البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات د يحيى مصري

 148  149  150  151  152 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
اسأل بها خبيرا    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم

 
 ومن يغتربْ عن قومه لا يَزَلْ يرى * مَصارعَ مظلومٍ مَجَرّاً ومَسحبا
ومن يغتربْ عن قومه لا يَجدْ له      * على مَن له رهطٌ حوالَيْهِ مَغضَبا
وتُدفَنُ منه المُحسِناتُ وإنْ يُسِىء       * يكنْ ما أساء النارَ في رأس كَبكَبا
نعم ، فإنّ من يغترب عن قومه يُظلم ، ويحتمل الظلمَ ؛ لعدم الناصر ، وتخفى حسناته وتظهر سيئاته كأنها نار في رأس جبل ( كَبكَب).
 
يا أبا هشام الحبيب: ينسحب كلامك على الأجيال المتعاقبة ! أمّا الأصول فلا ، وسَلْني ، فأبيات الأعشى كأنها تنطِق عن نفسي وأنا هنا في أمريكا منذ تسعَ عشْرةَ سنةً . ولكنْ مِن قَبيل التحدث بنعمة الله ، فإنّ هداية الواحد منهم ودخولَه في دين الله على يديَّ( بفضل الله وتوفيقه) يُلغي كل آلام الغربة الدنيوية الزائلة .....إنني أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن أعيش غريباً ، وأموت غريباً ، وأن أكون داخلاً تحت قول المصطفى ، صلى الله عليه وسلم ، :" طُوبى للغرباء"، مع عِلْمي بأنّ الغريب ليس شرطاً أن يكون بعيداً من الوطن.....

14 - يونيو - 2009
مفهوم دمعة غربة
د/ طارق السويدان والإعجاز العددي    ( من قبل 5 أعضاء )    قيّم


من الإعجاز العددي للقرآن الكريم ... للدكتور طارق السويدان

ذكر الله سبحانه وتعالى في آياته أشياء كثيرة، وجاء العلماء ودققوا فيها
فوجدوا توافقاً غريباً ومن ذلك ما تشاهده عبر هذه القائمة:
الدنيا 115 مرة
الآخرة 115 مرة
الملائكة 88 مرة
الشياطين 88 مرة
الحياة 145 مرة
الموت 145 مرة
النفع 50 مرة
الفساد 50 مرة
الناس 368 مرة
الرسل 368 مرة
إبليس 11 مرة
الاستعاذة من الشيطان 11 مرة
المصيبة 75 مرة
الشكر 75 مرة
الإنفاق 73 مرة
الشكر 73 مرة
الضالون 17 مرة
الموتى 17 مرة
المسلمون 41 مرة
الجهاد 41 مرة
الذهب 8 مرات
الترف 8 مرات
السحر 60 مرة
الفتنة 60 مرة
الزكاة 32 مرة
البركة 32 مرة
العقل 49 مرة
النور 49 مرة
اللسان 25 مرة
الموعظة 25 مرة
الرغبة 8 مرات
الرهبة 8 مرات
الجهر 16 مرة
العلانية 16 مرة
الشدة 114 مرة
الصبر 114 مرة
محمد ،صلى الله عليه وسلم، 4 مرات
الشريعة 4 مرات
الرجل 24 مرة
المرأة 24 مرة
الصلاة 5 مرات
الشهر 12 مرة
اليوم 365 مرة
البحر 32 مرة
البر 13 مرة
ذكرت كلمة البحار (أي المياه) في القرآن الكريم 32 مرة، وذكرت كلمة البر
 (أي اليابسة) في القرآن الكريم 13 مرة.
فإذا جمعنا عدد كلمات البحار المذكورة في القرآن وعدد كلمات البر، فسنحصل على المجموع  45.
وإذا قمنا بصنع معادلة بسيطة كالتالي:
1. مجموع كلمات البحر (تقسيم) مجموع كلمات البر والبحر (ضرب) 100%
32 ÷ 45 × 100% = 71,11111111111%
2. مجموع كلمات البر (تقسيم) مجموع كلمات البر والبحر (ضرب) 100%
13 ÷ 45 × 100% = 28,88888888889%
وهكذا بعد هذه المعادلة البسيطة، نحصل على هذا الناتج المعجز الذي توصل له القرآن من 14 قرناً، فالعلم الحديث توصل إلى أن:
نسبة المياه على الكرة الأرضية: 71,11111111111%
ونسبة اليابسة على الكرة الأرضية: 28,88888888889%
وإذا جمعنا العدد الأول مع العدد الثاني فإنا نحصل على الناتج = 100%
وهي مجموع نسبة الكرة الأرضية بالفعل، فما قولك بهذا الإعجاز! هل هذه صدفة؟ من علم محمد هذا الكلام كله؟ من علم النبي الأمي في الأربعين من عمره هذا الكلام؟
ولكني أقول لك ما قال ربنا فيه: (وما ينطِق عن الهوى، إنْ هو إلا وحيٌ يوحى، علمه شديد القوى)، فاسجد لربك شكراً؛ لأنك من المسلمين، ومن حملة هذا الكتاب العظيم، وأنا أقول لك إن هذا بعض الإعجاز العددي وليس الإعجاز كله، فهناك مجلدات وكتب تتكلم على الإعجاز العددي والفلكي والكوني والطبي والجيولوجي والهندسي والعقلي....
[من سلسلة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم للدكتور طارق السويدان].

