البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات د يحيى مصري

 116  117  118  119  120 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
دخلت مجازر غزة في زمرة دمنا    كن أول من يقيّم

مَجازر (غزة) بين سؤال وجواب
قال لي‏:‏ ألا تتحدث عن المجازر الرهيبة التي دارت رحاها‏،‏ في غزة العزة على البرآء الآمنين من الأطفال والنساء والشيوخ‏.‏ كما يتحدث الآخرون في سائر مدننا العربية وسائر أجهزتها الإعلامية‏؟‏...
قلت له‏:‏ إن أي رسّام‏،‏ يستطيع أن يصف بريشته الفنية هذه المآسي وأن يعبّر عنها بأبلغ مما أملكه ويملكه غيري من اللغة والبيان‏،‏ وإن صاحب أيّ ‏(‏كمرة تلفزيونية‏)‏ محمولة‏،‏ يستطيع أن يرسخ صورة هذه المجازر المرعبة‏،‏ بأبلغ مما يملكه الخطباء والشعراء‏.‏‏.‏‏.‏ فما عسى أن تصنعه ريشة الرسامين وكمرات المصورين‏،‏ لإنصاف البرآء ومعاقبة المجرمين السفاحين‏؟‏‏!‏
قال لي‏:‏ فما لك لا تحتج كما يحتجون‏؟‏
قلت له‏:‏ إن أدراج مكاتب الأمم المتحدة تتسع لآلاف النسخ من الاحتجاجات‏.
قال لي‏:‏ فما العلاج‏؟‏
قلت له‏:‏ أن تتجه الأوامر إلى سفراء إسرائيل في بعض بلادنا العربية بالطرد‏،‏ وأن يوجّه مثل ذلك إلى سفرائنا المقيمين بين ظهرانَي أولئك السفاحين‏،‏ بعودة كريمة إلى أوطانهم وقواعدهم‏،‏ وأن تمزق ورقة الصلح الزائف والاستسلام المهين‏،‏ وأن تعود بقايا أيام الشرف في حياة أمتنا‏،‏ أيام المواجهة والجهاد‏.‏
قال‏:‏ ولكن العرب لا قِبَل لهم بهذه المواجهة‏،‏ كما تعلم‏.‏
قلت‏:‏ ذلك لأن العرب حكموا على أنفسهم بما تقول‏.‏
قال‏:‏ كيف‏؟‏
قلت‏:‏ لأنهم حكموا على أنفسهم بالتفرق‏،‏ فالتخاصم‏،‏ فالشقاق‏.‏‏.‏
قال‏:‏ بل حكمتْ عليهم أمريكا بذلك‏!‏‏.‏‏.‏
قلت‏:‏ إن أمريكا ـ ومعها العالم كله ـ لا تستطيع أن تحيل مودة ما بين الأشقاء إلى خصام وشقاق‏،‏ إذ ليس على القلوب سلطانٌ إلا سلطان خالقها عز وجل‏.‏‏.‏ ولكن أمريكا نظرت‏،‏ فوجدت أن قلوب الأشقاء فارغة عن الأخوة التي عقد الله رباطها بين عباده المسلمين‏،‏ مليئة بحب التنافس على الأموال‏،‏ والكنوز السوداء والصفراء‏،‏ والمتع والزعامات‏.‏‏.‏ فوظفت هذه المشاعر الرخيصة الهابطة لمصالحها ومصالح الصِّهيَونية العالمية فأحالت التنافس إلى صراع‏،‏ والصراع إلى صدام‏.‏‏.‏ ثم إنها سعت سعيها اللاهث من وراء هذا الدخان المتصاعد من حنايا تلك القلوب‏،‏ فأنجزت أهدافها على طول بلادنا العربية الإسلامية وعرضها‏،‏ وتركت الصهيونية ترقص على جراحاتنا التي كنا ولانزال نحن أبطالها ونحن المسببون لها‏.‏
قال‏:‏ فإن اتحدت الأمة العربية‏،‏ فما الخطوة التي يجب أن تعقبها‏؟‏
قلت‏:‏ هي المجابهة والجهاد‏.‏‏.‏ وقلت‏:‏ هما خطوتان لا تغني الواحدة منهما عن الأخرى‏،‏ لا فائدة من الجهاد بدون وحدة‏،‏ ولا معنى للوحدة بدون جهاد‏.‏
قال‏:‏ ولكن الجهاد موجود‏،‏ ألا تسمع عما يجري منه اليوم في أفغانستان‏؟‏‏.‏‏.‏
قلت‏:‏ نعم‏،‏ إنه الجهاد ذاته الذي تقوم به إسرائيل أيضاً‏.‏ أليس الجميع يديرون رحى هذا الجهاد على المسلمين البرآء تقتيلاً وتقطيعاً‏؟‏‏!‏‏.‏‏.‏
إنها منافسة واحدة على طريق واحد ابتغاء هدف واحد وذات مضمون واحد وتسمية واحدة‏.‏ فاختر لها من الأسماء ما شئت‏.
جزى الله خيراً كاتبها وقارئها وموصلها.

