ومن المصا دفات الكثيرة ،( الأبلة) :ما كنا نسميها بالتعليم الإبتد ائى ، تعلمنى وتدرس لى ، وبالتعليم الإعدادى ( الأ ستاذة )، ولن أنسى وهى تعلمنى نطق اللغة الفرنسية لأنها لغتى الأجنبية الأولى وبرعت بفضلها وحسن رعايتها ، وبجامعة القاهرة ، أذكر أستاذتى  الدكتورة / فوزية عبدالستار والتى  ذاعت شهرتها فى مجلس الشعب ، والدكتورة / سعاد الشرقاوى ، والدكتور ة / سميحة القليوبى  والكثيرات اللواتى لهن الكثير من الأفضال على وعلى جيلى من الذين يعملون بالحقل القانونى 0

وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول( ما أكرم المرأة إلا كريم وما أهانها إلا لئيم أو كما قال) ، ولقد شردت وبعد بى القول وأخذتنى الثرثرة_ أرجو ألا تكون مملة _، بعيدا عن ترحيبى بأختى  أو إبنتى (تسنيم ) وومشاركتها فى ملف الحرية ، وما أجمل القول وأحسنه إذا سمعناه أو قرأناه من المثقفات الشاعرات ، وظنى يؤكد لى أن المرأة الحياة وهى الدنيا ، وكلما نظرت إلى الحرية كانت المرأة ، وكلما ا شتقت للعدل كانت المرأة ،  وهفت روحى للجمال  كانت المرأة ، ولما تذكرت الفلسفة ظهرت هيباشيا فيلسوفة الأسكندرية أمام عينى 00

وما أصدق تسنيم وهى تقول ( ونحن نقتات التراب والزجاج /لم نعترض ولو مرة / لم يبخل  الجمع الغفير بالعطاء 0000)  اسقينا ياتسنيم   من ماء الجنة   0

2 - يونيو - 2006
الحرية
يحيى رفاعى 000أين أنت ???!!!!    كن أول من يقيّم

  

         العزيز دائما وأبدا 00 الأخ الفاضل / يحيى رفاعى 0

                            وحشتنى 000وحشتنى 00جدا   جدا   جدا   

2 - يونيو - 2006
لما ذا لايوجد لدينا فلاسفة وهل عقمت الأمة العربية ?أم أننا خارج التاريخ ?
آخذ برأى ابن خلدون 00000    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

  يوم مشرق ،    وسلام من القلب 0

          بدون شك ، الطب النبوى من الأمور العادية ، فإنه صلى الله عليه وسلم بعث ليعلمنا الشرائع وليس الطب

         وابن خلدون لمس كبد الحقيقة ولم يتزيد عليها ولم ينتقص منها ، أما محاولة لوى عنق الحقائق الثابتة

        يقينا فهو ضرب من المستحيل ، فكما نرى هذا التقدم المذهل فى علوم الطب ، نجد الركون إلى نصوص

          وردت  عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، وموضوع بول الإبل ولبنها وهى آخر ما تفتق عنه 

          الطب الشعبى   فى  مصر لعلاج الأمراض المستعصية كالسرطان والفيروس الكبدى الوبائى والسكر ،

         وصار كل من عنده ناقة أوجمل ، مطروق الباب دوما والهدايا الثمينة والنفحات السنية ،

        نظير كمية من البول أو اللبن لشربه والتداوى به ، وترك العلاجات الطبية المتقدمة ، وأصبحت الأعشاب 

       و بول الإبل وألبانها نشفى دواء لكل داء ، وربما فى المستبقل نترك الأدوية والتقدم المذهل فى العلوم ا 

           لطبية  نجرى ونتسابق  ونتقاتل  خلف باقى الحيوانات لا لنأكل لحومها أونركبها أو لحرا ستنا

        ولكن لنشرب

       بولها ولبنها 0000000ولله الأمر من قبل ومن بعد 000

2 - يونيو - 2006
رأي ابن خلدون في الطب النبوي
رجاء يتعثر ، وأمل يرتجى 0000    كن أول من يقيّم

          

              

