البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات د يحيى مصري

 141  142  143  144  145 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
إلى أولي الألباب : ضياء ، والنويهي ، والزيات : مع التحية ....    كن أول من يقيّم

15 - مايو - 2009
الفلسفة والموسيقى
القلب يعتصر ألماً !!!    ( من قبل 10 أعضاء )    قيّم

ولكنّ رعاة البقر تفرغوا فنصبوا وعملوا ، فأمدّهم الله القادر القاهر...ووصلوا إلى المريخ ، والتقطوا صوراً بالألوان
أما نحن فلم ننصَبْ ، ولا إلى ربنا نرغب ... نمنا ، وكسَلنا ، وتغنينا بماضينا ، وتناسينا سورة الحديد الواقعة بعد عروس القرآن ( سورة الرحمن) : لم نصنع من الحديد طيارة أو باخرة أو سيارة ، عفواً : لقد صنعنا أسياخ الحديد لنتطاول بالبنيان ، وتنازعنا ففشلنا ، وأغضبنا ربنا قيوم السموات والأرض ...فأمدنا بما نستحقه وهي حالتنا الآن.....أما هم فعلاقتهم بالله صِفر ، فعاقبهم بما تفضلتَ يا أبا هشام الشهم ، قال تعالى: " كلاً نُمِد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا
.( الإسراء17/20
 
بارك الله فيك يا أيها الرجل الغيور على دينه وأمته، وجعل كلَّ حرف تخطه يمينك في ميزان حسناتك...آمين

15 - مايو - 2009
أكرمكم الله : مصائب الخنزير
الراب والربيب ، والنبي : ذو الكفل - عليه السلام -    ( من قبل 5 أعضاء )    قيّم

البحث في لسان العرب


البحث عن جذر كفل في لسان العرب

الكَفَل، بالتحريك: العجُز، وقيل: رِدْفُ العجُز، وقيل: القَطَن يكون للإِنسان والدابة، وإِنها لعَجْزاءُ الكَفَل، والجمع أَكْفال، ولا يشتق منه فعل ولا صفة.
والكِفْل: من مراكب الرجال وهو كساء يؤْخذ فيعقَد طرفاه ثم يُلقَى مقدَّمه على الكاهِل ومؤخَّره مما يلي العجُز، وقيل: هو شيء مستدير يُتخذ من خِرَقٍ أَو غير ذلك ويوضع على سَنام البعير. وفي حديث أَبي رافع قال: ذاك كِفْل الشيطان، يعني معقده. واكتفَل البعيرَ: جعل عليه كِفْلاً. الجوهري: والكِفْل ما اكتفَل به الراكب وهو أَن يُدار الكساء حول سنام البعير ثم يركب. والكِفْل: كساء يجعل تحت الرحْل؛ قال لبيد:
وإِن أَخَّرْت فالكِفْل ناجزُ
وقال أَبو ذؤَيب:
على جَسْرةٍ مرفوعةِ الذَّيْلِ والكِفْلِ
وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:
تُعْجِل شَدَّ الأَعْبَلِ المَكافِلا
فسره فقال: واحد المَكافِلُ مُكْتَفَل، وهو الكِفْل من الأَكسية.
ابن الأَنباري في قولهم قد تكفَّلت بالشيء: معناه قد أَلزمته نفسي وأَزلت عنه الضَّيْعَة والذهابَ، وهو مأْخوذ من الكِفْل، والكِفْل: ما يحفظ الراكب من خلفه. والكِفْل: النصيب مأْخوذ من هذا. أَبو الدقيش: اكْتَفَلْت بكذا إذا ولَّيْتَه كَفَلَكَ، قال: وهو الافْتِعال؛ وأَنشد:
قد اكتَفَلَتْ بالحَزْنِ، واعْوَجَّ دونها ضَواربُ من خَفَّان تَجْتابُه سَدْرا
وفي حديث إِبراهيم: لا تشرب من ثُلْمة الإِناء ولا عُرْوَته فإِنها كِفْل الشيطان أَي مَرْكَبُه لما يكون من الأَوْساخ، كَرِه إِبراهيم ذلك.
والكِفْل: أَصله المركَب فإِنَّ آذانَ العُرْوة والثُّلْمةَ مركب الشيطان.
والكِفْل من الرِّجال: الذي يكون في مؤخَّر الحرب إِنما همَّته في التأَخر والفِرار. والكِفْل: الذي لا يثبت على ظهور الخيل؛ قال الجَحَّاف بن حكيم:
والتَّغْلَبيّ على الجَواد غنيمةٌ كِفْلُ الفُروسة دائمُ الإِعْصام
والجمع أَكْفال؛ قال الأَعشى يمدح قوماً:
غيرُ مِيلٍ ولا عَوَاوِيرَ في الهيْ جا، ولا غُـزَّلٍ ولا أَكْـفـال
والاسم الكُفولة، وهو الكفِيل. وفي التهذيب: الكِفْل الذي لا يثبت على مَتْن الفرس، وجمعه أَكْفال؛ وأَنشد:
ما كنتَ تَلْقَى في الحُروب فَوَارِسي مِيلاً، إذا رَكِـبـوا، ولا أَكْـفـالا
وهو بيِّن الكُفولة. وفي حديث ابن مسعود ذكر فتنة فقال: إِني كائن فيها كالكِفْل آخذ ما أَعرِف وأَترك ما أُنْكِر؛ قيل: هو الذي يكون في آخر الحرب همته الفِرار، وقيل: هو الذي لا يقدر على الركوب والنهوض في شيء فهو لازم بيته. قال أَبو منصور: والكِفْل الذي لا يثبت على ظهر الدابة.
والكِفْل: الحَظُّ والضِّعف من الأَجر والإِثم، وعم به بعضهم، ويقال له: كِفْلان من الأَجر، ولا يقال: هذا كِفْل فلان حتى تكون قد هيَّأْت لغيره مثله كالنصيب، فإِذا أَفردت فلا تقل كِفْل ولا نصيب. والكِفْل أَيضاً: المِثْل.
وفي التنزيل: يُؤْتِكُم كِفْلَيْن من رحمته؛ قيل: معناه يؤْتكم ضِعْفَين، وقيل: مِثْلين؛ وفيه: ومَنْ يشفعْ شفاعة سيئة يكن له كِفْل منها؛ قال الفراء: الكِفْل الحظ، وقيل: يؤْتِكم كِفْلين أَي حَظَّين، وقيل ضِعْفين.
وفي حديث الجمعة: له كِفْلان من الأَجر؛ الكِفْل، بالكسر: الحظ والنصيب.

