 | تعليقات | تاريخ النشر | مواضيع |
 | الفصل الثلاثون كن أول من يقيّم ]أُورشَليم - الوَصيّة الإلَهيّة الكُبرى[ مَضى يسوعُ إلى أُورشَليم معَ اقترابِ المَظالّ()، وهو أحد أعياد أمَّتِنا. فلمّا درى بذلكَ الكَتَبَة والفَريسيّون، تشاوروا لكي يُوقِعوا بِه في كلامِه(). فلذلكَ، جاءَ إليه حكيمٌ قائِلاً(): »يا مُعلِّم، ماذا عليَّ أن أفعل حتى أحوزَ الحياةَ الأبَديّة؟«. أجابَ يَسوع: »كيفَ هو مَكتوبٌ في الشَّريعة؟«. أجابَ المُختَبِر: »أحبّ الرَّبَّ إلَهَكَ()، وقريبَكَ. وتُحبُّ الرَّبَّ إلَهَكَ قبلَ كلِّ شيءٍ، من كلِّ قلبِكَ وعَقلِكَ، وقريبَك كنَفسِكَ«(). أجابَ يَسوع: »حَسَناً أجَبتَ، لذا اذهَبْ وافعَلْ ذلكَ، أقولُ لكَ، حتّى تنالَ الحياةَ الأبَديَّة«. فقالَ لهُ: »ومَن هو قَريبي؟«. * * * | 20 - مارس - 2008 | إنجيل بارنبا: أهو حقاً الإنجيل الصحيح؟ |
 | الفصل الثلاثون - تتمة كن أول من يقيّم
السّامِريّ البارّ[ أجابَ يَسوع، رافِعاً عينَيه: »كانَ ثَمَّةَ رَجُلٌ هابِطاً من أورشَليم يقصدُ أريحا، وهي مدينةٌ بُنيتْ مُجَدّداً تحتَ اللَّعنة(). فوَقَعَ هذا الرَّجُلُ على الطّريق في أيدي اللّصوص، فجَرَحوهُ وعَرّوه، ثُمَّ رَحَلوا وتَرَكوهُ مُشرِفاً على المَوت. فاتَّفَقَ أن مَرَّ كاهِنٌ بذلكَ المَكان، فلَمّا رأى الجَريحَ مَرَّ في طريقِه دونَ أن يُجيبَه. وعلى النَّحوِ ذاتِه مَرَّ ليويٌّ()، دونَ أن ينبِسَ ببِنتِ شَفَة. »وصادَفَ أن مَرَّ ]أيضاً[ رَجُلٌ سامِريٌّ، }100{ فلمّا أبصَرَ الجَريحَ تحَرَّكت بِه الشَّفَقة، وترَجَّلَ عن فَرَسِه وأخذَ الجريحَ، وغسَلَ جِراحَهُ بخَمرٍ ودَهَنَها بدُهنٍ، وبعدَ أن ضَمَّدَ جِراحَهُ وواساهُ طَرَحَهُ على مَتنِ فَرَسِه. »وعندما وصَلَ في المَساءِ إلى النُّزُل، أسلَمَهُ إلى يَدِ صاحِبِه. ولمّا أفاقَ في الصَّباحِ قال: »دُونَكَ فاعتَنِ بهذا الرَّجُل، وأنا أسَدِّد لكَ كلَّ شيء. وبعدَ أن قدّمَ أربع قطع من الذّهب لصاحِبِ النُّزُل، قال: »تَهَلَّلْ، فإنّي أعودُ سِراعاً وأذهبُ بكَ إلى بَيتي«. قال يَسوع: »قُلْ لي، أيَّ هؤلاءِ كانَ القريبُ؟«. أجابَ الحَكيمُ: »الذي أبدى الرَّحمة«. فقالَ يَسوع: »قد أجبتَ صَواباً، فاذهَب وافعَلْ ذلِك«. فانصَرَفَ الحَكيمُ خائِباً. * * * | 20 - مارس - 2008 | إنجيل بارنبا: أهو حقاً الإنجيل الصحيح؟ |
 | الفصل الحادي والثلاثون - تجربة كن أول من يقيّم
الفصل الحادي والثّلاثون() ]أُورشَليم - الجِزية لقَيصَر[ ثُمَّ دَنا الكَهَنةُ من يَسوعَ() وقالوا: »يا مُعلِّم، أيجوزُ شَرعاً أن تُعطى جِزيَةٌ لقَيصَر؟«. فالتَفَتَ يَسوعُ إلى يَهوداه وقالَ: »أمَعَكَ نُقودٌ؟«، فأخَذَ يسوعُ بيدِه فِلساً والتَفَتَ إلى الكَهَنة، وقالَ لهُم: »على هذا الفِلسِ صورةٌ، قولوا لي: صُورةُ مَن هي؟«. أجابوا: »صورةُ قَيْصَر«. فقالَ يَسوع: »أعطوا إذاً ما لِقَيصَر لِقَيصَر، وما هو لله فأعطوهُ لله«. فعندها انصَرَفوا خائِبين. | 20 - مارس - 2008 | إنجيل بارنبا: أهو حقاً الإنجيل الصحيح؟ |
