البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات د يحيى مصري

 168  169  170  171  172 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
" تهادوا تحابوا" حديث شريف.    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

 
اللهمّ اجزِه خيرَ الجزاءِ وارحمْ والدَيه ووالدِينا أجمعين.

26 - يوليو - 2009
الثقافة .
النبات     ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم

·        ما استفاده المسلمون ممن سبقوهم:
أخذ المسلمون معلوماتهم الأولى عن النبات من مصادر مختلفة، هندية ويونانية وفارسية ونبطية، فقد ترجموا كتب ديسقوريدس وجالينوس في علم النبات، ولم يكن عملهم في هذه الكتب الترجمة وحسب، بل كانوا يضيفون إلى ذلك الشروح والتعليقات، واقتبسوا منها ومن غيرها ما رأوه مفيدًا لتطوير زراعة أراضيهم داخل الجزيرة وأراضي البلدان التي فتحوها.
وبذالك نوعوا ثمراتها بإدخال أصناف جديدة، وزادوا في غلاتها، واستغلوا معرفتهم الجديدة بإدخال عقاقير ذات أصل نباتي لم تكن معروفة عند من نقلوا منهم من اليونانيين مثل: التمر الهندي والكافور والزعفران، والراوند والسّنامكة والإهليلج وخيار الشنبر، ونقلوا ثمار بعض النباتات الطبية من الهند كالأترج المدور الذي زرعوه في عمان، وجاءوا بالبرتقال من أوروبا من بلاد البرتغال.
فلا شك أن المسلمين قد تأثروا بالبلاد التي فتحوهان كمصر والشام والعراق وفارس وشمال إفريقيا والأندلس، وفي الوقت نفسه نجد أن تلاقيًا وتبادلاً قد حدثا بين ثقافات هذه الشعوب، وصار الاتصال بينها ميسورًا بعد أن أصبحت تحت لواء أمة واحدة يجمعها دين الإسلام؛ لذا فما كان موجودًا في مصر من هذه الأمصار نقل إلى غيره ليسد الحاجة الاقتصادية هناك.
إضافات جديدة:
لما فتح المسلمون هذه البلدان عمدوا إلى إصلاح وسائل الري وتنظيمها ببناء السدود وحفر القنوات وإقامة الجسور والقناطر، واستغلوا الأراضي الزراعية باستنبات النبات المناسب في التربة الصالحة له، بعد أن وقفوا على خصائص أنواع التربة، كما اعتنوا بتسميد التربة، وجلبوا إلى جزيرة العرب وإلى البلدان التي صارت تحت أيديهم أنواعًا كثيرة من الأشجار والنبات والغلال، كالأرز وقصب السكر والزيتون والمشمش التي أدخلوها إلى أوروبا،كما نقلوا إلى أوروبا نباتات وأعشاباً طبية وعطرية كثيرة.
وكان من دأب المسلمين إذا فتحوا أي بلد بدأوا بشيئين لا يحيدون عنهما: بناء المسجد وإقامة المشاريع الزراعية؛ لذا فقد كان همُّ الولاة الأول ـ بعد العبادة ـ الاستقرار الاقتصادي القائم على الزراعة، ومن ثَمَّ سرعان ما قامت الحدائق والجنان التي تبدو فيها مظاهر الترف بعد وقت قصير من الاستقرار، حدث ذلك في المشرق والمغرب على حد سواء، فانتشرت الحدائق التي أخذت بالألباب في كل من بغداد ودمشق ومكة والمدينة المنورة والقاهرة وقرطبة وصقلية وأشبيلية.
وفي أسبانيا اليوم بقايا من هذه الحدائق مثل: حديقة المركيز دوفيانا، وحديقة القصر الملكي في أشبيلية، وجنة العريف في غرناطة، وبستان مسكن الملك الغربي في رندة، وقد أقاموا بعضًا من هذه الحدائق لتكون بمثابة حقول للتجارب الزراعية كما حدث في بغداد والقاهرة وقرطبة وغيرها، وتوصلوا من خلال هذه التجارب إلى إدراك
الاختلاف التكاثري بين بعض النباتات.
وتفنَّنَ المسلمون في هذه التجارب إلى أن استولدوا وردًا أسود، وأكسبوا بعض النباتات صفات بعض العقاقير في مفعولها الدوائي، وغرس المسلمون أشجارًا ثنائية المسكن؛ فقد كانت لديهم أفكار واضحة حول إكثار النسل، وعُنُوا بالتسلسل النباتي، ومن المسلمين عرف الغرب الأفاوية كجوز الطيب، والقرنفل.
 (موقع: "الموسوعة العربية الإسلامية" بتصرف).
بدايات النهضة الإسلامية في علم النبات:
بدأ اهتمام العرب والمسلمين في علم النبات مرتبطًا بعلم اللغة العربية؛ فقد كانت النباتات بأسمائها ومسمياتها تشغل حيزًا كبيرًا من معجم مفردات العربية المنطوقة، وقد بدأ جمع مُسمَّيات هذه النباتات جنبًا إلى جنب مع جمع شتات اللغة وتدوين ألفاظها، وذلك منذ صدر الإسلام، وقد دونوا في البدء أسماء النباتات وأقسامها وكذلك الحيوانات على أنها أبواب من اللغة لا على أنها علم قائم بنفسه.
وقد اعتبروا أن الزروع والثمار والأشجار والكروم والنخيل ينبغي أن تدخل معجم مفردات اللغة مرتبة وفق ترتيبها المعجمي؛ لذا دونوها مع اللغة وحفظت في دواوينهم على أنها جزء لا يتجزأ من اللغة وليست علمًا مستقلا.
بدأ تدوين ألفاظ اللغة العربية نحو عام 155هـ، 772م، وقيل إن أول المصنفين كان عبد الملك بن جريج البصري، وتزخر المعاجم العربية مثل: كتاب العين للخليل بن أحمد، ولسان العرب لابن منظور، والقاموس المحيط للفيروز أبادي، وتاج العروس للزُّبيديِّ بحصيلة وافرة من أسماء النباتات والأشجار والزروع.
ثم بدأت الكتابات عن النبات تأخذ صفة التخصص، وتُفرَد لها فصولٌ في كتب متعددة، فنجد أن النَّضر بن شميل (ت 204هـ،820م) يفرد الجزء الخامس من كتابه
(كتاب الصفات في اللغة) للزروع والكروم والأعناب وأسماء البقول والأشجار، ثم ارتقى التصنيف خطوة أكثر تخصصًا بالتأليف الكامل عن الزراعة، وكان ذلك على يد أبي عبيدة البصري (ت 208هـ، 823م) في مؤلفه كتاب الزرع، ثم تلاه الأصمعي (ت 214هـ، 829م) وأبو زيد الأنصاري (ت 215هـ،830م) في كتاب
(النبات والشجر) لكل منهما.
وهنا قد يتبادر إلى الذهن أن تدوين أسماء النبات في المعاجم كان عملاً نظرياً في مجمله، لكن هناك من العلماء من كان يدون ذلك ميدانياً، ففي لسان العرب يقول ابن منظور في مادة (عفار): قال أبو حنيفة: أخبرني بعض أعراب السراة أن العفار شبيه بشجرة الغبيراء الصغيرة، إذا رأيتها من بعيد لم تشك أنها شجرة غبيراء، ونورها أيضًا كنورها...، ويذكر أن النّضر بن شميل قضى 40 سنة في البادية ليجمع أشتات النبات، ويشاهد النبات في بيئته، ويضبط مصطلحه.
وكانت مصادر كل هؤلاء اللغويين حتى تلك الحقبة، مصادر عربية بحتة لم تتطرق إليها مفردات دخيلة إلا في وقت لاحق على يد العشابين اللاحقين كابن البيطار والزهراوي وغيرهما ممن اعتمد إلى جانب المصادر العربية مصادر أخرى فارسية ولاتينية ورومانية.

27 - يوليو - 2009
النبات
تكملة    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم

ومن اللغويين الذين تناولوا النبات في أعمالهم الخليل بن أحمد (ت 180هـ، 796م) في كتاب (العين)، وهشام بن إبراهيم الكرماني (ت نحو 216هـ، 831م) في كتابه (كتاب النبات)، وأبو عبيد القاسم بن سلام (ت 223هـ، 837م) في الغريب المصنف.
أما أبو حنيفة الدينوري (ت 282هـ، 895م) فيعدّ أول من ألّف في الفلورا (الحياة النباتية) العربية، ويتضح ذلك في مصنفه كتاب النبات والشجر الذي جمع فيه ما يزيد على 1120 اسمًا من أسماء النباتات الموجودة في الجزيرة العربية.
ومن اللغويين الذين أَوْلَوا النبات عنايتهم ابن السكيت (ت 243هـ، 857م)، والجوهري صاحب الصحاح (ت 393هـ، 1002م)، وابن سيده (ت 458هـ، 1066م)، صاحب المخصص، وابن منظور (ت 711هـ، 1311م) صاحب لسان العرب. (موقع: "الموسوعة العربية الإسلامية" بتصرف).
تطور علم النبات عند المسلمين:
بدأ اهتمام المسلمين بالنبات من الوجهة العلمية في مطلع العصر العباسي مع بداية حركة الترجمة؛ إذ ترجموا كتب الأقرباذينات والنبات، وكان في طليعة هذه الكتب كتاب ديسقوريدس في النبات بعنوان (المادة الطبية) الذي ترجم تحت اسم الحشائش أو هيولي علاج الطب، وقام بترجمته إصطفان بن باسيل بأمر من المتوكل، وترك كثيرًا من المصطلحات اللاتينية التي لم يجد أو يعرف لها مقابلاً بالعربية، ولم يستكمل هذا الكتاب إلا في عام (337هـ، 948م) عندما أهدى قسطنطين السابع إمبراطور الروم في القسطنطينية الخليفة عبدالرحمن الناصر الأندلسي نسخة أخرى من الكتاب باليونانية مزينة بالرسوم، وبعث بالراهب نقولا الذي ترجمه ترجمة دقيقة بمساعدة أطباء محليين يجمعون بين العربية واللاتينية، وبذا استكمل النقص الذي تركه ابن باسيل.
وفي مطلع القرن الحادي عشر الميلادي الخامس الهجري أضاف الطبيب الأندلسي ابن جلجل موضوعات أغفلها ديسقوريدس، وألحق هذه الإضافة بكتاب ابن باسيل؛ ليكونا بمثابة مؤلف كامل واحد.
يحتوي الكتاب في صورته العربية بعد تنقيح ابن جلجل وتعليقه على الكتاب، ثم إضافته هو على خمس مقالات: تتناول المقالة الأولى: الأدوية والأعشاب ذات الرائحة العطرية،والأفاويه والأدهان والصموغ والأشجار الكبار، وتتناول الثانية: الحيوانات والحبوب والبقول والأدوية الحريفة، وتشتمل المقالة الثالثة على ذكر: أصول النبات، والنبات الشوكي، والبذور، والصموغ، والحشائش المزهرة، أما المقالتان الرابعة والخامسة فتتناولان: الأدوية التي تتخذ من الحشائش الباردة، والحشائش الحارة المقيئة، والحشائش النافعة من السموم، والأدوية المعدنية وأنواع الأتربة، والكرم وأنواع الأشربة.
وبعد أن رسخت أقدام العلماء العرب والمسلمين في هذا العلم طوّروه، وانتقلت إلى أوروبا من بلاد المشرق أعشاب ونباتات طبية وعطرية لا حصر لها، كما استعارت اللغات الأوروبية جملة من المفردات العربية في حقل النبات كالزعفران والكافور، وذكر ليكليرك منها نحو 80 كلمة، منها: الصندل والمسك، والمر، والتمر الهندي والرواند واليانسون.
ولما ارتقى علم النبات لدى المسلمين ظهر من بينهم من اشتهر بدقته في البحث والوصف كرشيد الدين الصوري، وأضافوا مواد نباتية كثيرة كان يجهلها الإغريق جهلاً تامًا، وزودوا الصيدلية بأعشاب لم تكن معروفة من قبل، ونجد في نهاية المطاف أن عالمًا كابن البيطار يورد ما لا يقل عن 1400 عقار بين نباتي وحيواني ومعدني، من بينها 300 عقار جديد لم يسبقه إليها أحد، وقد بيَّن فوائدها الطبية وكيفية استخدامها غذاءً ودواءً.
وكان ابن البيطار - على نحو ما سنوضحه فيما بعد - رائد عصره في معرفة النبات وتحقيقه واختباره والمواضع التي ينبت فيها، وكان يجمعها ويبحث فيها ويحقق في خواصها ومفعولها، ونظرًا لتمكنه من علمه في الأدوية التي تتخذ من الأعشاب عيَّنه الملك الكامل رئيسًا للعشابين.
كذلك كان من العلماء الذين تناولوا العقاقير المتخذة من النبات ابن سينا، وقد انتهج في ذكر النباتات نهجًا خاصاً، فكان يذكر الماهية، وفيها يصف النبات وصفًا دقيقًا مقارنًا هذا النبات بنظائره، ويورد صفاته الأساسية من أصل أو جذر أو زهر أو ثمر أو ورق، ويذكر من نقل عنهم ممن تقدمه من العلماء من أمثال ديسقوريدس أو جالينوس، ثم يذكر بعد ذلك الاختبار، فالطبع، فالخواص.
وقد استقصى ابن سينا عددًا كبيرًا من النباتات الطبية المألوفة على عهده، وأورد مجموعات متباينة من هذه النباتات الشجرية والعشبية والزهرية والفطرية والطحلبية،كما ذكر الأجناس المختلفة من النبات والأنواع المختلفة من الجنس الواحد، وأورد المتشابه والمختلف، ومواطن كل منه، ونوع التربة التي ينمو فيها، ووصف ألوان الأزهار والثمار: يابسها وغضها، والأوراق العريضة والضيقة كاملة الحافة أو مشرفتها، وفرق بين الطبي البستاني منها والطبي البري.
كما أشار إلى اختلاف رائحة النباتات الطبية ومذاقها، وبذا يكون قد ألمح إلى التشخيص الكيميائي النباتي عن طريق اختبار العصارة، واعتمد في وصف النبات الذي تستخلص منه العقاقير على مصدرين: الأول الطبيعة؛ حيث كان يصف النبات غضاً طرياً، ويذكر طوله وسمكه وورقه وزهره وثمره، والثاني مبيعات العطارين من أخشاب أو قشور أو ثمار أو أزهار، وكتب عن الثمار والأشواك، والنبات الساحلي، والسبخي، والرملي، والمائي، والجبلي، وعن تطعيم النبات بمختلف وسائله والنباتات الدائمة الخضرة وغيرها.
 (موقع: "الموسوعة العربية الإسلامية" بتصرف).

27 - يوليو - 2009
النبات
ياخير وفي    ( من قبل 10 أعضاء )    قيّم

إني لأرى ريح ( أحمد ). يامرحبا يامرحبا. مقدم خير وبركة

27 - يوليو - 2009
الذكريات تاريخ..
استفسار     ( من قبل 6 أعضاء )    قيّم

" فسرها بعضهم بأن سيدنا وأبانا إبراهيم عليه السلام ، من شيعة علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه "
 
أين يمكن أن أجد هذا التفسير ؟ مع سلامي لأخي الأستاذ أبي أحمد ، ياسين الشيخ سليمان .
 
 
تفسير المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز/ ابن عطية (ت 546 هـ)
" ... وقوله تعالى: { من شيعته } قال ابن عباس ومجاهد وقتادة والسدي: الضمير عائد على نوح، والمعنى في الدين والتوحيد، وقال الطبري وغيره عن الفراء: الضمير عائد على محمد صلى الله عليه وسلم والإشارة إليه.
قال القاضي أبو محمد: وذلك كله محتمل لأن " الشيعة " معناها الصنف الشائع الذي يشبه بعضه بعضاً والشيع الفرق وإن كان الأعرف أن المتأخر في الزمن هو شيعة للمتقدم ولكن قد يجيء من الكلام عكس ذلك قال الشاعر [الكميت]:
وما لي إلا آل أحمد شيعة
   
وما لي إلا مشعب الحق مشعب
فجعلهم شيعة لنفسه،...."
تفسير زاد المسير في علم التفسير/ ابن الجوزي (ت 597 هـ)
قوله تعالى: { وإِنَّ مِنْ شِيعته لإِبراهيمَ } أي: من أهل دِينه ومِلَّته والهاء في " شِيعته " عائدة على نوح في قول الأكثرين؛ وقال ابن السائب: تعود إلى محمد صلى الله عليه وسلم، واختاره الفراء. فإن قيل: كيف يكون من شيعته، وهو قبله؟. فالجواب: أنه مِثل قوله:حَمَلْنا ذُرْيَّتهم }[يس: 41] فجعلها ذُرِيَّتهم وقد سبقَتْهم، وقد شرحنا هذا فيما مضى
 [يس: 41]...." .
* تفسير القرآن/ ابن عبد السلام (ت 660 هـ)
" { شِيعَتِهِ } من أهل دينه، أو على سنته ومنهاجه يعني إبراهيم من شيعة نوح، أو شيعة محمد صلى الله عليه وسلم قيل الشيعة الأعوان أخذ من الأشياع الحطب الصغار يوضع مع الكبار لتعين على وقودها"
 
تفسير البحر المحيط/ ابو حيان (ت 754 هـ)
" والظاهر عود الضمير في { من شيعته } على نوح، قاله ابن عباس، ومجاهد، وقتادة، والسدي، أي ممن شايعه في أصول الدين والتوحيد، وان اختلفت شرائعهما، أو اتفق أكثرهما، أو ممن شايعه في التصلب في دين الله ومصابرة المكذبين. وكان بين نوح وإبراهيم ألفا سنة وست مئة وأربعون سنة، وبينهما من الأنبياء هود وصالح، عليهما السلام. وقال الفراء: الضمير في
{ من شيعته } يعود على محمد صلى الله عليه وسلم والأعرف أن المتأخر في الزمان هو شيعة للمتقدم، وجاء عكس ذلك في قول الكميت:
وما لي إلا آل أحمد شيعة
   
ومالي إلا مشعب الحق مشعب
جعلهم شيعة لنفسه" .
تفسير غرائب القرآن و رغائب الفرقان/القمي النيسابوري (ت 728 هـ)

