البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات د يحيى مصري

 144  145  146  147  148 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
هاهوذا شرح البيت يا أستاذة هدى.    ( من قبل 28 أعضاء )    قيّم

الفرزدق يهجو جريراً...فبعد أن أخبرنا بأنّ جريراً يودّ أن ينتسب إلى قوم الفرزدق ( بني دارم)، بيّن له أنه عبدٌ ، والعبد يعمد إلى انتحال النسب ؛ لأنه ليس له أن يفخر بنسب أبيه.
ثم قال له :
ليس الكرام بناحِلِيكَ أباهُمُ * حتى تُرَدَّ إلى ( عَطيّةَ) تُعتَلُ
و( تُعتل) : تُزجَر رغم أنفك. إنه ينتحل آباء الآخَرين كالعبد يُرغِمونه على العودة إلى أصله الوضيع بأبيه : ( عطية). ثم قال له :
وزعمتَ أنكَ قد رضِيتَ بما بنى * فاصبِرْ فما لكَ عن أبيكَ مُحَوَّلُ
يقول : إنك فاخرتَ حيناً بأبيك وما ابتنى من المعالي ، فما عليك إلا أن تقيم على ذلك معتمداً الصبر ، فليس لك مندوحةٌ عن أبيك.
ثم يأتينا يا أخت هدى البيت :
             ولئن رغِبتَ سوى أبيكَ لَتَرجِعَنْ * عبداً إليه، كأنّ أنفَكَ دُمَّلُ
يُقسم ويشترط = ( لئن) : أقسم بالله إن مِلْتَ إلى الانتساب إلى غير أبيك ، إنك واللهِ= ( لَترجعنْ) إلى أبيك ، وانتسابك إلى أبيك أشفى وأرحم. ( انظري أخت هدى إلى معنى القُرح الدّمَّل ، مادة/ دمل).
 
( إيليا الحاوي : شرح ديوان الفرزدق ، ج2، ص 325) . الله معك ، ووفقكِ اللهُ يا أستاذة هدى.

25 - مايو - 2009
شرح بيت شعريّ
إلى الأديب الأريب طماح الذؤابة : بسم الله أرقيك.    ( من قبل 17 أعضاء )    قيّم

شعر / علي بن جَبَلَةَ العَكوُّك
قيلت القصيدة في أميرة نجدية بارعة الجمال ، نذرت أن لا تتزوج إلا فتى يُرضيها شِعرُه
هل بالطلولِ لِســــــــــــــــــــــائلٍ رَدُّ
أمْ هل لها بِتكَـــــــــــــــــــــــلُّمٍ عَهْد
دَرَسَ الجــــــديدُ جَــــــــديدَ مَعْهَدِها
فَكَـــــــــأنَّما هِــــــــــــــيَ رَيْطَةٌ جَرْد
مِنْ طُولِ مَا تَبكـــــــــي الغُيومُ على
عَرَصــــــــــــــــــــــاتِها وَيُقَهْقِهُ الرَّعْد
فَوَقَفْتُ أســـــــــــــــــألها وليس بِها
إلا المها ونَقَـــــــــــــــــــــــــــانقٌ رُبْد
فَتَناثرتْ دُرَرُ الشُّــــــــــــــــؤونِ على
خـــــــــــــــــــــــدي كما يتناثرُ العِقْد
لَهفي على دَعْـــــــــــدٍ ، وما خُلِقَتْ
إلا لِطُـــــــــــــــــــــــــولِ تَلَهُّفِي دَعْد
بيضاءُ قدْ لَبِسَ الأديمُ أديـــــــــــــــــــ
ـــمَ الحُســــــــــنِ فهو لِجِلدها جِلد
وَيُزِينُ فوديها إذا حَسَـــــــــــــــــــرتْ
ضَافي الغَــــــــــــــــــدَائرِ فَاحِمٌ جَعْد
فالوجـــــــه مثل الصــــــــــبحِ مُبيضٌ
والشَــــــــــــــــعـْرُ مِثلُ الليلِ مُسْودّ
ضِدانِ لما اســــــــــــتُجْمِعا حَسُنا ،
والضِّدُّ يُظهِرُ حُسْـــــــــــــــــنَهُ الضِّدّ !
وَجَبينها صَـــــــــــــــــــــلْتٌ وَحَاجِبُها
شَخْتُ المَخَـــــــــــــــــــطِّ أزجّ مُمْتَدّ
فكأنها وســـــــــــــــــنى إذا نَظَرَتْ ،
أو مُدْنَفٌ لما يُفِــــــــــــــــــــــــقْ بَعْد
بِفُـــــــــــتـــــورِ عَــــــيْنٍ ما بِها رَمَدٌ ؛
وبِها تُداوى الأعـــــــــــــــــــينُ الرُمْد
وَتُريكَ عِـــــــــــــــــــــــرْنيناً به شَمَمٌ
أقنى وَخَــــــــــــــــــــــــــداً لَوْنُهُ وَرْد
وَتُجِيلُ مِسْـــــــــــــــوَاك الأراكِ على
رَتْلٍ كأنَّ رُضَـــــــــــــــــــــــــابَهُ شَهْد
والجِـــــــــيدُ منها جِــــــــــــيدُ جازِئةٍ
تَعْطُو إذا ما طـــــــــــــــــــــالها المَرْد
وكأنما سُـــــــــــــــــــــــقـِيَتْ تَرائِبها
والنحـــــــــــــــــــــرُ ماءَ الوردِ إذ تَبْدو
والمِعصــــــــــــــــمان فما يُرى لهما
مِنْ نِعْمَةٍ وَبَضَـــــــــــــــــــــــاضَةٍ زَنْد
ولها بَـــــــــنــــــانٌ لـــــــــــو أردْتَ له
عَقْداً بِكَفِّك أمْـــــكَـــــــــــــــنَ العَقْد
وَبِصَـــــــــــــــــــــدْرِها حُقّانِ خِلْتَهُما
كــــــــافــــورتينِ عَــــــلاهُــــــــما نَدُّ
والبطـــــــنُ مَطــــــــــويٌّ كما طُوِيتْ
بِيـــــــضُ الرِّيـــــــــــــاطِ يَزِينُها المَلْد
وبِخَصْـــــــــــــــــــــــــرِها هَيَفٌ يُزَيِّنُهُ
فإذا تنوءُ يَكــــــــــــــــــــــــــــادُ يَنْقد
والتف فَخْـــــــــــــــــــــذَاها وَفَوقَهُمَا
كَفَلٌ ، يُجــــــــــــــاذِبُ خَصْرَها ، نَهْد
فَقِـــيامُــــــــــــــــها مَثْنى إذا نَهَضَتْ
مِنْ ثِقْلِهِ وَقُـــعُــــودُهــــــــــــــــا فَرْد
ما شَــــــــــــــــــــــانَها طُولٌ ولا قِصَرٌ
في خَلقِها فَقِـــــــــــــــــــوَامُها قَصْدُ
إن لم يكنْ وَصْــــــــــــــــــلٌ لديكِ لنا
يشفي الصـــــــــــــــبابةَ فليكنْ وَعْد
قدْ كانَ أورقَ وَصْـــــــــــــــــلُكُمْ زمناً
فذوى الوِصَــــــــــــــــالُ وأورقَ الصَّدّ
لله أشـــــــــــــــــــــــواقي إذا نَزَحتْ
دارٌ بِنا وَنـــــــــــــــــــــــــأى بِكُمْ بُعْد
إن تُتْهِــــــمـي فَتِهـــــــــــامَةٌ وطني
أو تُنجِدي إن الهـــــــــــــــــــوى نَجْد
وزَعَمْتِ أنكَ تُضْـــــــــــــــــــمـِرين لنا
وُدّاً ، فَهَـــــــــــــــــــــــــــلاَّ يَنْفَعُ الودّ
وإذا المُحِبُّ شـــــــــــكا الصُّدُودَ ولم
يُعْطَفْ عليه فَقَـــــــــــــــــــــتْلُهٌ عَمْد
 