الأخت العزيزة والأستاذة الجليلة / ضياء     000بعد عظيم الإحترام

الآن أطمئن نفسى القلقة وروحى المعذبة بشهادتك التى أضعها تاجا على

رأسى ونبراسا فى طريقى، ليتها  ، ليتها ، ليتها   كانت فى بداية العمر  ،       لتغير   وجه الرأى فى الدعوى   ( بمنطق القضاء) 0

  أستاذتى الفاضلة  000لقد زادنى شرف على شرف ، أنك كنت أول من

بادر فى الرد  على سؤالى فى ملف الفلاسفة ، وشرفت عظيم الشرف أن

وجدت من يرد على فى هذا الزمن الشحيح 00000

 ومن حيث صورتى ، فقد كان شرفا آخر فوق طاقتى واحتمالى أن أظهر

وعلى صفحات الوراق ، وأن أكون بذات الصفحة المضيئة  بصورتك

، كثير  كثير علىَ  هذا التقدير الذى يفوق أحلامى0

أصدقك القول _سيدتى _ أن التعرف عليك كنز ، وأنك من الشخصيات

المرقومة _ نحن الذين يعرفون قيمة الكلمة وقدر صاحبها _وعلى أحر

من الجمر ،ننتظر كلماتك التى تقطر حكمة وفلسفة وأدبا ومنطقا ،بالله 

عليك _سيدتى العزيزة _ ألا  تشدى الرحال بعيدا عنا 00000000

( قد  يتفتت القلب ، وتذروه السنون )00000

 

 

 

3 - يونيو - 2006
الحرية
سلام وتحية    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

   

  

سلام وتحية للسيدة الفاضلة / أم الرضا

بخصوص موضوع الطب النبوى ، أنا على رأى عاقد ، ولكن هناك تساؤل من سيادتكم :

1-      العلاج بأبوال الإبل فهو لم يتفتق عن نصوص السنة كما قلت 000سيدتى أنا لم أقل ما ذهبت إليه ولم أنسب لنصوص السنة هذا التفتق ، فهناك فاصلة بين ما قلته عن السنة وما تفتق عنه الطب الشعبى فى مصر ، ولم يكن لدى العلم أن هذا الموضوع يمكن نسبه لنصوص السنة رغم العمر الطويل فى القراءةوالدراسة ودراسة الفقه الإسلامى  وعلم الحديث ، ولقد سعدت بما ذكرتيه ، وفوق كل ذى علم عليم 00

2-      من خلال المطالعة والقراءة والمتابعة ،_ شخصى الضعيف ،_

     تيقن لدى أن الرسالة النبوية هى رسالة إعجاز بيانى ،وأن ما    يستخرج من بطون أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم من إعجاز علمى هو إعتداء على الرسالة العظيمة التى لازال نورها مشرقا لأكثر من خمسةعشرقرنا، ويكفى فقه المعاملات خلودا ومانشمخ به على باقى الأمم من رقى وتقدم وتحضر فى هذا الحقل الفقهى العريق 0

3-      إن محاولة لوى عنق الحقائق هوضرب من المستحيل ، هذا قولى بالنص 0وأرد على تساؤلك الكريم وأقول : إن الحقيقة الثابتة يقينا  ولا شك فيها ، أن أحاديث الرسول عليه صلوات الله وسلامه ، لم تكن أحاديث طب ، وإنما أحاديث إن صحت وأكدها علماء الحديث يؤخذ  بها فى التشريع واعتبارها مصدر من مصادر التشريع فى العالم الإسلامى 0وأن محاولة لوى عنقها والسير بها فى نظريات الطب والنظريات العلمية الأخرى كما يتزعمه الكثيرون من علمائنا الأفاضل ، هو ضرب من المستحيل 000

4-      الرسول صلى الله عليه وسلم ، نبى هذه الأمة المسلمة التى يزيد عدد المسلمين بها ، أكثر من مليار مسلم أى ألف مليون مسلم آمنوا بالرسالة المحمدية ألا وهى رسالة الإسلام 0وأما أن نقول للعالم أن ما ذكره الرسول من 1500سنة ويكتشفه العلم الحديث لا يأتى به إلا نبى يوحى إليه 0لا أدرى_ سيدتى_  كيف أرد عليك ??ولكنى على يقين من رأى المتوا ضع جدا جدا ،أن الرسالة العظيمة والخالدة _الإسلام _تنتشر بما تحويه من تشريعات وعبادات ومعاملات ،وليس بما يستخرج من إشارات طبية أو علمية من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم 0

