البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات زهير ظاظا

 180  181  182  183  184 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
ترنيمة النورس (هدية لفارس أرغن)    كن أول من يقيّم

  
 
صورة الأستاذ المفضال سعيد أوبيد الهرغي، في وادي أرغن
 
هذه يا نورس البحار بحيرتك الرائعة، وقد لبيتك في أن لا أقول قصيدة شعر ، لبيتك وانا مكره .. هذه أمواج بحيرتك التي حملتنا إليها وقد قدّمتُ لها بهدية إلى صديقنا فارس أرغن الأستاذ المفضال (سعيد أوبيد الهرغي) بمناسبة نشر صورته لأول مرة، ويظهر في الصورة نورسا أبيض يهم أن يطير إلينا من وادي أرغن الذي تلفه أوراق النخيل ورواق شمس الأصيل من كل جانب، وما أغلاها من صورة،  وإن كانت غير واضحة المعالم بسبب ما أجريت عليها من تعديل في مقاييسها لتوافق مقاييس النشر في صفحة الصور، وقد وعدني الأستاذ أن يمطر علينا بصوره مشكورا. واسمح لي هنا أن أسبح في بحيرتك، وأغرق في ترانيمك، وأعرّض وجهي لهذا الرذاذ المتطاير من أجنحة النورس. 
تـرنـيـمـة الحب iiالمطي ر  وسـبـحة الفجر iiالأخيرْ
ونـخـيـل  وادي iiأرغـن وبـزوغ فـارسـه الـكبير
كـنـدى  الـحسيمة صورة بـيـن  الـخزامى iiوالسفير
هـذا الـسـفـور ضـياؤه شـمـسـا تجاوزت السفور
وصـعـود  نـورس موجة بـيـضـاء  من ألق iiونور
نـام الـوجـود ولـم iiأنزل فـي مـوج روعـتها iiأمور
مـن أيـن جـئت وأين كن ت وكيف صرت مع الطيور
ومـن  الـذي أعـطاك iiمز مـار الـحـواكـير iiالأثير
الـمـثـخـن القلب iiالشفي ف الـسـاحر الحزن المثير
أصـغـي  لـصوت رفيفها وأحـسـهـا نـحوي iiتشير
وأكـاد مـن طـربي iiأرف ف أكـاد مـن فرحي iiأطير
وأكـاد  أعـبـق iiخـلـفها كـالـصـبح  يرفل iiبالعبير
تـعـدو  خـيول iiمشاعري وتـغـذ نـحـوك iiبالمسير
وكـذا الـنـوارس iiوالـبلا بـل والـحـمائم iiوالصقور
وتـكـاد  مـلـحمة من iiال أشـجـان  في روحي iiتدور
تـهـفـو  إليك وتصهل ال أشـواق فـي قـلبي iiسرور
وعـلـى رُقـى أجدادي iiال نـسـاك يـشـتعل iiالبخور
ضـحـكات عمري iiأشرقت فـي عـزف أنـغام iiالبكور
وتـحـث ألـحـان الـغرا م  تـعـبُّ مـنـي كالغدير
يـتـأرَّج الـروض iiالـذي تـنـدى  بـه ريـح الصََّبا
خـلـقـت  لـزجر iiالعائذا ت وردّ أدواء iiالــصِّـبـا
تـمـحـو  وتـرسم iiحزنه وتـفـت  أوهـام iiالـسُرى
ونـدوبـهـا  iiوجـراحـها مـا عـدن مـن فرح iiترى
وبـدت  حـروفك ترسم iiال أشـعـار  دربـي iiبالحرير
فـيـهـا تـفـاصيل iiالمعا نـي  حـين تلهب iiكالسعير
وفـصـول  تـلميح iiوتص ريـح وبـوح iiالـمـستنير
وأريـد  لـثـم iiحـروفـها وأخـاف أخـدر بـالـعبير
وعـلـى  صـباح iiخمائلي يـتـأرج الـبـوح الخطير
لـلـيـل  لـلـغـدران ته مُـسُ لـلـسـواقي للبحور
وأغّــلـظ الأيـمـان iiأق سـامـا  على القلب iiالكسير
وأغـضُّ طـرف البوح iiإن هـو  كـان لـي فيها سفير
وإذا شـمـمـت iiحـرائقي فـحـرائـق العف iiالضمير
هـذا أريـج iiصـبـابـتي فـمـتـى تـبادلها iiالشعور
ودم تـحـرق لايـزا ل  يـنـز من جرح iiصبور
لـكـنـه يـبـقـى iiأبِـيْ يـاً شـامـخـاً لا iiيستجير
قـد صـارت الأوهـام iiأج نـحـتي  وحارسة iiالصدور
تـتـوهـم الـتـحليق iiفي هـا وهـي في قفص iiتدور
ويـظـل نـورسـك iiاليتي م يـضـمـد الحزن الأسير
ويـرش  فـي وجـعي iiفتا ت  الـصبر والدمع iiالمرير
الـنـورس الـمـجروح لا يـخـتار  في الدنيا iiجراحه
وهـي  الـتـي iiتـخـتاره وهـي  الـتي تلوي iiجناحه
مـا  غـره مـا طـال iiمن مــنـقـاره  iiوصـفـاره
الـصـمـت أطـول iiقصة رسـمـت  عـلـى iiمنقاره

