البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات د يحيى مصري

 114  115  116  117  118 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
المقدمة الطللية (9)    كن أول من يقيّم

رابعاً : أخذ الجاهليون عناصر صورهم من البيئة التي كانوا يعيشون فيها ، وهي سمة مرتبطة بالوضوح والحسية ، بيد أن هذا الوضوح يتوفر لأي عناصر أخرى في الكون ، أما عناصر الصورة الجاهلية ، فأغلبها كان يمثل البقرة والبيضة والجؤذر والرمية والرمح والقطاة والظبية والطفل والنخيل والشمس والسحاب والبدر والأقحوان والرئم وغيرها ، وهي عناصر موجودة في البيئة الجاهلية ، عاش معها الجاهليون وتعاملوا .
وقد تأثرت الصورة العذرية بالنمط الجاهلي ، أو أننا نستطيع دون إسراف وصف الصورة العذرية بأنها امتداد في بعض جوانبها للصورة الجاهلية ، قد نجد بعض العناصر الجديدة عند العذريين ، بيد أن الهيكل العام في صورهم بأطرافه وعلاقاته يكاد أن يتشابه ، وأول جوانب تأثير الجاهليين في الصورة العذرية هو أن العذريين استخدموا كثيرا من العناصر والكائنات التي استخدمها الجاهليون في شعرهم وبخاصة الحيوان ، فنجد المجنون يصف محبوبته بأنها مثل الغزال ، يقول :
         سبى القلب إلا أن فيه تجلدا         غزال بأعلى الماتحين ربيب
         فكلم غزال الماتحين فإنه             بدائي وإن لم يشفني لطبيب ( 30 )
أو يقول :
 إلا إن ليلى كالغزالة في اضحى      أو البدر في الظلماء كالتم طالع ( 31 )
أو يقول :
كاد الغزال يكونها      لولا الشوى ونشوز قرنه ( 32 )
الأبيات السابقة تلخص مدى تأثير الجاهليين في الصورة العذرية ، فقيس يختار حيوانا صحراويا هو الغزال ليشبه به ليلى ، وكذلك الجاهليون كانوا يختارون نفس الحيوان لذات الغرض ، والصور حسية سواء في الأطراف الداخلة في التكوين ، أم في الأثر النهائي لها ، وقد كانت الصورة الجاهلية حسية بهذا المفهوم ، وقد تميزت الصور الثلاثة السابقة بالوضوح الشديد ، وهو ما نحس به أيضا عند الجاهليين .
وإذا عرضنا لشعراء عذريين آخرين ، فسنجد ذات الصورة المتأثرة بطبيعة الصور عند الجاهليين ، يقول قيس بن ذريح :
        كيف السلو ولا أزال أرى لها       ربعا كحاشية اليماني المخلق
        ربعا لواضحة الجبين غريرة         كالشمس إذ طلعت رخيم المنطق ( 33 )
أو يقول جميل :
سبتني بعيني جؤذر وسط ربرب       وصدر كفاثور الرخام وجيد ( 34 )
أو يقول أيضاً :
وتبسم عن غر عذاب كأنها      أقاح جلتها يوم دجن سماؤها
إذا اندفعت تمشي الهوينى كأنها      قناة تعلت لينها واستواؤها ( 35 )
ويقول كثير عزة :
وتدني على المتنين وحفا كأنه   عناقيد كرم قد تدلى فأنعما ( 36 )
أو يقول :
كأن دموع العين واهية الكلى      رعت ماء غرب يوم ذاك سجيل ( 37 )
من هذه الأبيات وغيرها مما يزخر به الشعر العذري ، نجد الشعراء يستمدون عناصر صورهم من الخبرة الحسية اليومية ، وهي عناصر استمدها أيضا الجاهليون من خبرتهم الحسية اليومية ، فتشبيه الحبيبة بالغزال أو الرئم أو الحديث عن الظبي والخمر والكرم وغيرها تردد في شعر العذريين كما تردد أيضا في شعر الجاهليين .
وقد لا يكون تردد نفس العناصر بين العصرين هو نقد للصور أو محاذاة لها ، بل تأثر بالمعجم الشعري الغزلي في العصر الجاهلي ، فلا شك أن العذريين قد أضافوا لهذه الصور القديمة طابعاً جديداً مميزاً وضح في تفصيلهم بعض الصور القديمة ، ووضح أكثر في العاطفة التي غلفت هذه الصور ، وهي عاطفة قد لا نستطيع تعيين موقعها في الصور ، إلا أننا نلمسها في أثر الصور النهائي في نفس القارئ أو السامع ، والمقاربة في التشبيه هي أيضاً إحدى السمات التي ميزت الصور العذرية كما وجدناها ميزت الصور الجاهلية .
ونجد أخيراً من سمات التأثير الجاهلي على الشعر العذري هذه الصور المفردة التي أخذها العذريون ،

