 | تعليقات | تاريخ النشر | مواضيع |
 | البدانة كن أول من يقيّم
البدانة قال صلى الله عليه سلم ( ما ملأ آدمي وعاء شراً من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لابد فاعلاً فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه ). رواه الإمام أحمد والترمذي وغيرهما وقوله ( المعدة بيت الداء ). قد توصل العلم إلى أن السمنة من الناحية الصحية تعد خللاً في التمثيل الغذائي وذلك يرجع إلى تراكم الشحوم أو اضطراب الغدد الصماء .. والوراثة ليس لها دورٌ كبير في السمنة كما يعتقد بعضهم. وقد أكدت البحوث العلمية أن للبدانة عواقبَ وخيمة على جسم الإنسان ،وقد أصدرت إحدى شركات التأمين الأمريكية إحصائية تقرر أنه كلما طالت خطوط حزام البطن، قصرت خطوط العمر، فالرجال الذين يزيد محيط بطونهم أكثر من محيط صدورهم يموتون بنسبة أكبر. كما أثبتت البحوث أيضاً أن مرض البول السكري يصيب الشخص البدين غالباً أكثر من العادي، كما أن البدانة تؤثر في أجهزة الجسم وبالذات القلب، حيث تحل الدهون محل بعض خلايا عضلة القلب، مما يؤثر بصورة مباشرة على وظيفته، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين حذر من السمنة والتخمة فقال : ( المعِدة بيت الداء ). وحذرت تلك البحوث من استخدام العقاقير لإنقاص الوزن ؛لما تسببة من أضرار. وأشارت إلى أن العلاج الأمثل للبدانة والوقاية منها هواتباع ما أمرنا به الله سبحانه وتعالى بعد الإسراف في تناول الطعام ،واتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في تناول الطعام، كما أوضح الحديث الذي نحن بصدده ... وجاء تطبيقاً لقوله تعالى : ( يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ) سورة الأعراف : 31 . وبهذا سبق الإسلام العلم الحديث منذ أكثر من أربعة عشر قرناً إلى أهمية التوازن في تناول الطعام والشراب ،وحذر من أخطار الإسراف فيهما على صِحة الإنسان.
* وقاية الجهاز الهضمي : قال صلى الله عليه وسلم ( أصل كل داء البردة ) البردة : التخمة : أخرجه الحافظ السيوطي في الجامع الصغير
هذا الحديث يعد علامة بارزة في حفظ صِحة الجهاز الهضمي ، ومن ثَم وقاية الجسم كله من التسمم الذاتي الذي ينشأ عن ( التخمة ) وامتلاء المعدة وتحميلها فوق طاقتها من الأغذية الثقيلة ، وعن تناول الغذاء ثانية قبل هضم الغذاء الأول ، الأمر الذي يحدث عسر هضم وتخمرات .. ومن ثم التهابات معدية حادة تصير مزمنة من جراء توطن الجراثيم المرضية في الأمعاء التي ترسل سمومها إلى الدورة الدموية ، فتؤثر على الجهاز العصبي ، والجهاز التنفسي ، وعلى الجهاز البولي الكلوي وغير ذلك من أجهزة حيوية في الجسم ، الأمر الذي يسبب اختلال وظائفها . ومن هنا كانت المعجزة الطبية في إمكان التوصل إلى السبب الأساسي لكل داء وهو الإسراف في تناول الطعام الذي يسبب تخمة تؤدي إلى أمراض متعددة كما كشفتها البحوث الطبية الحديثة. المصدر " الإعجاز العلمي في الإسلام والسنة النبوية " لمحمد كامل عبد الصمد | 4 - فبراير - 2009 | الإعجاز في القرآن والسنة |
 | السحاب كن أول من يقيّم
أسرار السحاب قال تعالى : ( ألم تر أن الله يزجي سحاباً ) النور، وقال تعالى : ( وجئنا ببضاعة مزجاة ) ؛أي مدفوعة .. أي الدفع رويداً .. رويداً ( ألم تر أن الله يزجي سحاباً ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاماً فترى الودق يخرج من خلاله ). دراسة تكوين السحاب الركامي. أولاً - يبدأ السحاب الركامي عبارة عن ( قزح ) قطعة هنا وقطعة هناك، يأتي هواء خفيف فيدفع هذه السحب قليلاً قليلاً يزجى سحاباً، ثم يؤلف بينه. قالوا : السحاب الركامي يتكون حين تجتمع سحابتان أو سحابة تنمو سحابة بسرعة .. فإذا اجتمعت سحابتان أو نمت سحابة بسرعة