9 - يناير - 2007
وصف الناقة عند شعراء المعلقات..
وجاءنا هشام بنارنج الشام    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

فاجأتني يا أستاذ هشام: لم أكن أتوقع أن يكون أول من يؤيدني في اجتهادي الأستاذ هشام الأرغا، تساءلت من يكون محمد هشام هذا الذي أقرأ تعليقا له لأول مرة وكأنه يعرفني، فبحثت في برنامج المشتركين فكانت المفاجأة محمد هشام الأرغا أبو هاشم: الأديب بحق، والناعم بصدق، والمثقف بجدارة، وصديقي بامتياز وبطل الشطرنج في بلاد الشام غير مدافع ابن الحي الذي نشأ وترعرع فيه والدي (حي الميدان) في دمشق. وبقيت قصة لابد من ذكرها: لن أتكلم عن بطولات الأستاذ هشام في الشطرنج وأسلوبه الذي كلما رأيته تذكرت ما قيل في الإمام الصولي: من لم ير الصولي وهو يلعب الشطرنج فما رأى الجمال قط. ولكنني سأقول: من لم هشاما وهي يتغنى بقصائد البحر المنسرح شماتة بزهير فما رأى حسرة زهير، وسلوه يجيبكم عن أكبر غصة تعتصرني كلما رأيته ورجوته أن يقرأ لي قصيدة من المنسرح فيكون الجواب: الدنيا قسمة ونصيب، وأسمع منه العجب العجاب من محفوظاته في هذا البحر الذي يبدو أنه لن يصالحني. ثم إنني كلما رأيت هشاما لابد من فائدة أستفيدها، من حديث عن كتاب، أو عادة من عادات شعوب لم أسمع بها يوما من الأيام، حسب بطولات الشطرنج العالمية التي يحضرها منذ أكثر من عشرين عاما هو وزوجته البطلة أيضا ونجمة فتيات دمشق في الشطرنج وهي الآن مدربة مثل زوجها، وقد جعل الله رزقهما بين فرس وفيل وقاتل وقتيل، وكل ميسر لما خلق له، ثم إني نسيت شيئا لابد من ذكره لتعرف القراء قيمة الموهبة والهواية، فالأستاذ هشام خريج كلية الهندسة ، وكان من المتفوقين في كل مراحل دراسته، ولكنه لاعب شطرنج أكثر منه مهندسا، وصوته الأعلى أنه لاعب شطرنج وصوته الثاني أنه متذوق للأدب الرفيع ولا أدري أن يضع صوت الهندسة هل هو الثالث أم الرابع، أم الحادي عشر. وأهلا بك في سراة الوراق يا هشام الشام.
والشام يبدأ من هشام حديثها وجميع ما جهلوه عند iiهشام
نـارنجها ملقى هشام  iiوفلها والفل والنارنج مثلك شامي

9 - يناير - 2007
الشريف الرضي وظاهرة ا لاغتراب ..!!
قوقعة النورس    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

كـلا وأولـى لـنـفـسي فيك iiكلاها كـلا  لـسـيـدهـا كـلا iiلـمولاها
الأمــر  أمـرك لـكـنـي iiأذكّـرُه حـب الـحـبـيبة أغلى من iiهداياها
عـزت هـدايـاك يـمـحوها iiمكرمة فـقـل لـهـا إنـنـي أسـتغفر iiالله
أسـتـغـفـر  الله في أشواق iiنورسه أطـيـر  خـلف جراحي في iiمراياها
ومـن  يـمـن عـلى شوقي بحنجرة  مـكـان حـنجرة في الدهر iiأبلاها
الـيـوم  في شاطئي العاري يشاهدني مـن يـحـسب البحر أمواجا ركبناها
كـادت نـعـومـة أمـواجي iiتكذبني عـلـى الـسـواحـل  لما قبلت iiفاها
ولا  تـصـدق أيـامـي التي iiغرقت ولا  أصـدق أنـي كـنـت iiأحـياها
صوت الأعاصير في سمعي وصورتها فـي زورقـي أجـمل الدنيا iiوأحلاها
أرى  الـلآلـئ فـي الأسواق iiباهظة حـب  الـخـلـيـقة للأوهام iiأغلاها
وفـي الـقـواقـع أسـمى ما أشاهده مـن الـفـنـون وأنـقـاها iiوأرقاها
مـا أزهـد الـناس إن مرت بقوقعتي ومـا ألـذ هـيـامـي فـي iiزواياها

10 - يناير - 2007
وصف الناقة عند شعراء المعلقات..
امتنان واعتزاز    كن أول من يقيّم

امـتـنـانـا لعاشق iiالوراق واعـتزازا بالمغرب iiالعملاق
وشـيـوخ  جـليلة iiوشباب طـوقـتـني بأثمن الأطواق
كـل يـوم يـطل منه iiعلينا فـارس  من فرسانه iiالعشاق
بحصان حبس القلوب صهيلا ولـواء مـرفـرف iiخـفاق
كيف نور الدين الرباط وفاس كيف  بسكور دمعي iiالمهراق
وبـوادي  مـراكش iiورباها وغـديـر بوادي أرغن iiباق
وسـلاما من عين أمي iiعليها ودمـشـق  النارنج iiوالدراق
وسـلامـا لمن سقانى iiوولى وتـمـنيت يحسن iiاسترقاقي
كـلـنـا كـلـنا عليه iiهيام وعـطـاش لـمائه iiالرقراق
قـسـمـا  باسمه بسورة iiطه كـان  ظني به يرى iiأشواقي
لـم ير النار كيف تلعب iiفيها وتـوقـعـته  يشم iiاحتراقي
هات يا نور هات فسحة iiوعد أتـمـشـى بها على أحداقي
يشهد المغرب العظيم iiلشعري كـل  حـي بـه وكل iiزقاق
فـي  ذراه سـحائبٌ وبروقٌ وثـراه  جـداولٌ iiوسـواقي
 

10 - يناير - 2007
هل يحدث عنترة ناقته في قوله: فوقفت فيها ناقتي...?
رأي ضياء خانم في اجتهادي    كن أول من يقيّم

هذه قطعة من رسالة ثمينة وصلتني من الأستاذة ضياء خانم، وهي ترى فيها أنني أخطأت في ما ذهبت إليه في اجتهادي وأنا أنشرها هنا كما هي. ولكنني لا أزال متمسكا باجتهادي.
صباح الخير أستاذي العزيز
 
سأعود مباشرة لأبيات الشعر لأنني كنت مستعجلة جداً بالأمس ولم أفصل وجهة نظري
عندما يقول الشريف الرضي :
طلبت لنفسك فاطلب لنا ، فأنه يجعل العز مقتصراً على الأب
من العز إن المحامي طلوب ، يعني بأن من حامى يحق له بأن يطلب ، وهنا تبدأ المفاضلة بأن جعل الوالد في موقع  المحامي ومن يحق له طلب العز
وإن كنت تأنف من حبه ، فإن العلاء إلينا حبيب
يعني بأنك ( والكاف للأب ) لا تفاخر بالعلاء والعز بل تأنفه بينما نحن نحبه
ونحن قسام إلينا الشباب : نحبه لأنه من طبيعة الشباب
وأنت قسام إليك المشيب: وأنت لك درجة أخرى ليس من طبيعتها التفاخر لأنك بلغت النضج
وكلمة قسام وهي جمع قسمة تدلل على الواقع ، هو هنا مرحلتين مختلفتين من العمر تختلف متطلباتها وفي هذا القول مفاضلة واضحة للإعلاء من شأن الأب وليس فيه مفاخرة أبداً بالشباب وهذا يتلائم مع طبيعة وشخصية الشريف الرضي وهو وعي منه باختلاف الحال

10 - يناير - 2007
الشريف الرضي وظاهرة ا لاغتراب ..!!
سياق البيت المختلف عليه..    كن أول من يقيّم

كنت قد ذكرت أنني اخترت قطعة من الأبيات، ورأيت الأنسب أن أنشر هنا قطعة توضح المعنى في سياقه، مذكرا أن القصيدة تقع في خمسين بيتا:
طَـلَـبتَ  لِنَفسِكَ فَاِطلُب iiلَنا مِنَ  العِزِّ إِنَّ المُحامي طَلوبُ
وَإِن كُـنـتَ تَأنَفُ مِن iiحُبِّهِ فَـإِنَّ  الـعَـلاءَ إِلَينا حَبيبُ
وَمـا  نَـحنُ أَنتَ وَكُلٌّ iiإِلى دُعاءِ  العُلى طَرِبٌ iiمُستَجيبُ
وَنَـحـنُ  قِسامٌ إِلَينا الشَبابُ وَأَنـتَ قِـسامٌ إِلَيكَ iiالمَشيبُ
عَـلى  أَنَّهُ أَنتَ عَينُ الزَمانِ وَعَـيشٌ بِلا ناظِرٍ لا iiيَطيبُ
وَلَـولاكَ  ما لَذَّ طَعمُ iiالفَخارِ وَلا  راقَ بُردُ العَلاءِ iiالقَشيبُ
أَتَرضى  لِمَجدِكَ أَن لا iiيَكونَ لَنا مِن عَطايا المَعالي نَصيبُ
فَـلا  يُـقـعِدَنَّكَ كَيدُ الحَسو دِ وَاِنـهَض فَكُلُّ مَرامٍ iiقَريبُ
وَحُـثَّ الـطِـلابَ فَإِنّا نَجُدُّ وَأَمضِ الأُمورَ فَإِنّا iiنَتوبُ
وَلِـم لا يَضيفُ العُلا مَن iiلَهُ غَديرٌ مَعينٌ وَمَرعىً iiخَصيبُ
لَـحَـيّـاكَ مِـنِّيَ عِندَ iiاللِقا ءِ  خَلقٌ عَجيبٌ وَخُلقٌ iiأَديبُ
وَخَـلَّـفتَني  غَرسَ iiمُستَثمِرٍ فَـطالَ وَأَورَقَ ذاكَ القَضيبُ
ذَخَرتُ  لَكَ الغُرَرَ iiالسائِراتِ يُـعَـبِّرُ عَنها الفُؤادُ iiالكَئيبُ
تَـصـونُ مَـناقِبَكَ iiالشارِدا تِ  أَن تَتَخَطّى إِلَيها iiالعُيوبُ
إِذا نَـثَـرَتـهـا شِفاهُ iiالرُوا ةِ  راقَكَ مِنها النِظامُ iiالعَجيبُ
 
 

10 - يناير - 2007
الشريف الرضي وظاهرة ا لاغتراب ..!!
حنة    كن أول من يقيّم

الشعر شعرك راقي حـلاك iiبـالأذواق
سـجـالـه فياضٌ جـداول  iiوسواقي
ينم عن فضل كأس كـريمة  iiالأعراق
تـعـلـُّها  iiأحباباً بـمـنتدى iiالوراق
وتـسـتبيها iiبشعر يضم  حسن iiاتساق
تـاج الجمال iiعليه عروبة اللفظ  iiواقي
مـطـوفا  iiبقلوب مـن الأنـام iiرقاق
كـنور شمسك iiزاه يـتـيه  iiبالإشراق

10 - يناير - 2007
هل يحدث عنترة ناقته في قوله: فوقفت فيها ناقتي...?
كحل    كن أول من يقيّم

سـيـدي والـذي iiأعز - زك بـالـنـظم iiوالحلا
كيف  لي أن أساجل iiال غـمـر فـياضا iiامتلى
ولو استطعت صغت من خـمـره  سـكرة iiالعلا
فـأعـلّ الـرفـاق من فـضـل مـولاي iiأولا
وأديـر الـهوى iiبحض - رة مــجـلاه iiجـدولا
شـاعـر بـات iiيستبي كـل  صـب iiتـعـللا
لابـسـا  من جمال iiمع - نـاه تـاجـا iiمـكـللا
إنــمـا أنـت iiنـوره فـي فـؤادي iiتـحـللا

