البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات محمود العسكري أبو أحمد

 14  15  16  17  18 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
(6/1) : شمت وسمت    كن أول من يقيّم

جاء في البصائر والذخائر للتوحيدي (1/21) :
يقال : سَمَّتُّ العاطس وشَمَّتُّه ، فأما السين فمن السمت ؛ كأنه قال : جعلك الله على السمت الحسن ، وأما الشين فمن قولك : تشمتت الإبل ؛ إذا اجتمعت في المرعى ، فكأن المعنى : سألت الله أن يجمع لك شملك ، هكذا قال ثعلب . قال ابن دريد : الشوامت اليدان والرجلان وأطراف الرجل ، فكأنه قال : حفظ الله أطرافك .
وله كلمة لطيفة (1/56) : يقال : جَص وجِص ، وبَزْر وبِزْر ، ورَطْل ورِطْل ، فتعوَّد المسموع الجاري ، ولا تتمقَّت بأدبك إلى الناس .
وحكى (1/65) : كان أبو حامد ابن بشر المروروذي إذا سمع تراجع المتكلمين في مسائلهم ، ورأى ثباتهم على مذاهبهم بعد طول جدلهم ؛= ينشد :
ومهمهٍ دليله مطوّحُ ، – يدأب فيه القوم حتى يطلحوا ،
ثم يظلون كأن لم يبرحوا ، – كأنما أمسوا بحيث أصبحوا !
وحكى (1/25) : قرأ المدائني على قبر بدمشق : نعم المسكن لمن أحسن ! .

30 - أكتوبر - 2010
إشراقة
(6/2): دعاء    كن أول من يقيّم

الست المحدثة الجليلة شهدة الإبرية رحمها الله ،سمعت القاضي الإمام أبا المعالي عزيزي بن عبدالملك شيذلة من لفظه يقول :
اللهم ، يا واسع المغفرة ، ويا باسط اليدين بالرحمة ، افعل بي ما أنت أهلهُ .
إلهي ، أذنبتُ في بعض الأوقات ، وآمنت بك في كُل الأوقات ، فكيف يغلبُ بعضُ عُمري مذنباً جميع عُمري مؤمناً .
إلهي ، لو سألتني حسناتي جعلتها لك معشدة حاجتي إليها ،وأنا عبدك ، فكيف لا أرجوك أن تهب لي سيئاتي مع غناك عنها وأنت رب ،
فيا من أعطانا خير ما في خزائنه وهو الإيمان به قبل السؤال ، لا تمنعنا أوسعَ ما في خزائنك وهو العفو مع السؤال .إلهي ، حُجتي حاجتي ، عُدتي فاقتي ، فارحمني .
إلهي ، كيف أمتنِعُ بالذنب من الدعاء ولا أراك تمنع مع الذنب من العطاء ،
فإن غفرت فخيرُ راحمٍ أنت ، وإن عذبت فغيرُ ظالمٍ أنت .
إلهي ، أسألك تذللاً ، فأعطني تفضلاً .

