البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات ابو هشام العزة

 12  13  14  15  16 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
هوّن عليك أخي (د. يحيى)     ( من قبل 9 أعضاء )    قيّم

      (السرقة)  في ميدان الأدب تجمع معاني كثيرة يتصل  بعضها بالسرقة وبعضها الآخر لا يمت إليها بصلة  وهي لفظة عامة تشمل ، (التقليد) و(الاقتباس) و(التضمين)و(المعارضة).
      وأكثرها بشاعة سرقة النص بعينه بلفظه وفكره كما حدث لك يا أخي د.يحيى .. قد قال طرفة بن العبد:
ولا أغير على الأشعار أسرقها     غنيتُ عنها وشرّ الناس من سرقا         والسرقات الأدبية قديمة قدم الإنسان ،أيام الإغريق واليونان ، أما بالنسبة لأدبنا العربي فلنبدأ من العصر الجاهلي حيث غلب عليه سرقة اللفظ والمعنى ؛ فأبيات امرئ القيس الكثيرة التي أُغير عليها كُثُر، كطرفة بن العبد في البيت المشهور[1]:
وقوفاً بها صحبي عليّ مطيّهم
يقولون لا تهلك أسى وتجلّد

فقد أخذه من امرئ القيس من بيته:
وقوفاً بها صحبي عليّ مطيّهم
يقولون لا تهلك أسى وتجمّل.
    وقد ظهرت السرقات في كل العصرور بلا استثناء عصر صدر الإسلام ، والعصر الأموي والعباسي والعثماني  وازدادت في عصرنا هذا بصورة بشعة دون خجل أو وجل  .. وعندنا الكتب القديمة التي سجلت لنا السرقات الأدبية مثل :
       كتاب محمد بن سلاّم الجمحيّ (طبقات الشعراء ) تحدّث عن السرقة ، ووجودها في العصر الجاهلي ….والجاحظ: في كتابه الحيوان ، ت: عبدالسلام هارون مكتبة الخانجي القاهرة . وغيرهم الكثير الكثير ، كما في هذا الموضوع الشرح يطول ……                                
فلا بأس عليك أخي ، وهون عليك أمرك ، وسلمّه للباري الخالق ، الذي يعلم كل شيء ، ولا تخفى عليه خافية .. أنا أعرف إن الأمر ثقيل على النفس ، فسرقة العقل أصعب وأفظع من سرقة الفلس .. أنا حدث معي  ـ يا أخي ـ أمر هيّن ، عندما دونت قصص أي نبوت في موقع الوراق العزيز ـ في نفس اليوم ـ سرقت القصص باللفظ والنص والحرف  ونزلت في موقع على النت باسم شخص مستعار وحتى الاسم غير لطيف ..... لو تعرف يا أخي ما هذا الموقع ؟!!!! .. إنه موقع طبخ .. فأخذت أتسائل كيف يكون حال أبي نبوت في الحلّة أو المقلاة ؟!!! .. وماذا سيخرج (مجبوس) مع اللحمة المشواة ؟!!!!.. والموقع اسمه ( البيتزا المكسيكية لا تفوتكم ) ....                                                  
ولك مني يا أخي ألف تحية وتحية ...


[1]كتاب: الشعر والشعراء لابن قتيبة، ت: أحمد شاكر/ دار الحديث القاهرة ط 2 1423هـ: 1129 . 

17 - أبريل - 2009
أجلّ من الردى شعب العراق
هون عليك أخي     ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

