البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات محمود العسكري أبو أحمد

 12  13  14  15  16 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
الأقوال البليغة - ب/7 -    كن أول من يقيّم

1-   إنما طعام فلان القفعاء والتأويل .
2-   إن كنت الحالبة فاستغزري .
3-   إن أخا الخلاط أعشى بالليل .
4-   إن أمامي ما لا أسامي .
5-   إن كنت حبلى فلدي غلاما * .
6-   إنك لا تعدو بغير أمكا * .
7-   آخ الأكفاء وداهن الأعداء .
8-   إنه لينتجب عضاه فلان .
9-   إذا قرح الجنان بكت العينان .
10-                    إذا تلاحت الخصوم تسافهت الحلوم .
11-                    إنه ينبح الناس قبلا .
12-                    إن السلاء لمن أقام وولَّد * .
13-                    آخر سفرك أمْلَك .
14-                    إنك ريان فلا تعجل بشربك .
15-                    إن كنت ناصري فغيب شخصك عني .
16-                    أخذه على قل غيظه .
17-                    إذا لم تسمع فألمع .
18-                    إنما الشيء كشكله = أكثم .
19-                    إنه الليل وأضواج الوادي .
20-                    إن دون الطلمة خرط قتاد هوبر .
21-                    إنه ديس من الديسة .
22-                    أتت عليه أم اللهيم .
23-                    أكلتم تمري وعصيتم أمري = عبد الله بن الزبير .
24-                    أخذني بأطير غيري .
25-                    أين بيتك فتزاري .
26-                    إن الهوى شريك العمى .
27-                    إذا أعياك جاراتك فعوكي على ذي بيتك .
28-                    إن الرأي ليس بالتظني .
29-                    أنا ابن كديها وكدائها .
30-                    إنما يحمل الكل على أهل الفضل .
31-                    آخر البز على القلوص [ في قصة الزباء ] .
32-                    آكل من الحوت والفيل والسوس والضرس والنار والرحى .
33-                    آمن من الأرض .
34-                    آمن من ظبي الحرم* .
35-                    آلف من الحمى ومن كلب ومن حمام مكة ومن غراب عقدة .
36-                    آنس من الطيف ومن حمى الغين .

20 - أكتوبر - 2010
كتب الأمثال
(4/6) : منازل السائرين . [ المنزلة . القول الشارح ] - و -    كن أول من يقيّم

1-   التعظيم : تعظيم الأمر والنهي ، فلا ترخص يجفو بصاحبه عن كمال الامتثال ، ولا غلو يتجاوز بصاحبه حدود الأمر والنهي .
2- السكينة : هي التي نزلت على قلب النبي – صلى الله عليه وسلم – وقلوب المؤمنين وهي شيء يجمع قوة وروحا يسكن إليه الخائف ويتسلى به الحزين والضجر ويسكن إليه العصي والجريء والأبي .
3-   الطمأنينة : سكون يقويه أمن صحيح شبيه بالعيان .
4-   الهمة : همة تصون القلب عن وحشة الرغبة في الفانـي وتحمله على الرغبة في الباقي وتصفيه من كدر التوانـي .
5- المحبة : تعلق القلب بين الهمة والأنس ، هي محبة تقطع الوساوس وتسلي عن المصائب ، وتشوق العابد إلى الجنة ليأمن الخائف ويفرح الحزين ويظفر الآمل ، وكما قيل : عبد ذاهب عن نفسه ، متصل بذكر ربه ، قائم بأداء حقوقه ، ناظر إليه بقلبه ، فإن تكلم فبالله ، وإن نطق فعن الله ، وإن تحرك فبأمر الله ، وإن سكن فمع الله ، فهو بالله ولله ومع الله .
6- الغيرة : غيرة العابد على ضائع يسترد ضياعه ويستدرك فواته ويتدارك قواه ، والغيرة على وقت فات ؛ فإن الوقت أبي الجانب بطيء الرجوع .

