أجلّ من الردى شعب العراق (2) : تكملة     ( من قبل 7 أعضاء ) قيّم
وقلبي يَسبِقُ الخطواتِ نبضاً كأنّي والفؤادَ على سباقِ وألقيتُ الهمومَ وراءَ ظهري وحررتُ الفؤادَ من الوثاقِ وقلتُ للنّوى بيني فإنّي رميتُ عليكِ أيمانَ الطلاقِ أبغدادُ الحبيبةَ ضاقَ صدري فلنْ أقوى على حرِّ اشتياقي أُقطّعُ في ليالي البعدِ عدّاً ودمعي لايجفُّ من المآقي أُعلُّ من كؤوسِ الهمِّ صِرفاً وسيّان اصطباحي و اغتباقي فأيّامي تفيضُ أسىً وشكوى نديمي وحدتي والليلُ ساقِ فجئْتُكِ خاطباً للودِّ أسعى وروحي والقوافي من صَداقي فقُومي وافتحي بابَ التداني فبابُ الهجرِ أَولى بانغلاقِ فلمْ أرَ كالنوى أضنى لقلبي ولا أشفى لهُ مِثل التلاقي لأنسجَ من جميلِ الحلمِ دنيا يكونُ بها من البَينِ انعتاقي وأنعمُ بينَ أحبابي وصحبي بعيشٍ رائقٍ عذبِ المذاقِ فطِيبُ العيشِ ليسَ بمُستساغٍ يُضاهي في مرارتِهِ افتراقي كأنَّ الروحَ مُذ شطَّ ارتحالي تكادُ تفيضُ من بينِ التراقي فإنّي لمْ أذُقْ كالوصلِ شهداً ولا صاباً أمرّ مِنَ الفراقِ وليسَ كمثلِهِ في القلبِ يغلي ولاأشقى على المُهجِ الرقاقِ ولمْ أرَ مثلَ كِبْرِ الجهلِ شرّاً ولا شرَّ الطبائعِ كالنفاقِ ولا مثلَ الدناءةِ في لئيمٍ ولا كالغدرِ ما بينَ الرِّفاقِ إذا أعدو فما أحدٌ أمامي فهل جريُ الهجائنِ كالعتاقِ؟ وإنْ غنيّتُ أضحى الكونُ سمعاً وشمَّ اللحنَ عِطراً بانتشاقِ وإنَّ سوايَ إنْ غنّى نشازٌ فما شدوُ البلابلِ كالنُّهاقِ1 1 تعريض بالذين اعتادوا أن يعتاشوا على إبداعات غيرهم وسرقة أبياتٍ من نصوصي وادعاءَهم لها بعد تشويه جمالها وإعجام معانيها، وإني ما زلتُ أُعاني من وطأة سرقاتهم!! أ رجو التكرم من سراة الوراق جعل هذا الموقع خاصاً بالعراق وفلسطين ، وشكراً . |