العَذْبُ من الشَّرابِ والطَّعَامِ: كُلُّ مُسْتَسَاغٍ. والعَذْبُ: الماءُ الطَّيِّبُ.
ماءةٌ عَذْبَةٌ ورَكِيَّة عَذْبَةٌ. وفي القرآن:هذا عَذْبٌ فُراتٌ. والجمع: عِذَابٌ وعُذُوبٌ؛ قال أَبو حَيَّةَ النُّميري:
فَبَيَّتْنَ ماءً صافِياً ذا شَريعةٍ، | | له غَلَلٌ، بَيْنَ الإِجامِ، عُذُوبُ |
أَراد بغَلَلٍ الجنْسَ، ولذلك جَمَع الصِّفَةَ.
والعَذْبُ: الماء الطَّيِّبُ.
وعَذُبَ الماءُ يَعْذُبُ عُذوبةً، فهو عَذْبٌ طَيِّبٌ.
وأَعْذَبَه اللّه: جَعَلَه عَذْباً؛ عن كُراع.
وأَعْذَبَ القومُ: عَذُبَ ماؤُهم.
واستَعْذَبُوا: استَقَوا وشَرِبوا ماءً عَذْباً. واستعْذَبَ لأَهلِه: طَلب له ماءً عَذْباً. واستَعذَب القومُ ماءَهم إذا استَقَوهُ عَذْباً.
واستَعْذَبَه: عَدّه عَذْباً. ويُستَعْذَبُ لفلان من بئر كذا أَي يُسْتَقى له. وفي الحديث: أَنه كان يُسْتَعْذَبُ له الماءُ من بيوتِ السُّقْيا أَي يُحْضَرُ له منها الماءُ العَذْبُ، وهو الطَّيِّبُ الذي لا مُلوحة فيه.
وفي حديث أَبي التَّيّهان: أَنه خرج يَسْتَعذبُ الماءَ أَي يَطْلُبُ الماءَ العَذْبَ.
وفي كلام عليّ يَذُمُّ الدنيا:
اعْذَوْذَبَ جانبٌ منها واحْلَوْلَى؛ هما افْعَوعَلَ من العُذُوبة والحَلاوة، هو من أَبنية المبالغة.
وفي حديث الحجاج: ماءٌ عِذَابٌ. يقال: ماءَةٌ عَذْبَةٌ، وماء عِذَابٌ، على الجمع، لأَن الماء جنس للماءة. وامرأَةٌ مِعْذابُ الرِّيقِ: سائغَتُه، حُلْوَتُه؛ قال أَبو زُبَيْدٍ:
إِذا تَطَنَّيْتَ، بَعْدَ النَّوْمِ، عَلَّتَها، | | نَبَّهْتَ طَيِّبةَ العَلاَّتِ مِعْذابا |
والأَعْذَبان: الطعامُ والنكاح، وقيل: الخمر والريقُ؛ وذلك لعُذوبَتهما.وإِنه لَعَذْبُ اللسان؛ عن اللحياني، قال: شُبِّهَ بالعَذْبِ من الماءِ.
والعَذِبَةُ، بالكسر عن اللحياني: أَرْدَأُ ما يَخْرُجُ من الطعام، فيُرْمَى به.
والعَذِبَة والعَذْبَةُ: القَذاةُ، وقيل: هي القَذاةُ تَعْلُو الماءَ. وقال ابن الأَعرابي: العَذَبَةُ، بالفتح: الكُدْرةُ من الطُّحْلُب والعَرْمَضِ ونحوهما؛ وقيل: العَذَبة، والعَذِبة، والعَذْبةُ: الطُّحْلُب نفسُه، والدِّمْنُ يَعْلُو الماءَ. وماءٌ عَذِبٌ وذو عَذَبٍ: كثير القَذى والطُّحْلُب؛......".