يتكون تيار هواء تلقائي في داخلها، وهذا التيار الهوائي الذى بداخلها يصعد إلى أعلى ،وحين يصعد إلى أعلى يعمل مثل الشفاطة هذه الشفاطة التي تشفط الهواء من الجنب .. وتقوم بسحب السحب ( ألم تر أن الله يزجي سحاباً ثم يؤلف بينه ) النور: بالشفط بعدما تكوّنت على هذا النحو، وأصبح لها قوة سحب وجذب للسحب المجاورة ،وهذا هو التأليف ( ألم تر أن الله يزجي سحاباً ثم يؤلف بينه ) وبعد أن يؤلف بين السحاب وتتباعد بقية السحب بعداً كبيراً يتوقف الشفط هذا ويحدث شيء قوي جداً : نموّ رأسي إلى أعلى هذا النمو الرأسي إلى أعلى يركم السحاب بعضه فوق بعض يصير ركاماً، ولذلك قالت الآية : ( ثم يجعله ركاماً ) نفس السحابة تطلع تعلو فوق وتعلو وتعلو بعضها فوق بعض .. ثم تأخذ وقتاً. أما (الفاء) فلا تراخي فيها( فترى الودق ) فالفرق بين( ثم) و (الفاء) أن (ثم) : تفيد الترتيب مع التراخي، أما (الفاء) فتفيد الترتيب مع التعقيب بسرعة، فعندما يتوقف الركام يتوقف ويضعف، فإذا ضعف فإن المطر ينزل على الأثر، ولذلك قال : ( فترى الودق يخرج من خلاله )النور. سبحان الله ! كم يشاهد الناس السحب .. هل عرفوا سِرها ؟ فكلما ازداد الناس علماً، ازدادوا إيماناً بأن هذا القرآن من عند الله سبحانه وتعالى، وأنه حق لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه . المصدر" وغدا عصر الإيمان " للشيخ عبد المجيد الزنداني. | 4 - فبراير - 2009 | الإعجاز في القرآن والسنة |
 | الورد والفل والياسمين كن أول من يقيّم
أطير فرحاً كلما زارني جديدٌ مفيد......وتغمرني السعادة كلما لاح السحاب مبشراً بالخير.....فالورد والفل والياسمين باقة ( خولة) ، وعمي يا بياع الورد:( أحمدعزو): إبداع ، وذوق ! لكما مني احترامي...... | 4 - فبراير - 2009 | مدوَّنة خولة المناصرة |
 | أمّا أنا...... كن أول من يقيّم
واحد وستون عاماً وكأنها منام....... الحمد لله رب العالمين : أنا مسلم .... الحمد لله أنا مؤمن : أصلي وأصوم وأحج...أبَرّ بالوالدين.....وأصل الأرحام....وأصلح بين المتهاجرين..... وأهتم بأمر الناس عامة، والمسلمين خاصة......وأعرض إسلامي بسلوكي....... يا مرحباً بلقاء الله.......إنّ حسن ظني بالله عظيم ، والحمد لله رب العالمين..... بارك الله فيك يا أستاذي زهير، لقد اشتقت إليك ، وإلى أختي ضياء خانم................ | 4 - فبراير - 2009 | الأحنف العكبري يولد من جديد |
 | مقاربة أدبية ساخرة كن أول من يقيّم
" أَحْيَلُ مِنْ مَصْرِف " وهوَ مَثَلٌ يُقَالُ فِيْ مَنْ بَـرَعَ في الـخِدَاع، ثُمَّ فَـتَكَ بِضَحَايَاهُ فَتْكَ السِّبَاع، وكانَ يُظْهِرُ اللِّيْنَ والابْتِسَام، وهوَ في بَاطِنِهِ أَلَدُّ الـخِصَام، والمَصْرِفُ مَكَانٌ لِـحِفْظِ الوَدَائع، ومَرْتَعٌ تُعْتَسَفُ فيهِ الشَّرَائع، يُغْرِي المَسَاكِيْنَ بِالتَّسْهِيْلاتِ والعُرُوْض، ويُوْقِعُهُمْ في حَبَائل التَّقْسِيْطِ والقُرُوْض، ويُـحَلُّ فيهِ الرِّبا بِاسْمٍ مُـخْتَلِف، ولهُ لِـجَانٌ تُقِرُّهُ وتَغْتَرِف. وأَصْلُ المَثَلِ أنَّ رَجُلاً مِنَ الأَخْيَار، أَوْقَعَهُ سُوْءُ حَظِّهِ عَلَى سِمْسَار، وكانَ لِذَلِكَ الرَّجُلِ بَعْضُ المَال، ويَرْغَبُ في تَنْمِيَتِهِ في الـحَلال، فلَمْ يَسْتَثْمِرْ مَالَهُ في المَصَارِف، وهوَ لأَنْوَاعِ تَلاعُبِها عَارِف، ولَـمْ يَكُنْ يُقْبِلُ عَلَى مَشْرُوْع، ولا يُغَامِرُ في مُبَاحٍ ولا مَمْنُوْع، حتَّى يَـخْتَبِرَ الوَسِيْطَ والتَّاجِر، ويَتَحَقَّقَ مِنْ طَهَارَةِ المَظَاهِر، فتَعَرَّفَ إلى سِمْسَارٍ مَعْسُوْلِ اللِّسَان، يُبَادِرُ إلى الصَّلاة مَعَ الأَذَان، ثُوْبُهُ لَـمْ يُـجَاوِزْ قَدَمَه، وسِوَاكُهُ لا يُفَارِقُ فَمَه، دَائمُ الذِّكْرِ والاسْتِغْفَار، ولَهُ لِـحْيَةٌ ووَقَار، فأَلْـهَاهُ المَظْهَرُ عَنِ المَخْبَر، ووَقَعَ فِيْما كانَ يَـحْذَر، فمَا لَبِثَ السِّمْسَارُ أَنْ نَصَبَ شَبَكَتَه، وأَغْرَى بِزَائفِ العُرُوْضِ سَمَكَتَه، ومِنْ فَوْرِهِ عَـرَضَ عَلَيْهِ مُسَاهَمَة، وأَقْسَمَ لَهُ أَنْ يُضَاعِفَ دَرَاهِمَه، وسَاقَ لَهُ مِنْ هَوْلِ الكَلام، ما يُغْرِي أَدْهَى الأَنَام، وحِيْنَ أَطْرَقَ الرَّجُلُ في هَوْلِه، أَرْدَفَ السِّمْسَارُ بِقَوْلِه: يا أَخي في الله، إنَّ الصِّدْقَ مَنْجَاة، وأَنا لا أُصْفِيْكَ إلاّ النُّصْح، ولا أَرْجُو مِنْكَ أَيَّ رِبْح، فاسْمَعْ وُقِيْتَ ضَيْرا، وجَزَاكَ اللهُ خَيْرا، إنَّ المُسَاهَمَةَ تِلْكَ ذَاتُ جَدْوَى، وقَدْ أَصْدَرَ العُلَـمَاءُ فِيْها فَتْوَى، كَمَا أَنَّـها مَدْعُوْمَةٌ مِنَ الكُبَرَاء، وعِلْيَةُ القَوْمِ فِيْها شُرَكَاء، والقَائمُوْنَ عَلَيْها رِجَالٌ أَكَارِم، مِنْهُمْ أَبُو عِكْرِمَةَ وأَبُو عَكَارِم، ولِذا هِيَ مَأْمُوْنَة، وأَرْبَاحُها مَضْمُوْنَة، وثَمَّةَ آخَرُوْنَ يَـحْلُمُوْنَ بِاغْتِنَامِها، ولَكِنَّها أَوْشَكَتْ عَلَى تَـمَامِها، ولَـمْ يَبْقَ فِيْها غَيْرُ أَسْهُمٍ قَلِيْلَة، والنَّاسُ تَبْذِلُ في اقْتِنَاصِها الـحِيْلَة، وقَدْ بَقِيَ عَلَى إغْلاقِها يَوْمَان، فبَادِرْ إلى اغْتِنَامِها واللهُ المُسْتَعَان، ولَوْلا أَنَّنِي أَحْبَـبْتُكَ في اللهِ العَظِيْم، لَعَـرَضْتُها عَلَى غَيْرِكَ يا أَخِي الكَرِيْم، فائْذَنْ لي بِالانْصِرَافِ الآن، لأَنَّنِي أَسْمَعُ صَوْتَ الأَذَان، وأَخْشَى أَنْ أَتَأَخَّرَ عَنِ الصَّفِّ الأَوَّل، ويَفَوْتَنِي مِنَ اللهِ الأَجْرُ الأَجْزَل، فقَدْ صَحَّ في ثَابِتِ المَرْوِيَّات، عَنِ الرِّجَالِ الأَفَاضِلِ الثِّقَات، أَنَّ نَبِيَّنا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم، خَصَّ الصَّفَّ الأَوَّلَ بِالفَضْلِ الأَعْظَم، ولَعَلَّكَ تُوَافِيْنِي بِالمَالِ هُنَاك، أَسْأَلُ اللهَ أَنْ يُسَدِّدَ خُطَاك. فوَضَعَ الرَّجُلُ مَالَهُ مَعَ الـخَبِيْث، وحَدَثَ ما لا يَـحْتَاجُ إلى حَدِيْث، ثُمَّ سَأَلَ عَنْهُ أَهْلَ الدِّيْنِ والفَضْل، فأَخْبَرُوْهُ عَنْ خُلُقِهِ الـخَسِيْسِ الرَّذْل، وأَنَّهُ مُتَسَلِّقٌ عَلَى الدِّيْن، ولَيْسَ بِثِقَةٍ ولا أَمِيْن، ثُمَّ حَذَّرُوْهُ مِنَ الانْخِدَاعِ بِالأَشْكَال، وبِخَاصَّةٍ فِيْما يَتَعَلَّقُ بِالمَال، فمَضَى والـحَسْرَةُ مِلْءُ أَحْشَائه، وأَنْشَدَ وهوَ في غَمْرَةِ اسْتِيَائه: تَـجَافَيْتُ عَنْ مَصْرِفٍ مَاكِرٍ*** لِعِلْمِي بِأَنْوَاعِ حِيْلاتِهِ يُرَابِي وَتُفْتِي لَهُ لَـجْنَةٌ*** يَـجُوْدُ عَلَيْهَا بِشَيْكَاتِهِ يُـحَيِّـيْكَ إنْ جِئْتَ في حَاجَةٍ *** وَفِيْكَ لَهُ كُلُّ حَاجَاتِهِ تُرِيْكَ الأَمَانَ ابْتِسَامَاتُهُ*** وُكُلُّ الأَذَى في ابْتِسَامَاتِهِ فَإنْ نَالَ مِنْكَ الذي يَشْتَهِي*** أَرَاكَ فُنُوْنَ قَذَارَاتِهِ فَمَنْ ذَا يُزَاحِمُ في مَوْرِدٍ*** وَقَدْ ذَاقَ كَأْسَ مَرَارَاتِهِ؟! فَأَلْقَانِيَ الـحَظُّ عِنْدَ امْرِئٍ*** يُـخَبِّرُكَ الطُّهْرُ عَنْ ذَاتِهِ قَصِيْرُ الإزَارِ لَهُ لِـحْيَةٌ*** وَيَا مَا أُحَيْلَى عِبَارَاتِهِ يُنِيْلُكَ خَالِصَ تَـجْرِيْبِهِ*** وَيُصْفِيْكَ عَذْبَ مَشُوْرَاتِهِ وَثِقْتُ بِظَاهِرِ تَدْلِيْسِهِ*** ولَـمْ أَبْلُ بَاطِنَ نِيَّاتِهِ فَأَحْرَزَ مَالي وَوَلَّى بِهِ*** فَلِلَّهِ أَشْكُو خَسَاسَاتِهِ لَقَدْ كَانَ أَحْيَلَ مِنْ مَصْرِفٍ *** وَأَلْسَعَ مِنْ كُلِّ حَيَّاتِهِ فَـتَـبّاً لَهُ كَاذِباً فَاجِراً*** يَـرَى الدِّيْنَ ضِمْنَ تِـجَارَاتِهِ الكاتب : فواز اللعبون......وجزى الله خيراً من أرسلها. | 4 - فبراير - 2009 | الثقافة . |
