 | تعليقات | تاريخ النشر | مواضيع |
 | الإمام ابن الجوزي والناسخ والمنسوخ (12)     ( من قبل 6 أعضاء ) قيّم
"باب ذكر السور التي تضمنت الناسخ والمنسوخ، أو أحدهما، أو خلت عنهما" زعم جماعة من المفسرين: أن السور التي تضمنت الناسخ والمنسوخ خمس وعشرون: سورة البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنفال، والتوبة، وإبراهيم، والنحل، [ ومريم ] والأنبياء، والحج، والنور، والفرقان، والشعراء، والأحزاب، وسبأ، والمؤمن، والشورى، والذاريات، والطور، والواقعة، والمجادلة، والمزمل، [ والتكوير ] والعصر. "قالوا: والسور التي دخلها المنسوخ دون الناسخ أربعون": الأنعام، والأعراف، ويونس، وهود، والرعد، والحجر، وسبحان، والكهف، وطه، والمؤمنون، والنمل، والقصص، والعنكبوت، "والروم" ولقمان، والسجدة، والملائكة، والصافات، وص، والزمر، "والمصابيح" والزخرف، والدخان، والجاثية، "والأحقاف" وسورة محمد، وق، والنجم، والقمر، والممتحنة، ون، والمعارج، والمدثر، والقيامة، والإنسان، وعبس، والطارق، والغاشية، والتين، والكافرون. وقالوا: والسور التي اشتملت على الناسخ دون المنسوخ ست: الفتح، والحشر، والمنافقون، والتغابن، والطلاق، والأعلى. والسور الخاليات عن ناسخ ومنسوخ ثلاث وأربعون: سورة الفاتحة، ويوسف، ويس، والحجرات، والرحمن، والحديد، والصف، والجمعة، والتحريم، والملك، "والحاقة، ونوح" والجن، "والمرسلات" والنبأ، والنازعات، والانفطار، "والمطففين" والانشقاق، والبروج، "والفجر" والبلد، والشمس، "والليل، والضحى" وألم نشرح، والقلم، والقدر، "والانفكاك" "والزلزلة" والعاديات، والقارعة، "والتكاثر" والهمزة، والفيل، وقريش، والدين، "والكوثر" والنصر، وتبت، والإخلاص، والفلق، والناس. قلت: واضح بأن التحقيق في الناسخ والمنسوخ يظهر أن هذا الحصر تخريف من الذين حصروه، والله الموفق | 24 - مارس - 2009 | علم الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم |
 | الإمام ابن الجوزي والناسخ والمنسوخ (13)     ( من قبل 6 أعضاء ) قيّم
(1)"باب ذكر الآيات اللواتي ادعي عليهن النسخ في سورة البقرة" ذكر الآية الأولى أحدها: أنها النفقة على الأهل والعيال، قاله ابن مسعود وحذيفة . والثاني: الزكاة المفروضة، قاله ابن عباس، وقتادة . والثالث: الصدقات النوافل، قاله مجاهد والضحاك . والرابع: أن الإشارة بها إلى نفقة كانت واجبة قبل الزكاة. ذكره بعض ناقلي التفسير، وزعموا: أنه كان فرض على الانسان أن يمسك مما في يده قدر كفايته "يومه" وليلته ويفرق باقيه على "الفقراء" ثم نسخ ذلك بآية الزكاة وهذا قول ليس "بصحيح" لأن لفظ الآية لا يتضمن ما ذكروا وإنما يتضمن مدح المنفق، والظاهر، أنها تشير إلى الزكاة لأنها قرنت مع الإيمان بالصلاة. وعلى هذا، لا وجه للنسخ "وإن كانت" تشير إلى الصدقات النوافل والحث عليها باق، والذي أرى، ما بها مدح لهم على جميع نفقاتهم في الواجب والنفل وقد قال أبو جعفر يزيد بن القعقاع نسخت آية الزكاة كل صدقة "كانت" قبلها ونسخ صوم رمضان كل صوم كان قبله والمراد بهذا كل صد "قة وجبت" بوجود المال مرسلا كهذه الآية . | 24 - مارس - 2009 | علم الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم |
 | أهلاً بك. كن أول من يقيّم
المصطلح النحْوي : نشأته وتطوره حتى أواخرِ القرن الثالث الهجري - الأستاذ الدكتور عَوَض حَمَد القوزي. | 24 - مارس - 2009 | مصطلحات الكوفة وما يقابلها من المصطلحات البصرية في النحو |
 | جزاك الله خيراً يا أبا أحمد . كن أول من يقيّم
| 25 - مارس - 2009 | الترادف اللغوي بين النفي والإثبات |
 | أنا لا أقر بالترادف .     ( من قبل 6 أعضاء ) قيّم
أبو هلال العسكري من أهم علماء العربية القدامى الذين اهتموا بمسالة الفروق اللغوية أيما اهتمام في كتابه ( الفروق في اللغة).... وشتان بين العفو والمغفرة.....وفي يقيني أن كلام الله خالٍ من الترادف.....وأنا من الذين لا يجنحون للترادف بتةً ، ذلك بأن اللسان العربي المبين بريء.... وذلك عندما نكون من أولي الدقة... الفرق بين الطلوع والبزوغ والشروق أن البزوغ أول الطلوع ولهذا قال تعالى: ( فلما رأى الشمس بازغة )؛ أي لما رآها في أول أحوال طلوعها تفكر فيه فوقع له أنه ليست بإله. والشروق الطلوع، تقول طلعت ولا يقال شرق الرجل كما يقال طلع الرجل فالطلوع أعم. الفرق بين الاستقامة والإصابة أن الإصابة مضمنة بملابسة الغرض وليس كذلك الاستقامة لأنه قد يمر الاستقامة ثم ينقطع عن الفرض الذي هو المقصد في الطلب. الفرق بين قولك أتى فلان وجاء فلان أن قولك جاء كلام تام لا يحتاج إلى صلة وقولك أتى فلان يقتضي مجيئه بشيء، ولهذا يقال جاء فلان نفسه ولا يقال أتى فلان نفسه. الفرق بين أولاء أولئك أن أولاء لِما قرب وأولئك لِما بعد، كما أن ذا لما قرب وذلك لِما بعد وإنما الكاف للخطاب ودخلها معنى البعد. الفرق بين الخالي والماضي أن الخالي يقتضي خلو المكان منه وسواء خلا منه بالغيبة أو العدم ومنه لا يخلو الجسم من حركة أو سكون لامتناع خلو المكان منهما، وأما لا يخلو الشيء من أن يكون موجوداً أو معدوماً فمعناه أنه لا يخلو من أن يصِح له معنى إحدى الصفتين. الفرق بين سوف والسين في سيفعل أن سوف إطماع قولهم سوفته أي أطمعته في ما يكون وليس كذلك السين الفرق بين المكان والمكانة أن المكانة الطريقة يقال هو يعمل على مكانته ؛ أي على طريقته ومنه قوله تعالى:( على مكانتكم إنا عاملون ) والمكان يكون مصدراً وموضعاً. الفرق بين قولك تماماً له وتماماً عليه في قوله تعالى ( تماماً على الذي أحسن ) أن تماماً له يدل على نقصانه قبل تكميله وتماماً عليه يدل على نقصانه فقط ،لأنه يقتضي مضاعفة عليه. الفرق بين النار والسعير والجحيم والحريق أن السعير هو النار الملتهبة الحارقة أعني أنها تسمى حريقاً في حال إحراقها للإحراق هو النار الملتهبة الحارقة أعني أنها تسمى حريقاً في حال إحراقها للإحراق يقال في العود نار وفي الحجر نار ولا يقال فيه سعير والحريق النار الملتهبة شيئاً وإهلاكها له ولهذا يقال وقع الحريق في موضع كذا ولا يقال وقع السعير فلا يقتضي قولك السعير ما يقتضيه الحريق ولهذا يقال فلان مسعر حرب كأنه يشعلها ويلهبها ولا يقال محرق. والجحيم نار على نار. الفرق بين النور والضياء أن الضياء ما يتخلل الهواء من أجزاء النور فيبيض بذلك والشاهد أنهم يقولون ضياء النهار ولا يقولون نور النهار إلا أن يعنوا الشمس. فالنور