 | تعليقات | تاريخ النشر | مواضيع |
 | خامسا كن أول من يقيّم
بدأ هذ الفصل في كتاب الفهرست، من ص 92 (حسب نشرة فلوجل = الوراق) وينتهي صفحة (102) وقد سقطت من نشرة فلوجل التي اعتمدها الوراق مجموعة تراجم منها تراجم (آل طاهر بن الحسين). وانظر التراجم الساقطة في طبعة طهران (ص183 ? 184) وطبعة د. شعبان خليفة (ص297) للفهرست (القاهرة 1991م). وقد ارتأيت فصل الشعراء الذين نعتهم ابن النديم بالمقلين، وإدراجهم في بطاقات متتالية بعد أصحاب الدواوين. وأعود فأنوه إلى (مقدار الورقة) التقريبي كما قدر ابن النديم، وهي عنده ما تضم (20) بيتاً. وبذلك يكون (مثلا) ديوان ابن مطير (2000) بيت، بينما نجد ديوانه المنشور يضم (228) بيتا فقط. ونجد ديوان مروان ابن أبي حفصة المنشور يضم (573) بيتا، بينما يقدره ابن النديم بأنه في (300) ورقة. أي (ستة آلاف بيت). وهو من الدواوين الضائعة، جمعه وحققه حسين عطوان.
وقد افتتح ابن النديم حديثه عن الشعراء المحدثين بترجمة بشار بن برد، وابن هرمة وأبي العتاهية وأبي نواس وصريع الغواني، ثم ترجم للشعراء من آل مروان بن أبي حفصة، فسمى منهم شاعرة، وتسعة شعراء، وفاته أن يذكر (المؤمل بن جميل بن يحيى بن أبي حفصة) الذي ترجم له المرزباني في معجم الشعراء.
| 18 - يونيو - 2005 | مئات الدواوين العراقية الضائعة في العصر العباسي |
 | 1- (* -) بشار بن برد كن أول من يقيّم
بشار بن برد: (ويلقب بالمرعث مولى بني عقيل وقيل أصله فارسي، ولم يجتمع شعره لأحد ولا احتوى عليه ديوان، وقد رأيت منه نحو ألف ورقة، منقطع (?) وقد اختار شعره جماعة.) قال سوزكين (2/ 299) : (وصل إلينا ديوان بشار، غير كامل، (من قافية الألف حتى الراء) ويضم (255) قطعة. وتوجد هذه النسخة اليتيمة في مكتبة محمد الطاهر بن عاشور بتونس...* لذا فالديوان قد يضم نحو ألف نص شعري. وهناك مخطوط آخر بالكاظمية (مكتبة ميرزا محمد الهمداني) يضم متفرقات من شعره ... وقد كان بشار شاعرا مكثرا متفننا، وأثر عنه قوله: (لي اثنتا عشرة ألف قصيدة) (الأغاني 3/ 144 - 145)..أما رواة بشار فمنهم: جعفر بن محمد النوفلي (الغاني 3/ 170) وسلم الخاسر (الأغاني: 3/ 199) الذي روى تسعة آلاف بيت. ويحيى بن الجون العبدي (الأغاني: 3/ 137 و 164 و 9/ 112) ...وكان خلف الأحمر وخلف بن أبي عمرو بن العلاء يكتبان ما يمليه عليهما من أخباره... وكان لدى محمد بن بشار بن برد ديوان أبيه، فقرأه عليه عمر بن شبة (ت 264هـ)
* وهي كما يقول ابن عاشور مما اشتراه جده لأمه الوزير سيدي عبد العزيز بو عتور بثمن قدره وقت اقتنائه =في حدود سنة 1285هـ= أربعمائة ريال تونسية فضة، وذلك قدر عظيم أيامئذ كما يقول، وأطال في التعريف بهذه النسخة (ج1 ص 116) وملخص قوله: أنها الجزء الأول من ديوان بشار، وتضم (255) قطعة، عدد أبياتها (6628) بيتا، وتقع في (275) ورقة في (550) صفحة. والورقة الأخيرة فقط، تحمل رقم (279) قال: فالمظنون أن هذا الرقم إشارة إلى