أخي الشاعر الأديب ، رزاق الحسيني الأريب ، حقيقة يا أخي إنك لقلوبنا قريب ، هون عليك ، فكلنا نعرف إنّ عادة السرقة شيء معيب ، لكن صدقني .. سرقة القصيد عادة عند العرب من قديم وبعيد ، وفحول الشعراء سرقوا قصائدا وأبياتا ولا أحد يعيب عليهم ذلك .. فهل أحد يعيب عادة منتشرة ومستفحلة عند الجميع ..انتشرت في كل عصور الأدب ـ من الجاهلي ، مرورا بالأموي والعباسي والعثماني ـ أما عصرنا هذا فحدث ولا حرج (شعر ، نثر ، قصة ، أمثال ، رواية ، مسرح ....) بكل الأنواع والألوان والأصناف .... يا أخي  أنت أعلم مني بشعراء العصر الأموي والعباسي .. كانوا يسمون السرقة للشعر غارة .. والغارة محببة عند العرب .. كان الفرزدق يفتخر في ذلك أنه يغير على شعر غيرة وكما إن هذه السرقة كان يحبها لأنه لا يرى قطع يد فيها .. كما إن النقاد لم ينكروا السرقة على أحد ولم ينكروا على المتنبي السرقة ولكنهم أنكروا عليه نكرانها .. وإن هذه السرقات أو الغارات موجودة عند كل الأمم بلا استثناء سواء باللفظ أو المعنى أو كليهما معا .. والسرقة شملت الشعر والأدب والأمثال والأحاديث وحتى آيات من القرآن .. وهذا تكلم عنه محمد بن سلاّم الجمحيّ في كتابه(طبقات الشعراء ) تحدّث عن السرقة ، ووجودها في العصر الجاهلي ….والجاحظ: في كتابه الحيوان ، ت: عبدالسلام هارون مكتبة الخانجي القاهرة . وغيرهم الكثير الكثير ، وإنَّ هذا الموضوع الكلام فيه يطول ويطول  …… فهون عليك أخي .. وسلّم أمرك إلى العليم سبحانه وتعالى ..       

23 - أبريل - 2009
أجلّ من الردى شعب العراق
ما أحلى الأماني في زمانك وزماني    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم

أستاذنا الكبير الأخ أحمد ، أرى إنك تتمنى وما أحلى الأماني في زمانك وزماني ، لو وقفتِ الأمور على سرقة الأشعار والأدب ، لكنا بخير وبَعُدَ عنّا العتب ، هذه سرقات لاتقطع فيها يد ، فهناك أفظع ..................؟؟؟!!!!
أخي ..قدس سُرقت .. عراق نُهبت .. بلاد من بلادنا أُغرقت ،أرواح زُهقت ، أجسادنا نُهشت ، عقول مُسحت وغُيِّبت..ويوجد الكثير الكثير ، وكلها تحدث دون تبرير ..
وأطلب من الله القدير أن يحقق لنا جميعا ما تَمنيْتَ..
 ولك مني كل التقدير ، لهذا الشعر الجميل .

23 - أبريل - 2009
أجلّ من الردى شعب العراق
من أين تبدأ هذا البـوح يا قلم     كن أول من يقيّم

    من أين تبدأ هذا البـوح يا قلم    
كل تحياتي إلى أستاذنا د. محمد كالو الذي بإيمانه وقلمه أن ينشر السعادة في نفوس الناس ، وتحية التقدير إلى سفيرة السلام الأخت خولة ذات الشعور النبيل ، وإلى شيخنا أبي أحمد الأستاذ ياسين ، الذي ينشر المحبة بإيمانه الرصين ، وإلى جميع سراة الوراق أصحابي ...
من قول الشاعر الشيشاني :
من أين تبدأ هذا البـوح يا قلم    بل كيف تصمت والأحداث تزدحم
هذا النزيف على جنبيك منبثـق   وفي فؤادك من فرط الأسـى نـدم   
أكتب فأنت يد التاريخ ما بقيــت    محابــر أو تبقــى في الوريـد دم

     ما فائدة القلم إذا لم ينور فكـرا ،  أو ينقي روحا ويطهر قلبا ، أو ينصر حقا ، أو  يكشف زيفا أو باطلا ، أو ينشر علما، أو يشفي عليلا ، أو يكفكف دمعة ،أو يخفف عن حزين ، أو يسعف  مصابا ، أويسعد نفسا ، فيبني صرحا عظيما يَسْعَد  في ظلاله وبسعادته يُسْعِد مَنْ حوله وسائر البشرية  ..

