البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات زهير ظاظا

 181  182  183  184  185 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
هبة النورس (هبة السماء)    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

لا  تـسـلـني أهتك السر iiبها حـسـبـك  اليوم بأني iiنورسُ
هـذه الأقـفـاص مـا iiقصتها تـحبس  الأنفاس في ما iiتحبسُ
لـو  تـراه يسأل الله iiالخلاص بـدمـوع أسـبـلـت iiكالمطر
أو  تـرى مـهـجته في iiحزنه قـلـت هـذي مهجة من iiشرر
كـم روى أحـلامـهـا iiمجدبة وتـلـوى فـي لظاها iiوانطفى
وهـوى  أجـنـحـة iiمحروقة فـنـمـت  ثـانـيـة لما iiغفا
هـكـذا تـسـكـنـه iiأحلامه لـم  يـعد يرضى بذل iiالقفص
أتـمـنـى شـاعـرا iiيـكتبها هـذه والله أغـلـى iiقـصصي
كـنـت  سـرا ناشبا في حجر صـرت حـلما طائرا في مطر
وهـو حـلـمي عندما iiيغسلني سـيـرانـي  نورسا من iiحجر
أتـمـنـى شـاعري iiيرسمني مـثـلـما أروى له عن iiوجعي
عـنـدمـا  أسـمع منه iiشعره يـتـمـشى رعشة في iiأضلعي
كـنـت طيرا صدره من iiفضة وجـنـاحـاه  ضـيـاء iiالألق
لـسـت أدري ما الذي iiأوقعني فـي رمـاد وظـلام iiمطبق
كـان مـثـل الـثلج في ملعبه كـان  ضوءا كان شيئا كالخيال
كـان أفـراح الأغـانـي iiكلها طـيـرانا في فضاءات iiالجمال
عـاش آمـال الرجال iiالحالمين فـي جـنـاحيه وألوان iiالحياة
ينـثـر  الأفراح من iiأحزانها وأهـازيـج الـربوع iiالشائقات
مـقـسـماً أن يـرتـدي iiآمالها لابـسـا لـلـورد ما لم iiيلبس
هـو  فـيـها سندسٌ من iiفرح وهـي فـيـه ألـم من iiسندس
هـكـذا  أقـسـم للحب iiيكون واحـة  وادعـة فـي iiبـيـده
يـودع الـجدّات أسرار iiالحنان يـنـشـد الأطـفال من iiتنهيده
يـمسح الآلام عن وجه iiالشيوخ يسرق الأشعار من صدر الملاح
وبـمـاء  الـمزن في أرواحها يـغـسل الحزن وآثار iiالجراح
مـثـلما  ترتشف النحل iiالعبير مـثـلـمـا  يقطر شهدا iiدمعُهُ
يـذرع  الآفـاق لا مـلـتـفتا إنـه  الـنـورس هـذا iiطبعُهُ
يـحـفـظ  السر الذي iiتسألني كـشـفـه  سر الفؤاد iiالمرهف
أنـا لـن أرجـع عـمـا iiقلته كُـشـف الـسر وإن لم يكشف
ربـمـا يـسـقـط ريشي iiكله ربـمـا  قـبل سقوطي iiأختفي
اتـركـوه  هـائـمـا iiمنتسلا شـهـوات  مـن هواه iiالنزف
وأمــانـيّ  عِـذابـا iiورؤىً نـثـرت  فـي دربه كالصدف
وأنـا  أرسـم فـي iiأرواحـها طـيـران الـنورس iiالمحترف
دعـه يـهـفو دعه يغفو iiحالماً دعـه يـستشرف أعلى السعف
قـمـم  الأمـواج إذ iiيـخرقها يـتـمـاهـى في شموخ ترف
هـبة  النورس من كف iiالسماء مـتـرع مـن ألـق من iiهيف
هـكـذا قـوقـعـة iiقـوقـعة يـحـمل النورس لا من iiخزف
هـو  يـسـتخرجها من iiبحره وأنـا  أعـرضـها في iiمتحفي
ألـبـسـوا  حلتها عبد iiالحفيظ واسـألـوه فهو ضيف iiالشرف

11 - يناير - 2007
وصف الناقة عند شعراء المعلقات..
جفنة الباكور    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

شـكـر  الهدية من ندى iiبسكور مـشـكورة وصلتك من iiمشكور
ولـراحـة  الباكور خمس أنامل خـضـراء تحمل جفنة iiالباكور
تـصـميم أستاذ الورود iiوراءها أيـام  كـان يـطير iiكالعصفور
شـكـرا  لـمولانا وشكرا iiمثله لأمـيـرتـي من مخطئ معذور
ولـثـائـر  الصابي أرق iiتحية وتـجـلـة لـعـطائه iiالمبرور
وبـحيرة  زرقاء من عبق iiالرها والـسـابـحات بكل هيكل iiنور
وفرات  يحيى المعمدان ولم iiيزل إيـمـان كـل مـعمد iiوحصور
حـركـت  مجمرها وثائر iiودها فـأثـار  عاطره سحاب iiعطور
وإذا  تـعارفت الشعوب iiتعانقت والـحقد  ميراث الشعوب iiالعور
شـكـرا لـثائر صالح iiوقطوفه وسطور حب من ضياء سطوري
شـكـرا لأول رايـة iiخـفـاقة نـصبت  على تاريخنا iiالمكسور
وأريـد لا أنـسى لفارس iiأرغن دفء الإخـاء مـجللا iiبزهوري
ولـنورس الأحلام أبيض نورس شاهدت  عبر سواحلي iiوبحوري
ولـشـيخنا  منصور في iiبركاته مـسـك  الختام لشيخنا iiمنصور

