البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات لمياء بن غربية

 17  18  19  20  21 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
القصر العتيق    كن أول من يقيّم

القصر العتيق:
 
يقع القصر العتيق بمدينة قصر البخاري بوابة الصحراء، وقد شيده محمد البخاري الذي تحمل المدينة اسمه، ويعود تاريخ بنائه إلى فترة إنشاء مدينة أشير الصنهاجية أي في  القرن العاشر الميلادي. ويتميز بإستراتيجية موقعه المتميز بحصانة دفاعية ضد الغزوات الخارجية وبوفرة منابع المياه العذبة ومختلف المنتجات الفلاحية إلى جانب تربية المواشي التي كانت مصدرا للتجارة والمبادلات الاقتصادية في القصر، مما جعله في غنا عن النواحي الخارجية محققا بذلك أمن واستقرار أهله.
لقد مثل القصر العتيق قديما ملتقى للتجار، إذا أن تواجده في منطقة التقاء الشمال بالجنوب، جعلهم يلجؤون إليه من مختلف النواحي ويستقرون فيه، كالمغربي سي أحمد التاجر الذي بنا أول مسجد بالقصر وهو اليوم معروف باسم المسجد العتيق، كما استقر به العديد من التجار الميزابيين، وعاش اليهود فيه وشيدوا معبدا لا يزال قائما إلى اليوم.
إن استقطاب القصر للتجار من كل حدب وصوب جعلهم بنقلون إليه بالإضافة إلى سلعهم عادات وتقاليد مجتمعاتهم، مما جعله ملتقى لثقافات وشعوب مختلفة .
خلال العهد العثماني استقر الأتراك بالقصر، فبنوا به إقامات عديدة فاقت أربعين منزلا، وبذلك أصبحت ملامح العمران العربي العثماني جزءا من طراز هندسته إلى جانب اللمسات الأندلسية بعدما كان يميل إلى القصور الصحراوية كونه في منطقة تعتبر شرفة الجنوب الكبير.
من بين الشخصيات الدينية التي برزت في القصر العتيق، شخصية الجليل والعالم القدير محمد الموسوم مقدم الطريقة الشاذولية التي عرفت انتشارا واسعا في شمال إفريقيا على يد هذا الشيخ الفاضل، وصار له العديد من مريدي هذه الطريقة عند دخول الاحتلال الفرنسي إلى المدية سنة 1840م.
شهدت نواحي القصر العتيق ظهور بنايات إدارية وأخرى لإقامة المعمرين ذات طابع أوروبي، كما سلبت الأراضي من أهله ومنحت للكولون، خلال هذه الفترة طرأت عليه العديد من  التغييرات إلا أنها لم تمح ملامح وخصائص هندسته الأصيلة النابعة من تاريخه التليد، كما احتفظت أيضا بتسميات أزقته القديمة، كـزْنِيقة القصورية حاضنة الحركة الوطنية منذ سنة 1840م.
إن عراقة القصر وتنوع الأجناس التي عاشت في أحضانه جعلته يجمع العديد من الفنون المعمارية التي منحته سمات مميزة، حملتها أبواب المنازل ذات الشكل المقوس، ونوافذها الدقيقة التزيين، إلى جانب سقوفها القرميدية الحمراء ذات الأصول الشرقية العربية، وتطل شرفات المنازل على ممرات منعرجة تعكس أشعة الشمس ملطفة في انعراجاتها الهواء في الأزقة الداخلية. مما جعله معلما على قدر من الأهمية في تاريخ مدينة قصر البخاري بوجه خاص والمدية بوجه عام.

16 - يونيو - 2009
المدية ، في مرآة التاريخ
عادات وتقاليد    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

 
عادات وتقاليد المدية
 
فكرت في تخصيص ملف للتحدث عن تقاليد أهل المدية وعاداتهم غير أني عدلت عن ذلك حين وجدت أن كثيرا من التقاليد قد صار جزءا من تاريخ منسي، فاسمحوا لي أن أعرض في هذه البطاقات لمحات سريعة عن بعض التقاليد عندنا في المدية مأخوذة عن كتاب "المدية: مهد الحضارة وشذى الأصالة" مع قليل من التصرف، على أن أعود للحديث عن بعضها بمزيد من التفصيل.
وقد ميزت تعليقاتي بلون مختلف من أجل الأمانة العلمية.