 | " مرج البحرين يلتقيان * بينهما برزخ لايبغيان" ( سورة الرحمن 55: وتسمى عروس القرآن). كن أول من يقيّم
البرزخ البحري الصور الحديثة التي التقطت للبحار قد أثبتت أن بحار الدنيا ليست موحدة التكوين .. بل هي تختلف في الحرارة والملوحة والكثافة ونسبة الأوكسجين .. وفي صورة التقطت بالأقمار الصناعية .. ظهر كل بحر بلون مختلف عن البحر الآخَر .. فبعضها أزرقُ قاتمٌ، وبعضها أسودُ، وبعضها أصفرُ .. وذلك بسبب اختلاف درجات الحرارة في كل بحر عن الآخر .. وقد التقطت هذه الصورة بالخاصية الحرارية وبالأقمار الصناعية ومن سفن الفضاء .. وظهر خط أبيضُ رفيعٌ يفصِل بين كل بحر وآخر، قال تعالى : ( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ ). نجد أن وسائل العلم الحديث قد وصلت إلى تصوير البرزخ بين البحرين .. وبيّنت معنى ( لَّا يَبْغِيَانِ) بأنّ مياه أي بحر حين تدخل إلى البحر الآخر عن طريق البرزخ فلا تبغي مياهُ بحر على مياه بحر آخر فتغيرها. المصدر " الأدلة المادية على وجود الله " فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي،رحمه الله تعالى. آمين. | 5 - فبراير - 2009 | الإعجاز في القرآن والسنة |
 | اتساع الكون. كن أول من يقيّم
اتساع الكون أهم اكتشاف في سنة 1929 كان وقعه كالقنبلة عندما نشر في الأوساط العلمية ، حتى اللحظة كان الاعتقاد السائد أن المجرات تسير في حركة عشوائية تشابه حركة جزئيات الغازات بعضها في تقارب وبعضها الآخر في تباعد، ولكن هذا الاكتشاف قلب ذلك الاعتقاد رأساًعلى عقب ، لقد اكتشف (هابل) أن كل هذه الملايين المؤلفة من المجرات في ابتعاد مستمر عن بعضها بسرعات هائلة قد تصل في بعض الأحيان إلى كسور من سرعة الضوء، وكذلك بالنسبة إلينا فكل المجرات التي نراها حولنا - ما عدا الأندروميدا وبعضَ المجرات الأخرى القريبة - في ابتعاد مستمر عنا . ولنا الآن أن نتساءل عن معنى هذا الاكتشاف. إذا كانت وحدات الكون كلها في ابتعاد مستمر عن بعضها، فإن ذلك لا يعني إلا شيئاً واحداً وهو أن الكون في تمدد حجمي أو اتساع مستمر قال تعالى : ( وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ). الضوء كما نعلم مركب من سبعة ألوان، وكل لون منها له موجة ذات طول وذبذبة معينة، وأقصر موجة أعلى ذبذبة هي موجة اللون الأزرق ،وأطولها أوطاها ذبذبة هي موجة اللون الأحمر، وعندما حلل (هابل) الضوء الصادر من المجرات التي درسها وجد أنه في جميع الحالات - ماعدا حالة الأندروميدا وبعض المجرات الأخرى القريبة يحدث انزياح تجاه اللون الأحمر. وكلما زاد مقدار الانزياح الأحمر زادت بُعداً المجرات عنا. وبعد اكتشاف هذا الأمر ظهرت دلائل كميات كبيرة من الفجوات المظلمة، وخلف هذه الفجوات جاذب هائل يؤدي بنا إلى الانزياح الأحمر يتمدد الكون ويتسع من نقطة البداية إلى الإشعاع الأحمر .. قد تبدو الآن معاني الآية الكريمة قريبةً إلى أذهاننا بعد توصل العلم إلى حقيقة أن الكون له بداية يتسع منها ويتمدد ( وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ) يقول سبحانه: إنا بنينا السماوات وإنا لموسعون قول لا يحتمل التأويل ، وهذا ما يحدث للكون الآن بل ومنذ بلايين السنين اتساع وتمدد مستمر. السماوات تتسع والكون يتمدد، وكما لاحظنا أن هذه الحقيقة ليست قائمة على نظرية أو افتراض أو نموذج فحسب، ولكن المشاهدات قد أثبتت هذه النظرية واتفاق التجارب التي قام بها الكثير من الفلكيين في أزمان وأماكن مختلفة قد جعلت من هذه النظرية حقيقة علمية ؛ إذ لم يظهر حتى الآن ما قد يعارضها أو ينال من صِحتها فأصبحت حقيقة اتساع الكون كحقيقة دوران الأرض حول الشمس أو كروية الأرض. المصدر " آيات قرآنية في مشكاة العلم " د . يحيى المحجري | 5 - فبراير - 2009 | الإعجاز في القرآن والسنة |