6 - فبراير - 2009
الثقافة .
مع احترامي لأهل اسيوط الكرام.    ( من قبل 7 أعضاء )    قيّم

عنوان المقال
 :    
الموصول الحرفي: أنواعه وأحكامه
 
 
 
الكاتب
 :    
 
 
 
اسم الدورية
 :    
المدينة
 :    
أسيوط
المجلد
 :    
13
العدد
 :    
14
السنة
 :    
1994
عدد الصفحات
 :    
347 - 295

6 - فبراير - 2009
احتاج مجلة اللغة العربية - أسيوط
عذاب القبر الذي نفاه الكُبيسي.    كن أول من يقيّم


    [ إثبات عذاب القبر - البيهقي ]
    الكتاب : إثبات عذاب القبر
    المؤلف : أحمد بن الحسين البيهقي أبو بكر
    الناشر : دار الفرقان - عمان الأردن
    الطبعة الثانية ، 1405
    تحقيق : د. شرف محمود القضاة
    عدد الأجزاء : 1
14-"إن نبي الله دخل نخلاً لبني النجار فسمع صوتاً ففزع فقال من أصحاب هذه القبور؟ قالوا: يا نبي الله ناس ماتوا في الجاهلية، فقال نعوذ بالله من عذاب القبر وعذاب النار و فتنة الدجال، قالوا: وما ذاك يا رسول الله؟ قال: إن هذه الأمة تُبتلى في قبورها، وإن المؤمن إذا وُضع في قبره، أتاه ملك فيقول له:
 ما كنت تعبد فإن الله هداه. و في رواية القطان: فإن هداه الله
عز و جل، فيقول: كنت أعبد الله ،فيقال له :ما كنتَ تقول في هذا الرجل؟ فيقول: هو عبد الله ورسوله، قال: فما سئل عن شيء غيرها فينطلق به إلى بيت كان له في النار، فيقال له :هذا بيتك كان في النار ،ولكن الله ،عز وجل، عصمك ورحِمك فأبدلك به بيتاً في الجنة، فيقول دعوني حتى أذهبَ فأبشّرَ أهلي، فيقال له: اسكن .
وإنّ الكافر إذا وضع في قبره أتاه ملك فينهزه، فيقول: ما كنتَ تعبد؟ فيقول: لاأدري، فيقول، لا دريت ولا تليت، فيقول: ما كنتَ تقول في هذا الرجل؟ فيقول: كنتُ أقول ما يقول الناس، قال : فيضربه بمِطراق من حديد بين أذنيه، فيصيح صيحة فيسمعها الخلق غيرَ الثقلين لفظهما سواء. وهكذا رواه أحمد بن حنبل عن عبد الوهاب بن عطاء.
15 - أخبرنا أبو عمرو محمد بن عبد الله الأديب أنا أبو بكر الإسماعيلي أنا أبو يعلى والحسن قالا:حدثنا محمد بن المنهال
حدثنا يزيد بن زريع قال أبو بكر: و أخبرني الفاريابي و الحسن قالا حدثنا العباس بن الوليد حدثنا يزيد بن زريع حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس بن مالك أن النبي قال: إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه، حتى إنه يسمع قرْعَ نعالِهم، أتاه ملَكان فيقعدانه، فيقولان: ما كنتَ تقول في هذا الرجل محمد فأمّا المؤمن فيقول أشهد أنه عبدالله ورسوله.

7 - فبراير - 2009
تلقين الميت
تذكير    كن أول من يقيّم

             تذكر دائماً قول: لا إله إلا الله محمد رسول الله
 

سيدة شابة كانت تنتظر طائرتها في مطار دولي كبير
 
ولأنها كانت ستنتظر كثيراً – اشترت كتابا ً لتقرأ فيه واشترت أيضاً علبة بسكويت
بدأت تقرأ كتابها في أثناء انتظارها للطائرة
 
كان يجلس بجانبها رجل يقرأ في كتابه
 
عندما بدأت في قضم أول قطعة البسكويت التي كانت موضوعة على الكرسي بينها وبين الرجل
فوجئت بأن الرجل بدأ في قضم قطعة البسكويت من نفس العلبة التي كانت هي تأكل منها
بدأت هي بعصبية تفكر أن تلكمه لكمة في وجهه؛ لقلة ذوقه!
 
