البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات د يحيى مصري

 129  130  131  132  133 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
نقطة ضوء    ( من قبل 7 أعضاء )    قيّم

الأعرابي : هو البدوي.
العربي : هو المنسوب إلى العرب ، وإن لم يكن بدوياً.
الأعجمي : هو الذي لا يُفصح وإنْ كان نازلاً بالبادية .
العَجَمي : هو المنسوب إلى العجم وإن كان فصيحاً.
                    
                      ماجاء( مثنى) في استعمال الكلام
الأطْيَبان : الأكل والنكاح.
الأحمران : الخمر واللحم.
الأصفران : الذهب والزعفران .
الأبيضان : الشحم والشباب .
العصران : الغداة والعشي .
المَلَوان ، أو الجديدان : الليل والنهار.
العُمَران : أبو بكر وعمر ، رضي الله عنهما .
الأسودان : التمر والماء .
الأصغران : القلب واللسان .
الأصرمان : الذئب والغراب ؛ لأنهما انصَرَما من الناس .
الخافقان : المشرق والمغرب.
الطَّرَفان : الأبوان ، وقولهم : " لا يُدرَى أيّ طرَفيه أطول " يُراد نسبُ أمه أو نسبُ أبيه ، لا يُدرَى أيهما أكرم.
ويقال : " فلان كريم الطرفين " يُراد به الأبوان ، وثَمة معنى آخَرَ غيرُ محتشمٍ !.
 
                          معان غائبة
حيّاك اللهُ : مَلَّكك اللهُ ، والتحيةُ: الملكُ
التحيّاتُ لله : المُلْك لله .
بيّاكَ اللهُ : اعتمدك الله بالملك وبالخير . وفسّره ابن الأعرابي : بيّاك جاء بك ، ورُوِيَ في ( بيّاك) : أضحكك ، وجاء هذا في حديثٍ رُوِيَ في قصة سيدنا آدمَ ، عليه السلام ، " أنه لمّا قَتل أحدُ ابنيه أخاه مكث مِئة سنةٍ لا يضحك، ثم قيل له : حيّاكَ اللهُ وبيّاكَ ، قال : وما بيّاك ؟ قال : أضحكك.
 (النهاية في غريب الحديث والأثر1/176).
 

30 - مارس - 2009
الثقافة .
توضيح    ( من قبل 11 أعضاء )    قيّم

1- { قُمِ ٱلَّيلَ إِلاَّ قَلِيلاً }
قولُهُ تعالى: {قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً} - الآية - (هو) منسوخٌ بقوله: {فَتَابَ عَلَيْكُمْ فاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ القُرْآنِ، عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَرْضَى} [المزمل: 20] وكانَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - وأصحابُه (يقومون) اللَّيْلَ حتى تَفَطَّرَتْ أَقْدامُهُم.
قال ابنُ زيد: أَوَّلُ ما فَرَضَ اللهُ على رسولِه وعلى المؤمنين صلاةُ اللَّيْل، ثم نسخَ ذلك عنهُم بقوله: {فَتَابَ عَلَيْكُمْ} - الآية - فصار) قيامُ اللَّيْلِ تَطَوُّعاً.
وقد قيل عن ابن عباس وغيره: إنَّ قيامَ اللَّيْلِ بَقِيَ فَرْضاً على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - وحدَه.(وقيل: كانَ من أَوَّلِه فرضاً على النبي وحدَه).وقيل: (كان) نَدْباً وحَضَّاً للنبيِّ ولأُِمَّتِه.
وأَكْثَرُ الناس على أنه كانَ فرضاً على الجميع، ولا يُحْمَلُ (الأَمرُ) على النَّدْبِ والْحَضِّ إِلاَّ بدليل (وقرينةٍ) تَدُلُّ على ذلك، وإِلاَّ فَهُو على الحتم. وعلى ذلك أَكثرُ الناس.
 

2- {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إذَا نَاجَيْتُم الرَّسُولَ، فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَي نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً}.
أكثرُ الناس على أن هذا منسوخٌ بقوله: {أأشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا} [المجادلة: 13] - الآية -، وهذا مما نُسِخَ قبلَ العمل به.
وقيل: إن علياً - رضي الله عنه - عَمِلَ به، ورَوى ليثٌ عن مجاهد قال: قال عليّ - رضي الله عنه -: "إنَّ في كتاب الله لآيةً ما عمل بها أحدٌ (قبلي ولا يعملُ بها أحدٌ) بعدي، كان لي دينارٌ فصرفته فكنت إذا (ناجيتُ) رَسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - تَصَدَّقْتُ بدرهم، حنى نفِدَ، ثم نُسِخَت"، [وفي] هذا الحديث: أن الصَّدَقةَ إنما كانت تكون بعدَ المناجاة.
قال ابن حبيب: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يؤذَى بكثرةِ النَّجوى، وكان الشيطانُ يُوَسْوِسُ في أصحابِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ويقول: نوجي النبيُّ (بأمر) كذا مما يغُمُّ المسلمين ذلك، وهو قولُه تعالى: {إنَّما النَّجْوَى مِن الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا} [المجادلة: 10]، فأَمَرَ اللهُ أن لا يناجي أَحدٌ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - حتى يُقَدِّمَ صدقةً، فَتَوَقَّفَ الناسُ عن النجوى، ثم شَقَّ ذلك عَليهم، فَنَسَخَه الله بقوله: {أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَي نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ} [المجادلة: 13] - الآية - هذا معنى كلامه.

30 - مارس - 2009
على بركة الله نبدأ: الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم
وشوش العصفور    ( من قبل 6 أعضاء )    قيّم

ذوقنا الأستاذصادق مرحبا   ورياحين عبير النرجس
باقة الفل التي أهديتها       رقصت أنغامها بالغلس
قال تعالى : " وأذانٌ من الله ورسوله إلى الناس يومَ الحج الأكبر أنّ الله بريء من المشركين ورسولُهُ" . (التوبة9/من3).
 
قوله "وأذان": الواو عاطفة، "أذان": خبر لمبتدأ محذوف؛ أي: وهذا أذان، والجملة معطوفة على جملة "هذه براءة" لا محل لها، والجارّوالمجرور: "من الله" متعلقان بصفة لـ "أذان"، والجاروالمجرور: "إلى الناس" متعلقان بصفة ثانية لـ "أذان"، والظرف  "يوم" متعلق بصفة ثالثة لـ "أذان"، والمصدر :"أن الله بريء" منصوب على نـزع الخافض الباء. وقوله "ورسوله": الواو عاطفة، و( رسولُه) :مبتدأ، وخبره محذوف، أي: ورسولُه بريء كذلك، والجملة معطوفة على المفرد "بريء" في محل رفع، من قبيل عطف الجملة على المفرد، فقد أخبر عن الله بخبرين، الأول: براءته من المشركين، والآخَر: براءة رسوله.
* يُروى أن أعرابياً قدِم في خلافة عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه، المدينةَ المنوَّرةَ ، فقال : مَنْ يُقرئني شيئاً مما أنزل الله على محمد ، صلى الله عليه وسلم ، فقرأ الآية السابقة بجرّ ( رسوله) ، فقال الأعرابي : أوَ قد برِئ اللهُ من رسوله ... وأنا بريء منه ! فقال عمرُ : ليس هكذا يا أعرابي ،بل ( ورسولُه ) ، فقال الأعرابي: وأنا واللهِ أبرأ ممن برِئ اللهُ ورسولُه منهم ... فأمر عمر حينئذ ألا يُقرِئ القرآنَ إلا عالمٌ باللغة.
·      نَعَمْ انقلب المعنى بسبب حركة إعراب : الضمة إيمان ، والكسرة كُفر !.
·      أمّا هذه الأيام فالطاسة ضائعة ، والأمن مُسْتَتِب : حرية، وديمقراطية ، ولوجستيكية...!
 