2 - نوفمبر - 2010
إشراقة
الإفراط في الاستعارة    كن أول من يقيّم

طالعت اليوم في كتاب ( الوساطة بين المتنبي وخصومه ) لعلي بن عبد العزيز الجرجاني - غفر الله لنا وله وجزاه خيرًا - ، ولم يسبق لي مطالعته من قبل ، لكن الكتاب يدلُّ أبلغ دلالة على موقع صاحبه من العلم والبلاغة ، وأن من أثنى على كمالات الرجل ممن ترجم له = فقد همز شاكلة الصواب بلا تزيُّدٍ أو إغراقٍ ، ومن قرأ هذا الكتاب وكتاب ( أسرار البلاغة ) لعبد القاهر الجرجاني = قال : إنهما يقبسان من نارٍ واحدةٍ ، وقد استللت من نشرة الوراق هذا الفصل ، مع تصويب أخطاء إملائية طفيفة .
( الإفراط في الاستعارة )
وقد كانت الشعراء تجري على نهْج منها قريب من الاقتصاد، حتى استرسل فيه أبو تمام ومال الى الرّخصة، فأخرجه الى التعدي، وتبعه أكثر المحدَثين بعده، فوقفوا عند مراتبهم من الإحسان والإساءة، والتقصير والإصابة. وأكثرُ هذا الصنف من الباب الذي قدمت لك القول فيه، وأقمت لك الشواهد عليه، وأعلمتك أنه يميَّز بقبول النفس ونفورها، وينتقد بسكون القلب ونبوّه. وربما تمكنت الحجج من إظهار بعضه، واهتدتْ الى الكشْف عن صوابه أو غلطه، وقد كان بعض أصحابنا يجاريني أبياتاً أبعد أبو الطيب فيها الاستعارة، وخرج عن حد الاستعمال والعادة؛ فكان مما عدد منها قوله:
مسرّةٌ في قُلوب الطّيبِ مفرِقُهـا - وحسرةٌ في قلوبِ البَيض واليلَبِ
وقوله:
تجمعتْ في فؤادِه همَـمٌ - ملء فؤاد الزمان إحداها
فقال: جعل للطيب والبيض واليلَب قلوباً وللزمان فؤاداً. وهذه استعارة لم تجر على شبه قريب ولا بعيد؛ وإنما تصح الاستعارة وتحسن على وجه من المناسبة، وطرف من الشبه والمقاربة. فقلت له هذا ابن أحمر يقول:
ولهت عليه كل مُعصفة - هوجاء ليس للبّها زبْر
فما الفصل بين من جعل للريح لُبّاً، ومن جعل للطيب والبيض قلباً! وهذا أبو رميلة يقول:
هم ساعدُ الدهر الذي يتقي به - وما خير كف لا تنوء بساعدِ
وهذا الكميت يقول:
ولما رأيت الدهرَ يقلِبُ ظهـره - على بطنه فعل الممعّك بالرّمل
وشاتم الدهر العبقي يقول:
ولما رأيتُ الدهر وعْراً سبيلُه - وأبدى لنا ظهراً أجبّ مسمّعا
ومعرفة حصاء غير مفاضة - عليه ولوناً ذا عثانين أجْدَعـا
وجبهة قرد كالشِّراك ضئيلة - وصعّر خديه وأنفاً مجدَّعـا
فهؤلاء قد جعلوا الدهرَ شخصاً متكاملَ الأعضاء، تامّ الجوارح؛ فكيف أنكرت على أبي الطيب أن جعلَ له فؤاداً! فلم يحِرْ جواباً غير أن قال: أنا استَبَرْت ووجدت بين استعارة ابن أحْمر للريح لُبّاً، واستعارة أبي الطيب للطيب قلباً بوْناً بعيداً، وأصبت بين استعمال ساعد للدهر في بيت ابن رميلة، واستعمال فؤاد للزمان في بيتِ أبي الطيب فصلاً جليّاً، وربما قصر اللسان عن مُجاراة الخاطر، ولم يبلغ الكلام مبلغ الهاجس.
حدّثني جماعةٌ من أهل العلم عن أبي طاهر الحازمي وغيره من شيوخ المصريين عن يونس بن عبد الأعلى قال: سألت الشافعي رضي الله عنه عن مسألة فقال: إني لأجد بيانَها في قلبي،ولكن ليس ينطلقُ به لساني.وما أقربَ ما قالَه من الصواب وأخلقه بالسداد! وقد أجِد لهذا الفصل الذي تخيّل له بعضَ البيان؛ وذلك أنّ الريحَ لما خرجت بعُصوفها من الاستقامة، وزالت عن الترتيب شُبِّهت بالأهوج لا مُسكَة في عَقله، ولا زَبر للُبّه؛ ولما كان مدار الأهوج على التباس العقل حسُن من هذا الوجه أن يجعل للريح عقلاً، فأما الدهرُ فإنما يرادُ بذكره أهلُه؛ فإذا جعل للدهر ساعداً وعضُداً ومنكِباً فقد أقيم أهلُه مقام هذه الجوارح من الإنسان؛ وليس للطيب والبَيضِ واليلَب ما يُشبه القلب، ولا ما يجري مع هذه الاستعارة في طريق.وقوله:
ملء فؤاد الزمان إحداها
إن عدل به الى أهله وأزيل عن مقتضى لفظه اختلّ المعنى وانقطع عن قولِه بعده:
فإنْ أتى حظُّها بـأزمـنةٍ - أوسعَ من ذا الزّمانِ أبْداها
فهذا فصلٌ واضح وفرقٌ ظاهر. وأما أبيات شاتم الدهر فإنما صدرت مصدرَ الهزْل، وجرَتْ على عادةٍ في الاستعمال مُتداولةٍ؛ وذلك أنهم لما ابتذلوا اسمَ الدهر واعتمدوا على صرْفِه في الشكاية والشُكر، وأحالوا عليه باللّوم والعتْب، وألِفوا ذلك واعتادوه حتى صار أغلبَ على كلامهم، وأكثر في شعرهم وخطابهم من ذِكر أهله وأبنائه، ومن تقعُ هذه المحامد والملاوم عنه، ويحدُثُ أسبابُها عن جهته صار كالشخص المحمود المذموم، والإنسان المحسنِ المسيء، فوُصِف بأوصافه، وحلي بحلاه، وجعل له أعضاء تعدّ وتُنعت، وتستكرم وتستُهجَن، ومثل هذه الألفاظ قول امرئ القيس؛ يريد الليل:
 فقلتُ له لما تمطّى بصُلبِـه - وأردَف أعْجازاً وناء بكلْكَلِ
فجعل له صُلباً وعجُزاً وكلْكَلاً لما كان ذا أوْلٍ وآخر، وأوسط مما يوصف بثقل الحركة إذا استطيل وبخفّة السير إذا استقصر؛ وكلّ هذه الألفاظ مقبولة غيرُ مستكرهة، وقريبة المشاكلة ظاهرةُ المشابهة، وإنما يُحمَل ما جاء من ألفاظ المحدَثين وكلام المولَّدين زائِلاً عن هذا الموضع وغير مستمرّ على هذا السّنَن على وجوه تقرِّبهم من الإصابة، وتقيمُ لهم بعضَ العُذر، وتلك الوجوه تختلفُ بحسب اختلاف مواضعه، وتتباين على قدْر تبايُن المعاني المتضمنة له، فإذا قال أبو الطيب:
مسرّةٌ في قلوبِ الطّيب مفرِقُها
فإنما يريد أن مباشرةَ مفرِقها شرف، ومجاورتَه زيْنٌ ومفخرة، وأن التحاسدَ يقع فيه، والحسرةَ تقع عليه، فلو كان الطّيبُ ذا قلْب كما لو كانت البَيض ذوات قلوب لأسِفت؛ وإذا جعل للزمان فؤاداً أملأته هذه الهمّة فإنما أورده على مقابلة اللفظ باللفظ، فلما افتتح البيتَ بقوله:
تجمّعتْ في فؤادِه همَم
ثم أراد أن يقول إن إحداها تشغل الزمان وأهله ولا يتسع لأكثرَ منها ترخَّص بأن جعل له فؤاداً وأعانَه على ذلك أنّ الهمةَ لا تحل إلا الفؤاد، وسهّله في استعارة الأوصاف. وإذا قال أبو تمام:
يا دهرُ قوِّمْ من أخدَعَيْك
فإنما يريد: اعدل ولا تجُر، وأُنصِف ولا تحِفْ. لكنه لما رآهم قد استجازوا أن ينسُبوا إليه الجَوْر والميل، وأن يقذفوه بالعَسْف والظلم، والخُرْق والعنف، وقالوا: قد أعرض عنا، وأقبل على فلان، وقد جفانا وواصل غيرنا، وكان الميل والإعْراض إنما وقع بانحراف الأخْدَع وازْورار المنْكِب، استحسن أن يجعلَ له أخدعا، وأن يأمُر بتقويمه. وهذه أمور متى حُمِلت على التحقيق، وطلب فيها محض التقويم أُخرِجت عن طريقة الشعر، ومتى اتّبع فيها الرخص، وأُجرِيت على المسامحة، أدّت الى فساد اللغة، واختلاط الكلام. وإنما القصد فيها التوسط والاجتزاء بما قرب وعُرِف. والاقتصار على ما ظهر ووضح.