15 - يونيو - 2009
من الإعجاز العددي في القرآن الكريم
رأي الدكتور البوطي في الإعجاز العددي.    ( من قبل 7 أعضاء )    قيّم

1- ما رأي الدكتور في الإعجاز العددي في القرآن الكريم‏؟‏
ج- الهدف من إثارة بعض الناس لما يسمونه ‏(‏‏(‏الإعجاز العددي‏)‏‏)‏ شَغْل المسلمين عن الاهتمام بمضمون القرآن وخطاب الله للناس‏،‏ بكلماته وحروفه ورصد أعدادها ثم الرجوع إلى حساباتها‏.‏ وهو أخطر ما يصرِفهم عن القرآن وسلطانه على العقول والنفوس‏ .

2- هل هناك ما يسمى بالإعجاز العددي في القرآن‏؟‏
ج- لم أقتنع بعدُ بما يسمى بالإعجاز العددي في القرآن‏.‏ وأغلب الظن أن الحديث عنه وإثارة الاهتمام به‏،‏ ينطوي على غاية خطيرة‏،‏ هي إبعاد الناس عن مضمون القرآن ومعانيه وما فيه من عظات تأخذ بمجامع النفس وشغلهم بألفاظه وعدِّ كلماته وحروفه‏؛ لصرفهم عن الالتفات إلى حديث القرآن وخطابه للناس‏.‏

3- ماذا عن الإعجاز العددي والعلمي في القرآن الكريم‏؟‏
ج- الإعجاز العددي في القرآن‏،‏ شيء أثاره رجل بهائي كان يقيم في أمريكا‏،(رشاد خليفة) والبهائيون يقدِّسون الرقم ‏(‏19‏)‏ فنشط في ادِّعاء أمور تدور على محور رقم ‏(‏19‏)‏ في القرآن الكريم‏،‏ وانتهى إلى ادِّعاء أن تتبع الإعجاز العددي هذا في القرآن يكشف للإنسان عن مجهولات ومغيبات كثيرة‏،‏ منها ميقات يوم القيامة‏.‏‏.‏ ولقد تبيَّن فيما بعدُ أن الرجل كان دجّالاً يمارس شعوذته هذه بتشجيع من الحكومة الأمريكية لإثارة الشكوك والرّيب الدينية في عقول المسلمين‏.‏ أما الإعجاز العلمي فحقيقته معروفة يدركها ويتبيَّنها كل من يتلو كتاب الله بتأمُّل وتدبُّر‏.‏‏.‏ ولا مجال لشرحه في مثل هذه المناسبة‏.
 
( من فتاواه في موقعه، حفظه الله، وأجزل له المثوبة).

15 - يونيو - 2009
من الإعجاز العددي في القرآن الكريم
كلمات قيلت في العصر الجاهلي    كن أول من يقيّم

قال المثقب:
فَلَمَّا أَتاني وَالسَماءُ تَبُلُّهُ *** فَلَقَّيتُهُ أَهلاً وَسَهلاً وَمَرحَبا
 
وقال الشاعر الجاهلي:
تَرِبَت يَداكِ وَهَل رَأَيتِ لِقَومِهِ *** مِثلي عَلى يُسري وَحينَ تَعِلَّتي
 
وقال طرفة:     أَبا مُنْذِرٍ، أَفْنَيْتَ فاسْتَبْقِ بَعْضَنا،حَنانَيْكَ، بعضُ الشَّرِّ أَهْوَنُ مِنْ بعضِ
وقال أُمية:
سُبْحانَه ثم سُبْحاناً يَعُودُ لـه
 