3 - يوليو - 2009
المدية ، في مرآة التاريخ
الفن المطبخي    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

الفن المطبخي هو أحد مؤشرات العادات والتقاليد العريقة لمدينة المدية، بحيث يعبر عن اللَّمْدانيِّين وشخصيتهم المشبعة بالروافد الثقافية، بحكم تواجدهم في منطقة جمعت بين العديد من الشعوب والحضارات، من بربر، عرب، أندلسيين ، أتراك وغيرهم، إضافة إلى وفرة مختلف المنتجات الفلاحية مما جعل المطبخ اللمداني يتميز بتنوع أطباقه وثراء قيمتها الغذائية، ولذتها التي تفتح شهية كل مقيم وسائح، فما إن يتذوقها حتى يحس بطعم العراقة والأصالة فيها.
 
يترأس قائمة الأطباق اللمدانية طبق "العصْبَانْ" الذي يتوج الموائد في المناسبات والأفراح وفي الأيام العادية للأسر، ويسمى في بعض المناطق "الدُوَّارَة" أو "البَكًبُوكَة"، يستهلك في فصل الشتاء كما يحضر خصيصا في العيد الأضحى، وهو الطبق المفضل في المدية، فإن كنت سائحا فسوف تدلك المطاعم التي تختص في طبخه وتقديمه عليه.
 
( قلت: والدوَّارَة هو الاسم الجامع لكل من "العصبان" و"البكبوكة"، إذ يكمن الاختلاف بينهما كما تقول أمي في أن العصبان يعد من مزيج الكبد والرئة والقلب والأمعاء الدقيقة بعد تنظيفها جيدا بالطبع وتقطيعها إضافة إلى الثوم والتوابل والأرز أو البرغل والبازلاء والحمص ...، ويوضع داخل الكرش التي تملط لتنظف جيدا وتقطع وتخاط على شكل أكياس تكون بحجم حبة البرتقال، بينما يوضع هذا المزيج في البكبوكة في المرق مباشرة وتقطع الكرش معه إلى قطع صغيرة، وتعد الدوارة مع اللفت أو اليقطين أو الباذنجان، الفاصولياء مع البصل، أو البصل والطماطم في مرقها وهي أكلة دسمة ... )
 
العصبان قبل طبخه
 
العصبان بعد الطبخ
                           
 
 
"البَلْبُولْ" هو أيضا من أشهر المأكولات التي تختص بها المدية دون غيرها من الولايات، ويحضر من الخبز اليابس الذي يهرس ثم يفتل بنفس الطريقة التي يحضر بها "الكسكس"، ويضاف إليه الزعتر كما يحلى عند تقديمه بالسكر. وطبق "البلبول" من الأطباق التي يقبل عليها الحضر وهو ذو أصول تركية.
 
إلى جانب هذين الطبقين نجد "الكُسْكُسْ" بأنواعه المختلفة، وهناك ما يحضر بالمرق الأبيض أو الأحمر ، ويضاف إليه أحسن العنب المجفف، ومنه ما يحضر مع البازلاء والفول ، ويقدم مع اللبن أو الحليب الرائب.
 
( قلت : للكسكس عدة أنواع حيث أن منه الأبيض الذي يعتمد في إعداده على الدقيق، والأسمر المعد بدقيق الشعير أو القمح والأول هو الأكثر اسمرارا، كما يضاف إليه أحيانا أحد أنواع نبتة الخزامى البرية المسمات "الحَلْحَالْ"، ويقدم بالمرق الأبيض أو الأحمر باللحم والخضار أو بالتمر والعسل، ويسمى ما يحضر مع البازلاء والفول بـ"المَسْفُوفْ" )
 
هناك أطباق أخرى تحضر في المواسم وأشهرها "الرْوِينَة" المعدة أساسا من القمح المحمص، حيث يطحن ويغربل ثم يضاف إليه السكر ويعجن بالماء، ثم يشكل في كريات كبيرة الحجم توزع في الوعدات والاحتفالات المحلية التي تسمى (المَعْرُوفْ) ، والهدف من توزيعها على الزوار وخاصة تلاميذ الكتاتيب القرآنية هو درء السوء عن مقدميها حسب المعتقد الشعبي السائد في المنطقة.
 