التفسير: الضمير في { شيعته } يعود إلى نوح والمراد أن إبراهيم ممن شايع نوحاً على أصول الدين أوعلى التصلب في الدين. وقال الكلبي: واختاره الفراء إنه يعود إلى محمد أي هو على منهاجه ودينه وإن كان إبراهيم سابقاً والأوّل لتقدّم ذكر نوح. ولما روي عن ابن عباس معناه من أهل دينه وعلى سنته وما كان بين نوح وإبراهيم إلا نبيان: هود وصالح، وبين نوح وإبراهيم ألفان وستمائة وأربعون سنة.".
* تفسير التسهيل لعلوم التنزيل / ابن جزي الغرناطي (ت 741 هـ)
"{ وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لإِبْرَاهِيمَ } الشيعة الصنف المتفق، فمعنى من شيعته: من على دينه في التوحيد، والضمير يعود على نوح وقيل: على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والأول أظهر.".
تفسير مجمع البيان في تفسير القرآن/ الطبرسي (ت 548 هـ)
" اللغة: الشيعة الجماعة التابعة لرئيس لهم وصار بالعرف عبارة عن شيعة علي بن أبي طالب (ع) الذين كانوا معه على أعدائه وبعده مع من قام مقامه من أبنائه وروى أبو بصير عن أبي جعفر (ع) قال: ليهنكم الاسم قلت: وما هو؟ قال: الشيعة قلت: إن الناس يعيروننا بذلك قال: أما تسمع قول الله سبحانه { وإن من شيعته لإبراهيم } وقوله
فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوّه }".
 تفسير الصافي في تفسير كلام الله الوافي/ الفيض الكاشاني (ت 1090 هـ)
(83) وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ } ممّن شايعه في الإِيمان واصول الشريعة { لإِبْرَاهِيمَ }.
في المجمع والقمّي عن الباقر عليه السلام ليهنّئكم الاسم قيل وما هو قال الشيعة قيل انّ الناس يعيّروننا بذلك قال اما تسمع قول الله { وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لإِبْرَاهِيمَ } وقوله
فَٱسْتَغَاثَهُ ٱلَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى ٱلَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ }[القصص: 15].
تفسير الأعقم/ الأعقم (ت القرن 9 هـ)
{ وإن من شيعته لإِبراهيم } أي على منهاج نوح وهو ممن شايعه على أصول الدين وإن اختلفت شرائعهما، ويجوز أن بين شريعتهما اتفاق في أكثر الأشياء، وعن ابن عباس: من أهل دينه وسنته، وما كان بين نوح وإبراهيم إلاَّ نبيان هود وصالح (عليهم السلام) وكان بين نوح وإبراهيم ألفان وستمائة وأربعون سنة.
* تفسير روح المعاني/ الالوسي (ت 1270 هـ)
{ وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ } أي ممن شايع نوحاً وتابعه في أصول الدين { لإِبْرٰهِيمَ } وإن اختلفت فروع شريعتيهما أو ممن شايعه في التصلب في دين الله تعالى ومصابرة المكذبين ونقل هذا عن ابن عباس، وجوز أن يكون بين شريعتيهما اتفاق كلي أو أكثري وللأكثر حكم الكل، ورأيت في بعض الكتب ولا أدري الآن أي كتاب هو أن نوحاً عليه السلام لم يرسل إلا بالتوحيد ونحوه من أصول العقائد ولم يرسل بفروع. قيل: وكان بين إبراهيم وبينه عليهما السلام نبيان هود وصالح لا غير، ولعله أريد بالنبـي الرسول لا ما هو أعم منه، وهذا بناء على أن ساماً كان نبياً وكان بينهما على ما في «جامع الأصول» ألف سنة ومائة واثنتان وأربعون سنة، وقيل ألفان وستمائة وأربعون سنة. وذهب الفراء إلى أن ضمير { شِيعَتِهِ } لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم، والظاهر ما أشرنا إليه وهو المروي عن ابن عباس/ ومجاهد وقتادة والسدي، وقلما يقال للمتقدم هو شيعة للمتأخر، ومنه قول الكميت الأصغر بن زيد:
وما لي إلا آل أحمد شيعة
   
وما لي إلا مشعب الحق مشعب
وذكر قصة إبراهيم عليه السلام بعد قصة نوح لأنه كآدم الثالث بالنسبة إلى الأنبياء والمرسلين بعده لأنهم من ذريته إلا لوطاً وهو بمنزلة ولده عليهما السلام، ويزيد حسن الإرداف أن نوحاً نجاه الله تعالى من الغرق وإبراهيم نجاه الله تعالى من الحرق".
 
 
 
 
 

27 - يوليو - 2009
مذاهب
( شيع ) في بعض المعجمات    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

 
بسم الله الرحمن الرحيم 
شيع (لسان العرب)
الشَّيْعُ: مِقدارٌ من العَدَد كقولهم: أَقمت عنده شهراً أَو شَيْعَ شَهْرٍ.
وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: بَعْدَ بَدْرٍ بِشهر أَو شَيْعِه أَي أَو نحو من شهرٍ. يقال: أَقمت به شهراً أَو شَيْعَ شهر أَي مِقْدارَه أَو قريباً منه.
ويقال: كان معه مائةُ رجل أَو شَيْعُ ذلك، كذلك.
وآتِيكَ غَداً أَو شَيْعَه أَي بعده، وقيل اليوم الذي يتبعه؛ قال عمر بن أَبي ربيعة: قال الخَلِيطُ: غَداً تَصَدُّعُنا أَو شَيْعَه، أَفلا تُشَيِّعُنا؟ وتقول: لم أَره منذ شهر وشَيْعِه أَي ونحوه.

والشَّيْعُ ولد الأَسدِ إِذا أَدْرَكَ أَنْ يَفْرِسَ.
والشِّيعةُ القوم الذين يَجْتَمِعون على الأَمر.
وكلُّ قوم اجتَمَعوا على أَمْر، فهم شِيعةٌ.
وكلُّ قوم أَمرُهم واحد يَتْبَعُ بعضُهم رأْي بعض، فهم شِيَعٌ. قال الأَزهري: ومعنى الشيعة الذين يتبع بعضهم بعضاً وليس كلهم متفقين، قال الله عز وجل: الذين فرَّقوا دِينَهم وكانوا شِيَعاً؛ كلُّ فِرْقةٍ تكفِّر الفرقة المخالفة لها، يعني به اليهود والنصارى لأَنّ النصارى بعضُهُم بكفراً بعضاً، وكذلك اليهود، والنصارى تكفِّرُ اليهود واليهودُ تكفرهم وكانوا أُمروا بشيء واحد.
وفي حديث جابر لما نزلت: أَو يُلْبِسَكُمْ شِيَعاً ويُذيقَ بعضَكم بأْس بعض، قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: هاتان أَهْوَنُ وأَيْسَرُ؛ الشِّيَعُ الفِرَقُ، أَي يَجْعَلَكُم فرقاً مختلفين.
وأَما قوله تعالى: وإِنَّ من شيعته لإِبراهيم، فإِن ابن الأَعرابي قال: الهاءُ لمحمد، صلى الله عليه وسلم، أَي إِبراهيم خَبَرَ نَخْبَره، فاتَّبَعَه ودَعا له، وكذلك قال الفراء: يقول هو على مِناجه ودِينه وإِن كَان ابراهيم سابقاً له، وقيل: معناه أَي من شِيعة نوح ومن أَهل مِلَّتِه، قال الأَزهري: وهذا القول أَقرب لأَنه معطوف على قصة نوح، وهو قول الزجاج.

والشِّيعةُ أَتباع الرجل وأَنْصارُه، وجمعها شِيَعٌ، وأَشْياعٌ جمع الجمع.
ويقال: شايَعَه كما يقال والاهُ من الوَلْيِ؛ وحكي في تفسير قول الأَعشى: يُشَوِّعُ عُوناً ويَجْتابُها يُشَوِّعُ: يَجْمَعُ، ومنه شيعة الرجل، فإِن صح هذا التفسير فعين الشِّيعة واو، وهو مذكور في بابه.
وفي الحديث: القَدَرِيَّةُ شِيعةُ الدَّجَّالِ أَي أَولِياؤُه وأَنْصارُه، وأَصلُ الشِّيعة الفِرقة من الناس، ويقع على الواحد والاثنين والجمع والمذكر والمؤنث بلفظ واحد ومعنى واحد، وقد غلَب هذا الاسم على من يَتَوالى عَلِيًّا وأَهلَ بيته، رضوان الله عليهم أَجمعين، حتى صار لهم اسماً خاصّاً فإِذا قيل: فلان من الشِّيعة عُرِف أَنه منهم.
وفي مذهب الشيعة كذا أَي عندهم.
وأَصل ذلك من المُشايَعةِ، وهي المُتابَعة والمُطاوَعة؛ قال الأَزهري: والشِّيعةُ قوم يَهْوَوْنَ هَوى عِتْرةِ النبي، صلى الله عليه وسلم، ويُوالونهم.
والأَشْياعُ أَيضاً: الأَمثالُ.
وفي التنزيل: كما فُعِلَ بأَشْياعِهم من قبل؛ أَي بأَمْثالهم من الأُمم الماضية ومن كان مذهبُه مذهبهم؛ قال ذو الرمة: أَسْتَحْدَثَ الرَّكْبُ عن أَشْياعِهِم خَبَراً، أَمْ راجَعَ القَلْبَ من أَطْرابِه طَرَبُ؟ يعني عن أَصحابهم. يقال: هذا شَيْعُ هذا أَي مِثْله.

والشِّيعةُ الفِرْقةُ، وبه فسر الزجاج قوله تعالى: ولقد أَرسلنا من قبلك في شِيَعِ الأَوّلينَ.
والشِّيعةُ قوم يَرَوْنَ رأْيَ غيرهم.
وتَشايَعَ القومُ: صاروا شِيَعاً.
وشيَّعَ الرجلُ إِذا ادَّعى دَعْوى الشِّيعةِ.
وشايَعَه شِياعاً وشَيَّعَه: تابَعه.

والمُشَيَّعُ الشُّجاعُ؛ ومنهم من خَصَّ فقال: من الرجال.
وفي حديث خالد: أَنه كان رجُلاً مُشَيَّعاً؛ المُشَيَّع: الشُّجاع لأَنَّ قَلْبَه لا يَخْذُلُه فكأَنَّه يُشَيِّعُه أَو كأَنَّه يُشَيَّعُ بغيره.

