 | تعليقات | تاريخ النشر | مواضيع |
 | نوادر القبور     ( من قبل 2 أعضاء ) قيّم
من نوادر ما رأيت على القبور في مقبرة الدحداح شاهدة قبر مكتوب عليها بلا تاريخ:
هذا قبر المرحوم عبد المجيد الفوال: مات من كثرة شربه للسيكارة
وعلى قبر آخر:
هذا قبر المولود صبري بن جبر، من بطن أمه إلى القبر. وعلى قبر آخر: هذا قبر المرحوم صبحي بن راتب البنا، توفي عام 1840م طيلة حياته عمل في البناء (صبحي بن راتب البنا عاش مائة وخمسين سنة وما تهنّى)
| 29 - سبتمبر - 2006 | نشر البشام فيما هو مكتوب على قبور أهل الشام من رقائق الشعر ولطائف الكلام |
 | خاتمة     ( من قبل 3 أعضاء ) قيّم
هذا ما استطعت جمعه بفضل الله أنا العبد الفقير أحمد يوسف، من محاسن الأشعار، والتي طوفت في سبيل جمعها على ما يزيد على عشرين ألف قبر في أحياء دمشق، وأنا شيخ قد تجاوزت الثمانين، أسير وتحت لساني برشامة مرض القلب، كان عملا شاقا كلفني به ولدي زهير وعلى القارئ أن يعلم ملاحظة هامة وهي أن كل شيء محسوب حسابه من ذبان ودبابير وزلاقط، ولكن لم يخطر على بال المؤلف بأنه سيخوض حروبا مع أصغر خلق الله (الشوك الناعم) الذي يلتصق بالجوارب وأطراف الجلابية، ويقرص مثل النحل، وهذا ما رأيته في مقبرة في الصالحية أتيتها بعد فراغي من مقبرة الجوعية، وبينما أنا أعاني من قرص الشوك جاءني إلهام من الله بأن في هذه المقبرة سرا غامضا، وكأن لسان حال المقبرة يقول لي كفاك يا أحمد: أتعلم أنك ربما كنت تدوس على رؤوس ناس أكابر تحت التراب، فهالني ذلك الإلهام وقررت الخروج من هذه المقبرة، وأن أكتفي بهذا القدر مما نقلت عن شواهدها، ثم رأيت خادم المقبرة فسألته عن اسمها فأجاب اسمها (مقبرة بير السبيل الأولى) وانا اعمل فيها حسبة لوجه الله، وذكر لي أنه كان في هذه المقبرة أربعون قبرا من سلالة سيدنا أبي بكر الصديق، وكان كل قبر يوجد عليه حجران منحوتان بشكل يشبه الكرة، ولكن أصحاب النفوس المريضة قلعوها من مكانها وباعوها. هذا ما قال لي خادم المقبرة المدعو أبو محمد عربوش واسمه إبراهيم بن محمد عربوش، جزاه الله عني خيرا، وقررت أن تكون تلك آخر مقبرة أزورها، وكان ذلك يوم الجمعة 19/ شعبان/ 1423هـ الموافق 25/ تشرين الأول/ 2002م وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
وهذه قائمة بأسماء المقابر التي جمعت منها هذا الشعر، وتركت شعرا كثير لم أجد فيه مناسبة لكتابته على قبر:
1- مقبرة شارع آل البيت (السنانية سابقا) وتعرف بمقبرة باب الصغير
2- مقبرة الشيخ خالد النقشبندي في ركن الدين
3 - مقبرة البوابة في الميدان
4 - مقبرة الدحداح
5- مقبرة الجوعية
6- مقبرة بير السبيل الأولى بالصالحية
| 29 - سبتمبر - 2006 | نشر البشام فيما هو مكتوب على قبور أهل الشام من رقائق الشعر ولطائف الكلام |
 | عقد تشرين كن أول من يقيّم