 
 

25 - مايو - 2009
وبعد طول غروب
أسلوبك مرآة صافية عكستْ شخصك يا أبا أحمد..    ( من قبل 5 أعضاء )    قيّم

أسقيتمُ قلبي بكأس حنانِكم ** أبقى بها ثمِلاً مدى الأزمانِ
وأسرتمُ مني الفؤادَ بعطفكم** واحَرَّ قلبي إنني المتفاني
لوَ انّ روحي في يدي لوهبتُها ** في حبكمْ يا آسرين جناني
( أهلا بْهطّلّه أهلا، أهلا بْهلْ عَين الكحلا...): حسدتُ ضيوفك ، وودِدتُ لو أكون معهم فأفوزَ بطِيب عِشرتك وثقافتِك...

26 - مايو - 2009
وبعد طول غروب
فرية على أبي حنيفة    كن أول من يقيّم

يزعم بعضهم أنّ أبا حنيفة بلغت روايته للحديث إلى سبعة عشر حديثاً ! وهذه فرية . هذا المرتضى الزبيدي شارح الإحياء والقاموس ،  المتوفَّى عام 1205 قد ذكر لنا في كتابه : ( عقود الجواهر المنيفة في أدلة أبي حنيفة) خَمس مئة وخمسةً وخمسين حديثاً في الأحكام يرويها أبو حنيفة بسنده....
 قال في صفحة 32 بعد حديث: اقتدوا باللذَينِ من بعدي أبي بكر وعمر . هكذا أخرجه أبو نعيم  في مسند أبي حنيفة من طريق يحيى بن نصر ، قال : دخلتُ على أبي حنيفة في بيت مملوءٍ كتباً ، فقلت : ما هذه ؟ قال : هذه أحاديث كلها ، وما حدثتُ به إلا اليسير الذي يُنتفع به. قلت : حدِّثني ببعضها ، فأملى عليّ وساق الحديث .
وهذا يفيد بأنّ أبا حنيفة كان لا يقِل عن الإمامين : مالك والشافعي ويماثلهم في معرفة أحاديث الأحكام وغيرها .
* * وقد عدّه الحافظ الذهبي في ( تذكرة الحفّاظ ج1/158) في جملة الحفاظ.....
·      في كتاب الآثار للإمام أبي يوسف تلميذ أبي حنيفة ، وهو مطبوع في مصر عام 1355 ، وقد عُنيتْ بنشره لَجنة إحياء المعارف النعمانية بحيدر آباد الدكن. وهو رواية يوسف عن أبيه يعقوب عن الإمام أبي حنيفة ، وفيه 1066 حديثاً . والكتاب طبع على نقص قليل في آخره كما ذكر ذلك ناشروه في آخر الكتاب. ولو وُجد باقيه لزادت أحاديثه على هذا العدد قطعاً .
·      وفي مسند أبي حنيفة المطبوع في مصر عام 1327 ، ذكر في آخره أنه من رواية الحصكفي ، وهو مرتب على الأبواب ، وعدد أحاديثه 523 حديثاً.....
·      هذا ، وقد رد هذه الفرية العظيمة مؤلفو تاريخ التشريع الإسلامي ، من مثل : عبد اللطيف محمد السبكي ، ومحمد علي السايس ، ومحمد يوسف البربري . وهؤلاء مدرسون علماء في الجامع الأزهر ، رحمهم الله تعالى رحمة واسعة .