11 - يناير - 2007
نباتات بلادي
جواب عاجل    كن أول من يقيّم

أهـديـتُ  شـعرك حنة iiالعشاق ومـددتـه كـحـلا على iiأحداقي
وأردتُ تـصـحبني بكل iiبحارها أمـا  الـصدود فليس من أخلاقي
عـذرا  إذا أخـطأتُ في iiتقديرها عـبـرات مـخنوق من الأشواق
وهـواك  أكـبـر روعة iiومحبة مـن أن يـعـلـق باقة في iiطاق
بل في جراحي وهي تكتب وحدها ديـوان نـور الـدين في iiالوراق

11 - يناير - 2007
هل يحدث عنترة ناقته في قوله: فوقفت فيها ناقتي...?
حجب النورس    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

زعـمـوه  لـيس يصبو iiفصبا لـسـت أدري طـربـا أم iiأدبا
مـا قـضـينا عجبا من نورس كـل يـوم يـقـتـضينا iiعجبا
ولـمـاذا شـاء يـبقى iiغامضا قـد  بـحـثـنا ما عرفنا iiسببا
لا تـدعـنـا لأعاصير الظنون وودادا  أن تـمـيـط iiالـحجبا
شـف مـا تـكـتبه عن iiمثخن وأنـا  أقـرأ لا مـا iiكـتـبـا
كـشـروق  الـشمس أستشعره فـي وريـدي خـافقا مضطربا
صوت  رش الماء في الجمر iiبه بـعـد ريـح أشـعـلـته iiلهبا
ربـمـا تـستشعر الطفل iiالذي لاعـبـتـه  في عيوني iiفاختبا
هـكـذا  تـنـشطر الروح iiبنا كـالـنـوى  في تربها iiتنشطر
يـفـعـل الإبـداع فـينا مثلما يـفـعـل  الشمس بها iiوالمطر
لـم يـجـبـني فيه إلا iiنورس واحـد  مـن كـل من يسمعني
وهـوالـمـعني  في البوح iiبما قـلـتـه مـن فـلتات iiالشجن
أتـرى فـي بـحرها iiأشرعتي إنـهـا  مـمـعـنة في iiالغرق
عـمـلـت  تـنهيدة البوح iiبها عـمـل  الريح بأعلى iiالزورق
وصـهيل  الشوق في iiحنجرتي أتـمـنـى  مـرة لـو iiأصرخُ
كـلـنـا  أفـئـدة iiمـكـلومة كـالـمـرايـا حـولنا iiتنشرخُ
نـورس  يحدو الأماني iiوالرؤى غـيـر  مـنظور ولكن iiظاهرُ
الـزوايـا  حـولـه مـعـتمة وهـو  فـي الأفق ضياء iiطائرُ
ذكـريـات مـثـل ريش iiناعم مـلأت  قـضـبانه في iiالقفص
وجـراح خـاطـهـا iiأجـنحة يـتـسـنى فرصة في iiالفرص
يـا  لـهـا مـن دمـعة iiغالية نـكـهـة الري عليها iiوالصفاء
نـكـهة الوجدان في ليل الأسى عـنـدمـا  يـعمره دفق iiالنقاء
عـالـم  الـنـورس لا iiيعرفه شـاعـر  فـي نـبعنا يلهو iiبه
قـل  لـه أخـطأت يا iiشاعرنا لـيـس  مـبـذولا إلى iiشاربه
نـحـن  لا تـخـدعنا iiأحلامنا عـنـدمـا نهفو لها أو iiنركضُ
نـحـلـم الـيـوم نـعم iiلكننا أعـيـن مـفـتوحة لا iiتغمضُ
لـيـس يعني كل هذا iiالاقتراب انـنـا  نـخترق الحق iiالمرير
كـل  جـرح ولـه تـاريـخه قـد  تـعـلـمنا وجربنا الكثير
عـنـدمـا  نـكتب عن iiآلامنا يـتمطى الأمس في حضن iiالغدِ
كـل هـذا هـامـش iiمـنكسر مـثـلـمـا يـكسر قيد عن iiيدِ
آه  لـلـنـهـر وآلام الـقطيع وحـوار  سـاخن بين iiالضفاف
وزهـور وفـراشـات iiربـيع وإضـاءات  وفـن واحـتراف
ظـلـمـات الحزن في iiأشواقنا رغـم هـذا كـل يـوم iiنشرقُ
عـلـمـتنا الشمس أن نجتازها وهـي  فـي الأفق بعيدا iiتغرقُ
قـد تـتـلـمـذنـا لها iiأستاذة وتـعـلـمـنـا سلوك iiالأنبياء
عـلـمـتـنـا  كل يوم iiنبتدي صـبـح  دفء وحنان iiوضياء
والـبـحـيـرات  لـنا iiأستاذة وهـي  غير الشمس في تعليمها
عـلمتنا  البوح في جنح iiالدجى كـيف  يغفو الزهر في iiتهويمها
كـبف  أنسى فضلها وهي iiالتي عـلمتني ما الذي يعني iiالصديق
عـلـمـتني  من أنا في عالمي عـلـمتني  قيمة الهمس الرقيق
أيـهـا  الـنـاظر في iiقوقعتي إنـهـا حـبـي وتذكاري iiإليك
سـوف  لن تشبع من iiوشوشتي عـندما تدخل في صدري iiيديك
أنـت  لا تـعـرف وهجي iiإنه فـي  خـدودي وقناديلي iiينوس
سـوف تـنـسى عندما iiأشعلها زمـن الـقحل وتاريخ iiالعبوس
أتـمـنـى  شـاعري يرسمني وأنـا أخـرج مـنـهـا غزلي
عـندما يلعب في شعري iiالنسيم عـنـدمـا  أسـبـقـه iiللجبلِ
لأرى الشمس ردائي في السهول وحـقـول  الـقـمح فيها iiقبلي
أتـمـنـى  أن تـرى iiاعـينه كـهـفي  المسحور في iiمعتقلي
لـيـرى قـصـتـنـا كـاملة وجـذور  الأرق iiالـمـشـتعل
هـذه  تـرنـيـمتي في حزنها كـل مـا أمـلـكـه من iiجذلي