وقَبْلَنا سَبَّح الجُودِيُّ والجُمُدُ

15 - يونيو - 2009
من كنوز المعجمات
نطق النتن    ( من قبل 12 أعضاء )    قيّم

نتن : كأنما يقول : أنا نتن يا ألله : أنا نتن يا أيها العالم !!!!
لا : لعودة اللاجئين
لا : لتجميد المستوطنات
* الاعتراف بالدولة اليهودية
* القدس عاصمة أبدية للدولة اليهودية
ثم خرجت النتانة من فمه البخر : دويلة منزوعة السلاح !!!
رحّب أبو عمامة ، وعد خطاب النتن خطوة مهمة ، وأوربة أسمت حشراته خطوة في الاتجاه الصحيح ، ووزير خارجية السويد أثنى على النتن ؛ لأنه تكرم بذكر( دولة ) فلسطينية ..... وصدق إبراهيم طوقان :
 في يدينا بقية من بلادٍ ** فاستريحوا كي لا تطيرَ البقيّه
 ما رأيكم ؟ دام فضلكم !!!!!

15 - يونيو - 2009
خطاب السيد بركة أبو عمامة
الاثنتان .    ( من قبل 5 أعضاء )    قيّم

أعين : جمع تكسير للقِلة ، وعيون : جمع تكسير يدل على الكَثرة. إذن كلاهما صواب.
 لك مني الاحترام والتقدير والامتنان ، وبارك الله فيك
 يا أختي العزيزة الأستاذة خولة.

16 - يونيو - 2009
ZINC الزِّنْك
كنت أتمنى !    ( من قبل 13 أعضاء )    قيّم

" لنقل ما نشاء عن النتن ، ولنصفه بأقبح العبارات ، ولنصف أبا عمامة بما نشاء من الأوصاف ؛ تعبيرا عن كرهنا للظلم والظالمين؛ ولكننا  لن تجدينا أقوالنا ولا الأوصاف التي نصفهما بها نفعا أبدا ما دامت حالنا كما هي لا تتغير ؛ ولكن .. من يدري...! " ( ياسين الشيخ سليمان ابن فلسطين الحبيبة).
أقول يا أخي وأنا حزين :
إن جهاد المشركين بالقلم هذه الأيام كمن يجاهدهم باللسان ، وأنتم تعلمون يا أبا أحمد حديثَ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وقد جاء بصيغة الأمر :
" جاهدوا المشركين بأنفسكم وأموالكم وألسنتكم " .
كان يحيى يتمنى من أخيه أن يقول غير هذا ، ولكنْ سبق السيف العذل ! وتعلمون حق اليقين أنه مامات حقٌّ وراءَه مُطالِبٌ ، لقد ابتُلي الأسد في عرينه بفأر ، كان كلما أراد الأسد أن تأخذه سِنةٌ من نوم ، خرج الفأر من جحره  يصرصر ، فلا يَقدِر الأسد أن ينام ، ...حتى إذا سنحت الفرصة له ، وحاول البطش بالفأر ، كُسرتْ يده ُ ،.. ثم الأخرى ....وهكذا.....إنّ حزام الفدائي لا يزيد ثمنه على عشَرة دولارات ، يتحدى السلاح النووي لدى الظالمين ....
حقاً إن البعوضة تدمي مقلة الأسد، والشكر موصول للفأر الحريص على إقلاق الأسود والنمور. وأما حالنا فسوف تتغير بإذن الله ، وسوف يغار الله على دينه وعلى الأرامل واليتامى الناجين ربَّهم في الغداة والعشي والأسحار ، واللهُ الذي أرسل على جيش أبرهة طيراً أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل، فجعلهم كعصف مأكول هو اللهُ القادر القاهر الذي سيقول لليتيم : لبيك عبدي سَلْ تُعطَ ......
 