جلست في iiعبّارتي | | أنظر في iiصنّارتي | والموج يعلو iiهائجا | | عـلى ذرى iiمنارتي | ونـجـمتي iiخائفة | | تـكسرها iiشرارتي | ولـيـس كل iiمرة | | أربـح في تجارتي | سـمـكـة iiمختالة | | تـجاوزت iiمهارتي | ولا أحـب أن iiأرى | | بـأعيني iiخسارتي | أرغب أن iiتصحبني | | أمـيرتي في iiدارتي | لـكـي ترى iiبعينها | | شـوقي إلى iiبيارتي | وألـف بـلبل iiبها | | يـأكل من iiصبارتي | وألـف إبـن iiاكوحٍ | | تـركتُهُ في حارتي | أقـول عن iiجراحها | | وليس عن iiجسارتي | طـهـارة iiمـقتولة | | أكـثر من iiطهارتي | تـشرين يا iiكنانتي | | أعـددتـها لغارتي | وبـالورود iiضاربا | | ولـيـس iiبالحجارة | مـن لـيلة iiمطارة | | لـلـيـلـة iiمطارة | بـصـارتي هذا أنا | | أخطأت يا iiبصارتي | هـناك شيء iiغائب | | أثـمن من iiسفارتي | أثـمـن مـا iiأملكه | | مـن ألـق iiوشارة | أردت أروي iiجرحه | | فـقصرت iiعبارتي | من الذي يكشف عن | | جـراحـه iiالهدارة | ألـيـس عارا iiأنني | | أصـد عن iiمحارتي | أنـشرها من بعد iiما | | تـحطمت iiنضارتي | وصـدفـا مـكسرا | | تـجـمعه iiبحّارتي | هذا هو اللغز iiالذي | | جـرعني iiمرارتي | إسـتـاذتـي ذكية | | تـفـهـم بالإشارة | كـم قـصة iiساحرة | | تـعـج بـالإثـارة | خـلف الستارة التي | | تـلـوح لـلنظارة | وليس في iiإخراجها | | ولـيس في iiالإنارة | وصـدقـيـني إنها | | مـشـكلة iiالحضارة | شـجاعة اليد iiالتي | | تـمـتـد لـلستارة | هـذي زقاقي iiكلها | | وهـذه iiخـمّـارتي | خـطيئتي في iiحبها | | وحـبـهـا iiكفارتي | ومـرتين iiانفجرت | | مـن حبها مرارتي | تـشرين يا iiأميرتي | | صـومـعة iiالإمارة | وأنـت كل iiشهدها | | يـقطر من iiجمّارتي | طـفولتي iiوعطرها | | تـنام في iiسحارتي | تـشرين يا iiبيارتي | | تـشرين يا iiقيثارتي | يا جارة الوادي iiالتي | | أعـطيتها iiبشارتي | ألـم تـزل iiمصرة | | تـخاف من زيارتي | رأيـت حـيي كله | | ومـا رأيت iiجارتي | | 1 - أكتوبر - 2006 | أحاديث الوطن والزمن المتحول |
 | إمام الناس في زمانه كن أول من يقيّم
ويحكى عن المبرد رحمه الله تعالى أنه قال: ليس أحد في زماني إلا وهو يسألني عن مشكل من معاني القرآن أو مشكل من معاني الحديث النبوي، أو غير ذلك من مشكلات علم العربية، فأنا إمام الناس في زماني هذا، وإذا عرضت لي حاجة إلى بعض إخواني وأردت أن أكتب إليه شيئاً في أمرها أحجم عن ذلك، لأني أرتب المعنى ثم أحاول أن أصوغه بألفاظ مرضية فلا أستطيع ذلك. (المثل السائر: الوراق ص 27)
| 2 - أكتوبر - 2006 | كلمات أعجبتني |
 | طه حسين في مرآة أحمد أمين كن أول من يقيّم
قال المرحوم أحمد أمين في كتابه حياتي: (الأستاذ طه حسين أقرب إلى المثالية وأنا أقرب إلى الواقعية، وهو فنان يحكمه الفن، وأنا عالم بحكمة المنطق، وهو يحب المجد ويحب الدوي، وأنا أحب الاختفاء وأحب الهدوء، وهو مغال إذا أحب أو كره، وأنا معتدل إذا أحببت أو كرهت، وهو نشيط في الحكم على الأشخاص والأشياء وأنا بطيء، وهو عنيف إذا صادق أو عادى، وأنا هادئ إذا صادقت أو عاديت، وهو واسع النفس أمام الأحداث وأنا قلق مضطرب غضوب ضيق النفس بها. وهو ماهر في الحديث إلى الناس فيجذب الكثير، وليست عندي هذه المقدرة فلا أجتذب إلا القليل، وهو في الحياة مقامر يكسب الكثير في لعبة ويخسره في لعبة، وأنا تاجر: إن كسبت كسبت قليلا في بطء، وإن خسرت خسرت قليلا في بطء، هو يحب السياسة لأنها ميدان المقامرة، وأنا لا أحبها لأني لا أحب المقامرة) | 2 - أكتوبر - 2006 | كلمات أعجبتني |
 | ملاحظة حول الآية كن أول من يقيّم