كل قضمة كانت تأكلها هي من علبة البسكويت، كان الرجل يأكل قضمة أيضاً
زادت عصبيتها لكنها كتمت في نفسها
عندما لم يبق في كيس البسكويت إلا قطعة واحدة فقط نظرت إليها ، وقالت في نفسها :
"ماذا سيفعل هذا الرجل قليل الذوق الآن"
لدهشتها قسّم الرجل القطعة إلى نصفين ، ثم أكل النصف ، وترك لها النصف الآخر .
 
قالت في نفسها : "هذا لا يحتمل"
كظمت غيظها ، وأخذت كتابها ، وبدأت بالصعود إلى الطائرة
 
عندما جلست في مقعدها بالطائرة فتحت حقيبتها لتأخذ نظارتها
وفوجئت بوجود علبة البسكويت الخاصة بها كما هي مغلفة بالحقيبة !!
 

صـُدمت وشعرت بالخجل الشديد
أدركت فقط الآن بأن علبتها كانت في (محفظتها)، وأنها كانت تأكل مع الرجل من علبته هو !!
أدركت متأخرة بأن الرجل كان كريما ً جدا ً معها
وقاسمها علبة البسكويت الخاصة به من دون أن يتذمر أو يشتكي !!
وازداد شعورها بالعار والخجل
في أثناء شعورها بالخجل لم تجد وقتاً أو كلمات مناسبة
لتعتذر للرجل عما حدث من قلة ذوقها !
 
*هناك دائما ً 3 أشياء لا يمكن إصلاحها
1) لا يمكنك استرجاع الحجر بعد إلقائه.

2) لا يمكنك استرجاع الكلمات بعد نطقها.
 
3) لا يمكن استرجاع الفرصة بعد ضياعها.
 
جزى الله خيراً كاتبها وقارئها وموصلها.

7 - فبراير - 2009
الثقافة .
لا يقوى قلبه على الحرب بسبب علة ألمّتْ به : فذكروا له تلك اللفظة .    كن أول من يقيّم

" كان النبي ،صلى الله عليه وسلم، يثني على شعر حسان ، وكان يحثّه على ذلك ويدعو له بمثل: " اللهم أيده بروح القدس" عَطَفَ عليه ، وقرّبهُ منه ، وقسَم له من الغنائم والعطايا . إلا أن حسان بن ثابت لم يكن يهجو قريشاً بالكفر وعبادة الأوثان ، إنما كان يهجوهم بالأيام التي هُزموا فيها ويعيّرهم بالمثالب والأنساب . ولو هجاهم بالكفر والشرك ما بلغ منهم مبلغاً . كان حسان بن ثابت لا يقوى قلبه على الحرب ، فاكتفى بالشعر ، ولم ينصر محمداً بسيفه ، ولم يشهد معركة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا غزوة ( من محاضرات أستاذنا المرحوم د/ محمد صبري الأشتر ، سنة1968 بكلية اللغات من جامعة حلب ).
 
 العلّة
" كان حسّان بن ثابت شجاعاً لَسِناً ، فأصابته علّةٌ أحدثتْ به الجبن ، فكان بعد ذلك لا يقدِر أن ينظر إلى قتال ولا يشهده ، لذلك لم يشهد مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مشهداً ، ولم يعبه على ذلك لعلّته.( الدكتور: شكري فيصل ، رحمه الله).
 
* تعليقي ( يحيى مصري): أشد من الواضح توضيح الواضح.
* لي طلب من د/ محمد : ذِكر مصدر أو مرجع شيعي ، مع الصفحة؛لأن المثال أفصح من المقال ، والتوثيق مهم ومطلوب. 
 
 

8 - فبراير - 2009
هل كان شاعر الرسول جباناً ؟!
تخيّل    كن أول من يقيّم

تخيل  
قيل لي مرة: تخيل لو أنك اضطررت إلى السفر إلى دولة أجنبية  
تجهل لغة أهلها  
ويجهلون هم لغتك ... ولا تعرف فيها أحداً .. ولا أين هو فندقك  
فماذا تفعل...؟
                                                                                         تخيل  
تخيل لو أنك استيقظت صباحاً في يوم من الأيام ، و وجدت بيتك خالياً لا أحد فيه سواك!!…   
كل أهلك و من يسكن معك قد سافروا جميعاً!…   
ولست تدري إلى أين ؟… لماذا ؟ …أو متى ؟  
أو كيف حدث أنك لم تشعر بهم أو أنهم لم يخبروك ؟!!……… فماذا تفعل ؟!
 
 وماذا لو حشرت أو حبست مرة في مصعد وحدَك……   
توقف عليك فجأة……  
ورغم الصراخ و المناداة… وضربك للجدران ……
لا أحد يسمعك !! 
أنت تسمعهم من بعيد يذهبون و يأتون و يتحاورون 
لكنْ لا أحد يسمعك أو يشعر بك و كأنك غير موجود ……… فماذا تفعل ؟!
 