16 - يونيو - 2009
خطاب السيد بركة أبو عمامة
إنما الأعمال بالنيات    ( من قبل 9 أعضاء )    قيّم

الإمام الزركشي عدّ حروف القرآن الكريم ، وقال : نصف حروف القرآن عند الفاء من قوله تعالى " وليتلطف" من سورة الكهف .... ومن زمنٍ غير قريب سمعت الشيخ أبا بكر الجزائري يذكر عدد حروف القرآن....... وقد لاح لنا على شاشة التلفاز الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي في أربع جلسات ، وتحدث عن مسألة الإعجاز العددي ، وكان لا يجنح لها؛ بسبب البهائي رشاد خليفة.....
أما العبد الفقير يحيى فيقول : أن تتعلمَ حساب الجُمّل - مثلاً- خيرٌ من أن تجهله . لو عشنا في دول غير إسلامية لرأينا العجب العُجاب ، فإنّ القوم عِلْميون يحبون الحساب والجبر والهندسة ، ويغلّبون الدرس العملي على الدرس النظري ، ....قلت لأحد طلابي الأمريكان : انظر باطن كفك الأيمن ، وسألته عن الرقم فقال : 18، وقلت له : اقرأ الرقم الذي تراه في باطن كفك الأيسر فقال : 81 ، قلت له : أليس المجموع يساوي : 99 ؟ قال: بلى . قلت له: إذن أسماء الله الحسنى 99 . ونحن المسلمين عندما ندعو الله عز وجل فإنما ندعوه بأسمائه الحسنى .....! ، ثم سألني عن كلمة ( حب) ، فأجبته : الباء تعني 2 ، والحاء تعني : 8 ، والمجوع 10 . قلتُ له : قبضة اليدين 10 ، خمسة من هنا ، وخمسة من هنا : توازن = تبادل = إخلاص : هذا هو الحب ، فإنه لا يكون من طرف واحد : الله كرّم بني آدم ، ولكنه سبحانه زاد المسلمين تكريماً آخر : " ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير جنات عدن يدخلونها " ( فاطر35/32). إذن المسلمون هم مكرّمون ، وهم صفوة عباد الله ، وكانوا ولا يزالون خير الأمم ، ومن وظائفها : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.... نعم نحن مقصرون ، ولكنْ فينا خير كثير ، وشهادة أنْ لا إله إلا الله وشهادة أن محمداً رسول الله ستدخلنا الجنة برحمة الله الرحيم العفو الغفور الرحيم ، ثم بشفاعة سيدنا رسول الله ، صلوات ربي وسلامه عليه ..... كل عالم يعمل في اختصاصه ، ويشمر على ساعد الجد في خدمة كتاب الله ، وإن نصف ديننا الحق الحنيف في قوله صلى الله عليه وسلم : " إنما الأعمال بالنيات... " والله تعالى أعلم .

16 - يونيو - 2009
من الإعجاز العددي في القرآن الكريم
إعجاز القرآن في علم الأجنة (1)    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم

مراحل تخلق الجنين
آيات الإعجاز:
قال الله تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ * ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ} [المؤمنون: 12-14].
وقال تعالى: {أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى * ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى * فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنثَى} [القيامة: 37-39].
وقال سبحانه: {الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ * فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ}
 [الانفطار: 7-8].
التفسير اللغوي:
قال ابن منظور في لسان العرب:
- نطفة: النُّطفة والنُّطافة: القليل من الماء، والجمع نُطاف. والنُّطفة ماء الرجل.
- علقة: عَلِقَ بالشيء عَلَقاً وعَلِقَهُ: نشب فيه. والعَلَقُ: الدم، وقيل الدم الجامد الغليظ. وقيل: الجامد قبل أن ييبس. وقيل: بمعنى اشتدت حمرته. والقطعة منه: عَلَقَةٌ. وفي التنزيل: {ثم خلقنا النطفة علقة}.
- مضغة: مضَغَ يمضُغُ ويمضَغُ مَضْغاً: لاك. وأمضغه الشيء ومضّغه: ألاكه إياه. والمضغة: القطعة من اللحم. وقيل تكون المضغة غير اللحم.
وقال الإمام النووي في تهذيب أسماء اللغات: إذا صارت العلقة التي خُلِقَ منها الإنسان لحمة فهي مضغة.
فهم المفسـرين:
ذكر الإمام ابن حجر العسقلاني في كتابه (فتح الباري في شرح صحيح البخاري) (11/481) قول الإمام ابن قيم الجوزية رحمهما الله تعالى عن تطور خلق الجنين ما نصّه: "إن داخل الرحم خشن كالإسفنج… وجعل فيه قبولاً للمني كطلب الأرض العطشى للماء فجعله طالباً مشتاقاً إليه بالطبع… فلذلك يمسكه ولا يزلقه بل ينضم عليه لئلا يفسده الهواء… فيأذن الله لملك الرحم في عقده أربعين يوماً، وفي تلك الأربعين يجمع خلقه.. قالوا إن المني إذا اشتمل عليه الرحم ولم يقذفه استدار على نفسه واشتد (مرحلة الكرة الجرثومية في اصطلاح علم الأجنة الحديث) إلى تمام ستة أيام، فينقط فيه ثلاث نقط في مواضع القلب والدماغ والكبد، ثم يظهر فيما بين تلك النقط خطوط خمسة إلى تمام ثلاثة أيام ثم تنفذ الدموية فيه إلى تمام خمسة عشر يوماً، فتتميز الأعضاء الثلاثة ثم تمتد رطوبة النخاع إلى تمام اثني عشر يوماً، ثم ينفصل الرأس عن المنكبين بحيث يظهر للحس في أربعة أيام، فيكمل في أربعين يوماً…".
وقال الإمام ابن كثير في تفسير قوله تعالى: {مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ} قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: "يعني ماء الرجل وماء المرأة إذا اجتمعا واختلطا ثم ينتقل بعدُ من طور إلى طور ومن حال إلى حال ومن لون إلى لون".
مقدمة تـاريخيـة:
مرّ تاريخ علم الأجنة بثلاث مراحل أساسية هي المرحلة الوصفية ومرحلة علم الأجنة التجريبي ومرحلة التقنية واستخدام الأجهزة.
1- المرحلة الوصفية أو علم الأجنة الوصفي:
- تعود إلى أكثر من ستة قرون قبل الميلاد وتستمر حتى القرن التاسع عشر. وتم خلالها وصف الملاحظات الخاصة بظاهرة تطور الجنين.
- وقد وُجدت بعض السجلات المدونة من قشرة السلالات الفرعونية الرابعة والخامسة والسادسة في مصر القديمة حيث كان الاعتقاد بأن للمشيمة خواص سحرية خفية.
- أما اليونان القدماء فهم أول من ربط العلم بالمنطق بفضل تعليلاتهم المنطقية، ولم تُسجَّل منذ عام 200 بعد الميلاد حتى القرن السادس عشر أية معلومات تذكر عن علم الأجنة.
- وأما في القرن السادس عشر وما بعده فقد مهّدت أبحاث "فيسالبوس" و"فابريسيوس" و"هارفي" لبدء عصر الفحص المجهري، وتم اكتشاف الحيوان المنوي من طرق العالمين "هام" و"فان لوفينهوك" عام 1701م. إلا أن اختراع المجهر لم يكن كافياً لبيان تفاصيل تكوين الحيوان المنوي حيث اعتقد العلماء بأن الإنسان يكون مخلوقاً خلقاً تاماً في الحيوان المنوي في صورة قزم، وبينما كان فريق من العلماء يرى أن الإنسان يُخلَقٌ خلْقاً تاماً في بيضة، كان فريق آخر يقرر أن الإنسان يُخلق خلقاً تاماً في الحيوان المنوي. ولم ينته الجدل بين الفريقين إلا حوالي عام 1775م عندما أثبت "سبالانزاني" أهمية كل من الحيوان المنوي والبويضة في عملية التخلق البشري.
2- مرحلة علم الأجنة التجريبي:
بدأت هذه المرحلة في أواخر القرن التاسع عشر حتى الأربعينات من القرن العشرين حيث قفزت أبحاث العالم "فون باير" بعلم الأجنة من مرحلة التجارب والمشاهدات إلى مرحلة صياغة المفاهيم الجنينية، كما طور العالم "روس هاريسون" تقنية زرع الحبل السري وبدأ "أوتو واربوغ" دراساته عن الآليات الكيميائية للتخلق، ودرس "فرانك راتزي ليلي" طريقة إخصاب الحيوان المنوي للبويضة، كما درس "هانس سبيما" آليات التفاعل النسيجي كالذي يحدث خلال التطور الجنيني، ودرس "يوهانس هولتفرتر" العمليات الحيوية التي تُظهِر بعض الترابط بين خلايا الأنسجة فيما بينها أو بينها وبين خلايا الأنسجة الأخرى.
3- مرحلة التقنية واستخدام الأجهزة:
وتمتد هذه المرحلة من الأربعينات إلى يومنا هذا، وقد تأثرت تأثراً بالغاً بتطور الأجهزة الطبية مما كان له التأثير القوي على مسار البحوث العلمية. فلقد كان اكتشاف المجهر الإلكتروني وآلات التصوير المتطورة وأجهزة قياس الشدة النسبية لأجزاء الطيف، وكذا ظهور الحاسوب ومجموعة الكشف عن البروتينات والأحماض النووية، كل هذه كانت عوامل سمحت للعلماء بإجراء تجارب كانت تبدو قبل سنوات فقط من الأحلام الخيالية حيث تم التوصل إلى فهم ووصف دقيق لمراحل التخلق الجنيني بفضل كل هذه الأجهزة الحديثة.
حقائـق علمية:
- لقد كشف علم الأجنة الحديث عن المراحل التي يتم فيها خلق الإنسان وحدّدها بالأطوار التالية:
أ- مرحلة التخلق الأولى: 
1.    النطفة 
2.    العلقة 
3.    المضغة
4.    كساء العظام
5.    كساء العظام باللحم 
ب- طور النشأة
جـ- طور قابلية الحياة
د- طور الحضانة الرحمية
 هـ- طور المخاض