عدد أوراق المخطوط، وأنه قد تلاشى من أوراقه (4) ورقات، فلعلها من أثناء حرف الباء. وهو بخط مصري عتيق، لم يؤرخه ناسخه، وصورة كتابته ترجع إلى أسلوب أواخر القرن السادس، وكتب على الورقة الأولى منه بخط كوفي بالمداد الأسود (ديوان بشار بن برد) وأدير حول هذا العنوان تزويق بالذهب واللازورد وتحته كتابة بالذهب بالخط المسمى بقلم الرقاع نصها: (خدمة المملوك عبد القوي المصري الكتبي) وهو مكتوب على ورق فاختي اللون، والمظنون أن عبد القوي هذا هو ناسخه. | 18 - يونيو - 2005 | مئات الدواوين العراقية الضائعة في العصر العباسي |
 | 2- ابن هرمة     ( من قبل 1 أعضاء ) قيّم
ابن هرمة: وهو إبراهيم بن علي بن هرمة وشعره مجرد نحو مائتي ورقة وفي صنعة أبي سعيد السكري نحو خمسمائة ورقة وقد صنعه الصولي فلم يأت بشيء.(انتهى كلام ابن النديم، وديوان ابن هرمة أحد الدواوين الضائعة، جمع ما تفرق منه في كتب الادب الأستاذ جبار المعيبد، ونشره بعنوان (ديوان إبراهيم بن هرمة) بغداد: 1969م ويضم (264) قطعة. ولهلال ناجي (مستدرك) على هذه النشرة، نشره في مجلة (الكتاب: لسان اتحاد المؤلفين والكتاب العراقيين) (ع1 س 7 حزيران 1973م ص 64- 72) ثم أعاد نشره في كتابه (هوامش تراثية) وجمع الأستاذان: محمد نفاع وحسين عطوان (146) قطعة من شعره، ونشرا ذلك في دمشق (1969م) ومجموع شعره في النشرتين (852) بيتا. انظر (نشر الشعر/ 15) | 18 - يونيو - 2005 | مئات الدواوين العراقية الضائعة في العصر العباسي |
 | 3- (* -) أبو العتاهية كن أول من يقيّم
أبو العتاهية: الصورة في شعره مثل صورة بشار والذي رأيت من شعره بالموصل نيف وعشرين جزءاً أنصاف الطلحي بخط ابن عمار كاتب شعر المحدثين وكان ما رأيته يدل على أنها من ثلاثين جزءاً وقد عمل أخباره وأخبار شعره جماعة فذكرنا ما عملوه عند ذكرهم.) .. (وصلنا ديوانه الذي صنعه ابن عبد البر القرطبي (ت 463هـ) وسماه (الاهتبال بما في شعر أبي العتاهية من الحكم والأمثال) ومنه نسخة في مكتبة بطرسبورج ، كتبت عام (987هـ) وأخرى في دار الكتب بالقاهرية، كتبت عام (1297هـ) وهي النسخة التي اعتمدها لويس شيخو في نشرته للديوان (بيروت: 1886م و 1888 و1909م) وترجم (رشر) الزهديات إلى الألمانية وفقا لطبعة (1909م) وطبع أيضا في بيروت (دار صادر: 1964م) ثم قام الأستاذ شكري فيصل بإصدار نشرة محققة للديوان (دمشق: 1965) انظر في سوزكين (4/ 96 - 99) ثبتا مفصلا عن أبي العتاية وآثاره. ومن المصادر النادرة التي رجع إليها في ترجمته كتاب (مقام أبي العتاهية عند الملوك) مخطوط لمؤلف مجهول من القرن الرابع الهجري، وصلتنا منه ورقتان فقط. وكتاب (أبو العتاهية) تأليف محمد أحمد برانق (القاهرة 1947م) قال: (وقد عُد أبو العتاهية والسيد الحميري وبشار بن برد أغزر شعراء العرب شعرا، وقيل: إنه لم يقدر أحد على جمع كل شعرهم لكثرته) وانظر في العقد الفريد من نوادر أخبار أبي العتاهية خبره مع مخارق المغني، وأوله: (جاءني أبو العتاهية فقال: قد عزمت على أن أتزود منك يوما تهبه لي). أما سار شعر أبي العتاهية فكثير جدا، فمن ذلك البيت المشهور: (ما كل ما يتمنى المرء يدركه.. رب امرئ حتفه فيما تمناه) والبيت: (إذا أردت شريف الناس كلهم .. فانظر إلى ملك في زي مسكين) والبيت: (ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها .. إن السفينة لا تجري على اليبس). والبيت الذي تمثل به الحلاج وهو على الصليب: (أطعت مطامعي فاستعبدتني .. ولو أني قنعت لكنت حرا). والقصيدة التي تنشد في الابتهالات الدينية (إلهي لا تعذبني فإني .. مقر بالذي قد كان مني). | 18 - يونيو - 2005 | مئات الدواوين العراقية الضائعة في العصر العباسي |
 | 4- ( * ) أبو نواس     ( من قبل 1 أعضاء ) قيّم
أبو نواس: ويستغنى بشهرته عن استقصاء نسبه وخبره وتوفي أبو نواس في الفتنة قبل قدوم المأمون من خراسان سنة مائتين وقال بن قتيبة: سنة تسع وتسعين ومائة (فممن عمل شعر أبي نواس على غير الحروف):
1- يحيى بن الفضل راويته وجعله عشرة أصناف
2- ومن العلماء أبو يوسف يعقوب بن السكيت وفسره في نحو ثمان مائة ورقة وجعله أيضاً عشرة أصناف
3- وعمله أبو سعيد السكري ولم يتمه ومقدار ما عمل منه ثلثيه في مقدار ألف ورقة.
4- وعمله من أهل الأدب الصولي على الحروف واسقط المنحول منه.
5- وعمله علي بن حمزة الأصفهاني على الحروف أيضاً.
6- وعمل يوسف بن الداية أخباره والمختار من شعره.
7- وعمل أبو هفان أخباره والمختار من شعره.
8- وعمل ابن الوشاء أبو الطيب أخباره والمختار من شعره.
9- وعمل ابن عمار أخباره والمختار من شعره، وعمل أيضاً رسالة في مساويه وسرقاته.
10- وعمل آل المنجم أخباره ومختار شعره فيما عملوه من كتبهم في أشعار المحدثين وقد مضى ذكر ذلك.
وعمل أبو الحسن السميساطي أخبار أبي نواس والمختار من شعره والانتصار له والكلام على محاسنه.) انتهى كلام ابن النديم، وانظر في سوزكين (4/ 109 - 120) ثبتا مطولا عن أصول ما طبع من ديوان أبي نواس، وما ألف قديما وحديثا عنه، وما وصلنا من نسخ ديوانه بمختلف الروايات والصناعات. فمن ذلك: عدة نسخ من (منتخب) غلامه أبي هفان، يعود أقدمها إلى عام (677هـ) كما وصلنا كتاب مهلهل بن يموت، وهو تلميذ أبي هفان، توفي عام (334هـ) وأودع في كتابه (سرقات أبي نواس) وتحتفظ مكتبة الإسكوريال بالنسخة اليتيمة منه، ويعود تاريخ نسخها إلى سنة (710هـ) وقد نشر بتحقيق محمد مصطفى هدارة (القاهرة: 1958). وكان أبو نواس محدثا أيضا، وله مسند، يعرف بمسند أبي نواس، جمعه أبو شجاع فارس بن سليمان الأرجاني (من أهل القرن الرابع) كما ذكر النجاشي في كتابه (الرجال: ص 239). كما وصلتنا عدة نسخ من ديوانه صنعة أبي بكر الصولي، منها: نسخة مكتبة المحمدية بالموصل، نسخت بعد عام (300هـ) وتقع في (99) ورقة. ونسخة مكتبة كوبرلي، وتعود إلى القرن الخامس، وتقع في (203) ورقات، ومنها: نسخة نسخت عام (597هـ) تحتفظ بها أيضا مكتبة