الجملة التي يتشعب منها والضوء مصدر ضاء يضوء ضوءاً يقال ضاء وأضاء؛ أي ضاء هو وأضاء غيره. الفرق بين النطفة والمني أن قولك النطفة يفيد أنها ماء قليل والماء القليل تسميه العرب النطفة يقولون هذه نطفة عذبة أي ماء عذب، ثم كثر استعمال النطفة في المني حتى صار لا يعرف بإطلاقه غيره وقولنا المني يفيد أن الولد يقدر منه وهو من قولك منى الله له كذا أي قدره . الفرق بين الضيق والضيق قال المفضل الضيق بالفتح في الصدر والمكان، والضيق بالكسر في البخل وعسر الخلق، وقال غيره الضيق مصدر والضيق اسم ضاق الشيء ضاق الشيء ضيقاً وهو الضيق والضيق ما يلزمه الضيق وهذا المثال يكون لما تلزمه الصفة مثل سيد وميت. والضائق ما يكون فيه الضيق عارضاً، ومنه قوله تعالى: ( وضائق به صدرك ). الفرق بين السكب والصب والسفوح والهمول والهطل أن السكب هو الصب المتتابع ، ومنه قوله تعالى: ( وماء مسكوب ) لأنه دائم لا ينقطع والصب يكون دفعة ما يصب في القالب يصب دفعة واحدة والسفوح اندفاع الشيء السائل وسرعة جريانه ولهذا قيل دم مسفوح ؛لأن الدم يخرج من العرق خروجاً سريعاً، ومنه سفح الجبل ؛لأن سيله يندفع إليه بسرعة والهمول يفيد أن الهامل يذهب كل مذهب من غير مانع، ولهذا قيل أهملت فكثرة السيلان في سهولة. والهطل دوام السيلان في سكون. والبرق أصله ما يقع به الرعب ولهذا استعمل في التهديد. الفرق بين التبديل والإبدال قال الفراء: التبديل تغيير الشيء عن حاله والإبدال جعل الشيء مكان الشيء. الفرق بين الدلو والذَّنوب أن الدلو تكون فارغة وملأى ،والذنوب لا تكون إلا ملأى ولهذا سمي النصيب ذنوباً . الفرق بين الكأس والقدح أن الكأس لا تكون إلا مملوءة، والقدح تكون مملوءة وغير مملوءة . الفرق بين الخُوان والمائدة وذلك أنها لا تسمى مائدة إلا إذا كان عليها طعام وإلا فهو خوان. | 25 - مارس - 2009 | الترادف اللغوي بين النفي والإثبات |
 | ثمة فرق لغوي بين آثر وفضل !     ( من قبل 8 أعضاء ) قيّم
يا أستاذ ياسين...يا أخي الحبيب.... بل ثمة فرق دقيق بين ( آثر) ، و ( فضل): الإيثار على النفس أكرم خلق تفسير زاد المسير في علم التفسير/ ابن الجوزي (ت 597 هـ) قوله تعالى: { ويؤثرون على أنفسهم } بأموالهم ومنازلهم { ولو كان بهم خصاصة } أي فقر وحاجة، فبين الله عز وجل أن إيثارهم لم يكن عن غنى. وفي سبب نزول هذا الكلام قولان: أحدهما: " أن رجلاً أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أصابه الجهد، فقال: يا رسول الله: إِني جائع فأطعمني، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أزواجه: هل عندكنَّ شيء؟ فكلُّهن قلن: والذي بعثك بالحق ما عندنا إِلا الماء، فقال: ما عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يطعمكَ هذه الليلة. ثم قال: «من يضيف هذا هذه الليلة يرحمه الله؟» فقام رجل فقال: أنا يا رسول الله، فأتى به منزله، فقال لأهله: هذا ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأكرميه ولا تدَّخري عنه شيئاً، فقالت: ما عندنا إلا قوت الصبية، فقال: قومي فعلِّليهم عن قوتهم حتى يناموا ولا يطعموا شيئاً، ثم أصبحي سراجِك، فإذا أخذ الضيف ليأكل، فقومي كأنك تصلحين