21 - أكتوبر - 2010
إشراقة
إسلامبول    كن أول من يقيّم

مادَّة هذا العمل غير مجموعةٍ لديَّ حالاً ، ولكن سأنشرها مياومةً حسب ما تيسَّر واتَّفق ، مشفوعةً ببعض النظرات النقديَّة تمرُّسًا بالمعارف اللغوية ، والله الْمُوَفِّق ، ومعتمدي في انتخاب النماذج على القرص : الموسوعة الشعرية - الإصدار الثالث .
-       إسلامبول :
-       ذكرها الأستاذ / زهير في قصيدته ( تحية إسطنبول ) ، ومن أبياتها :
منائر شامخة - وأدمع مكسره
وأياصوفيا مسجدًا - وأياصوفيا أديره
وأتاتورك سيِّدًا - وأتاتورك نكره
وأمة تاريخها - لم نستطع أن نسبره
نقول عنه عبثًا - وسمرًا وثرثره
( نظرة نقدية ) في شعر الأستاذ زهير سماتٌ كثيرةٌ ممتازةٌ لعلِّي أكتب عنها إن شاء الله إذا واتت الفرصة ، لكن أذكر هنا من تلك السمات : مناسبة الوزن والقافية لطبيعة الأفكار والمعانـي، صنعةَ حائك مجيد يقصُّ الثياب على مقادير القدود، مقتصدٍ بين السرف والشح، وهذه السمة من أهم السمات التي تبرز قدر الأديب في البلاغة ، وقد ظهر ذلك لي مبكِّرًا عندما كتبت لعنايته أبياتًا مطلعها : ( بك العفو أحرى والترفق أجدر ) فأجابني بأبياتٍ مطلعها: ( مثلك الذنب يغفر ) ، فللوهلة الأولى قد تغري فخامة البحر أو القافية لتُمْنَح الإعجاب ؛ لكن في ذوق البلاغة لا يستساغ إلا ما آزى مبناه معناه .

21 - أكتوبر - 2010
المعجم الجغرافي الشعري
بلاد الشأم . أنطاكية    كن أول من يقيّم

-       سأبدأ بتَعْداد بلادٍ من الشام ، ولأبي الفضل الوليد قصيدةٌ عدَّدها فيها .
-       1/ أنطاكية (والصواب في ضبطها : تخفيف الياء ، وقد ثقَّلَتْها الشعراء)
-       ذكرها ابن الوردي في قصيدة منها :
لقلت من مدن لظى - لكنني أجلها = (وهذا ما يسمى بالتضمين أو العظال وهو من العيوب)
لأن في يس جا - ء ذكرها وفضلها : (في قصة حبيب النجار كما يسميه الإخباريون)
لكن أقول قولة - ليس يرد عدلها
لو كان فيها راحة - ما فارقتها أهلها
-   ولابن الوردي أبياتٌ ساخطةٌ على بلاد الشام ؛ لعلَّ مردَّها إلى وباء الطاعون الذي انتشر في تلك الأيام فغيَّض بشاشة تلك البلاد الجميلة .
-       وذكرها نيقولاس الصائغ في مطوَّلةٍ نونيَّةٍ أسي فيها على بعض مظاهر الاتِّجار بالدين في عصره .

21 - أكتوبر - 2010
المعجم الجغرافي الشعري
تتمة : 1    كن أول من يقيّم

1- الوجد : ويزداد وميض شمس الوجد لمعانًا حتى يمحص العابد من درن الحظ ، ويسلبه من رق الماء والطين ، فيخلص عبوديته والتي هي حقيقته من وسخ حظوظ نفسه وإرادتها المزاحمة لمراد ربه منه .
2-   البرق : باكورة تلمع للعبد فتدعوه إلى الدخول في هذه الطريق .
3- الذوق : أن يذوق قلبه بالتصديق طعم العِدَة فلا يعقله ظن ولا يقطعه أمل ولا تعوقه أمنية . ثم يذوق بالإرادة طعم الأنس فلا يعلق به شاغل ولا يفسده عارض ولا تكدره تفرقة .
4- الصفاء : صفاء علم يهذب لسلوك الطريق ويصحح همة القاصد ، وصفاء حال، والحال ثمرة العلم ، ولا يصفو حال إلا بصفاء العلم المثمر له .
5-   الفرح : لذة تقع في القلب بإدراك المحبوب ونيل المشتهى .

