البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات زهير ظاظا

 117  118  119  120  121 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
مسجد الأحزان    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

هذه هي المشاركة الأولى التي أحببت أن تكون فاتحة مشاركاتي في هذا الملف الساخن الذي افتتحته أستاذتي ضياء خانم حفظها الله، وأرجو أن تكون مشاركة مقبولة...
في الجهة الشرقية من قصر ابن فضل الله العمري الذي نشرت صورته في زاوية (عمارة) في ركن (صور من مدينتك) يوجد مسجد صغير اسمه (مسجد حمو ليلى) وفي هذا المسجد الذي يبعد عن بيتنا زهاء أربعين مترا، قضيت معظم طفولتي، يرافقني أصدقاء الصبا، الذين قاسمتهم براءة الطفولة وأحلام الشباب. وأول ما أقوم به عند زيارتي دمشق أنني أتجه إلى هذا المسجد، وأتذكر ماضينا في أركانه، وأتلمس ظلالهم الباقية في أرجائه. وإذا خرجت من المسجد فحيثما تلفت رأيت بيوتات أولئك الأصدقاء تحيط بخناقي إحاطة السوار بالمعصم.
ولا أريد هنا أن أثير أحزان ذويهم بما أكتبه اليوم من ذكريات دامية، تعتصر لها القلوب. عندما أكتب عن أصدقائي الذين اخترمتهم الفتن في ريعان شبابهم. وكنا زهاء خمسين فتى، تتوزعنا التيارت الإسلامية المشهورة آنذاك. ولكن جوهر الأحداث كان خطيب ذلك المسجد، الذي لم يكن خطيبا عاديا، بل كان يجد في نفسه وصيا على الخلافة الإسلامية، وراعيا أوحد لهموم الإسلام في العالم كله، وكان على سمت الحسن البصري، في علم الإمام الشافعي، في فصاحة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب. وكنت أكتب خطبه التي يرتجلها على المنبر كما أكتب الحديث النبوي، وأجهد في حفظها، وأستشهد بالكثير من فقراتها في خطبي. وكان مزيجا من التواضع والاعتزاز، والقوام الشامخ والهامة المرفوعة، والعينين النفاذتين الناظرتين دائما إلى الأفق البعيد، وكأنهما عينا صقر، يهم بالطيران. وهو المرحوم الشيخ أحمد أكبازلي شقيق زوجة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي، وشقيق زوجة والده الثانية أيضا: (ملا رمضان رحمه الله)... وكان معظم أولئك الأصدقاء يحضرون دروسا منتظمة عند ملا عبد العزيز رحمه الله، وذلك أثناء إقامتي في بيته. وكان الفرق بين ملا عبد العزيز وبين الشيخ أكبازلي أن ملا عبد العزيز لم تفلح معه كل محاولات الإخوان أن ينتزعوا منه فتوى بتكفير النظام، واستباحة دماء العاملين معه، بينما كان الشيخ أكبازلي أول من أفتى بذلك من المشايخ الذين أعرفهم.
في آخر مرة زرت فيها ذلك المسجد، وقعت عيني لما خرجت منه على رجل يرمقني من بعيد، فدققت النظر فيه لآراه  (...) وهو الشقيق الأكبر لصديقين من أصدقائي، قتل أحدهما في مواجهة مع قوات الأمن، ونشرت صورته ملطخا بدمائه في الجريدة الرسمية في اليوم التالي تحت عنوان (رئيس التنظيم السري المسلح يلقى مصرعه) ثم لم تمض أيام على ذلك النبأ حتى قام أخوه (...) بتفجير نفسه أثناء مطاردته. وكان لهما أخ آخر مات متأثرا بالكوكائين الذي ابتلي بالإدمان عليه بعد مصرع شقيقيه. ولم يبق من الأسرة سوى هذا الذي يرمقني من بعيد، وهو يتذكر في وجهي إخوته الذين ضاع شبابهم في أخطاء كبار الأمة والأئمة. وقد سلم هذا المحظوظ لسبب بسيط جدا، وذلك أنه كان قد تجاوز السن القانوني عندما انتشرت تلك المفاهيم المختلطة، ولم يكن في وسع أحد أن يزحزحه عن متعة الحياة التي يعيشها حرا طليقا، سيما بعدما تمكن من الاستقلال في العمل بإنشاء مقمرة يديرها مع جماعة من أصدقائه في قوى الأمن، فيا لسخرية الأقدار.
ولا أنسى أن أذكر في مناقبه أنه في كل عام  يعقد احتفالا  بمناسبة المولد النبوي الشريف على روح شقيقيه (...) وهكذا أينما اتجهت في الحي الذي يقعد قبالة ذلك المسجد لا بد أن أرى في كل ناحية ما يذكرني بواحد من أصدقائي الضائعين، هم وقبورهم وجثثهم وتاريخهم وأحزاني. ومن الصعب جدا أن أرسم هنا انطباعاتي عندما تقع عيني على القلائل الذي تبقوا بسبب أنهم تقدموا إلى سلطات الأمن بإعلان انسحابهم من حركة الإخوان.
أستاذتي ضياء خانم: هذه هي الصفحة الأكثر مأساوية في كل حياتي، فهل تذكرين صورتي في المسجد الأموي أمام الرئيس حافظ الأسد، بعدما انتهيت من إلقاء القصيدة فاجأت الشيخ والرئيس بأنني قلت للرئيس: عندي طلب شخصي يا سيادة الرئيس، فقال: طلبك مجاب يا زهير فما هو? فقلت: صديق لي اعتقل منذ ثمانية أشهر بدعوى أنه من الإخوان، وهو ليس من الإخوان، وهذا أخوه جالس أمامك =وأشرت إلى أخيه= فقال لي: غدا قبل الساعة العاشرة يكون في بيته إذا لم يكن من الإخوان.... وفي الساعة العاشرة من صباح اليوم التالي طرق باب بيتنا، وإذا بموفد شخصي من سيادة الرئيس جاء إلي ليبلغني بكل الأسى والحزن بأن صديقي من الإخوان، وأنني مخدوع به، فقد اعترف بكل أعماله التخريبة، وفي تلك اللحظات كنت أتذكر دموع أمه لما طلبت مني أن ألتمس من الرئيس إطلاق سراح ابنها الذي ما زال حتى كتابة هذه السطور معتقلا حسب آخر التقارير، وقد مضى على اعتقاله ست وعشرون سنة بالكمال والتمام.
 