 و ماذا لو وضعوك في حفرة ضيقة يلتصق فيها كتفاك بالجدار …   
فلا تقوى على تحريك إحدى يديك أو رجليك …   
وبدأت تشعر بأكوام التراب تهال على وجهك و جسدك…  
حتى قضت على آخر فتحة تدخل إليك هواء الدنيا  …  
أو ترى خلالها السماء فوقك…… أنت تسمعهم فوقك يستغفرون و يوحدون ……
 
 ثم وقع أقدامهم و هم يرحلون …… أتناديهم …… إنهم لن يسمعوك !!……   
فهذه نهاية المطــاف !!…  
وهذا هو قبــــــــــــرك ………  
أنزلوك نظيفا ملفوفا…. وسط التراب …. في غرفة ضيقة  
وإنها قد تضيق و تضيق فتعتصرك حتى تتداخل فيها أضلعك وعظام صدرك …. وقد يفسح لك فيها على مد بصرك .......
وبعد فترة .. ماذا سيتبقى منك …… 
سوى العظام والتراب ………  
النفس تبكي على الدنيا و قد علمت  ** أن السلامة فيها ترك ما فيها
لا دار للمرء بعد الموت يسكنـــــــــهـــا **إلا التي كان قبل الموت بانيها
فإن بناها بخـــــــــــــير طاب  مسكنـــــــــه ** و إن بناها بشر خاب بانيهـا  
تعصي الإله و أنت تظهر حبه     هذا لعمري في القياس شنيع
 لو كان  حبك  صادقا ً لأطعته     إن المحب لمن  يحب مطيع 
(إنما دنياك ســـاعة… فاجعل الســاعة طـــاعة)
 
بارك الله في مَن ذكّر. 
 
 
 
 
 

8 - فبراير - 2009
تلقين الميت
يا يحيى : تعطي الكلمة من الدلالات مايتاح لها من استعمالات ! يايحيى: اللسان العربي كون رحب......    كن أول من يقيّم

" الجَبانُ من الرِّجالِ: الذي يَهاب التقدُّمَ على كلّ شيء، لَيْلاً كان أَو نهاراً.....
وهو ضِدُّ الشَّجاعة والشُّجاع،وقد جَبَنَ يَجْبُن وجَبُنَ جُبْناً وجُبُناً وجَبانةً وأَجْبَنَه: وجده جَباناً أَوْ حَسِبَه إيّاه".
 
( معجم لسان العرب).وفيه :
 
"والخَوْفُ: القِتالُ، وبه فسّر اللحياني قوله تعالى: "ولنبلونَّكم بشيء من الخَوْفِ والجوع"، وبذلك فسّر قوله أَيضاً:" وإذا جاءَهم أَمْرٌ من الأَمْنِ أَو الخَوْفِ أَذاعُوا به". والخوفُ: العِلْم، وبه فسر اللحياني قوله تعالى: "فمَن خافَ من مُوصٍ جَنَفاً أَو إثْماً"
" وإِنِ امرأَة خافَتْ من بَعْلها نُشُوزاً أَو إِعراضاً...".
 
وفيه أيضاً :
 
"....وفي حديث ابن الزبير: بعض الذُّلِّ أَبْقَى للأَهل والمال؛ معناه أَن الرجل إذا أَصابته خُطَّة ضَيْم يناله فيها ذُلٌّ فصبَر عليها كان أَبْقَى له ولأَهله وماله، فإِذا لم يصبر ومَرَّ فيها طالباً للعز غَرَّر بنفسه وأَهله وماله،...والذُّلُّ والذِّلُّ: ضد الصعوبة"

8 - فبراير - 2009
هل كان شاعر الرسول جباناً ؟!
د/ حسين نصار ( حيٌّ يرزق) (1)    كن أول من يقيّم

د/ حسين نصار ( الصّعيدي الملهم):   84 سنة

أطال الله عمره

النشأة

ولد الدكتور حسين نصار في يوم 25 أكتوبر 1925 ، وحصل على ليسانس الآداب عام 1947 ، والماجستير والدكتوراه من كليته نفسها عامي 1949 ـ 1953 وتدرج في الوظائف الجامعية حتى أصبح عميد كلية الآداب عام 1979.

نصار مترجماً

تمتازأعمال الدكتور نصار هو بالتأصيل العلمي والتوثيق المرجعي المحرر لكل ما يكتب، فقد كان يبحث بشكل عميق في المصادر الأصلية لموضوع دراسته ، مما يجعله واحداً من كبار المحققين لعيون التراث العربي. وكان اهتمامه بمباحث الإعجاز البياني للقرآن الكريم تعبيراً عن اهتمامه المتواصل بفقه الكلمة العربية وتاريخها ومبانيها اللغوية والتركيبية. ومن مباحثه المتخصصة في الاعجاز كتابة «الفواصل» الذي نشر عام 1999، الذي يعلن فيه أنه ليس من علماء الدين أو التاريخ، لكنه يحاول أن يؤرخ للتاريخ الفكري الذي دار حول قضية إعجاز القرآن، من خلال المنهج الذي يسميه «تفكير التاريخ». وقال د. الشرقاوي إن هذا يتبدى واضحاً في مؤلفاته الأخرى عن الإعجاز التي من بينها «القسَم في القرآن الكريم».