المدية هي من أكثر المدن الجزائرية إنتاجا للعنب بمختلف أنواعه ( حْمَرْ بُو عْمَرْ ، الدّاتِي ، المُقْرَانِي ، السَّانْسُو ) ، وبذلك يكون أساسا في إعداد الكثير من الحلويات التي تدخل في الاستهلاك اليومي أو في المناسبات كرأس السنة الهجرية، يَنَّايَرْ ومختلف الأعياد، كما يحضر منه أيضا الروب وهو مربى العنب المركز.
 
( قلت: أما الحلويات المعدة من العنب فلا نراها إلا في أيام الاحتفال بعيد الدْرَازْ كما سيأتي )
 
كما يستطيع الزائر تذوق أطباق أخرى منها "الكعبوش" و"السموم" بجنوبها، وأخرى مشتركة مع بقية الولايات الجزائرية كـ"البَغْرِيرْ" ، "الصَّامْصَة، المَقْرُوطْ ....وغيرها
 
 

4 - يوليو - 2009
المدية ، في مرآة التاريخ
وعدات ، مواسم وأعياد    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

التنوع الطبيعي والغنى الحضاري والثقافي للمدية جعل أيامها تبتهج بمجموعة من الأعياد والوعدات التي تقدم لوحة متألقة بقيم المجتمع اللمداني وعمق تراثه.
 
وعدة حَنَّاشَة:
هي إحدى الاحتفالات الشعبية المحلية التي تحييها ولاية المدية، ويطلق عليها أيضا تسمية "طعم حناشة".
تقام هذه الوعدة مرتين في السنة، الأولى عند بداية موسم الحصاد في شهر ماي، أما الثانية فتقام عند بداية موسم الحرث والبذر في نهاية شهر سبتمبر. ويتم الاحتفال بهذه الوعدة عن طريق تحضير قصاع كبيرة من الكسكس واللحم، تقدم لكل الزائرين مهما كانت مكانتهم الاجتماعية، طمعا من أهل منطقة حنّاشة وأملا في موسم فلاحي سخي بالخيرات.
 
إلى جانب الإطعام وإخراج الصدقات تقام منافسات الفروسية الشيقة، حيث يتباهى كل فارس بلباسه التقليدي ومهارته في التحكم بجواده وإظهار شهامته بطلقات بارود بندقيته التي تدوي في الأرجاء، إلى جانب أنغام فرق الفلكلور والشعر الملحون الذي يقصدون المدية من مختلف الولايات، كتيسمسيلت وتيارت وغيرهما، تقام أيضا ألعاب شعبية مثل: لعبة الكرة بالعصى، الفلكلور والفانتازيا
 
هذا ليس كل ما يميز وعدة "حنّاشة" فهي أيضا فضاء للتجارة بحيث يقصدها العديد من التجار من أجل بيع منتجات مختلفة، أما المترددون عليها فيجدون ذروة رضاهم في التمتع بالاحتفال واقتناء حاجيات متعدد كتذكار عن "حنّاشة".
 
تحيي ولاية المدية أيضا وعدات أخرى منها: وعدة سيدي بَنْ عيسى، وعدة سيدي منصور، وعدة سيدي الشيخ ووعدة سيدي بلعباس، التي لها نفس الطابع.
 
عيد الربيع:
الاحتفال بعيد الربيع هو تظاهرة ثقافية ، فنية، رياضية واقتصادية، يتم إحياؤها عند دخول فصل الربيع من كل سنة، ويعتبر "ربيع المدية" فضاء يبرز فيه الغنى الثقافي لهذه المدينة وعمق تراثها الشعبي، بحيث تتخلله معارض للصناعات التقليدية الخزفية ولوحات متقنة الإنجاز من الخط العربي والزخرفة، وتنظيم مسابقات في فن المطبخ والحلويات التقليدية، بالإضافة إلى المنافسات الرياضية وإحياء حفلات فنية تطرب الزائرين بالنوبات الأندلسية الشدية والغناء الشعبي الأصيل والفلكلور المحلي والغناء العصري.
 
عيد العنب:
للاحتفال بعيد العنب في المدية تاريخ طويل نظرا لغنى المنطقة بهذه الفاكهة التي تتصدر قائمة المنتجات الفلاحية بها. تحيي المدية هذه العيد كل سنة بعد موسم جني العنب عن طريق لإقامة احتفالات فلكلورية والعاب شعبية تضمن المتعة والفرجة في وسط المدينة، ومسابقات في مختلف المجالات، إلى جانب عرض مختلف أصناف هذه الفاكهة من داتي، موسكة، أحمر بو عمر، فرانة وغيرها.
ما تزال المدية إلى اليوم تحتفل بهذا العيد ضمن معرض الفلاحة للولاية نظرا لطابعها الفلاحي .
 