وفي حديث جابر: وعَمَدْنا إِلى أَعظم كِفْل. وقال الزجاج: الكِفْل في اللغة النصيب أُخذ من قولهم اكْتَفَلْت البعير إذا أَدرْتَ على سَنامه أَو على موضع من ظهره كِساء وركبت عليه، وإِنما قيل له كِفْل؛ وقيل: اكْتَفل البعيرَ لأَنه لم يستعمل الظهر كله إِنما استعمل نصيباً من الظهر. وفي حديث مَجيء المستضعفين بمكة: وعياشُ بن أَبي ربيعة وسلمةُ بن هشام مُتَكَفِّلان على بعير. يقال: تَكَفَّلْت البعير واكْتَفَلْته إذا أَدرت حول سنامه كِساء ثم ركبته، وذلك الكِساء الكِفْل، بالكسر.
والكافِل: العائِل، كَفَله يَكْفُله وكَفَّله إِيّاه. وفي التنزيل العزيز: وكَفَلَها زكريا؛ وقد قرئت بالتثقيل ونصب زكريّا، وذكر الأَخفش أَنه قرئ: وكَفِلَها زكريا، بكسر الفاء. وفي الحديث: أَنه وكافل اليتيم كهاتَيْن في الجنة له ولغيره؛ والكافِل: القائم بأَمر اليتيم المربِّي له، وهو من الكفيل الضمين، والضمير في له ولغيره راجع إِلى الكافِل أَي أَن اليتيم سواء كان الكافِل من ذَوِي رحمه وأَنسابه أَو كان أَجنبيّاً لغيره تكفَّل به، وقوله كهاتين إِشارة إِلى إِصبعيه السبَّابة والوسطى؛ ومنه الحديث: الرَّابُّ كافِلٌ؛ الرَّابُّ: زوج أُمِّ اليتيم لأَنه يكفُل تربيته ويقوم بأَمره مع أُمه. وفي حديث وَفْد هَوازِن: وأَنت خير المَكْفُولين، يعني رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أَي خير من كُفِل في صغره وأُرْضِعَ ورُبِّيَ حتى نشأَ، وكان مُسْتَرْضَعاً في بني سعد بن بكر. والكافِل والكَفِيل: الضامن، والأُنثى كَفِيل أَيضاً، وجمع الكافِل كُفَّل، وجمع الكَفيل كُفَلاء، وقد يقال للجمع كَفِيل كما قيل في الجمع صَدِيق. وكَفَّلها زكريا، أَي ضمَّنها إِياه حتى تكفَّل بحضانتها، ومن قرأَ: وكَفَلَها زكريا، فالمعنى ضمِن القيام بأَمرها.
وكَفَل المال وبالمال: ضَمِنه. وكَفَل بالرجل يَكْفُل ويَكْفِل كَفْلاً وكُفُولاً وكَفالة وكَفُلَ وكَفِلَ وتَكَفَّل به، كله: ضمِنه.
وأَكْفَلَه إِياه وكَفَّله: ضمَّنه، وكَفَلْت عنه بالمال لغريمه وتكَفَّل بدينه تكفُّلاً. أَبو زيد: أَكْفَلْت فلاناً المال إِكْفالاً إذا ضمَّنته إِياه، وكَفَل هو به كُفُولاً وكَفْلاً، والتَّكْفيل مثله. قال الله تعالى: فقال أَكْفِلْنِيها وعَزَّني في الخِطاب؛ الزجاج: معناه اجعلني أَنا أَكْفُلُها وانزل أَنت عنها. ابن الأَعرابي: كَفِيلٌ وكافِل وضَمِين وضامِن بمعنى واحد؛ التهذيب: وأَما الكافل فهو الذي كَفَل إِنساناً يَعُوله ويُنْفِقُ عليه. وفي الحديث: الرَّبِيب كافِلٌ، وهو زوج أُمّ اليتيم كأَنه كَفَل نفقة اليتيم.
والمُكافِل: المُجاوِر المُحالِف، وهو أَيضاً المُعاقِد المعاهد؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد بيت خِدَاش ابن زُهَير:
إِذا ما أَصاب الغَيْثُ لم يَرْعَ غيْثَهم من الناس، إِلا مُحْرِم أَو مُكافِـل
المُحْرِم: المُسالِم، والمُكافِل: المُعاقد المُحالف، والكَفِيل من هذا أُخِذ.
والكِفْل والكَفِيل: المِثْل؛ يقال: ما لفلان كِفْل أَي ما له مثل؛ قال عمرو بن الحرث:
يَعْلو بها ظَهْرَ البعير، ولم يوجَدْ لها، في قومها، كِفْل
كأَنه بمعنى مثل. قال الأَزهري: والضِّعْف يكون بمعنى المِثْل. وفي الحديث: أَنه، صلى الله عليه وسلم، قال لرجلٍ: لك كِفْلان من الأَجر أَي مثلان. والكِفْل: النصيب والجُزْء؛ يقال: له كِفْلان أَي جزءَان ونَصيبان.والكافِل: الذي لا يأْكل، وقيل: هو الذي يَصِل الصيام، والجمع كُفَّل.
وكَفَلْت كَفْلاً أَي واصَلْت الصوم؛ قال القطامي يصف إِبلاً بقلَّة الشرب:
يلُذْنَ بأَعْقارِ الحِياضِ، كأَنها نساءُ النصارى أَصبحتْ،
وهي كُفَّل قال ابن الأَعرابي وحده: هو من الضمان أَي قد ضَمِنَّ الصوم؛ قال ابن سيده: ولا يعجبني.
وذو الكِفْل: اسم نبي من الأَنبياء، صلوات الله عليهم أَجمعين، وهو من الكَفالة، سمي ذا الكِفْل لأَنه كَفَل بمِئة ركعة كل يوم فَوَفَى بما كَفَل، وقيل: لأَنه كان يلبس كساء كالكفْل، وقال الزجاج: إِن ذا الكفْل سمي بهذا الاسم لأَنه تكفَّل بأَمر نبي في أُمته فقام بما يجب فيهم، وقيل: تكفَّل بعمل رجل صالح فقام به.
* كفَل ، يكفُل : من باب نصَر ؛أي : ينصُر.