27 - مايو - 2009
شرح بيت شعريّ
بارك الله فيك يا أخي سعيد. وها هي ذي تحيتي بمشاركتي المتواضعة.    ( من قبل 7 أعضاء )    قيّم

* تفسير لطائف الإشارات / القشيري (ت 465 هـ).
" قوله جل ذكره: { إٍنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِى سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ }( الصف61/4).
" المحبةُ توجِبُ الإثارَ. وتقديم مُرَادِ حبيبك عَلَى مُرَادِ نَفْسِك، وتقديم محبوب حبيبك على محبوبِ نَفْسِك. فإذا كان الحقُّ تعالى يحبُّ من العبدِ أن يُقاتِلَ على الوجه الذي ذكره فَمَنْ لم يُؤثِرْ محبوبَ الله على محبوب نَفْسِه - أي على سلامته - انسلخ من محبته لربِّه، ومَنْ خلا من محبةِ الله وَقَعَ في الشِّق الآخر، في خسرانه" .
 
* تفسير البحر المديد في تفسير القرآن المجيد/ ابن عجيبة (ت 1224 هـ)
" ..بيَّن ما هو مَرْضِي عنده، بعد بيان ما هو ممقوت بقوله: { إِنَّ اللهَ يُحب الذين يُقاتِلون في سبيله } ، وهو المقصود بالذات من السورة؛ وقوله: { صفًّا } أي: صافِّين أنفسهم، أو مصفوفين، مصدر وقع موقع الحال، { كأنهم بُنيان مرصُوص }؛ لاصق بعضه ببعض، وقيل: أريد: استواء نيّاتهم في حرب عدوّهم، حتى يكونوا في اجتماع الكلمة كالبنيان الذي رُصَّ بعضه إلى بعض، وهو حالٌ أيضاً، أي: مشبّهين بالبنيان الملاصق . قال ابن عرفة: التشبيه في الثبات وعدم الفرار كثبوت البناء ولزومه. هـ." .
 
* تفسير القرآن / ابن عربي (ت 638 هـ).
" إنّ الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفّاً } لأن بذل النفس في سبيل الله لا يكون إلا عند خلوص النفس في محبة الله إذ المرء إنما يحب كل ما يحب من دون الله لنفسه، فأصل الشرك ومحبة الأنداد محبة النفس فإذا سمح بالنفس كان غير محب لنفسه وإذا لم يحب نفسه فبالضرورة لم يحب شيئاً من الدنيا وإذا كان بذله للنفس في الله وفي سبيله لا للنفس كما قال: " ترك الدنيا للدنيا " ، كانت محبة الله في قلبه راجحة على محبة كل شيء فكان من الذين قال فيهم:وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً للَّهِ }[البقرة، الآية:56]، وإذا كانوا كذلك يلزم محبة الله إياهم لقوله:يُحِبُّهُم ْوَيُحِبُّونَهُ }[المائدة،الآية:54].
وبالحقيقة لا تكون محبة الله إلا منه" .

27 - مايو - 2009
البنيان المرصوص: آية وبيان...وثلاثيات في التفسير.
سأقف عند ما سمعتُه بأذنيّ الاثنتين ؛ فأنا فقير .    كن أول من يقيّم