نصار محققاً

قام حسين نصار بإنجاز الكثير من التحقيقات للكتب والحصول على النسخ المخطوطة واللازمة لعملية التحقيق. ففي مجال النثر حقق عدداً من النصوص التاريخية الأدبية والرحلات منها «النجوم الزاهرة في حلي حضرة القاهرة» لعلي بن موسي بن سعيد المغربي، وهو الجزء الخاص بالقاهرة من موسوعة ابن سعيد، «المتوفى عام 685هـ» وبه يكتمل القسم الذي افرده المؤلف الأندلسي لمصر.
و حقق د. نصار أيضا «ولاة مصر» لمحمد بن يوسف الكندي
(ت 350) واعتمد في تحقيقه للكتاب على النسخة المخطوطة الوحيدة المحفوظة في المتحف البريطاني، وعلى المطبوعة التي أنجزها روفن كست، غير أن هذه المخطوطة كانت حافلة بالأخطاء مما حمل حسين نصار على إعادة نشرها وتصحيح ما وقع فيها من أخطاء، وقد قدم لها بمقدمة تحدث فيها عن الكِندي ومؤلفاته ومنهجه في التأليف والرواة الذين اعتمد عليهم في كتابه.
ويبدو في هذه النشرة الجديدة ما تكبده المحقق من عناء في عمله. وهو ما نجده أيضاً في تحقيقه ـ لـ«رحلة ابن جبير»: (ت 614 هـ)، وهي من أهم كتب الرحلات العربية وأغزرها فوائد، قام بها الرحالة الأندلسي من ساحل الأندلس بحراً إلى الإسكندرية، ثم جاب بلاد المشرق وفلسطين والشام والعراق ومصر، وحققت هذه الرحلة لأول مرة سنة 1852، وقام بها وليم رايت معتمداً على النسخة الوحيدة الموجودة في مكتبة جامعة ليدن ـ هولندا ـ وطبعت نقلاً عن الأوربية في نشرة سقيمة مشوهة، وقام حسين نصار بإعادة نشر الرحلة بعد أن حصل على نسخة مخطوطة أخرى في المغرب، وأتم مقابلتها وتصحيحها وألحق بها الفهارس المفصلة، ومنها الجزء «24» من كتاب «نهاية الأرب في فنون الأدب» لشهاب الدين النويري.

8 - فبراير - 2009
الثقافة .
د/ حسين نصار (2)    كن أول من يقيّم

شيخ المعجميين

بدأ اهتمام حسين نصار بالترجمة من نقطة اهتمامه باللغة العربية وآدابها فكل من قام بترجمته يتصل بجانب من اهتماماته. وقد انفق من جهده وعلمه ووقته ما يعد إضافة إلى الثقافة العربية، وهذا يتجلى واضحاً في ترجمته مؤلفات لكبار المستشرقين ليقدمها لقراء في العالم العربي من أجل أن تفتح أمامهم آفاقاً جديدة للبحث في مواطن الدراسة العربية.
وهذا يتجلى في ترجمته لـ«المغازي الأولى» للمستشرق يوسف هوروفتس 1949، و«مصادر الموسيقا العربية» لهنري جورج فارمر و«دراسات عن المؤرخين العرب» للمستشرق د. س . موجرليوث ، ومقدمة المستشرق تشارلز ليال التي قام بتحقيقها، و«ديوان عَبيد بن الأبرص»، و«أرض السحرة» للمستشرق برنارد لويس، «ابن الرومي: حياته وشعره» للمستشرق روفون جت. وقال د. عوني: إن نصار لا يكتفي بالترجمة فحسب ، وانما يعلق على ما يترجم مضيفاً أو مصححاً بالهامش من دون تدخل في النص نفسه، وأضاف إن الدكتور نصار كان يجهد نفسه في نقل النصوص العربية التي يترجمها المستشرقون إلى الإنجليزية من مصادرها العربية، سواء أ كانت مطبوعة أم مخطوطة. من هنا يظهر لنا أن
ما قام د. نصار بترجمته لا يمكن أن يقدمه إلا مترجم له صلة بالثقافة العربية وروافدها، ويعرف كل مجالات التخصص المختلفة فيها.
ولم تقف جهوده في الترجمة عند هذا الحد، بل تجاوزته إلى ترجمة
 
 
 
 
عدة كتب في مجال الوسيقا العربية، ألفها الآيرلندي هنري جورج فارمر (1965 ـ 1882) وهي «تاريخ الموسيقا العربية حتى القرن الثالث عشر»، و«الموسيقا والغناء في ألف ليلة وليلة»،و «مصادر الموسيقا العربية».....