المولد النبوي الشريف:
عند حلول موعد الاحتفال بمولد رسول الله صلى الله عليه وسله، تبدأ العائلات اللمدانية بالتحضير بأحسن طريقة تأهبا لاستقبال هذه الذكرى الشريفة، يتم تحضير طبق تقليدي يتمثل في الكسكس بلحم الخروف والخضر أو الرَّشْتَة، بعد أن تزين البيوت بأفضل طريقة وبأجمل أثاث وأفرشة وأواني، كما يتم إيقاد الشموع بعد تناول العشاء.
يخرج الأطفال للاستمتاع بالألعاب المختلفة التي تعبر عن فرحتهم بإحياء هذه المناسبة، أما البيت فيشهد طقوسا احتفالية عريقة، إذ تقوم الأمهات بتحضير الحناء بماء الزهر، والسكر وتلتف كل العائلة وسط الغناء الشعبي وبعض الأغاني الخاصة بهذه المناسبة ومنها: (( هذا مولد النبي صلى الله عليه وسلم، يحيا من شاف النبي أو را لي صفات عينو كحلة مغنجة والشوشة وتاتو)) ، يتم تخضيب أيدي جميع الحضور من أجل الفال الحسن في هذه الليلة المباركة، أما في اليوم الموالي فيتم إعداد "الطَمِّينَة" وهي عبارة عن دقيق محمص محلى بخليط من العسل والزبدة ويقدم مع مجموعة من الحلويات التقليدية في فطور الصباح، أما بالنسبة للرجال فيقصدون المساجد حيث تتعالى أصواتهم بالمدائح الدينية والتسبيح ويتم أيضا توزيع جوائز تقديرية على حفظة القرآن الكريم.
 
(قلت: ولا تزال العائلات اللمدانية تحتفل بالمولد النبوي بنفس الطريقة)
 
شهر رمضان الكريم:
يتميز شهر رمضان في المدية بجوه العائلي الخاص، فبعد يوم كامل من الصيام تفطر العائلات على أطباق تقليدية خاصة بالمنطقة، أما الطفل الذي يصوم لأول مرة فيلبس أحلى حلة وتقد له الشاربات لتحلية كل أيام صيامه.
السهرات الرمضانية هي تعبير حي عن معاني صلة الرحم وتبادل الزيارات بين العائلات والجيران، حيث تحضر العائلات المضيفة حلويات متنوعة مثل: المْحَنْشَة، الصَّامْصَة، خبز تونس والقطايف والزلابية وكذا مختلف المشروبات، أما الأروع في كل هذا فهي الأحاديث والقصص المتبادلة بين النسوة ، كما يلعبن لعبة "البوقالة" الشهيرة. أما الفتيات فيخرجن إلى الفناء "وَسْطْ الدَّارْ" حاملات الدربوكات ويغنين أجمل الأغاني الشعبية بالمنطقة، فيما تفضل بعضهن الطرز والخياطة والقيام بالأشغال اليدوية ، أم الأمهات والجدات وخاصة في الأرياف فينهمكن في تحضير "المقطفة" أو نسج السجادات والحنابل ومنهن من يفتلن الكسكس من أجل السحور.
تعرف ليلة السابع والعشرون من رمضان احتفالا خاصا بحيث يختم القرآن الكريم في المساجد، وتوزع الجوائز على حفظته، بالإضافة إلى قيام بعض العائلات باختتان أبنائهم في هذه الليلة الباركة.
تحضر الجدات قارورات القطران، وهي عادة في المنطقة، بحيث يتم وضعه في أرجل وأيدي الأطفال خوفا عليهم من مس الجن حسب المعتقدات والتقاليد الشعبية في المدية، هذا إلى جانب تحضير الحلويات التقليدية الخاصة بعيد الفطر المبارك مثل المقروط، الفَنِيدْ، الغْرِيبِيَّة ...الخ
 
( قلت: يعرف أهل المدية بحرصهم على صلاة التراويح في المسجد في شهر رمضان رجالا ونساءً، لذا لم نعد نسمع عن السهرات الرمضانية إلا بعض الزيارات القليلة بين العائلات بعد الصلاة وتناول مختلف الحلويات التقليدية، لا غناء شعبي ولا قصص أو بوقالات. ) 
 