لا يعني اشتهار أبي حنيفة بالقول بالرأي والإكثار من القياس أنه يهمل الأخذ بالأحاديث والآثار، أو أنه قليل البضاعة فيها، بل كان يشترط في قبول الحديث شروطاً متشددة؛ مبالغة في التحري والضبط، والتأكد من صحة نسبتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا التشدد في قبول الحديث هو ما حملهُ على التوسع في تفسير ما صح عنده منها، والإكثار من القياس عليها حتى يواجه النوازل والمشكلات المتجددة.
* قال عنه النضر بن شميل: "كان الناس نياماً عن الفقه حتى أيقظهم أبو حنيفة بما فتقه وبيّنه"، وبلغ من سمو منزلته في الفقه أن قال فيهِ الإمام الشافعي : "الناس في الفقه عيال على أبي حنيفة".
ولقد قضى الإمام أبو حنيفة عمرهُ في التعليم والتدريس ولقد تخرج عليه الكثير من الفقهاء والعلماء، ومنهم ولدهُ حماد ابن ابي حنيفة
لم يؤثر عن أبي حنيفة أنه كتب كتاباً في الفقه يجمع آراءه وفتاواه، وهذا لا ينفي أنه كان يملي ذلك على تلاميذه، ثم يراجعه بعد إتمام كتابته، ليقر منه ما يراه صالحاً أو يحذف ما دون ذلك، أو يغيّر ما يحتاج إلى تغيير، ولكن مذهبه بقي وانتشر ولم يندثر كما اندثرت مذاهب كثيرة لفقهاء سبقوه أو عاصروه، وذلك بفضل تلاميذهِ الموهوبين الذين دونوا المذهب وحفظوا كثيراً من آراء إمامهم بأقواله وكان أشهر هؤلاء:
أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم الأنصاري المتوفى عام(183هـ/799مومحمد ابن الحسن الشيباني المتوفى في عام(189هـ/805موزفر بن الهذيل، وهم الذين قعدوا القواعد وأصلوا الأصول في المذهب الحنفي.
ولم يقف اجتهاد أبي حنيفة عند المسائل التي تعرض عليه أو التي تحدث فقط، بل كان يفترض المسائل التي لم تقع ويقلّبها على جميع وجوهها ثم يستنبط لها أحكاماً، وهو ما يسمى بالفقه التقديري وفرص المسائل، وهذا النوع من الفقه يقال إن أبا حنيفة هو أول من استحدثه، وقد أكثر منه لإكثاره استعمال القياس، روي أنه وضع ستين ألف مسألة من هذا النوع.
 
الجواب : قبل خمسة وأربعين عاماً طُُرح سؤالك يا أخي سعيد على علامة حلب الشهباء المرحوم -إن شاء الله تعالى- ( عبد الفتاح أبو غُدَّة) وكنت طالباً في الصف العاشر، وملازماً جلساته بعد صلاة الجمعة ...فقال : " كل فقيه محدّث ، وليس كلُّ محدث فقيهاً ". وقبل ثمانٍ وعشرين عاماً ، وأنا في الرياض، سمعتُ العالم الشيخ علي الطنطاوي، رحمة الله عليه ، في برنامج ( نور وهداية) الذي يذاع في السعودية بعد صلاة الجمعة ، نعم سمعته يجيب : شيخه حمّاد ، وابن تلميذ النعمان حماد....والفقيه محدّث ،إنه محدِّث محقق ، والفِرية زارته في الظلام ، وسكنت في عظام بعض الكتب ولاسيما مقدمة ابن خلدون- غفر الله له-".
وأقول : الله- تعالى -أعلم ، ثم مَن كانت بضاعته تؤهله ، فيصحح لي ماسمعته مع الدعاء له والامتنان. وتقبلوا احترامي.
 
 
 

27 - مايو - 2009
شرح بيت شعريّ
لماذا هذا ؟ أختي ضياء خانم    كن أول من يقيّم

أختي الغالية الست ضياء خانم . السلام عليكم . أرجو الله تعالى أن تكوني والأسرة الكريمة والأهل والأحباب والأصحاب بألف خير..... هل أنتم بخير ؟
 
أرجوك أن تتكرمي بحذف اللقطتين المكررتين اللتين تفضل الأخ سعيد بإيضاحها ، وكذلك توضيح لقطتي الأخيرة بعنوان : " سأقف عند ما سمعته...".
 لكِ سلام ودعاءٌ من أمي الحبيبة الغالية ، وزوجتي العزيزة أم بشار . ولا تقطعينا أو تقاطعينا .