 | الفصل الحادي والثلاثون - تتمة كن أول من يقيّم
]يَسوع يشفي ابن قائِد المِئَة[ }101{ فإذا بقائِد()ِ مئة() يقتَرِبُ منهُ، قائِلاً: »يا سَيّد، إنَّ ابني مَريضٌ، فارحَمْ شَيخوخَتي«. أجابَ يَسوع: »الرَّبُّ إلهُ() إسرائيلَ يرحَمُك!«. فلمّا كانَ الرَّجُل مُنصرِفاً قالَ يَسوع: »تمَهّلْ، لأنّي آتي إلى بيتِكَ لأُصلّي على ابنِكَ«. أجابَ قائِدُ المِئة: »يا سيّد، إنّي لستُ أهلاً وأنتَ نَبيُّ اللهِ أن تأتي إلى بيتي، تكفيني كَلِمَتُكَ التي تكلَّمتَ بها لِشِفاءِ ابني. فإنَّ إلَهَك قد صَيَّرَكَ سيّداً على كلِّ مَرَضٍ، كما قالَ لي مَلاكُهُ في المَنام«. عندَها تعجَّبَ يَسوعُ كثيراً، والتَفَتَ إلى الجَمعِ وقال: »انظُروا هذا الغريبَ()، فلديه إيمانٌ أكثر من كلِّ ما وجَدتُ في إسرائيلَ«. ثُمَّ التَفَتَ إلى قائِدِ المِئة، وقالَ: »امضِ بسَلام، لأنَّ اللهَ() لأجلِ الإيمانِ العَظيم الذي وَهَبَكَ إيّاهُ، قد مَنَحَ العافيةَ لابنِكَ«. فمَضى قائِدُ المِئة في طَريقِه()، وعلى الطَّريقِ التَقى بخَدَمِه فبَشَّروهُ بأنَّ ابنَهُ قد بَرِئَ. أجابَ الرَّجُلُ: »في أيَّةِ ساعَةٍ غادَرَتهُ الحُمّى؟«، قالوا: »بالأمسِ، في السّاعةِ السّادِسةِ بارَحَتهُ الحُمّى«. * * * | 20 - مارس - 2008 | إنجيل بارنبا: أهو حقاً الإنجيل الصحيح؟ |
 | الفصل الحادي والثلاثون - خاتمة كن أول من يقيّم
فعَلِمَ الرَّجُلُ أنَّهُ لمّا قالَ يَسوع: »الرَّبُّ إلهُ() إسرائيلَ يرحَمُكَ« }102{ رُدَّت إلى ابنِه العافية. لذلِكَ آمَنَ الرَّجُلُ بإلَهنا، ولمّا دَخَلَ بيتَهُ حَطَّمَ آلِهَتَهُ بِدَداً، قائِلاً: »لا إلَهَ إلاّ إلَهَ إسرائيلَ()، الله الحقيقي الحَيّ«. لذلِكَ قالَ: »لا يأكُلُ خُبزي أحَدٌ لا يعبُدُ إلَهَ إسرائيل«. * * * | 20 - مارس - 2008 | إنجيل بارنبا: أهو حقاً الإنجيل الصحيح؟ |
 | الفصل الثاني والثلاثون كن أول من يقيّم
الفصل الثّاني والثّلاثون() ]العَشاء في بيت الحاخام[ دَعا أحَدُ المُتَفَقِّهين في الشَّريعَة يَسوع إلى العَشاء()، لكي يَمتَحِنَهُ. فأتى يَسوعُ إلى هُناكَ مع تَلاميذِهِ، وكثيرونَ من الكَتَبَة انتَظَروهُ في البيتِ ليَمتَحِنوهُ. فجَلَسَ التَّلاميذُ إلى المائِدة دونَ أن يَغسِلوا أيديهِم. فدَعا الكَتَبَة يَسوعَ، قائلين: »لماذا لا يُحافِظْ تلاميذُكَ على الشَّريعة العُرفيّة لحُكَمائنا، بعَدَم غَسلِ أيديهم() قبلَ أن يأكُلوا خُبزاً؟«. | 20 - مارس - 2008 | إنجيل بارنبا: أهو حقاً الإنجيل الصحيح؟ |