 

3 - يونيو - 2006
رأي ابن خلدون في الطب النبوي
الحكمة مطلب عسير    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

   

          

                                    أحاديث النفس

                

 

     يبدو لى دائما أن الحكمة  مطلب عسير، صعب تحقيقه ، بل من الأصعب ،الحصول عليها ، ولذا كانت عزيزة الوجود ، نادرة التحقيق ، يتيمة الرواد ، قليلة الإنتشار 0

ويحضرنى قو ل أستاذ  فرنسى كان يدرس لنا فى أواخر السبعنيات من القرن الماضى (دبلوم الدراسات العليا فى القانون الخاص )بكلية الحقوق جامعة القاهرة " اتفق العرب على ألا يتفقوا " وكان تعليقا منه على جبهة الصمود والتصدى المنبثقة من الدول العربية ردا على زيارة السادات للعدو الصهيونى  ، ومن ضمن ما يدور بالذاكرة ، أننا كنا مجموعة لاتزيد عن عشرة طلاب ومن بلدان عربية ،وحمى وطيس المناقشة ، ورفع كل منا لواء الحقيقة والحكمة عاليا مرفرفا خفاقا ، متمسكا بصواب رأيه ، وصحة بيانه ، وعدالة موقفه ،والسخرية والإستهزاء والنيل  من الطرف الآخر والتعجب والإستفهام والإستنكار ،وضحالة  فكره  وتخلفه وجهله 00000 وأن المؤيد للسادات خائن خيانة عظمى مهدور الدم والعرض، والنفس 0 والرافض لها وطنى قح ، مرفوع الرأس ،مرهوب الجانب ،عزيز النفس  ؛ وعلت الإبتسامة وجهه ،وهو يدقق النظر فينا ، وقال قولته وكأنه أراد بها فض الإشتباك الشرس،والحوار العنيف  ،والكلمات الضخمة ، والألفاظ الحادة المدببة ،والإتهامات بالعمالة،  وطلب منا الهدؤ  والإلتزام بمادة البحث0

  وأحسبه وبعد مرور مايقرب من ثلاثة عقود ، قد أكد حقيقة، وقرر حكمة ،تتناقلها الأجيال ، لايعتريها التغيير، ولايستبد بها النسيان0

ومن خلال البحث فى كراساتى التى  أدون بها بعض ملاحظاتى ، وجدت هذه السطور بين قوسين (ما بالنا نحن العرب _ومن دون البشرية _ نحسن الحديث فرادى عن مشاكلنا ونلهو بها سمرا فى مجالسنا ، أما حين نجتمع لنتفق على وجهة نظر تجمعنا ، أو بين آرائنا ، ترانا نختلف إلى حد الصراع ، فلا نحسن تفاهما ولا حوارا ،وينغلق كل واحد على نفسه يناجى ذاته ، وينعى نفسه ، متحسرا على ما تنطوى عليه دخائل نفسه من نفائس الحكمة ، ثم يقول متحسرا مع تصاعد آهات قلبية : ياليت قومى يفقهون )  وربما تكون هذه السطور لأحد الأساتذة،أو فى كتاب أطالعه ، نقلتها إعجابا بها وتقديرا لها  ،ولوصفها الناجع لما ألَم  بنا من تشوهات فكرية ونفسية مزمنة، والتطاول على بعضنا البعض  ، والأمر بما يجب وما لايجب  ،  والرد العنيف المنتظر    ، ويا حبذا لو أحسنا  القراءة و الإطلاع ،  واقتنعنا بما يقوله سادتناالعلماء الأفاضل  ،   دون مناقشة أ و ململة  أو مجادلة   أو محاورة   ، فهم يحملون  بين أكتافهم رؤوسا مفكرة، عالمة ،متوقدة ،مثقفة  ،واعية ، مدركة ،وأما نحن_ البشر الفانون_ نحمل بين أكتافنا  قطعا من حجارة 0

                   

                  

 

                  

 

 

                  

 

 

5 - يونيو - 2006
رأي ابن خلدون في الطب النبوي
 18  19  20  21  22