27 - مايو - 2009
شرح بيت شعريّ
آبَ = أوَبَ    كن أول من يقيّم

البحث في لسان العرب


البحث عن جذر أوب في لسان العرب

الأوْبُ: الرُّجُوعُ.
آبَ إلى الشيءِ: رَجَعَ، يَؤوب أَوْباً وإياباً وأوْبَةٌ وأَيْبَةً، على المُعاقبة، وإيبَةً، بالكسر، عن اللحياني: رجع.
وأوَّبَ وتَأَوَّبَ وأَيَّبَ كُلُّه: رَجَعَ وآبَ الغائبُ يَؤُوبُ مآباً إذا رَجَع، ويقال: لِيَهْنِئْكَ أَوْبةُ الغائِبِ أَي إِيابُه.
وفي حديث النبي، صلى اللّه عليه وسلم: أَنه كان إذا أَقْبَلَ من سَفَر قال: آيِبُونَ تائِبُون، لربنا حامِدُونَ، وهو جمع سلامة لآيب.
وفي التنزيل العزيز: وإنّ له عندنا لَزُلْفَى وحُسْنَ مآب أَي حُسْنَ المَرجِعِ الذي يَصِيرُ إليه في الآخرة. قال شمر: كُلُّ شيء رجَعَ إلى مَكانِه فقد آبَ يَؤُوبُ إِياباً إذا رَجَع.
أَبو عُبَيْدةَ: هو سريع الأَوْبَةِ أي الرُّجُوعِ. وقوم يحوّلون الواو ياء فيقولون: سَريعُ الأَيْبةِ.
وفي دُعاءِ السَّفَرِ: تَوْباً لِربِّنا أَوْباً أَي تَوْباً راجعاً مُكَرَّراً، يُقال منه: آبَ يَؤُوبُ أَوباً، فهو آيِبٌ. وفي التنزيل العزيز: إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُم وإيَّابَهُمْ أَي رُجُوعَهم، وهو فِيعالٌ من أَيَّبَ فَيْعَلَ. وقال الفرَّاءُ: هو بتخفيف الياء، والتشديدُ فيه خَطَأٌ. وقال الزجاج: قُرئ إيَّابهم، بالتشديد، وهو مصدر أَيَّبَ إيَّاباً، على معنى فَيْعَلَ فِيعالاً، من آبَ يَؤُوبُ، والأَصل إيواباً، فأُدغمت الياء في الواو، وانقلبت الواو إلى الياء، لأَنها سُبِقت بسكون. قال الأَزهريّ: لا أَدري من قرأَ إيَّابهم، بالتشديد، والقُرّاءُ على إيابهم مخففاً.
وقوله عز وجل: يا جبالُ أَوِّبي مَعَه، ويُقْرَأُ أُوبِي معه، فمن قرأَ أَوِّبي معه، فمعناه يا جِبالُ سَبِّحي معه وَرَجِّعي التَّسْبيحَ، لأَنه قال سَخَّرْنا الجِبالَ معه يُسَبِّحْنَ؛ ومن قرأً أُوبِي معه، فمعناه عُودي معه في التَسْبيح كلما عادَ فيه. والمَآبُ: المَرْجِعُ. وَأْتابَ: مثل آبَ، فَعَلَ وافْتَعَل بمعنى. قال الشاعر:
ومَن يَتَّقْ، فإِنّ اللّه مَعْـهُ، ورِزْقُ اللّهِ مُؤْتابٌ وغادي
وقولُ ساعِدةَ بن عَجْلانَ:
أَلا يا لَهْفَ، أَفْلَتَنِي حُصَيبٌ، فَقَلْبِي، مِنْ تَذَكُّرِهِ، بَـلـيدُ
فَلَوْ أَنِّي عَرَفْتُكَ حينَ أَرْمِي، لآبَكَ مُرْهَفٌ منهـا حـديدُ
يجوز أَن يكون آبَكَ مُتَعَدِّياً بنَفْسه أَي جاءَك مُرْهَفٌ، نَصْلٌ مُحَدَّد، ويجوز أَن يكون أَراد آبَ إليكَ، فحذف وأَوْصَلَ.
ورجل آيِبٌ من قَوْم أُوَّابٍ وأُيَّابٍ وأَوْبٍ، الأَخيرة اسم للجمع، وقيل: جمع آيِبٍ. وأَوَّبَه إليه، وآبَ به، وقيل لا يكون الإيابُ إلاّ الرُّجُوع إلى أَهله ليْلاً. التهذيب: يقال للرجل يَرْجِعُ بالليلِ إلى أَهلهِ: قد تَأَوَّبَهم وأْتابَهُم، فهو مُؤْتابٌ ومُتَأَوِّبٌ، مثل ائْتَمَره. ورجل آيِبٌ من قوم أَوْبٍ، وأَوَّابٌ: كثير الرُّجوع إلى اللّه، عز وجل، من ذنبه. والأَوْبَةُ: الرُّجوع، كالتَّو بةِ.