31 - مارس - 2009
ديوان زهير
فتح الله عليكم يا أهلنا    ( من قبل 6 أعضاء )    قيّم

أغبطك يا أبا أحمد ، فجزاك الله خيراً ، وجزى الله خير الجزاء أخانا المجتهد أبا هشام . فكلاكما ذوا وجه مشرق وقلب طيب. 
                         البحث عن جذر بَسَرَ في لسان العرب
 
"...وبَسَرَ يَبْسُرُ بَسْراً وبُسُوراً: عَبَسَ. وَوَجْهٌ بَسْرٌ: باسِرٌ، وُصِفَ بالمصدر. وفي التنزيل العزيز: وَوُجُوهٌ يومئذٍ باسِرَةٌ؛ وفيه: "ثم عَبَسَ. وَبَسَرَ"؛ قال أَبو إِسحاق: بَسَرَ؛ أَي نظر بكراهة شديدة. وقوله: "ووجوه يومئذٍ باسِرة"؛ أَي مُقَطِّبَةٌ قد أَيقنت أَن العذاب نازل بها. وبَسَرَ الرجلُ وَجْهَه بُسُوراً؛ أَي كَلَحَ. وفي حديث سعد قال: لما أَسلمتُ رَاغَمَتْني أُمِّي فكانت تلقاني مَرَّةً بالبِشْرِ ومَرَّةً بالبَسْرِ؛ البِشْرُ، بالمعجمة: الطلاقة؛ والبَسْرُ، بالمهملة: القُطُوبُ؛ بَسَرَ وَجْهَهُ يَبْسُرُه.
وتَبَسَّرَ النهارُ: بَرَدَ. والبُسْرُ: الغَضُّ من كل شيء. والبُسْرُ: التمر قبل أَن يُرْطِبَ لِغَضاضَتِه، واحدته بُسْرَةٌ؛ قال سيبويه: ولا تُكَسَّرُ البُسْرَةُ إِلاَّ أَن تجمع بالأَلف والتاء لقلة هذا المثال في كلامهم، وأَجاز بُسْرانٌ وتُمْرانٌ يريد بهما نوعين من التَّمْرِ والبُسْرِ. وقد أَبْسَرَتِ النخلةُ ونخلةُ مُبْسِرٌ، بغير هاء، كله على النسب، ومِبْسارٌ: لا يَرْطُبُ ثمرها. وفي الحديث في شرط مشترى النخل على البائع: ليس له مِبْسارٌ، هو الذي لا يَرْطُبُ بُسْرُه.
وبَسَرَ التَّمْرَ يَبْسُرُه بَسْراً وبَسَّرَهُ إذا نَبَذَ فَخَلَطَ البُسْرَ بالتمر. وروي عن الأَشْجَع العَبْدِيِّ أَنه قال: لا تَبْسُرُوا ولا تَثْجُرُوا؛ فَأَما البَسْرُ. بفتح الباء، فهو خَلْطُ البُسْرِ بالرُّطَبِ أَو بالتمر وانتباذُهما جميعاً، والثَّجْرُ: أَن يؤْخذ ثَجِيرُ البُسْرِ فَيُلْقَى مع التمر، وكره هذا حذار الخليطين لنهي النبي،صلى الله عليه وسلم، عنهما.
وأَبْسَرَ وبَسَرَ إذا خَلَطَ البُسْرَ بالتمر أَو الرطب فنبذهما. وفي الصحاح: البَسْر أَن يُخلَط البُسْرُ مع غيره في النبيذ. والبُسْرُ: ما لَوَّنَ ولم يَنْضِجْ، وإِذا نضِجَ فقد أَرْطَبَ؛ الأَصمعي: إذا اخْضَرَّ حَبُّه واستدار فهو خَلالٌ، فإِذا عظم فهو البُسْرُ، فإِذا احْمَرَّتْ فهي شِقْحَةٌ.
الجوهري: البُسْرُ أَوَّله طَلْعٌ ثم خَلالٌ ثم بَلَحٌ ثم بُسْرٌ ثم رُطَبٌ ثم تمر، الواحدة بُسْرَةٌ وبُسُرَةٌ وجمعها بُسْراتٌ وبُسُراتٌ وبُسْرٌ وبُسُرٌ.

وأَبْسَرَ النخل: صار ما عليه بُسْراً. والبُسْرَةُ مِنَ النَّبْتِ: ما ارتفع عن وجه الأَرض ولم يَطُلْ لأَنه حينئذٍ غَضٌّ. قال: وهو غَضّاً أَطيبُ ما يكون. والبُسْرَةُ: الغَضُّ من البُهْمَى؛ قال ذو الرمة:
رَعَتْ بَارِضَ البُهْمَى جَمِيعاً وبُسْرَةً
 
وصَمْعاءَ، حَتَّى آنَفَتْها نِصالُـهـا.
أَي جعلتها تشتكي أُنُوفَها. الجوهري: البُسْرَةُ من النبات أَوّلها البَارِضُ، وهي كما تبدو في الأَرض، ثم الجَمِيمُ ثم البُسْرَةُ ثم الصَّمْعَادُ ثم الحشِيشُ ورَجلٌ بُسْرٌ وامرأَةٌ بُسْرَةٌ: شابان طَرِيَّانِ.
والبُسْرُ والبَسْرُ: الماءُ الطَّرِيُّ الحديثُ العَهْدِ بالمطر ساعةَ ينزل من المُزْنِ، والجمع بِسارٌ، مثل رُمْحٍ ورماح. والبَسْرُ: حَفْرُ الأَنهار إذا عَرَا الماءُ أَوطانَهُ؛ قال الأَزهري: وهو التَّيَسُّرُ؛ وأَنشد بيت الراعي:
إِذا احْتَجَبَتْ بَناتُ الأَرضِ عنهُ
 
