فرسان _هذا الزمان_ يجيدون الحروب (2) كن أول من يقيّم
(6)
لا تصالح ولو ناشدتك القبيلة
باسم حزن الجليلة
أن تسوق الدهاء ، وتبدى القبول
سيقولون :ها أنت تطلب ثأرا يطول
فخذ الأن ما تستطيع ، قليل من الحق يكفى السنين القليلة
إنه ليس ثأرك وحدك ، لكنه ثأر جيل فجيل
وغدا يولد من يلبس الدرع كاملة
يوقد النار شاملة
يطلب الثأر 0ويستولد الحق من أضلع المستحيل
لا تصالح ولو قيل أن التصالح حيلة
إنه الثأر ، تبهت شعلته فى الضلوع
إذا ما توالت عليه الفصول
ثم تبقى يد العار مرسومة بأصابعها الخمس
فوق الخيام الذليلة
(7)
لاتصالح 0ولو حذرتك النجوم
ومى لك كهانها بالنبأ
كنت أغفر لو أننى مت ، فأين خيط الصواب
وخيط الخطأ ?
لم أكن غازيا
لم أكن أتلصص بين مضاربهم
أوأحوم وراء النجوم
لم أمد يدا لثمار الكروم
أرض بستانهم لم أطأ 000
لم يصح قاتلى بى "انتبه "
كان يمشى معى ، ثم صافحنى ، ثم سار قليلا
ولكنه بين الغصون إختبأ
فجأة 0ثقبتنى قشعريرة بين جنبى
واهتز قلبى كفقاعة 00وانفثأ
وتحاملت حتى ارتكزت على ساعدى
فرأيت ابن عمى الزنيم
واقفا يتشفى بوجه لئيم
لم يكن فى يدى حربة أو سلاح قديم
لم يكن غير غيظى الذى يشكى الظمأ
(8)
لا تصالح 00إلى أن يعود الوجود لدورته الدائرة
والنجوم لميقاتها 00
والطيور لأصواتها 00
والرمال لذراتها 00
والصبا يا لزينا تها 00
والقتيل لطفلته الناظرة
كل شىء تحطم فى لحظة عابرة
الصبا 00بهجة الأهل 000صوت الحصان
التعرف بالضيف 000ضحكتك حين ترى برعما فى الحديقة يذوى
الصلاة لكى ينزل المطر 00اللحظات المريرة
حين ترى طائر الموت وهو يرفرف ، عند المبارزة
الكاسرة
كل شىء تحطم فى نزوة فاجرة
الذى اغتالنى ليس ربا يقتلنى بمشيئته
ليس أشجع منى ليقتلنى بسكينته
ليس أقهر منى
ليقتلنى با ستدارته الماكرة
لاتصالح
فما الصلح إلا معاهدة بين ندين
فى شرف القلب والنفس
لا تنتفض
والذى اغتالنى محض لص
سرق الأرض من بين عينى
والصمت يطلق ضحكته الساخرة
(9)
لا تصالح ولو وقفت ضد سيفك كل الشيوخ
والرجال التى ملأتها الشروخ
هؤلاء الذين يحبون الثريد
واقتناء العبيد
هؤلاء الذين تدلت عمائمهم فوق أعينهم وسيوفهم
العريقة قد نسيت سنوات الشموخ 0لاتصالح
فليس سوى أن تريد
أنت فارس هذى البلد الوحيد
وسواك المسوخ
(10)
لا تصالح !!
الشاعرالعربى المصرى/ أمل دنقل
|