السراج، فأطفئيه، وتعالَيْ نمضغ ألسنتنا لأجل ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يشبع، ففعلت ذلك، وظن الضيف أنهما يأكلان معه، فشبع هو، وباتا طاويَين، فلما أصبحا غَدَوَا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما نظر اليهما تبسَّم، ثم قال: ضحك الله الليلة، أو عجب من فَعالكما " ، فأنزل الله تعالى: { ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة... } الآية. أخرجه البخاري ومسلم في «الصحيحين» من حديث أبي هريرة وفي بعض الألفاظ عن أبي هريرة: أن الضيف كان من أهل الصُّفَّة، والمضيف كان من الأنصار، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لقد عجب من فعالكما أهلُ السماء ". والثاني: أن رجلاً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أُهْدِيَ له رأسُ شاةٍ، فقال: إِن أخي فلاناً وعياله أحوج إِلى هذا منا، فبعث به إِليه، فلم يزل يبعث به واحد إلى واحد حتى تداولها سبعة أهل أبيات، حتى رجعت إلى أولئك، فنزلت هذه الآية، قاله ابن عمر. وروي نحو هذه القصة عن أنس بن مالك قال: أُهدي لبعض الصحابة رأسُ شاةٍ مشويّ، وكان مجهوداً، فوجَّه به إلى جارٍ له فتناوله تسعةُ أنفس، ثم عاد إلى الأول، فنزلت هذه الآية. *** يستحيل أن يكون ثمة ترادفٌ في كتاب الله !!!!! | 25 - مارس - 2009 | الترادف اللغوي بين النفي والإثبات |
 | الإمام ابن الجوزي والناسخ والمنسوخ (14)     ( من قبل 4 أعضاء ) قيّم
ذكر الآية الثانية: أحدها: أن المعنى: إن الذين آمنوا من هذه الأمة، والذين هادوا، وهم أتباع موسى، "والنصارى، وهم" أتباع عيسى، والصابئون: الخارجون من الكفر إلى [ الإسلام ] أي: من آمن، أي: من دام منهم على الإيمان . والثاني: إن الذين آمنوا بألسنتهم [ وهم ] المنافقون والذين هادوا: وهم اليهود، والنصارى والصابئون: وهم كفار أيضا، من آمن أي من دخل في الإيمان بنية صادقة. قلت: فكأنه أشار بهذا إلى النسخ وهذا القول لا يصح لوجهين: أحدهما: أنه إن أشير بقوله: وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى إلى من كان تابعا لنبيه قبل أن يبعث النبي الآخر فأولئك على الصواب [ وإن أشير إلى من كان ] في زمن نبينا صلى الله عليه وسلم، فإن من ضرورة من لم يبدل دينه ولم يحرف أن يؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم ويتبعه. و | 25 - مارس - 2009 | علم الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم |
 | الإمام ابن الجوزي والناسخ والمنسوخ (15)     ( من قبل 4 أعضاء ) قيّم
ذكر الآية الرابعة: قوله تعالى: وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا اختلف المفسرون في "المخاطبين" بهذا على قولين: أحدهما: أنهم اليهود، والتقدير من سألكم عن شأن محمد =صلى الله عليه وسلم= فاصدقوه وبينوا له صفته ولا تكتموا أمره، قاله ابن عباس، وابن جبير وابن جريج ومقاتل. والثاني: أمة محمد صلى الله عليه وسلم. ثم اختلف أرباب هذا القول، فقال الحسن مروهم بالمعروف، وانهوهم عن المنكر وقال أبو العالية وقولوا للناس معروفا وقال محمد بن علي بن الحسين كلموهم بما تحبون أن يقولوا لكم فعلى هذا الآية محكمة. وذهب قوم إلى أن المراد