تَبَسَّرَ يَبْتَغِي فيها البِـسـارَا
قال ابن الأَعرابي: بنات الأَرض الأَنهار الصغار وهي الغُدُرانُ فيها بقايا الماء. وبَسَرَ النَّهْرَ إذا حفر فيه بئراً وهو جافٌّ، وأَنشد بيت الراعي أَيضاً. وأَبْسَرَ إذا حفر في أَرض مظلومة. وابْتَسَرَ الشيءَ: أَخَذَه غَضّاً طَرِيّاً.
وفي الحديث عن أَنس قال: لم يخرج رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، في سَفَرٍ قَطُّ إِلاَّ قال حين يَنْهَضُ من جلوسِه: اللهمَّ بكَ ابْتَسَرْتُ وإِليكَ تَوَجَّهْتُ وبكَ اعْتَصَمْتُ، أَنتَ رَبِّي ورَجائي، اللهمَّ اكْفِني ما أَهَمَّني وما لم أَهْتَمَّ به، وما أَنْتَ أَعْلَمُ به مني، وزَوِّدْني التَّقْوَى واغْفِرْ لي ذَنْبي وَوَجِّهْني للخَيرِ أَيْنَ تَوَجَّهْتُ، ثم يخرج؛ قولُه،صلى الله عليه وسلم: بك ابتسرتُ ؛أَي ابتدأْت سفري
. وكلُّ شيء أَخذتَه غَضّاً، فقد بَسَرْتَه وابتَسَرْتَه؛ قال ابن الأَثير: كذا رواه الأَزهري، والمحدثون يَرْوُونُه بالنون والشين المعجمة أَي تحركتُ وسِرْتُ.
وبَسَرْتُ النباتَ أَبْسُرُه بَسْراً إذا رعيته غَضّاً وكنتَ أَوَّلَ من رعاه؛ وقال لبيد يصف غيثاً رعاه أُنُفاً:
بَسَرْتُ نَدَاهُ، لم تُسَرَّبُ وُحُـوشُـه
 
بِعِرْبٍ، كَجِذْعِ الهاجِرِيِّ المُشَذَّبِ.
والبَيَاسِرَةُ: قَوْمٌ بالسَّنْدِ، وقيل: جِيلٌ من السند يؤاجرون أَنفسهم من أَهل السفن لحرب عدوّهم؛ ورجل بَيْسَرِيٌّ.
والبسارُ: مطر يدوم على أَهل السند وفي الصيف لا يُقْلِعُ عنهم ساعةً فتلك أَيام البسار، وفي المحكم: البسار مطر يوم في الصيف يدوم على البَيَاسِرَةِ ولا يُقْلِعُ. والمُبْسِرَاتُ: رياح يستدل بهبوبها على المطر.
ويقال للشمس: بُسْرَةٌ إذا كانت حمراء لم تَصْفُ؛ وقال البعيث يذكرها:
فَصَبَّحَها، والشَّمسُ حَمْرَاءُ بُسْرَةٌ
 
بِسائِفَةِ الأَنْقاءِ، مَوْتٌ مُغَـلِّـسُ
الجوهري: يقال للشمس في أَوَّل طلوعها بُسْرَةٌ. والبُسْرَةُ: رأْس قَضِيبِ الكَلْبِ. وأَبْسَرَ المركَبُ في البحر أَي وَقَفَ.
والباسُور، كالنَّاسُور، أَعجمي: داء معروف ويُجْمَعُ البَوَاسِيرَ؛ قال الجوهري: هي علة تحدث في المقعدة وفي داخل الأَنف أَيضاً، نسأَل الله العافية منها ومن كل داء. وفي حديث عمران بن حصين في صلاة القاعد: وكان مَبْسُوراً أَي به بواسير، وهي المرض المعروف. وبُسْرَةُ: اسْمٌ. وبُسْرٌ: اسْمٌ؛ قال:
ويُدْعَى ابنَ مَنْجُوفٍ سُلَيْمٌ وأَشْيَمٌ
 
ولَوْ كانَ بُسْرٌ رَاءَ ذلِكَ أَنْكَرَا
 

31 - مارس - 2009
الترادف اللغوي بين النفي والإثبات
مبارك ، لا مبروك    كن أول من يقيّم