والأَوَّابُ: التائِبُ. قال أَبو بكر: في قولهم رجلٌ أَوَّابٌ سبعةُ أَقوال: قال قوم: الأَوّابُ الراحِمُ؛ وقال قوم: الأَوّابُ التائِبُ؛ وقال سعيد بن جُبَيْر: الأَوّابُ المُسَّبِّحُ؛ وقال ابن المسيب: الأَوّابُ الذي يُذنِبُ ثم يَتُوب ثم يُذنِبُ ثم يتوبُ، وقال قَتادةُ: الأَوّابُ المُطيعُ؛ وقال عُبَيد بن عُمَيْر: الأَوّاب الذي يَذْكر ذَنْبَه في الخَلاءِ، فيَسْتَغْفِرُ اللّهَ منه، وقال أَهل اللغة: الأَوّابُ الرَّجَّاعُ الذي يَرْجِعُ إلى التَّوْبةِ والطاعةِ، مِن آبَ يَؤُوبُ إذا رَجَعَ. قال اللّهُ تعالى: لكُلِّ أَوّابٍ حفيظٍ. قال عبيد:
وكلُّ ذي غَـيْبةٍ يَؤُوبُ، وغائِبُ المَوتِ لا يَؤُوبُ
وقال: تَأَوَّبَهُ منها عَقابِيلُ أَي راجَعَه. وفي التنزيل العزيز: داودَ ذا الأَيْدِ إنه أَوّابٌ. قال عُبَيْد بن عُمَيْر: الأَوّابُ الحَفِيظُ الذي لا يَقوم من مجلسه. وفي الحديث: صلاةُ الأَوّابِينَ حِين ترْمَضُ الفِصالُ؛ هو جَمْعُ أَوّابٍ، وهو الكثيرُ الرُجوع إلى اللّه، عز وجل، بالتَوْبَة؛ وقيل هو المُطِيعُ؛ وقيل هو المُسَبِّحُ يُريد صلاة الضُّحى عند ارتِفاعِ النهار وشِدَّة الحَرِّ. وآبَتِ الشمسُ تَؤُوبُ إياباً وأُيوباً، الأَخيرة عن سيبويه: غابَتْ في مَآبِها أَي في مَغِيبها، كأَنها رَجَعت إلى مَبْدَئِها. قال تُبَّعٌ:
فَرَأَى مَغِيبَ الشمسِ، عندَ مَآبِها، في عَيْنِ ذِي خُلُبٍ وثَأْطٍ حَرْمَدِ
وقال عتيبة بن الحرِث اليربوعي:
تَرَوَّحْنا، مِنَ اللَّعْباءِ، عَصْراً، وأَعْجَلْنا الأَلاهة أَنْ تَؤُوبـا
أَراد: قيل أَن تَغِيبَ. وقال:
يُبادِرُ الجَوْنَةَ أَن تَؤُوبا
وفي الحديث: شَغَلُونا عن صَلاَةِ الوُسْطى حتى آبَتِ الشمسُ مَلأَ اللّهُ قُلوبهم ناراً، أَي غَرَبَتْ، من الأَوْبِ الرُّجوعِ، لأَنها تَرجِعُ بالغروب إلى الموضع الذي طَلَعَتْ منه، ولو اسْتُعْمِلَ ذلك في طُلوعِها لكان وجهاً لكنه لم يُسْتَعْمَلْ. وتَأَوَّبَه وتَأَيَّبَه على المُعاقَبةِ: أَتاه ليلاً، وهو المُتَأَوَّبُ والمُتَأَيَّبُ. وفلان سَرِيع الأَوْبة. وقوم يُحوِّلون الواو ياء، فيقولون: سريع الأَيْبةِ. وأُبْتُ إلى بني فلان، وتَأَوَّبْتُهم إذا أَتيتَهم ليلاً. وتَأَوَّبْتُ إذا جِئْتُ أَوّل الليل، فأَنا مُتَأَوِّبٌ ومُتَأَيِّبٌ. وأُبْتُ الماءَ وتَأَوَّبْتُه وأْتَبْتُه: وردته ليلاً. قال الهذليُّ:
أَقَبَّ رَباعٍ، بنُزْهِ الفَـلا ةِ، لا يَرِدُ الماءَ إلاّ ائْتِيابَا
ومن رواه انْتِيابا، فقد صَحَّفَه.
والآيِبَةُ: أَنَ ترِد الإبلُ الماءَ كلَّ ليلة. أَنشد ابن الأَعرابي، رحمه اللّه تعالى:
لا تَرِدَنَّ الماءَ، إلاّ آيِبَهْ،
أَخشَى عليكَ مَعْشَراً قَراضِبَهْ،
سودَ الوجُوهِ، يأْكُلونَ الآهِبَهْ
والآهِبةُ: جمع إهابٍ. وقد تقدَّم.
والتَّأْوِيبُ في السَّيْرِ نَهاراً نظير الإسْآدِ في السير ليلاً. والتَّأْوِيبُ: أَن يَسِيرَ النهارَ أَجمع ويَنْزِلَ الليل. وقيل: هو تَباري الرِّكابِ في السَّير. وقال سلامةُ بن جَنْدَلٍ:
يَوْمانِ: يومُ مُقاماتٍ وأَنْـدِيَةٍ، ويومُ سَيْرٍ إلى الأَعْداءِ، تَأْوِيب
التَأْوِيبُ في كلام العرب: سَيرُ النهارِ كلِّه إلى الليل. يقال: أَوَّبَ القومُ تَأْوِيباً أَي سارُوا بالنهار، وأَسْأَدُوا إذا سارُوا بالليل. والأَوْبُ: السُّرْعةُ. والأوْبُ: سُرْعةُ تَقْلِيبِ اليَدَيْن والرجلين في السَّيْر. قال:
كأَنَّ أَوْبَ مائحِ ذِي أَوْبِ، أَوْبُ يَدَيْها بِرَقاقٍ سَهْبِ