وشَيَّعَتْه نفْسُه على ذلك وشايَعَتْه، كلاهما: تَبِعَتْه وشجَّعَتْه؛ قال عنترة: ذُلُلٌ رِكابي حَيْثُ كُنْتُ مُشايِعي لُبِّي، وأَحْفِزُهُ بِرأْيٍ مُبْرَمٍ (* في معلقة عنترة : ذلُلٌ جِمالي حيث شِئتُ مشايعي) قال أَبو إِسحق: معنى شَيَّعْتُ فلاناً في اللغة اتَّبَعْتُ.
وشَيَّعه على رأْيه وشايَعه، كلاهما: تابَعَه وقَوَّاه؛ ومنه حديث صَفْوانَ: إِني أَرى مَوضِعَ الشَّهادةِ لو تُشايِعُني نفْسي أَي تُتابِعُني.
ويقال: شاعَك الخَيرُ أَي لا فارقك؛ قال لبيد: فَشاعَهُمُ حَمْدٌ، وزانَتْ قُبورَهُم أَسِرَّةُ رَيْحانٍ بِقاعٍ مُنَوَّرِ ويقال: فلان يُشَيِّعُه على ذلك أَي يُقَوِّيه؛ ومنه تَشْيِيعُ النار بإِلقاء الحطب عليها يُقَوِّيها.

وشَيَّعَه وشايَعَه، كلاهما: خرج معه عند رحيله ليُوَدِّعَه ويُبَلِّغَه مَنْزِله، وقيل: هو أَن يخرج معه يريد صُحْبته وإِيناسَه إِلى موضع مّا.
وشَيَّعَ شَهْرَ رمضان بستة أَيّامٍ من شَوَّال أَي أَتبَعَه بها، وقيل: حافظ على سِيرتِهِ فيها على المثل.
وفلان شِيعُ نِساء: يُشَيِّعُهُنَّ ويُخالِطُهُنَّ.
وفي حديث الضَّحايا: لا يُضَحَّى بالمُشَيِّعةِ من الغَنم؛ هي التي لا تزال تَتبَعُ الغنم عَجَفاً، أَي لا تَلْحَقُها فهي أَبداً تُشَيِّعُها أَي تمشي وراءها، هذا إِن كسرت الياء، وإِن فتحتها فهي التي تحتاج إِلى من يُشَيِّعُها أَي يَسُوقُها لتأَخّرها عن الغنم حتى يُتْبِعَها لأَنها لا تَقْدِرُ على ذلك.
ويقال: ما تُشايِعُني رِجْلي ولا ساقي أَي لا تَتبَعُني ولا تُعِينُني على المَشْيِ؛ وأَنشد شمر: وأَدْماءَ تَحْبُو ما يُشايِعُ ساقُها، لدى مِزْهَرٍ ضارٍ أَجَشَّ ومَأْتَمِ الضارِي: الذي قد ضَرِيَ من الضَّرْب به؛ يقول: قد عُقِرَتْ فهي تحبو لا تمشي؛ قال كثير: وأَعْرَض مِنْ رَضْوى مَعَ الليْلِ، دونَهُم هِضابٌ تَرُدُّ الطَّرْفَ مِمَّنْ يُشَيِّعُ أَي ممن يُتبعُه طَرْفَه ناظراً. ابن الأَعرابي: سَمِع أَبا المكارِمِ يَذُمُّ رجلاً فقال: هو ضَبٌّ مَشِيعٌ؛ أَراد أَنه مثل الضَّبِّ الحقود لا ينتفع به.

والمَشِيعُ من قولك شِعْتُه أَشِيعُه شَيْعاً إِذا مَلأتَه.
وتَشَيَّعَ في الشيء: اسْتَهلك في هَواه.
وشَيَّعَ النارَ في الحطبِ: أَضْرَمَها؛ قال رؤبة: شَداً كما يُشَيَّعُ التَّضْريمُ (* قوله «شداً كذا بالأصل.) والشَّيُوعُ والشِّياعُ: ما أُوقِدَتْ به النار، وقيل: هو دِقُّ الحطب تُشَيَّعُ به النار كما يقال شِبابٌ للنار وجِلاءٌ للعين.
وشَيَّعَ الرجلَ بالنار: أَحْرَقَه، وقيل: كلُّ ما أُحْرِقَ فقد شُيِّعَ. يقال: شَيَّعْتُ النار إِذا أَلْقَيْتَ عليها حطباً تُذْكيها به، ومنه حديث الأَحنف: وإِن حَسَكى (* قوله «حسكى كذا بالأصل، وفي نسخة من النهاية مضبوطة بسكون السين وبهاء تأْنيث ولعله سمي بواحدة الحسك محركة.) كان رجلاً مُشَيَّعاً؛ قال ابن الأَثير: أَراد به ههنا العَجولَ من قولك شَيَّعْتُ النارَ إِذا أَلقيت عليها حَطباً تُشْعِلُها به.
والشِّياعُ: صوت قَصَبةٍ ينفخ فيها الراعي؛ قال: حَنِين النِّيبِ تَطْرَبُ للشِّياعِ وشَيَّعَ الراعي في الشِّياعِ: رَدَّدَ صَوْتَه فيها.
والشاعةُ: الإِهابةُ بالإِبل.
وأَشاعَ بالإِبل وشايَع بها وشايَعَها مُشايَعةً وأَهابَ بمعنى واحد: صاح بها ودَعاها إِذا استأْخَرَ بعضُها؛ قال لبيد: تَبكِّي على إِثْرِ الشَّبابِ الذي مَضَى، أَلا إِنَّ إِخإوانَ الشّبابِ الرَّعارِعُ (* في قصيدة لبيد: أخدان مكان إخوان.) أَتَجْزَعُ مما أَحْدَثَ الدَّهْرُ بالفَتَى؟ وأَيُّ كرِيمٍ لم تُصِبْه القَوارِعُ؟ فَيَمْضُونَ أَرْسالاً ونَخْلُفُ بَعْدَهُم، كما ضَمَّ أُخْرَى التالياتِ المُشايِعُ (* قوله «فيمضون إلخ في شرح القاموس قبله: وما المال والأَهلون إلا وديعة * ولا بد يوماً أن ترد الودائع) وقيل: شايَعْتُ بها إِذا دَعَوْتَ لها لتَجْتَمِعَ وتَنْساقَ؛ قال جرير يخاطب الراعي: فأَلْقِ اسْتَكَ الهَلْباءَ فَوْقَ قَعودِها، وشايِعْ بها، واضْمُمْ إِليك التَّوالِيا يقول: صوّت بها ليلحَق أُخْراها أُولاها؛ قال الطرمّاح: إِذا لم تَجِدْ بالسَّهْلِ رِعْياً، تَطَوَّقَتْ شمارِيخَ لم يَنْعِقْ بِهِنَّ مُشَيِّعُ وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: إِنَّ مَرْيم ابنة عِمْرانَ سأَلت ربها أَنْ يُطْعِمَها لحماً لا دم فيه فأَطْعَمها الجراد، فقالت: اللهم أَعِشْه بغير رَضاع وتابِعْ بينه بغير شِياعٍ؛ الشِّياعُ، بالكسر: الدعاء بالإِبل لتَنْساق وتجتمع؛ المعنى يُتابِعُ بينه في الطيران حتى يَتَتابع من غير أَنْ يُشايَع كما يُشايِعُ الراعي بإِبله لتجتمع ولا تتفرق عليه؛ قال ابن بري: بغير شِياعٍ أَي بغير صوت، وقيل لصوت الزَّمّارة شِياعٌ لأَن الراعي يجمع إِبله بها؛ ومنه حديث عليّ: أُمِرْنا بكسر الكُوبةِ والكِنّارةِ والشِّياعِ؛ قال ابن الأَعرابي: الشِّياعُ زَمّارةُ الراعي، ومنه قول مريم: اللهم سُقْه بلا شِياعٍ أَي بلا زَمّارة راع.
وشاعَ الشيْبُ شَيْعاً وشِياعاً وشَيَعاناً وشُيُوعاً وشَيْعُوعةً ومَشِيعاً: ظهَرَ وتفرَّقَ، وشاعَ فيه الشيبُ، والمصدر ما تقدّم، وتَشَيَّعه، كلاهما: استطار.
وشاعَ الخبَرُ في الناس يَشِيعُ شَيْعاً وشيَعاناً ومَشاعاً وشَيْعُوعةً، فهو شائِعٌ: انتشر وافترَقَ وذاعَ وظهَر.
وأََشاعَه هو وأَشاعَ ذِكرَ الشيءِ: أَطارَه وأَظهره.
وقولهم: هذا خبَر شائع وقد شاعَ في الناس، معناه قد اتَّصَلَ بكل أَحد فاستوى علم الناس به ولم يكن علمه عند بعضهم دون بعض.
والشاعةُ: الأَخْبار المُنتشرةُ.
وفي الحديث: أَيُّما رجلٍ أَشاع على رجل عَوْرة ليَشِينَه بها أَي أَظهر عليه ما يُعِيبُه.
وأَشَعْتُ المال بين القوم والقِدْرَ في الحَيّ إِذا فرقته فيهم؛ وأَنشد أَبو عبيد: فقُلْتُ: أَشِيعَا مَشِّرا القِدْرَ حَوْلَنا، وأَيُّ زمانٍ قِدْرُنا لم تُمَشَّرِ؟ وأَشَعْتُ السِّرّ وشِعْتُ به إِذا أَذعْتَ به.
ويقال: نَصِيبُ فلان شائِعٌ في جميع هذه الدار ومُشاعٌ فيها أَي ليس بمَقْسُوم ولا مَعْزول؛ قال الأَزهري: إِذا كان في جميع الدار فاتصل كل جزء منه بكل جزء منها، قال: وأَصل هذا من الناقة إِذا قَطَّعت بولها، قيل: أَوزَغَتْ به إِيزاغاً، وإِذا أَرسلته إِرسالاً متصلاً قيل: أَشاعت.
وسهم شائِعٌ أَي غير مقسوم، وشاعٌ أَيضاً كما يقال سائِرُ اليوم وسارُه؛ قال ابن بري: شاهده قول ربيعة بن مَقْروم: له وهَجٌ من التَّقْرِيبِ شاعُ أَي شائعٌ؛ ومثله: خَفَضُوا أَسِنَّتَهُمْ فكلٌّ ناعُ أَي نائِعٌ.
وما في هذه الدار سهم شائِعٌ وشاعٍ مقلوب عنه أَي مُشْتَهِرٌ مُنْتَشِرٌ.
ورجل مِشْياعٌ أَي مِذْياعٌ لا يكتم سِرّاً.
وفي الدعاء: حَيّاكم اللهُ وشاعَكم السلامُ وأَشاعَكم السلامَ أَي عَمَّكم وجعله صاحِباً لكم وتابِعاً، وقال ثعلب: شاعَكم السلامُ صَحِبَكُم وشَيَّعَكم؛ وأَنشد: أَلا يا نَخْلةً مِن ذاتِ عِرْقٍ بَرُودِ الظِّلِّ، شاعَكُمُ السلامُ أَي تَبِعكم السلامُ وشَيَّعَكم. قال: ومعنى أَشاعكم السلامَ أَصحبكم إِيَّاه، وليس ذلك بقويّ.
وشاعَكم السلامُ كما تقول عليكم السلامُ، وهذا إِنما بقوله الرجل لأَصحابه إِذا أَراد أَن يفارقهم كما قال قيس بن زهير لما اصطلح القوم: يا بني عبس شاعكم السلامُ فلا نظرْتُ في وجهِ ذُبْيانية قَتَلْتُ أَباها وأَخاها، وسار إِلى ناحية عُمان وهناك اليوم عقِبُه وولده؛ قال يونس: شاعَكم السلامُ يَشاعُكم شَيْعاً أَي مَلأَكم.
وقد أَشاعكم اللهُ بالسلام يُشِيعُكم إِشاعةً.
ونصِيبُه في الشيء شائِعٌ وشاعٍ على القلب والحذف ومُشاعٌ، كل ذلك: غير معزول. أَبو سعيد: هما مُتشايِعانِ ومُشتاعانِ في دار أَو أَرض إِذا كانا شريكين فيها، وهم شُيَعاءُ فيها، وكل واحد منهم شَيِّعٌ لصاحبه.
وهذه الدار شَيِّعةٌ بينهم أَي مُشاعةٌ.
وكلُّ شيء يكون به تَمامُ الشيء أَو زيادتُه، فهو شِياعٌ له.
وشاعَ الصَّدْعُ في الزُّجاجة: استطارَ وافترق؛ عن ثعلب.
وجاءت الخيلُ شَوائِعَ وشَواعِيَ على القلب أَي مُتَفَرِّقة. قال الأَجْدَعُ بن مالك بن مسروق بن الأَجدع: وكأَنَّ صَرْعاها قِداحُ مُقامِرٍ ضُرِبَتْ على شَرَنٍ، فَهُنّ شَواعِي ويروى: كِعابُ مُقامِرٍ.
وشاعتِ القطرةُ من اللبن في الماء وتَشَيَّعَتْ: تَفَرَّقَت. تقول: تقطر قطرة من لبن في الماء (* قوله «تقول تقطر قطرة من لبن في الماء كذا بالأصل ولعله سقط بعده من قلم الناسخ من مسودة المؤلف فتشيع أو تتشيع فيه أي تتفرق. فيه أَي تفرَّق فيه.
وأَشاعَ ببوله إِشاعةً: حذف به وفَرَّقه.
وأَشاعت الناقة ببولها واشتاعَتْ وأَوْزَغَتْ وأَزْغَلَتْ، كل هذا: أَرْسَلَتْه متفَرِّقاً ورَمَتْه رَمْياً وقَطَّعَتْه ولا يكون ذلك إِلا إِذا ضَرَبَها الفحل. قال الأَصمعي: يقال لما انتشر من أَبوال الإِبل إِذا ضرَبَها الفحل فأَشاعَتْ ببولها: شاعٌ؛ وأَنشد: يُقَطِّعْنَ لإِبْساسِ شاعاً كأَنّه جَدايا، على الأَنْساءِ منها بَصائِر قال: والجمل أَيضاً يُقَطِّعُ ببوله إِذا هاج، وبوله شاعٌ؛ وأَنشد: ولقد رَمَى بالشّاعِ عِنْدَ مُناخِه، ورَغا وهَدَّرَ أَيَّما تَهْدِيرِ وأَشاعَتْ أَيضاً: خَدَجَتْ، ولا تكون الإِشاعةُ إِلا في الإِبل.
وفي التهذيب في ترجمة شعع: شاعَ الشيءُ يَشِيعُ وشَعَّ يَشِعُّ شَعّاً وشَعاعاً كلاهما إِذا تفرَّقَ.
وشاعةُ الرجلِ: امرأَتُه؛ ومنه حديث سيف بن ذي يَزَن قال لعبد المطلب: هل لك من شاعةٍ؟ أَي زوجة لأَنها تُشايِعُه أَي تُتابِعُه.
والمُشايِعُ: اللاحِقُ؛ وينشد بيت لبيد أَيضاً: فيَمْضُون أَرْسالاً ونَلْحَقُ بَعْدَهُم، كما ضَمَّ أُخْرَى التالِياتِ المُشايِعُ (* روي هذا البيت في سابقاً في هذه المادة وفيه: نخلف بعدهم؛ وهو هكذا في قصيدة لبيد.) هذا قول أَبي عبيد، وعندي أَنه من قولك شايَعَ بالإِبل دعاها.