البحث في لسان العرب


البحث عن جذر برك في لسان العرب

البَرَكة: النَّماء والزيادة. والتَّبْريك: الدعاء للإنسان أو غيره بالبركة. يقال: بَرَّكْتُ عليه تَبْريكاً أي قلت له بارك الله عليك.
وبارك الله الشيءَ وبارك فيه وعليه: وضع فيه البَرَكَة. وطعام بَرِيك: كأنه مُبارك. وقال الفراء في قوله رحمة الله وبركاته عليكم، قال: البركات السعادة؛ قال أبو منصور: وكذلك قوله في التشهد: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، لأن من أسعده الله بما أسعد به النبي، صلى الله عليه وسلم، فقد نال السعادة المباركة الدائمة. وفي حديث الصلاة على النبي، صلى الله عليه وسلم: وبارِكْ على محمد وعلى آل محمد أي أَثْبِتْ له وأدم ما أعطيته من التشريف والكرامة، وهو من بَرَكَ البعير إذا أناخ في موضع فلزمه؛ وتطلق البَرَكَةُ أيضاً على الزيادة، والأَصلُ الأَولُ. وفي حديث أم سليم:فحنَّكه وبَرَّك عليه أي دعا له بالبركة. ويقال: باركَ الله لك وفيك وعليك وتَبَارك الله أي بارك الله مثل قاتَلَ وتَقاتَلَ، إلا أن فاعلَ يتعدى وتفاعلَ لا يتعدى. وتَبَرّكْتُ به أي تَيَمَّنْتُ به. وقوله تعالى: أن بُورِكَ مَنْ في النار ومَنْ حولَها؛ التهذيب: النار نور الرحمن، والنور هو الله تبارك وتعالى، ومَنْ حولها موسى والملائكة. وروي عن ابن عباس: أن برك من في النار، قال الله تعالى: ومَنْ حولها الملائكة، الفراء: إنه في حرف أُبَيٍّ أن بُورِكَت النارُ ومنْ حول
بُورِكَ المَيِّتُ الغريبُ، كما بُو رك نَضْحُ الرُّمَّان والزيتون
وقال:
بارَك فيك اللهُ من ذي ألِّ
وفي التنزيل العزيز: وبارَكْنا عليه. وقوله: بارَكَ الله لنا في الموت؛ معناه بارك الله لنا فيما يؤدينا إليه الموت؛ وقول أبي فرعون:
رُبَّ عجوزٍ عِرْمس زَبُون، سَرِيعة الرَّدِّ على المسكين
تحسب أنَّ بُورِكاً يكفينـي، إذا غَدَوتُ باسِطاً يَمينـي
جعل بُورِك اسماً وأعربه، ونحوٌ منه قولهم: من شُبٍّ إلى دُبٍّ؛ جعله اسماً كدُرٍّ وبُرٍّ وأعربه. وقوله تعالى يعني القرآن: إنا أنزلناه في ليلة مُباركةٍ، يعني ليلة القدر نزل فيها جُملةً إلى السماء الدنيا ثم نزل على سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، شيئاً بعد شيء. وطعام بَرِيكٌ: مبارك فيه. وما أبْرَكَهُ: جاء فعلُ التعجب على نية المفعول. وتباركَ الله: تقدَّس وتنزه وتعالى وتعاظم، لا تكون هذه الصفة لغيره، أي تطَهَّرَ.والقُدْس: الطهر. وسئل أبو العباس عن تفسير تبارَكَ اللهُ فقال: ارتفع.والمُتبارِكُ: المرتفع. وقال الزجاج: تبارَكَ تفاعَلَ من البَرَكة، كذلك يقول أهل اللغة. وروى ابن عباس: ومعنى البَرَكة الكثرة في كل خير، وقال في موضع آخر: تَبارَكَ تعالى وتعاظم، وقال ابن الأَنباري: تبارَكَ الله أي يُتَبَرَّكُ باسمه في كل أمر. وقال الليث في تفسير تبارَكَ الله: تمجيد وتعظيم. وتبارَكَ بالشيء: تَفاءَل به. الزجاج في قوله تعالى: وهذا كتاب أنزلناهُ مبارك، قال: المبارك ما يأتي من قِبَله الخير الكثير وهو من نعت كتاب، ومن قال أنزلناه مباركاً جاز في غير القراءة. اللحياني: بارَكْتُ على التجارة وغيرها أي واظبت عليها، وحكى بعضهم تب وبَرَكَ البعير يَبْرُكُ بُروكاً أي استناخ، وأبرَكته أنا فبَرَكَ، وهو قليل، والأكثر أنَخْتُه فاستناخ. وبَرَكَ: ألقى بَرْكَهُ بالأرض وهو صدره، وبَرَكَتِ الإبل تَبْرُكُ بُروكاً وبَرَّكْتُ: قال الراعي:
وإن بَرَكَتُ منها عجاساءُ جلَّةٌ، بمَحِّنيَةٍ، أجلَى العِفاسَ وبَرْوَعا
وأبرَكَها هو، وكذلك النعامة إذا جَثَمَتْ على صدرها. والبَرْكُ: الإبل الكثيرة؛ ومه قول متمم بن نُوَيْرَةَ:
إذا شارفٌ منهنَّ قامَتْ ورجعَّـتْ حَنِيناً، فأبكى شَجْوُها البَرْكَ أجمعا
والجمع البُرُوك، والبَرْكُ جمع باركٍ مثل تَجْرٍ وتاجر، والبَرْكُ: جماعة الإبل الباركة، وقيل: هي إبل الجِواءِ كلُّها التي تروح عليها، بالغاً ما بلغَتْ وإن كانت ألوفاً؛ قال أبو ذؤيب:
كأن ثِقالَ المُزنِ بين تُضارِعٍ وشابَةَ بَرْكٌ، من جُذامَ، لَبِيجُ
لَبيجٌ: ضارب بنفسه؛ وقيل: البَرْك يقع على جميع ما برك من جميع الجِمال والنُّوقِ على الماء أو الفَلاة من حر الشمس أو الشبع، الواحد بارِكٌ والأُنثى باركة. التهذيب: الليث البَرْكُ الإبل البُرُوك اسم لجماعتها؛ قال طرفة:
وبَرْكٍ هُجُودٍ قد أثارَتْ مَخافَتِي بَوَاديَها، أمشي بعَضْبٍ مُجَرَّد
ويقال: فلان ليس له مَبْرَكُ جَمَلٍ. وكل شيء ثبت وأقام، فقد بَرَكَ.
وفي حديث علقمة: لا تَقْرَبْهم فإن على أبوابهم فِتَناً كَمبارِك الإبل؛ هو الموضع الذي تبرك فيه، أراد أنها تُعْدِي كما أن الإبل الصحاح إذا أنيخت في مَبارك الجَرْبَى جَرِبَتْ.
والبِرْكة: أن يَدِرّ لبَنُ الناقة وهي باركة فيقيمَها فيحلبها؛ قال الكميت:
وحَلَبْتُ بِرْكتهـا الـلَّـبُـو ن، لَبون جُودِكَ غير ماضِرْ
ورجل مُبْتَرِكٌ: معتمِد على الشيء مُلِجٌّ؛ قال:
وعامُنا أعْجَبَنا مُقَدَّمُهُ،
يُدْعَى أبا السَّمْح وقِرْضابٌ سِمُهْ،
مُبْتَرِكٌ لكل عَظْمٍ يَلْحُمُهْ
ورجل بُرَكٌ: بارِكٌ على الشيء؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأنشد:
بُرَكٌ على جَنْبِ الإناء مُعَوَّدٌ أكل البِدَانِ، فلَقْمُه مُتدارِكُ
الليث: البِرْكةُ ما وَلِيَ الأَرض من جلد بطن البعير وما يليه من الصدر، واشتقاقه من مَبْرَك البعير، والبَرْكُ كَلْكل البعير وصدره الذي يعدُوك. به الشيء تحته؛ يقال: حَكَّه ودكَّه وداكه بِبَرْكه؛ وأنشد في صفه الحرب وشدتها:
فأقْعَصَتُهمْ وحَكَّتْ بَرْكَها بِهِمُ، وأعْطَتِ النّهْبَ هَيَّانَ بن بَيَّانِ
والبَرْك والبِرْكةُ: الصدر، وقيل: هو ما ولي الأرض من جلد صدر البعير إذا بَرَك، وقيل: البَرْك للإنسان والبِرْكة لِما سوى ذلك، وقيل: البَرْك الواحد، والبِركة الجمع، ونظيره حَلْي وحِلْية، وقيل: البَرْكُ باطن الصدر والبِركة ظاهره؛ والبِرْكة من الفرس الصدر؛ قال الأَعشى:
مُسْتَقْدِم البِرْكَة عَبْل الشَّوَى، كَفْتٌ إذا عَضَّ بفَأسِ اللِّجام
الجوهري: البَرْكُ الصدر، فإذا أدخلت عليه الهاء كسرت وقلت بِرْكة؛ قال الجعدي:
في مِرْفَقَيْهِ تَقاربٌ، ولَه بِرْكَةُ زَوْرٍ كَجبأة الخَزَمِ
وقال يعقوب: البَرْكُ وسط الصدر؛ قال ابن الزِّبَعْرى:
حين حَكَّتْ بقُباءٍ بَـرْكَـهـا، واسْتَحَرَّ القتل في عَبْدِ الأَشَلّ
وشاهد البِرْكة قول أبي دواد:
جُرْشُعاً أعْظَمُه جَفْرَتُه، ناتِئ البِرْكةِ في غير بَدَدْ
وقولهم: ما أحسن بِرْكَة هذه الناقة، وهو اسم للبُروك، مثل الرِّكبة والجِلْسة.
وابْتَرك الرجل أي ألقى بِرْكه. وفي حديث علي بن الحسين: ابْتَرَكَ الناسُ في عثمان أي شتموه وتنقَّصوه. وفي حديث علي: ألقت السحابُ بَرْكَ بَوانِيها؛ البَرْكُ الصدر، والبَوانِي أركان البِنْية. وابْتَرَكْتُه إذا صرَعته وجعلته تحت بَرْكك. وابْتَرَك القوم في القتال: جَثَوْا على الرُّكَب واقتتلوا ابتِراكاً، وهي البَرُوكاءُ والبُرَاكاءُ.
