جزيت خيراً         ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 بسم الله الرحمن الرحيم   أُخُوّة الإيمان                              ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ... )            [ الحجرات :10]     أُخُوّة الإِيمان ليست علاقة مصالح دنيوية آنيّة ، ولكنها عبادة وطاعة لله ، تمتد في حياة المؤمنين مع الدهر كله ، إنها رابطة ربّانية .          أُخُوّة الإيمان ليست علاقة حزبيّة تُخْنَقُ في إطار ضيّق يُمزّق المؤمنين فئاتٍ وطوائفَ وجبهات .          أُخُوّة الإِيمان ليست عصبيّة جاهلية ، ولا هي عبادة أشخاص ، ولكنها روح تسري في الأمة المسلمة .          ولا تقوم أخوة الإيمان في الواقع إلا إذا صدق الإيمان والتوحيد ، وأخلصت القلوب ولاءها الأول لله وحده ، وعهدها الأول مع الله وحده ، وحبها الأكبر لله ورسوله ، وملأ القلوبَ العلمُ الصادقُ بمنهاج الله ـ قرآناً وسنةً ولغة عربية .          وبهذا ينهض الأساس الذي تقوم به الأمة المسلمة في الأرض ، وبها يمنحها الله وجودها ، وقوّتها ، وعزّتها .          وكلُّ مؤمن مسؤول ومحاسب بين يدي الله عن مدى مساهمته في تحقيق هذه الرابطة الربانية ، وبناء الأمة المسلمة الواحدة ، على نهج محدّد وخطة مدروسة ، وجهد صادق ، يلتزمه المؤمن التزاماً أميناً .        عن علي رضي الله عليه عن الرسول r :   ( المؤمنونَ تكافأُ دماؤُهم ، وهمْ يدٌ على من سِواهم ويَسعى بذمَّتهِم أدناهم ، ألاَ لا يُقتَلْ مؤمْنٌ بكافرٍ ، ولا ذو عهدٍ في عهدهِ ، من أحدثَ حدَثاً فعلى نفسهِ ، ومن أحدثَ حدَثاً ، أو آوى محْدِثاً ، فعليه لعنةُ الله والملائكة والناس أجمعين   [ أخرجه أبو داود ، النسائي ، الحاكم ]       عن النعمان بن بشير رضي الله عليه عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال   ( المؤمنونَ كرجلٍ واحدٍ ، إنِ اشتكى رأسُه ، تَداعى له سائر الجسدِ بالحُمّى والسَّهرِ )   [ صحيح الإمام مسلم ، مسند أحمد بن حنبل ]      عن النعمان بن بشير رضي الله عليه عن الرسول صلى الله عليه وسلم:   ( المؤمنونَ كرجلٍ واحدٍ ، إنِ اشتكى رأسُه ، اشتكى كلُّه ، وإن اشتكى عيْنُه اشتكى كلُّه )   [ صحيح الإمام مسلم ، مسند أحمد بن حنبل ]      عن أبي هريرة رضي الله عليه عن الرسول صلى الله عليه وسلم :   ( المسلمُ أخو المسلمِ ، لا يخُونُه ، ولا يكذبُه ، ولا يَخذلُه ، كلُّ المسلمِ على المسلمِ حرامٌ ، عِرضهُ ، ومالُه ، ودمُه ، التقوى ها هُنا ـ وأشار إلى القلبِ ـ بحَسْبِ امرئٍ من الشرِّ أن يَحقِرَ أخاهُ المسلمِ )   [ سنن الترمذي]   ( المسلمُ أخو المسلمِ ، لا يظلِمهُ ولا يُسْلمُه ، ومن كانَ في حاجةِ أخيهِ كانَ اللهُ في حاجتِه ، ومَن فرَّج عن مسْلمٍ كربةً ، فرَّج اللهُ عنهُ بها كربةً من كرَب يومِ القيامةِ ، وَمَن سَتَر مسلماً ، ستَره اللهُ يومَ القيامة )   [  البخاري ومسلم ، مسند أحمد بن حنبل ]        عن أبي هريرة رضي الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال :   ( من سترَ أَخاهُ المسلمَ في الدنيا(1) ، سترَه اللهُ يومَ القيامةِ )   [ مسند أحمد بن حنبل ]        عن أبي هريرة رضي الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:   ( من سرَّه أن يجدَ حلاوةَ الإيمانِ ، فليحبَّ المرءَ لا يحبهُ إلا لله )   [ الحاكم ، مسند أحمد بن حنبل ]      عن أبي الدرداء رضي الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:   ( من ردَّ عن عِرضِ أخيه ، ردَّ اللهُ عن وجههِ النارَ يومَ القيامة )   [ سنن الترمذي ، مسند أحمد بن حنبل ]    عن زيد بن ثابت رضي الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:   ( من كانت همَّه الآخرة ، جمعَ الله له شمله ، وجعل غناه في قلبه ، وأتته الدُّنيا راغمة ، ومن كانت همَّه الدُّنيا ، فرَّقَ الله عليه أمره ، وجعل فقرة بين عينيه ، ولم يأته من الدُّنيا إلا ما كَتَبَ الله له )   [ سنن ابن ماجه]      |