24 - أبريل - 2009
ما أروع أن نسعد الآخرين !
نَتَبَـاعَدُ عَنْ هَدَفٍ فَنَـقِفْ     ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

نَتَبَـاعَدُ عَنْ هَدَفٍ فَنَـقِفْ      
نَتَبَـاعَدُ عَنْ هَدَفٍ فَنَـقِفْ      وَسِـوَانَا يَرْمِيْنَـا بِهَـدَفْ
فَحَيَــاةُ الْمُسْلِمِ  مِنْ عَمَلِهْ      فِيْهَـا ذُلٌ تَعِـسٌ وَقَـرَفْ
نَتَسَـابَقُ فِي قَتْـلِ الأهْـلِ       عَمَـلٌ بَشِـعٌ فِيْنَا يُوْصَفْ
عَمَـلٌ قَـذِرٌ يُقْصِـي أهْلاً       بَاتَتْ عِلَلاً فِي الْمُسْتَوْصَفْ
أمٌّ فِينـَا تَرَكَـتْ ابْنَــاً         تَرَكَتْ بنتاً  دُونَ الْمُشْرِفْ
اصْـلاحُ الابْنِ لنَـا وَلَّـى       وإلَى دَرْبٍ للسِّـوْء حَرَفْ
تِلْفَـازٌ قَدْ ربَّـى جِيْــلاً      والشَّـارِعُ  قَدْ ربَّى أسْخفْ
بِنْـتٌ خَـرَجَتْ مُتَبَرِّجَـةً       عَلَناً فِي الشَّارِع والْمَقْصَفْ
شَرِبَتْ فِي الْمَقْهَى (أرْجِيلَةْ)       قدْ عاثَتْ تَلْهُو فِي الْمَصْيَفْ
مَسْـحُ التَّذْلِيْـلِ لَنَا عَمَلٌ         نَفْـسٌ هَانَتْ قَلْبٌ يَرْجِفْ
نَتَكَاسَـلُ فِي فَرْضٍٍ مُلْـزِمْ        نَتَسـَاهَلُ فِي دِينٍ وَشَرَفْ
قَطْـعُ الأرْحَـامِ لَنَا شَـرَفٌ      عَقُّ الأبَـوَيْنِ بِكُلِّ  صََلَفْ
فَرُجُولَتُنَـا ضَاعـَتْ مِنَّـا      بِتْنَـا نَاسَـاً مَوْتَى وَجِيـَفْ
***
مِحْـرَابُ الأقْصَـى مِنْبـَرَهُ    والصَّخْرَةُ فِي قُدْسٍ تَهْتِفْ
الْقُـدْسُ تُنَـادِي تَسْـتَنْجِدْ    تَصْرُخْ تندبْ تبْكي بِتَلـَفْ
لَمْ يَسـْمَعْ حَـيٌّ النَّـدْبِي      لم يَسْـمَعْ صَوْتَاً غيْرُ جِيَفْ
بِنْـتٌ قُتِلَـتْ وَلدٌَ شُـرِّدْ      أمٌّ بُتِـرَتْ بِيـَدٍ وَكَتِـفْ
البنْـتُ تُنَـادِي  نُصْـرَتَهَا      مَنْ يسمَعَ صَوْتاً غَيْرُ طَرَفْ
وَنُفُـوسُ الأُمَّـةِ مَحْـزُونَةْ     قَلْـبٌ مِنْ حَسْـرَتِنَا يَنْزِفْ
ضَاعَـتْ بَغْـدَادُ مَنَـابِرُهَا      وَالْعِلْمُ لَنَا قَـدْ صَـارَ نُتَفْ
***
يَا صَـحْبِي لا تُوْهِمْنِي قَدْ      نَتَعَـاوَنُ فِي تَمْكِـيْنِ هَدَفْ!!
يَا صَـحْبِي لا تُوْهِمْنِي فِي       مَرْمَانَا هَدَ فٌ جَاءَ صُدَفْ!!
يَا صَـحْبِي مَا تُوْهِمْنِي أنَّ      الشَّعْبَ الْمُسْلِمِ لَيْسَ هَدَفْ!!
صِـرْنَا نَتَفَـرَّجُ لا نَلْعَـبْ     وَالْغَيْرُ يُصَوِّبُ،يَرْمِي بِهَدَفْ!!