8 - فبراير - 2009
الثقافة .
د/ حسين نصار (3)    كن أول من يقيّم

مقابلة مع : د/ حسين نصار
 
 د.فواز دحروج / لندن
بعد فوزه بجائزة الملك فيصل..الدكتور حسين محمد نصار.. لغتنا قادرة على استيعاب تطورات العصر والعجز فينا!
 د. حسين نصار، أحد المثقفين العرب المهمومين بحال الثقافة واللغة العربية وهو الاهتمام الذي بدأ منذ فترة مبكرة من حياته حينما حقق ديوان «سراقة البارقي» وهو ما زال طالباً في الجامعة، بعدها حقق الكثير من هذه الدواوين، وهو صاحب المقولة الشهيرة «لولا التعمق في اللغة العربية ما وصلت إلى رضاء العلماء بعلمي» ويرى كثيرون أن تمكنه اللغوي جعله يتقلد وظيفته الأكاديمية كأستاذ للغة العربية والدراسات الأدبية في جامعة القاهرة.
يرى «د. نصار» أن اللغة العربية بريئة من تردي أحوالها وأن عجزها هو ترجمة حقيقية لمعاناة وأزمة وعجز أهلها عن الابتكار ومواكبة تطورات العصر وأنها قادرة على استيعابها، وهذه المعاناة لها أسبابها التي من بينها أيضاً الإعلام ولاسيما الفضائيات التي تميل إلى التقليد وسيادة المفردات اللغوية الغريبة، ويؤمن بضرورة الانفتاح الثقافي على الحضارات المعاصرة والبحث عن علاج للسلبيات التي تنال من ثقافتنا العربية وتحفيز مثقفيها على الاطلاع بدورهم. والتعريب المدروس أهم حلول لهذه الأزمة، كما أنه يعلن موقفه المعارض لمنهج بعض الحكومات العربية التي تريد تغيير مناهجها التعليمية من العربية إلى الإنكليزية.. ومؤخراً بجائزة الملك فيصل التي يعدها جائزة عالمية وإشادة عربية بدوره وإسهاماته. لذلك التقيناه
** فكان الحوار الآتي:
سألناه في البداية عن حصوله على جائزة الملك فيصل
فقال: أية جائزة تعد اعترافاً من المجتمع أو الجهة المانحة لها بأن المثقف أو الشخص الذي فاز بها قدم شيئاً يستحقها، وجائزة الملك فيصل ليست من مجتمع واحد؛ لأن المحكمين فيها من بلاد عربية كثيرة وليسوا سعوديين فقط وكأنها اعتراف من هذه البلاد التي يمثلها هؤلاء المحكمون، كما أن حصولي عليها يشعرني أنني أعطيت وقدمت ما يستحق أن أحصل عليها وهي جائزة عالمية في مستواها واتجاهاتها وطريقة تحكيمها التي تقترب من تحكيم جائزة نوبل ومن ثم فهي تشعرني براحة وسعادة نفسية لقيمتها الكبيرة عربياً وعالمياً. ‏
معاناة اللغة العربية ‏
من المسؤول عن تدهور وتدني مستوى اللغة العربية في بلادنا؟ ‏
 المسؤول هو عدم وعي المجمع بقيمة لغته الوطنية، ولننظر حولنا فمثلاً فرنسا تحترم لغتها بشدة فأصدرت قانوناً يمنع استخدام أية كلمة من أية لغة أخرى مادام لها مقابل اللغة الفرنسية، وإنكلترا أيضاً تطبق مبدأ «افقد مستعمراتي ولا أفقد شكسبير» وألمانيا لديها في كل بلاد العالم معهد باسم أديبها الكبير «جوته» فكل الدول المتحضرة والكبرى تعتز بلغاتها الوطنية، أما نحن فحالنا على العكس تماماً فمثلاً ألغينا كرسي الأدب الحديث الذي يطلق عليه كرسي أحمد شوقي، فيجب على
المجتمع العربي أن يستشعر هذا الخطر ويعي تماماً أن العربية سر وجوده. ‏
 وما تعليقك بشأن ما يتردد حول بعض الحكومات العربية التي في طريقها لتغيير مناهجها من العربية إلى الإنكليزية بحجة مواكبة ظروف العصر والتقدم؟. ‏
أنا ضد ذلك، فنحن درسنا اللغة الإنكليزية منذ «الحضانة» والصف الأول الابتدائي ودرسنا الفرنسية بالصف الأول الثانوي «بنظام الثانوية العامة القديم»وتخرجنا في الجامعة وأظن أن كل ذلك أتاح لنا ترجمة ومتابعة كل جديد في الكتب، فاللغة استخدام.. أما في مجال الدراسة الجامعية فلا يوجد لدي مانع إطلاقاً من وجود جامعة فرنسية أو ألمانية لأن من يلتحق بالجامعة يتراوح عمره بين 18-20 عاماً أي أصبح في سن نضج أي في مرحلة يمكنه أن يتأثر دون أن يذوب، أما الطفل الذي لا يتجاوز عمره 7 سنوات فإذا لم يستطع إتقان ونطق العربية بلهجة وطريقة سليمة فلن يتعلمها فيما بعد. ‏
وهل في رأيك هناك دور للغة العربية في نشر العلوم والآداب؟
   بالنسبة إلى لآداب، فلغتنا العربية تقوم بدورها الكبير والمفيد لكن المشكلة بالنسبة إلى العلوم، ولذلك أدعو لإنشاء مكتب جديد من خلال جامعة الدول العربية بمشاركة الدول العربية يطلّع بمسؤولية الترجمة من أحدث المجلات والدوريات العلمية العالمية لأن دول العالم المتقدم لديها المجلات التي تنشر البحوث الجديدة التي يجب علينا الاشتراك فيها وترجمتها الفورية. ‏‏