كوبرلي باستنبول. ونسخ أخرى كثيرة، انظر التعريف بها في سوزكين (4/ 114 - 115) ونشر ديوان أبي نواس ، صنعة الصولي نشرات كثيرة، أهمها نشرة د. بهجة عبد الغفور الحديثي (رسالة دكتوراه: كلية الآداب، جامعة بغداد، 1977م) انظر (نشر الشعر/ 41). كما وصلتنا نسخ من ديوان أبي نواس، صنعة حمزة بن الحسن الأصفهاني (ت 360هـ) وهو أوسع مما عمله الصولي، ويضم (1500) قصيدة في (13000) بيت. (نشر منها في الموسوعة 8807 أبيات) انظر التعريف بما وصلنا من نسخه المخطوطة في (سوزكين: 4/ 116 - 117) وهي نسخ كثيرة. وقد اعتمدت في أول طبعات ديوان أبي نواس، ثم قام (إيفالد فاجنر) فنشر ديوان أبي نواس محققا على كل المخطوطات المهمة، مع إدخال تعاليق وشروح مختلفة، بعنوان (ديوان أبي نواس) في جزأين أصدر الأول منهما عام (1958م والثاني عام 1972). ومما وصلنا مخطوطا أيضا (ديوان أبي نواس) صنعة أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد الطبري (ت 355هـ) ولعله نفسه توزون النحوي الذي يذكر ياقوت في (معجم الأدباء) أن صنعته لديوان أبي نواس كان من أشهر التصانيف في عصره. وهو في حجمه يزيد على ما عمله الصولي بمقدار الثلث، إذ إن اختيار الأشعار فيه ليس متفحصا كاختيار الصولي. وقد طبع، ديوان أبي نواس بصنعة توزون قديما على الحجر في القاهرة سنة (1277هـ) انظر التعريف بما وصلنا من مخطوطاته في سوزكين (4/ 117 ? 118).
| 18 - يونيو - 2005 | مئات الدواوين العراقية الضائعة في العصر العباسي |
 | 5- ( * ) مسلم بن الوليد: صريع الغواني كن أول من يقيّم
مسلم بن الوليد: وأمره مشهور وشعره نحو مائتي ورقة على الحروف عمله الصولي ورجل كان في زماننا. (انظر ثبتا مطولا أعده سوزكين (4/ 87) في ترجمة مسلم بن الوليد (صريع الغواني). وديوان مسلم أحد الدواوين التي وصلتنا، ومنه نسخة تحتفظ بها مكتبة ليدن، في (127) ورقة، تعود إلى القرن الخامس، أو السادس الهجري. ومنه نسخة في مكتبة قدور بحلب. وتشتمل بعض نسخه على شروح لأبي العباس الوليد بن عيسى بن حارث الطبيخي (ت 352هـ) وربما كان هو المقصود بقول ابن النديم: (ورجل كان في زماننا). ونشر هذا الديوان لأول مرة في ليدن سنة (1875م بتحقيق (دي خويه) ثم نشر عام (1957م) مع شرح الطبيخي بتحقيق سامي الدهان. (القاهرة: دار المعارف). وكان أخوه (سليمان الأعمى) شاعرا أيضا، وكان تلميذا لبشار بن برد ملازما له، توفي عام (170هـ) له ذكر في معظم كتب الأدب، وهو في بعضها (ابن مسلم) وذكره ابن النديم في هذه القائمة. ويذكر الصولي شعرا لخارجة ابن مسلم (أخبار الشعراء) (ص 253 - 254) | 18 - يونيو - 2005 | مئات الدواوين العراقية الضائعة في العصر العباسي |
 | 6- آل مروان بن أبي حفصة: وأولهم يزيد كن أول من يقيّم