12 - يناير - 2007
وصف الناقة عند شعراء المعلقات..
وشكرا يا صدى القلم    كن أول من يقيّم

شكرا لك يا صدى القلم كلماتك الطيبة، وأبارك لك أيضا على هذا التوقيع المميز، والذي يدل على صداقة خاصة مع القلم  هي التي أكسبتك هذه الذائقة الأدبية، ولكن هذه هي المرة الأولى التي أقرأ مشاركة لك على الوراق، أتمنى أن أرى مساهماتك الأدبية أيضاـ، كما أرغب في أن تعدل صفحة اشتراكك بحيث نتعرف عليك أكثر، وهناك الكثير من الأخوة المتميزين سوف تتعرف عليهم وتفتن بهم، وأما ضياء خانم فهي نجمة الوراق وفيلسوفته، وروايتها (البنت التي تبلبلت) إحدى مشاركاتها في الوراق، وأما أهم مشاركاتها فتجدها في مجلس التاريخ في موضوع بعنوان (أحاديث الوطن والزمن المتحول) ويمكن الوصول أيضا إلى نخبة من مشاركاتها في زاوية تعليقات ساخنة. وإذا رغبت بمراجعة كل مشاركاتها فما عليك إلا أن تنقر بالماوس على اسمها، فسوف تظهر لك صفحتها كاملة. وفيها كل مشاركاتها.
                                      أكرر شكري وامتناني وإلى اللقاء

13 - يناير - 2007
البنت التي تبلبلت
تحية طيبة    كن أول من يقيّم

الأستاذ العزيز محمد الحديثي: تحية طيبة وبعد: أشكركم على هذه الثقة الغالية وما رافاقها من كلمات الحنو والود، صدقني لو رجعت لآخر تعليق لي لعرفت أنني في هذه الأيام مشغول البال بسبب مرض ابنتي، أتمنى لك التوفيق في بحثك، وأما من وجهة نظري، فإن المعلقات لا تزال تفتقر للبحوث الجادة في تحقيق موادها الجغرافية وما يرد فيها من ذكر لأسماء النباتات والعطور والأحجار الكريمة، خذ مثلا قول طرفة:
كَـأَنَّ حُـدوجَ المالِكيَّةِ iiغُدوَةً خَلايا سَفينٍ بِالنَواصِفِ مِن دَدِ
فأين ساحل (دد) هل هو ساحل (داد) في الإمارات كما ذهب إليه أستاذنا محمد السويدي بعد بحوث مضنية استمرت شهورا طوالا. ولا أريد أن أكرر هنا أسئلتي التي وجهتها للقراء في مجلس المعلقات، وأعتقد انك راجعتها وعرفت أهمية الأجوبة عليها.
أختم رسالتي هنا إلى ضرورة مراجعة كتاب شيخنا عبد الله الحبشي (معجم الموضوعات المطروقة) سيما في مادة معلقات، وأقتطف لك منه هذه المواد فقد يكون في ذكرها بعض الفائدة للقراء أيضا:
1- معلقة زهير في ضوء نظرية النظم أحمد محمد علي (مصر 1403هـ) (144 صفحة)
2- شرح معلقة لبيد : أحمد محمد خير أحمد (الخرطوم)
3- شرح المعلقات في ضوء الدراسات: صلاح رزق (مصر 1405هـ)
4- الوافي بالمعلقات: طلال حرب (بيروت 1414هـ)
5- المعلقات في كتب التراث: عبد الفتاح المصري (بيروت 1406هـ)
6- المعلقات العشر: فوزي العطوي (بيروت 1401هـ)
7- فتح الكبير المتعال في إعراب المعلقات العشر الطوال: محمد علي طه الدرة (دمشق 1406هـ)
8- أحسن السبك في شرح قفا نبك: محمد بهادور (حيدر أباد 1360هـ)
9- نهاية الأرب في شرح معلقات العرب: محمد بن مصطفى النعساني الحلبي (ط: 1324هـ)
10-  ظاهرة الاغتراب عند شعراء المعلقات : مي يوسف (مصر 1401هـ)
11- المعلقات سيرة وتاريخ: محمد نجيب البهيتي
12- معلقات العرب: بدوي طبانة (الرياض 1404هـ)
 

15 - يناير - 2007
الاستاذ زهير ومن يمد يد العون
سلافة الغالية    كن أول من يقيّم

تحية طيبة يا سلافة، أنت صديقة غالية على الوراق وزواره وسراته، ولو لم أكنْ أكنُّ لك من الود أضعاف ما قد تحملينه لي، لما نشرت تعليقك السابق، أتمنى أن تصدقي أنك لا يمكن لك أن تتصوري مدى اعتزازي بوجودك معنا وتجاوزك كل العقبات التي تحدث غالبا من سوء التقدير والفهم، وليس من اختلاف وجهات النظر. فانت ترين أن سراة الوراق يختلفون في كثير من آرائهم، وأعتقد أنه ليست هناك مشكلة كبيرة في أن تراعي  سياسة الوراق والتي تتلخص بأنها سياسة ثقافية بالدرجة الأولى، ترحب بالإبداع، وتنزع للتميز، وليس لها هم سوى رعاية الأدب الرفيع، في أجواء لا تخلو من متاعب المنافسة وحقوقها، والغيرة لسمعتها، والثقة العميقة بمعاييرها التي انتخبتها، وآلت على نفسها أن لا تتهاون في الحفاظ على مكانتها مهما كان الثمن. ويأتي في مقدمة ذلك الحفاظ على سمعة السراة وكلمتهم وصداقاتهم. وهذه تحيتي إليك عملا بقوله تعالى: وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا

15 - يناير - 2007
دو ويك
شكرا لكم أمانيكم العزيزة    كن أول من يقيّم

أشكر الأساتذة الكرام على بطاقات الود هذه، وتمنياتهم الحارة أن تتماثل حنان للشفاء، والمعذرة بأنني ترددت في حذف هذه البطاقات، كيلا تؤثر على موضوع هذا الملف ، ولكنها بطاقات غالية وكلمات كريمات، يصعب علي التهاون بها، لذلك رأيت أن أضمها إلى هذا التعليق، لتبقى ذكرى على جناح النورس، وقد كتبت مقابل ذلك قصيدة على عجل للنورس ليحمل هذه البطاقات في طيرانه، وتقضي البروتوكولات أن أفتتح هذه البطاقات حسب تسلسلها مكررا شكري وامتنانني، وتقبل الله دعاءكم.
                   بسم الله الرحمن الرحيم
               والصلاة والسلام على أشرف الأنام وآله وصحبه العِِظام ...
                    أما بعد ...
  أخي الكريم / زهير ..
  إلا قوالب الحنان المغلفة بالبراءة ...سلامتها ألف سلامة ،وأرجوك أن تطمئننا عليها  ، وكم هو غيابك فادحا وممضا ،أعادك الله إلينا سالما غانما قرير عين بسلامة الصغيرة الحبوبة (حنان ) .
                                     نورس
 
حنان تحتاج إلى حنانك...
أزهر الله أيامها وأيامك...
ليتني أحمل عنك شيئا من آلامها وآلامك...
أسأل الله لها الشفاء...
  سعيد أوبيد الهرغي
عندها العافية
أستاذنا العزيز أبا الفداء
سلم الله حنان من كل مكروه ومنّ عليك وعلى العائلة الكريمة بموفور الصحة والعافية. وأعاد الى قلبك السكينة بشفاء ابنتك الغالية المحروسة بعين الله.
              صادق السعدي
 
سلامتها حنان الغالية 
 قلوبنا معكم يا استاذ زهير ومع صغيرتنا الغالية ، شفاها الله بإذنه آمين 
               ضياء  
 
شفاك الله يا حنان
شفاك الله ياعزيزتي  حنان ...
و حفظك من كل مكروه ...
و متعك بالصحة و العافية ...
         آميـــــــن
منا الدعاء ... و منه الإجابة ...
         لحسن بنلفقيه
 
مرايا النورس:
 
شـاعـر  الآلام يـقـفو iiأثري صـرت فـيها نورسا من iiمطر
الـنـدى  يهتك أسرار iiالسراب فـي  صحارى وجدنا iiالمنصهر
وأمـانـيّ الـرمـال الهاجعات أيـقـظـتنا  في ألوف iiالصور
فـي ضـيـاء ودخـان iiأبيض وعـذاب  مـن عـذاب iiالغجر
وجراح النهر في صمت السهول عـلـمـتـه  لـذة iiالمـنـحدر
مـثـل مـهـر جامح في iiجبل مـثـل سـهـم طـائر iiبالوتر
مـثـلـمـا  تـكسرنا iiأوجاعه فـي  مـارايـا حـبه iiالمنكسر
آه  مـا أروع iiسـيـمـفـونية رسـمـتـهـا  نمنمات iiالسحر
حـيـث أفـروديـت iiمستغرقة فـي  حـكـايا شعرها iiالمنتشر
لـيـس  فـيـه خصلة إلا iiلها جـدول مـن قـصـة أو iiخبر
أنـت يـا نـورس حبي iiغائما وبـروقـي  في أقاصي iiالجزر
طـرت فـيما شاق من iiأحلامها طـيـرانـي  في جراح iiالبشر
قـد  تـنـاسـلنا القوافي iiوجعا وشـفـاهـا نـحتت من iiمرمر
وعـزفـنا  للهوى بوح iiالحرير ورسـمـنـا قـبـلات الـقمر
وعـيـونـا  تـحـتسينا بعدما عـتـقـتـنـا في دنان iiالنظر
يـا  إلـهـي ما الذي ينوي iiبنا شـجـر الأحـزان هذا iiشجري
طـَوَّلَ الـنـاظـرُ فـي iiآمالنا لـيـتـه  قـال ولـم iiيختصر
شـعـلـة الـحب التي iiأوقدها أصـبـحت  أسطورة من iiشرر

15 - يناير - 2007
وصف الناقة عند شعراء المعلقات..
وهو أشهر ما قاله الحطيئة    كن أول من يقيّم