والبَراكاءُ: الثَّبات في الحرب والجِدّ، وأصله من البُروك؛ قال بشر بن أبي خازم:
ولا يُنْجي من الغَمَراتِ إلاَّ بَرَاكاءُ القتال، أو الفِرار
والبَراكاءُ: ساحة القتال. ويقال في الحرب: بَراكِ براكِ أي ابْرُكوا.والبُرَاكِيَّة: ضرب من السفن.
والبُرَكُ والبارُوك: الكابُوس وهو النِّيدِلانُ، وقال الفرّاء:بَرَّكانِيٌّ، ولا يقال بَرْنَكانيّ.
وبَرْك الشتاء: صدره؛ قال الكميت:
واحْتَلَّ برْكُ الشتاء مَنْزِلَه، وبات شيخ العِيالِ يَصْطَلِبُ
قال: أراد وقت طلوع العقرب وهو اسم لعدَّة نجوم: منها الزُّبانَى والإكْلِيلُ والقَلْبُ والشَّوْلة، وهو يطلع في شدة البرد، ويقال لها البُرُوك والجُثُوم، يعني العقرب، واستعار البَرْكَ للشتاء أي حل صَدر الشتاء ومعظمه في منزله، يصف شدة الزمان وجَدّبه لأن غالب الجدب إنما يكون في الشتاء. وبارَكَ على الشيء: واظب. وأبْرَكَ في عَدْوه: أسرع مجتهداً، والاسم البُروك؛ قال:
وهنَّ يَعْدُون بنا بُروكا
أي نجتهد في عدوها. ويقال: ابْتَرَكَ الرجل في عرض أخيه يُقَصِّبُه إذا اجتهد في ذمه، وكذلك الابتِراك في العدو والاجتهاد فيه، ابْتَرَكَ أي أسرع في العَدْو وجدَّ؛ قال زهير:
مَرّاً كِفاتاً، إذا ما الماءُ أسْهَعلَها، حتى إذا ضُربت بالسوط تَبْتَرِكُ
وابْتِراكُ الفرس: أن يَنْتَحِي على أحد شقيه في عَدْوه. وابْتَرَكَ الصَّيقَلُ: مال على المِدْوَسِ في أحد شقيه. وابتركت السحابة: اشتدّ انهلالها. وابْتَرَكت السماء وأبركت: دام مطرها. وابْتَركَ السحابُ إذا ألَحّ بالمطر. وابْتَرَكَ في عَرْض الحَبل: تَنَقّصه. ابن الأَعرابي: الخَبِيصُ يقال له البُرُوك ليس الرُّبُوك. وقال رجل من الأَعراب لامرأته: هل لكِ في البُرُوك? فأجابته: إن البُرُوك عمل الملوك؛ والاسم منه البَرِيكة، وعمله البُرُوك، وأول من عمل الخَبِيص عثمان بن عفان، رضي الله عنه، وأهداها إلى أزواج النبي، صلى الله عليه وسلم، وأما الرَّبِيكة فالحَيْس؛ وروى إبراهيم عن ابن الأَعرابي أنه أنشد لمالك بن الريب:
إنا وجدنا طَرَدَ الـهَـوَامِـلِ، والمشيَ في البِرْكةِ والمَراجِلِ
قال: البِرْكةُ جنس من برود اليمن، وكذلك المَرَاجل. والبُرْكة: الحَمَالة ورجالها الذين يسعون فيها؛ قال:
لقد كان في لَيْلى عطاء لـبُـرْكةٍ، أناخَتْ بكم تَرْجو الرغائب والرِّفْدا
ليلى هنا ثلثمائة من الإبل كما سموا المائة هِنْداً، ويقال للجماعة يتحملون حَمالةً بُرْكَةٌ وجُمَّة؛ ويقال: أبرَكْتُ الناقة فَبَركَتْ بُرُوكاً. والتَّبْراك: البُروك؛ قال جرير:
لقد قَرِحَتْ نَغَانِغُ ركبتـيهـا من التَّبْراك، ليس من الصَّلاةِ
وتِبْراك، بكسر التاء: موضع بحذاء تِعْشار؛ قال مرار بن مُنْقِذ:
أعَرَفْت الدَّارَ أم أنْكَرْتها، بين تِبْراكٍ فشَسَّيْ عَبَقُرْ?
والبِرْكةُ: كالحوض، والجمع البِرَكُ؛ يقال: سميت بذلك لإقامة الماء فيها. ابن سيده: والبِرْكَةُ مستنقع الماء. والبِرْكةُ: شبه حوض يحفر في الأَرض لا يجعل له أعضاد فوق صعيد الأرض، وهو البِرْكُ أيضاً؛ وأنشد:
وأنْتِ التي كَلَّفْتِني البِرْكَ شاتـياً وأوْردتِنيه، فانْظُرِي، أي مَوْرِدِ
ابن الأعرابي البِرْكةُ تَطْفَحُ مثل الزَّلَف، والزَّلَفُ وجه المرآة.
قال أبو منصور: ورأيت العرب يسمون الصَّهاريج التي سُوِّيت بالآخر وضُرِّجَتْ بالنُّورة في طريق مكة ومناهلها بِرَكاً، واحدتها بِرْكةٌ، قال:وربَّ بِرْكةٍ تكون ألف ذراع وأقل وأكثر، وأما الحِياض التي تسوّى لماء السماء ولا تُطْوَى بالآجر فهي الأَصْناع، واحدها صِنْع، والبِرْكةُ: الحَلْبة من حَلَب الغداة؛ قال ابن سيده: وهي البَركَةُ، ولا أحقها، ويسمون الشاة الحَلُوبة: بِرْكةً.
والبَروك من النساء: التي تتزوج ولها ولد كبير بالغ.
والبِراكُ: ضرب من السمك بحري سود المناقير.
والبُركة، بالضم: طائر من طير الماء أبيض، والجمع بُرَك وأبْراك وبُرْكان، قال: وعندي أن أبْرَاكاً وبُرْكاناً جمع الجمع. والبُرَكُ أيضاً:الضفادع؛ وقد فسر به بعضهم قول زهير يصف قطاة فَرَّتْ من صَقْر إلى ماء ظاهر على وجه الأَرض:
حتى استغاثَتْ بماء لا رشاءَ لَهُ من الأَباطِح، في حافاته البُرَكُ
والبِرْكانُ: ضرب من دِقِّ الشجر، واحدته بِرْكانة؛ قال الراعي:
حتى غدا حَرِضاً طَلَّى فَرائصُه، يَرعى شقائقَ من عَلْقَى وبِرْكانِ
وقيل: هو ما كان من الحَمْض وسائر الشجر لا يطول ساقه. والبِرْكانُ: من دِقّ النبت وهو الحمض؛ قال الأَخطل وأنشد بيت الراعي وذكر أن صدره:
حتى غدا حَرِضاً هَطْلى فرائصُه
والهطلى: واحده هِطْل، وهو الذي يمشي رُوَيداً. وواحد البِركان بِرْكانَة، وقيل: البِرْكانُ نيت ينبت قليلاً بنجد في الرمل ظاهراً على الأَرض، له عروق دِقاقٌ حسن النبات وهو من خير الحمض؛ قال:
بحيث الْتَقَى البِرْكانُ والحَاذُ والغَضَا بِبِئْشَة، وارْفَضَّتْ تِلاعاً صدورُها
وفي رواية: وارْفَضَّتْ هَراعاً، وقيل: البِرْكانُ ضرب من شجر الرمل؛ وأنشد بيت الراعي:
حتى غدا حَرِضاً هَطْلى فَرائصُه
أبو زيد: البُورَقُ والبُورَكُ الذي يجعل في الطحين.والبُرَيْكانِ: أخَوان من العرب، قال أبو عبيدة: أحدهما بارِكٌ والآخر بُرَيْك، فغلب بُرَيْك إما للفظه، وإما لِسنّه، وإما لخفة اللفظ. وذو بُرْكان: موضع؛ قال بشر بن أبي خازم:
تَرَاها إذا ما الآلُ خَبَّ كأنهـا فَرِيد، بذي بُرْكان، طاوٍ مُلَمَّعُ
وبُرَك: من أسماء ذي الحجة؛ قال:
أعُلُّ على الهِنْديّ مَهْلاً وكَرَّةً، لَدَى بُرَكٍ، حتى تَدُورَ الدوائرُ
وبِرْكٌ، مثال قِرْدٍ: اسم موضع بناحية اليمن؛ قال ابن بري: وبِرْكُ الغُماد موضع باليمن. ويقال: الغِماد والغُماد، بالكسر والضم، وقيل: إن الغِمادَ بَرَهُوت الذي جاء في الحديث أن أرواح الكافرين فيه، وحكى ابن خالويه عن ابن دريد أن بِركَ الغِماد بقعة في جهنم، ويروى أن الأَنصار، رضي الله عنهم، قالوا للنبي، صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، إنا ما نقول لك مثل ما قال قوم موسى لموسى، اذهَبْ أنت وربك فقاتِلا، بل بآبائنا نَفْدِيكَ وأمّهاتِنا يارسول الله ولو دعوتنا إلى بَرْكِ الغِماد؛ وأنشد ابن دريد لنفسه:
وإذا تَنَـكَّـرَتِ الـبِـلا ذُ، فأوْلِها كَنَفَ البـعـاد
واجعَلْ مُقامَك، أو مَقَـرْ رَكَ جانِبَيْ بَرْكِ الغِمـاد
كلِّ الذَّخائِرِ، غَـيْرَ تَـقْ وى ذي الجَلال، إلى نَفاد
وفي حديث الهجرة: لو أمرتها أن تبلغ بها بَرْك الغُماد، بفتح الباء وكسرها، وتضم الغين وتكسر، وهو اسم موضع باليمن، وقيل: هو موضع وراء مكة بخمس ليال.
في التهنئة تقول : مبارَك ؛ ديوانُكَ مبارَكٌ يازهير . فهو اسم مفعول من الفعل المبني للمجهول: بُورِكَ ، والمعلوم - كما تعلم- بارَكَ ، يُبارِكُ ، مُباركةً، من البركة : السعادة والنماء.
أما قولهم : مبروك ، فمن الأخطاء الشائعة ؛ لأن العربية تقول : بُرِك الجمل ، فهو مبروك . وأما أن مبروكاً من أسماء الشيطان فهذا لا أعلمه....