2 - نوفمبر - 2010
غيبة وخيبة: شعر أبي تمام
(6/3): تلخيص آداب المؤاكلة - أ -    كن أول من يقيّم

في كتاب ( آداب المؤاكلة ) للغزِّي خصالٌ قِباحٌ للأكيل ، عِدَّتها واحدة وثمانون خصلةٍ ، وقد قُرِن ببعضها حكايةٌ أو شعرٌ ، فأحببت اختصار الكتاب بحذف رواياته ، والاقتصار على مُندياته ، وتصحيح ما في نشرة الوراق من أخطاء .
---------------
1-             الحكاك : وهو الذي يحك رأسه وموضعًا في بدنه بعد غسل يده وقبل الأكل .
2-      الزاحف : وهو الذي إذا قدم الطعام زحف إلى المائدة قبل الجماعة ، وربما كان الطعام لم يتكامل تصفيفه ، أو كان رب المنـزل مرتقبًا حضور من يتوقعه ، فإن زحف الحاضرون إلى المائدة بزحفه ، فقد أسجل على نفسه بالنهم ، وإن هم تثاقلوا عن موافقته بقي على المائدة وحده فيخجل .
3-             المجوع : وهو رب المنـزل الذي ينتظر بمؤاكليه إدراك طعامه حتى يجيعهم .
4-             المشنع : وهو الذي يجعل ما ينفيه عن طعامه من عظام أو نوى تمر وغيره بين يدي جاره تشنيعًا عليه بكثرة الأكل .
5-      المتثاقل : هو الذي يدعى فيجيب ، ويوثق منه بالوفاء ، ثم يتأخر عن الداعي الملهوف حتى يجيعه ، ويجيع إخوانه ، وينكد عليهم ، فجزاء هذا بعد الاستظهار عليه بالحجج وإعادة الرسول إليه أن يستأثر الإخوان بالمؤاكلة دونه معتمدين بذلك الاستحقاق به ليؤدبوه إن كان فيه مسكة ، أو ينبهوه إن كان له فطنة .
6-      المدمع : هو المتناول الطعام الحار ، ولا يصبر عليه إلى أن يبرد ، فيتناول اللقمة ، فيخلف ظنه في احتمال حرارتها ، فتدمع عيناه عند احتراق فمه ، وربما اضطر إلى إخراجها من فيه أو إلى ابتلاعها بجرعة ماء بارد مهما يحصل من إحراقها معدته .
7-      المبلغ : هو الذي لا ينهنه اللقمة في فيه حتى يبلعها قبل تكامل طحنها . فإن ذلك مع كونه من أكبر علامات الشره والنهم ، يضر من وجهين ؛ أحدهما : أن الطعام إذا لم يطحن بالأضراس ناعمًا كان أقل تغذية وتقوية .الثانـي : تكليف المعدة هضم ما لا ينسحق وتنفصل أجزاؤه ؛ وربما يغص فيحتاج لشرب الماء في أثناء الأكل وتزفير الإناء .
8-             المقطع : وهو الذي إذا تناول اللقمة بيده استكبرها ، فعض على نصفها ، ويعاود غمس النصف الآخر في الطعام ويأكله .
9-      المبعبع : هو الذي إذا أراد الكلام لم يصبر إلى أن يبلع اللقمة ؛ لكنه يتكلم في حال المضغ فيبعبع كالجمل ، ولا يكاد يتفسر كلامه ، وخصوصًا مع كبر اللقمة .
10-   المفرقع : هو الذي لا يضم شفتيه عند المضغ ، فيسمع لأشداقه صوت من باب بيته ؛ وربما ينتثر المأكول من أشداقه ، والأدب أن لا يسمعه الأقرب إليه .
11-        الرشاف : هو الذي يجعل اللقمة في فمه ويرشفها ، فيسمع له ساعة البلع حسًّا لا يخفى على أحدٍ .
12-        الدفاع : هو الذي إذا جعل اللقمة في فيه أدخل معها بعض سبابته ، كأنه يدفعها بها.
13-   اللطاع : ويسمى اللحاس ، وهو الذي يلحس أصابعه ليميط عنها ودك الطعام قبل أن يفرغ من الأكل ، ثم يعيدها للطعام ، أما بعد الفراغ فلا بأس به ، على أن لا يعاود ، وأفضل الحالين تعهد الأصابع بما تمسح به كل وقت كمئزر المائدة .
14-   المعطاش : هو الذي إذا عطش ، وفي فمه لقمة ، لا يصبر حتى يبلعها ، ثم يشرب ، بل يمسكها في شدقه ، ثم يشرب الماء ، ثم يعاود إلى مضغها .
15-   المعرض : هو الذي يعرض بذكر ما أخل به رب المنـزل من الأطعمة ، ولو في حكاية يوردها، فإن في ذلك نوع استصغار لهمة صاحب المنـزل، إن لم يقدر على إحضاره ، وتثقيلاً عليه إن تكلف إحضاره في الوقت .