هذا البيت أيها النورس هو أشهر بيت قاله الحطيئة على الإطلاق، وقصته مشهورة ذائعة لا داعي لذكرها، وقد تناوله الشعراء من بعده بكل طرق الاقتباس، من خلع وسلب وسلخ واهتدام.
قال أهل البديع: الخلع هو أن يأخذ الشاعر بيتا لشاعر آخر بلفظه ووزنه ومعناه، بتعديل وتغيير في قافيته كقول مروان بن أبي حفصة:
وإنـي  لتغنيني عن الماء iiنغبة وأصبر عنها مثل صبر الأباعر
خلعه المتنبي فقال:
وإنـي لتغنيني عن الماء iiنغبة وأصبر عنها مثلما تصبر الربدُ
وقد خلع بيت الحطيئة كثيرون، أذكر منهم السراج الوراق (ت 691هـ) شاعر مصر في عصره،
وذلك في قوله يذم نفسه
لَـوْلا الحطَيئَةُ هَاجَاني لَقالَ iiوَمَا عَلَيهِ في الحَقِّ مِن عَابٍ وَلا عَارِ
دَعِ  الـمَـكارمَ لَمْ تَرْحَلْ iiلِبُغيتِها وابـعُدْ فإنكَ أَنتَ الجائعُ iiالعَارِي
ومن ذلك خلع ابن نباتة المصري (ت 768هـ):
يا أقرب الناس من مدحٍ ومن كرمٍ وأبـعدَ الناس من عابٍ ومن عار
دَعِ الـمـكـارم لا ترحل لبغيتها واقـعدْ  فإنَّكَ أنتَ الجامع العاري

وأما السلخ وهو الاهتدام أيضا: فيمكن تعريفه باستعارة روح البيت مع المحافظة على الوزن وبعض الألفاظ، ولكن كل ذلك في نطاق صرف البيت عن مناسبته، فمن ذلك أن ابن رزيق العماني (ت 673هـ) سلخ بيت الحطيئة من الهجاء وجعله في المدح فقال: في مدحة له تقع في عشرين بيتا:
رأسُ المفاخر بابْن الَشاهقِ الراسِي ويـا ثِـمالَ العُفَاةِ الطاعمَ iiالكاسي
وسلخه ابن غلبون الصوري (ت 419هـ) فجعله في الشكوى من الزمان فقال في قصيدة وصلتنا منها تسعة أبيات:
أرَى جَـمراتٍ في مَسالِك iiأنفاسي وأَغصانُ عَيشي كلُّها يابِس عاسي
فـيا ليتَ لي ما كانَ غَيري iiبمِثله يُعابُ إذا قالوا هُو الطاعِم iiالكَاسي
واهتدمه الشيخ عبد الغني النابلسي (ت 1143هـ) فجعله في التصوف على حسب مذهبه فقال:
إشرب من العينْ لا تشرب من الكاس حـتـى تحقق وجود الطاعم iiالكاسي
يا  من فُتِنْ في الهوى بالسالف iiالآسِ اطـلـب لدائكْ دوا شافي من iiالآسي

وسلخه الساعاتي المعاصر (محمود صفوت) (ت 1881م) فجعله في الاستعتاب فقال من قطعة في ثمانية أبيات:
قُـل  لِـلـسَليم سَليم القَلب iiدونَكُم عُذراً  أَتى وَاضِحاً مِن غَيرِ iiإِلباس
كُـنـا  وَكُـنـتُم فَأَكثَرنا iiزِيارَتَكُم وَنُـحـنُ مـثلان في فَقر وَإِفلاس
كـانَـت مُـناسبة الحالين iiتَجمعَنا وَمَـن يَـدوم عَلى حال مِن iiالناس
وَنـسـبـة الحال شَيء لا بَقاء لَهُ إِن  لَـم تَـكُن فيهِ مِقياساً iiبِمِقياس
وَفي الخُمول إِلى نَفس الفَتى شَرَف إِن  الـتَـردّد شَأن الطاعم الكاسي
وأما السلب فهو قريب من السلخ، ويختلف عنه بأنه استعارة لبعض ألفاظ البيت، فمن ذلك أن الوزير لسان الدين ابن الخطيب (776هـ) سلب بيت الحطيئة، وأجراه مجراه في الهجاء، وأحسن إذ قال يواسي الغني بالله :
لَمْ  يَدْرِ إِسْمَاعيلُ مَا iiطَوَّقْتَهُ مِـنْ مِنَّةٍ لَوْ كَانَ مِمَّنْ يَعْقِلُ
الطَّاعِمُ الْكَاسِي وَرِفدُكَ كَافِلُ وَالْـعَـالَةُ الْمُعْفَاةُ مِمَّا iiيَثْقُلُ

وكذا فعل الحافظ ابن حجر في بعض قصائده الطويلة:
وَدمتَ تعرى عَن الأسوا تَصومُ عَن ال فـحـشا  علاً وَسِواكَ الطاعِمُ iiالكاسي
ولكن الحافظ ابن حجر هنا خلع بيتا لابن سناء الملك (1): وهو قوله من قصيدة في (33) بيتا
فما برحت لأجل الأجر iiمجتهدا تصومه وسواك الطاعم الكاسي
 في 33 بيتا.
________________
 (1) كنت قد ذكرت أن البيت لابن رشيق القيرواني، ونبهني الأستاذ د محمد فرحان الطرابلسي أن البيت لابن سناء الملك، انظر ملاحظته هذه في تعليق لاحق بعنوان (ليس لابن رشيق)

17 - يناير - 2007
البيت للحطيئة ..
اسميها لتكتم باسم نُعم    كن أول من يقيّم

سوف أخالف عبد الله في ما ذهب إليه من أن نعما واحدة من صواحب عمر، وأعتقد جازما أن نُعما من عمر بمثابة بثينة من جميل، وعفراء من عروة، ولبنى من قيس بن ذريح، وهذا اعتقاد قديم، طوي عليه قلبي منذ أكثر من عشرين عاما، ولكن لم تكن نعم سوى الثريا، وإن شئت فقل، (لم تكن نعم سوى زينب الجمحية) وإن شئت فقل، لم تكن نعم سوى عائشة بنت طلحة، وإن شئت فقل : لم تكن نعم سوى امرأة من ولد أبي سفيان بن حرب، وهي نفسها التي كنى عنها بذات الخال، في قوله:
ألـمّا بذات الخال فاستطلعا iiلنا على العهد باق ودها أم تصرما