17 - يونيو - 2009
من الإعجاز العددي في القرآن الكريم
إعجاز القرآن في علم الأجنة (2)    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم

التفسير العلمي:
لقد ذكر القرآن الكريم المراحل الأساسية للتخلق البشري من لحظة الحمل إلى الولادة:
قال تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ * ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ} [المؤمنون: 12-14].
وقال تعالى: {أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى * ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى * فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنثَى} [القيامة: 37-39].
وقال تعالى: {الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ * فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ} [الانفطار: 7-8].
وتلك المراحل على ضوء الآيات الكريمة السابقة ما يلي : 
أ- مرحلة التخلق الأولى (مرحلة الحمل):
وتشمل: النطفة والعلقة والمضغة، وتخلق العظام ثم كسوة العظام باللحم (العضلات) حيث قال عليه الصلاة والسلام فيما رواه مسلم عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً، ثم يكون في ذلك علقة مثل ذلك، ثم يكون في ذلك مضغة مثل ذلك، ثم يرسل الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد".
إن هذا الحديث يدلّ على حقيقتين:
الأولى: أن جمع خلق الإنسان يتم في الأربعين يوماً الأولى.
والثانية: أن مراحل الخلق الأولى: النطفة، العلقة والمضغة إنما تتكون وتكتمل خلال هذه الفترة (الأربعين يوماً الأولى).
الجنين في الأربعين يوماً الأولى:
1- مرحلة النطفة:
خلال عملية الإخصاب يرحل ماء الرجل من المهبل ليقابل البويضة في ماء المرأة في قناة البويضات (قناة فالوب) ولا يصل من ماء الرجل إلا القليل ويخترق حيوان منوي واحد البويضة، ويحدث عقب ذلك مباشرة تغير سريع في غشائها يمنع دخول بقية المنويات، وبدخول المنوي في البويضة تتكون النطفة الأمشاج أي البويضة الملقحة (الزيجوت) Zygote وبهذا تبدأ مرحلة النطفة ومعناها اللغوي القطرة وهو الشكل الذي تتخذه البويضة الملقحة. إذن بداية هذا الطور مكونة من نطفة مختلطة من سائلين وتتحرك في وسط سائل، وتستغرق فترة زمنية هي الأيام الستة الأولى من الحمل، ويبدأ بعد ذلك التحول إلى طور العلقة في اليوم الرابع عشر. وفي اليوم السادس تقريباً تشق النطفة طريقها إلى تحت سطح بطانة الرحم مواصلة انقساماتها الخلوية وتطورها ثم يتم انغراسها فيه وتكتمل بذلك مرحلة النطفة في اليوم الرابع عشر من التلقيح تقريباً وبذلك تأخذ حصتها من الأربعين يوماً.
2- طور العلقة:
تستمر الخلايا في الانقسام والتكاثر بعد مرحلة النطفة ويتصلب الجنين بذلك، ثم يتثلم عند تكون الطبقة العصبية ويأخذ الجنين في اليوم الحادي والعشرين شكلاً يشبه العلقة، كما تعطي الدماء المحبوسة في الأوعية الدموية للجنين لون قطعة من الدم الجامد وبهذا تتكامل المعاني التي يدل عليها لفظ علقة المطلق على دودة تعيش في البرك وعلى شيء معلَّق وعلى قطعة من الدم الجامد، إلى حوالي اليوم الواحد والعشرين، وبهذا تأخذ العلقة حصتها من الأربعين يوماً وإلى هذا تشير الآية الكريمة {ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً} [المؤمنون: 14].
3- طور المضغة:
