حسبك كتاب ( الحجة للقراء السبعة ) تأليف الإمام أبي علي الفارسي ، حققه بدر الدين قهوجي - و بشير جويجاتي ، وراجعه عبد العزيز رباح و أحمد يوسف الدقاق . المطبوع في دار المأمون بدمشق سنة 1404 هج = 1984 م .
كنت أتابع المناقشة التي دارت حول العامية ، ولما كان الحديث عن العامية بغيضا إلى نفسي فلم أشأ أن أجعل له حيزا في فكري وقلمي ، ومع ذلك تابعت معكم الموضوع لمعرفة وجهات النظر وحسب . وتعلمت من كل مشارك شيئا كنت كثيرا ما أتوقعه في أي حديث حول العامية ، والآن لست حكما بين المتناقشين غير أني وجدت أدب المحاورة ماتعا وأمتع ما فيه هذه الكلمات الرقيقة التي كانت تسري في ردود الأستاذة eman ، لذلك أحيي رواد ( الوراق ) على هذا الخلق الكريم في تناول العلم والتحاور فيه .
هذه تحية وإكبار إلى الأستاذ الأديب زهير الذي أضفى من صفاء النفس ورقة الحديث نسائم التشبيب بخولة ما يفوق به شعر المرار بن منقذ ، وكلاهما عندي صادق التوجه ؛ أما المرار فلخلود شعره وسريان قوله على ألسنة الرواة أزمنة مديدة ، وأما الشارح البارع فلغوصه في أعماق النفس الإنسانية يتلمس جدرانها بألفاظ تذوب رقة وجمالا ، وتدغدغ الحنايا بنغمة دافئة تكاد تجد منها صدى يأتيك من الوادي البعيد الثاوي هناك في ركن من الزمان الجميل ، ولا يزال هذا الصدى يتردد في جنبات الأفكار فلا تسمعه أذن إلا تطرب لإيقاعه فتتراقص مع الأشجان التي نحبسها تارة على استحياء وتارة على اشتياق فلله درك كيف تسللت إل نفوسنا بعزيف الجن تختلس منا بسمة لطال ما تمنيناها ولكنها أبت أن تواتينا في زحام الشواغل والهموم ? ولله درك ماذا سقيت هذه العقول فأبت أن تلتذ بألطاف الألحان إذا خلت من الشعر الخالد ممزوجا بالشرح الرائق والفهم الشائق ? إي وربك كم نحن عطاش وليس لنا ري إلا بلحن الشعر وأحلاه ، فهاتِ مزيدا ولك منا الدعاء الصادق بظهر الغيب إن شاء الله .
هو أحمد بن إسحاق بن جعفر بن وهب بن واضح ، اليعقوبي : له باع في التاريخ والبلدانيات ( الجغرافيا ) ، وأسرته من موالي أبي جعفر المنصور ثاني خلفاء العباسيين . من مصنفاته : كتاب البلدان وقد طبع مرارا ، وكتابه في التاريخ المطبوع باسم تاريخ اليقوبي وقد طبع مرارا ... انتهى فيه إلى خلافة المعتمد العباسي ، وكتاب مشاكلة الناس لزمانهم وهو مطبوع أيضا . والمترجمون لا يتفقون على تاريخ وفاة اليعقوبي إذ يتأرجح بين سنتي 278 و 292 الهجرية ولكن ناشر طبعة النجف من تاريخ اليعقوبي وجد ص 131 من كتاب البلدان أبياتا من شعر اليعقوبي كتبها ليلة عيد الفطر سنة 292 هج في رثاء بني طولون مطلعها :
إن كنت تسأل عن جلالة ملكهم
فـارتـع وعج بمراتع iiالميدان
فرجح أن تكون وفاة الرجل بعد هذا التاريخ ، وبذلك يدحض أقوال المؤرخين مثل ياقوت الحموي الذي حدد وفاة اليعقوبي بسنة 284 هج . كان اليعقوبي معاصرا لأعظم من ألف عن النبات وهو أبو حنيفة الدينوري . وللمزيد انظر : معجم الأدباء لياقوت ، والمقدمة التي كتبها ناشر تاريخ اليقوبي بطبعة الغري بالنجف سنة 1358 هج وهي طبعة نفيسة جدا .
هناك عشرات الكتب التي تتناول حقوق الإنسان وما عليك إلا أن تزور المكتبة العامة المتاحة في مدينة سكنك لتتأمل كتابات متعددة الاتجاهات والمشارب حول حقوق الإنسان وتتخير منها ما يتصل بدراستك وبالله التوفيق .
( لا شيء أعز من الوفاء ) أخذه الكُتاب من قول علي بن الجهم :
وجـربنا وجرب iiأولونا
فلا شيء أعز من الوفاء
و( الدَر يقطعه جفاءُ الحالب ) ومعناه : أن إدرار الحليب ينقطع إذا أهمل الحالب حلب الشاة أو الناقة ، وربما ضرها حبس الحليب في ضرعها ، ونساء زماننا هذا يمتنعن عن إرضاع أطفالهن حفاظا على صدورهن من الترهل ، وقد جلب هذا عليهن أمراضا خطيرة - نسأل الله السلامة - ، قلت : والحكمة هذه مأخوذة من قول بشار بن برد :
وإذا جفوتَ قطعتُ عنك منافعي
والـدر يـقطعه جفاء iiالحالب
و( بغاث الطير أطولها جسوما ) أخذوه من قول كثير عزة :