15 - مايو - 2009
من كنوز المعجمات
ياعجبا لقد رأيتُ عجبا ...حمارَ قبّانٍ يسوق أرنبا    كن أول من يقيّم

البحث في لسان العرب


البحث عن جذر ضلل في لسان العرب

الضَّلالُ والضَّلالةُ: ضدُّ الهُدَى والرَّشاد، ضَلَلْتَ تَضِلُّ هذه اللغة الفصيحة، وضَلِلْتَ تَضَلُّ ضَلالاً وضَلالةً؛ وقال كراع: وبنو تميم يقولون ضَلِلْتُ أَضَلُّ وضَلِلْتُ أَضِلُّ؛ وقال اللحياني: أَهل الحجاز يقولون ضَلِلْتُ أَضَلُّ، وأَهل نجد يقولون ضَلَلْت أَضِلُّ، قال وقد قرئ بهما جميعاً قوله عز وجل: قُلْ إِن ضَلَلْتُ فإِنما أَضِلُّ على نفسي؛ وأَهل العالية يقولون ضَلِلْتُ، بالكسر، أَضَلُّ، وهو ضالٌّ تالٌّ، وهي الضَّلالة والتَّلالة؛ وقال الجوهري: لغة نجد هي الفصيحة. قال ابن سيده: وكان يحيى بن وَثَّاب يقرأ كلَّ شيء في القرآن ضَلِلْت وضَلِلْنا، بكسر اللام، ورَجُلٌ ضالٌّ. قال: وأَما قراءة من قرأَ ولا الضّأَلِّينَ، بهمز الأَلف، فإِنه كَرِه التقاء الساكنين الأَلف واللام فحرَّك الأَلف لالتقائهما فانقلبت همزة، لأَن الأَلف حرف ضعيف واسع المَخْرَج لا يَتَحمَّل الحركة، فإِذا اضْطُرُّوا إِلى تحريكه قلبوه إِلى أَقرب الحروف إِليه وهو الهمزة؛ قال: وعلى ذلك ما حكاه أَبو زيد من قولهم شأَبَّة ومَأَدَّة؛ وأَنشدوا:
يا عَجَبا، لقد رأَيْتُ عَجَبا:
حِمَار قَبّانٍ يَسُوق أَرْنَبا،
خاطِمَها زَأَمَّها أَن تَذْهَبا
يريد زَامَّها. وحكى أَبو العباس عن أَبي عثمان عن أَبي زيد قال: سمعت عمرو بن عبيد يقرأُ: فيَوْمَئِذٍ لا يُسْأَلُ عن ذَنْبهِ إِنْسٌ ولا جأَنٌّ، بهمز جانٍّ، فظَنَنْتُه قد لَحَن حتى سمعت العرب تقول شأَبَّة ومأَدَّة؛ قال أَبو العباس: فقلت لأَبي عثمان أَتَقِيس ذلك? قال: لا ولا أَقبله.
وضَلُولٌ: كضَالٍّ؛ قال:
لقد زَعَمَتْ أُمامَةُ أَن مالي بَنِيَّ، وأَنَّني رَجُلٌ ضَلُولُ
وأَضَلَّه: جعله ضَالاًّ. وقوله تعالى: إِنْ تَحْرِصْ على هُداهم فإِنَّ الله لا يَهْدي مَنْ يُضِلُّ، وقرئت: لا يُهْدى من يُضِلُّ؛ قال الزَّجّاج: هو كما قال تعالى: من يُضْلِلِ اللهُ فلا هادِيَ له. قال أَبو منصور: والإِضْلالُ في كلام العرب ضِدُّ الهداية والإِرْشاد. يقال: أَضْلَلْت فلاناً إذا وَجَّهْتَه للضَّلال عن الطريق؛ وإِياه أَراد لبيد:
مَنْ هَدَاهُ سُبُلَ الخيرِ اهْتَدَى ناعِمَ البالِ، ومن شاءَ أَضَلّ
قال لبيد: هذا في جاهِلِيَّته فوافق قوله التنزيل العزيز: يُضِلُّ من يشاء ويَهْدِي من يشاء؛ قال أَبو منصور: والأَصل في كلام العرب وجه آخر يقال: أَضْلَلْت الشيءَ إذا غَيَّبْتَه، وأَضْلَلْت المَيِّتَ دَفَنْته.
وفي الحديث: سيكُون عليكم أُمَّةٌ إِنْ عَصَيْتُموهم ضَلَلْتم، يريد بمعصيتهم الخروجَ عليهم وشَقَّ عَصَا المسلمين؛ وقد يقع أَضَلَّهم في غير هذا الموضع على الحَمْل على الضَّلال والدُّخول فيه. وقوله في التنزيل العزيز: رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كثيراً من الناس؛ أَي ضَلُّوا بسببها لأَن الأَصنام لا تفعل شيئاً ولا تَعْقِل، وهذا كما تقول: قد أَفْتَنَتْني هذه الدارُ أَي افْتَتَنتُ بسببها وأَحْبَبتُها؛ وقول أَبي ذؤيب:
رآها الفُؤَادُ فاسْتُضِلَّ ضَلالُـه نِيَافاً من البِيضِ الكِرامِ العَطَابِل
قال السُّكَّري: طُلِبَ منه أَن يَضِلَّ فَضَلَّ كما يقال جُنَّ جُنونُه، ونِيافاً أَي طويلة، وهو مصدر نافَ نِيَافاً وإِن لم يُسْتعمل، والمستعمل أَناف؛ وقال ابن جني: نِيافاً مفعول ثان لرآها لأَن الرؤية ههنا رؤية القلب لقوله رآها الفُؤَاد. ويقال: ضَلَّ ضَلاله، كما يقال جُنَّ جُنونُه؛ قال أُمية:
لوْلا وَثَاقُ اللهِ ضَلَّ ضَلالُنا ولَسَرَّنا أَنَّا نُتَلُّ فَـنُـوأَدُ
وقال أَوس بن حَجَر:
إِذا ناقةٌ شُدَّتْ برَحْل ونُمْـرُقٍ إِلى حَكَمٍ بَعْدي، فضَلَّ ضَلالُها
وضَلَلْت المَسْجدَ والدارَ إذا لم تعرف موضعهما، وضَلَلْت الدارَ والمَسْجدَ والطريقَ وكلَّ شيء مقيم ثابت لا تَهْتَدي له، وضَلَّ هو عَنِّي ضَلالاً وضَلالةً؛ قال ابن بري: قال أَبو عمرو بن العلاء إذا لم تعرف المكانَ قلت ضَلَلْتُه، وإِذا سَقَط من يَدِك شيءٌ قلت أَضْلَلْته؛ قال: يعني أَن المكان لا يَضِلُّ وإِنما أَنت تَضِلُّ عنه، وإِذا سَقَطَت الدراهمُ عنك فقد ضَلَّت عنك، تقول للشيء الزائل عن موضعه: قد أَضْلَلْته، وللشيء الثابت في موضعه إِلا أَنك لم تَهْتَدِ إِليه: ضَلَلْته؛ قال الفرزدق:
ولقد ضَلَلْت أَباك يَدْعُو دارِماً كضَلالِ مُلْتَمِسٍ طَريقَ وَبارِ
وفي الحديث: ضالَّة المؤمن؛ قال ابن الأَثير: وهي الضائعة من كل ما يُقْتَنَى من الحيوان وغيره. الجوهري: الضّالَّة ما ضَلَّ من البهائم للذكر والأُنثى، يقال: ضَلَّ الشيءُ إذا ضاع، وضَلَّ عن الطريق إذا جار، قال: وهي في الأَصل فاعِلةٌ ثم اتُّسِعَ فيها فصارت من الصفات الغالبة، وتقع على الذكر والأُنثى والاثنين والجمع، وتُجْمَع على ضَوالَّ؛ قال: والمراد بها في هذا الحديث الضَّالَّةُ من الإِبل والبقر مما يَحْمِي نفسَه ويقدر على الإِبْعاد في طلب المَرْعَى والماء بخلاف الغنم؛ والضّالَّة من الإِبل: التي بمَضْيَعَةٍ لا يُعْرَفُ لها رَبٌّ، الذكر والأُنثى في ذلك سواء. وسُئل النبي، صلى الله عليه وسلم، عن ضَوالِّ الإِبل فقال: ضالَّةُ المؤمن حَرَقُ النار، وخَرَجَ جوابُ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، على سؤَال السائل لأَنه سأَله عن ضَوالِّ الإِبل فنهاه عن أَخذها وحَذَّره النارَ إِنْ تَعَرَّضَ لها، ثم قال، عليه السلام: ما لَكَ ولَها، مَعها حِذاؤُها وسِقاؤها تَرِدُ الماءَ وتأْكل الشَّجَرَ؛ أَراد أَنها بعيدة المَذهَب في الأَرض طويلة الظَّمَإِ، تَرِدُ الماءَ وتَرْعى دون راعٍ يحفظها فلا تَعَرَّضْ لها ودَعْها حتى يأْتيها رَبُّها، ق
أَعْدَدْتُ للحِدْثانِ كـلَّ فَـقِـيدةٍ أُنُفٍ، كلائحة المُضِلِّ، جَرُور
وأَضَلَّه اللهُ فَضَلَّ، تقول: إِنَّك لتَهْدِي الضالَّ ولا تَهْدِي المُتَضالَّ. ويقال: ضَلَّني فلانٌ فلم أَقْدِر عليه أَي ذَهَب عَني؛ وأَنشد:
والسّائلُ المُبْتَغِي كَرائمها يَعْلَم أَني تَضِلُّني عِلَلي
أَي تذهب عني. ويقال: أَضْلَلْت الدابّةَ والدراهمَ وكلَّ شيء ليس بثابت قائم مما يزول ولا يَثْبُت. وقوله في التنزيل العزيز: " لا يَضِلُّ رَبي ولا يَنْسى"؛ أَي لا يَضِلُّه ربي ولا ينساه، وقيل: معناه لا يَغِيب عن شيء ولا يَغِيب عنه شيء. ويقال: أَضْلَلْت الشيءَ إذا ضاع منك مثل الدابّة والناقة وما أَشبهها إذا انفَلَت منك، وإِذا أَخْطَأْتَ موضعَ الشيء الثابت مثل الدار والمكان قلت ضَلِلْته وضَلَلْته، ولا تقل أَضْلَلْته. قال محمد بن سَلام: سمعت حَمَّاد بن سَلَمة يقرأُ في كتاب: لا يُضِلُّ ربي ولا يَنْسى، فسأَلت عنها يونس فقال: يَضِلُّ جَيِّدةٌ، يقال: ضَلَّ فلان بَعيرَه أَي أَضَلَّه؛ قال أَبو منصور: خالفهم يونس في هذا. وفي الحديث: لولا أَن الله لا يُحِبُّ ضَلالةَ العَمل ما رَزَأْناكم عِقالاً؛ قال ابن الأَثير: أَي بُطْلانَ العمل وضَياعَه مأْخوذ من الضَّلال الضياع؛ ومنه قوله تعالى: ضَلَّ سَعْيُهم في الحياة الدنيا. وأَضَلَّه أَي أَضاعه وأَهلكه. وفي التنزيل العزيز: إِنَّ المجرمين في ضَلالٍ وسُعُرٍ؛ أَي في هلاك.
والضَّلال: النِّسْيان. وفي التنزيل العزيز: مِمَّنْ تَرْضَوْن من الشُّهَداء أَن تَضِلَّ إِحداهما فتُذَكِّر إِحداهما الأُخرى؛ أَي تَغِيب عن حِفْظها أَو يَغيب حِفْظها عنها، وقرئ: إِنْ تَضِلَّ، بالكسر، فمن كَسَر إِنْ قال كلام على لفظ الجزاء ومعناه؛ قال الزجاج: المعنى في إِنْ تَضِلَّ إِنْ تَنْسَ إِحداهما تُذَكِّرْها الأُخرى الذاكرة، قال: وتُذْكِر وتُذَكِّر رَفْعٌ مع كسر إِنْ لا غير، ومن قرأَ أَن تَضِلَّ إِحداهما فتُذَكِّر، وهي قراءة أَكثر الناس، قال: وذكر الخليل وسيبويه أَن المعنى اسْتَشْهِدوا امرأَتين لأَن تُذَكِّرَ إِحداهما الأُخرى ومِنْ أَجل أَن تُذَكِّرَها؛ قال سيبويه: فإِن قال إِنسان: فَلِمَ جاز أَن تَضِلَّ وإِنما أُعِدَّ هذا للإِذكار? فالجواب عنه أَنَّ الإِذكار لما كان سببه الإِضلال جاز أَن يُذْكَر أَن تَضِلَّ لأَن الإِضلال هو السبب الذي به وَجَب الإِذكارُ، قال: ومثله أَعْدَدْتُ هذا أَن يَميل الحائطُ فأَدْعَمَه، وإِنما أَعْدَدْته للدَّعم لا للميل، ولكن الميل ذُكِر لأَنه سبب الدَّعْم كما ذُكِرَ الإِضلال لأَنه سبب الإِذكار، فهذا هو البَيِّن إِن شاء الله. ومنه قوله تعالى: قال فَعَلْتُها إذاً وأَنا من الضّالِّين أَبو عمرو: أَضْلَلْت بعيري إذا كان معقولاً فلم تَهْتَدِ لمكانه، وأَضْلَلْته إِضْلالاً إذا كان مُطْلَقاً فذهب ولا تدري أَين أَخَذَ. وكلُّ ما جاء من الضَّلال من قِبَلِك قلت ضَلَلْته، وما جاء من المفعول به قلت أَضْلَلْته. قال أَبو عمرو: وأَصل الضَّلالِ الغَيْبوبة، يقال ضَلَّ الماءُ في اللبن إذا غاب، وضَلَّ الكافرُ إذا غاب عن الحُجَّة، وضَلَّ الناسي إذا غابَ عنه حِفْظه، وأَضْلَلْت بَعيري وغيرَه إذا ذهَب منك، وقوله تعالى: أَضَلَّ أَعمالهم؛ قال أَبو إِسحاق: معناه لم يُجازِهم على ما عَمِلوا من خير؛ وهذا كما تقول للذي عمِل عَمَلاً لم يَعُدْ عليه نفعُه: قد ضَلَّ سَعْيُك. ابن سيده: وإِذا كان الحيوان مقيماً قلت قد ضَلَلْته كما يقال في غير الحيوان من الأَشياء الثابتة التي لا تَبْرَح؛ أَنشد ابن الأَعرابي:
ضَلَّ أَباه فادَّعى الضَّلالا
وضَلَّ الشيءُ يَضِلُّ ضَلالاً: ضاع. وتَضْلِيل الرجل: أَن تَنْسُبَه إِلى الضَّلال. والتضليل: تصيير الإِنسان إِلى الضَّلال؛ قال الراعي:
وما أَتَيْتُ نُجَيدةَ بْنَ عُـوَيْمِـرٍ أَبْغي الهُدى، فيَزِيدني تَضْليلا
قال ابن سيده: هكذا قاله الراعي بالوَقْص، وهو حذف التاء من مُتَفاعِلُن، فكَرِهت الرُّواةُ ذلك ورَوَته: ولمَا أَتيتُ، على الكمال.
والتَّضْلالُ: كالتَّضْلِيل. وضَلَّ فلان عن القَصْد إذا جار. ووقع في وادي تُضُلِّلَ وتُضَلِّلَ أَي الباطل. قال الجوهري: وقَع في وادي تُضُلِّلَ مثل تُخُيِّبَ وتُهُلِّك، كله لا ينصرف. ويقال للباطل: ضُلٌّ بتَضْلال؛ قال عمرو بن شاس الأَسدي:
تَذَكَّرْت ليلى، لاتَ حينَ ادِّكارِهـا وقد حُنِيَ الأَضْلاعُ، ضُلٌّ بتَضْلال
قال ابن بري: حكاه أَبو علي عن أَبي زيد ضُلاًّ بالنصب؛ قال ومثله للعَجَّاج:
يَنْشُدُ أَجْمالاً، وما مِنْ أَجمال يُبْغَيْنَ إِلاَّ ضُلَّة بتَضْـلال
والضَّلْضَلةُ: الضَّلالُ. وأَرضٌ مَضِلَّةٌ ومَضَلَّةٌ: يُضَلّ فيها ولا يُهْتَدى فيها للطريق. وفلان يَلومُني ضَلَّةً إذا لم يُوَفَّق للرشاد في عَذْله. وفتنة مَضَلَّة: تُضِلُّ الناسَ، وكذلك طريق مَضَلٌّ.
الأَصمعي: المَضَلُّ والمَضِلُّ الأَرض المَتِيهةُ. غيره: أَرض مَضَلٌّ تَضِلُّ الناس فيها، والمَجْهَلُ كذلك. يقال: أَخَذْت أَرضاً مَضِلَّةً ومَضَلَّة، وأَخذْت أَرضاً مَجْهَلاً مَضَلاًّ؛ وأَنشد:
أَلا طَرَقَتْ صَحْبي عُميرَةُ إِنها لَنا بالمَرَوْراةِ المَضَلِّ، طَروق
وقال بعضهم: أَرضٌ مَضِلَّةٌ ومَزِلَّة، وهو اسم، ولو كان نعتاً كان بغير الهاء. ويقال: فَلاةٌ مَضَلَّةٌ وخَرْقٌ مَضَلَّةٌ، الذَّكر والأُنثى والجمع سواء، كما قالوا الولد مَبْخَلةٌ؛ وقيل: أَرضٌ مَضَلَّةٌ ومَضِلَّة وأَرَضون مَضَلاَّت ومَضِلاَّتٌ. أَبو زيد: أَرض مَتِيهةٌ ومَضِلَّةٌ ومَزِلَّة مِن الزَّلَق. ابن السكيت: قولهم أَضَلَّ الله ضَلالَك أَي ضَلَّ عنك فذَهب فلا تَضِلُّ. قال: وقولهم مَلَّ مَلالُك أَي ذهَب عنك حتى لا تَمَلَّ. ورجل ضِلِّيل: كثير الضَّلال. ومُضَلَّلٌ: لا يُوَفَّق لخير أَي ضالٌّ جدّاً، وقيل: صاحب غَواياتٍ وبَطالاتٍ وهو الكثير التتبُّع للضَّلال. والضِّلِّيلُ: الذي لا يُقْلِع عن الضَّلالة، وكان امرؤ القيس يُسَمَّى الملِكَ الضِّلِّيل والمُضلَّل. وفي حديث عليٍّ وقد سُئل عن أَشعر الشعراء فقال: إِنْ كان ولا بُدَّ فالملِك الضِّلِّيل، يعني امْرَأَ القيس، كان يُلَقَّب به. والضِّلِّيل، بوزن القِنْدِيل: المُبالِغ في الضَّلال والكثيرُ التَّتبُّع له. والأُضْلُولةُ: الضَّلال؛ قال كعب بن زهير:
كانت مَواعِيدُ عُرْقُوبٍ لها مَثَلاً وما مَواعِيدُها إِلا الأَضالِـيلُ
وفلان صاحب أَضَالِيلَ، واحدتها أُضْلُولةٌ؛ قال الكميت:
وسُؤَالُ الظِّباءِ عَنْ ذِي غَدِ الأَمْ رِ أَضَالِيلُ من فُنُون الضَّلال
الفراء: الضُّلَّة، بالضم، الحَذَاقة بالدَّلالة في السَّفَر.
والضَّلَّة: الغَيْبوبةُ في خير أَو شَرٍّ. والضِّلَّة: الضَّلالُ. وقال ابن الأَعرابي: أَضَلَّني أَمْرُ كذا وكذا أَي لم أَقْدِرْ عليه، وأَنشد:
إِنِّي، إذا خُلَّةٌ تَضَيَّفَـنـي يُريدُ مالي، أَضَلَّني عَلِلي
أَي فارَقَتْني فلم أَقْدِرْ عليها. ويقال للدَّلِيل الحاذق الضُّلاضِل والضُّلَضِلة قاله ابن الأَعرابي: وضَلَّ الشيءُ يَضِلُّ ضَلالاً أَي ضاع وهَلَك، والاسم الضُّلُّ، بالضم؛ ومنه قولهم: فلان ضُلُّ ابن ضُلٍّ ؛أَي مُنْهَمِكٌ في الضَّلال، وقيل: هو الذي لا يُعْرَف ولا يُعْرَف أَبوه، وقيل: هو الذي لا خير فيه، وقيل: إذا لم يُدْرَ مَنْ هو ومِمَّنْ هو، وهو الضَّلالُ بْنُ الأَلال والضَّلال بن فَهْلَل وابْنُ ثَهْلَل؛ كُلُّه بهذا المعنى.
يقال: فلان ضُلُّ أَضْلالٍ وصِلُّ أَصْلالٍ بالضاد والصاد إذا كان داهية. وفي المثل: يا ضُلَّ ما تَجْرِي به العَصَا أَي يا فَقْدَه ويا تَلَفَه، يقوله قَصِير ابن سعد لجَذِيمةَ الأَبْرَش حين صار معه إِلى الزَّبَّاء، فلما صار في عَمَلِها نَدِمَ، فقال له قَصِيرٌ: ارْكَبْ فرسي هذا وانْجُ عليه فإِنه لا يُشَقُّ غُبَارُه. وفعل ذلك ضِلَّةً أَي في ضَلال. وهُو لِضِلَّةٍ أَي لغير رشْدةٍ؛ عن أَبي زيد.
وذَهَب ضِلَّةً أَي لم يُدْرَ أَين ذَهَب. وذَهَبَ دَمُه ضِلَّةً: لم يُثْأَرْ به. وفلانٌ تِبْعُ ضِلَّةٍ، مضاف، أَي لا خَير فيه ولا خير عنده؛ عن ثعلب، وكذلك رواه ابن الكوفي؛ وقال ابن الأَعرابي: إِنما هو تِبْعٌ ضِلَّةٌ، على الوصف، وفَسَّره بما فَسَّره به ثعلب؛ وقال مُرَّة: هو تِبْعُ ضِلَّة أَي داهيةٌ لا خير فيه، وقيل: تِبْعُ صِلَّةٍ، بالصاد. وضَلَّ الرَّجُلُ: مات وصار تراباً فَضَلَّ فلم يَتَبَيَّنْ شيء من خَلْقه. وفي التنزيل العزيز: أَإِذا ضَلَلْنَا في الأَرض؛ معناه أَإِذا مِتْنا وصِرْنا تراباً وعِظَاماً فَضَلَلْنا في الأَرض فلم يتبين شيء من خَلقنا.
وأَضْلَلْته: دَفَنْته؛ قال المُخَبَّل:
أَضَلَّتْ بَنُو قَيْسِ بنِ سَعْدٍ عَمِـيدَهـا وفارِسَها في الدَّهْر قَيْسَ بنَ عاصم
وأُضِلَّ المَيِّتُ إذا دُفِنَ، وروي بيت النابغة الذُّبْياني يَرْثي النُّعمان بن الحرث بن أَبي شِمْر الغَسَّانيّ:
فإِنْ تَحْيَ لا أَمْلِكْ حَياتي، وإِن تَمُتْ فما في حَياةٍ بَعْدَ مَوْتِـك طـائلُ
فآبَ مُضِـلُّـوهُ بـعَـيْنٍ جَـلِـيَّةٍ وغُودِرَ بالجَـوْلانِ حَـزْمٌ ونـائلُ
يريد بِمُضِلِّيه دافِنيه حين مات، وقوله بعَيْنٍ جَلِيَّةٍ أَي بخبرٍ صادقٍ أَنه مات، والجَوْلانُ: موضع بالشام، أَي دُفِن بدَفْن النُّعمان الحَزْمُ والعطاءُ. وأَضَلَّتْ به أُمُّه: دَفَنتْه، نادر؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:
فَتىً، ما أَضَلَّتْ به أُمُّه من القَوْم، لَيْلَة لا مُدَّعَم
قوله لا مُدَّعَم أَي لا مَلْجَأَ ولا دِعَامَة. والضَّلَلُ: الماء الذي يَجرِي تحت الصَّخرة لا تصيبه الشمس، يقال: ماءٌ ضَلَلٌ، وقيل: هو الماء الذي يجري بين الشجر. وضَلاضِلُ الماء: بقاياه، والصادُ لُغةٌ، واحدتها ضُلْضُلَةٌ وصُلْصُلة. وأَرضٌ ضُلَضِلة وضَلَضِلةٌ وضُلَضِلٌ وضَلَضِلٌ وضُلاضِلٌ: غليظة؛ الأَخيرة عن اللحياني، وهي أَيضاً الحجارة التي يُقِلُّها الرجلُ، وقال سيبويه: الضَّلَضِلُ مقصور عن الضَّلاضِل. التهذيب: الضُّلَضِلَةُ كُلُّ حجر قَدْر ما يُقِلُّه الرَّجُلُ أَو فوق ذلك أَملس يكون في بطون الأَودية؛ قال: وليس في باب التضعيف كلمة تشبهها. الجوهري: الضُّلَضِلة، بضم الضاد وفتح اللام وكسر الضاد الثانية، حَجَرٌ قَدْر ما يُقِلُّه الرجل، قال: وليس في الكلام المضاعف غيره؛ وأَنشد الأَصمعي لصَخْر الغَيِّ:
أَلَسْت أَيَّامَ حَضَرْنا الأَعْـزَلَـه وبَعْدُ إِذْ نَحْنُ على الضُّلَضِله?
وقال الفراء: مَكانٌ ضَلَضِلٌ وجَنَدِلٌ، وهو الشديد ذو الحجارة؛ قال: أَرادوا ضَلَضِيل وجَنَدِيل على بناء حَمَصِيص وصَمَكِيك فحذفوا الياء.
الجوهري: الضَّلَضِلُ والضَّلَضِلة الأَرض الغليظةُ؛ عن الأَصمعي، قال: كأَنه قَصْر الضَّلاضِل.
ومُضَلَّل، بفتح اللام: اسم رجل من بني أَسد؛ وقال الأَسود بن يعْفُر:
وقَبْليَ مات الخالِدَان كِلاهُمـا: عَمِيدُ بَني جَحْوانَ وابْنُ المُضَلَّلِ
قال ابن بري: صواب إِنشاده فَقَبْلي، بالفاء، لأَن قبله:
فإِنْ يَكُ يَوْمِي قد دَنَا، وإِخالُه كَوَارِدَةٍ يَوْماً إِلى ظِمْءِ مَنْهَل
والخالِدَانِ: هُمَا خالِدُ بْنُ نَضْلة وخالِدُ بن المُضَلَّل.

16 - مايو - 2009
من كنوز المعجمات
هذا أخي أيباَ !    ( من قبل 6 أعضاء )    قيّم

عرفت أخي الحبيب الأستاذ حسين طالباً مهذباً ذكياً دَؤوباً لايكل ، وعرفته في ديار الغربة كريماً ذا خلق عظيم ، وأكبرتُ شخصه يبَرّ أمه وأباه ، ويهتم بإخوته ويحسن إليهم ، فلن أبالغ إذا قلت لكم : إن هذا الشهم الأصيل الأديب لم أجد في أقصوصتيه ما يسترعي انتباهي ؛ لأن عقله أكبر من سنه، وإحساسه مرهف ، وذوقه رفيع...
 أرجو الله أن يبارك فيك يا أبا تمام الحلو ، وأن يحفظ أسرتك وأهلك ، ويبارك في وقتك ، ويأتي ذلك اليوم القريب تبشرني بنيلك شهادة الدكتوراه.....
 
* نعم وألف نعم ، أحمد عزو ، وحسين الحسن توْءَمان....وصدق رسول الله:
" الأرواح جنود مجندة..." صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
 

17 - مايو - 2009
أكرمكم الله : مصائب الخنزير
استعمال ( كما أنّ).    ( من قبل 6 أعضاء )    قيّم

 
كما = ك + ما: الكاف اسمية بمعنى (مِثْل)، و(ما): مَصْدريَّة، فيكون: (كما) بمعنى (مِثْلما). ومن هذا قوله تعالى: " إنه لَحَقٌّ مِثْلما أَنّكم تَنطِقون ".
 
هاهي ذي آياتٌ من كلام الله :
1 –" فاصْبِر كما صَبَرَ أولو العَزْم من الرُّسُل".
[وقعت (كما) بين فِعلين متماثلين].
2-" فاسْتَقِمْ كما أُمِرْت".
 [وقعت ( كما) بين فِعلين مختلفين].
3- تدخل(كما) على الجمل الاسمية، نحو: أخي كريم كما أخوك كريم؛ ما عندي كما عند صديقي؛ أما الكرم العربي فباقٍ كما هو!
  4- وتأتي(كما) -أحياناً- للتعليل، كقوله سبحانه: "واذكروه كما هداكم"
؛ أي لهدايته لكم.
5- في (معجم لسان العرب ، مادة /مثل): " والعرب تقول: هو مُثَيْل هذا، يريدون أن المُشَبَّه به حقير، كما أن هذا حقير" .
* وهكذا ، فإنّ (كما): ليست بمعنى (الواو). واستعمالُها واستعمالُ (كما أنّ) في موضع العطف أو الاستئناف خطأ.
وبعضهم يضيف إلى ذلك خطأ ثانياً ، فيكسرُ همزة (إن) بعد (كما)، والصواب فتحها.

 
 

17 - مايو - 2009
من كنوز المعجمات
" تهادُوا تَحابُّوا" .صدق رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم. هديتي إلى إخوتي السراة.    ( من قبل 9 أعضاء )    قيّم

                              الـــــــرزق و الأجــــــــل
 
 سئل الحسن البصري،رحمه الله، عن سر زهده في الدنيا فقال:
 
أربعة أشياء

علمتُ أن عملي لا يقوم به غيري فاشتغلت به.

وعلمت أن رزقي لا يذهب إلى غيري فاطمأن قلبي.

و علمت أن الله مطّلعٌ عليٌّ فاستحْييت أن يراني على معصية.

وعلمت أنّ الموت ينتظرني فأعددت الزاد للقاء ربي.

* * *
رأى إبراهيم بن أدهم،رحمه الله، رجلاً مهموماً فقال له: أيها الرجل! إني أسألك عن ثلاث تُجيبني؟ قال الرجل: نعم.

   * فقال له إبراهيم بن أدهم: أيجري في هذا الكون شيءٌ لا يريده الله؟ قال : كلا

 * قال إبراهيم : أفَينقُص من رزقك شيءٌ قدّره الله لك؟ قال: لا

 * قال إبراهيم: أفينقص من أجلك لحظةٌ كتبها اللهُ في الحياة؟ قال: كلا

فقال له إبراهيم بن أدهم: فعلامَ الهمُّ إذن ؟.

* * *

الشكوى إلى الله

قال الأحنف بن قيس: شكوتُ إلى عمي وجعاً في بطني، فنهرني ثم قال: يا ابن أخي لا تشكُ إلى أحدٍ ما نزَل بك فإنما الناسُ رجلان: صديقٌ تسوْءُه ،وعدوٌّ تسرّه. يا ابن أخي لا تشكونّ إلى مخلوق مثلِك لا يَقدِرُ على دفع مثلِه لنفسه، ولكنْ اشكُ إلى من ابتلاك به، فهو قادر على أن يفرّج عليك . يا ابن أخي إحدى عينيَّ هاتين ما
أبصرتُ بهما سهلاً ولا جبلاً منذ أربعين عاماً، و ما أطلعت ذلك امرأتي ولا أحداً من أهلي.


* * *

قال أحد الصالحين:
-       عجبتُ لمن بُلي بالضُّر، كيف يذهل عنه أن يقول: "وأيوبَ إذ نادى ربَّه أني مسني الضُّرُّ وأنت أرحم الراحمين "، والله تعالى يقول بعدها: "فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضُر ". (الأنبياء21/84)
 
-       وعجبت لمن بُلي بالغم، كيف يذهل عنه أن يقول: " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين " والله تعالى يقول بعدها: " فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك نُنجي المؤمنين } (الأنبياء21/ 88)
 
-       وعجبت لمن خاف شيئًا، كيف يذهل عنه أن يقول: " حسبُنا الله ونعم الوكيل " والله تعالى يقول بعدها: " فانقلبوا بنعمةٍ من الله وفضلٍ لم يَمسَسْهم سُوءٌ " (آل عِمران3/174).
 
-       وعجبت لمن كُوبِدَ في أمر، كيف يذهل عنه أن يقول: " وأفوِّضُ أمري إلى الله إنّ اللهَ بصيرٌ بالعباد " والله تعالى يقول بعدها: " فوَقاه اللهُ سيئاتِ ما مَكَروا " (غافر40/45).
 
-       وعجبت لمن أنعم الله عليه بنعمةٍ خاف زوالَها، كيف يذهل عنه أن يقول: " ولولا إذ دخلتَ جنتكَ قلتَ ما شاء الله لا قوة إلا بالله "
(الكهف18/39).

17 - مايو - 2009
أصدقاء أعزاء نفخر بهم
بارك الله فيك يا دكتور عمر خلوف    ( من قبل 5 أعضاء )    قيّم

الأصيل ذهبٌ يلمع.....يشهد الله يا أخي أمير العروض أني أحبك في الله ، وأدعو لك بظهر الغيب ، وأغبِطك على خَصلتين : دماثةِ الخلُق ، ونصاعةِ البيان وسلاستِه. بارك الله فيك يا خالي الشهم الأصيل.

17 - مايو - 2009
من كنوز المعجمات
أنت بياع الورد ، وأبو البشائر يا أخي الأستاذ أحمد عزو المحترم.    ( من قبل 6 أعضاء )    قيّم

بسم الله ، ماشاء الله، لا قوة إلا بالله : أبارك لك توْءمك نيله شهادة الدكتوراه......ومبارك يا دكتور حسين الحسن : أنا في منتهى السعادة وغاية السرور ، أهنئك وأهنئ الأخت التقية الصابرة أم تمام ؛ لأن الزوجة العظيمة أمُّ النجاح وما حولَه ، وأهنئ أكبادكما الأشبال.....فرسالة والديكما هدية لكم. خرّوا سجّداً لله الكريم الوهاب ، وصوموا يوماً حمداً لله وشكراً على آلائه أولاً ، ونعمة ( دكترة) أبيكم الصابر المكافح ثانياً....وها هي ذي كلماتك العذبة يادكتور حسين :
" show details Feb 11 Reply
 