يبدأ هذا الطور بظهور الكتل البدنية في اليوم الرابع والعشرين أو الخامس والعشرين في أعلى اللوح الجنيني، ثم يتوالى ظهور هذه الكتل بالتدريج إلى مؤخرة الجنين. وفي اليوم الثامن والعشرين يتكون الجنين من عدة فلقات تظهر بينها انبعاجات، مما يجعل شكل الجنين شبيهاً بالعلكة الممضوغة. ويزداد اكتساب الجنين في تطوره شكل المضغة تدريجياً من حيث الحجم بحيث يكتمل هذا الطور في بقية الأيام الأربعين الأولى من حياته، وهذا الترتيب في خلق الأطوار الأولى يجيء فيه طور المضغة بعد طور العلقة مطابقاً لما ورد في الآية الكريمة: {فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً} [المؤمنون: 14]. وينتهي هذا الطور بنهاية الأسبوع السادس. الجسد الفاصل: وفي الأسبوع السابع تبدأ الصورة الآدمية في الوضوح نظراً لبداية انتشار الهيكل العظمي، فيمثل هذا الأسبوع (ما بين اليوم 40 و45) الحد الفاصل ما بين المضغة والشكل الإنساني.
4- طور العظام:
مع بداية الأسبوع السابع يبدأ الهيكل العظمي الغضروفي في الانتشار في الجسم كله، فيأخذ الجنين شكل الهيكل العظمي وتكَوُّن العظام هو أبرز تكوين في هذا الطور حيث يتم الانتقال من شكل المضغة الذي لا ترى فيه ملامح الصورة الآدمية إلى بداية شكل الهيكل العظمي في فترة زمنية وجيزة، وهذا الهيكل العظمي هو الذي يعطي الجنين مظهره الآدمي. ومصطلح العظام الذي أطلقه القرآن الكريم على هذا الطور هو المصطلح الذي يعبر عن هذه المرحلة من حياة الحُمَيل تعبيراً دقيقاً يشمل المظهر الخارجي، وهو أهم تغيير في البناء الداخلي وما يصاحبه من علاقات جديدة بين أجزاء الجسم واستواء في مظهر الحُمَيل ويتميز بوضوح عن طور المضغة الذي قبله، قال تعالى: {فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا} [المؤمنون: 14].
5- طور الكساء باللحم:
يتميز هذا الطور بانتشار العضلات حول العظام وإحاطتها بها كما يحيط الكساء بلابسه. وبتمام كساء العظام بالعضلات تبدأ الصورة الآدمية بالاعتدال، فترتبط أجزاء الجسم بعلاقات أكثر تناسقاً، وبعد تمام تكوين العضلات يمكن للجنين أن يبدأ بالتحرك. تبدأ مرحلة كساء العظام باللحم في نهاية الأسبوع السابع وتستمر إلى نهاية الأسبوع الثامن، وتأتي عقب طور العظام كما بين ذلك القرآن الكريم في قوله تعالى: {فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا} [المؤمنون: 14]. ويعتبر هذا الطور الذي ينتهي بنهاية الأسبوع الثامن نهاية مرحلة التخلق، كما اصطلح علماء الأجنة على اعتبار نهاية الأسبوع الثامن نهاية لمرحلة الحُمَيل (Embryo) ثم تأتي بعدها مرحلة الجنين (Foetus) التي توافق مرحلة النشأة، كما جاء في قوله تعالى: {فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ} [المؤمنون: 14].
ب- مرحلة النشأة خلقاً آخر:
النشأة مصدر مشتق من الفعل نشأ، وهذا الفعل له معنيان: 
  • الارتفاع بالشيء. 
  • ربا وشب ونما.
يبدأ هذا الطور بعد مرحلة الكساء باللحم، أي من الأسبوع التاسع، ويستغرق فترة زمنية يدل عليها استعمال حرف العطف (ثم) الذي يدل على فاصل زمني بين الكساء باللحم والنشأة خلقاً آخر، قال تعالى: {فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ} [المؤمنون: 14]. وفي خلال هذه المرحلة تتم عدة عمليات هامة في نمو الجنين تندرج بجلاء تحت الوصفين الذين جاءا في القرآن الكريم ويمكن بيانهما في ما يلي:
1- النشأة: ويتضح بجلاء في سرعة معدل النمو من الأسبوع التاسع مقارنة بما قبله من المراحل.