11 - يونيو - 2006
أحاديث الوطن والزمن المتحول
جواب الأخ الربحي    كن أول من يقيّم

تساؤلك يا سيد محمد يحمل الجواب، فقد أردت أن التلاعب بالألفاظ في وسعه أن يغير الوزن برمته، وهذا واضح من كلامي، ومن الشاهد الذي تقدمت به: (أنا فيه لي شفة وفم) والذي يمكن أن يكون من البحر المتقارب والمتدارك بلا أي تعديل، كما يمكن أن يكون من مجزوء الكامل بتسكين الحرف الأخير فقط.

11 - يونيو - 2006
الإيقاع عماد العروض
نحال بير عجم (هدية للنويهي ولأستاذنا بنلفقيه)    كن أول من يقيّم

ذكرتني يا أيها النويهي الكبير بالدكاترة زكي مبارك في وصفه لعضلاته المفتولة لما كان يمسك الجاموسة ويقودها للحقل أمام الصبايا، وذكرتني أيضا بشيخنا وحبيبنا جودت سعيد الذي هو أيضا من كبار المعتنين بتربية النحل، ولما زرته في المرة الأولى، عام 1985م في قرية (بير عجم) في القنيطرة، في بلاد الشام، كنت قد رسمت في مخيلتي صورة عنه باءت بالفشل بكل معنى الكلمة، حيث ألقى صاحبي السلام على راع يقود أمامه خمس بقرات، فإذا بهذا الراعي بأريدته الرثة وحذائه الغارق في الطين، يرد السلام بأفصح ما سمعت تحية وترحيبا، لأتفاجأ أن هذا الراعي البسيط هو الفيلسوف جودت سعيد، ولما أخذنا إلي بستانه اعتذر منا بأنه سينشغل عنا بضع دقائق، يقول ذلك وهو ينزع ملابسه ويرتدي ملابس الحدّاد، ثم جر أمامه (الملحمة) وتقنع بقناع الحداد، وراح يلحم مصراع باب مكسور، ثم لما فرغ سارع إلى كيس وفتحه واستخرج منه لباسا لم تقع عيني من قبل على مثله، وكان ذلك (لباس النحال) ثم عاد بعد دقائق وبيده مائدة عليها ما لذ وطاب من العسل والقشطة والزبدة والبيض البلدي، وكلها إنتاج جودت سعيد. ولما حان موعد صلاة الجمعة طلب مني أن أخطب الجمعة فاعتذرت، فقام هو بالملابس التي استقبلنا بها وخطب الجمعة، فقلت له: يا شيخ أنت عندك ملابس راع وملابس حداد وملابس نحال، فلماذا لا تشتري ملابس خطيب، فقال لي. والله هذه فاتتنا، وبينما نحن في مجلسه إذا بالأطفال يصيحون طاش الطرش، فركض ليرى البقر يتجه نحو حقل الألغام المزروع على حدود (بير عجم) المتاخمة لإسرائيل، فطلب من إخوته وأقربائه أن يتفرقوا في الوقوف أمام البقر والتفت إلي وقال: هنا ينفع التفرق والاختلاف، وأما الاتفاق والوقوف في جبهة واحدة فيعني ضياع البقر.