الاحتفال بعيد الدْرازْ "ينّاير":
تحتفل المدية بعيد الدراز ذو الأصول البربرية، بحيث تظهر ملامح الاحتفال بهذا العيد في الأسواق التي تعرض أنواعا من الحلويات في قفف الدوم، والتي لا تجدها في سائر أيام السنة مثل حلوة العنب.
يقوم رب العائلة بشراء الدجاج أو الديك الرومي الذي يذبح في البيت لتحضر به الأطباق المفضلة لدى العائلات، أما في السهرة فتحضر المكلفة بالبيت القصعة أو الجفنة أو صينية كبيرة من النحاس توضع وسط الدار ويوضع المولود الجديد أو أصغر فرد من العائلة فيها، وتفرغ فوق رأسه الحلويات والفواكه، وبعد الفراغ من هذه العادة توزع تلك الحلويات والفواكه على أفراد العائلة تحت وقع الأغاني والطبول المحلية.
 
بالإضافة إلى هذه الأعياد والاحتفالات الشيقة، تحتفل المدية أيضا برأس السنة الهجرية ، وعيد عاشوراء وعيد الأضحى وتحييهم المنطقة كسائر المدن الأخرى من الوطن لتبقى من المدن المحافظة على عاداتها وتقاليدها العريقة.
 

4 - يوليو - 2009
المدية ، في مرآة التاريخ
العيون والحمامات    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

العيون:
 
اعتبرت المدية منذ القدم أرضا اختزن باطنها ثروة مائية معتبرة، كانت سببا في استقرار العديد من الأجناس بأرجائها، كما استغل البربر (السكان الأصليون للمدية) هذه المنابع الطبيعية وأطلقوا عليها تسميات ما تزال إلى اليوم مثل : تَلاعِشْت و تِبْحِيرْينْ .
كانت الحمامات الطبيعية قديما في الهواء الطلق حيث يقصدها الناس للتزود بالمياه أو لاغتسال في فصل الصيف، بينما كان البعض يعتقدونها أماكن مباركة وطاهرة تحرسها أرواح طيبة فيقصدونها من أجل التبرك أو بنية الشفاء من بعض الأمراض عن طريق القيام بطقوس معينة كإشعال الشموع أو وضع الحناء.
 
الحمّامات:
 
مثلت الحمامات أيضا قبلة للوسيطات أو الخاطبات اللاتي يتخذن منها وجهة لاختيار العرائس المناسبة أو التعرف على العائلات من أجل قصدهن لخطبة بناتهن، خاصة لكونه ملتقى لمختلف الطبقات الاجتماعية. أما العروس التي بلغت أربعة عشرة يوما بعد زواجها فترافق أهلها وأهل زوجها إلى حمام "الاربعطاش".
أما عائلات المدية فعندما تستقبل ضيوفا من نواحي بعيدة نوعا ما، فتصطحبهم إلى الحمام كرمز من رموز إكرام الضيف وتقديره.
ومن أشهر الحمامات في المدية حمام سيدي سليمان الذي يعتبر الأقدم بالمنطقة، حمام بن قيار وحمام بن تركية وحمام السور.
وعلى العموم فإن عراقة هذه المدينة تسكن كل ركن من أركانها وتعيش كروح غير مفارقة لسكانها مهما تغيرت الأزمان وتطورت جوانب الحياة بأسرها.
 

4 - يوليو - 2009
المدية ، في مرآة التاريخ
أحسن الله عزاءكم    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

اللهم أغفر لها وتغمدها برحمتك يا أرحم الراحمين، وارفع درجتها في المهديين واخلفها في عقبها في الغابرين، وأفسح لها في قبرها ونور لها فيه، وارزق اللهم أهلها الصبر على مصيبتهم ....
لله ما أخذ وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب.
 