 | الغضب كن أول من يقيّم
روي أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أوصني قال: ( لا تغضب )، فردد مراراً قال: ( لا تغضب ). رواه البخاري. ثبت علمياً أن الغضب كصورة من صور الانفعال النفسي يؤثر على قلب الشخص الذي يغضب. وإن تأثيرالجري على القلب وانفعال الغضب يزيد من عدد مرات انقباضاته في الدقيقة الواحدة فيضاعف بذلك كمية الدماء التي يدفعها القلب أو التي تخرج منه إلى الأوعية الدموية مع كل واحدة من هذه الانقباضات أو النبضات وهذا يجهد القلب لأنه يقسره على زيادة عمله عن معدلات العمل الذي يفترض أن يؤديه بصفة عادية أو ظروف معينة ،إلا أن الجري في إجهاده للقلب لا يستمر طويلاً؛ لأن المرء يمكن أن يتوقف عن الجري إن هو أراد ذلك، أما في الغضب فلا يستطيع الإنسان أن يسيطر على غضبه، ولا سيما إذا لم يستطع التحكم في مشاعره. وقد لوحظ أن الإنسان الذي اعتاد على الغضب يصاب بارتفاع ضغط الدم ويزيد عن معدله الطبيعي، حيث إن قلبه يضطر إلى أن يدفع كمية من الدماء الزائدة عن المعتاد المطلوب ،كما أن شرايينه الدقيقة تتصلب جدرانها وتفقِد مرونتها وقدرتها على الاتساع لكي تستطيع أن تمرر أو تسمح بمرور أو سريان تلك الكمية من الدماء الزائدة التي يضخها هذا القلب المنفعل، ولهذا يرتفع الضغط عند الغضب، هذا بخلاف الآثار النفسية والاجتماعية التي تنجم عن الغضب في العلاقات بين الناس والتي تقوّض من الترابط بين الناس. و جدير بالذكر أن العلماء كانوا يعتقدون في الماضي أن الغضب الصريح ليس له أضرار، وأن الغضب المكبوت فقط هو المسؤول عن كثير من الأمراض ،ولكن دراسة أمريكية حديثة قدمت تفسيراً جديداً لتأثير هذين النوعين من الغضب مؤداه أن الكبت أو التعبير الصريح للغضب يؤديان إلى الأضرار الصحية نفسها وإن اختلفت حدتها، ففي حالة الكبت قد يصل الأمر عند التكرار إلى الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأحياناً إلى الإصابة بالسرطان، أما في حالة الغضب الصريح وتكراره فإنه يمكن أن يؤدي إلى الإضرار بشرايين القلب واحتمال الإصابة بأزمات قلبية قاتلة؛ لأن انفجار موجات الغضب قد يزيده اشتعالاً ويصبح من الصعب التحكم في الانفعال مهما كان ضئيلاً، فالحالة الجسمانية للفرد لا تنفصل عن حالته النفسية مما يجعله يسري بسرعة إلى الأعضاء الحيوية في إفراز عصاراتها ووصول معدل إفراز إحدى هذه الغدد إلى حد سدّ الطريق أمام جهاز المناعة في الجسم وإعاقة حركة الأجسام المضادة المنطلقة من هذا الجهاز عن الوصول إلى أهدافها . الأخطر من ذلك كله أن بعض الأسلحة الفعالة التي يستخدمها الجسم للدفاع عن نفسه والمنطلقة من غدة حيوية تتعرض للضعف الشديد نتيجة لإصابة هذه الغدة بالتقلص عند حدوث أزمات نفسية خطيرة، وذلك يفسر احتمالات تحول الخلايا السليمة إلى سرطانية في غياب النشاط الطبيعي لجهاز المناعة ،وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أوصانا بعدم الغضب، ومن هنا تظهر الحكمة العلمية والعملية في تكرار الرسول صلى الله عليه وسلم توصيته بعدم الغضب. المصدر " الإعجاز العلمى في الإسلام والسنة النبوية " محمد كامل عبد الصمد الغضب وآثاره السلبية : يقول الدكتور أحمد شوقي إبراهيم عضوالجمعية الطبية الملكية بلندن واستشاري الأمراض الباطنية والقلب .. إن الميول الإنسانية تنقسم إلى أربعة أقسام ، ويختلف سلوك وتصرفات الأشخاص باختلاف هذه الميول ومدى السيطرة عليها : الميول الشهوانية، وتؤدي إلى الثورة والغضب .. الميول التسلطية وتؤدي إلى الكبر والغطرسة وحب الرياسة .. الميول الشيطانية وتسبب الكراهية والبغضاء للآخرين . ومهما كانت ميول الإنسان فإنه يتعرض للغضب فيتحفز الجسم ويرتفع ضغط الدم فيصاب بالأمراض النفسية والبدنية مثل السكر والذبحة الصدرية . وقد أكدت الأبحاث العلمية أن الغضب وتكراره يقلل من عمر الإنسان . لهذا ينصح الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين في حديثه (لا تغضب). وليس معنى هذا عدم الغضب تماماً، بل عدم التمادي فيه. وينبغي أن يغضب الإنسان إذا انتهكت حرمات الله ورسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول لمن يغضب: وإذا غضب أحدكم فليسكت .. لأن أي سلوك لهذا الغاضب لا يمكن أن يوافق عليه هو نفسه إذا ذهب عنه الغضب، ولهذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : "لا يقضينّ حَكَمٌ بين اثنين وهو غضبان" . والقرآن الكريم يصور الغضب قوة شيطانية تقهر الإنسان وتدفعه إلى أفعال ما كان يأتيها لو لم يكن غاضباً، فسيدنا موسى، عليه السلام، ألقى الألواح وأخذ برأس أخيه يجره إليه .. فلما ذهب عنه الغضب .. ولمّا سكت عن موسى الغضب أخذ الألواح .. وكأن الغضب وسواس قرع فكر موسى ليلقي الألواح .. وتجنب الغضب يحتاج إلى ضبط النفس مع إيمان قوي بالله، ويمتدح الرسول صلى الله عليه سلم هذا السلوك في حديثه .." ليس الشديد بالصُّرعة وإنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ".. ولا يكون تجنب الغضب بتناول المهدئات لأن تأثيرها يأتي بتكرار تناولها، ولا يستطيع متعاطي المهدئات أن يتخلص منها بسهولة، ولأن الغضب يغير السلوك، فإن العلاج يكون بتغيير سلوك الإنسان في مواجهة المشكلات اليومية، فيتحول غضب الإنسان إلى هدوء واتزان .... ويضيف الدكتور أحمد شوقي .. أن الطب النفسي توصل إلى طريقتين لعلاج المريض الغاضب .. الأولى : من خلال تقليل الحساسية الانفعالية، وذلك بتدريب المريض تحت إشراف طبيب على ممارسة الاسترخاء مع مواجهة نفس المواقف الصعبة فيتدرب على مواجهتها بدون غضب أو انفعال .. والأخرى: من خلال الاسترخاء النفسي والعضلي، وذلك بأن يطلب الطبيب من المريض أن يتذكر المواقف الصعبة وإذا كان واقفاً فليجلس أو يضطجع؛ ليعطيَه فرصة للتروي والهدوء .. هذا العلاج لم يتوصل إليه الطب إلا في السنوات القليلة الماضية ، على حين علمه الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه في حديثه .." إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس فإذا ذهب عنه الغضب.. أو فليضطجع . المصدر " مجلة الإصلاح العدد 296 سنة 1994 " من ندوات جمعية الإعجاز العلمي للقرآن في القاهرة. | 5 - فبراير - 2009 | الإعجاز في القرآن والسنة |
 | لماذا الحبشة ؟ كن أول من يقيّم
نحيّيكم من (أديس أبابا) د. عائض القرني انتهينا من رحلة دعوية إلى أديس بابا عاصمة أثيوبيا (الحبشة) أرض الهجرة الأولى لأصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم الفارين من أذى المشركين في مكة، والآن أدركت سر اختيار الرسول صلى الله عليه وسلم للحبشة لتكون ملاذاً آمناً لأصحابه في جوار ملك مسيحي هو النجاشي ولكنه عادل لا يظلم أحداً، وكان الذين طردوا الصحابة هم من المشركين العرب فلم تنفع الصحابة القومية العربية بل كفر بها دعاتها فعذب القريب قريبه حتى فارق وطنه، مكثنا في أديس أبابا سبعة أيام وكانت الحكومة هناك حكومة مسيحية عاقلة تؤمن بالحوار والتعايش السلمي ففتحت المجال للغالبية المسلمة التي تمثل (70%) من سكان أثيوبيا البالغين (80) مليوناً، وكان علماء وعقلاء المسلمين هناك من الحكمة واللياقة ما جعلهم يستثمرون هذا الانفتاح من الحكومة وفتح باب حرية المعتقد ما نفع المسلمين نفعاً عظيماً، وقد قمنا مع ثلة من طلبة العلم من السعودية بإلقاء بعض المحاضرات التي حضرها علماؤهم وعامتهم حتى جاء اليوم الموعود والموقف المشهود يوم الجمعة، حيث كانت الخطبة في جامع الأنوار وهو أكبر جامع في إفريقِيَّة وحضر الخطبة مفتي أثيوبيا ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى الشيخ عمر إدريس وإمام الجامع الشيخ طه، وارتجلت الخطبة عن تاريخ الحبشة الإسلامي أرض الهجرة الأولى ومذكرات مؤذن الإسلام الأول (بلال بن رباح) وأهمية حسن الخلق والرفق بالناس وكيفية التعامل مع الآخر وقيم التعايش السلمي ومد جسور الحوار وجميل التواصل مع أتباع الأديان الأخرى، ولما انتهت الصلاة أردنا الخروج من المسجد وسط بحر هائج من البشر، فلما خرجنا من المسجد وجدنا الطرق والشوارع مكتظة بالمصلين الذين جاء بعضهم من خارج العاصمة، وصدقوني أنني لم أشاهد في حياتي جمعا حضرته أكبر من هذا الجمع، إلا في الحج، وبعضهم عانقني والبعض صافح ومن لم يستطع مسح الرأس ومشى، ومن لم يستطع أشّر من بعيد وقبّل يده وكبرّ، وخفنا على أنفسنا من الزحام حتى تدخل بعض رجالهم لفض الزحمة، ومن شك فليسأل وهي معنا مسجلة بـالـ(سي دي)، وبعد الصلاة اتصلت الحكومة بعلماء أثيوبيا تشكرهم على الخطبة والمناداة للتعايش السلمي وحسن التعامل، وبالمناسبة فإني أوجه الرجاء لخادم الحرمين الشريفين أن يجعل مؤتمر حوار الأديان القادم في (أديس أبابا) لأنها أول بلد رحب بالإسلام ونصر أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم وآمن بالحوار والتعايش السلمي بين أهل الأديان من بداية فجر الدعوة المحمدية، وأنت إذا خالطت أهل الحبشة انهالت عليك الذكريات والشجون وانتقلت بذاكرتك إلى تاريخ الدعوة النبوية وأيام البعثة الشريفة، فهلَّت الدموع وتعاظم الحنين وكثر الشوق واسترعى انتباهي في أثيوبيا أمران، الأول: لطف أهلها وحسن عشرتهم وقربهم من الوافد وتواضعهم ومسكنتهم ولذلك أعطوا حق اللجوء السياسي لأصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم، الثاني: كثرة الخيرات في هذا البلد ومزارعه وحقوله وغدرانه وأنهاره وبحيراته وأشجاره وثرواته الحيوانية، وأنت تتمشى بين الحقول تشاهد آلاف الأبقار والأغنام ومساحات هائلة ممتدة من البساتين المثمرة والحقول المنتجة، مع رخص في الأسعار ولطافة في الجو وكثرة أمطار، لقد عدنا من أثيوبيا محملين بالتحايا، مضمخين بعطور الطبيعة الخلابة، مسرورين بما شاهدناه من حسن ضيافة وجميل رفادة، وأنا أعلن من هنا أن الحكومة العاقلة العادلة إسلامية وغير إسلامية تستحق الاحترام والتحية والتبجيل، ولهذا أنظر إلى النجاشي مليكهم في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم كيف أثنى عليه صلى الله عليه وسلم بالعدل واختار أرضه دارا لسكن أصحابه الفارين من جبروت الجاهلية بمن فيهم ابن عمه جعفر بن أبي طالب وعثمان بن عفان، ولم تنفع عند هذا الملك العادل شفاعات وهدايا مشركي مكة لاسترداد الصحابة من عند هذا الملك، بل إنه استمع للرأي الآخر وأنصت لجعفر بن أبي طالب فقرأ عليه في مجلسه مع القساوسة سورة مريم، فبكى النجاشي ومن معه وأعلن إسلامه واتباعه للرسول صلى الله عليه وسلم، ولما مات صلى عليه رسولنا صلى الله عليه وسلم صلاة الغائب، فبالحوار والإقناع واللين والرفق نصل إلى القلوب مباشرة وينصت لنا العالم ويحترمنا الكل. | 5 - فبراير - 2009 | الثقافة . |
 | الكعبة مركز الكرة الأرضية : ذكر ذلك العالمان المسلمان: البِيروني، والبتاني. كن أول من يقيّم
فضل مكة على سائر البقاع  قال صلى الله عليه وسلم : ( إن مكة هي أحب بلاد الله إلى الله ) الاكتشاف العلمي الجديد الذي كان يشغل العلماء والذي أعلن في يناير 1977 يقول : إن مكة المكرمة هي مركز اليابسة في العالم ، وهذه الحقيقة الجديدة استغرقت سنوات عديدة من البحث العلمي للوصول إليها ، واعتمدت على مجموعة من الجداول الرياضية المعقدة استعان فيها العلماء بالحاسب الآلي . ويروي العالم المصري الدكتور حسين كمال الدين قصة الاكتشاف الغريب فيذكر : أنه بدأ البحث وكان هدفه مختلفاً تماماً ، حيث كان يجري بحثاً ليعد وسيلة تساعد كل شخص في أي مكان من العالم ، على معرفة وتحديد مكان القبلة ، لأنه شعر في رحلاته العديدة للخارج أن هذه هي مشكلة كل مسلم عندما يكون في مكان ليست فيه مساجد تحدد مكان القِبلة ، أو يكون في بلاد غريبة ، كما يحدث لمئات الآلاف من طلاب البعثات في الخارج ، لذلك فكر الدكتور حسين كمال الدين في عمل خريطة جديدة للكرة الأرضية لتحديد اتجاهات القبلة عليها، وبعد أن وضع الخطوط الأولى في البحث التمهيدي لإعداد هذه الخريطة ورسم عليها القارات الخمس ، ظهر له فجأة هذا الاكتشاف الذي أثار دهشته .. فقد وجد العالم المصري أن موقع مكة المكرمة في وسط العالم .. وأمسك بيده ( برجالاً ) وضع طرفه على مدينة مكة ، ومر بالطرف الآخر على أطراف جميع القارات فتأكد له أن اليابسة على سطح الكرة الأرضية موزعة حول مكة توزيعاً منتظماً .. ووجد مكة - في هذه الحالة - هي مركز الأرض اليابسة . وأعد خريطة العالم القديم قبل اكتشاف أمريكا وأستراليا - وكرر المحاولة فإذا به يكتشف أن مكة هي أيضا مركز الأرض اليابسة ، حتى بالنسبة إلى العالم القديم يوم بدأت الدعوة للإسلام .. ويضيف العالم الدكتور حسين كمال الدين : لقد بدأت بحثي برسم خريطة تحسب أبعاد كل الأماكن على الأرض ، عن مدينة مكة ، ثم وصلت بين خطوط الطول المتساوية لأعرف كيف يكون إسقاط خطوط الطول وخطوط العرض بالنسبة إلى مدينة مكة ، وبعد ذلك رسمت حدود القارات وباقي التفاصيل على هذه الشبكة من الخطوط ، واحتاج الأمر إلى إجراء عدد من المحاولات والعمليات الرياضية المعقدة ، بالاستعانة بالحاسب الآلي لتحديد المِسافات والانحرافات المطلوبة ، وكذلك احتاج الأمر إلى برنامج للحاسب الآلي لرسم خطوط الطول وخطوط العرض لهذا لإسقاط الجديد .. وبالصدفة وحدَها اكتشفت أنني أستطيع أن أرسم دائرة يكون مركزها مدينة مكة وحدودها خارج القارات الأرضية الست ، ويكون محيط هذه الدائرة يدور مع حدود القارات الخارجية . مكة إذن - بتقدير الله - هي قلب الأرض ، وهي بعض ما عبر عنه العلم في اكتشاف العلماء بأنه مركز التجمع الإشعاعي للتجاذب المغناطيسي ، يوائمه ظاهرة عجيبة قد تذوقها كل من زار مكة حاجاً أم معتمراً بقلب منيب ، فهو يحس أنه ينجذب فطرياً إلى كل ما فيها .. أرضها .. وجبالها وكل ركن فيها .. حتى ليكاد لو استطاع أن يذوب في كيانها مندمجاً بقلبه وقالبه .. وهذا إحساس مستمر منذ بَدء الوجود الأرضي .. والأرض شأنها شأن أي كوكب آخر تتبادل مع الكواكب والنجوم قوة جذب تصدر من باطنها .. وهذا الباطن يتركز في مركزها و يصدر منه ما يمكن أن نسميَه إشعاعا .. ونقطة الالتقاء الباطنية هي التي وصل إليها عالم أمريكي في علم الطوبوغرافيا بتحقيق وجودها وموقعها جغرافيا ،وهو غير مدفوع لذلك بعقيدة دينية ، فقد قام في معمله بنشاط كبير مواصلاً ليله بنهاره وأمامه خرائط الأرض وغيرها من آلات وأدوات فإذا به يكتشف - عن غير قصد - مركز تلاقي الإشعاعات الكونية هو مكة .. ومن هنا تظهر حكمة الحديث الشريف المبنية على قول الله تعالى : ( وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ ) ومن ثم يمكن التعرف إلى الحكمة الإلهية في اختيار مكة بالذات ليكون فيها بيت الله الحرام، واختيار مكة بالذات لتكون نواة لنشر رسالة الإسلام للعالم كله .. وفي ذلك من الإعجاز العلمي في الحديث الذي أظهر أفضلية مكانها عن سائر البقاع. المصدر " الإعجاز العلمي في الإسلام والسنة النبوية " محمد كامل عبد الصمد | 6 - فبراير - 2009 | الإعجاز في القرآن والسنة |