الفضائيات والتعريب
 يرى بعضهم أن إعلامنا يؤثر سلبياً في لغتنا العربية، ما تعليقك؟ ‏
 أنا غير معجب بالفضائيات عامةً والمصرية منها خاصةً ومعظم التلفزيونات العربية تقليد لما يوجد في مثيلاتها العالمية، وبالنسبة إلى جيلنا فقد تربت عيوننا وآذاننا على يد عمالقة مثل أم كلثوم وعبد الوهاب وعبد الحليم وصباح ولم يكن بينهم من يرقص بهذه الطريقة التي نشاهدها الآن وكلها عُري! وللأسف فنحن نقلد بلداً عربياً أو بلداً أجنبياً بشكل سيئ، وللأسف أيضاً بعض المذيعات يتصورن أحياناً أن نطقهن أو إخراجهن للحرف العربي بشكل سليم هو لون من ألوان التخلف رغم أنه مطلوب، و حينما عملت مذيعاً في بداية حياتي كان معي محمد فتحي «بلبل الإذاعة» وعبد الوهاب يوسف وبعضهم كانوا خريجي أقسام إنكليزي، مثل صفية المهندس وحسني الحديدي وأنور المشري، ومع ذلك لم يخطئوا في نطقهم للعربية وكنا نسمعهم ينطِقون بلغة عربية سليمة وأعتقد أن المجتمع نفسه سبب انهيار لغتنا العربية في إعلامنا بحجة «المشاهد عايز كده»!. ‏
 في رأيك في ظل الواقع الذي نعيشه هل هناك ضرورة للتعريب؟ ‏
هناك ضرورة ملحة في ذلك فنحن ننادي منذ 20 سنة بتعريب التعليم والعلوم بهدف النهوض بمجتمعنا العربي وبأجيالنا لأن لغتنا ليست عاجزة عن مواكبة التطورات والقفزات العلمية الراهنة، لكن العجز فينا ويجب ألا يفهم الآخرون أننا ندعو لمقاطعة اللغات الأخرى، فلابد من معرفتها بدقة وبعمق حتى يمكننا فهم العلم بصورة شاملة وكاملة، أما حينما ندرس لأبنائنا هذه العلوم فيجب أن يكون ذلك بلغة عربية جيدة وللأسف فنحن نفتقد الوعي العام لدى جمهور المثقفين، فالعلماء يتحدثون وإذا لم يساندهم المجتمع فلن تجد جهودهم ودعواتهم للتعريب والتطوير أي صدى. ‏

مواكبة العصر ‏

 هل لغتنا قادرة على استيعاب مستحدثات العصر وتقنيات عصر المعلومات؟. ‏
 أرى أن اللغة لا تبتكر نفسها لكن المبتكرين هم أهلها فمثلاً لو لم يكن لدي تلفزيون فلن يصبح لدينا كلمة تدل عليه مما يضطرنا إلى استحداث كلمة باستعارتها من لغة أخرى وكما سبق وأكدت فالعجز فينا. ‏
 
ولماذا يرى بعضهم وجود تعارض بين الإنترنت والكمبيوتر وبين حفاظ الإنسان العربي على لغته وهويته الثقافية؟ ‏
أنا لا أرى تعارضاً في ذلك ولا بد من إبراز قدرتنا على مواكبة تكنولوجيا العصر، ونحن جميعاً بوصفنا عرباً­ نعاني قصوراً في فهم لغة الإنترنت لأنه لم يكن لنا دور في ابتكارها، وأعتقد أنناإذا استوعبنا لغة العصر ومبتكراتها فيمكننا أن نبتكر؛ لأن هذه اللغة التي خرجت من الجزيرة العربية مع الإسلام ومواجهتها للحضارة العالمية الموجودة استطاعت أن تنقل خير ما فيها وتترجمه. ‏

 هل تستطيع المعجمات والقواميس العربية أيضاً أن تواكب هذه التطورات الراهنة؟ ‏
 
أعتقد أنه توجد نهضة راهنة في صناعة المعجمات والقواميس
ولاسيما في الدول العربية في شمال إفريقِيّة «تونس والجزائر
والمغرب» وفي لبنان وهو ما سيفيد القارئ العربي ويزوده بما يحتاجه، لكن يبقى السؤال هل هذه النهضة أعطتنا كل ما نريد؟ والإجابة بالنفي طبعاً لأنه مازالت تنقصنا أشياء كثيرة ومازلنا في حاجة لقاموس تاريخي يؤرخ للغة العربية. ‏

وما دور مجمع اللغة العربي في ظل هذه التحديات المحيطة باللغة العربية؟ ‏
لا أنكر أن المجمع له دور فعال في الحفاظ على لغتنا ورغم أنه يبتكر كلمات قد لا تعجب المجتمع العربي، لكنه يستخدمها بعد شياعها، فمثلاً كلمة «السيارة» عندما استحدثها المجمع وشاعت بين الناس و بدؤوا باستخدامها رغم أن هناك كلمات أخرى قد يبتكرها ولا يستخدمها الناس.. فالمجتمع هو الحكم، وللأسف هناك مصطلحات كثيرة دخلت لغتنا ونستخدمها بأسمائها الأجنبية مثل أسماء كل المكتشفات الحديثة والعبرة هنا في رأيي باستخدام المجتمع. ‏


دور المثقفين ‏

ما الظواهر اللغوية الراهنة التي تستوقفك وتلفت انتباهك؟ ‏
هناك ظواهر كثيرة منها أن المتكلم لايهمه أن يخطئ أو يصيب في الحديث ولا يخجل من ذلك، فقديماً كان المتكلم يخجل من أخطائه وكأنه ارتكب جريمة، وهناك ظاهرة أخرى أن بعضهم يستخدمون لغة أجنبية عند حديثهم مع أجانب عكس ما يفعل الفرنسيون والألمان الذين يتحدثون مع الأجانب بلغتهم. أما العرب فيتحدثون بلغة الأجنبي ليقال عنه إنه قادر على ذلك!. ‏
 
ما تقويمك لواقع الثقافة العربية في الوقت الحالي؟ ‏
الثقافة العربية في تراجع فإننا قد تأخرنا في الكثير سواء السينما أو الغناء أو المسرح مما سبب فجوة بيننا وبين الآخرين، منذ سنين عبد الناصر حينما حرمنا من تدريس اللغة الإنكليزية وهو ما نتج عنه انقطاع عن الحضارة الأوروبية وكان له مردوده فيما بعد، والكارثة الكبرى هي محاولة بعض الجهات الأجنبية أن تفرض علينا ثقافتها وبعضنا للأسف يقبل ذلك، كما نعاني من حالة فتور ثقافي عام لأسباب كثيرة، أهمها انقطاع صلتنا بالحضارة الأوربية بحجة عداوتها لنا، كما أن تغير قيمنا وتقاليدنا أصبح أمراً خطيراً... ويجب أن نراعيَ أن الجزء الأهم لدينا الأسرة عكس أميركا التي لديها الفرد هو الأهم. ‏
 
وكيف ترى دور المثقف تجاه كل هذه التحديات الراهنة؟ ‏
يجب عليه أن يعرف ذاته أولاً معرفة دقيقة، ثم يعرف أيضا تراثه ثم ينفتح على الثقافة العالمية، وأن يحسن الانتقاء منها وأن يواكب التطورات المعاصرة وألا يصبح أسير تراثه القديم وأن يمتلك رؤية حضارية ترى الحاضر بعيون المستقبل، وعلى المثقفين أن يحملوا المسؤولية بجدية لأنهم رواد المجتمع وعدم الانزواء حينما لا يجدون صدى لما يقولونه أو يكتبونه. ‏

بمناسبة حصولك على جائزة الملك فيصل ما أقرب هذه الجوائز لقلبك؟ ‏
حصولي على جائزة الدولة التقديرية سنة 1986 التي أعتز بها حتى الآن؛ لأنها أعلى جائزة مصرية في ذلك الوقت، على حين جائزة الملك فيصل أعُدُّها عالمية وهي الأخرى قريبة مني.‏ 
 بعد فوزه بجائزة الملك فيصل..الدكتور حسين محمد نصار.. لغتنا قادرة على استيعاب تطورات العصر، والعجزُ فينا.

8 - فبراير - 2009
الثقافة .
 116  117  118  119  120