21 - أكتوبر - 2010
إشراقة
أثارة من علم    كن أول من يقيّم

شكرًا لأستاذنا الكريم وصديقنا الحميم ، وإنما هو شيءٌ من جهد المقلِّ ، فكثيرًا ما تحتاج النفس إلى تقييدها ببعض الالتزامات كي تتخلَّص من الكسل والفتور .
ومن الطريف توارد الخواطر ؛ إذ كان جائلاً بخاطري أن أتقدَّم إلى حضرتكم باستفسارٍ عن : أن بعض الكتب في المكتبة التراثية لم يُقدَّم لها بقصَّة الكتاب .
وعن نظم ابن الحاجب لكافيته = فقد طبع مع شرحه ، باسم  شرح الوافية نظم الكافية لابن الحاجب ، حققه د. موسى بنّاي العليلي / مطبعة الآداب في النجف 1980م ، وفي مقدمة النظم: أشار ابن الحاجب إلى أن نَّظْمَها جاء تلبيةً لأمر الملك داود صاحب الكرك .
وإطنابًا للتلذُّذ بالخطاب : لا أعلم إن كان ابن الحاجب قد نظم الشافية أيضًا ، لكن لها نظمًا جيِّدًا لعالمٍ اسمه النيساري ، طبع بتحقيق أحمد حسن العثمان ، أما عن أبرع الناظمين قاطبةً فيما وقفت عليه فهو ابن الورديِّ في نظميه ( التحفة ) في النحو و( البهجة ) في الفقه ، فقد أوجز وأعجز .
سدَّد الله خُطاكم إلى كُلِّ خيرٍ . 

22 - أكتوبر - 2010
المعجم الجغرافي الشعري
(4/7) : إشراقة الجمعة [ الإباء . الابتسامة ]    كن أول من يقيّم

-       ( الإباء )
-       ليس في الإباء بين بين ، فإما أن يكون وافرًا ، وإما ألا يكون كافيًا . الكونتيسة بليسنغتون
-       علينا إبقاء رأسنا مرفوعًا عاليًا . غوته
-       لن تدرك مرتبة الإباء حتى تقول لا صريحةً لكل الإغراءات . حكمة فرنسية
-       الرأس المرفوع بشممٍ يتطلَّب نفسًا عالية الإباء . حكمة يابانية
-       بين المغرور بماله والفقير الأبي ؛ أختار أن أكون الثانـي . دانتي
-       ( الابتسامة )
-       الوجه البشوش شمسٌ ثانيةٌ . جون لوك
-       هناك خناجر في الابتسامات . شكسبير
-       بشاشة الوجه تجود من سخاء الكف . جون ميلتون
-       ما تريد نيله بالإرهاب يسهل عليك نيله بالابتسام . جورج ستيوارت
-       البشاشة سيِّدةٌ محترمةٌ تطلب ألا تخدمها أيدٍ قذرةٌ . جورج كورتلين
-       الربيع بسمة الطبيعة قبل أن تجود بعطائها ، إذ لا قيمة للعطاء إذا لم ترافقه بسمة الرضا . موزارت
-       العالم آلة تصويرٍ ، ابتسم من فضلك . مثل أمريكي
-       ليكن وجهك بسَّامًا وكلامك ليِّنًا ؛ تكن أحب إلى الناس ممن يعطيهم الذهب والفضة . لابرويير
-       بالابتسام تذلل الصعاب . قول أمريكي
-       لتكن البسمة على وجوهنا كيما نزرع الفرح في قلوب الآخرين . حكمة هندية
-       من تجمله ابتسامته فهو صالح ، ومن تشوهه ابتسامته فهو سيئ . مثل مجري
-       الابتسامة واجب اجتماعي . جيسل
-       الابتسام طريقك الأقصر إلى قلوب الآخرين . حكمة تايلاندية
-       شُقَّ طريقك بابتسامتك خيرٌ من أن تشقه بسيفك . شكسبير
-       احترس من قرنـي الثور وحوافر الحصان وابتسامة بعض الناس . قول صيني
-       امرأةٌ بلا ابتسامة أبعث ما في الوجود على الملل . مدام دوستايل
-       الابتسامة الرقيقة زورق حالم يسعى إلى شاطئ الأمان . لورد بايرون
-       لولا ابتسامة على ثغر نحبه لما فرحنا بانتصاراتنا وأكاليل الغار . لورد بايرون
-       الابتسامة تذيب الجليد ، وتنشر الارتياح ، وتبلسم الجراح ، إنها مفتاح العلاقات الإنسانية الصافية . فولتير
-       جميل أن تبدأ الصداقة بابتسامة ، وأجمل منها أن تنتهي بابتسامة . أوسكار وايلد
-       إذا كنت لا تستطيع الابتسام فلا تفتح دكانًا . مثل صيني
-       الابتسامة أقلُّ كلفةً من الكهرباء ، ولكنها أكثر إشراقًا منها . روزالين فوكس
-       يضحك كثيرًا من يضحك أخيرًا . دوموتلوك