1 - أبريل - 2009
مبروك
الرضا بالقضاء ، والاستسلام للبلاء    ( من قبل 15 أعضاء )    قيّم

أخي في الله الأستاذ سليمان : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .....عظّم الله أجركم ، ورحم الله ميتكم ، في الحديث القدسي : " مَن رضي بقضائي ، واستسلم لبلائي ، حشرتُه يوم القيامة مع الصِّدّيقين ، واستحْيَيتُ أن أنصِبَ له الميزان " . هذا قدَر الله - سبحانه وتعالى - ونحن نؤمن بالقضاء والقدر والحمد لله رب العالمين .
 صبرٌ جميل والله المستعان...بارك الله فيك يا أخي الكريم.
 
قال تعالى :
( البقرة/155-157).
مَن هم الصابرون الذين شكرهم؟ الجواب:" ٱلَّذِينَ إِذَآ أَصَـٰبَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوۤاْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّـآ إِلَيْهِ رَٰجِعونَ" ؛ أي: تسلوا بقولهم هذا عما أصابهم، وعلموا أنهم ملك لله، يتصرف في عبيده بما يشاء، وعلموا أنه لا يضيع لديه مثقال ذرة يوم القيامة، فأحدث لهم ذلك اعترافهم بأنهم عبيده، وأنهم إليه راجعون في الدار الآخرة. ولهذا أخبر تعالى عما أعطاهم على ذلك، فقال:" أُولَـٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَٰتٌ مِّن رَّبْهِمْ وَرَحْمَةٌ " أي: ثناء من الله عليهم. قال سعيد بن جبير: أي: أمنة من العذاب { وَأُولَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُهْتَدُونَ } قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب: نِعم العِدلان ونعمت العلاوة { أُولَـٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَٰتٌ مِّن رَّبْهِمْ وَرَحْمَةٌ } فهذان العِدلان، { وَأُولَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُهْتَدُونَ } فهذه العلاوة، وهي ما توضع بين العِدلين، وهي زيادة في الحمل، فكذلك هؤلاء، أعطُوا ثوابهم، وزِيدوا أيضاً.
وقد ورد في ثواب الاسترجاع: { إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّـآ إِلَيْهِ رَٰجِعونَ } قوله ، صلى الله عليه وسلم : " لا يصيب أحداً من المسلمين مصيبةٌ، فيسترجع عند مصيبته، ثم يقول: اللهم أجرني في مصيبتي، وأخلِف لي خيراً منها، إلا فعل ذلك به " . تفسير تفسير القرآن الكريم/ ابن كثير (ت 774 هـ).
** اللهم أفرِغْ على أخينا سليمان صبراً ، وثبّته ، وأجُرْهُ....آمين ، والحمد لله رب العالمين.
 
 
 

4 - أبريل - 2009
وداعا أختاه
محمد فادي ينعت من يقول بالناسخ والمنسوخ بالشطط ، والخلط الرهيب في فهم مدلولات الله....    ( من قبل 13 أعضاء )    قيّم

 تقول يا محمد فادي :" إن بدعة الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم تكمن في أنها من أكبر البدع السلفية التي تتطاول على الذات الإلهية والتي أدت بنا إلى هذا الخلط الرهيب في فهم مدلولات الله تبارك وتعالى ".
 
*الناسخ والمنسوخ من علوم القرآن الكريم يا محمد فادي ، إلا إذا كنتَ مِمّن يُخالفون الإجماع ، ويتّبعُون غيرَ سبيلِ المؤمنين ، وحاشاك.
 
 تقول ياأخ محمد فادي :" فعندما نقول بأن الله ينسخ بعض من أقوله ليأتي بعدها بمثله أو بما هو خير منه نكون بهذا معترفين ضمنا بقلة علم الله وعدم معرفة بالغيب وبأن كلامه تبارك وتعالى فيه مفاضلة بعضه عن بعض والعياذ بنور وجهه من هذا القول الشطط وكل كلامه تبارك وتعالى فاضل .
كما وأن قولنا هذا يكون دليل على بشرية القرآن الكريم أيضا ...
فتبديل الكلام أو التراجع عنه لنأتي بعدها بما هو خير منه صفة بشرية ...
أما كلام الله سبحانه وتعالى فلا تبديل له.
 
*نقول : إنّ ......ينسخ بعضاً .......وإنّ .......كما أنّ ......يكون دليلاً.
 
(((ما ننسخ من اية او ننسها نات بخير منها او مثلها الم تعلم ان الله على كل شيء قدير البقرة)))
.106
 لا ياأخ محمد فادي ! هل تُكتب الآية هكذا من دون تروٍّ ، وأين الهمزات ؟ ! هذا كلام الله يارجل!
 