وهذا الرجز أَورد الجوهريُّ البيتَ الثاني منه. قال ابن بري: صوابه أَوْبُ، بضم الباء، لأَنه خبر كان. والرِّقاقُ: أَرضٌ مُسْتَوِيةٌ ليِّنةُ التُّراب صُلْبةُ ما تحتَ التُّراب. والسَّهْبُ: الواسِعُ؛ وصَفَه بما هو اسم الفلاةِ، وهو السَّهْبُ.
وتقول: ناقةٌ أَؤُوبٌ، على فَعُولٍ. وتقول: ما أَحْسَنَ أَوْبَ دَواعِي هذه الناقةِ، وهو رَجْعُها قوائمَها في السير، والأَوْبُ: تَرْجِيعُ الأَيْدِي والقَوائِم. قال كعبُ بن زهير:
كأَنَّ أَوْبَ ذِراعَيْها، وقد عَرِقَتْ، وقد تَلَفّعَ، بالقُورِ، العَسـاقِـيلُ
أَوْبُ يَدَيْ ناقةٍ شَمْطاءَ، معْوِلةٍ، ناحَتْ، وجاوَبَها نُكْدٌ مَثـاكِـيلُ
قال: والمُآوَبةُ: تَباري الرِّكابِ في السير. وأَنشد:
وإنْ تُآوِبْه تَجِدْه مِئْوَبا
وجاؤُوا من كلّ أَوْبٍ أَي مِن كُلِّ مآبٍ ومُسْتَقَرٍّ.
وفي حديث أنس، رضي اللّه عنه: فَآبَ إلَيهِ ناسٌ أَي جاؤُوا إليه من كل ناحيَةٍ. وجاؤُوا مِنْ كُلّ أَوْبٍ أَي من كل طَريقٍ ووجْهٍ وناحيةٍ. وقال ذو الرمة يصف صائداً رمَى الوَحْشَ:
طَوَى شَخْصَه، حتى إذا ما تَوَدَّفَتْ، على هِيلةٍ، مِنْ كُلِّ أَوْبٍ، نِفَالهـا
على هِيلةٍ أَي على فَزَعٍ وهَوْلٍ لما مَرَّ بها من الصَّائِد مرَّةً بعدَ أُخرى. مِنْ كلِّ أَوْبٍ أَي من كل وَجْهٍ، لأَنه لا مكمن لها من كل وَجْهٍ عن يَمينها وعن شِمالها ومن خَلْفِها. ورَمَى أَوْباً أَو أَوْبَيْنِ أَي وَجْهاً أَو وَجْهَيْنِ. ورَمَيْنا أَوْباً أَو أَوْبَيْنِ أَي رِشْقاً أَو رِشْقَيْن. والأَوْبُ: القَصْدُ والاسْتِقامةُ. وما زالَ ذلك أَوْبَه أَي عادَتَه وهِجِّيراهُ، عن اللحياني. والأَوْبُ: النَّحْلُ، وهو اسم جَمْع كأَنَّ الواحِدَ آيِبٌ. قال الهذليُّ:
رَبَّاءُ شَمَّاء، لا يَأْوِي لِقُلَّـتـهـا إلاّ السَّحابُ، وإلاّ الأَوْبُ والسَّبَلُ
وقال أَبو حنيفة: سُمِّيت أَوْباً لإِيابِها إلى المَباءَة. قال: وهي لا تزال في مَسارِحِها ذاهِبةً وراجِعةً، حتى إذا جَنَحَ الليلُ آبَتْ كُلُّها، حتى لا يَتَخَلَّف منها شيء.
ومَآبةُ البِئْر: مثل مَباءَتِها، حيث يَجْتَمِع إليه الماءُ فيها.
وآبه اللّه: أَبعَدَه، دُعاءٌ عليه، وذلك إذا أَمرْتَه بِخُطَّةٍ فَعَصاكَ، ثم وقَع فيما تَكْرَهُ، فأَتاكَ، فأَخبرك بذلك، فعند ذلك تقول له: آبكَ اللّهُ، وأَنشد:
فآبكَ، هَلاّ، واللَّيالِي بِغِرَّةٍ، تُلِمُّ، وفي الأَيَّامِ عَنْكَ غُفُولُ
وقال الآخر:
فآبكِ، ألاّ كُنْتِ آلَيْتِ حَـلْـفةً، عَلَيْهِ، وأَغْلَقْتِ الرِّتاجَ المُضَبِّبا
ويقال لمن تَنْصَحُه ولا يَقْبَلُ، ثم يَقَعُ فيما حَذَّرْتَه منه: آبكَ، مثل وَيْلَكَ. وأَنشد سيبويه:
آبكَ، أيهْ بِـيَ، أَو مُـصَـدِّرِ مِنْ خُمُر الجِلَّةِ، جَأْبٍ حَشْوَرِ
وكذلك آبَ لَك.
وأَوَّبَ الأَدِيمَ: قَوَّرَه، عن ثعلب.
ابن الأَعرابي: يقال أَنا عُذَيْقُها المُرَجَّبُ وحُجَيْرُها المُأَوَّبُ. قال: المُأَوَّبُ: المُدَوَّرُ المُقَوَّرُ المُلَمْلَمُ، وكلها أَمثال. وفي ترجمة جلب ببيت للمتنخل:
قَدْ حالَ، بَـيْنَ دَرِيسَـيْهِ، مُـؤَوِّبةٌ، مِسْعٌ، لها، بعِضاهِ الأَرضِ، تَهْزِيزُ
قال ابن بري: مُؤَوِّبةُ: رِيحٌ تأْتي عند الليل.
وآبُ: مِن أَسماءِ الشهور عجمي مُعَرَّبٌ، عن ابن الأَعرابي.
ومَآبُ: اسم موضِعٍ من أرض البَلْقاء. قال عبدُ اللّه بن رَواحةَ:
فلا، وأَبي مَآبُ لَنَأْتِيَنْـهـا، وإنْ كانَتْ بها عَرَبٌ ورُومُ

28 - مايو - 2009
من كنوز المعجمات
القسم بمواطن الشرائع الأولى : مسجد نوح شرقي المسجد الأقصى ، والمسجد الأقصى.    ( من قبل 5 أعضاء )    قيّم

·       تفسير الجامع لاحكام القرآن/ القرطبي (ت 671 هـ)
 
{ وَٱلتِّينِ وَٱلزَّيْتُونِ } ( سورة التين 95/ 1).
فيه ثلاث مسائل:
الأولى: قوله تعالى: { وَٱلتِّينِ وَٱلزَّيْتُونِ } قال ابن عباس والحسن ومجاهد وعكرمة وإبراهيم النخَعِيّ وعطاء بن أبي رباح وجابر بن زيد ومقاتل والكلبي: هو تينكم الذي تأكلون، وزيتونكم الذي تعصِرون منه الزيت؛ قال الله تعالى:
وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَآءَ تَنبُتُ بِٱلدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلآكِلِيِنَ }[المؤمنون: 20]. وقال أبو ذرّ: " أَهدِي للنبيّ صلى الله عليه وسلم سَلُّ تِين؛ فقال: «كلوا» وأكل منه. ثم قال: «لو قلت إن فاكهة نزلت من الجنة، لقلت هذه، لأن فاكهة الجنة بلا عَجَم، فكلوها فإنها تقطع البواسِير، وتنفع من النقْرِس» ". " وعن معاذ: أنه استاك بقضيب زيتون، وقال سمعت النبيّ صلى الله عليه وسلم يقول: «نِعم السواك الزيتون! من الشجرة المباركة، يطيب الفم، ويذهب بالحَفَر، وهي سِواكي وسواك الأنبياء مِن قبلي» ". وروي عن ابن عباس أيضاً: التين: مسجِد نوح عليه السلام الذي بُني على الجوديّ، والزيتون: مسجد بيت المقدس. وقال الضحاك: التين: المسجد الحرام، والزيتون المسجد الأقصى. ابن زيد: التين: مسجد دمشق، والزيتون: مسجد بيت المقدس. قتادة: التين: الجبل الذي عليه دمشق: والزيتون: الجبل الذي عليه بيت المقدس. وقال محمد بن كعب: التين: مسجد أصحاب الكهف، والزيتون: مسجد إيلياء. وقال كعبُ الأحبارِ وقتادة أيضاً وعكرمة وابن زيد: التين: دمشق، والزيتون: بيت المقدس. وهذا اختيار الطبريّ. وقال الفراء: سمعت رجلاً من أهل الشام يقول: التين: جبال ما بين حُلْوان إلى هَمَذان، والزيتون: جبال الشام. وقيل: هما جبلان بالشام، يقال لهما طور زيتا وطور تِينا (بالسريانية) سميا بذلك لأنهما ينبِتانِهما. وكذا روى أبو مكِين عن عكرمة، قال: التين والزيتون: جبلان بالشام. وقال النابغة:
... أَتَيْنَ التيْنَ عَنْ عُرُضٍ
   
 
وهذا اسم موضع. ويجوز أن يكون ذلك على حذف مضاف؛ أي ومنابت التين والزيتون. ولكن لا دليل على ذلك من ظاهر التنزيل، ولا من قول من لا يجوز خلافه؛ قاله النحاس.
الثانية: أصح هذه الأقوال الأوّل؛ لأنه الحقيقة، ولا يُعدل عن الحقيقة إلى المجاز إلا بدليل. وإنما أقسم الله بالتين، لأنه كان سِتر آدم في الجنة؛ لقوله تعالى:
يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ ٱلْجَنَّةِ }
[الأعراف: 22] وكان ورق التين. وقيل: أقسم به ليبين وجه المِنة العظمى فيه؛ فإنه جميل المنظر، طيب المخبَر، نَشِر الرائحة، سهل الجَنْى، على قدر المضغة. وقد أحسن القائل فيه:
انظر إلى التين في الغصون ضُحًى
 
ممزق الجِلد مائل العُنُقِ
كأنه ربّ نِعمةٍ سُلِبت
 
فعاد بعد الجديد في الخَلَق
أصغر ما في النهود أكبره
 
لَكِنْ يُنَادَى عليه في الطرقِ
وقال آخر:
التين يعدِل عندي كل فاكهة
 
إذا انثنى مائلاً في غصنه الزاهي
مُخَمَّش الوجه قد سالت حلاوته
 
كأنه راكع مِن خشية اللَّهِ
 
 

29 - مايو - 2009
البنيان المرصوص: آية وبيان...وثلاثيات في التفسير.
هذا أخي محمد هشام شهماً .    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم

أديب ، مؤدّب ، شطرنجي ،سمّيع ، ذواقة ، مُدافع ، رأي حر....  واع ، مثقف ، مُرطّب : أتذكُر بلسم القنواتي ؟ ولكنك للكبار يا حلبي الهوى . جبر الله خاطرك.

29 - مايو - 2009
من كنوز المعجمات
 144  145  146  147  148