22 - أكتوبر - 2010
إشراقة
حلب    كن أول من يقيّم

-       ذكرها ابن حصينة في بيت طريف قال :
-       حلب هي الدنيا تحب وطعمها - طعمان حلو في المذاق وعلقم
-       وذكرها ابن الوردي في أبيات ظريفة لحادثة الطاعون كما سبق ، منها :
-       حلب والله يكفي - شرها أرض مشقه
-       أصبحت حية سوء - تقتل الناس ببزقه
-       لكن مدحها أبو الهدى الصيادي في رائية مطولة منها :
-       رعى الله أطلالا بشهبائنا الغرا - وحيا ديارا دون أنوارها الزهرا
-       ويا حبَّذا الأرجاء من حلبٍ ويا - سقى الله ذيَّاك الحمى النهلة الوفرا
-       بلادٌ هي الدنيا ولا بدع إن تكن - وكم من لبيبٍ حولها حوَّل الفكرا
-       وذكر أن فيها من الصالحين أهل القناعة وأشار إلى الآية الكريمة : ( نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ) فقال :
-       بنحن قسمنا أيدوا السر فاكتفوا - بكسرة خبز عن رشيد وعن كسرى (جناس)
-       ولا أعلم من هو رشيد .
-       وذكرها الأمير الصنعاني في قصيدة يتشوَّق إليها منها :
-       سقى حلب الشهباء كل سحابة - تحل على الروض الأريض مياها
-       فما الناس إلا أهلها لا سواهم - وما الأرض إلا أرضهم وهواها
-       وذكر النامي مؤذنيها في أبيات ساخرة من المنسرح مع أن مؤذنيها موصوفين بطيب النغمة مطلعها :
-       أربعة من مؤذني حلب - لم تخل ألحانهم من الصخب
-       وذكرها بطرس كرامة في قصيدة مفرطة في الصبابة لها منها :
-       إني متيمها إني المشوق لها - إني المعنى بها إني لمضناها
-       وذكرها نيقولاس الصائغ بقصيدة خاصة منها :
-       فكأنها جنس لأنواع البها-ألف المباني الرائقات وباؤها(والاصطلاحات في الشعر ليست بجيدة)
-       وذكرها خليل مطران في قصيدة جيدة وصف بها قطار الشرق السريع وعلَّل وصفها بالشهباء منها :
-       أيهذي الشهباء والـ - ـحسن في ذلك الشَّهَب
-       وقد ظفرت في البحث عن كلمة حلب في الموسوعة بقصيدةٍ مميَّزةٍ لجواد الشبيبي من أبياتها :
-       ويا نزولاً على الخرطوم زاحمكم - في مورد النيل عذبًا ألف خرطوم !

22 - أكتوبر - 2010
المعجم الجغرافي الشعري
(5/1) : منازل السائرين . [ المنزلة . القول الشارح ] - ز -    كن أول من يقيّم

1- السر : وأصحاب السر على طبقتين ، أولهما علاماتها : علو الهمة وصفاء القصد وصحة السلوك ، وثانيتهما : طائفة أشاروا عن منـزل وهم في غيره ، ووروا بأمر وهم لغيره ، ونادوا على شأن وهم على غيره ، فهم بين غيرة عليهم تسترهم ، وأدب فيهم يصونهم ، وظرف يهذبهم .
2- الغربة : هي غربة لا وحشة على صاحبها ؛ بل هو آنس ما يكون إذا استوحش الناس ، وأشد ما تكون وحشته إذا استأنسوا ، فوليه الله ورسوله والذين آمنوا ، وإن عاداه أكثر الناس وجفوه .
3- التمكن : منه تمكن المريد وهو أن يجتمع له صحة قصد يُسيِّره وسعة طريق تُروِّحه ، ومنه تمكن السالك وهو أن يجتمع له صحة انقطاع وبرق كشف وضياء حال .
4-   المعاينة : معاينة الشواهد التي تقوم بقلب العبد ، وعلى حسب شاهد العبد يكون عمله .
5-   الحياة : بالعلم من الجهل ، والإرادة من الفتور ، وجمال الأخلاق من بلادتها ، واللذة الحاملة على استئناف السير .