تفسير القرآن/ الفيروز آبادي (ت817 هـ):
" { مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ } ما نمحُ من آية قد عمل بها فلا تعمل بها { أَوْ نُنسِهَا } نتركها غير منسوخة للعمل بها { نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَآ }؛ أي نرسل جبريل بأنفع من المنسوخ وأهون في العمل بها { أَوْ مِثْلِهَا } في الثواب والنفع والعمل { أَلَمْ تَعْلَمْ } يا محمد { أَنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قد ير } من الناسخ والمنسوخ".
 
تفسير المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز/ ابن عطية (ت 546 هـ) :
" قوله تعالى: { ما ننسخ من آية أو ننسها } الآية، النسخ في كلام العرب على وجهين: أحدهما النقل كنقل كتاب من آخر، والثاني الإزالة، فأما الأول فلا مدخل له في هذه الآية، وورد في كتاب الله تعالى في قوله تعالى:{ إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون }[الجاثية:29]، وأما الثاني الذي هو الإزالة فهو الذي في رالظل، والآخر لا يثبت كقولهم " نسخت الريح الأثر " ، وورد النسخ في الشرع حسب هذين الضربين، والناسخ حقيقة هو الله تعالى، ويسمى الخطاب الشرعي ناسخاً إذ به يقع النسخ، وحد الناسخ عند حذاق أهل السنة: الخطاب الدال على ارتفاع الحكم الثابت، بالخطاب المتقدم على وجهٍ لولاه لكان ثابتاً مع تراخيه عنه.
والنسخ جائز على الله تعالى عقلاً ؛لأنه ليس يلزم عنه محال ولا تغيير صفة من صفاته تعالى، وليست الأوامر متعلقة بالإرادة فيلزم من النسخ أن الإرادة تغيرت، ولا النسخ لطروّ علم، بل الله تعالى يعلم إلى أي وقت ينتهي أمره بالحكم الأول ويعلم نسخه بالثاني. والبداء لا يجوز على الله تعالى لأنه لا يكونه إلا لطروّ علم أو لتغير إرادة، وذلك محال في جهة الله تعالى، وجعلت اليهود النسخ والبداء واحداً، ولذلك لم يجوزوه فضلُّوا.
والمنسوخ عند أئمتنا: الحكم الثابت نفسه: لا ما ذهبت إليه المعتزلة، من أنه مثل الحكم الثابت فيما يستقبل، والذي قادهم إلى ذلك مذهبهم في أن الأوامر مرادة، وأن الحسن صفة نفسية للحسن، ومراد الله تعالى حسن، وقد قامت الأدلة على أن الأوامر لا ترتبط بالإرادة، وعلى أن الحسن القبح في الأحكام إنما هو من جهة الشرع لا بصفة نفسية" .
ماذا تقول ياأخ محمد فادي في المصادر التي تكلمت على الناسخ والمنسوخ ؟
      من معاني كلمة ( آية ) في القرآن الكريم
1-
المعجزة،كقوله تعالى : " سل بني إسرئيل كم آتيناهم من آية بينة" ( البقرة/211).
2-
العلامة،كقوله تعالى : " إن آية ملكـه أن يأتيكم التابوت ..."( البقرة/248).
3- العِبرة
،كقوله تعالى : " إن في ذلك لآيةً لقومٍ يتفكرون "(النحل/11)
4- الأمر
العجيب،كقوله تعالى :" وجعلنا ابن مريم وأمـه آية "( المؤمنون/50).
5-
الدليل،كقوله تعالى : " ومن آياته خلق السموات والأرض"(الروم/22).
 
 
 
 
 
 
 

4 - أبريل - 2009
على بركة الله نبدأ: الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم
رأي الجمهور    ( من قبل 12 أعضاء )    قيّم

                      الناسخ والمنسوخ في كتاب الله، وفي الحديث الشريف أيضاً
 
جاءت العقائد السماوية كافةً بتقرير عقيدة واحدة هي عقيدة إفراد الله تعالى بالعبودية، وترك عبادة من سواه، فجميع الرسل نادوا في قومهم: { أن اعبدوا الله ما لكم من إله غيره"  (المؤمنون:32) إلا أن أحكام الشرائع اختلفت من شريعة لأخرى، قال تعالى: { لكل أمة جعلنا منسكًا هم ناسكوه } (الحج:67) .
وجاءت شريعة الإسلام ناسخة لما سبقها من الشرائع، ومهيمنة عليها، واقتضت حكمة الله سبحانه أن يشرع أحكامًا لحكمة يعلمها، ثم ينسخها لحكمة أيضًا تستدعي ذلك النسخ، إلى أن استقرت أحكام الشريعة أخيراً، وأتم الله دينه، كما أخبر تعالى بقوله: { اليوم أكملت لكم دينكم } (المائدة:3) .
 وقد بحث العلماء الناسخ والمنسوخ ضمن أبحاث علوم القرآن الكريم، وأفرده بعضهم بالكتابة .
 والنسخ هو رفع الحكم الشرعي، بخطاب شرعي.
وعلى هذا فلا يكون النسخ بالعقل والاجتهاد . 
ومجال النسخ هو الأوامر والنواهي الشرعية فحسب، أما الاعتقادات والأخلاق وأصول العبادات والأخبار الصريحة التي ليس فيها معنى الأمر والنهي، فلا يدخلها النسخ بحال .
ولمعرفة الناسخ والمنسوخ أهمية كبيرة عند أهل العلم، إذ بمعرفته تُعرف الأحكام، ويعرف ما بقي حكمه وما نُسخ .
وقد حدَّد أهل العلم طرقًا يُعرف بها الناسخ والمنسوخ، منها: النقل الصريح عن النبي صلى الله عليه وسلم، أو الصحابي، فمن أمثلة ما نُقل عنه صلى الله عليه وسلم قوله: ( كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزروها ) رواه مسلم .
ومن أمثلة ما نُقل عن الصحابي، قول أنس رضي الله عنه في قصة أصحاب بئر معونة: ونزل فيهم قرآن قرأناه ثم نُسخ بَعْدُ ( بلِّغوا عنا قومنا أن قد لقينا ربنا فرضيَ عنا ورضينا عنه ) رواه البخاري .
ومن طُرق النسخ أيضًا إجماع الأمة، ومعرفة تاريخ الحكم المتقدم من المتأخر .

ولا بد من الإشارة إلى أن النسخ لا يثبت بالاجتهاد، ولا بمجرد التعارض الظاهر بين الأدلة، فكل هذه الأمور وما شابهها لا يثبت بها النسخ . 

والنسخ على أنواع، فمنها نسخ القرآن بالقرآن، ومثاله نَسْخُ قوله تعالى: { يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس } (البقرة:219) فقد نسختها آية: { إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه } (المائدة:90) وهذا النوع من النسخ جائز بالاتفاق .

ومنها نَسْخُ السنة بالقرآن، كنسخ التوجُّه إلى قبلة بيت المقدس، الذي كان ثابتًا بالسنة بقوله تعالى: { فولِّ وجهك شطر المسجد الحرام } (البقرة:144). ونَسْخُ وجوب صيام يوم عاشوراء الثابت بالسنة، بصوم رمضان في قوله تعالى: { فمن شهد منكم الشهر فليصمه } (البقرة:185)
ومن أنواع النسخ أيضاً،
نَسْخُ السنة بالسنة، ومنه نسخ جواز نكاح المتعة، الذي كان جائزًا أولاً، ثم نُسخ فيما بعد؛ فعن إياس بن سلمة عن أبيه، قال: ( رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم عام أوطاس في المتعة ثم نهى عنها ) رواه مسلم وقد بوَّب البخاري لهذا بقوله: باب نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نكاح المتعة آخراً .