بذلك: مساهلة المشركين في دعائهم إلى الإسلام، فالآية عند هؤلاء منسوخة بآية السيف وهذا قول بعيد، لأن لفظ الناس عام فتخصيصه بالكفار [ يفتقر ] إلى دليل ولا دليل هاهنا، ثم إن (إنذار) الكفار من الحسنى الثاني: "أن هذه الآية خبر" والأخبار لا يدخلها النسخ ذكر الآية الخامسة: قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقُولُوا رَاعِنَا [ قال ] المفسرون: كانت هذه الكلمة لغة في الأنصار، وهي من راعيت الرجل [ إذا تأملته وتعرفت ] أحواله ومنه قولهم: أرعني "سمعك" وكانت الأنصار تقولها لرسول [ الله صلى الله عليه وسلم ] وهي بلغة اليهود سب بالرعونة [ وكانوا يقولونها له وينوون ] بها السب فنهى الله سبحانه المؤمنين عن قولها لئلا يقولها اليهود وأمرهم أن يجعلوا مكانها "أنظرنا" وقرأ الحسن والأعمش وابن المحيصن (راعنا) بالتنوين فجعلوه مصدرا، أي: لا تقولوا رعونة. وقرأ ابن مسعود: (لا تقولوا راعونا) على الأمر بالجماعة كأنه نهاهم أن يقولوا ذلك فيما بينهم، والنهي في مخاطبة النبي بذلك أولى، وهذه الآية قد ذكروها في المنسوخ، ولا وجه لذلك بحال، ولولا إيثاري ذكر ما ادعى عليه النسخ لم أذكرها. قال أبو جعفر النحاس: هي ناسخة لما كان مباحا قوله قلت: وهذا تحريف في القول، لأنه إذا نهى عن شيء لم تكن الشريعة أتت به لم يسم النهي نسخاً. | 25 - مارس - 2009 | علم الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم |
 | الإمام ابن الجوزي والناسخ والمنسوخ (16)     ( من قبل 5 أعضاء ) قيّم
ذكر الآية السابعة: أحدهما: أنها نـزلت في اشتباه القبلة. أخبرنا "أبو بكر بن حبيب قال: أخبرنا علي" بن الفضل، قال: أخبرنا محمد بن عبد الصمد، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: أخبرنا "إبرهيم بن خريم" قال: حدثنا عبد الحميد، قال أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا أشعث بن سعيد قال: حدثنا عاصم بن عبيد الله، عن عبد الله بن "عامر" بن ربيعة عن أبيه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم "في غزاة في ليلة سوداء مظلمة" فلم نعرف القبلة فذكرنا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأنـزل الله وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ وروى جابر بن عبد الله قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية [ كنت فيها ] فأصابتنا ظلمة فلم نعرف القبلة، فقالت طائفة: القبلة هاهنا فصلوا وخطوا خطا، وقال بعضهم هاهنا فصلوا وخطوا خطا، فلما أصبحنا أصبحت تلك الخطوط لغير القبلة، فلما قفلنا من سفرنا سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فسكت، فأنـزل الله تعالى: فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ . قلت: وهذا الحكم باق عندنا وإن من اشتبهت عليه القبلة فصلى بالاجتهاد فصلاته صحيحة "مجزية" وهو قول سعيد بن المسيب ومجاهد و "عطاء" والشعبي والنخعي وأبي حنيفة، وللشافعي قولان: أحدهما : كمذهبنا. والثاني: "يجب" الإعادة، وقال الحسن، والزهري وربيعة يعيد في الوقت، فإذا فات الوقت لم يعد، وهو قول مالك. القول الثاني: أن المراد بالآية صلاة التطوع، أخبرنا أبو بكر بن حبيب، قال: بنا علي بن الفضل، قال: أخبرنا ابن عبد الصمد، قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حموية قال: أبنا إبراهيم بن خريم، قال: حدثنا عبد الحميد، قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا عبد الملك بن أبي سليمان، قال: سمعت سعيد بن جبير يحدث عن ابن عمر قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي على راحلته تطوعا أينما توجهت به، وهو جا [ ي من مكة ] إلى المدينة ثم قرأ ابن عمر وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ فقال ابن عمر =رضي الله عنه=: في هذا أنـزلت الآية. القول الثالث: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم [ لما صلى على النجاشي، قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ] كيف نصلي على رجل مات وهو يصلي على غير قبلتنا؟ وكان يصلي إلى بيت المقدس حتى مات وقد صرفت القبلة إلى الكعبة فنـزلت هذه الآية [ رواه ] عطاء عن ابن عباس =رضي الله عنهما=. القول الرابع: أن المراد بالآية: أينما كنتم من "شرق" أو غرب فاستقبلوا الكعبة، قاله مجاهد. القول الخامس: أن اليهود "لما تكلموا" "حين" صرفت القبلة إلى الكعبة نـزلت هذه الآية، ومعناها: "لا تلتفتن" إلى اعتراض اليهود بالجهل وإن المشرق والمغرب لله يتعبدكم بالصلاة إلى مكان ثم يصرفكم عنه كما يشاء. ذكره أبو بكر [ بن ] الأنباري وقد روى معناه عن ابن عباس =رضي الله عنهما=. والقول السادس: أنه ليس المراد بالصلاة وحدها وإنما معنى الآية من أي وجه قصدتم الله، وعلى أي حال عبدتموه علم ذلك وأثابكم عليه. والعرب تجعل الوجه بمعنى القصد، قال الشاعر: | أســتغفر اللـه ذنبـا لسـت محصيـه | | رب العبــاد إليــه الوجـه والعمـل | معناه: إليه القصد والتقدم. ذكره محمد بن القاسم أيضا. والقول السابع: أن معنى الآية أينما كنتم [ من ] الأرض فعلم الله بكم محيط لا يخفى عليه شيء من أعمالكم [ ذكره ] ابن القاسم أيضا وعلى هذه [ الأقوال ] الآية محكمة. | 25 - مارس - 2009 | علم الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم |
 | الإمام ابن الجوزي والناسخ والمنسوخ (17)     ( من قبل 4 أعضاء ) قيّم
معناه: إليه القصد والتقدم. ذكره محمد بن القاسم أيضا. والقول السابع: أن معنى الآية أينما كنتم [ من ] الأرض فعلم الله بكم محيط لا يخفى عليه شيء من أعمالكم [ ذكره ] ابن القاسم أيضا وعلى هذه [ الأقوال ] الآية محكمة. قال أحمد بن حنبل: وحدثنا عبد الوهاب بن عطاء، أخبرنا سعيد بن "أبي عروبة عن قتادة" فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ قال: كانوا "يصلون" نحو "بيت المقدس ونبي" الله بمكة وبعدما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو بيت" المقدس ستة عشر شهرا ثم وجهه الله تعالى بعد ذلك "نحو الكعبة" البيت الحرام، قال أحمد، وبنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: بنا همام [ قال ] بنا قتادة فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ قال: وكانوا يصلون نحو بيت [ المقدس ثم وجهه ] الله "نحو الكعبة". | 25 - مارس - 2009 | علم الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم |