البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات عمر خلوف .

 17  18  19  20  21 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
مؤذننا الضرير 3    كن أول من يقيّم

عرفنا أن مؤذننا الضرير -رحمه الله- كان يرقى درجات السلم إلى سطح المسجد للأذان، ثم يعود فيستلمها نزولاً ... يفعل ذلك في اليوم خمس مرات.
 
ويبدو أن ذهنه كان مشغولاً في إحدى هذه المرات،
أو ربما اختلت عنده (البوصلة) التي تهديه إلى الصعود والهبوط دون معونة أحد...
 
وبدلاً من أن يأخذ سمت السلم، انطلق مستعجلاُ في اتجاه مغاير، فسقط إلى (صحن المسجد)، وكُسرت رجله.
 
أجلسه بعض المصلين على سجادة صغيرة، وانطلقوا به إلى أقرب طبيب..
 
وكان المسكين يمسك برجله المكسورة، مكشراً عن أسنانه من شدة الألم،
فبدا للرائي كأنه يبتسم!
 
وبالفعل.. فقد عبرت به امرأتان تنظران.. فقالت إحداهما للأخرى وهو يسمعها:
 
انظري الشيخ، يحملونه في (سجادة)، وهو (يضحك مسروراً)!!
 
فكاد المسكين أن ينفجر غيظاً.
 
 
 
 

16 - يونيو - 2008
قصيدة الطفل الضرير
مبارك .. مبارك    كن أول من يقيّم

مبارك لك يا لمياء..

وكل مسابقة والجميع بخير..

أستاذي زهير ..

وجاء في كتاب سير أعلام النبلاء للذهبي، نشرة الوراق أيضاً، قوله:

أبان بن سعيد

أبو الوليد الأموي. تأخر إسلامه وكان تاجراً موسراً سافر إلى الشام. وهو الذي أجار بن عمه عثمان بن عفان يوم الحديبية حين بعثه النبي صلى الله عليه وسلم رسولاً إلى مكة فتلقاه أبان وهو يقول:
أقْبِلْ وأَنْسِلْ ولا تخف أحداً  ** بنو سعيدٍ أعزَّةُ الـبـلـد
ثم أسلم يوم الفتح لا بل قبل الفتح وهاجر. وذلك أن أخويه خالداً المذكور وعمراً لما قدما من هجرة الحبشة إلى المدينة بعثا إليه يدعوانه إلى الله تعالى فبادر وقدم المدينة مسلماً. وقد استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة تسع على البحرين ثم إنه استشهد هو وأخوه خالد يوم أجنادين على الصحيح. وأبان هو بن عمة أبي جهل.
 
فما معنى (وأنسل)، وأيهما الصحيح؟
 
وسؤالي لأستاذي:  لماذا كان هذا البيت هو الأجمل وزناً فيما قرأته من المنسرح؟ وهل لذلك سرّ يمكن أن نفيد منه؟

17 - يونيو - 2008
مسابقة الوراق (8) للنساء فقط
خرائب الذاكرة..    كن أول من يقيّم

مثل هذه القصص الواقعية الطريفة لا تجمعها دفتا كتاب، ولكنها تسكن (خرائب) الذاكرة،
وكم خطر على بالي تدوين بعضها، فذهب العمر، واستهلكت الذاكرة، ولم أفعل..
فلتحتفظ زوايا وراقنا العامرة ببقاياها، مكتوبة ارتجالاً،
وليعذرنا القارئ الكريم إذا لم تجئ كما ينبغي لها أن تكون..
 
وكل الشكر للأساتذة ضياء، وزهير، وياسين، وأحمد على إضافاتهم الثرية،
والشكر موصول كذلك لكل من يعبر هذه النافذة.
 

17 - يونيو - 2008
قصيدة الطفل الضرير
الشكر لكما..    كن أول من يقيّم

الشكر لك أستاذ ياسين على كل حرف تدفق من معين فضلك، وشفّ عن أصيل خلقك، فزاد أحرفَ القصيدة ألقاً.. وأجرى جملها بهاء، وأفاض على لحنها عذوبة ..
 
والشكر كل الشكر لأستاذنا زهير، على قصيدته الساحرة، ومعانيها النادرة، وقوافيها الآسرة، والتي ستغنيها نواعير حماة، لعشاقها، والمفتونين بها، جنباً إلى جنب مع كل ما كُتب فيها من الشعر الصادق الجميل..
 