 | الفصل الثاني والثلاثون - تتمة كن أول من يقيّم
أجابَ يَسوعُ: »وأنا أسألُكُم، لأيِّ سَبَبٍ أبطَلتُم وصايا اللهِ المَفروضة عليكُم، من خلالِ اتِّباعِ شَريعَتِكُم العُرفيَّة()؟ تقولونَ لأبناءِ الآباءِ الفُقَراء: »قَدِّموا، وأوفوا نُذوراً للهَيكَل«. »فهُم يُقدِّمون نُذوراً من المالِ القليلِ الذي عليهم أن يعولوا به آباءَهُم. فإن رَغِبَ آباؤهم أن يأخُذوا نُقوداً، يصيحُ الأبناءُ: »هذه النُّقودُ مَنذورَةٌ }103{ لله«. فيُلاقي الآباءُ من جَرّاءِ ذلكَ عَنَتاً. أيُّها الكَتَبَة الكَذّابون المُراؤون، أيَستَخدِمُ اللهُ هذه النُّقودَ؟ حتماً لا، فالله لا يأكُل()، كما يقولُ على لِسان عَبدِه داود النَّبيّ(): »هل آكُل لحمَ الثّيران وأشربُ دَمَ الغَنَم؟ أعطِني ذبيحَةَ الحَمدِ وقَدِّم لي نُذورَكَ، لأنّي إن جعتُ لا أطلُبُ منكَ شيئاً، لأنَّ كلَّ الأشياء في يدي، وعندي وفرةُ الجَنّة«. أيُّها المُنافِقون! إنَّكُم إنَّما تفعَلونَ ذلكَ لتَملَؤوا كيسَكُم، ولذلكَ تُعشِّرون السَّذابَ والنَّعنَع. »يا لَكُم من بؤسَاء! تُبيّنون للغير أوضحَ المَسالِك، ثُمَّ لا تسيرون فيها(). أيُّها الكَتَبَة والحُكَماء! إنَّكم توثِقونَ كواهلَ النّاسِ بأحمالٍ لا تُطاقُ أوزانُها، ولكنَّكُم أنتُم أنفُسُكم في الوقتِ ذاتِه غيرُ قائمين بتحريكِها ولو بأحَدِ أصابِعِكم. الحَقَّ أقولُ لكُم، إنَّ كلَّ شَرٍّ دَخَلَ العالَمَ فهو من جَرّاءِ الحُكَماء الشُّيوخ. قُولوا لي، مَن أوجَدَ عِبادَة الأصنام، إلاّ عبرَ شرائِعِ الشُّيوخِ العُرفيّة؟ »فإنَّهُ كانَ ثَمَّةَ مَلِكٌ أحَبَّ أباهُ كثيراً، وكان اسمُهُ بَعْلاً، فلمّا ماتَ الأبُ، أمرَ ابنُه بصُنعِ تِمثالٍ يُشبهُ أباهُ تعزيةً لنَفسِه، ونَصَبَهُ في سوقِ المَدينة. وأصدَرَ أمراً بأنَّه كلُّ مَن }104{ يقتَرِب من ذلكَ التِّمثال إلى مَسافَة خمسةَ عشرَ ذِراعاً يكونُ آمِناً، فلا يحُقُّ لأحَدٍ أن يطالَهُ بأذى. | 20 - مارس - 2008 | إنجيل بارنبا: أهو حقاً الإنجيل الصحيح؟ |
 | الفصل الثاني والثلاثون - خاتمة كن أول من يقيّم
فعلى ذلك، بدأ الأشرارُ بسبب الفوائِد التي يتجَنّونَها يُقدّمون للتّمثالِ ورداً وزُهوراً، ثمّ سُرعانَ ما تحوَّلت الهدايا إلى مالٍ وطَعام، حتّى سَمّوهُ إلَهاً، تكريماً لهُ. فهذا الشّيء تحوَّلَ من عادَةٍ إلى شَريعة، حتّى أنَّ صَنَمَ البَعْل انتشرَ في العالَم كلِّه. وكم نَدَبَ اللهُ على هذا الأمر() على لِسان النَّبي يَشَعياه، قائِلاً: »حَقّاً إنَّ هذا الشَّعبَ يعبُدُني باطِلاً()، لأنَّهُم أبطَلوا شريعتي التي أعطاهُم إيّاها عَبدي مُوسَى، ويتّبعونَ تقاليدَ شيوخِهم«. »الحَقَّ أقولُ لكم، إنَّ أكلَ الخُبزِ بأيدٍ غيرِ نَظيفة لا يُنَجِّسُ إنساناً، لأنَّ ما يدخُلُ الإنسانَ لا يُنجِّسُ الإنسانَ، بل إنَّ ما يخرجُ من الإنسانِ هو ما يُنجِّسُ الإنسان«. فقالَ حينَئِذٍ أحَدُ الكَتَبَة: »إن أكلتُ لحمَ خِنزيرٍ()، أو لُحوماً أخرى نَجِسة، أفَلا تُنجِّس ضَميري؟