11 - يونيو - 2006
{ تربـيـة الـنـحـل قــديـمــا و حــديــثــا }
ولا يصلح العطار ما أفسد الدهر    كن أول من يقيّم

أداود أسـلـمـتـنـي للعبر وهيجت غصن الهوى فانكسر
تـنـبهتُ بعد ذهاب iiالشباب ومـاذا  يـفيد خضاب iiالعكر
وقد  طال في الدهر عهدي به فـلا  أدري والله مـاذا شجر
أدس لـعـطـاره iiحـلـيتي وأغـمض  عيني إذا ما ظهر
وكم  فاوضتني على iiعارضي عـيـون  المها وخدود iiالقمر
فـما  لك تسعى إلى iiصورتي وأنـت  الـحكيم بعيد iiالنظر
وأيـامـنـا  قلعة من iiزجاج وآخـرنـا قـطعة من iiحجر

11 - يونيو - 2006
الإيقاع عماد العروض
جواب أستاذنا سليمان    كن أول من يقيّم

أنا يا أستاذنا الأكرم لا أرى ما يدعو لاستحداث اسم غير (الإيقاع) لهذه الظاهرة، فالشيء الوحيد الذي يختلف في المثال الذي تقدمتُ به هو الإيقاع. فإيقاع الخبب غير إيقاع المتقارب والكامل. وهناك فرضية واحدة لا غير، وهي أنني لا أعرف ما المراد بالإيقاع، أو أن يكون له أكثر من معنى، وفي هذه الحالة فإن الكرة صارت في ملعبكم، منتظرين أن توضحوا لنا أين الخطأ ? وأنتم الأطباء ونحن الصيادلة.

12 - يونيو - 2006
الإيقاع عماد العروض
الناطور المفجوع    كن أول من يقيّم

ذكـرتُ  إذ جلستُ في iiحديقهْ وارفـةٍ  واسـعـةٍ iiأنـيـقهْ
يـرمـقـني  ناطورها جوّابا يـطـمـعُ  أن أعـيره iiكتابا
وكـنـت  إذ ذاك أمين iiمكتبهْ فـيـا لها في الحادثات iiمثلبهْ
وكـان بعض الصبية الصغارِ يـخترقون السور من جواري
يـسـتـبـعدون بابها iiالبعيدا ولـم  يـكـن باباً لها iiوحيدا
ويـقفزون  من على iiالأسلاكِ فـي فـسحة من قلة iiالإدراكِ
فـقال لي ناطورها وقد iiجرى يـشـتمهم:  متى نصير iiبشرا
فـقـلـت  لا يـنفعنا iiالكلامُ حـضـارةٌ يـنـقصها iiنظامُ
ورحـتُ  أُمضي معه iiالحديثا نـنـاقـش  الطيب iiوالخبيثا
حـتـى  إذا أحس مني iiتعبي تـركـنـي مطالعاً في iiكتبي
وبـعـد مـدة مضتْ iiنظرتُ في  ساعتي وقد عداني iiالوقتُ
فقمتُ أطوي مسرعاً iiحوائجي مـفـتشاً عن أقرب iiالمخارجِ
وراعـني الناطور في iiمرارهْ يـصـرخُ يا نظامُ يا حضارهْ
وجـمدت ساقي على iiالأسلاكِ أضحكَ ما يكون في الإضحاكِ
وصرتُ  من حادثتي iiالصفيقه أخـجـل  أن أمـر iiبالحديقه
عـشـرين  عاماً وأنا iiأعاني أخـاف مـن ناطورها iiيراني

 

12 - يونيو - 2006
أحاديث الوطن والزمن المتحول
أنا لا أعرف شيئا في الموسيقى    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

أستاذنا سليمان أبو ستة الموقر: من أين جعلتني موسيقيا وأنا لا أعرف في الموسيقى شيئا يذكر، مع أنني أقوم بتلحين الكثير من شعري فتكون ألحانا عجيبة، ولكنني لا أعرف في الموسيقى شيئا البتة، والعجب أن كل إخوتي يجيدون الموسيقى إلا أنا.

