البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات صبري أبوحسين أبوعبدالرحمن

 14  15  16  17  18 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
التفسير الشعري لسقوط الخلافة العباسية    كن أول من يقيّم

تفسير الشعر لسقوط بغداد على أيدي التتار:
تروي كتب التاريخ هذين البيتين لشاعر مجهول:
                     خليفة في قفصٍ    **     بين وصيف وبغا
يقول ما قالا له     **     كما يقول الببغا
  فالشاعر فيهما يشير إلى السبب الرئيس في سقوط الدول العباسية على يد التتار، وهو ضعف الخليفة من حيث الشخصية والعقل , و الألفاظ الدالة على ذلك في قول الشاعر: ( في قفص , البَبَّغَا) . فقد صور الشاعر الخليفة بطائر محبوس في قفص، يحرسه شخصان يسميا(وصيفًا وبغا) وهما حاجبان تركيان تحكما في متأخري الخلفاء العباسيين، وكانا قويين لدرجة أنهما يمليان على خليفة القوة العظمى في الأرض حينئذ، ما يريدان من مصالح وتوجهاتٍ!!!
ولعل تنكير لفظة خليفة هنا تشير إلى كثرة هؤلاء الضعاف المتحكم فيهم، وإلى نفور الشاعر منهم، فضعفهم جعلهم لا يستحقون أن يُعرَّفوا!!!
والصورة التشبيهية في البيت الثاني توحي بضعف العقل مع ضعف الشخصية!!!
والتاريخ يقرر هذا التفسير الشعري الذي قدمه الشاعر المجهول في قالب عروضي قصير، وفي شكل نُتفة، وبألفاظ واضحة وتعابير سلسة. ولعل الشاعر قصد إلى ذلك قصدًا حتى يفهمها الجميع من النخبة المثقفة، والعامة الكادحة؛ فتصير منشورًا سياسيًّا منقذًا، وموجهًا، ومواجهًا للطابور الخامس الذي لم يخلُ منه عصر من عصور تاريخنا الإسلامي بعد العهد الراشدي!!!
تلك كانت خواطرنا حول هذا النص الشعري، مع أستاذنا الدكتور صبري أبوحسين.  
                                      إعداد: عائشة حسن حاجي محمد
                        كلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي                
الشعبة : 3/5
                     مراجعة الدكتور : صبري أبو حسين

17 - فبراير - 2008
معالم الأدب العربي في العصر المملوكي
تعليق فني على رثاء شمس الدين الكوفي لبغداد:    كن أول من يقيّم

تعليق فني على رثاء شمس الدين الكوفي لبغداد:
يلاحظ على هذا النص الذي ذكرته أختايَ فاطمة وطاهرة الآتي:
1-     أن الشاعر ركز على البكاء على أهل بغداد أكثر من البكاء على آثارها .
2-    هيمنة  حزنه الذاتي بارز في كل الأبيات القصيدة من خلال (عيني , مالي , أهـلي , يا ليتني ,...)
3-    صدق العاطفة لوجود ألفاظ تدل على الحزن والبكاء .
4-    إشراك الطبيعة في أحزانه .
5-    جعل القافية مكسورة الروي يدل على انكساره  النفسي ..
6-    جعل كلمة الروي متجانسة  مع آخر كلمة في النص .
7-    وفر لقصيدته أدوات جعلتها ذات موسيقى جديدة جذابة آسرة .مثل ( التصريع , الجناس التام , الجناس الناقص )
8-    قدم لنا صورًا تشخيصية للدار حيث أخذ يحـاورها .
9-    غلب الأسلوب الإنشائي على حساب الأسلوب الخبري لأن أغراض النص وأفكاره جاءت روحية ووجدانية، أكثر من كونها عقلانية . وتعبر عن عواطف أكثر من تعبيرها عن حقائق.
10-                     شمس الدين الكوفي يقدم بقصيدته هذه طريقة جديدة في رثاء المدن لم تكن موجودة  في الشعر العربي من قبل يمكن أن نسميها الرثاء الوجداني/الرومانسي .
 