والمِشْيَعة قُفَةٌ تضَعُ فيها المرأة قطنها.
والمِشْيَعةُ شجرة لها نَوْر أَصغرُ من الياسمين أَحمر طيب تُعْبَقُ به الثياب؛ عن أَبي حنيفة كذلك وجدناه تُعْبَق، بضم التاء وتخفيف الباء، في نسخة موثوق بها، وفي بعض النسخ تُعَبَّقُ، بتشديد الباء.
وشَيْعُ اللهِ: اسم كتَيْمِ الله.
وفي الحديث: الشِّياعُ حرامٌ؛ قال ابن الأَثير: كذا رواه بعضهم وفسره بالمُفاخَرةِ بكثرة الجماع، وقال أَبو عمرو: إِنه تصحيف، وهو بالسين المهملة والباء الموحدة، وقد تقدم، قال: وإِن كان محفوظاً فلعله من تسمية الزوجة شاعةً.
وبَناتُ مُشيّع: قُرًى معروفة؛ قال الأَعشى: من خَمْرِ بابِلَ أُعْرِقَتْ بمِزاجِها، أَو خَمْرِ عانةَ أَو بنات مُشَيّعا
شيع (الصّحّاح في اللغة)
شاعَ الخبرُ يَشِيعُ شَيْعوعَةً، أي ذاع.
وسهمٌ مُشاعٌ وسهمٌ شائِعٌ، أي غير مقسومٍ.
وسهمٌ شاعٌ أيضاً.
وأَشاعَ الخبر، أي أذاعه فهو رجلٌ مِشْياعٌ، أي مِذياعٌ.
وقولهم: حيَّاكم الله وأَشاعَكُمُ السلامَ، أي جعله الله صاحباً لكم وتابعاً.
وشاعَكُمُ السلامُ، كما تقول عليكم السلام.
وهذا إنّما يقوله الرجل لأصحابه إذا أراد أن يفارقهم.
وأَشاعَتِ الناقةُ ببولها، إذا رمتْ به وقَطَّعَتْهُ، مثل أوزعتْ ببولها.

والشَيْعُ المِقدارُ؛ يقال: أقام فلانٌ شهراً أو شَيْعَهُ.
وقولهم آتيك غداً أو شَيْعَهُ، أي بعده.

والشَيْعُ أيضاً: ولد الأسد.
وشَيَّعْتُهُ عند رحيله.
والمُشَيَّعُ الشجاعُ.
وشيعَةُ الرجلِ: أتباعُه وأنصارُه. يقال: شايَعَهُ، كما يقال والاهُ من الوليِّ.
والمُشايِعُ أيضاً: اللاحقُ.