10 - يناير - 2007
هل يحدث عنترة ناقته في قوله: فوقفت فيها ناقتي...?
حنة وكحل    كن أول من يقيّم

مـولاي  كـل حبيب عند iiمولاه حـلاك  بالذوق من بالشعر حلاه
ولا أسـاجـل فـيـاضا iiبساقية الـيـوم أرويـه مما كنت iiأسقاه
أسـقيه ذوب عيوني بين iiأدمعها ومن  بياني ومن خمري iiعصاراه
كـريـمة الود والأعراق iiصافية أعـلك  الصفو من بالدمع iiصفاه
سالت دموعي وما الأحباب سائلة ولا تـرد عـلـيـنـا ما iiسألناه
أواه  مـن عـينها أواه من iiيدها أواه  مــن صـدهـا أواه iiأواه
لـو  يخلق الصد نهرا لم نمر به ولـو تـمـثـل وردا ما iiقطفناه
فـكـيف ينقل نور الدين لائمتي إلـى مـخـاصـمنا فيما جهلناه
مـا  بال طه بلا شمس ولا iiقمر طـوى الـوداد فـإنا ما iiطويناه
إن رد شعري الذي أطعمته iiكرزا فـلـيـس  ينفعني قدر ولا iiجاه

11 - يناير - 2007
هل يحدث عنترة ناقته في قوله: فوقفت فيها ناقتي...?
حيرتني يا أبا البركات    كن أول من يقيّم

ما هذا يا أبا البركات أنت تتلاعب بنا كما تشتهي، شكرا لك على كل حال، ولكن صدقني أنك سبقتني ولا أدري هذه المرة مقدار الزمن الذي سبقتني به، لأنني كنت قد وعدت الأستاذة ضياء أن أتحقق أكثر من البيت في طبعات الديوان، فلما أتيت ومعي مفاجأة (الفاء) رأيتك قد سبقتني وأطفأت فرحتي، لتعطيني فرحة أكبر وأشرف، وكل الصيد في جوف الفرا.
أستاذي الأكرم: رجعت إلى طبعة قديمة لديوان الشريف الرضي، لعلها أول طبعة لديوانه، وقد صدرت عام 1307هـ عن المطبعة الأدبية ببيروت، بعناية أحمد عباس الأزهري، في مجلد واحد في (986) صفحة. ويقع البيت في الصفحة (59) والكلمة فيه (قسام) بالقاف، وعلق الشارح بقوله: القسام الحسن.
ورجعت إلي شرح المرحوم محمد محيي الدين عبد الحميد (دار إحياء الكتب العربية ط1 عام 1368هـ) والبيت في (ج1 ص 135) والكلمة فيه (قسام) بالقاف، وعلق المرحوم بقوله وهو يعتمد نسختين في تحقيق الديوان: (في نسخة (هـ) (ونحن فسام) وفيها (وأنت فسام) بالفاء في الموضعين، وأثبتنا ما في (ب) قسام، بالقاف، والقسام مفتوحة: الحسن، وتقول قسم الغلام قسامة (من باب كرم) إذا كان حسنا جميلا، وسموا الشمس وقت ذرور قرنها قساما (بفتح القاف) أيضا، وهي حينئذ أحسن ما تكون منظرا) انتهى كلام الشيخ. وبذلك نعلم أن تداول شيوع هذه اللفظة في معظم طبعات ديوان الشريف الرضي كان مجاراة لاختيار الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد، ولكن كان الشيخ أيضا قد آثر ألا يخالف أحمد عباس الأزهري، وهكذا يكون اجتهادي مقبولا، وأنا أتنازل عن (تسامى) إلى (فسام) لأنها أقرب إلى أدب الولد مع أبيه أن لا يروعه بذكر المشيب. شكرا لك يا أستاذ منصور بركات، وشكرا للأستاذة أيضا لأنها كانت السبب في جر الأستاذ إلى الحلبة، وشكرا للأستاذ هشام على كونه اول من تشجع وأدلى برأيه.

11 - يناير - 2007
الشريف الرضي وظاهرة ا لاغتراب ..!!
 180  181  182  183  184