25 - أبريل - 2009
من أين تبدأ هذا البـوح يا قلم
حكايات الزمن المر    كن أول من يقيّم

حكايات الزمن المر
       الزمن فيه قسم من الناس يشربون العسل   وفيه أناس يركض ولا يصل .... نريد أن نركز على زماننا ونترك باقي الأزمان ..... وبدايتنا ستكون من "هيروشيما" و"ناجازاكي"  في اليابان......والمجازر البشعة أصابهم فيها مر الزمان.... لكن سرعان ما كفكفوا الدمع وصاروا  يعلون البنيان.....ويصنعون حتى غلبوا الزمان وشربوا عسل الرّمان ... أما الذين تقلبت عليهم الأيام "أفغانستان" و "الشيشان "..... مرة يصبهم الخوف وأخرى الآمان......أما حكياية بلدنا أم البلدان.....التي فيها الأقصى جريح الجنان .... حكايتها طويلة تحكى عبر الأزمان .... حكتها السنين والشهور والأيام في رجب وشعبان .... وفي ربيع أول ، وصفر ورمضان ....القدس الحزينة ، فيها كل الأديان .... يهود ومسيح وإسلام.... وعمر ابن الخطاب سيدنا  أخذ مفتاح بيت المقدس .... من الرهبان ...وبعدها جار عليها الزمان....فجاء صلاح الدين وأبعد عنها الصلبان....بعد أن سال الدم على روابيها وفي كل الوديان...ولكن لم يتركها غدر الزمان.....فرماها بأفظع وأبشع مما كان.....أحضر لها يهود قرود جمعهم من شتى البلدان.....ورماهم ليجثموا على صدر أشجار الزيتون والخوخ والرمان.....فصاروا يعيثوا فسادا في الأرض والإنسان....ولم يسلم منهم طير ولا إنس ولا حيوان.....فاجتثوا الشجر وحرقوا الحجر.....وصعقوا البقر ....وقتلوا الأطفال والصبيان.....التي كتبت بدمائهم البريئة وأشلائهم نصوص حكايات الزمن المر وما زلنا نعاني لأكثر من نصف قرن من الزمان ........نشرب المر !!!...     
مرارة ليس بعدها مرارة ...  مرارة قتل وجوع وحرمان .... ومراراتها التي لا تطاق ولا يستطيع تحملها لا طير ولا حيوان .. ولا حتى  إنسان  مهما كان  ... غير عربي مسلم مؤمن إنسان....فصار صفعة على جبين الزمان  .... لنا من الزمن حنظل... ولغيرنا كاس عسل الرمان ..
من كثرة ما تجرعنا المرارة ...كدنا ننسى إنّ للزمن حلاوة ... والإنسان العربي جبرا عنه يتجرع الكأس بمرّه .... وهو مقهور  ومغلوب على أمره....   مجبور على شربه .....دون أن يتفوه بكلمة... مع إنّ صراخه المؤلم .... ورجع أنينه الذي يذيب القلوب... ولهيب قلبه الرافض لحكايات الزمن المر .. قد أسمع الجماد فأنطقها بكلام لا يفهمه العالم الذي أصمّ أذنيه حتى لا يسمع .. لأنه لا يريد أن يسمع حكايات الزمن المر التي عايشناها ....كابدناها... وما زالت معنا نحاكيها وتحاكينا............وعندما نتعب ننام بسكينة..... نحلم .. وما أحلى الحلم في هذا الزمان ....وعندما نستيقظ من تزاحم الأحلام .. نراها قد انمزجت مع طعامنا ....شرابنا... لسقينا الزمان الكأس المفروض علينا... فصرنا من كثرة ما تجرعناه....نركض نطلب العسل فلا نصل ...........
 