30 - يناير - 2009
الى متخصصي الادب رجاء
المقدمة الطللية (10)    كن أول من يقيّم

فالنابغة يقول :
فإنك شمس والملوك كواكب     إذا طلعت لم يبد منهن كوكب ( 38 )
ونجد قيس بن الملوح يقول :
هي البدر حسنا والنساء كواكب      فشتان ما بين الكواكب والبدر ( 39 )
والأعشى يقول :
          وكأس شربت على لذة        وأخرى تداويت منها بها
         لكي يعلم الناس أني امرؤ       أتيت المعيشة من بابها ( 40 )
فأخذها قيس بن ذريح إلى محبوبته وقال :
تداويت من ليلى بليلى من الهوى        كما يتداوى شارب الخمر بالخمر ( 41 )
 
بعض جوانب التجديد في الشعر العذري
حفل الشعر العذري بجوانب تجديدية كثيرة ، لعل هذا البحث يتناولها بالتفصيل من مـثل :
1 – بروز الوحدة في الشعر ، وسيطرتها على مجريات التعبير في القصيدة ، وهو شيء لم يكن مألوفا في الشعر القديم ، ولعله لم يكتسب صفة الاستمرار بعد العصر الأموي .
2 – الروح العامة في الغزل ، وهي روح غير مألوفة في الشعر الجاهلي ، أو بتعبير أدق لم تكن روحا شائعة في هذا الشعر .
3 – لغة الشعر العذري نفسه كانت نمطا جديدا وطريقة غير مألوفة في نظم الشعر ، فلم يحدث في العصر الجاهلي أن نظم الشعراء بهذا المستوى اللغوي الذي يكاد أن يقترب من لغة العامة ، لولا التزامه بالقواعد اللغوية الصحيحة .
هذه الجوانب وغيرها تعد جوانب مجددة في الشعر العذري ناقشتها فصول هذا البحث ، لكن الأمر الجدير بالبحث هنا هو أثر الإسلام في الشعر العذري بوصفه حدثا جديداً ضخماً مؤثراً ، خلخل بنيان المجتمع الجاهلي الثقافي والسياسي  .
 
أثر الإسلام في القصيدة العذرية :
كانت نواحي التقليد في القصيدة العذرية تأثرا بالشعر الجاهلي في المقام الأول ، ثم تأثرا بالمثل الأعلى للجمال كما تصوره العرب ، ولا شك أن القصيدة العربية قد تطورت في العصر الأموي ، آية ذلك التطور هي العناصر الجديدة التي دخلت نسيج القصيدة ، وكان للإسلام النصيب الأوفى في هذا التجديد ، وقد لا نستطيع إلا نبحث عن العناصر الدينية في هذا الشعر ، فالمجتمع العربي في العصر الأموي كان في طور التكوين على صورته الجديدة بعد الإسلام ، لم يستقر ، ولم يأخذ إطاره الذي عرف به في القرون التالية ، إنما كان مجتمعا وسطا بين التصور الإسلامي والتصور الجاهلي ، لقد كان الإسلام يمثل طفرة في هذا المجتمع ، لا شك أن هناك أفرادا كثيرين قد تغير تكوينهم بفعل القيم الإسلامية ، غير أن حركة المجتمع بأكمله وتركيبته لم تكن لتتغير بهذه السرعة ، وما حركة الردة أيام أبي بكر رضي الله عنه إلا انعكاساً لهذا البطء الشديد في إحلال التصور الإسلامي للحياة محل التصور الجاهلي .
وفي مجال الشعر كانت الحركة الأدبية في العصر الجاهلي – إن كانت هناك حركة بهذا المعنى الدقيق – تعتمد أساسا على مجموعة لقاءات في مواسم معينة ، يتناشد فيها الشعراء ، ويحتكمون ، وتعتمد أيضاً على أسلوب التلمذة والرواية كما كان شائعا في ذلك العصر ، لم تكن هناك مؤثرات جديدة تضاف إلى هذه الحركة فتطورها ، وتخرج من هذه الدائرة التي انحصر فيها الشعر الجاهلي ، وقد ورث الأمويون هذه الحركة بأبعادها البسيطة ، فيما ورثوا عن الجاهليين ، لم يكن ممكنا في الشعر – كما لم يكن ممكنا في المجتمع – أن تحدث فيه طفرة تهزه من أعماقه ، تجد لها صدى سريعا في السطح ، فالإسلام كان طفرة في هذا المجتمع ، قدم تصورا للكون مغايرا في أغلب جوانبه للتصور الجاهلي ، إلا أن صدى هذا التصور ظهر ببطء في المجتمع العربي ، كذلك الشعر ، كان الإسلام هو العنصر الجديد ، وربما الوحيد الذي كان يمثل ثقافة جديدة ، باعتبار أن آداب الفرس والروم – وبخاصة الشعر – لم يكن لها صدى في أشعار العرب في ذلك الوقت المبكر ، لكن صدى هذا العنصر الجديد المؤثر لم يظهر بوضوح في الشعر الأموي ، وربما لم يظهر بوضوح أبدا في الشعر العربي ، خلا بعض أشعار الصوفية .