31 - يوليو - 2009
تذكار بنات
رمضان مبارك وكل عام وأنتم بألـــف خيــر    كن أول من يقيّم

 
 
رمضان كريم وكل عام وأنتم بألف خير، أعاده الله علينا وعليكم باليمن والبركة وجعلنا وإياكم فيه من المستغفرين ومن عباده  الصالحين وأوليائه المقربين، وعليه من المتوكلين وعنده من الفائزين، ومن النار من المعتوقين ... اللّهُمَّ اجعل سعينا فيهِ مَشكوراً، وَذنبنا فيهِ مغفورا، وعملنا فيه مقبولا، وارزقنا فيه فضل ليلة القدر، اللهم إنا نسألك من خير ما سألك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وأنت المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله.
سلامي إليكم جميعا وتحياتي الحارة وإلى لقاء قريب
 
 

22 - أغسطس - 2009
كل عام وأنتم بخير - رمضان كريم
الذكريات تاريخ وآلام    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

رأي الوراق :

أسعد الله أوقاتكم أستاذ عزو، أساتذتي الأفاضل
 
أعتذر من الأستاذ زهير لأني أقول هذا، لكن رحيله كان فعلا الضربة الكفيلة بانهيار ما بقي من صرح الوراق الغالي وكان القشة التي قصمت ظهر البعير، لا أريد بقولي لومه ولا لوم أحد غيره، كما لا أريد أن أنكأ الجروح التي لم تلتئم - ولست واثقة من أني أستطيع إضافة "بعد"-، إلا أني لا أتقن الصمت كثيرا حين أتألم وحين تخيب آمالي أكثر، ولا أجيده أبدا حين يتألم غيري وينقلب ما حولي إلى السكون...لهذا أعتذر لأني سأتخلى عن السكوت اليوم لأرمي بالمزيد من الأوجاع إلى ملفكم المحموم.
 
كنت أظن أني فقدت إحساسي بالوقت فقط وأني تخلفت عن ركبه بشكل من الأشكال، ولم أتوقع يوما أن ما فقدته حقا هو الإحساس نفسه بكل شيء غير الغم والألم، برمضان، بالعيد وبكل ما كان غاليا عزيزا علي من الأيام، ولا أدري إن كنت الوحيدة التي لم تعد تجد في الحياة طعما أو معنى ولم تعد ترى العالم ملونا كما كان، لا أدري أين أصوات العصافير التي كانت تطرق سمعي مع الشروق فتدخل السرور إلى قلبي، نفحات النسيم، بريق النجوم، والنضرة وألق الحياة في الحياة، لا أعلم إلى متى ستسير الأمور على هذا النحو الغريب المبهم ولا إلى أين تسير بنا، وأتمنى لو يكون هذا عارض كآبة لا يلبث أن يمر...وبالرغم من كل ما أعالج من كآبة وحيرة في نفسي ومن كل ما أحارب منها، لا أحب أن أترك للتشاؤم سبيلا إلي وكذلك لا أحب أن تفعلوا أستاذي، وآمل أن ينقشع عنا هذا الضباب قريبا وقريبا جدا، كما آمل أن تتراجعوا عن حذف قطعتكم الأدبية النفيسة، وعسى الله أن تعود المجالس إلى سابق عهدها وكل من نفتقد من الأحبة... إن السكوت أستاذي أبغ من الكلام أحيانا، لكني أرجو أن لا يغرق وراقنا الحبيب في بحره، وأن لا تؤول مجالسنا إلى الركود، وأشكركم كثيرا على الملف الأثير وكل الأساتذة الكرام على المشاركات الغالية الثمينة، أكرمكم الله وأجزلكم من وافر عطائه.
 
الحقيقة أني لم أعد أشعر برغبة في الكتابة في الوراق بعد انسحاب أستاذي الغاليين، وأظن أنه لا يمكن إلا أن يكون مرتبطا بشخصيهما، وأعتذر أيضا لأن هذا ما أعتقده، وأتمنى أن أكون مخطئة.

29 - أغسطس - 2009
الذكريات تاريخ..
الحمد لله    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

رأي الوراق :