26 - أبريل - 2009
من أين تبدأ هذا البـوح يا قلم
هو نادرا ما يأتي    كن أول من يقيّم

     يا سيد حسين إعراب " نادرا " حال منصوب ، "هو" ضمير منفصل مبني في محل رفع مبتدأ وخبرها الجملة الفعلية "يأتي" وتقدير الجملة "الحدث يأتي نادرا " فكيف يأتي الحدث؟ وجواب كيف يكون حالا ..
     أما إذا قلت " أزور المنتدى نادرا "  فـ "نادررا" هنا مفعولا فيه .. عندما أقول "متى أزور المنتدى" ؟ فجواب متى يكون مفعولا فيه ..
قصدت التيسير والتسهيل في هذا التعليل....

28 - أبريل - 2009
فهو نادراً ما يقع
كل شيء ليس بغريب ولا عجيب ضمن حكايات الزمن المر    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

      كل شيء ليس بغريب ولا عجيب ضمن حكايات الزمن المر
 إخوتي وأهلي سراة الوراق الكرام تحيتي إليكم جميعا دون استثناء .... عبير الشوق إلى حلب لآن منها شيخنا ، وكما فيها المشمش والعنب ..كل تحياتي إلى د. يحيى .. آآآه على أيام العسلية والمشربية  والجمعة المشمشية ...
     نحن نعيش في "النحنية" وهي ضمن " حكايات الزمن المر" وحكايات الزمن المر كل شيء فيها جائز ،لا غرابة ولا تعجب ،لأن الغرابة فينا ونحن الغرابة بعينها ، والعجب يسري في دمانا ، فماذا سيخرج من الغرابة ( النحنية ) ؟!!! ، وماذا سيكون العجب "دمنا" سوى "النحنية" ؟!!!، ونحن ضمن حكايات الزمن المر التي اختلط فيها المعقول باللامعقول ، لأننا نعيش في زمن "التبعية والتحتية والدونية...".
     في عصر الانحطاط أواخر العصر التركي تحول الشعر الجميل ذو الهدف النبيل الذي يبجله ويجله العرب ، ونقول :" إنّ الشعر ديوان العرب" إلى ألغاز ونوادر وحكايات ...
طرقت الباب حتى كلمتني ..فلما كلمتني كلمتني
فقلت ايا اسماعيل صبري ..فقالت ايا اسماعيل صبرا
وصار الكل يتفنن في حل اللغز :
       (طرقت الباب حتى كل متني يعني لما تعب ذراعه ....فلما كل متني كلمتني لما تعب ذراعه ردت عليه ....فقلت ايا اسما عيل صبري  يا اسما (اسم البنت)  عيل صبري ، صبري يعني ما ظل عندي صبر... فقالت ايا اسماعيل صبرا   اسماعيل (اسم الشخص) الذي طرق الباب قالته اسما اصبر )...
       كما صاروا يسجلون فيه بعض التواريخ كتاريخ ميلاد شاعر ...كما فيه الكثير من الضعف في المعنى وإدخال الغريب .. وفي ذلك الزمن كان الناس بخير لأنهم بعد لم يدخلوا بعد ضمن حكايات الزمن المر ...
     كل شيء ضمن "حكايات الزمن المر" عادي لاغرابة فيه زمن "النحنية" .. في إحدى إجازاتي الصيفية رأيت ولدا صبيا صغيرا يمشي حافيا وبيمينه سيجارة وبالأخرى جوالا.. عادي ولا غرابة .. ففي هذا الزمن تساوى فيه العاقل و المجنون ، مثلا :وأنا في المدينة وفي ظل الأزمة المالية والركود الاقتصادي أحضرت حمارا واخذت أحططب عليه لأوفر الوقود لارتفاع اسعار الغاز.........كما استعمله للمواصلات لغلاء البترول ... كيف ينظر الناس إليّ ؟.
   إذا لم استعمل ( النحنية ، التقشفية ، والمرتبة الشرفية ............. )لا أعتبر نفسي مثقفا ، هذا ما أرادته حكايات الزمن المر ..
    حدث مرة في إحدى القرى عرسا بين عائلتين يتسابقان في الجاه والمنصب ، العريس من عائلة والعروس من أخرى ، وكان في القرية رجل في الحقيقة هو أعقل من في القرية ، لكنهم يتهمونه بالجنون ، فحدث العرس ، وصارت الزفة ، والكل حضور ، بما فيهم هذا الرجل ، فكانت العروس ذات الحسب والنسب يعمل لها هودج على جمل يزين بأبهى الألوان وأجملها ، ليتناسب مع المقام .. فركبت العروس الهودج وعندما اقتربت العروس من بوابة بيت العريس .. كانت البوابة عبارة عن قوس من أعلى ، اقترب الهودج فلم يدخل من النوابة فالهودج أعلى والقوس منخفض .. فتقدم أهل العروس وقالوا : اهدموا القوس ليدخل الهودج .. فتدخل أهل العريس وقالوا نقص قليلا من أرجل الجمل ليدخل الهودج ، وصارا في تناحر واقترب العراك ، كل طرف ثابت على رأيه ، والرجل الذي يتصفونه بالجنون يضحك على الذي يصير ويحصل ، فنظر إليه عمدة القرية وسأله عن سبب هذا الضحك ؟... مع إن العائلتين في تناحر شديد على دخول الهودج .. فقال الرجل : أضحك على الذي يحصل (هدم القوس وقطع أقدام الجمل ) ما الذي تقولونه ؟؟ العروس والحمد لله وصلت دار العريس  ، فكّوا الهودج وادخلوها على البعير وهو في كامل زينته بسلام ..
بالرغم من هذا قالوا : (المجنون حل المشكلة !!!)..
 الأمور قد اختلطت ضمن روايات الزمن المر ..العاقل مجنون ، وفصيح اللسان يلوك بالكلام ، والمحافظ على لغته فاته قطار الحداثة ، والمحافظ على دينه إرهابي ... فلا أرى في "النحنية" غريبا بل أراني كئيبا.....