30 - يناير - 2009
الى متخصصي الادب رجاء
المقدمة الطللية (11)    كن أول من يقيّم

ففي مجال الغزل العذري كان للإسلام تصور للحب ، وله تصور للعلاقة بين الرجل والمرأة ، والحب هو مدار الشعر العذري ، ولذا كان البحث عن تأثير الإسلام في الشعر العذري بحثا عن تصور الحب في هذا الشعر بعلاقاته وبواعثه ونتائجه ، ومقارنة هذا التصور بالتصور افسلامي ، إلا أن التصورين متباعدان ، وأحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام عن العلاقة بين المرأة والرجل فيها من العفة والحياء ما لا نجده في الشعر العذري .
وليس معنى هذا أن الإسلام لم يؤثر في الشعر العذري ، لقد كان هناك تأثيرٌ ، لكنه تأثير محدود ، ويقول عز الدين إسماعيل " ومهما قيل إن الشعر قد تطور تحت تأثير الإسلام ، فإن هذا التطور محدود ، وكل العناصر الإسلامية التي نجدها في شعر الشعراء في صدر الإسلام ، أو في العصر الأموي ما تلبث أن تختفي ، وهي بعد لم تكن العناصر التي حولت الشعراء عن الوقوف عند الجمال الحسي ، إلى الانطلاق إلى آفاق نفسية بعيدة ، وشاعر الصحراء ذو الرمة قد امتلأ شعره بعناصر إسلامية ، لكن ليس لهذه العناصر؛ أي دخل في تصوره لجمال الصحراء ، ولا في انفعاله به ، فنزعته فردية بحتة ، وليست ظاهرة عامة . " ( 42 )
وقد انحصر تأثر العذريين بالإسلام في مجموعة ألفاظ وتراكيب وصور لم تشكل جزءاً من نسيج التجربة الشعرية عندهم ، كان تأثرهم به ظاهريا ، لم يشمل الفكر وأبعاد العلاقات بين الرجل والمرأة .
يقول جميل :
أصلي فأبكي في الصلاة لذكرها     لي الويل مما يكتب الملكان ( 43 )
فهو يتذكرها حين تصلي ، فيبكي ، لكنه متخوف مما يكتبه الملكان عليه من ذنوب ، وهي إشارة إلى تقواه وصلاحه ، لكن البيت أتى في سياق مقطوعة عدد أبياتها سبعة ، يتحدث فيها جميل عن مدى حبه لبثينة ، وأنه يضمن لها ألا يهيم بغيرها ، إلى آخر هذه المعاني الغزلية ، وهي معان جعلته شديد الخضوع لها ، شديدة التأثير عليه .
ويقول أيضاً :
حلفت برب الراقصات إلى منى         هوي القطا تجتزن بطن دفين ( 44 )
والقسم هنا عادي لا يدل على قوة اعتقاد خاص عند جميل ، ومثله :
فأنت التي إن شئت أشقيت عيشتي    وأنت التي إن شئت أنعمت باليا    ( 45 )
ويقول قيس بن ذريح :
وإني لمشتاق إلى ريح جيبها        كما اشتاق إدريس إلى جنة الخلد ( 46 )
يشير إلى قصة النبي إدريس عليه السلام في اشتياقه إلى الجنة ، لكن هذه الإشارة محصول ثقافي لا علاقة للعقيدة بها .
ويقول أيضاً :
لقد فضلت لبنى على الناس مثلما      على ألف شهر فضلت ليلة القدر ( 47 )
هنا نجد أثر القرآن في هذا التشبيه ، فالشاعر يفاضل في تشبيهه التمثيلي بين موقف لبنى من الناس ،  وموقف ليلة القدر التي فضلت على ألف شهر .
ويقول أيضاً :
فليس لأمر حاول الله جمعه         مشت ولا ما فرق الله جامع (48 )
نفس الفكرة في بيت جميل السابق ، نجدها عند قيس بن ذريح ، قدرة الله على الخلق ، وإرادته التي لا مرد لها ، لكن سياق القصيدة أيضا سياق يزخر بالابتهال إلى لبنى ، واستعطافها أن تعود إليه ، ورجائها بالعفو عنه ، وأما هذا البيت ، فإنه نوع من الاستسلام اليائس لقدر لا فكاك منه ، ولا قدرة عليه .
ويقول المجنون :
فحبك أنساني الشراب وبرده    وحبك أبكاني بكل مكان
وحبك أنساني الصلاة فلم أقم    لربي بتسبيح ولا بقران ( 49 )