«. أجابَ يَسوع: »إنَّ العِصيانَ لا يدخُلُ الإنسانَ، بل إنَّهُ يصدُرُ عن الإنسانِ، من قَلبِه. ولذلكَ فيكونُ نَجِساً متى هو نَوى وعَقَدَ العَزمَ على أكلِ طَعامٍ مُحَرَّم«(). فقالَ أحدُ الحُكَماء: »يا مُعلِّم، إنَّكَ مِراراً }105{ ما تأتي بذِكر عِبادَة الأصنام مُنتَقِداً وكأنَّ عندَ شعبِ إسرائيلَ أصناماً، فهكذا أنتَ تُسيءُ إلينا«. أجابَ يَسوع: »أدري تماماً أنَّهُ لا وُجودَ اليوم في إسرائيلَ لأصنامٍ من خَشَب، ولكنَّ ثَمَّةَ أصناماً من جَسَد«. فأجابَ حينَئِذٍ الكَتَبَةُ جميعُهم بامتِعاض: »أنحنُ إذاً عَبَدَةُ أصنام؟«. أجابَ يَسوع: »الحَقَّ أقولُ لكم، لا تقولُ الوصيّة(): »اعبُدْ«، »بل أحبّ الرَّبَّ إلهك() بكلِّ نفسِكَ وبكلِّ قلبِكَ وبكلِّ عقلِكَ«. قالَ يَسوع: »أصحيحٌ هذا؟«. أجابَ الجميعُ: »إنَّهُ لَصَحيح«. * * * | 20 - مارس - 2008 | إنجيل بارنبا: أهو حقاً الإنجيل الصحيح؟ |
 | تم إدراج الفصول كن أول من يقيّم
سيدتي الفاضلة ضياء خانم: أخيراً تمكنت من إدراج بعض الفصول من باب التجربة، والآن سوف أنتقي الضروري جداً من مباحث هذا الإنجيل المثير للجدل، لئلا أطيل على القراء. ما دمنا بانتظار الربيع الحقيقي.. ربيع الهدوء والوفاق والاستقرار. لكن لست أدري، الأفق لا يحمل سوى الغيوم الداكنة. يتولى الإنسان الحزن على هذا البلد الجميل والصغير، لا تكاد تظهر بارقة أمل حتى تطفئها أكوام من الأزمات والمصاعب الجديدة. صرنا والله نفكر بالهجرة، يبدو المسألة طويلة حقاً. يسعد مساكِ وإلى اللقاء. | 20 - مارس - 2008 | إنجيل بارنبا: أهو حقاً الإنجيل الصحيح؟ |
 | حول نشرة الإنصاف والتحرّي كن أول من يقيّم
حضرة الأستاذ الأديب الأريب زهير ظاظا حفظه الله: بالفعل، قام بإعادة نشر النص المتوفر من كتاب" الإنصاف والتحرّي في دفع الظلم والتجرّي عن أبي العلاء المعري" للحافظ كمال الدّين بن العديم الحلبي د. عبد العزيز حرفوش، وصدر عن دار الجولان للطباعة والنشر بدمشق في 184 صفحة، غير أنه لم يعثر على مخطوطة له، واكتفى بإعادة نشر ما كان ورد منه في كتاب "تعريف القدماء بأبي العلاء" (ص 483-578)، على نقصه وكونه ملخصاً من كتاب ابن العديم الضخم "تاريخ حلب". قام الباحث المذكور بتحقيق النص وأضاف إليه حواش موسعة، مع فهارس تفصيلية، ولكنه لم يأت بجديد في الموضوع بشكل أساسي. يبقى أمر العثور على مخطوطة كاملة من "الإنصاف والتحرّي" رهناً بما تجود به الأيام، ولكن إلى ذيّاك الحين، هل يقوم البعض مقام الكلّ ويُكتفى من الصّبابة بالعُباب؟ | 22 - مايو - 2008 | مسابقة الوراق (3) |