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين، أما بعد:
أستاذي الكريم، وأخي العزيز: تلقيت أخبارك وحمِدت الله على ماأنتم به من نعمة وخير، فأنتم أهل لذلك، وأثلج صدري وضعكم العائلي المستقر والمتطور، بارك الله لكم في عائلتكم وأولادكم وبناتكم، ومن حسن إلى أحسن بإذن الله تعالى.
أما بالنسبة إلى أخباري: فكما أخبرتكم أعمل في السعودية بمدينة الرياض منذ خمسة عشر عاماً، واستقر بي المقام في مكتبة الملك عبد العزيز العامة، رئيساً للتحرير لموسوعة المملكة العربية السعودية، وهي تتبع للملك مباشرة، وتتألف من عشرين جزءاً، ويعمل بها نحو مئة وخمسين أستاذاً جامعياً.
أنهيت دراستي الجامعية، وحصلت على الماجستير في الإدارة العامة من جامعة أم درمان الإسلامية بالسودان، تخصص (إدارة إلكترونية)، وأحضر للدكتوراه في إدارة الأعمال، تخصص (حوكمة الشركات Corporate Govarnance)، لدي فراغ كبير وأستغل هذا الوقت في تطوير نفسي.
تزوجت بعد مجيئي إلى المملكة، ورزقني الله بستة أولاد ذكور، وهم : محمد وأحمد(توْءَمان) في الصف الخامس الابتدائي، وتمّام في الصف الرابع الابتدائي، وإسلام في الصف الثالث الابتدائي، ثم زاهرفي الصف الأول الابتدائي، وأخيراً آسِر في التمهيدي، وعمره خمس سنوات.
أسافر إلى سورية في كل عام صيفاً، وأعد نفسي للاستقرار هناك بعدما قدرني الله تعالى على بناء بيت في مدينة مَنبِج.
والدي رحمه الله، توفي منذ خمس سنين، بعدما استقدمته إلى المملكة وأدخلته المشفى مدة ثلاثة أشهر، ومات وهو راضٍ عني تمام الرضا.
والدتي: قرة عيني ومصدر قوتي: وطاعتها واجبي الأول: استقدمتها إلى هنا مرتين، وأدت فريضة الحج في زيارتيها، أدعو لها بالصحة والعافية، وتدعو لي في أوقاتها كلها.
استقدمت إخوتي الثلاثة إلى المملكة، وهم جميعاً عملهم جيد، وتزوجوا وبنوا بيوتاً، أعطف عليهم، ويحترمونني أخاً أكبر وأباً. بقي أخي الأصغر شادي: يتخرج هذا العام في كلية الإدارة، وهو الأول، أحبه كثيراً، وأنا مثله الأعلى.
أخواتي البنات الأربعة تزوجن، وأبَرّ بهن، وأقدم لهن ما يحتجن إليه.
وأما بالنسبة إلى الأصدقاء: فما زال حبل المحبة والود موصولاً؛ الدكتور أحمد ويس درَس في مكة المكرمة خمس سنوات، وغادر هذا العام.
الدكتور لؤي علي خليل درَس خمس سنوات في الطائف وتبوك، وغادر العام الفائت، واستقر في دمشق، إلى جانب عمه ورحيمه، وأبي زوجته الدكتور (علي أبو زيد)، نائب وزير التعليم العالي.
الدكتور محمود الجاسم، درًّس في أبها خمس سنوات، استقر بجامعة حلب، بعد أن تزوج من ابنة نائب وزير الداخلية.
أستاذنا الفاضل، ألا ترى أن لك قبيلة من المحبين في هذه البلاد، أفرادها يجلّونك ويحترمونك، تعلموا منك أشياء كثيرة، وأمضَوا معكم أياماً لاتنسى.
هذه أخبارنا باختصار.
لسعادتكم خالص مودتي وتقديرى
أدامكم الله وأدام عزكم وصحتكم، وأولادكم، وأحفادكم
أخوكم: حسين الحسن
 
أنا وأم بشار وأبنائي وأحفادي سعداء ، وتهانينا....أما أمي : قرة عيني وحياتي فسأبشرها الآن ، وسأسمع( هلاهيلها). مبارك ، وجزى الله خيراً أخي الغالي الحبيب الأستاذ أحمد عزو : حفظك الله وأمك وأسرتك يا بياع الورد وأبا البشائر.

17 - مايو - 2009
أكرمكم الله : مصائب الخنزير
هذه هي اللآلىء التي أراد إرسالها الدكتور حسين الحسن ، حفظه الله،...    ( من قبل 9 أعضاء )    قيّم

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
أستاذي العزيز أتمنى لكم السعادة والعيش الرغيد، مع عائلتكم الكريمة، وتحياتي لأختي أم بشار.. أم الرجال، والنساء.

فأنا واثق بأن أولادكم جميعاً بنين وبنات، من الصالحين الطيبين، ألم يتربوا في بيت أبي بشار وأم بشار؟
أستاذي العزيز: لقد درّستنا النحو في وقت متأخر، أي في المرحلة الجامعية، وكان قبلك وبعدك أساتذة كثر، وكثيراً ما كنا نتساءل فيما بيننا طلاباً وأصدقاء: لماذا هذا التأثر بالدكتور يحيى؟
وحينها كان كل واحد منا يجيب بشكل مختلف، ولكنني الآن أدركت أن الدكتور يحيى لم يكن متمكناً من النحو والصرف فقط، ولم تكن قدرته على إيصال المعلومة إلى عقول طلبته بيسر وسهولة تكفي لهذا التأثر، بل كان الدكتور يحيى كل هذا وأضيف إليه: أنه كان أستاذاً في علم الاجتماع، ومعلماً في السلوك، ومرشداً في الأخلاق، وكريماً بطبعه، وأنيقاً في لباسه، وحازماً في نظرته، تقرأ في جبينه الجِد، وفي أنفه القوة والأنفة والعزة، كل أولئك كان سبباً لأن يتأثر طلبة الدكتور يحيى مصري به أيما تأثير.
أشكر لك أستاذي العزيز مباركتك الطيبة، وأسلوبك الرقيق في عرض رسالتي، وتصحيحاتك الطيبة التي أضافت عليها وأغنتها، ولا عجب ألست أستاذي؟ وسأبقى تلميذك ما حييت.
وفي الختام: عذراً أنني لم أستطع نشر هذه الرسالة على صفحات الوراق، فيبدو أن هناك خللاً ما منعني من النشر، ولم أستطع استرجاع كلمة المرور على الرغم من تزويدهم ببريدي الإلكتروني غيرَ مرة، وأتمنى منكم أن تخاطبوهم لكي يعيدوا لي كلمة السر؛ لأتمكن من مواصلة ركضي خلفكم وبصحبتكم التي أفخر بها وأعتز.
أخوكم وتلميذكم ومحبكم
حسين محمد الحسن

18 - مايو - 2009
أكرمكم الله : مصائب الخنزير
 141  142  143  144  145