ذكـرتُ إذ جلستُ في iiحديقهْ |
|
وارفـةٍ واسـعـةٍ iiأنـيـقهْ |
يـرمـقـني ناطورها جوّابا |
|
يـطـمـعُ أن أعـيره iiكتابا |
وكـنـت إذ ذاك أمين iiمكتبهْ |
|
فـيـا لها في الحادثات iiمثلبهْ |
وكـان بعض الصبية الصغارِ |
|
يـخترقون السور من جواري |
يـسـتـبـعدون بابها iiالبعيدا |
|
ولـم يـكـن باباً لها iiوحيدا |
ويـقفزون من على iiالأسلاكِ |
|
فـي فـسحة من قلة iiالإدراكِ |
فـقال لي ناطورها وقد iiجرى |
|
يـشـتمهم: متى نصير iiبشرا |
فـقـلـت لا يـنفعنا iiالكلامُ |
|
حـضـارةٌ يـنـقصها iiنظامُ |
ورحـتُ أُمضي معه iiالحديثا |
|
نـنـاقـش الطيب iiوالخبيثا |
حـتـى إذا أحس مني iiتعبي |
|
تـركـنـي مطالعاً في iiكتبي |
وبـعـد مـدة مضتْ iiنظرتُ |
|
في ساعتي وقد عداني iiالوقتُ |
فقمتُ أطوي مسرعاً iiحوائجي |
|
مـفـتشاً عن أقرب iiالمخارجِ |
وراعـني الناطور في iiمرارهْ |
|
يـصـرخُ يا نظامُ يا حضارهْ |
وجـمدت ساقي على iiالأسلاكِ |
|
أضحكَ ما يكون في الإضحاكِ |
وصرتُ من حادثتي iiالصفيقه |
|
أخـجـل أن أمـر iiبالحديقه |
عـشـرين عاماً وأنا iiأعاني |
|
أخـاف مـن ناطورها iiيراني |