تحية طيبة لكم أساتذتي
 
كثيرون هم من يجيدون الغرق في الأحزان والتمرغ في أوحالها، والتمسك بذيولها حتى حين تلفظهم، لكن ثلة منهم فقط يستطيعون الكتابة عنها وثلة من يتجاوزها ويتحداها، أما أنا، فمصابي أن لي قلبا يأبى أن يسلم بالنهايات ويرفض إلا تعلقا بكل ما يرمز للسعادة لديه، أحاول أن أفهمه الحياة فلا يفهم، وكلما أخرجته من كآبة وقع في غيرها، يؤلمني أنينه، وتوجعني عذاباته كلما اصطدم بما في الواقع من أمرار، لكنه طفل مدلل، وطفل مدلل لا يفهم. أعلم أن الحياة أفراح وأحزان وأن السعادة ليست خلوها من النكسات والمصائب، إلا أنني لسبب ما لا أستطيع التخلي عن محاولة تغيير ما حولي، ولا أستطيع التخلي عن الذكريات والآلام. ومع هذا كله أجدني سعيدة إذ أن لي قلبا حيا ينبض بحب الله، ولأن ما أنعم الله به علي كفيل بأن يجعلني محاطة بالهناء، ومع أني لا أعرف الكتابة عن الأفراح حين أرى غيري محروما منها، وحين أرى أمتنا تتخبط في الظلمات لكني أعرف كيف أعيشها حين ألقاها بكل جوارحي.
 
أشكركم أستاذ أحمد على كتاباتكم الصادقة المؤثرة، كما أشكر شيخنا الأستاذ ياسين وسفيرة السلام الأستاذة خولة على كلماتهما الطيبة، وإلى الملتقى تقبلوا مني سلامي.

30 - أغسطس - 2009
الذكريات تاريخ..
رجـــاء    كن أول من يقيّم

أوقاتكم عبير الخزامى أساتذتي الأفاضل
 
يعز علي أن لا ألبي دعوتكم الغالية أستاذ عزو للعودة إلى المجالس بقدر أسفي على رؤيتها تضيع شيئا فشيئا في غياهب النسيان، لكني لسبب يتجاوزني أجد صعوبة كبيرة في الكتابة في الوراق هذه الأيام، وفي استجماع رغبتي بهذا حين أرى سراتنا الكبار الذين ما بخلوا علينا يوما بعطائهم قد انسحبوا بهدوء تاركين للصمت والأشباح أن تجول كما تشاء... أنا معكم في أن الوراق يجب أن لا يقف عند أحد كما لا تفعل الدنيا، وأن هذا المشروع الثقافي الفريد من نوعه يجب أن  لا ينهار بهذه البساطة...
ما آل إليه الوراق ليس أزمة مفاجئة ذهبت برواده على حين غرة، وإنما نتيجة كان لابد منها بسبب التراجع التدريجي للعطاء وانصراف الكثيرين إلى مشاغل الحياة، ثم التعب الذي لحق سراة الوراق الذين لم ينقطعوا خلال كل هذه السنوات عنه، والذين شهدوا انسحاب الأساتذة واحدا بعد آخر. هنا، أحب أن أقول أن أملي في عودة أساتذتي كبير جدا وهو في رأيي ما سيعيد الحياة إلى المجالس، وأعلم تماما أنه من الصعب والمتعب لفئة أن تكون المشارك الدائم، مع هذا أرجو أن يأتي قريبا اليوم الذي ننعم فيه ببطاقات سيدة المجالس التي تفوح عبقا أستاذتي ضياء، وبآيات الجمال في قصائد شاعرنا الأكبر أمير البيان زهير، وأطمع في أن أقرأ قريبا مشاركات فارس الشطرنج من غير منازع الأستاذ هشام الأرغا وأمير العروض عمر خلوف وشيخنا الأستاذ ياسين، وسفير الورود من المغرب الشقيق الأستاذ عبد الحفيظ والغالية على قلوبنا ندى، وشيخنا الفقيه بنلفقيه وسفيرة السلام خولة وفارس الحرية عبد الرؤوف النويهي والدكتور صبري وفارس أرغن والأستاذ زين الدين والأستاذ السعدي والأستاذ زياد والأستاذ كالو والأستاذ أبو هشام والأستاذ عبد الحي والباحث المتألق الأستاذ إبش و و و...والقائمة تطول، وسأنتظر بشغف عودة الدكتور يحيى وكل من هو في إجازة، وأرجو أن لا يخيب أملي في أساتذتي سادة الوراق وشموسه... وأعتذر مسبقا لأنه سيكون علي الانقطاع قريبا للالتحاق بعام دراسي آخر، سيكون هذه المرة العام الأهم لإقبالي على شهادة البكالوريا، وأشكر الأستاذ أحمد عزو كثيــــرا على كتاباته العذبة وعلى  صموده وأبايعه وأضم صوتي إلى صوته (خارج الإطار القانوني للتصويت). وأهديكم في الأخير بطاقة من ذكريات الطفولة.

3 - سبتمبر - 2009
الذكريات تاريخ..
 17  18  19  20  21