ويأتي النسخ في القرآن على ثلاثة أنحاء: 
الأول: نسخ التلاوة والحكم معًا، ومثاله حديث عائشة قالت: ( كان فيما أنزل عشر رضعات معلومات يحُرمن، ثم نُسخن بخمس معلومات ) رواه مسلم وغيره . 

الثاني: نسخ الحكم وبقاء التلاوة، ومثاله قوله تعالى: { الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فإن يكن   منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله والله مع الصابرين } (الأنفال:66) فهذه الآية نسخت حكم الآية السابقة لها مع بقاء تلاوتها، وهي قوله تعالى: { يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفا من الذين كفروا بأنهم قوم لا يفقهون } (الأنفال:65) .

الثالث: نسخ التلاوة مع بقاء الحكم، ومنه ما سبق في حديث عائشة رضي الله عنها: ( ثم نسخن بخمس معلومات ) فإن تحديد الرضاع المحرِّم بخمس رضعات، ثابت حكمًا لا تلاوة

ووجود النسخ في الشريعة له حِكَمٌ عديدة، منها مراعاة مصالح العباد، ولا شك فإن بعض مصالح الدعوة الإسلامية في بداية أمرها، تختلف عنها بعد تكوينها واستقرارها، فاقتضى ذلك الحال تغيُّر بعض الأحكام؛ مراعاة لتلك المصالح، وهذا واضح في بعض أحكام المرحلة المكية والمرحلة المدنية، وكذلك عند بداية العهد المدني وعند وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم .

ومن حِكم النسخ أيضًا ابتلاء المكلفين واختبارهم بالامتثال وعدمه، ومنها كذلك إرادة الخير لهذا الأمة والتيسير عليها، لأن النسخ إن كان إلى أشق ففيه زيادة ثواب، وإن كان إلى أخف ففيه سهولة ويسر. وفقنا الله للعمل بأحكام شرعه، والفقه في أحكام دينه، ويسَّر الله لنا اتباع هدي نبيه، صلوات ربي وسلامه عليه .
 
المصدر : الشبكة الإسلامية.

4 - أبريل - 2009
على بركة الله نبدأ: الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم
العظام رميم    كن أول من يقيّم

" قال عز وجل: " قال مَنْ يُحْيي العِظامَ وهي رَمِيمٌ"؛ قال العِظام وهي جمعٌ ثم قال رميمٌ فَوحَّدَ، وفيه قولان: أَحدُهما أن العِظامَ وإن كانت جمعاً فبناؤها بناء الواحد؛ لأنها على بناء جدارٍ وكِتاب وجِراب وما أشبهها فوَحَّدَ النَّعْت للفظ؛ قال الشاعر:

يا عَمْروُ جِيرانُكمُ باكِرُ، فالقَلْبُ لا لاهٍ ولا صابِرُ
والجِيرانُ جمعٌ والباكِرُ نعتٌ للواحد، وجاز ذلك ؛لأَن الجيرانَ لم يُبْنَ بناءَ الجمع وهو على بناءِ عِرْفانٍ وسِرْحانٍ وما أَشْبهه، والقول الثاني أن الرَّمِيمَ فعيلٌ بمعنى مَرْمومٍ، وذلك أن الإبلَ تَرُمُّ العِظامَ ؛أي تَقْضَمُها وتأْكُلها، فهي رَمَّةٌ ومَرْمومةٌ ورَمِيمٌ، ويجوز أن يكون رَمِيمٌ من رَمَّ العَظْمُ إذا بَلِيَ يَرِمُّ. فهو رَامٌّ ورَمِيمٌ أي بالٍ".
 
( معجم لسان العرب ، مادة: عظم)

4 - أبريل - 2009
من كنوز المعجمات
سجود الشكر    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم

استحباب سجود الشكر عند حصول نعمة ظاهرة أو اندفاع بلية ظاهرة

(سجود الشكر) هو سجدة واحدة تطلب خارج الصلاة، ويشترط لها شروط الصلاة، وأركانها النية وتكبيرة الإحرام، وأركان السجود و السلام.
(عند حصول نعمة ظاهرة) أي هجومها سواء كانت مما يتوقعها أو لاً، لكن يظهر من قولهم هجومها أنه يشترط ألا يكون متوقعاً لها، سواء أعمت النعمة المسلمين أم خصت.
(أو اندفاع بلية ظاهرة) ولو تصدق أو صلى شكراً فحسن.
عن سعد بن أبى وقاص رضي الله عنه قال: (خرجنا مع رسول الله صلى الله علية وسلم من مكة نريد المدينة، فلما كنا قريباً من عزوزاء نزل ثم رفع يديه فدعا الله ساعة ثم خرّ ساجداً فمكث طويلاً ثم قام فرفع يديه ساعة ثم خرّ ساجداً، فعله ثلاثاً، قال: إني سألت ربي وشفعت لأمتي فأعطاني ثلث أمتي فخررت ساجداً لربي شكراً، ثم رفعت رأسي فسألت ربي فأعطاني ثلث أمتي، فخررت ساجداً لربي شكراً، ثم رفعت رأسي فسألت ربي فأعطاني الثلث الآخر، فخررت ساجداً لربي... رواه أبو داود
---------------------------------------------------------------------------------------------------
(فلما كنا قريباً من عزوزاء) موضع بين مكة والمدينة.
(لم نزل) أي عن راحلته.
(ثم رفع يديه فدعا الله) سبحانه وتعالى.
(ساعة) فيه استحباب رفع اليدين في كل دعاء.
(ثم خرّ) أي سقط بعزمه.
(ساجداً) والسجود هو وضع الجبهة مكشوفة على الأرض وهو غاية الخرور ونهاية الخضوع.
(فمكث) أي أقام.
(طويلاً) فيه فضيلة تطويل سجدة الشكر، ومثلها سجدتا السهو والتلاوة وغيرهما.
(ثم قام) أي من سجوده وسلم.
(فرفع يديه) أي للدعاء.
(ساعة) ويحتمل أن يكون المراد ثم قام الدعاء بعد التحلل من سجدة الشكر، فيؤخذ منه ندب القيام للدعاء بعد التحلل من سجدة الشكر.
(ثم خر ساجداً) لله عز وجل.
(فعله) أي ما ذكر من الخرور والسجود.
(وشفعت لأمتي) (لكل نبي دعوة مستجابة وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي) (ثلث أمتي) أي أن يدخلهم الجنة.
(شكراً) أي خرور وشكر أي ولما استجاب الله دعوته في أمته وذلك من أعظم النعم عنده أتمها خرّ ساجداً ؛شكراً لذلك ففيه استحباب سجود الشكر عند تجدد النعمة، وظاهر الحديث أن سجوده كان خارج الصلاة وهو كذلك فإنها لا تشرع فيه.
(ثم رفعت رأسي) أي من سجدة الشكر.
(فأعطاني ثلث أمتي) الثاني أي أن يدخلوا الجنة.
المصدر: موقع السراج.
 

5 - أبريل - 2009
علم الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم
 129  130  131  132  133