29 - أبريل - 2009
النحنية
ماذا تعمل سيدي سيبويه في "روايات الزمن المر" ؟؟؟.    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

ماذا تعمل سيدي سيبويه في "روايات الزمن المر" ؟؟؟.
أسلوب التفضيل : " الفعل " فيه يجب أن يكون ماضيا، ثلاثيا - تاما ليس  ناقصا، مُثْبَتا ليس منفيا، معناه قابل للتفاضل ليس مثل الفعل مات : فَنِي، لا يوجد تفاضل في الموت و الفناء فلا نستطيع القول مثلا : فلان أمَوت من فلان ، متصرف ليس جامدًا مثل : " نعم " " بئس " وغيرهما، مبني للمعلوم ، لَيس و صف المذكر منه على وزن أفعل الذي يكون مؤنثه على وزن " فعلاء " مثل : حمر حَمْرَاء، خضرَ خضراء .
 لا يوجد في " الموت " تفاضل لأنه غير قابل للتفاضل......  الحاجة رقية في الخمسين من عمرها .. وهي بنت بكر بعد لم تتزوج ، أصيبت بالسرطان وفي مراحله الأخيرة .. كانت تعود مشفى الشفاء في غزة يائسة  ـ كلنا صرنا نعرف هذا المشفى من خلال الأحداث الأخيرة ـ أثناء أحداث غزة زارت الحاجة رقية حسب الموعد المقرر لها من الأطباء ، دخلت المشفى فوجدت إنّ موتها بالسرطان أفضل من موت مما في المشفى ، حتى إنّ الممرضة التي كانت تشرف عليها قبل الحرب ، وكانت دائما ترثي لحالتها ، استغربت من مجيء الحاجة رقية في هذا الظرف ، وقالت لها : ما الذي احضرك ؟!!! ألم يكن موتك بمرضك أفضل حالا من هؤلاء ؟!!!... فخجلت الحاجة رقية من الموت ورجعت لتموت في بيتها ..
فهل يوجد تفاضل في الموت ضمن روايات الزمن المر؟؟!!!

30 - أبريل - 2009
النحنية
"كيـف"    كن أول من يقيّم

"كيـف"
     الحالُ :اسمٌ فضلةٌ ، نكرةٌ ، منصوبٌ ، يبيِّنُ هيئةَ اسمِ معرفةٍ قبلَهُ يسمَّى صاحبَ الحالِ ، ويُستفهمُ عنهُ بكيفَ .
مثالٌ : دخلْتُ المنتدى مُبْتَسِماً... مبتسماً : حالٌ منصوبةٌ وعلامةُ نصبِها الفتحةُ الظَّاهرةُ ، وهيَ تبيِّنُ هيئةَ الفاعلِ، وهوَ الضَّميرُ التَّاءُ في دخلْتُ.
      كما يستفهم بـ ( كيف ) عن بيان النوع في المفعول المطلق .. مثال : سلَّمْتُ عليك تسليمَ المحبين في الله .
كيف[1] ويقال فيها "كَيْ" كما يقال في سَوْف : سَوْ ، قال :
302 - ( كي تجنحون إلى سلم وما ثئرت ... قتلاكم ولظى الهيجاء تضطرم )
وهو اسم ؛ لدخول الجار عليه بلا تأويل في قولهم "على كيف تبيع الأحمرين[2]" ولإبدال الاسم الصريح منه نحو" كيف أنت؟ أصحيح أم سقيم ؟" وللاخبار به مع مُبَاشرته الفعلَ في نحو" كيف كنت ؟" فبالإخبار به انتفت الحرفية وبمباشرة الفعل انتفت الفعلية .
وتستعمل على وجهين :
أحدهما أن تكون شرطا ؛ فتقتضي فعلين متفقي اللفظ والمعنى غير مجزومين نحو  "كيف تصنع أصنع " ولا يجوز "كيف تجلس أذهب " باتفاق ولا" كيف تجلس أجلسْ" بالجزم عند البصريين إلا قطربا؛ لمخالفتها لأدوات الشرط بوجوب موافقة جوابها لشرطها كما مر، وقيل : يجوز مطلقا ، وإليه ذهب قطرب
والكوفيون ، وقيل يجوز بشرط اقترانها بما ، قالوا : ومن ورودها شرطا { ينفق كيف يشاء } { يصوركم في الأرحام كيف يشاء } { فيبسطه في السماء كيف يشاء } وجوابها في ذلك كله محذوف لدلالة ما قبلها ، وهذا يشكل على إطلاقهم أن جوابها يجب مماثلته لشرطها .
والثاني ، وهو الغالب فيها : أن تكون استفهاما ، إما حقيقيا نحو "كيف زيدٌ " أو غيره نحو { كيف تكفرون بالله } الآية ؛ فإنه أخرج مخرج التعجب .
وتقع خبرا قبل ما لا يستغني ، نحو "كيف أنتَ" و "كيف كنْتَ" ومنه "كيف ظننت زيدا " و"كيف أعلمته فرسك " لأن ثاني مفعولي ظن وثالث مفعولات أعلم خبران في الأصل ، وحالا قبل ما يستغني ، نحو "كيف جاء زيدٌ ؟ " أي على أي حالة جاء زيد ، وعندي أنها تأتي في هذا النوع مفعولا مطلقا أيضا ، وأن منه { كيف فعل ربك } إذ المعنى أي فعل فعل ربك ، ولا يتجه فيه أن يكون حالا من الفاعل ، ومثله { فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد } أي فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد يصنعون ، ثم حذف عاملها مؤخرا عنها وعن إذا ، كذا قيل ، والأظهر أن يقدر بين كيف وإذا ، وتقدر إذا خالية عن معنى الشرط ، وأما { كيف وإن يظهروا عليكم } فالمعنى كيف يكون لهم عهد وحالهم كذا وكذا ، فكيف : حال من عهد ، إما على أن يكون تامة أو ناقصة وقلنا بدلالتها على الحدث ، وجملة الشرط حال من ضمير الجمع .
وعن سيبويه أن كيف ظرف ، وعن السرافي والأخفش أنها اسم غير ظرف ، ورتبوا[3] على هذا الخلاف أمورا :
أحدها : أن موضعها عند سيبويه نصب دائما ، وعندهما رفع مع المبتدأ ، نصب مع غيره .
الثاني : أن تقديرها عند سيبويه : في أي حال ، أو على أي حال ، وعندهما تقديرها في نحو" كيف زيد " أصحيح زيد ، ونحوه ، وفي نحو " كيف جاء زيد " أراكبا جاء زيد ، ونحوه .
الثالث : أن الجواب المطابق عند سيبويه أن يقال "على خير " ونحوه ، ولهذا قال رؤية  ـ  وقد قيل له : كيف أصبحت ـ " خير عافاك الله " أي على خير ، فحذف الجار وأبقى عمله ، فإن أجيب على المعنى دون اللفظ قيل : صحيح ، أو سقيم . وعندهما على العكس ، وقال ابن مالك ما معناه : لم يقل أحد إن كيف ظرف ؛ إذ ليست زمانا ولا مكانا ، ولكنها لما كانت تفسر بقولك على أي حال لكونها سؤالا عن الأحوال العامة سميت ظرفا ؛ لأنها في تأويل الجار والمجرور ، واسم الظرف يطلق عليهما مجازا ، ا هـ . وهو حسن ، ويؤيده الإجماع على أنه يقال في البدل : كيف أنت ؟ أصحيح أم سقيم ، بالرفع ، ولا يبدل المرفوع من المنصوب .
تنبيه ـ قوله تعالى { أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت } لا تكون كيف بدلا من الإبل ؛ لأن دخول الجار على كيف شاذ ، على أنه لم يسمع في إلى ، بل في على ، ولأن إلى متعلقة بما قبلها ؛ فيلزم أن يعمل في الاستفهام فعل متقدم عليه ، ولأن الجملة التي بعدها تصير حينئذ غير مرتبطة ، وإنما هي منصوبة بما بعدها على الحال ، وفعل النظر معلق ، وهي وما بعدها بدل من الإبل بدل اشتمال ، والمعنى إلى الإبل كيفية خلقها:  ومثله { ألم تر إلى ربك كيف مد الظلَّ }ومثلهما في إبدال جملة فيها كيف من اسم مفرد قوله :
339 - ( إلى الله أشكو بالمدينة حاجة ... وبالشام أخرى كيف يلتقيان )
أي أشكو هاتين الحاجتين تعذر التقائهما
مسألة  ـ زعم قوم أن كيف تأتي عاطفة ، وممن زعم ذلك عيسى بن موهب ، ذكره في كتاب العلل ، وأنشد عليه :
340 - ( إذا قل مال المرء لانت قناته ... وهان على الأدنى فكيف الأباعد )
وهذا خطأ ؛ لاقترانها بالفاء ، وإنما هي( هنا ) اسم مرفوع المحل على الخبرية ، ثم يحتمل أن الأباعد مجرور بإضافة مبتدأ محذوف ، أي فكيف حال الأباعد ، فحذف المبتدأ على حد قراءة ابن جماز { والله يريد الآخرة [4]} أو بتقدير : فكيف الهوان على الأباعد ، فحذف المبتدأ والجار ، أو بالعطف بالفاء ثم أقحمت كيف بين العاطف والمعطوف لإفادة الأولوية بالحكم .


[1] -   مغني اللبيب لابن هشام ص 204/205/206/207.
[2] -  الأحمران : الخمر واللحم ، والأحامرة : هما والخلوق
 [3]-  في نسخة "ورتيوا على هذا الخلاف ".
[4]   -  تقدير الآية على هذه القراءة : والله يريد ثواب الآخرة ، فحذف المضاف وبقي المضاف غليه على جره .

30 - أبريل - 2009
فهو نادراً ما يقع
 12  13  14  15  16