2 - نوفمبر - 2010
إشراقة
(6/4): تلخيص آداب المؤاكلة - ب -    كن أول من يقيّم

1-             النفاخ : هو الذي يتناول اللقمة الحارة فينفخها بفيه ابتغاء تبريدها ، وكان سبيله الكف عن الطعام إلى أن يمكنه تناوله .
2-             الممتد : هو الذي يأكل من صحيفة بعيدة عنه، فيحتاج إلى مد باعه والتزحزح نحوها.
3-             الجراف : هو الذي يضع اللقمة في جانب الزبدية، ويجرف بها إلى الجانب الآخر.
4-      المزفر : هو الذي يستدعي الماء في حال الأكل ويتناول عروة الشُّرْبة ، والأدب : أن يسمح أصابعه بالمئزر ، ثم يتناول عروة الشربة بخنصره ، أو يمسك كعبها ، أو يتناول الشربة بالخنصرين والبنصرين جميعاً . ( الشربة : برمة صغيرة لها عروتان للمرقة ) .
5-             المدسم : هو الذي يملأ المحل بالدسم بتغميسه اللحم فيه .
6-      المغثي : وهو الذي يملأ ذقنه بالزفر لعدم ضبطه فمه أو يده عند وضعها في فمه ، فترى الزفر، وقد قطر من شاربه، والذي منخره يتنحنح، فتارةً ينفخ ، وتارةً يتنشق ، وتارةً يمتخط .
7-      المقزز : هو الذي يتحدث على المائدة بما تشمئز نفوس مؤاكليه من سمعه، كمن يذكر أخبار المرضى والمسهولين والدمامل والقيح والقيء والبراز والمخاط ونحو ذلك؛ والذي يكثر من التمخط والتنهع والبصق ومسح العين إذا جلس على الأكل.
8-      العائب : هو الذي ينبه على بعض عيوب الطعام، فيقول: هذا شواء أحرقه الشواء، وهذه هريسة جيدة، لولا أنها سمراء ، وهذا طبيخ كثير الملح أو قليل الحمض أو الحلو.
9-             المستبد : هو الذي يستبد بالملعقة دون مؤاكليه أو بغيرها مما يجري هذا المجرى.
10-   المهمل : هو الذي لا يراعي من بجانبه، والأدب : أن يؤثره في بعض ما يستطاب من لحم ونحوه ، وأن يعرض عليه الشرب قبله عند تناوله الشربة ؛ وأما الرئيس فمن أدبه في المؤاكلة : تقديم النوالات إلى مؤاكليه .
11-   الْجَمَلي : هو الذي لخشيته من تنقيط المرق على أثوابه يمد رقبته ، ويتطاول إلى قُدَّام كالجمل حتى ينقط ما يقطر من فيه على المائدة أو المئزر.
12-        الواثب : وهو الذي ينهض ويثب ويتحرك عند وضع اللقمة حتى يكاد تسقط عنه عمامته ؛ ويسمى أيضاً بالمختل .
13-   المخرب : هو الذي إذا أكل من صحيفة لم يبق فيها إلا العظام ؛ فإنه يأكل أي لحمةٍ رآها وأطايب الطعام ، ولا يلتفت لغيره ، كأنما ليس عند الطعام غيره .
14-   المصفف : وهو الذي يقوم ويتشمر عند حضور المائدة ، ويصفف الصحاف والأطعمة يوهم أن هذا خدمة للحاضرين، وليس كذلك ، بل لينظر في الألوان ليجعل الطيب في مكانه . وهو الذي لا يتمالك إذا رأى الخروف المشوي حتى يتناوله بيديه فيمزقه ويلقيه إرباً إرباً ، ويظن أنه قد أحسن وبرَّ بالحاضرين، وفي ذلك تثاقل على رب المنـزل، وربما كان يؤثر أن ينفذ نصفه صحيحاً إلى من يريد . وهو أيضاً من يبادر بتكسير الخبز ويطرحه في المائدة . وهو أيضاً من يضع إبهارًا وملحًا في الصحفة ، فربما أفسدها على من يؤاكله منها لكثرة الملح ، أو لكون مؤاكله لا يحب الملح أو يتناول المريء أو الخل ونحوه ، فيصبه على الهريسة ونحوها ؛ وربما يكون في الحاضرين من يكره ذلك لأنه لم يَعْتَدْه ، والأدب ألا يتجاوز إصلاح ما يأكله وحده؛ وقد يسمى المصفف أيضاً فضولياً.
15-   الطفيلي : معروف: وهو من يحضر إلى الدعوة من غير أن يدعى، والتطفيل حرام؛ ومما يحي من نوادر الطفيلية من اصطلاحاتهم في أسماء الأطعمة أن الخبز اسمه (جابر)، والسفرة (بساط الرحمة)، والقدر (أم الخير)، والزبادي (إخوان الصفا)، والأطعمة (قوت القلوب)، والرز (الشيخ الظهير)، والمضيرة (قاضي القضاة)، والرشتا بالعدس (عبد الرحيم)، والخروف المشوي المعذب (ابن الشهيد)، والدجاجة (أم حفص)، والفراريج (بنات نعش)، والطشت قبل الطعام (بشر وبشير)، ويقال: (المبشران)، وبعد الطعام (منكر ونكير)، ويقال: (المرجفان).

2 - نوفمبر - 2010
إشراقة
سهري لتنقيح العلوم    كن أول من يقيّم

أحببت أن أنقل هنا نقلاً من هامش كتاب ( صفحات من صبر العلماء ) لعبد الفتاح أبو غدة -جزاه الله خيرًا- عن أبيات : ( سهري لتنقيح العلوم ألذ لي ... ) ، صفحة 139 .
(( هذه الأبيات وجدتها معزوة للزمخشري ، في الترجمة المذكورة له في آخر تفسيره الكشاف التي كتبها الشيخ إبراهيم بن عبد الغفار الدسوقي رئيس المصححين بدار الطباعة الميرية البولاقية في مصر المتوفى سنة 1300 رحمه الله تعالى في طبعة الكشاف البولاقية سنة 1281، ثم نقلت عنه في الطبعات التي تلتها ، ولم أقف عليها في مصادر ترجمته التي رجعت إليها .
وذكر هذه الأبيات العلامة الآلوسي المفسر المتوفي سنة 1270 في كتابه غرائب الاغتراب ص61 في سياق كلام له قائلا : ( ... يحق لي أن أقول ... ) ثم أوردها وجاء فيها عنده البيت الخامس ، ولم يرد في سياقة الترجمة المذكورة . ولا شك أنه تمثل بها ، فقد ذكر العلامة الفقيه أحمد الطحطاوي الحنفي المتوفي سنة 1231 في حاشيته على الدر المختار 1 : 22 ، الأبيات الأربعة الأولى ، وعزاها إلى التاج السبكي ، وتابعه العلامة الفقيه ابن عابدين في حاشيته رد المحتار على الدر المختار  1 : 23 ، ولعل التاج السبكي تمثل بها ، فهي بشعر الزمخشري وأسلوبه أشبه والله تعالى أعلم )) .

3 - نوفمبر - 2010
غيبة وخيبة: شعر أبي تمام
(6/5): تلخيص آداب المؤاكلة - ج -    كن أول من يقيّم

1-             الجردبيل : هو الذي إذا رأى في الخبز نقصاً يستغنمه، ويحمل منه كسرةً كبيرةً يجعلها له ذخيرةً ليأكلها بعد أن يفرغ.
2-             المشغل : وهو الذي يشغل رغيفاً ليمنع غيره من أكله؛ فإذا رأى الخبز قد نقص، أسرع في البلع، ولو كاد يغص.
3-      الملقو : هو الذي يأكل اللقمة الكبيرة، فترى من خارج فكه كالسلعة العظيمة، فيبقى فكه كالملقو، ولو صغر اللقم، لأمن ذلك وأتى بالسنة.
4-      النهم : هو الذي يأكل لقماً دراكاً، ويتأخر الجماعة عن المائدة وهو على حالة في الأكل؛ وربما يمضع بالشدقين، فلقمته بلقمتين!!.
5-             الناثر : وهو من قسم النهم، وهو من ينثر من النهم الخبز لقماً بين يديه.
6-      المسابق : وهو من قسم النهم أيضاً، وهو الذي يمسك في يده لقمةً قد أعدها قبل أن يمضغ التي في فمه، فلا يرى فكه خالياً عن مضغ، ولا يده خالية، وربما تكون عينه في لقمة أخرى.
7-      الصامت : وهو من قسم النهم أيضاً، وهو من لا يعود ينطق، بل يكب ويطرق على الأكل، ويشتغل بالمضغ والبلع وأخذ اللقم ووضعها متصلاً ذلك بلا انفصال.
8-      حاطب ليل : هو الذي لا يستقصي تأمل ما يأكله؛ فربما أكل ذبابةً عساها تقع في الإناء، وهو لا يشعر، فيتغامز عليها الحاضرون؛ وإن أكل سمكاً لم يستقص تنقيته من العظام، فتراه في أكثر الأوقات، وقد نشب العظم في حلقه، وأشرف منه على مكروه،
9-      الصعب : وهو بضد حاطب ليلٍ، وهو من ينقي اللقمة في يده مما لا يحترز التنقية كقشور حمص، وعروق سلق، وغير ذلك؛ ويجعلها قدامه منتثرة.
10-        البحاث : وهو من يبحث الطعام، ويفرقه، وينظر في أجزائه حتى يغثي نفس من يراه، ويخطئ عقل من ينهاه.
11-        البهات : هو الذي يبهت في وجه مؤاكليه حتى يبهتهم ويأخذ اللحم من بين أيديهم.
12-   العابث : وهو من يعبث، قبل تكامل إحضار الطعام وأكل الناس، بالمائدة أو الزبدية ونحوها، كأن يصلحها، ويرمي شيئاً يجده عليها لا يجوز الرمي، وهذا من دناءة النفس، وسخافة العقل.
13-   الحامد : وهو الذي يحمد الله تعالى جهراً في وسط الطعام؛ ولا سيما رب المنزل، فكأنه ينسب في ذلك إلى تنبيه الحاضرين على الكف عن الطعام
14-        المبقي : مثل من يقدم طعاماً قليلاً لا يكفي الحاضرين، واللحم في داره معلق بإزاء إخوانه.
15-   المستظهر : الآدب لا يجهز شيئا من الطعام حتى يتأكد من حضور جميع إخوانه المدعوين حرصا وإشفاقا على أن لا يتكلف ما قد يفيض عن عددهم .
16-   المستهلك : هو الذي يهلك أضراسه بشرب الماء عقب الحلواء أو الماء الصادق البرد عقب الطعام الحار إلا من إبريق، وكذلك الشرب على الهرايس والأكارع ونحوها والفاكهة الرطبة، فليس من آداب المؤاكلة، لأن فاعل ذلك ينسب إلى الجهل، وأصحابه يعيبون عليه ذلك.
17-   المحتمي : هو رب المنزل إذا صغر اللقم جداً، أو باعد بينها طويلاً، وحكى في تفضيل الحمية أو أشار على من يحضره ممن يشتكي وجعاً بالحمية، فهو في ذلك مبخل.

3 - نوفمبر - 2010
إشراقة
(6/6): تلخيص آداب المؤاكلة - د -    كن أول من يقيّم

1-             المرنخ : هو الذي يرنخ اللقمة في المرق، فلا يبتلع اللقمة الأولى حتى تلين الثانية.
2-             المملعق : هو الذي يتخذ من الخبز ملاعق يحتمل بها المرق، وقلما يسلم من تلويث ثيابه ولحيته.
3-             المتطاول : هو الذي يلح بالنظر إلى ما بين يدي غيره من الطبائخ، فكأنه يتطاول إليها أو يتمناها.
4-             المشيع : وهو من عينه إلى لقم الحاضرين وأكلهم، فعينه لأخذ ذا، وضم ذا، وبلع ذا، ومضغ ذا، ووضع ذا.
5-      المتلفت : هو الذي لا يزال يتلفت إلى الناحية التي ينقل منها الطعام كأنه يتوقع طعاماً آخر، وإذا رفع الطعام بقي متلفتاً إلى صحفاته كأنه يشيعها بنظره كأنه لم يشبع.
6-             المنقط : معروف .
7-      المرشش : هو الذي يتناول القطعة القوية من اللحم بيديه، ويروم قطعها، أو يلوي فخذ الدجاج ليفكه، فيرشش على جلسائه.
8-             الموسخ : هو الذي يوسخ الخبز الذي بين يديه، وثياب جلسائه، والسفرة، ونحو ذلك.
9-      الضارب : ويسمى الدقاق، وهو الذي يضرب حرف المائدة أو السفرة، أو الملعقة بالعظم ليخرج مخه، فيرش أثواب جلسائه بالزفر؛ وربما حفر المائدة أو الملعقة، أو قطع السفرة
10-        المصاص : هو الذي لا يتمالك إذا رأى عظماً عن استخراج مخه ودقه ومصه، ويتبعه في الطعام.
11-        الأكتع : وهو الذي لا يأكل إلا بفرد يد، بغير ضرورة، فهو يلوي الخبز عند كسره، وقد يفته بظفره.
12-   الموهم : وهو الذي إذا مد يده إلى الطعام يمد إصبعاً، يوهم أنه يأكل بالثلاث أصابع، وهو يجمع خلفها بالبقية وبكفه أيضاً.
13-   المتقيئ : وهو من يدخل في فمه يده عند وضع اللقمة إلى الأشاجع أو نحو ذلك، كأنه يتقيأ، وبعد أن يخرجها ينفضها في الأكل، أو يمسحها في البقل أو السفرة.
14-   الموفر : هو الذي يحضر في أول طعامه ما يرخص عليه كالخل والبقل، ويطيل الأكل، ويؤخر إحضار الأطعمة الجيدة إلى أن يشبع الحاضرون مما هو دونها توفيراً لها.
15-   الموزع : وهو الذي يفرق معظم الطعام على غلمان رب المنزل، وليس ذلك من أدب المؤاكلة، بل خلاف السنة؛ والسنة أيضاً ألا يطعم هرة ونحوها؛ فإن ذلك وظيفة رب المنزل.
16-   المحدث : هو رب المنزل يشاغل مؤاكليه بالحديث المتصل الذي يستدعي الجواب، ويلهيهم، بالإصغاء إليه، عن الأكل، وذلك معدود من اللؤم؛ أما الحديث الذي لا يستدعي جواباً، فهو من صاحب المائدة أحسن منه من المدعو والزائر.
17-   المستأثر : هو رب المنزل يدعو رجلاً، فيؤاكله، ثم يغلب عليه النهم، فيستأثر بأطايب اللحم لطعام دونه، وإن اتفق أن الطعام لا يكفيهما جميعاً، كان شبعه أهم عنده من إشباع ضيفه؛
18-        المتعدي : هو الذي يأكل ما بين يدي غيره
19-   اللفاف : هو الذي يلف لنفسه لفة بعد لفة من الخبز، كل واحدة نحو ثلث رغيف، ويعضها في عدة مرار، فهو بين الإخوان غير مستحسن إن فعله المرء لنفسه؛ لكن يحسن أن يعمله رب المنزل لغيره، وخصوصاً للنساء، فإن اعتماد ذلك معهن مما يقرب إليهن، وخصوصاً بعد امتناعهن عن الأكل.
20-        الغصاص : هو الذي يغفل عن إعداد الماء قبل الأكل، فغذا غص أحد مؤاكليه لا يجد ما يسقيه.
21-        النثار : هو الذي يفرط في القهقهة، والقمة في فيه، فيشاهد جلساؤه ممضوغة داخل شدقه، ويتناثر منها ما انسحق.
22-        البقار : هو الذي يخرج لسانه كالبقرة وقتاً بعد وقت للحس شفتيه، خارج فمه.
23-   الممتحن : وهو الذي يضع إصبعه على لحمة ظاهرة، فإن رآها عظماً ضم إصبعه ومصها، يوهم أن الطعام حار وأنه لذعه، وإن رآها لحمة أخذها، ثم إن كانت كبيرة أكلها، أو صغيرة دفعها لجاره كأنه آثره بها.
24-   المحتال : هو الذي ينقل لحماً كثيراً على الولاء، ويضعه قدام من بجنبه. ويقول له: كل يا سيدي، فيحتشم ويمتنع فيرجع هو يأكله، فهو حيلةٌ على حصول ذلك له.
25-        المغالي : هو الذي لا يقصد في أكله إلا الغالي الثمن، وإن كان مضراً، وإن كان غيره أطيب منه.
26-   المفرق : وهو الذي يفرق اللحم والكباب في الطعام ليختفي عن أعين الأصحاب، ثم يغوص خلفها بالملعقة مسارعاً في أخذها خفيةً، ويسمى أيضاً المختلس.
27-   المختلس : ويقال هذا الاسم أيضاً لمن يقرض اللحم قطعاً صغاراً، ثم يختلسها بين اللقم بحيث لا يدرى به ليحمل إليه من اللحم أيضاً، لظنهم أنه لم ينل منه.
28-        المعزل : هو الذي إذا شبع، وحضر طعام آخر، يتقيأ، ويأكل منه أيضاً.
29-   الموحش : هو رب المنزل الذي يحرد على غلمانه، أو يهدد الطباخ، أو يضرب في داره جاريةً أو غلاماً عند اجتماع ندمائه أو حضور مائدتهم.
30-   المشتكي : هو رب المنزل إذا اشتكى السنة وغلاء الأسعار، واعتذر إلى ضيفه بشدة ضيقه؛ وأقبح ذلك ما يكون في حال الأكل أو قبله.
31-        المستأذن : هو الذي يستأذن ضيفه في إحضار الطعام
32-   المغتم : هو الذي إذا عرض عليه الرئيس غسل يده بحضرته تجملاً، اغتنم ذلك، وبارده؛ ولو أبى ذلك، وغلب الأدب لخف على القلب، واستفاد الحظوة، وأمن من التثقيل؛ فإن الإنسان لا يمكنه استقصاء الغسل والتنظيف في الأيدي والفم بحضرة الرئيس، وإن فعل ذلك بحضرته فإساءة أدب منه، فالأولى ستر ذلك.
33-        المتخلل : هو الذي يتخلل بأظفاره أو شعر لحيته ونحوه .
[ تمت ]

