تساهم المناهج المدرسية في غرس روح التعاون في نفوس الطلاب ، وتحبيب المباديء الاخلاقية لهم ، وتعليمهم على المثل العليا  ،واحترام المجتمع الذي يعيشون في ربوعه ، واحترام الاسرة وتقدير الوالدين ، وبذر بذور المحبة للناس والوقوف بجانبهم واغاثة الملهوف ، ونجدة الضعيف ، ولكن المناهج المدرسية ليست وحدها من يربي الناشئة  ،ويغرس في نفوسهم الاخلاق الفاضلة ، ولكن تربية الاباء ايضا تساهم ، وهذه المناهج قد ترتكب خطأ رهيبا حين تحبب للتلاميذ الحياة العسكرية والاعتداء على الاخرين ، فهي تخلط بين مفهومين متناقضين هما الشجاعة والتهور ، المناهج المدرسية يجب ان يضعها اناس ثقاة  ،يعرفون اسس التربية وعلم الاجتماع وعلم النفس ، قد جربوا الحياة وخبروا صراعاتها ، وهم عادة يضعون المناهج بما يخدم الحياة الصائبة القائمة على التعاون ، ولكن حين تكون الدولة تنتهج سياسة توسعية قائمة على الحروب المتوالية من اجل اسكات الشعب عن مظالمها الكثيرة ، فانها تشعل الحروب وتشجع الناس على المشاركة فيها حتى رغما عنهم ،  المؤسسات الاجتماعية الاخرى مثل المكتبات وحدائق الاطفال والمتنزهات وحتى الاسرة تعتبر احدى المؤسسات الاجتماعية ، فكل هذه المؤسسات تتعاون

كلام رائع ، يعلمنا معنى الحياة ، ان نحب الناس ونخالطهم ، نساعدهم ونعبر عن حبنا لهم بكلمات بسيطة او افعال يكونون قادرين على فهمها ، فالحياة لحظة واحدة ، تتبدد منا ، ان لم نستغلها في عمل المفيد لاسعاد من هم حولنا ، وادخال الفرحة الى قلوبهم ، ان وجدنا ان الحياة مليئة بالمنغصات ، لماذا لانحاول التخفيف من وطأتها ، بان نفرج كرب الاخرين ، ونعبر لهم عن شدة حبنا لهم ، واشتياقنا ، سوف تزول الظلمة ، وتشرق أشعة الشمس ، وتتفتح الورود ، فما أقسى من لايجد الحبيب بقربه ، وما اسعد من وجد شخصا باشا هانئا يحيطك بذراعيه ان اخفقت قوتك في تحقيق مرادك ، ويجعلك تدرك ان المحبة بين الناس هي أعظم المنح التي وهبنا الله اياها ، فلنحب بعضنا ، ولنعبر عن اشتياقنا لاحبائنا واصدقائنا ، لنجعل الحياة اكثر جمالا ، وبالحب وحده يتحقق المراد