يزيد جد مروان بن أبي حفصة. ترجم له ابن النديم تحت عنوان (مروان بن أبي حفصة الرشيدي وآله وولده الشعراء): وجد العائلة الأول: أبو حفصة ، واسمه يزيد، كان في أيام عثمان (ر) وهو شاعر مقل جدا. وآل أبي حفصة من أسرة يهودية الأصل أو فارسية كما حكى سوزكين. وانظر في ذلك التراجم الآتية. | 18 - يونيو - 2005 | مئات الدواوين العراقية الضائعة في العصر العباسي |
 | 7- مروان بن أبي حفصة كن أول من يقيّم
مروان بن سليمان بن يحيى ابن أبي حفصة ويكنى أبا السمط شعره نحو ثلاثمائة ورقة. شاعر من كبار شعراء العرب، قدمه ابن خلكان على كل شعراء عصره، وفي كتاب المذاكرة للإربلي: ( كان أبو عمرو الشيباني يقول: ختم الشعر بمروان. ودون شعر القدماء، فلما انتهى إلى شعر بشار لم يكتبه، واستخار عليه شعر مروان). وأخبار الموازنة بينه وبين بشار بن برد متواترة في معظم كتب الأدب، وهو من أسرة تعتبر ثاني اعرق الأسر الشعرية في تاريخ العرب، بعد أسرة حسان بن ثابت (ر) وكانت عكل تدعي أنهم منها قال أبو الفرج في أخباره في الأغاني نقلا عن حفيده محمد بن إدريس أنه قال: ( عكلٌ تدعي أن أبا حفصة منهم، يقولون : هو من كنانة بن عوف بن عبد مناة بن طابخة بن إلياس بن مضر، وقد كانوا استعدوا عليه مرروان بن الحكم، وقالوا: إنما باعته عمته لمجاعةٍ؛ فأبى هو أن يقر لهم بذلك. ثم استعدوا عليه عبد الملك بن مروان أيضاً؛ فأبى إلا أنه رجل من العجم من سبي فارس، نشأ في عكل وهو صغير. قال محمد بن إدريس: وولد السموءل بن عادياء يدعونه والسموءل من غسان. ولا يزال ديوانه في عداد الدواوين المفقودة، وقد جمع منها الأستاذ حسين عطوان (573) بيتا، وأوصلها الأستاذ قحطان رشيد التميمي إلى (584). وانظر ترجمته في (وفيات الأعيان) لابن خلكان على الوراق، وفيها: (كان جده أبو حفصة مولى مروان بن الحكم بن أبي العاصي الموي، فأعتقه يوم الدار، لأنه أبلى يومئذ، فجعل عتقه جزاءه، وقيل إن أبا حفصة كان يهودياً طبيباً أسلم على يد مروان بن الحكم ويزعم أهل المدينة أنه كان من موالي اسموأل بن عادياء اليهودي المشهور بالوفاء) وأشهر شعره قصيدته اللامية في مدح معن بن زائدة، وهي زهاء (60) بيتا، كما يقول ابن خلكان. والمنشور منها في الموسوعة (11) بيتا، وأشهر بيت فيها قوله: (بنو مطر يوم اللقاء كأنهم .. أسود لها في غيل خفان أشبل).. قال الشريف المرتضى في أماليه (ج1 ص518): ذاكرني قوم من أهل الأدب بأشعار المحدثين وطبقاتهم وانتهوا إلى مروان بن يحيى بن أبي حفصة، فأفرط بعضهم في وصفه وتقريظه، وآخرون في ذمه وتهجينه والإزراء على شعره وطريقته، واستخبروا عما أعتقده فيه فقلت لهم: كان مروان متساوي الكلام، متشابه الألفاظ، غير متصرف في المعاني ولا غواص عليها ولا مدقق لها، فلذلك قلت النظائر في شعره، ومدائحه مكررة الألفاظ والمعاني، وهو غزير الشعر قليل المعنى، إلا أنه مع ذلك شاعر له تجويد وحذْق، وهو أشعر من كثير من أهل زمانه وطبقته، وأشعر شعراء أهله، ويجب أن يكون دون مسلم بن الوليد في تنقيح الألفاظ وتدقيق المعاني ووقوع التشبيهات، ودون بشار بن برد في الأبيات النادرة السائرة، فكأنه طبقة بينهما، وليس بمقصر