23 - أكتوبر - 2010
إشراقة
حبا وكرامة    كن أول من يقيّم

الكتاب ليس بحوزتي ، لكن حصلت من بعض المواقع على نسخة منه مصوَّرةٍ ضوئِيًّا ، والحمد لله على هذه النعم الْمُيَسَّرة ،  وسأحاول أن أحاكي - ولن أحاكي -  حضرتكم في التعريف بالكتب فهذا فنٌّ لم أمارسه من قبل ، وبتوفيق الله وعونه تتمون إن شاء الله التعريف بالكتب المتبقية .
ألف ابن الحاجب ( 570 - 646 هـ ) مختصره في النحو الذي سماه الكافية وقد لخص فيه قسم النحو من المفصل ، مثلما لخص في مختصر الشافية قسم الصرف من المفصل ، وأضحت الكافية مذ وقت تأليفها محطَّ أنظار النحاة ، فتناولوها بالشروح والتعليقات ، ولقد أحصى لها د. موسى بناي العليلي في تحقيقه لكتاب شرح الوافية نظم الكافية = 124 شرحًا ، إلا أن هذا الإحصاء فيه توسُّعٌ ، إذ أدخل فيه المختصرات وشروحها والنكات عليها ، كما أنه أحصى لها 9 منظومات ، و4 شروح لمنظومات، أما عن سبب تأليف ابن الحاجب لكافيته فمرجعه إلى الاهتمام البالغ من الملك الناصر داود ووالده المعظم عيسى بمفصل الزمخشري ، لدرجة أن الملك المعظم عيسى شرط مئة دينار لكل من يحفظ مفصل الزمخشري ، وعندما نما إلى سمع الملك الناصر داود أن ابن الحاجب قد لخَّص المفصل في متنٍ محكمٍ هو الكافية = وجَّه إليه للقدوم إلى بلاطه، فسافر ابن الحاجب من دمشق إلى الكرك، ونظم كافيته استجابةً لرغبة الملك الناصر حيث رغب في حفظها ، ومن الجدير بالذكر : أن من الملوك الأيوبيين من اهتمَّ أيضًا بكافية ابن الحاجب ؛ وهو الملك المؤيد إسماعيل صاحب حماة حيث كتب عليها شرحًا، كذلك : فإن ابن الحاجب في منظومته الوافية زاد مسائل لا ذكر لها في الكافية ، واستدرك مسائل أخرى بالتنقيح والتعديل ، وأنتخب من أبيات الوافية :
وبعد إن هذه أرجوزه - في علم الاعراب أتت وجيزه
قصدت في نظمي لها مقدمه - صنفتها من قبل وهي محكمه
من أجلها سميتها بالوافيه - لكونها وفت بنظمي الكافيه
والملك العزيز عز ناصره - ولم يزل ممتثلا أوامره
داود نجل الملك المعظم - أوزعه الرحمن شكر النعم
من أصبح العلم به قد اشتهر - وكل ذي فضل لفضله قدر
أشار أن أنظمها بأمر - فلم يسع لي دفعه بعذر
فقمت فيها واستعنت الله - وكان نوره سعده جلاها
وليس هذا بغريبٍ ، أن تكون بين ابن الحاجب والملوك الأيوبيين هذه العلاقة الوطيدة ، فقد كان والده حاجبًا للأمير عز الدين موسك الصلاحي خال صلاح الدين الأيوبي ، وابن الحاجب كرديٌّ ينتمي إلى بلدة دَوِين في الجهة الشمالية الشرقية لحدود العراق ، أما ولادته فكانت بإسنا في صعيد مصر .
وقد شرح ابن الحاجب منظومته الوافية بشرح جيدٍ مقرَّب ، وقد نشره محقَّقًا د. موسى بناي علوان العليلي ، وتولَّت طباعته مطبعة الآداب في النجف الأشرف 1400 هـ - 1980 م ، وقد ساعدت الجامعة المستنصرية على نشره ، وقد استغرقت دراسة التحقيق قرابة 120 صفحة، واستغرق الكتاب المحقق قرابة 360 صفحة ، والمعلومات في هذا التعريف مستقاةٌ من دراسته .

24 - أكتوبر - 2010
المعجم الجغرافي الشعري
 12  13  14  15  16