                                        الاسم : عائشة حسن حاجي محمد
                   الشعبة : 3/5
                                       مقدم للدكتور : صبري أبو حسين

17 - فبراير - 2008
معالم الأدب العربي في العصر المملوكي
ضرر المماليك على الحكم الأيوبي في مرآة الشعر:    كن أول من يقيّم

ضرر المماليك  على الحكم الأيوبي في مرآة الشعر:
قال شاعر مجهول :
الصالح المرتضى أكثر من              ترك بدولته يا شر مجلوب
قد آخذ الله أيوباً بفعلته فالناس           قد أصبحوا في ضر أيوب
 
تبيين البيت الأول :
التعريف بالصالح المرتضى : هو الملك الصالح أيوب، و هو آخر سلاطين بني أيوب ،
تزوج بإحدى جواريه و هي مملوكة اسمها شجر الدر ، و عمل على الإكثار من جلب
الأتراك، و ذلك لحماية سلطانه و الدفاع عن الدولة .
و يخبر الشاعر في هذا البيت عن أمر أسكن الحسرة و الحزن في قلبه، و هو أن السلطان
أيوب أكثر جلب المماليك إلى دولته، و جعلهم يسرحون و يمرحون فيها دون رقابة .
 
تبيين البيت الثاني :
في هذا البيت بين الشاعر أن الله عاقب أيوب بما فعله من الإكثار من جلب المماليك؛ لأن
هؤلاء المماليك كانوا سبباً في إسقاط دولته و قتل ابنه توران شاه ، و أصبحت الرعية، بل
الناس كلهم في ضرر من هؤلاء المماليك .
 
الأساليب الجمالية في النص:
- ((يا شر مجلوب ) أسلوب نداء خرج عن معناه الحقيقي إلى معنى مجازي و هو التعجب
، حيث يتعجب الشاعر من من ذلك الحاكم الذي يجلب شيئًا  يظنه خيرًا و يتحول إلى شر
مستطير . و قد يكون المقصود من هذا النداء التحسر، على انقلاب الخير إلى شر .
 
- في لفظة أيوب ضرورة شعرية حيث صرف الشاعر الممنوع من الصرف و هذا جائز
نحويًّا.
علاقة البيت الثاني بالبيت الأول :
 
جاء البيت الثاني مفسرًا و موضحًا للإبهام و الإجمال الموجود في لفظة (شر) في البيت
الأول. و هذا نوع من أنواع الإطناب يسمى التفصيل بعد الإجمال، أو الإيضاح بعد
الإيهام.
إعداد الطالبة/زمزم النوفلي

17 - فبراير - 2008
معالم الأدب العربي في العصر المملوكي
قانصوه الغوري في مرآة الشعر:    كن أول من يقيّم

قانصوه الغوري في مرآة الشعر:
قال المؤرخ ابن إياس ( ت نحو 930هـ ):
اعجبوا الأشرف الغوريّ الذي            مذ تناهى ظلمُه في القاهرةْ
زال عنه ملكُه في ساعة                   خسر الدنيا إذن و الآخرة
فكرة النص:
يسجل إبن إياس في هذا النص حادثة مقتل السلطان المملوكي قانصوه الغوري على يد
السلطان سليم الأول العثماني في معركة في معركة مرج دابق سنة 922 هـ.
يطلب الشاعر في هذا البيت أخذ العبرة و العظة من السلطان أشرف الغوري الذي ما إن
بلغ الذروة في ظلمه للناس في الدولة زال عنه ملكه و سلطانه بسرعة عندما قتل في
المعركة. و بمقتله خسر دنياه بهزيمته أمام العثمانيين و خسر الآخرة بفسقه و ظلمه في
رعيته الكادحة .
 