ملاحظة حول الآية (ولولا دفاع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض) (البقرة 251) هكذا أوردها وزير الأوقاف المغربي، واعتمدها في توجيه فكرته، وأشار إلى أنها قراءة ورش عن نافع. | 3 - أكتوبر - 2006 | الاخلاق.. نظرة حداثوية |
 | صدفة حلوة كن أول من يقيّم
كنت قد قررت الأمس قراءة كتاب (حياتي) للمرحوم أحمد أمين، مع أنني قرأته منذ ربع قرن، وسبب عودتي لقراءته مرة ثانية هو عادتي مع كل كتاب ترك بصماته في ثقافتي، أعود لأقرأه في مرات متباعدة: وقد صدف (والكلام هنا موجه للأستاذة ضياء خانم) أنني فتحت الكتاب على هذه الصفحة، وكأنني لم اقرأها من قبل أبدا، والسبب أنني أقرؤها الآن بعدما صار اسم (ضياء) يعني لي ويعني. قال (ص 280): (إني أشعر شعورا غريبا بحب الضوء وكراهية الظلام، فأحب النهار وأكره الليل، وأحب من الألفاظ كل ما يدل على الضوء، وأكره منها كل ما يدل على الظلام، وأحب النهار تطلع شمسه، وأكره السحاب يغشى الشمس، ومن أجل ذلك وضعت بجانب سريري زراً، كلما شعرت بالظلام ضغطت عليه فأضاءت الحجرة) | 3 - أكتوبر - 2006 | أحاديث الوطن والزمن المتحول |
 | أهلا بزين الدين في رمضان كن أول من يقيّم
أهلا بزين الدين في iiرمضان | | مـا هل في رجب ولا iiشعبان | أمـا زهيرٌ في السؤال فسائلٌ | | غـيري وصاحبه زهير ثاني | رمـضـان زينٌ ليله iiونهاره | | والزين زين الدين في رمضان | | 3 - أكتوبر - 2006 | الرحالة الالمان في شمال افريقيا خلال القرن 19م |
 | علي بك فوزي (الغريب التائه)     ( من قبل 1 أعضاء ) قيّم
قال المرحوم أحمد أمين في كتابه (حياتي) (طبعة مكتبة النهضة المصرية: الطبعة 6ص 236) أثناء حديثه عن زيارته استنبول في يونيو 1928م : (ومن خير المصادفات أن رأيت في الأستانة (علي بك فوزي) أستاذنا القديم في مدرسة القضاء (*) وكان قد استقال من منصبه الحكومي وخرج من مصر لأنه لم يطق أن يرى الجندي الإنجليزي يحتل بلاده والجرسون اليوناني في القهوة يتمتع بامتيازات لا يتمتع هو بها، فخرج من وطنه هاربا، وطوف بالبلاد وحط رحله في الأستانة، يقنع بخمسة وعشرين جنيها معاشا له، يصرف أقلها على نفسه وأكثرها على الفقراء من حوله. ظللت أبحث عنه في الأستانة طويلا حتى وجدته، فوجدت لقيتي، لأني أعلم أنه أقدر الناس على أن يشرح لي الانقلاب الحديث في تركيا ونتائجه وما فيه من خير وشر... وقال لي: لقد عشت في إنجلترا وفرنسا وألمانيا فلم أجد الصدر الرحب الحنون الذي أشعر به في إقامتي في تركيا. وسألته هل هو راض في خطته التي اختطها في الامتناع عن الزواج? فقال: إنه آسف على هذه الخطة، ويود لو عاد إلى الشباب فتزوج.. وأنه الآن من غير زواج في شيخوخة بائسة تنتظر الوفاة ... والرجل من غير شك شخصية غريبة لم أر مثلها، يحب بلده مصر من صميم قلبه، ويحب المسلمين ويرثي لحالهم، ويتدين تدينا مزيجا من قلبه وعقله، فيفطر على كوب من اللبن عند شروق الشمس، ولا يحرم عليه الماء، ويبقى على ذلك إلى موعد الإفطار فيفطر، ويعني بصيامه عدم كثرة الأكل، والامتناع عن أكل الأشياء الدسمة، ومما دعاه إلى ذلك أنه كان يسكن في استانبول فوق جماعة من الإفرنج، يخشى إن هو تسحر في رمضان أن يزعجهم بحركاته، فهو يصوم هذا الصيام الذي ذكرنا من غير سحور.