وكم وددت أن أجاري قصيدتك معنى وقافية، فردّني عنها سحر بيانك، وجماح خيالك، وذرابة لسانك.. فأنّى وأنّى..
ولكنني ذكرتُ أنّ أول (موّالٍ) لي بالعامية كان في الناعورة، وقلت فيه:
سَمْرا على الماء عَنّهْ ما تريـد الصَّـدِرْ [1]
دَايْرَةْ على القَلْب لَمّا فارَقَـنّ الصّـدِرْ
قلْت: الجَوى أرَّقِكْ، أم فيكِ ذات الصَّدِرْ [2]
                    ولاّ الهوى فارَقِكْ .. ولاّ تِجيبي الوِرِدْ [3]
                    ولاّ العطَشْ ألْهَبِكْ ، جيتي تريدي الوِرِدْ ([4])
                    قالت : أبثّ الهوى والشوق حِبّي الوَرِدْ
وبْوَطِّن النّفْس ما تِحْمِلْ بنات الصّدِرْ [5]
                                                                   3/6/1975م


[1] العودة والرجوع.
[2] ذات الصدر: علة فيه.
[3] تقرأين الوِرْد.
[4] الورود على الماء للشرب.
[5] بنات الصدر: الهموم.

17 - يونيو - 2008
آيـــة... قصيدة/عمر خلوف
أستاذ زهير والمنسرح..    كن أول من يقيّم

الشكر موصول لأستاذ الوراق على ما خصّ به هذه النافذة من فائض علمه.. وما خصّ به شخصي المتواضع من جزيل فضله..
أما تعليقي على ما أشرتم إليه من بناء المنسرح على مثل ما جاء به بيت (أبان) فدليل على أذن شاعرة، وفؤاد مرهف حساس، وأنا على يقين بأن ما سأقوله لن يزيد في علمكم.
إن مثل هذا التقسيم الجميل وارد في أي وزن، وهو أشبه بما يسميه البلاغيون بالترصيع..
ولكن لا يُعقل أبداً أن تُبنى قصيدة كاملة، يزيد عدد أبياتها على عشرة أبيات، على مثل هذا التقطيع أو التقسيم المقطعي. فالوزن العروضي -لأي بحر- يتحقق بما لا نهاية له من التراكيب اللغوية، والتي أراها ميزة تنقذ الوزن مما يتوهمه دعاة الحداثة من رتابة يتوهمونها في الوزن العروضي.
وأما ما يشبه بيت (أبان) في تقسيمه المقطعي، فهو أكثر من أن يُحصَى، بل لا قدرةَ لي على إحصائه، وأظنني سأجد مثله في معظم ما كتب على وزن المنسرح، وهو كم هائل.
يقول أبو العتاهية:
يا  ويحَ نفسي لو أنهُ iiأقصَرْ ما كانَ يمشي كما أرى أكدرْ
يا مَنْ عَذيري ممّنْ كلِفْتُ بهِ يـشـهـدُ قلبي بأنهُ iiيَسحرْ
يـا  رُبَّ يومٍ رأيتُني iiمَرِحاً آخُذُ  في اللّهْوِ مسبـلَ المئْزَرْ
بـيـنَ  ندامَى تحثّ كأسَهُمُ عـلـيهمُ  كفُّ شادنٍ iiأحورْ
ويقول جميل:
لا والذي تسجدُ الجباهُ لهُ = ما لي بِما دونَ ثوبها خَبَرُ
ولا بِفِيها ولا هَمَمْتُ بهِ = ما كانَ إلاّ الحديثُ والنظَرُ
وللشابي:
كآبةُ الناسِ شُعلةٌ ومتى = مرّتْ لَيالٍ خبَتْ معَ الأمدِ
أما اكْتِئابي فلَوعةٌ سكَنَتْ= روحي وتبقى بها إلى الأبَدِ
وهذا مطلع قصيدةٍ لي:
تَحمِلُني صَهْوةٌ منَ القلَقِ = جامِحَةً بي تضجّ بالنّزَقِ
كأنني فوقَ مَتْنِها زَلِقٌ =
إلى سحيقٍ منَ الدّجى طَبِقِ
إلى خريفٍ بهِ الرياحُ عَوَتْ=إلى شتاءٍ بالثلجِ مصطفِقِ
 

18 - يونيو - 2008
مسابقة الوراق (8) للنساء فقط
شكراً لك يا دكتور    كن أول من يقيّم

نحن على موعدٍ إذا مع الإمتاع والفائدة..
وكلنا شوق إلى استكمال هذا الملف..
 
وفقك الله وبارك بجهودك..

18 - يونيو - 2008
النسوية في الشعر الإماراتي المعاصر: صالحة غابش نموذجًا
لا أستطيع    كن أول من يقيّم

نعم..
لا أستطيع أن أوفي الجميع حقوقهم علي من الشكر الجزيل على مداخلاتهم الرائعة، بكل ما حملته مداخلة أستاذنا د.صبري من نقد أدبي، وما حملته مداخلتا الأستاذة سلمى والأستاذ أحمد عزو من نقد انطباعي..
 
فليقبل الجميع خالص شكري وامتناني
 
وأرجو أن تتاح لي الفرصة لعرض شيء آخر من بضاعتي الشعرية المتواضعة جدا جدا، والتي لم تجمعها دفتا ديوان مطبوع صغير.
 