دونهما شديدا، ولا منحط عنهما بعيدا. وكان إسحاق بن إبراهيم الموصلي يقدمه على بشار ومسلم، وكذلك أبو عمرو الشيباني، وكان الأصمعي يقول: مروان مولّد، وليس له علم باللغة. واختلاف الناس في اختيار الشعر بحسب اختلافهم في التنبيه على معانيه، وبحسب ما يشترطونه من مذاهبه وطرائقه. فسئلت عند ذلك أن أذكر مختار ما وقع إلي من شعره، وأنبه على سرقاته ونظائر شعره، وأن أملي ذلك في خلال المجالس وأثنائها). انظر النجار (1/ 310) و(نشر الشعر/ 145). وقد ترجم ابن الجراح لولدي مروان فقال: أبو الجنوب وأبو السمط ابنا مروان بن سليمان بن يحيى بن أبي حفصة، شاعران رشيدان مجيدان ..إلخ. وهذا يدل على أن (أبا السمط) كنية ولده. ولكن ابن النديم جعل أبا السمط ابن أبي الجنوب فقال: (أبو السمط، مروان بن أبي الجنوب بن مروان شاعر، شعره مائة وخمسين ورقة) انظر الترجمة التالية. | 18 - يونيو - 2005 | مئات الدواوين العراقية الضائعة في العصر العباسي |
 | 8- مروان بن ابي الجنوب كن أول من يقيّم
أبو السمط مروان بن أبي الجنوب شعره نحو (150) ورقة. (قلت: وهو حفيد مروان بن أبي حفصة، له ذكر في معظم كتب الادب. وقد ميزه ابن المعتز بأن قال: (مروان بن أبي حفصة الأصغر أبو السمط). قال سوزكين (4/ 167): ويشبّه الشعر في آل مروان بن أبي حفصة بالماء الحار: ابتداؤه في نهاية الحرارة، ثم تلين حرارته، ثم يفتر، ثم يبرد، وينتهي (في الجيل الخامس: عند متوّج، الآتي ذكره بعد ترجمتين) إلى الجمود) وأحال هذه الكلمة إلى (الموشح) للمرزباني (303) والأغاني (12/ 80) قلت: وفي تاريخ بغداد: أن الكسائي كان يقول: (إنما الشعر سقاء تمخض فدفعت الزبدة إلى مروان بن أبي حفصة). | 18 - يونيو - 2005 | مئات الدواوين العراقية الضائعة في العصر العباسي |
 | 9- يحيى بن أبي حفصة كن أول من يقيّم
يحيى بن أبي حفصة: جد مروان بن أبي حفصة: شعره نحو (20) ورقة. ومن نوادر أخباره ما حكاه ابن المعتز في طبقات الشعراء قال: (وكان يحيى بن أبي حفصة تزوج عمرة بنت إبراهيم بن النعمان بن بشير الأنصاري على صداق عشرين ألف درهم، وسير إليها مهرها قبل أن يبنى بها، ولام الناس إبراهيم في ذلك وقالوا: زوجت عبداً وفضحت نفسك وأباك. وأرادوه على انتزاعها فأبى وعظم الأمر في ذلك جداً ففي ذلك يقول إبراهيم: (فما تركت عشرون ألفاً لقائل .. مقالاً ولم أحفل مقالة لائم) .. (فإن كنت قد زوجت مولى فقد مضت .. به سنّةٌ قبلي وحب الدراهم) ..ويقال: إن أبا حفصة كان يهودياً، فأسلم على يدي عثمان، فأثرى وكثر ماله، وتولى الخزن لبني أمية، وتزوج خولة بنت مقاتل بن طلبة بن قيس بن عاصم، وكان قيس بن عاصم سيد أهل الوبر، فقال في ذلك القلاخ الشاعر يهجو مقاتل بن طلبة: (نبئت خولة قالت حين أنكحها .. لطالما كنت منك العار أنتظر ) .. (أنكحت عبدين ترجو فضل مالهما .. في فيك مما رجوت الترب والحجر) ..إلخ | 18 - يونيو - 2005 | مئات الدواوين العراقية الضائعة في العصر العباسي |