وشَيَّعْتُهُ بالنار، أي أحرقته. قال ابن السكيت: شَيَّعْتُ النارَ، إذا ألقيتَ عليها حطباً تُذكيها به.
وتَشَيَّعَ الرجل، أي ادَّعى دعوى الشيعَةِ.
وتَشايَعَ القومُ، من الشيعَةِ.
وكلُّ قومٍ أمرهم واحدٌ يتبع بعضُهم رأيَ بعض فهم شِيَعٌ.
وقوله تعالى: "كما فُعِلَ بِأَشْياعِهِمْ مِنْ قَبْلُ"، أي بأمثالهم من الشِيَعِ الماضية. قال ذو الرمة:

أم راجَعَ القلبَ من أَطْرابِهِ طَرَبُ    أستحدثَ الركبُ عن أَشْياعِهِمْ خَبَراً

يعني عن أصحابهم.
وشاعَهُ شِياعاً، أي تَبِعَهُ.
وشايَعَ الراعي بإبله مُشايَعَةً وشِياعاً، أي صاح بها ودعاها إسا استأخَرَ بعضُها. قال لبيد:

كما ضَمَّ أخرى التالياتِ المُشايعُ    فيَمْضونَ أَرْسالاً ونَخْلُفُ بعدهم

والمِشْياعُ: دِقُّ الحطب تُشَيَّعُ به النار، كما يقال شِبابٌ للنار، وجِلاءٌ للعين.
والشِياعُ: صوت مزمار الراعي، ومنه قول الشاعر:

    حَنينَ النيبِ تَطْرَبُ للشِياعِ
شيع (مقاييس اللغة)

الشين والياء والعين أصلان، يدلُّ أحدُهما على معاضدة ومساعفة، والآخر على بَثٍّ وإشادة.فالأوّل: قولُهم شَيَّعَ فلانٌ فلاناً عند شُخوصه.
ويقال آتِيكَ غداً أو شَيْعَه، أي اليوم الذي بعده، كأنَّ الثاني مُشَيِّع للأوّل في المضيّ.
وقال الشّاعر:
قال الخليطُ غداً تَصَدُّعُنا    أو شَيْعَه أفلا تُوَدِّعُنا

وقال للشجاع : المشيَّع؛ كأنَّه لقُوَّته قد قَوِي وشُيِّع بغيره، أو شُيِّع بقُوّة.وزعم ناسٌ أنَّ الشَّيْعَ شِبل الأسد، ولم أسمْعه من عالمٍ سَماعاً.
ويقول ناس: إنَّ الشَّيْع المِقدار، في قولهم: أقام شهراً أو شَيْعَه.
والصَّحيح ما قلته، في أنَّ المشيِّع هو الذي يُساعِد الآخَر ويقارنه.

والشِّيعة الأعوان والأنصار.وأما الآخر [فقولهم] : شاع الحديث، إِذا ذاع وانتشر.
ويقال شَيَّع الراعي إِبلَه، إِذا صاح فيها.
والاسم الشِّيَاع: القصبة التي ينفُخُ فيها الراعي. قال:ومن الباب قولهم في ذلك: له سهم شائع، إذا كان غير مقسومٍ.
وكأنَّ منلـه سهمٌ ونَصِيب انتشرَ في السَّهم حتَّى أخذه، كما يَشِيعُ الحديثُ في الناس فيأخذ سَمع كلِّ أحد.ومن هذا الباب: شيَّعت النّارَ في الحطب، إِذا ألهَبْتَها.
 

28 - يوليو - 2009
مذاهب
الحياة ماض وحاضر ومستقبل    ( من قبل 13 أعضاء )    قيّم

أفخر بالفقر ؛ لأنه يصنع الرجال ولاسيما عندما يكون الأبوان أميين، وهكذا نشأت ...تعلمت عند الخوجة (سعادالماشطة)، وعند الشيخ(فساسو)؛هكذا لقّب؛لأنه كان فسّاء.... خلال عامين ونصف ختمت تلاوة القرآن الكريم وليس حفظه ، ولمّا دخلت مدرسة ساطع الحصري سنة1955 درست فيها عامين دراسيين ، كانت أمي ،حفظها الله وسترها، توصلني ذهاباً وإياباً مشياً على الأقدام...أما زوّادتي فرغيف خبز فيه ماء وسكر، وفي اليوم الثاني رغيف زيت وزعتر، وفي اليوم الثالث رغيف دبس بندورة  وكمون مطحون وزيت، وبقية الأيام كانت المدرسة تسقينا زيت سمك ،وهو نتنياهو الطعم والرائحة، لكنّ دواءه سفّ الزعتر. أما أستاذي في الصف الأول فاسمه ( صبحي البني) وفيّ،متبسم ،ذاكر ، يحبنا ونحبه، كنت أقبّل يده في الصباح وعند الانصراف...ومن أصدقائي محمد حمصي وهوابن حارتي كان أكبرمني سناً، وأضخم مني جسماً، الأول على التلاميذ وأنا الثاني...ولكنْ غلبته في الصف الثاني. وقد كان أستاذنا بعثياً !! تبين لي بعد سبع سنين (ثورة الثامن من آذار١٩٦٣)؛ لأنّ له غلامين أحدهما بعث والآخر سامي . هو من لواء الاسكندرونة . عيون زرق ، ضخم كالفيل، لقبني (الأسود)؛لسُمرتي ، ولقّب محمدحمصي (الأبيض): أجب يا أسود ، قل يا أبيض...والويل والثبور لمن يقع في الحفرة ، يهيل عليه رماد غضبه ، فهو سادي الطبع ، نرجسي الهوى...ولكنْ لم تسألوني عن اسمه ، فكل( رفاقه) يعرفونه ، إنه فائز إسماعيل . وكلمة حق في حقه : لقد أفدنا منه الكثير ... الإملاء ، والخط ، والإنشاد....
وهكذا ودّعتنا المدرسة ؛ لأنها معدّة للصفين الأول والثاني ، ونقلت إلى مدرسة الجهاد وأنا الأسود العاشق لأربعة : محمد عبد الباسط عبدالصمد وأمي وأبي ودراستي . أنا الآن في الصف الثالث أجلس في المقعد القدّامي مع ثلاثة كسالى ، أسقط أرضاً مرتين أو ثلاثاً كل أسبوع ، متفوق على البيض والزرق ، وأستاذي محيي الدين خوّام أنيق وسيم يصلي ويقرأ القرآن كلما سنحت له سانحة ولاسيما عندما يطلب إلينا أن ننقل مما كتبه على اللوح الأسود بالطبشورة . علمنا كيف نرقص في عيد الوحدة ، وأحببنا الأسمر المصري جمال عبد الناصر ، ولا أدري سر بكائي عندما رأيته أول مرة منتصب القامة واقفاً متوسطاً سيارة كشف وفي يده محرمة يمسح بها جبينه : قرنتْ العروبة به (عرب ناصر).لم أنتسب إلى أي حزب في حياتي ، ولكني مَن تذكّره الليالي الخوالي ، فيقول ( يا ما أحَيلى أيام زمان يوم كان المعلم يتسلم مئة وثمانين ليرة معاشه الشهري ، وكان غرام ذهب الواحد والعشرين بليرتين ليس غير.....آه ياليل آه يا عين. وإلى محطة قطار ذكرى أستودعكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله.

28 - يوليو - 2009
الذكريات تاريخ..
أمان أمان يا يابا    ( من قبل 12 أعضاء )    قيّم

في الصف الرابع والخامس والسادس كان قد درّسنا معلم واحد ، اسمه أحمد عادل شحنة ، أنيق ، وسيم ، يصطحب معه حذاءين وقميصين وزجاجة عطر : وهكذا يجدد ويتعطر . أسسَنا جيداً ولاسيما في اللغة العربية : تمثيليات .. كان دوري أن أجلس أمام قبر والدي ، وكان صندوق ورق مقوى : أحنّ إلى عطفه ، وأذكر أنني جهشت بالبكاء حقيقة . ولما أعطاني أستاذي إشارة من بعيد  لأقترب إلى القبر ، سحبته أمامي فانفجر الحاضرون بالضحك ؟
كانت الشهادة الابتدائية قد ألغيت ، فكنت  من أولي الدورة الأولى التي دخلت نظام المسابقة للانتقال إلى الإعدادية ، وطبعاً في مدرسة غريبة ومراقبين جدد.... في فحص الحساب كان السؤال.... كم فلاحاً كان يعمل في الأرض ؟ أنا الأول ولابد أن يسألني وزملائي الأستاذ عادل الذي ينتظرنا ؛ ليطمئن عنا : هذا يقول ستة والثاني أربعة . قال : وأنت يايحيى المجتهد : قلت له الجواب: ثلاثة ونصف . ضحك ضحكاً ولم أسأله أو يعلّق ، ولما وصلت البيت لاقاني أبي ، رحمة الله عليه ، وسألني : اقرأ لي السؤال المحير - وما أروع الأميين في الحساب الذهني -... قلت له : سألني الأستاذ عادل فأجبته، فانفجر ضاحكاً ! قال : وماذا أجبته ؟ قلت : ثلاثة ونصف . قال : أنت تعني ثلاثة فلاحين وابن أحدهم .
* إعدادية المعري في الحميدية ( حلب) وبينها وبين بيتنا مشي نصف ساعة ، فإذا لم أملك أجرة الباص ، فعليّ بالمشي..... كان عندنا أستاذ نزار لبنية ، وأستاذ محمد سماقية ، وكلاهما يدرّسان العربية . أستاذي نزار لبنية .[وحلب أم المحاشي والكبب، ومن الكبب الكبة بلبنية والكبة السماقية واسألوا عنها ملك الشطرنج] . كان الموجه التربوي يمر عندما سمع صديقي ( زياد شالاتي" وهو الآن طبيب قلب في العزيزية بحلب) ) يقول : لاأطيق  ( لا أحب) اللبنية ولا السماقية ... فهمها الموجه خطأ ، وأخذه إلى المدير:( مصطفى أو محمد حداد : أصبح فيما بعد وزير التربية ) فأدبه بالضرب...
بعدالانفصال بسنة صرح الحبيب بورقيبة بأنه يجب على العرب أن يفاوضوا إسرائيل وقامت الساعة . اختار أستاذنا الجغرافية (يوسف ديري) طالباً فلاحاً ، وتكلم معه على انفراد ، وفي صباح اليوم التالي : نزل الجحش من على التركتور وأدخلوه ساحة المدرسة ، ولفّوه بقماشة بيضاء كتب عليها
( أبو رقيبة) . ضحك الطلاب والمدرسون إلا أستاذين تراشقا الكلمات النابية ، والمعترض كان أستاذ التربية الوطنية ( صابر فلحوط : ذائع الصيت ).....
نلت الشهادة الإعدادية منتصف عام 63 ، وصامت أمي ثلاثة أيام متتالية ؛حمداً وشكراً لله، وكان الغداء ( مجدّرة : برغل بعَدَس) وسلطة الست كليلة ( مخلل لفت مقطع مع البصل المفروم والمرقة وزيت الزيتون) ، وما أحلى البساطة بأن تأكل طعاماً واحداً فتعادي إسرائيل والنفاق والادعاء ... أعني التخمة .... سبحان الله.... بعد ثلاث سنوات قلت معارضاً ميسون بنت بحدل الكلبية :
ولبسُ عباءة ٍ وتقَرَّ عيني ** أحبُّ إليّ من لبس الشفوف
قلت :
 وفتوش بلا حمض وزيت ** أحب إلي من لحم الخروف
أمان أمان أمان يا يا با : (جودك نعش لقلبي ....) المطرب الشعبي أبو سلمو كان عامل النسيج هذا يغني في أفراح الفقراء والمساكين والغارمين ؛ لأن فرسي الرهان صباح أبا قوس ( صباح فخري) ، ومحمد خيري كانا على مستوى باريس العرب لبنان ، فضلاً عن المتخمين من أهالي حلب الشهباء...
وإلى محطة نضج مع مدرّسي العربية الفطاحل في ثانوية المأمون التي تشرفتْ يوماً ما بالعالمين الأديبين : الرافعي والزيات في الخمسينات كما أخبرنا أساتذتنا..... وتحياتي لكم .
وبالمناسبة : هذه قبلة طائرة إليكم سراة الوراق عامة  ، وإلى المفكر عبد الحفيظ وبياع الورد خاصة( أحمد عزو) ، ويا مراحب وأهلين وسهلين بالدمشقي الحلبي الأستاذ محمد هشام الشطرنجي . وأنا مشتاق لكم يا سادتي ( أستاذي زهير وخالي عمر وحبيبي العطية الظفيري..... وشكر الله مسعاك الرائع يا حبيب المجالس ياسين....