30 - يناير - 2009
الى متخصصي الادب رجاء
المقدمة الطللية (12)    كن أول من يقيّم

يعترف المجنون بخطيئته ، وبأنه لم يقم للصلاة ، ولم يسبح بحمد الله ، ولم يقرأ القرأن ، وهي إشارات دينية قوية ، ولعل اعتراف المجنون هنا دل على قوة اعتقاده ، ومدى إيمانه ، فيتذكر هذا الموقف الذي يناجي فيه ليلى أن حبها قد أنساه فروض ربه .
لكن الديوان يروي رواية مناقضة لهذا الموقف ، يقول " روي بسط سامع المسامر : لقيه ابن عم له ، فقال : يا أخي اتق الله في نفسك ، فإن هذا من عمل الشيطان ، فازجره عنك ، فأنشأ يقول :
يا حبذا عمل الشيطان من عمل       إن كان من عمل حبيها
منيتها النفس حتى قد أضر بها        وأحدثت خلفا مما أمنيها (50)
والرواية تناقض ما سبق عند المجنون ، وهي جرأة غريبة منه أن يعلن هذا الموقف تجاه الدين ، بل يرضى بعمل الشيطان إن كان الشيطان سيجعله يحب ليلى ، والأغلب أن قيساً – إن صدقت هذه الأبيات – قالها تحت تأثير انفعالي معين ، لكن الإشارة الواضحة فيها ، واللفتة النفسية تدلان على فقدان التوازن بين قوة إيمانه ، وقوة حبه لليلى ، وأن هذا التوازن يميل إلى صالح ليلى ، تؤكده هذه الرواية ، ويؤكده أكثر استقراء الروح العامة لشعر قيس ، والشعر العذري بأكمله .
هكذا كان تأثير الإسلام في الغزل العذري ، لم يكن تأثيراً قوياً يدخل في نسيج التجربة الشعرية ، والرؤية العاطفية للعلاقة بين الرجل والمرأة ، والنفاذ إلى جوهر الشعر ذاته ، فيحيل قضية الحب في الشعر إلى رؤية إسلامية واضحة ، ليست منشورة فيما يجب أو لا يجب أن يكون ، وإنما إيحاء وتصوير وجمال ، كان الإسلام في الشعر العذري ألفاظاً تقال ، وإشارات إلى القصص القرآني ، وتعبيرات قرآنية لا تدل على قوة اعتقاد ، كما لم يمثل الإسلام من جهة أخرى ثقافة مهمة في الشعر العذري ، بل إنه ظل أميناً للبيئة التي خرج منها .
قد نجد في دواوين العذريين وأشعارهم المتناثرة في كتب الأدب القديم كثيراً من الألفاظ الإسلامية ، إلا أنها تظل بعد هذا دخيلة على نسيج التجربة الشعرية العذرية ، وتظل أيضا مجرد أثر يضاف إلى الشعر العذري كأثر الشعر الجاهلي ، وأثر البيئة العربية ، أما جوهر الشعر ، وأما هذا التغير الحادث في النفوس الذي يشكل الإنسان ، فينظر إلى الكون وعلاقاته المتعددة ، فلم يقترب الشعر العذري من هذا ، ومن أجل هذا لا نستطيع الادّعاء أن الإسلام هو الذي ميز التجربة العذرية عن غزل الحسيين مثلاً ، وعن غيرهم من الشعراء .