الأساليب الجمالية :
- استخدام الشاعر للأسلوب الكنائي في شعره. و يتضح ذلك في :
(( ساعة )) : كناية عن معركة مرج دابق، وعن سرعة الحسم فيها؛ مما يوحي بضعف
الجيش المملوكي، وقوة الجيش العثماني.
(( خسر الدنيا )) :-كناية عن هزيمته أمام العثمانيين.
(( خسر الاخرة )) :كناية عن فسقه و ظلمه و عدم عمله ليوم الحساب.
- استخدم الشاعر كذلك أسلوب الاقتباس مع إضافة لفظة(إذن) في قوله: (( خسر الدنيا
إذن و الآخرة ))
فهو يقتبس جزءًا من الآية الكريمة التي في سورة الحج: ( ومن الناس من يعبد الله على
حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة
ذلك هو الخسران المبين).
علاقة البيتين ببعضهما:
جاء البيت الثاني جوابًا للشرط المتضمن في اسم الموصول  بالبيت الأول.
علاقة عجز البيت الثاني بصدره:
جاء عجز البيت الثاني نتيجة لصدره فخسران الدنيا نتيجة لزوال ملكه، وخسران الآخرة
جاء نتيجة ظلمه. وبذلك نجد النص موحدًا.
الطالبة/ زمزم النوفلي

17 - فبراير - 2008
معالم الأدب العربي في العصر المملوكي
كتاب مطالعات في الشعر المملوكي والعثماني في الميزان:    كن أول من يقيّم

كتاب مطالعات في الشعر المملوكي والعثماني في الميزان:
حبري يفصح عما أكنه كتاب "مطالعات في الشعر المملوكي والعثماني" للدكتور :بكري شيخ أمين ....
 
موجز الكتاب :
يمثل هذا الكتاب نبذة جزئية مختصرة لأدب العصرين المملوكي ،والعثماني ، حيث تحدث فيه مؤلفه عن
البيئة التاريخية ، والحالة الاجتماعية في ظل العصرين ،ثم عرض لنا المنحى الثقافي ،ومراكزه من حيث
المساجد ،والكتاتيب ،والمدارس .... بالإضافة إلى أنه تحدث عن الفنون التقليدية للشعر ،والفنون المستحدثة
فيه، وفي ختام كتابه أجمل لنا الطابع العام للشعر في هذين العصرين.
 
إيجابيات الكتاب:
عندما احتك فكري مع الكتاب ، ولمسته بطرف عيني ،وجدت أن المؤلف أصاب حينما ألف كتابه بلغة
تناسب قراء عصره .... مما يدل على رغبته في إفادة طلابه ، وتبصيرهم بحال هذين العصرين ... ولاشك أنه كتاب رائد من حيث التاريخ في تسليط الضوء على أدب هذين العصرين.
و جميل أن يقرر المؤلف أنه يلاحظ نوعًا من الابتكار وجد في  شعر الغزل في هذين العصرين ، وهو أن يكون ظاهره غزلًا للمحبوبة ، وباطنه مدح للممدوح... مثل : بردة البوصيري.
مثلما لاحظنا في العصر العباسي قول أبي فراس الحمداني في الغزل " الرمزي":
            أما لجميل عندكن ثواب              ولا لمسي عندكن متاب ؟
وجميل أيضًا ما ذكره  المؤلف  من أن الحياة في هذين العصرين كانت عصيبة عاش الناس فيها معيشة تقشف ، وتعسف من قبل السلاطين ، فكيف للشعراء ، ولا نقول إنهم من العوام ، ولكن لهم صلات بالعوام أن يمدحوا سلاطينهم !!!
وجميل أن يبرز لنا في المقدمة سبب إقدام المستشرقين وأذيالهم على اتهام العصرين بهذه الأحكام الجائرة من جمود وتخلف وانحدار...!!!
 
ملاحظات الكتاب:
ويأبى قلمي إلا أن يخط "ملاحظاته " على وريقاتي ...
لا أقول مآخذ ، بل ملاحظات استقيتها من خلال قراءتي للكتاب تأدبًا  مع دكتورنا : بكري شيخ أمين، بارك الله
فيه، وسدد خطاه ، وجعله ذخرا لهذه الأمة .
أما الملاحظات هي :
  1. الكاتب لم يوفق بين ما قاله في مقدمته ،وما قاله في عرضه لمادته ، حيث أسقط جل غضبه على هذين
العصرين ، ووصف الحياة فيهما بأنها فارغة تملأها التفاهات.
 
  1. اتهم الكاتب أدب العصرين بأنه مال إلى التقليد للقدماء من أمثال امرئ القيس... وغيره ...ومن البديهي
ذلك ؛لأن عنترة قال :
             هل غادر الشعراء من متردم            أم هل عرفت الدار بعد توهم؟
 
3.مال الكاتب إلى الاستطراد في عرضه لمادة الكتاب. فأكثر من الحديث عن الحركة الأدبية قبيل العصر المملوكي عند الحمدانيين والزنكيين والأيوبيين !!!
 
4.يؤسفني أن أقول بأن في بعض المواضع من الكتاب لا تشجع القاريء على إتمام القراءة.
5- للأسف عندما قرأت فهرس الدواوين التي اعتمد عليها المؤلف لم أجده اعتمد إلا على ثلاثة فقط تنتمي إلى العصرين!!!
إعداد الطالبة/ عائشة علي البراشدي
 

17 - فبراير - 2008
معالم الأدب العربي في العصر المملوكي
تعليق على مقال(هل فشل عبدالناصر ونجحت الكرة؟!)    كن أول من يقيّم

هذا المقال لطالبة إماراتية بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي، تسمى ناعمة الكعبي، أرى في شخصيتها آليات صحفية لامعة  أو إعلامية مؤثرة. وهذا المقال دليل نصي على ما أقول؛ فقد كلفتها بإعداده فأتت به في اليوم الثاني مباشرة، بهذا الجمال التعبيري، والتعمق الفكري، الذي يزيد على عمرها الجامعي، وإن كان من مأخذ عليها في هذا المقال هو غرامها بالتعابير العامية، وانجرارها نحو التعابير الإعلامية، في مثل(جدير بالذكر)، وعدم ختمها للمقال بتركه مفتوحًا يحتاج إلى نهاية، ولعلها قصدت إلى ذلك قصدصا!!
 وأخيرًا أراها تمتلك روحًا شاعرة، وعندها مؤهلات الشاعرة الفذة من الرغبة  النفسية في نظم الشعر و الرؤية الشخصية والرؤية الفكرية، إضافة إلى النرجسية العالية، وعشق الإبداع الشعري، واستغلال الحالة الشعرية، والحضور الواضح في أماسي الشعر وأصابيحه بدولة الإمارات العربية. وأتوقع لها مزيدًا من التألق في قادم الأيام، شريطة أن تعيش بذاكرتها مع النماذج المحلقة، وأن تعمل على أن تكون رسول سلام ووئام بين الشعر النبطي والشعر الفصيح، فتخرج لنا وليدًا جديدًا، يأخذ أجمل ما في  القالبين الساحرينِ. فهل تحقق الطالبة ذلك في قادم الأيام ذلك هو التحدي المفروض عليها!!!
 أبو يمناء وعبدالرحمن. 

17 - فبراير - 2008
أبوتريكة موحد العرب!!!
أخي عمر    كن أول من يقيّم

يا أخي:
إنها معلومة لا تقدم ولا تؤخر، وليس فيها -معاذ الله- أي نبذ أو لمز فأنت فوق كل شبهة، وحبي لك فوق أي نية قد تُظنُّ بي.
وأضيف: يرى بعض اللغويين أن التعبير بـ(لا) هنا غير سديد، وأن الأولى أن يقال(سرقة غير أدبية)
مع خالص حبي وتقديري. وشكرًا على جهودك الرائعة، وجعلك الله دائمًا على ثغر من ثغور العربية التي تحتاج إلى أمثالك من المحققين المدققين؛ فهذا المقال كشف لي عن بعد جديد جميل في شخصيتك.
المحب دائمًا:صبري

17 - فبراير - 2008
سرقة لا أدبية
الموظفون في مرآة شعر البوصيري    كن أول من يقيّم

العدل نعيم و الفساد جحيم
الأرض خضرة لكنها بالظلم تجدب، والغيوم بالعدل مغدقة لكنها بالفساد مقلعة، و الكون بالإحسان تتراقص بين جنباته الضحكات و البسمات لكنه بالظلم باكٍ حزين! 
العدل نعيم و الفساد جحيم .
الإحسان ورد و ريحان .
                                       و الظلم لهيب و نيران .
 
يرصد الإمام البوصيري بعض عيوب المجتمع، و بخاصة في فئة الموظفين أو
 
المُستَخْدَمِين، كما كان يطلق عليهم كاشفًا مخازيهم معريًا أساليبهم في نهب الأموال، و
 
في ديوانه قصائد عدة يتناول فيها هذه الظاهرة، نجتزئ من قصيدته النونية التي
 
يصور أخلاق المستَخدمين و جناياتهم على الناس، يقول البوصيري :
 
ثَكِلْتُ طوائِفَ المُسْتَخْدَمِينا       فَلَمْ أَرَ فِيهمُ رَجُلاً أَمِينـــــــــــا
 
 فَخُذْ أَخْبَارَهُمْ مَنِّي شِفاهاً       وَأنْظِرْني لأُخْبِرَكَ اليَقِينــــــــــا
 
 فَقَدْ عَاشَرْتُهُمْ وَلَبِثْتُ فِيهمْ       مَعَ التَّجْرِيبِ مِنْ عُمْرِي سِنينا
 
حَوَتْ بُلْبُيْسُ طائِفَةً لُصُوصاً       عَدَلْتُ بِوَاحِدٍ مِنْهُمْ مِئِينـــــــا
 
فُرَيْجِيَّ والصَّفِيَّ وَصاحِبَيْهِ       أبَا يَقْطُونَ والنَّشْوَ السَّمِينــــــا
 
فَكُتَّابُ الشَّمالِ هُمُ جَمِيعاً       فلا صَحِبَتْ شِمالُهُمُ اليَمِينـــــــــــا
 
وَجُلُّ النَّاسِ خُوَّانٌ وَلكِنْ       أُناسٌ مِنْهُمُ لا يَسْتُرُونـــــــــــــــــا
 
وَلَوْلا ذَاكَ مَا لَبِسُوا حَرِيراً       ولا شَرِبُوا خُمُورَ الأنْدَرِينــــــــا
 
ولا رَبُّوا مِنَ الْمُرْدانِ قَوْماً       كَأَغْصانٍ يَقُمْنَ وَيَنْحَنِينــــــــــــا
.....
إعداد الطالبة/ عزة بنت ناصر بن علي المعولي .
 والطالبة : جوخة بنت سعيد بن علي المعولي .
 كلية الدراسات الإسلامية و العربية بدبي .
 
 

18 - فبراير - 2008
معالم الأدب العربي في العصر المملوكي
إعجام النونية وبيان عروضها    كن أول من يقيّم

إعجام النص:
يقصد بإعجام النص إزالة ما فيه من عجمة/إبهام في مفرداته أو تعابيره.
ونونية البوصيري هذه خالية تقريبًا من المبهم أو الغامض على المثقفين بلغتنا الخالدة. ومع ذلك نجلي بعض المفردات. وهي:
ثكلت : فقدت. يدعو عليهم.
 
أنظرني : أمهلني.
 
اليقينا : الخبر الذي لا شك فيه.
 
لبثتُ : مكثتُ.
 
بُلْبَيْس : مركز في محافظة الشرقية بمصر.
 
فريجي و الصفي وصاحبيه أبا يقطون و النشو: أعلام كانوا  نجومًا في  الســـرقــة، على عهد البوصيري.
 
خمور الأندرينا : أجود أنواع الخمر.
 
المردان : جمع أمرد وهو الفتى الذي لا ينبت له شعر في ذقنه.
موسيقا النص:
وفر الشاعر لقصيدته أدوات عروضية جعلتها ذات موسيقى لذيذة مثل:
التصريع في مطلع القصيدة \ وغنائية الوزن؛ فهذه القصيدة من بحر: الوافر. وهو بحر معروف عنه عروضيًّا أن ذو إيقاع آسر مؤثر في الأذن العربية السماعِ.
 وجاءت القافية مكونة من عدة حروف مكررات زادت من لذة الإيقاع. هذه المكررات هي: حرف الروى: النون. حرف الردف وهو الياء التي قبل الروي، وألف الإشباع : الذي يسمى عروضيًّا حرف الوصل.
إعداد الطالبة/ عزة بنت ناصر بن علي المعولي .
 والطالبة : جوخة بنت سعيد بن علي المعولي .
مراجعة د/صبري أبوحسين
 كلية الدراسات الإسلامية و العربية بدبي
 

18 - فبراير - 2008
معالم الأدب العربي في العصر المملوكي
جماليات النص    كن أول من يقيّم

الأســــــــالـــــيب الجمـــاليــــــــة....
 
v  ثكلتُ... : جملة خبرية خرجت من معناها الحقيقي إلى معنى مجازي و هو الدعاء. يعلن سخطه ونفوره من هؤلاء الفاسدين.
 
v  فلم أر فيهم رجلا أمينا : أفاد حرف الفاء التعليل ، حيث جاء الشطر الثاني تعليلًا للشطر الأول. كأن سائلاً سأل: لماذا تدعو عليهم؟ فأجاب بالشطر الثاني.
v يجوز في لفظ المستخدمين قراءتان:
v  المُسْتَخْدِمِينا : اسم فاعل و معناها طالب للخدمة
v  المستَخْدَمينا : اسم مفعول و معناها المطلوب للتوظيف، مقدم الخدمة . وهو المعنى المراد.
 
v  فقد عاشرتهم : أفاد حرف الفاء التعليل، حيث عاشرهم البوصيري لذلك تحدث عنهم حديث الخبير الدقيق ببواطن الأشياء، (فليس من رأى وجرب كمن سمع ).
 
v  فقد عاشرتهم و لبثت فيهم : هذا الشطر يذكرنا بقوله تعالى : ﴿ولقَد لبثَتُ فيكُم عمراً من قبلهِ
 
v  عدلت بواحد منهم : هذا الشطر كناية عن احترافهم السرقة. و دليل على أنهم بلغوا الدرجة العليا في فنونها .
 
v  و النشو السمينا: وصف هذا الفاسد المسمى النشو بالسمين يوحي  ببلوغه الغاية في أكل مال الناس بالحرام، فالموظف يستلم الوظيفة فقيرًا نحيفًا، ويخرج منها سمينًا مكرشًا كأنه بغل من البغال، وذلك غالبًا ما يكون من حرام وسحت ملأ به جسده، كما أن قانون (من أين لك هذا ؟؟) يكون مغيبًا غير مطبقٍ!!! .
 
v  فكتاب الشمال هم جميعًا:
كتاب الشمال : تورية لها معنى بعيد و هو الملائكة الذين يكتبون السيئات، ومعنى قريب وهم كتاب المنطقة الشمالية ببُلبيس .
 
v  كتاب الشمال: فيه تشبيه حيث شبه اللصوص بكتبة السيئات (كتاب الشمال) وبين المشبه و المشبه به بون شاسع و تناقض تام إذ كيف يُشبَّه شيطان بملَك كريم ؟
 
*  وقد ندافع عن البوصيري فنقول: إنه أراد أن يبالغ في كون اللصوص لا يفعلون إلا السيئات والذنوب فقط ، وبالتالي كأنهم لا يعرفون من الكتبَة إلا كتبة الشمال.
*  ويمكن القول: إن كتاب الشمال الذي قصدهم هم كتاب المنطقة الشمالية في بلبيس.
 
§       فلا صحبت شمالهم اليمينا: جملة خبرية خرجت عن معناها الحقيقي إلى معنى مجازي وهو الدعاء. يعلن عن كراهيته لهم وبغضه إياهم، مركزًا على الوسيلة الأولى للسرقة في الدواوين/المصالح الحكومية، وهي اليد!!!
 
      وجل الناس خوان ولكن                  أناس منهم لا يسترونا
§       خوان: صيغة مبالغة تدل على كثرة الخيانة.
وهذا يدل على قائلاً قال للبوصيري: الخيانة فاشية في المجتمع، فلماذا تركز على هؤلاء؟! فأجاب بهذا البيت مشيرًا  إلى نوعين من اللصوص:
 
النوع الأول:يسرق في الخفاء.
 
النوع الثاني:يسرق في العلن.
 
وفي هذا البيت أسلوب يسمى التجريد كأن البوصيري جرد من نفسه شخصًا حاورهري فقال له: لماذا تفضح هؤلاء فقط  من بين كل اللصوص؟
فأجابهم من خلال هذا البيت حيث قال لهم:إن هؤلاء أعلنوا خيانتهم وفضحوا أمرهم.
 
ولولا ذاك ما لبسوا حريرا                ولا شربوا خمور الأندرينا
ولا ربُّوا من المردان قوما                كأغصان يقمن وينحنينــــا
 
*  في هذا البيت يعدد الشاعر دلائل كونهم فاسدين مغتصبين (حرامية) وهي مظاهر فيها تفاخرهم بالمال الحرام، وذلك من خلال:
1.  تحولهم من الفقر حيث كانوا يلبسون الملابس الممزقة إلى لبس الحرير بين ليلة وضحاها.
2.  شربهم لأجود الخمور. ومن قبل كانوا يكتفون بالماء، وما أرخصه حينئذٍ!!!
3.  اتخاذهم غلمانًا ذوي صفات خاصة لأعمال خاصة!!!!
 
*  ولا شربوا خمور الأندرينا :
تضمين من معلقة عمرو بن كلثوم في البيت الذي يقول:
الأهبي بصحنك فاصبحينا                  ولاتبقي خمور الأندرينا
 
 *  كأغصان يقمن وينحنينا :
تشبيه حيث شبه هؤلاء الفتية بالأغصان التي تتمايل مع الريح؛ للدلالة على ليونتهم ونداوة أجسادهم، كأنهم إناث!!!!
 
هذا وقد طغى على  الأبيات الأسلوب الخبري باستثناء بيت واحد وهو:
 
فخذ أخبارهم مني شفاهًا                  وأنظرني لأخبرك اليقينا
حيث أسلوب الأمر. وفي هذا البيت دليل على أن هذه النونية خطبة شعرية، ومن ثم ناسبها الأسلوب الخبري الذي يناسب الحقائق والوقائع.
 كما جاءت هذه القصيدة في تسعة و تسعين بيتًا؛ فكانت هذه الأبيات جزءً أوليًّا منها، يدور حول موضوع ذم الموظفين في العصر المملوكي .
                 إعداد الطالبة/ عزة بنت ناصر بن علي المعولي .
 والطالبة : جوخة بنت سعيد بن علي المعولي .
مراجعة د/صبري أبوحسين
 كلية الدراسات الإسلامية و العربية بدبي

18 - فبراير - 2008
معالم الأدب العربي في العصر المملوكي
 14  15  16  17  18