أهداني يوم وداعه مجلة إنجليزية كان يصدرها (عنايت خان) في سويسرة في التصوف، يدعو فيها إلى التصوف العام من غير تقيد بتفاصيل دين خاص، ولذلك كان من أعضائها المسلم واليهودي والنصراني. وأخبرني علي بك فوزي أنه عُرض عليه بعد وفاة (عنايت خان) أن يرأس هذه الجمعية فأبى، لأنه لا يحب أن يتقيد بالتقاليد والشعائر على أي شكل كانت. منشأ عذاب هذا الرجل وشقائه رقة إحساسه ودقة شعوره البالغ.
وفي يوم (5 يوليو) زرنا (فؤاد بك كوبرلي) تلبية لدعوته في منزله قرب مسجد السلطان أحمد، بيت قديم عظيم، يظهر أنه بيت الأسرة، في غاية النظافة والنظام فرشت سلالمه بالسجاد الفاخر، ووصلنا إلى حجرة كبيرة صففت في جوانبها دواليب الكتب على أجمل وضع، ووضعت في وسطها مائدة كبيرة للمطالعة. استقبلنا فؤاد بك وهو شاب في نحو الثلاثين من عمره، مملوء نشاطا وأدبا، يلمع في عينه الذكاء، وقد كان يحضّر موضوعا لمؤتمر المستشرقين، تحدثنا عن جامعتنا وجامعتهم والنشرات والكتب التي تنشرها الجامعتان، ثم تكلمنا عن المستشرقين وما يؤدونه من خدمة للعلم لولا لعب السياسة بعقول بعضهم، وانتقلنا إلى الفرق الإسلامية وصعوبة الوصول فيها إلى حقيقة، لأن الذين يكتبون فيها إما مؤيد غال أو معارض قال، وسألني: هل الإسلام شجع الصوفية أو ناهضها ? وكان من رأيي أنه شجعها. وكنت أعلم أن فؤاد بك أحد دعاة الإصلاح الديني والاجتماعي القائم الآن في تركيا، فأثرت هذا الموضوع مرتين لأعلم ما عنده وعند أصحابه من قواعد يبنون عليها إصلاحهم فكان في كل مرة يغلق هذا الباب بمهارة وينقل الحديث إلى موضوع آخر.
_____________
وفي الكتاب أيضا ص 103 تعريف بعلي بك فوزي، وأنه درس في مدرسة المعلمين وتخرج من معاهد أنجلترا، وكان يدرسنا التاريخ...وهو رجل غريب بديع ظريف المظهر قصير القامة، يخفي قصر قامته بطول طربوشه وعلو جزمته، يجيد الإنجليزية والفرنسية والفارسية والتركية، ويلتزم الكلام باللغة العربية الفصحى فلا يلحن، ويدخل علينا متأبطا كتبا في جانبيه لعلها تزن أكثر منه، ولا يدع الفرّاش يحملها له... ويخرج احيانا عن الدرس إلى آرائه في الحياة وفلسفته في المقارنة بين المدنية الشرقية والمدنية الغربية | 4 - أكتوبر - 2006 | أحاديث الوطن والزمن المتحول |
 | من تجارب أحمد أمين كن أول من يقيّم
قال المرحوم أحمد أمين في كتابه حياتي (ص 287): (وكان من تجاربي أني رأيت أكثر الناس يسيرون مع العظماء في آرائهم وأفكارهم ولو اعتقدوا بطلانها، ولكن إذا تشجع أحد ودافع عن الحق وجهر به وصمم عليه تبعه هؤلاء وانضموا إلى جانبه ضد العظماء، فليس عندهم من الشجاعة ما يبدأون به قول الحق، ولكن ليس عندهم أيضا من السفالة ما يناهضون به قائل الحق) | 4 - أكتوبر - 2006 | أحاديث الوطن والزمن المتحول |