وأمي وأبي =سلمهما الله= يضربان على العود، خاصة (دقة ستي) وكذلك شأن كل عمومي وعماتي، وأما عمي (عمر) رحمه الله، فكان من عمالقة الموسيقى، وما هي غير أن يضع القوس على أوتار الكمنجا حتى تتخضب خدوده بدموعه ، فكأن الموسيقى جرت في آل والدي بالوراثة، ولكنها كانت في قلبي شعرا، والمشهور أن جدة والدي (أم عبدو القصاب) أوصت عمتي أن تسير في جنازتها وتضرب على الدربكة، من أول خروجها من البيت حتى ينفض الناس عن قبرها، وقد نفذت عمتي وصيتها رحمها الله، فخرجت وقد دست الدربكة تحت الملاءة، وشيعتها وهي تنقر عليها بأطراف أناملها.

12 - يونيو - 2006
الإيقاع عماد العروض
ريم في البراري    كن أول من يقيّم

أسـتاذي  امتحنّي إنّ الـفـن iiفـني
بي ما كنتُ iiأخشى مـن ظـبيٍ iiأغن
أغــرتـه iiذووه بـالإفـلات iiمني
خـلانـي  iiوولى فـي طوفان iiظني
ريـمٍ في البراري مـن  جنات iiعدن
بـادي الجيد سهلٍ رطب  الكف iiلدن
فـي  عينيه iiشعرٌ إيـقـاعي ولحني
لا أدري الموسيقى لـكـنـي  iiأغني
كـان  الحب يوما سـجاني iiوسجني
وهو  اليوم iiركني في الدنيا iiوحصني
قـد روّى قـنـاه من شوقي iiوحزني
جـرحا بعد iiجرح طـعنا  بعد iiطعن
إن  أنـهـل iiفمنه أو  يـصدر iiفعني
يـا أسـتـاذ iiإني مـشـتـاق وإني
لا أشـكـو iiولكن صبري لم iiيسعني
إن  الـدرس iiهذا يـعني لي iiويعني

13 - يونيو - 2006
أجز هذا البيت
يوم لا أنساه    كن أول من يقيّم

كل الشكر والامتنان لأستاذنا سليمان، وأرجو أن تكون قصيدة (ريم في البراري) قد نالت إعجابه، ولكني لم يسبق لي أن سمعت أغنية (قمر له ليالي) وقد باءت كل محاولاتي بالفشل هذا الصباح، ولم أوفق للعثور عليها =مجانا= على الشبكة. وأما اليوم الذي لا أنساه في حياتي فهو اليوم الذي اكتشفت به لحن البحر المديد، حيث ذهبت إثر ذلك إلى البحر =في أبو ظبي= وصرت أمشي في البحر بملابسي، وأغني قصيدتي التي ألفتها في البحر المديد. والتي منها:

قـل  لقوم كلما iiذكروني سرهم  أني ذهبت iiبعيدا
رب سهم جارح من بعيد فاتقوه أن يصيب الوريدا
ليس في وسعي أن أصور لك المشاعر التي تغمرني والذكريات التي تتراءى لعيني عندما أتغنى بهذين البيتين، وأنا أتمنى بكل صدق أن يكتبا على قبري، ولكن إذا صرت من الأعلام حسب نبوءة أستاذتي ضياء خانم.

13 - يونيو - 2006
الإيقاع عماد العروض
تحية العبق    كن أول من يقيّم

تـحـية iiالعبقْ وقصب  iiالسبقْ
لـلعالم iiالأديب وشـيخنا iiبِحقّ
مـن في iiحديثه عصارة  iiالفرق
وروعـة الندى ومـتعة iiالغرق
الـسـحر  كله يسير  في iiنسق
أستاذنا iiمنصور مهران إن iiنطق
مَن مهدُ iiجدولي في  نهره iiخفق
وسـعد iiطالعي بـحبه  iiانطلق
أيـام  iiعـطفه يـنهل  كالودق
من  ذهبٍ رمى في  عالم iiورق
يـنـحته iiدُمَى لا كـيفما iiاتفق
تـسـير  خلفه دنـياه  iiكالشفق
وكـلـما iiدجت أضـاء iiوائتلق
إن يطره الهوى فـإنـه  iiصدق
سبحان من iiحبا وجل من iiرزق

13 - يونيو - 2006
أجز هذا البيت
 117  118  119  120  121