4 - نوفمبر - 2010
إشراقة
رسالات    كن أول من يقيّم

رأي الوراق :

قبل أسبوعٍ ؛ أرسلت كلماتٍ إلى بعض الأساتذة الكرام ، لكنها بحسب ميزة تتبع الرسائل لم تقرأ ، فأحببت أن أنشرها هنا .
--------------------
أستاذنا العزيز / لحسن بنلفقيه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
لقد طالت غيبتك عن مجالس الوراق أيها السيد المحترم ، أرجو أن تكون أنت وأسرتك الكريمة وكل الأعزاء في المغرب الحبيب في أكمل خيرٍ وسعادةٍ .
لقد كنت منقطعًا عن مجالس الوراق لفترة طويلة ، ولكني رجعت إليها سعيدًا بموضوعٍ قيِّمٍ شيِّقٍ رأيته لحضرتكم منشورًا فيها ، ألا وهو موضوع : ( التجليد والتذهيب ) ، فلك جزيل الشكر على ما بذلت فيه من الوقت والجهد ، وعلى ما قدَّمت فيه من الأفكار المبتكرة .
ولقد تعرَّفت إلى أن جمال الطبيعة في أزهارها وأشجارها وفي نحلها وعسلها - وأنتم السعداء باجتلاء هذا الجمال عن قربٍ ؛= له وجهه الآخر وصداه المنعكس في أعمالك الفنية الجميلة، فسبحان الله ! ، ( فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ) .
لعلَّ المانع خيرٌ ، ولعل الأعزاء لا تطول غيبتهم ، وإن كانوا على البعد كما هم على القرب = في صميم الفؤاد .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
--------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
أستاذنا العزيز ووالدنا الموقَّر / ياسين الشيخ سليمان .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
معذرةً لحضرتكم أيها السيد المحترم عن تأخُّري في إرسال هذه الرسالة تقديرًا لكلماتك الطيبة المشجِّعة التي كتبتها عني في وداع أ . أحمد عزو ، فما هي إلا آفة النسيان ، فشكرًا جزيلاً وثناءً صادقًا ووُدًّا مكينًا .
وأعرب لحضرتكم أيضًا عن تقديري وإعجابي بما قد نشرت من مقالاتٍ سديدةٍ ، وقد قرأت آخرها في موضوع : ( المجون ليس من الأدب ) وقيَّمْتُها وقتها هناك ، فجزاك الله خيرًا على هذه الكتابات الناصحة الراشدة ! .
أسعد الله أيامك ، وأقرَّ عينك بهداية الأبناء ، آمين .

4 - نوفمبر - 2010
اقتراح
(6/7): إشراقة الجمعة . [ الاتحاد والاتفاق . الاتقاء والحذر ]    كن أول من يقيّم

-       ( الاتحاد والاتفاق )
-       في الاتحاد تتأكد قوة البشر ؛ حتى لو كانوا بين بين . هوميروس .
-       كل قوةٍ ضعيفةٌ ما لم تكن موحدة . لافونتين .
-       المعجزات وليدة الرجال المتحدين . مثل هندي .
-       النمل إذا اجتمع انتصر على السبع . سعدي الشيرازي .
-       إذا اتحد أفراد القطيع نام الأسد جائعًا . مثل كيني .
-       الإجماع أقوى القلاع . مثل دانمركي .
-       ( الاتقاء والحذر )
-       عندما نحذر قد نخطئ ؛ لكن لا نخدع . مازيني
-       المحروق بالحليب ينفخ في اللبن . مثل تركي .
-       ليست القلوب الطاهرة التي تتجنب المطر ؛ بل تلك التي تحمل المظلات . أناتول فرانس
-       إذا أردت قتل الأرنب فاحمل السلاح الذي يردي النمر . قول هندي .
-       لا تضع كل البيض في سلة واحدة . حكمة صينية .
-       الاحتراس حسن في ذاته ؛ ولكن التمادي فيه سراب . فلوريان .
-       الريبة : هي العين اليمنى للاحتراس . توماس فولر .
-       الإنسان الحذر لا يجعل عنـزته حارسة لبستانه . مثل مجري .
-       لا تشتر جلد الدب قبل اصطياده . إيزوب .
-       إفراط التوقي أول موارد الخوف . أرسطو .
-       إن كان ثوبك أبيض فلا تقترب من بائع الزيت . مثل سويسري .
-       الضربة المتوقعة أقل قسوة . فاسكو دا غاما .
-       قلما نحسن الاستعداد لما نتوقعه . جيمس ميكنر .

5 - نوفمبر - 2010
إشراقة
 14  15  16  17  18