28 - يوليو - 2009
الذكريات تاريخ..
أحن إلى الماضي : الأصالة بل الإخلاص ، بل الصدق...وآه يازمن .    ( من قبل 9 أعضاء )    قيّم

المرحلة الثانوية مرحلة نضج . طرّ شاربي ، واستدّ ساعدي ، وعرفت قيمة كلمات ابي وهو يشجعني ، رحمه الله تعالى، أنا الآن في ثانوية المأمون في الصف الأول الثانوي ( الصف العاشر) : بنطلوني مخمل أزرق ، وقيصي ريشي ، وحذائي أسود ، ومحرمتي ( منديلي في جيبي) : طبعاً صلينا الفجر وقرأنا ماتيسر من كتاب الله ولاسيما قلب القرآن ياسين . هذه المرة اشتريت ( باس : pass )  وفي الحلبي باص : بطاقة سارية المفعول ثلاثة أشهر: والمبلغ كان إحدى عشْرةَ ليرة( إذن قد – واللهِ- ضمِنتُ المركوبة)   .
 دخلت الصف ، ورميت السلام ، وتعرفت إلى إخوتي.... دخل الأستاذ عبد الله علوان الحموي ، يرحمه الله تعالى، وبعد أن نصح لنا بنصائحه الذهبية : وصَلَ ، يصِلُ ، صِلةً : الصلاة ياأبنائي ... الصلاة ياشباب .... لاتغادروا بيوتكم من غير تقبيل أيادي آبائكم ... اقرؤوا القرآن دائماً ولا تهجروه .... لا تؤجلوا عمل اليوم إلى الغد .... ابتعدوا عن زملاء السوء ( أستاذ الدين العظيم : نعت لكليهما).... آه  يازمان .... إننا اليوم نرى ( في الغالب) الابن يصلي والأب لا يصلي ويدخن ويشرب أرجيلة ، ويهين زوجته على رؤوس الأشهاد...ثم دخل أستاذ ممشوق القامة، أسود الشاربين، حور العينين ... قال: " مرحبا أوباش . أنا كامل ناصيف . كونوا مجتهدين وتحاشوا كلماتي العذبة.... وتوعد .
 يا لطيف ، الطف . كتب على اللوح الأسود بالطبشورة  هذا البيت :
 له يد كل جبار يقبّلها ** لولا نداها لقلنا إنها الحجر
اختار طالباً بطوله ( طويل القامة) وطلب إليه أن يضبِط  أواخر الكلمات .... قال: خلط عبدك . اتفوا على ( هتّشكيل . وِلَكْ اِشلون أخدت الكفاءة) ، و غلاه بالكف ، ثم  ناداني ( تعا قصير الجن) وقال : ابدأ بالإعراب ، قلت :
 
له : اللام حرف جر ، والهاء ضميرمتصل مبني على الضم في محل جر باللام ، والجار والمجرور متعلقان بخبر مقدم محذوف للمبتدأ المؤخر ( يدٌ) . قال : ما الاسم من ( يقبّل) ؟ أجبته : القُبلة بضم القاف ؛ لأنّ مكسورتها الكعبة . قال : ولولا هذه ؟ قلت : حرف شرط غير جازم . قال : أعوذ بالله ! قلت : لأن معناها حرف امتناع لوجود . قال: ( إش إسمك يا قصرُنُّهْ) قلت : يحيى بن بشير مصري . هشّ وبشّ وقال : على راسي الأصيلة وأهل الأصيلة وكل بيت المصري ( قولْ لأبوك وأمك : الله يخلّيلكُنْ هل زْمِكْ) ( وقُلْهم كامل ناصيف أبو محمد من باب المَقام ). ( بتعرف ياقرد . والله أنا كنت متلك ) ( شوفْني هلّق انا مؤلف كتاب البكالوريا ومعي عمر الدقاق وهو في كلية آداب جامعة حلب ) ......
في الصف الحادي عشر والثاني عشر كان أستاذ الفلسفة وعلم المنطق وعلم النفس لطفي رهوان ، ...كنا مستعدين لتلقي درس ( الذكاء ) . دخل الصف ونسي أن ( يزُر = يبكّل = يُحكم ) بنطاله ! نعم مفتوح !!! سرتْ عدوى هز المرافق ، فضلاً عن الوتوتة ! نظر إلينا وابتسم ( وزَرّ بنطلونه = قفله ) : وكتب على السبورة بخطه ( المفشكل) : الذكاء هو القدرة على حل مشكلة ، ثم قال : أنا تقصدتُ ذلك حتى لا تنسَوا الدرس في حياتكم ، وأنا الآن تذكرتُ أحد أصدقائي كيف تزحلق الأستاذ المقطوع اليد ( بسبب الثورة على الفرنسيين) وهو صاحب موسوعة حلب :  إنه خير الدين الأسدي ، كيف زحلق نفسه في الصف وهو يشرح اللام المزحلقة ، نحو : ( إنّ من البيان لَسِحراً) ولمن يشرح ؟ لطلاب الصف السابع !!! . على فكرة . ابن خالتي علّمَ في الضيعة طلاب الابتدائي وهو حامل الكفاءة ..... آه يازمان : لقد ختمنا الإملاء وشذوذه وأتقناه في المرحلة الابتدائية . ... وكنا نحفظ النصوص مؤداة بالنبرات المتنوعة.... وكنا وما نزال نقبّل أيادي أساتيذنا ، وما زال كاتبكم وخادمكم يقبّل أيدي من بقي منهم أمثال أستاذي الدكتور عمر الدقاق – أطال الله عمره – وأستاذي محمود فاخوري – أمده الله بالعافية- .... وأنا في الجامعة أدرّس فيها النحو والصرف من سنة 86-87إلى 90-91( ولم أدرّس فقه اللغة في حياتي كما جاء بالتعريف بي في الورّاق !) أقول : اختلفت الأمور إلا من رحم ربي : لن أنسى طلابي النجباء الأذكياء الأقوياء وهم دكاترة الآن : أحمد ويس ، حسين الحسن ، لؤي خليل ، محمود الجاسم ، زهرة الشيخ عبود ، فضلاً عن الأساتذة  الكرام الأقوياء في دينهم وفي مادة اللغة العربية : أحمد صبحي الخميس ، وندى جمّال ، وأحمد المحمود.... وعذراً لمن يستحق الوصف ولم يبتسم لي الحظ بذكر أسمائهم .
 أحبكم سادتي الكرام وتصبحون على ندى حيّ على الصلاة ،( حيّ على خير العمل) نعم هي صحيحة ، تروى عن الصحابيين : جابر وابن عباس ، كما في معجم الصحابة والعترة والتابعين للكتاني، جزاه الله خير الجزاء.
 