كل هذه الافتراضات جائزة، ولكن غير جائز (حسب رأيي) أن تكون هناك امرأة اسمها نعم في حياة عمر.
 وهذا عمر نفسه يقول:
أسـمـيـهـا لـتكتم باسم iiنُعم ويبدي القلب عن شخص حبيب
وأكـتـم  مـا أسـميها iiوتبدو شـواكـلـه  لذي اللب iiاللبيب
ثم لماذا تكتم نعم هذه إذا كانت أخبار عمر قد ذكرت مع من هي أشرف منها: سكينة بنت الحسين (ر)
ويستوقفنا في أخبار عائشة بنت طلحة انها تمثلت ببعض أبيات الرائية (كما يقول جبرائيل جبور) حين كانت مغاضبة لزوجها وهي تلمح إلى ما يفيد أن عمر قال رائيته فيها. وما يقال عن (نعم) يقال أيضا عن الرباب وأسماء.
وقد لا تكون كل الأخبار التي وصلتنا عن عمر جديرة باعتمادها أساسا في رسم صورته، ومثال على ذلك اللقاء الذي يرويه أدباء العشق عن عمر وجميل بثينة وأنها اجتمعا مرة، يتناشدان أجمل ما قالاه في محبوبتيهما، فكان كل شعر عمر الذي أنشده شعره في (نعم).
ولكن شهرة الرائية جعل من نعم قصة وسؤالا ملحا، كان كما يلوح لي يحدو الأخطل الصغير لما كتب قصيدته (نُعم) وهي قصيدة يصف فيها حب عمر لنعم، ومنها قوله:
ليلة  ذي دوران هل كانت iiكما حـدثـتَ  أم أخـيلة iiوصورُ
ونعمُ هل كانت كما صورت أم بـالغ  في تصويرها iiالمصور

وأما أن تكون نعم امرأة من قبيلة جمح، فهذا يعني أنها (زينب بنت موسى الجمحية) والاعتقاد الأرجح أن تكون هي نفسها نعم. ونقل أبو الفرج أن نعما هذه كانت امرأة جمحية، في تعقيبه على أغنية من شعر عمر في نعم. 
أيـهـا الـقلب لا أراك iiتفيق طـالـمـا  قد تعلقتك iiالعلوق
من يكن من هوى حبيبٍ قريباً فـأنـا النازح البعيد iiالسحيق
قـضـي  الحب بيننا iiفالتقينا وكـلانـا إلـى اللقاء iiمشوق
 قال:
وهذا الشعر يقوله عمر بن أبي ربيعة في امرأة من قريش، يقال لها نعم، كان كثير الذكر لها في شعره. أخبرني بذلك محمد بن خلف بن المرزبان عن أبي عبد الله التميمي عن القحذمي والمدائني. قال: وهي التي يقول فيها:
أمن آل نعمٍ أنت غادٍ فمبكر
قال: وكانت تكنى أم بكر، وهي من بني جمح. وتمام هذه الأبيات على ما حكاه ابن المرزبان عمن ذكرت:
فـالـتقينا ولم نخف ما iiلقينا ليلة الخيف، والمنى قد تشوق
وجـرى بـيننا فجدد iiوصلا قـلـبٌ حـولٌ أريبٌ iiرفيق
لا  تـظني أن التراسل iiوالبد ل لـكـل النساء عندي يليق
هل  لك اليوم إن نأت أم iiبكرٍ وتـولـت إلى عزاءٍ iiطريق

أخبرني محمد بن خلف بن المرزبان قال حدثت عن محمد بن حميد عن عبد الله بن سوار القاضي عن بشر بن المفضل قال:
بلغ عمر بن أبي ربيعة أن نعماً اغتسلت في غديرٍ، فأتاه فأقام عليه، وما زال يشرب منه حتى جف.
أخبرني محمد بن خلفٍ قال: قال محمد بن حبيب الراوية:
بلغني أن نعماً استقبلت عمر بن أبي ربيعة في المسجد الحرام، وفي يدها خلوقٌ من خلوق المسجد، فمسحت به ثوبه، ومضت وهي تضحك؛ فقال عمر:
أدخل  الله رب موسى وعيسى جـنة  الخلد من ملاني iiخلوقا
مـسحته من كفها في iiقميصي حين طافت بالبيت مسحاً رفيقا
غضبت  أن نظرت نحو iiنساءٍ لـيـس يعرفنني سلكن طريقا
وأرى  بـيـنـها وبين iiنساء كـنت  أهذي بهن بوناً iiسحيقا
وهذا البيت الأول مما عيب على عمر.
ومما غني فيه من تشبيب عمر بنعمٍ هذه:
صوت:
دين هذا القلب من نعمٍ بـسـقامٍ ليس iiكالسقم
إن نعماً أقصدت رجلاً آمناٌ  بالخيف إذ ترمى
بـشـتيتٍ  نبته iiرتلٍ طيب  الأنياب والطعم
وبـوحفٍ مائلٍ iiرجلٍ كـعـناقيد  من iiالكرم