2- خلقاً آخر: هذا الوصف يتزامن مع الأول ويدل على أن الحُمَيل قد تحول في مرحلة النشأة إلى خلق آخر.
  •  ففي الفترة ما بين الأسبوعين التاسع والثاني عشر تبدأ أحجام كل من الرأس والجسم والأطراف في التوازن والاعتدال.
  •  وفي الأسبوع الثاني عشر يتحدد جنس الجنين بظهور الأعضاء التناسلية الخارجية.
  •  وفي نفس الأسبوع يتطور بناء الهيكل العظمي من العظام الغضروفية اللينة إلى العظام الكلية الصلبة، كما تتمايز الأطراف، ويمكن رؤية الأظافر على الأصابع.
  •  يظهر الشعر على الجلد في هذا الطور.
  •  يزداد وزن الجنين بصورة ملحوظة.
  •  تتطور العضلات الإرادية وغير الإرادية.
  •  تبدأ الحركات الإرادية في هذا الطور. تصبح الأعضاء والأجهزة مهيأة للقيام بوظائفها.
  •  وفي هذه المرحلة يتم نفخ الروح؛ طبقاً لما دلت عليه نصوص القرآن الكريم والسنة المطهرة ويمكن التعرف على نفخ الروح بمشاهدة ظاهرة النوم واليقظة في الجنين التي تدل نصوص قرآنية ونبوية عديدة على ارتباطها بالروح.
تمتد هذه المرحلة، مرحلة النشأة خلقاً آخر من الأسبوع التاسع إلى أن يدخل الجنين مرحلة القابلية للحياة خارج الرحم.
جـ: طور القابلية للحياة:
تبدأ تهيئة الجنين للحياة خارج الرحم في الأسبوع الثاني والعشرين وتنتهي في الأسبوع السادس والعشرين عندما يصبح الجهاز التنفسي مؤهلاً للقيام بوظائفه ويصبح الجهاز العصبي مؤهلاً لضبط حرارة جسم الجنين.
وتعادل الأسابيع الستة والعشرون تقريباً ستة أشهر قمرية، وقد قدّر القرآن الكريم أن مرحلة الحمل والحضانة تستغرق ثلاثين شهراً فقال تعالى: {وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا} [الأحقاف: 15] وبين أيضاً أن مدة الحضانة تستغرق عامين في قوله تعالى: {وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ} [لقمان: 14].
وبذلك تكون مدة الحمل اللازمة ليصبح الجنين قابلاً للحياة هي ستة أشهر قمرية، وقبل الأسبوع الثاني والعشرين الذي يبدأ منه هذا الطور يخرج سقطاً في معظم الأجنة.
د- طور الحضانة الرحمية:
يدخل الجنين بعد الشهر السادس فترة حضانة تتم في الرحم، فلا تنشأ أجهزة أو أعضاء جديدة فكلها قد وجدت وأصبحت مؤهلة للعمل، ويقوم الرحم فيها بتوفير الغذاء والبيئة الملائمة لنمو الجنين وتستمر إلى طور المخاض والولادة.
هـ: طور المخاض:
بعد مرور تسعة أشهر قمرية يبدأ هذا الطور الذي ينتهي بالولادة، ويمثل هذا الطور مرحلة التخلي عن الجنين من قبل الرحم ودفعه خارج الجسم، قال تعالى: {ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ} [عبس: 20].
وجه الإعجاز في الآية القرآنية :
وجه الإعجاز أن المصطلحات الواردة في القرآن الكريم تعبِّر بدقة عن التطورات التي تقع في مختلف مراحل التخلق فهي تصف هذه الأحداث حسب تسلسلها الزمني كما تصف التغيرات التي تطرأ على هيئة الجنين مع التخلق في كل مرحلة وصفاً دقيقاً.
وما كان في وسع رسول الله صلّى الله عليه وسلم أن يعرف هذه الحقائق في القرن السابع الميلادي لأن معظمها لم يكتشف إلا في القرن العشرين، وهذا يشهد بأنها وحي من الله سبحانه وتعالى إلى رسوله الكريم صلّى الله عليه وسلم، فسبحان الله تعالى القائل: {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا} [النمل: 93].

17 - يونيو - 2009
من الإعجاز العددي في القرآن الكريم
 148  149  150  151  152