30 - يوليو - 2009
الذكريات تاريخ..
خير جاءكم    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم

- البصل Onion
  البصل: مضاد حيوي يحافظ على سلامة القلب
 
في الاسبوع الماضي تحدثنا عن الثوم وذكرنا فوائده وكيف انه الدواء العشبي الامن الاستخدام حيث يعد مضاداً حيوياً يقي من خطر الاصابة بالعديد من الامراض ولعل ابرز ماذكرنا ماتوصلت اليه العديد من الدراسات العالمية حول فعاليته وفائدته في الوقاية من خطر الاصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية وكذلك فعاليته في خفض الضغط والكوليسترول والسكري كما  تشير الدراسات الى قدرته كمضاد للسرطان، واشرنا الى العديد من فوائده الطبية والتي منها كذلك انه علاج للعديد من المشاكل الجلدية وكذلك فعاليته القوية في قتل العديد من انواع البكتيريا والجراثيم.
واليوم نتحدث عن "البصل" وهو:
 
من نفس جنس الثوم (Allium)  ولايخلو منزل من وجود البصل فيه ولاتحلو كثير من الاكلات الا بوجود البصل.
لقد عرف الفراعنه البصل في مصر وقدسوه وخلدوا اسمه في كتابات على جدران الاهرامات والمعابد واوراق البردي وكانوا يضعونه في توابيت الموتى مع الجثث المحنطة لاعتقادهم انه يساعد الميت على التنفس عندما تعود اليه الحياة.
وذكر اطباء الفراعنه البصل في قوائم الاغذية المقوية التي كانت توزع على العمال الذين اشتغلوا في بناء الاهرامات، كما وصفوه مغذياً ومشهياً ومدرا للبول.
وقد قدسه ايضاً اليونانيون ووصفه اطباؤهم لعدة امراض ونسجت الاعتقادات القديمة حوله خرافات كثيره منها ان القشور الرفيعة التي تحيط بالبصل تقدم تنبؤات رصدية عن الطقس فاذا كانت عديدة ورقيقة وشفافة كان الشتاء قاسياً. ويروي بعض مؤرخي القارة الامريكية ان الهنود الحمر عرفوا البصل وتداولوا استعماله واطلقوا عليه اسم "شيكاغو" وسميت مدينة "شيكاغو" باسم البصل، ومعنى شيكاغو: القوة والعظمة.
 
(السموم)
وقد اشاد علماء الطب القديم بفوائد البصل، فقالوا ان اكله نيئاً او مطبوخاً ينفع من ضرر المياه الملوثة ويحمر الوجه ويدفع ضرر السموم ويقوي المعدة ويهيج الباه، ويلطف البلغم، ويفتح السدد ويلين المعدة ويشفي من داء الثعلبة (دلكاً) والمشوي منه صالح للسعال وخشونة الصدر، وينفع وجع ا لظهر والورك، وماؤه اذا اكتحل به مع العسل نفع من ضعف البصر والماء النازل في العين، واذا قطر في الاذن نفع من ثقل السمع والطنين وسيلان القيح.
وذكر عنه داود الانطاكي "انه يفتح السدد ويقوي الشهويه خصوصاً المطبوخ مع اللحم، ويذهب اليرقان، ويدر البول والحيض ويفتت الحصى". وقال الرازي "اذا خلل البصل قلت حرافته وقوى المعدة والبصل المخلل فاتق الشهوة جداً". وقال ابن البيطار "البصل فائق لشهوة ا لطعام ملطف ومعطس، ملين للبطن، اذا طبخ كان اقدر ادراراً للبول، يزيد في الباه ان اكل البصل مسلوقاً بالماء، والجور المشوي والجبن المقلي تقطع رائحة الصل من الفم.
 
ماهي المحتويات الكيميائية للبصل؟
يحتوي على نفس المادة التي يحتويها الثوم وهي ا للينز وكذلك متعددة السكاكر ومواد سكرية ومن اهمها السكروز وفلافونيدات وستيرودات صابونية ومواد معدنية من اهمها الكالسيوم والفوسفور والحديد والكبريت وفيتامين أ،ج ومركب الجلوكوزين التي تحدد نسبة السكر في الدم وهي تعادل الانسولين في مفعوله.
 
فوائد البصل الطبية:
للبصل فوائد لاتحصى ومن أهمها ما أثبتته التجارب التي أجريت على البصل في كلية فكتوريا وجامعة نيوكاسل في بريطانيا والتي تقول ان اكل البصل طازجاً او مطهواً بالزيت او السمن او مشوياً يقلل من نسبة الاصابة بجلطة الدم فقد أجريت التجارب الاكلنيكية على  22مريضاً تتراوح اعمارهم بين  78.19سنة، وكان يقدم لهم مع طعام الافطار  60جراماً من ا لبصل بصور مختلفة وكانت النتيجة حصولهم على مناعة ضد الاصابة بالجلطات وكانوا يجرون باستمرار تحاليل على عينات من دماء المرضى وقد تبين ان العامل الموجود في تركيب البصل والذي يمنع الجلطة ويقلل من نسبة الاصابة بها لايتأثر بالحرارة ولايذوب في الماء.
 
(مطهر للفم)
ولقد اثبتت بعض الدراسات انه يمكن استخدامه في تطهير الفم حيث مضغ البصل او ا لثوم لمدة  3دقائق تعد كافية لقتل جميع الجراثيم الموجودة بالفم. وقد ثبت ايضاً ان استنشاق بخار البصل او اكله يؤدي الى نفاذ الزيت الطيار الكبريتي الموجود فيه الى دم الانسان مما يؤدي الى ابادة الجراثيم المسببة للامراض وبذلك يمكن استخدام البصل في علاج امراض الجهاز التنفسي الناتجة من الاصابة بالجراثيم مثل التهاب الانف الحاد وكذلك التهابات الحلق والقصبة الهوائية والشعب الهوائية مثل النزلات الشعبية.
 
(التجلط)
كما ان الدراسات أثبتت ان البصل يمنع التجلط في شرايين القلب ولذلك فانه يعتبر من الادوية الوقائية الهامة للمحافظة على سلامة القلب ومنع حدوث الازمات والذبحة الصدرية ولعل هذا يكشف لنا سر قلة حدوث اصابة الفلاحين المصريين بالذبحات الصدرية نتيجة تناولهم البصل بكميات كبيرة في طعامهم وبصورة يومية.
 
(السكر)
وكذلك اثبتت الدراسات العلمية ان ا لبصل يخفف السكر لدى مرضى السكري فقد وجد ان البصل يحتوي على مادة الجلوكوزين وهي مادة شبيهة بهرمون الانسولين، ولها مفعول مماثل او قريب من مفعول الانسولين حيث تساعد على تخفيف نسبة السكر في الدم.
كما اثبتت الدراسات ان البصل يستعمل في علاج نوبات الربو حيث يستعمل عصير البصل بمقدار ملعقة صغيرة ممزوجة مع ملعقة من العسل كل ثلاث ساعات حيث ان للبصل قدرة فائقه على طرد البلغم من الشعب الهوائية والتي تسبب ضيق هذه الشعب مما ينتج عنه الصعوبة في التنفس وحدوث ازمات الربو.
 
(السرطان)
اما فيما يتعلق بالسرطان  فقد حقن الطبيب الفرنسي جورج لاكوفسكي بمصل البصل كثيراً من المرضى لاسيما مرض السرطان فحصل على نتائج طيبة ويمكن عمل حقنه شرجية تعمل من عصير البصل المستخرج بالضغط لتحقيق  ذلك.
 
(الزكام)
واثبتت التجارب ايضاً نجاح البصل في علاج الزكام والانفلونزا وذلك بعمل شراب من البصل حيث تقطع البصلة الى حلقات وتوضع في طبق ثم يضاف اليها السكر وتترك لمدة  24ساعة حتى يتم الترشيح ثم يؤخذ من  2الى  5ملاعق من هذا الرشاحة يومياً.
 
(نقص الشهية)
لقد وافق دستور الادوية الالماني رسمياً على استخدام البصل لعلاج نقص الشهية وتصلب الشرايين ولعلاج مشاكل سوء الهضم.
ولعلاج الحمى والبرد ولعلاج الحكة والتهاب الشعب الهوائية ولعلاج ضغط الدم المرتفع ولعلاج الالتهابات الجرثومية والتهابات الفم والحنجرة.
 
(الدمامل)
والبصل والثوم على حد سواء وبالاخص اوراقهما تسرع في نضج الدمامل والداحوس الذي يتكون في اصابع اليد قرب الاظافر وكذلك الجرجد الذي يتكون في مقلة العين وذلك بدق الاوراق الطازجة ووضعها على مكان الاصابة اما الثوم فيمكن مسح مائه الذي يخرج من احد الافصاص على جدجد العين فيشفى  بسرعة.
 
(الحفظ)
ويجب حفظ البصل والثوم في مكان جاف وحسن التهوية ويبعد عن الرطوبة ويستخدم من البصل متوسط الحجم فهو الافضل لايصح الاحتفاظ بالبصلة او الثوم المقشر او ا لمفروم لانها  تتأكسد بالهواء وتصبح سامة.
 
(تقشيره)
وللتخلص من اسالة الدمع عند تقشير البصل فيمكن تقشيرها والماء يصب عليها من الحنفية حيث ان ا لماء يمنع كبريتات الاليل من اثارة الدموع. وللتخلص من رائحة البصل التي تلتصق باليدين تغسل اليد بماء فاتر فيه كمية من الملح او ملعقة من الامونيا. وللتخلص من رائحة الثوم يتناول الشخص حبات غضة من الفول او حبات من البن او الكمون او الينسون او الهيل او عروق البقدونس او تفاحة.
 
( علاج الربو )
يستعمل البصل لعلاج الربو وذلك بأخذ كمية من البصل وتقطيعه على هيئة شرائح رقيقة جداً ثم يوضع في برطمان ويضاف له ضعف حجمه عسلاً نقياً (ثلاثة عروق بصل متوسطة الحجم + 1.4كليو عسل) وتترك المزيج بعد تقليبه جيداً لمدة اربعة وعشرين ساعة ثم بعد ذلك يؤخذ منه ملء ملعقة كبيرة بمعدل اربع مرات في اليوم. او يعصر البصل ويؤخذ منه ملء ملعقة وتخلط جيداً مع ملء ملعقة عسل وتؤخذ بمعدل كل ثلاث ساعات ثم بعد ذلك كل ست ساعات

30 - يوليو - 2009
ZINC الزِّنْك
 168  169  170  171  172