ومنها:
صوت:
خـلـيلي أربعاً iiوسلا بـمغنى الحي قد iiمثلا
بأعلى  الواد عند iiالبئ ر هـيـج عبرةٌ iiسبلا
وقـد تـغـنى به نعمٌ وكـنت بوصلها iiجذلا
لـيـالي  لا نحب iiلنا بـعيشٍ قد مضى iiبدلا
وتـهـوانـا iiونهواها ونعصي قول من عذلا
وتـرسل  في iiملاطفةٍ ونعمل  نحوها iiالرسلا
غناه الهذلي، ولحنه من القدر الأوسط من الثقيل الأول بالسبابة في مجرى الوسطى عن إسحاق. وفيه لابن سريج لحنان: رملٌ بالبنصر في مجراها عن إسحاق، وخفيف ثقيلٍ بالوسطى عن عمرو. وفيها عن إسحاق ثاني ثقيلٍ، ولسليمٍ خفيف رملٍ، جميعاً عن
الهشامي. قال: ويقال: إن اللحن المنسوب إلى سليمٍ لحكم الوادي.
ومنها من قصيدة أولها:
لـقد أرسلت نعمٌ إلينا أن iiائتنا فأحبب بها من مرسلٍ متغضب
يغنى منها في قوله:
صوت
فـقـلـت لجنادٍ خذ السيف iiواشتمل عـليه  برفقٍ وارقب الشمس iiتغرب
وأسرج لي الدهماء واعجل بممطري ولا تـعـلمن حيا من الناس iiمذهبي
فـلـمـا الـتـقينا سلمت iiوتبسمت وقـالـت مـقال المعرض المتجنب
أمـن أجـل واشٍ كـاشـحٍ iiبنميمةٍ مـشـى  بـيـننا صدقته لم iiتكذب
وقطعت حبل الوصل منا، ومن iiيطع بـذي وده قـول الـمـؤرش يعتب

انتهى ما قاله أبو الفرج، والفت النظر هنا إلى ان غالبية الباحثين الذين كتبوا عن عمر بن أبي ربيعة جعلوا فصول الكتب مرتبة حسب شعره في صديقاته ومحبوباته، فمن ذلك  كتاب المرحوم عمر فروخ (عمر بن أبي ربيعة المخزومي وفصل في تطور الغزل والنسيب في الشعر العربي)  وكتاب د. يحيى الشامي (عمر بن أبي ربيعة) وكتب كثيرة، ولكنني رأيت الأستاذ جبرائيل جبور قد توسع في ذلك جدا، وجعل نصف المجلد الثالث من كتابه (عمر بن أبي ربيعة) في ترجمة صواحب عمر، ويقع هذا الجزء في (584) صفحة عدا الفهارس، وسوف يطول الحديث لو أردنا معرفة أخبار عمر مع كل صديقاته اللاتي بلغن حسب الكتاب عشرين صاحبة، عدا الجواري،
وهذه تراجم أشهرهن:
 
1- الثريا بنت علي الحارثية، وعلي أبوها ابن عبد الله بن الحارث بن أمية الأصغر، من عبد شمس، كان سكنى أهلها في حي (أجياد) بمكة حيث يسكن أهل عمر، وقبيلته مخزوم. وهي المراد بقوله:
أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى فـصـادف  قـلـبا خاليا iiفتمكنا

وإذا قيل في كتب الأدب صاحبة عمر فهي المراد. كما ذكر الأصبهاني (10/ 103) (2/ 129)
تزوجت وهو غائب في اليمن، واختلف الرواة في زوجها فقيل سهيل بن عبد العزيز، اخو عمر بن عبد العزيز، وقيل : سهيل بن عبد الرحمن بن عوف. فقال فيها عمر بعد ذلك شعرا كثيرا، وأشهر ما قال في ذلك البيت السائر على كل لسان:
أيها المنكح الثريا iiسهيلا عمرك الله كيف يلتقيان.
2- عائشة بنت طلحة بن عبيد الله التيمية، (أم عمران). وأبوها أحد العشرة المبشرين، وأمها بنت أبي بكر الصديق، أم كلثوم ، وقتل أبوها يوم الجمل حسب ما هو ذائع. فتزوجت أمها عبد الرحمن بن أبي ربيعة، وهو أخو عمر. وهي بلا شك أظرف نساء العرب، وأحلاها وقصصها مشهورة، وهي أم نفيسة زوجة الوليد بن عبد الملك، وأم طلحة الجود (أحد أجواد العرب) وكل أولادها من زوجها الأول: عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق. فلما مات تزوجت مصعب بن الزبير كما هو مشهور، فلما قتل تزوجت رجلا من عشيرتها اسمه عمر بن عبيد الله بن معمر، وتوفيت عام 101هـ
3- سكينة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب (ر) ويقال في جمالها ما يقال في جمال عائشة بنت طلحة، وقد احتكما إلى عمر ليحكم أيهما الأجمل، فقال لعائشة أنت الأجمل، وقال لسكينة أنت الأملح (الأغاني (14/ 168) وأنوه هنا إلى وجود امرأة أخرى تحمل اسم سكينة، وكانت في صواحب عمر، وهي : سكينة بنت خالد بن مصعب، كما يذكر عبد اللطيف شرارة (عمر بن أبي ربيعة: دراسة ومختارات) (ص 81)
4- زينب بنت موسى الجمحية ،(أخت قدامة صديق عمر في صباه) وقد نالت النصيب الأكبر من شعره، فكتب فيها زهاء عشرين قصيدة. وفي الباحثين من يرجح أنها نفسها (نعم)  كما سبق وذكرنا ، انظر جبرائيل جبور (ج3 ص104) و(ص208)
5- رملة بنت عبد الله بن خلف الخزاعية، وهي أخت طلحة الطلحات والي سجستان ليزيد بن معاوية. قتل أبوها يوم الجمل وكان قد خرج مع عائشة (ر) وكان لأهلها قصر في البصرة يعرف بقصر بني خلف، نزلت به عائشة ضيفا عليهم، وفي أخيها قال ابن قيس الرقيات قصيدته التي منها:
نـضر الله أعظما دفنوها بسجستان طلحة الطلحات
وفي أخبار عمر ما يفهم منه أن الثريا كانت تغار منها
6- كلثم بنت سعد المخزومية: زوجة عمر بن أبي ربيعة، وإحدى أميرات مخزوم في عصرها. تزوجها بعد أخبار طويلة امتحنته فيها لتعرف أن شعره في النساء لا يعدو الأدب، وهي أم ابنه (جوان) والي تبالة. وبقيت زوجة لعمر حتى ماتت. ومن نوادر شعره فيها، رسالة شعرية يبدو أنها من أوائل شعر عمر، ومطلعها:
مـن عاشق كلف الفؤاد iiمتيم يهدي السلام إلى المليحة كلثم
وفيها قوله:
ولـقد قرأت كتابها iiففهمته لو كان غير كتابها لم iiيفهم
عجمت عليه بكفها iiوبنانها من ماء مقلتها بغير المعجم
7 ـ فاطمة بنت عبد الملك بن مروان (زوجة الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز) أخباره معها كلها تدور حول أنفة أهلها من تشبيبه بابنتهم، وما ذكر من خبر دخوله خباءها. وأن يقول في ابنتهم:
ونـاهدة الثدين قلت لها iiاتكي على الرمل من جبانة لم توسد