18 - يونيو - 2008
آيـــة... قصيدة/عمر خلوف
ما تقوله الكلاب !!    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

ضريرنا اليوم ممن اشتهر بالخبث والذكاء..
كان تاجراً يفهم في تجارتي (القمح والسلاح).
يعرف نوعية القمح أو قطعة السلاح بمجرد لمسها..
ولا علاقة لما قلناه بقصتي اليوم عن هذا الضرير، إلاّ الإشارة إلى ذكائه وتوقد ذهنه..
 
ففي إحدى (المضافات) المنتشرة في مدينتنا.. كان أحد الثقلاء ويدعى (الهبش) يتصدر الحديث في المضافة، متحدثاً بهذر الكلام، دون أن يفتح المجال لمتحدث سواه.. فيتململ السمار من حديثه، دون أن يجد من يوقفه عند حده..
 
وفي ليلة من ليالي السمر الجميل، زار المضافة صاحبنا الضرير، وقد تشوّف الحاضرون إلى سماع أحاديثه الشائقة، إلاّ أن عمنا (الهبش) كان كعادته يمسك زمام الحديث بملء شدقه، ويعيد على الحاضرين حديثاً مملاً سمعوه منه مرات ومرات..
وشعر الضرير برغبة السمار عن الهبش، ورغبتهم بأحاديثه.. فرفع صوته الجهوري قائلاً:
أتعرفون ما تقوله كلاب البدو عند استقبالها للضيف؟
أنصت الجميع بمن فيهم (الهبش).. ونظروا إلى صاحبنا الضرير، يستحثونه على إتمام الحديث.
قال:
إذا ظهر الضيف للكلاب، ركضت الجراء الصغيرة نحوه قائلة: هَوْ هَوْ هَوْ (مقلداً صوت الجراء)
فإذا اقترب الضيف أكثر، جرت نحوه الكلاب الفتية قائلة: عَوْ عَوْ عَوْ
أما الكلاب الهرمة، فتراها جالسة عند باب الخباء، فإذا وصل الضيف عندها، نبحت بصوت أجش، قائلة:هَبْشْ هَبْشْ هَبْشْ
 
فما كان من (الهبش) إلاّ أن غادر المجلس محنقا، وخلا الجو لصاحبنا.. يُحدّثُ القوم بما يشاء.
 
 
 

19 - يونيو - 2008
قصيدة الطفل الضرير
عْنين الناعورة..    كن أول من يقيّم

لك الله يا أحمد..
أفلا شرحت لقرّائنا معنى (عْنين الناعورة) أولاً..
 
إنه يعني: (أنين الناعورة)، ولمن لا يعرفها: فهي على أنين دائم، لا ينقطع من ليل أو نهار، ومع ذلك فهو أنين شجيّ، ساحر، فتن الناس قبل الشعراء، الذين أفاضوا في وصفه وإحساسهم تجاهه.. وهو ما أبدع أستاذنا زهير في وصفه..
صـوتـها iiوحدهُ ** مـتـعة  الذاكرة
أما الأغنية التي سألتني عنها، فلا أحفظ منها إلاّ مقطعها الأول:
سْمعت عنين الناعورهْ ** وعْنينا شَغَلْ بالي
هيَّ عْنينا عل مَيّهْ ** وانا عنيني علْ غالي
[ وهذا يعني: أنني سمعت أنينَ الناعورة، فشغل بالي أنينها. فإذا كان أنينها على الماء، فأنيني أنا على الحبيب الغالي]
 
ولعلّي أستطيع تلبية طلبك بإحضار باقي مقاطع الأغنية.. حيث سأتحدث إلى الناعورة وجهاً لوجه بعد أيام قلائل إن شاء الله.
 

19 - يونيو - 2008
آيـــة... قصيدة/عمر خلوف
أفسد أحد وضوءَيه..    كن أول من يقيّم

وخرج صاحبنا الضرير في تجارته إلى إحدى القرى..
فأكرمه أهلها البسطاء، واحتفوا به أيما احتفاء، واجتمعوا إليه، يحدثونه في كل شيء، غير ما يقع في دائرة اهتماماته، ويُشركونه في أحاديث لم تصادف في نفسه أيّ هوى.
فأراد أن يشغلهم عنه، بأمرٍ يفوق معارفهم..
قال: إني سائلكم سؤالاً في الدين:
رجلٌ دخلَ الحمام، فاغتسل وتوضأ من مائه الساخن
ثم عنّ له قبل خروجه أن يتوضأ مرة أخرى بالماء البارد
فلما خرج، أحدَثَ..
فأيّ الوضوءَين أفسد؟ الأول أم الأخير؟
 
فانقسم القوم على أنفسهم، وارتفع هرجهم، يرجحون هذا على ذاك..
 
وانسحب ضريرنا (الخبيث) خارجاً، وهم في هرجهم غافلون!!

19 - يونيو - 2008
قصيدة الطفل الضرير
 17  18  19  20  21