إلى آخر الأبيات. انظر القصة كاملة في الوراق، وهي من الأخبار الطوال، وأولها: (وقال عمر بن أبي ربيعة: بينا أنا خارج محرما) وفي القصة ذكر لصواحبه: رملة بنت مروان وأختها أم عمرو وأم الحكم
ومن مشهور شعره فيها القصيدة التي يقول فيها:
بعيدة مهوى القرط إما iiلنوفل أبوها وإما عبد شمس وهاشمُ
 والقطعة التي يصف بها قميصها، وكان قد التقاها يوم قصدت مكة لأداء فريضة الحج والتقى بها (كما يقول أهل الأخبار) فسألته أن يستر خبر الزيارة، فاشترط قميصها الذي يلي جلدها، ففعلت مضطرة فقال الأبيات التي آخرها:
قـمـيص  ما يفارقني iiحياتي أنيس في المقام وفي الشخوص
8- سبيعة العراقية: من ولد عبد الرحمن بن أبي بكرة، كانت من اجمل النساء فيما يزعمون، رآها عمر في موسم الحج، وكانت امرأة شريفة، ولما قفلت عائدة إلى العراق شيعها عمر حتى الخورنق، فأعجبت به، وقالت له لو بلغت إلى أهلي وخطبتني لزوجوك، فقال: ما كنت لأخلط تشييعي إياك بخطبة، ولكن أرجع ثم آتيكم خاطبا، فرجع وكتب القصيدة التي يذكر فيها قصتها:
من  البكرات iiعراقية تسمى سبيعة أطريتها
وفيها قوله:
وفي حبها زرت أهل العراق وأسـخطت  اهلي وأطريتها
وطلب من صديقته (جميلة) وهي إحدى مغنيات الحجاز أن تغني الأبيات، فأجابته. فلما وصلت الأغنية إلى سبيعة كادت تموت فرحا وسرورا، وقصدت مكة لزيارة عمر، وزيارة المغنية جميلة وشكرها على صنيعها، وطلبت من جميلة أن تغينها الأبيات لتسمعها بصوتها، فلما غنتها جميلة أغمي على قلب سبيعة، وأقامت عند جميلة أياما تستعيدها الغناء. وكانت أغنية جميلة هذه من أشهر اغاني عصره، بل كانت السبب في محبة إبراهيم الموصلي للغناء كما يذكر أبو الفرج (7/ 141)
9- فاطمة بنت محمد بن الأشعث بن قيس الكندية: من أميرات كندة في عصرها، وجدها الأشعث بن قيس،
رآها في بعض مواسم الحج، وخطبها من أهلها فاشترطت هي أن يأتي العراق، وقالت: (لا والله لا يتحدث أهل العراق أني جئت ابن أبي ربيعة أخطبه) وأخباره معها مذكورة في كتب الأدب، انظر بعضها في الوراق عن طريق البحث عن البيت:
فهذا سحرك iiالنسوا ن قد خبرني خبرك
والبيت:
فجاءت  تهادى على iiرقبة من الخوف أحشاؤها ترعد

وانظر في الكتب المشار إليها آنفا ترجمات بقية صواحب عمر، ومنهن الرباب وأسماء والملاءة بنت زرارة، ونوار، وقريبة، وسلامة وعزة وعفراء وعبلة وعمرة وجبر وجمل، وعثمة وعبدة وتكتم، ورقية ورخيم ورميم وسقير والبغوم وعاتك، وأثل ورامة، ونائلة ومروة ونجد وأمامة، ولبابة بنت عبد الله بن عباس وهند بنت الحارث المرية، التي قال فيها رائعته:
(ليت هندا أنجزتنا ما تعد)
وسعدى بنت سعيد بن خالد، وأختها سلمى التي قال فيها قصيدته الطريفة (خبروني أن سلمى = خرجت يوم المصلى) وإياها عنى بقصيدته: (شاع شعري في سليمى واشتهر)
وجوار وحرائر لم يسمهن، وفي الناس من يرى أن الشعوبية عدت على ديوان عمر، وبدلت أسماء بأسماء، ودست في قصص شعره أخبارا تعمدت فيها الإساءة لشريفات العرب (والله أعلم)

17 - يناير - 2007
أمن آل نعم أنت ..عمر بن أبي ربيعة
 181  182  183  184  185