30 - يناير - 2009
الى متخصصي الادب رجاء
خاتمة المقدمة الطللية    كن أول من يقيّم

ونُصَّ الحديثَ إلى أهلهِ ** فإنّ الوثيقة في نصهِ
 
المرجع : أحد مواقع الشبكة العنكبوتية.

30 - يناير - 2009
الى متخصصي الادب رجاء
لا يا عبد الحسن !!!    كن أول من يقيّم

"

" رسالة الى حبيبتي
 
اِليك أيتها الحبيبة التي لم أكُنْ أعرفها من قبل ولم أُكِنْ أي حب أو مودة أو عشق لها , اِلا بعد ما علمت بإغتصابها من الأعداء....".
ياأخي عبد المحسن :
أنت حر أبيّ ، وطاهر شهم ،  وحبيتك ( غزة) تعاتبك على تهمتها بالاغتصاب ،
 و تقول لك : الحرة الأبية يتوفاها خالقها ، وينقِم من عدوها ، ولا يخدش شرفها
 بالا غتصاب..... بارك الله فيك ، فإنّ حبيبتك ( غزة العزة) ( غزة الشرف)
(غزة الشهامة).... لم تغتصب ،ولن تغتصب ...... تقول لك حبيبتك : إن الذي أعلمك باغتصابي من الأعداء هو (عباس البهائي) و(فتح) و ( دحلان) و( رجوب)... ولاتثق بهم........
كن مطمئناً ، ولا تصدّق الشائعات.... وتحيتي لك أيها الطاهر الغيور.

31 - يناير - 2009
ملف العدوان على غزة
لاتذكروه وتفيحوا رائحته، وأطلقوا عليه ( النسناس ).    كن أول من يقيّم

إنّ وراءَ هذا الكونِ ربّاً واحداً خالقاً ، قدّر كلَّ شيء ، لا شريكَ له ، وهي عقيدةُ الفِطرة : " فطرة الله التي فطر الناس عليها "، وهي عقيدةٌ أصيلة ثابتة لا تقبل تبديلاً ولا تغييراً ، وهي عقيدة وسَط... ووسطُ الشيء أعدلُه .
نَعَمْ ، فالمستقبلُ لهذه العقيدة ، ولهذا الدِّين ؛ لحاجة العالَم القصوى إليه ، وإنّ عاقبة الشِّرك والكفر والصراصير أمثال النسناس وعائلته وأولاد عمومته ليفني وأولمرت وشارون إلى زوال : " بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق " ( الأنبياء/ 18) : الدمغ ويعقبه المفاجأة ، وهي الانتصار.
 لا حِظوا فاءَ العطف في ( فإذ) التي تفيد التعقيب ،
 و( إذا) الفجائية ، ولا تنسَوا أنّ الحق العملي الصادق إذا جاء ، زهق الباطل : " وقل جاء الحق وزهق الباطل إنّ الباطل كان زهوقاً" . نَعَم : كان الباطل ولايزال وسيبقى زهوقاً.
ألا لعنة الله والملائكة والناس أجمعين على جد بوش وأبيه وابنه وذريته إلى يوم الدين ، وعلى عبيدهم وعُملائهم أجمعين..... آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمين.

31 - يناير - 2009
بوش العكر
دمغ    كن أول من يقيّم

البحث عن جذر دمغ في لسان العرب

الدِّماغُ: حَشْوُ الرأْسِ، والجمع أَدْمِغةٌ ودُمُغٌ. وأُمّ الدِّماغِ: الهامةُ، وقيل: الجلدة الرَّقِيقةُ المشتملة عليه.
والدَّمْغُ: كسر الصَّاقُورةِ عن الدِّماغ. دَمَغَه يَدْمَغُه دَمْغاً، فهو مَدْموغٌ ودَمِيغٌ، والجمع دَمْغى، وكذلك مَرَةٌ دَمِيغٌ من نِسْوةٍ دَمْغى؛ عن أَبي زيد. وفي حديث عليّ، عليه السلام: رأَيت عَيْنَيْه عَيْنَيْ دَمِيغٍ؛ رجل دَمِيغٌ ومَدْموغ: خرج دِماغُه. ودَمَغَه: أَصابَ دِماغَه. ودَمَغَه دَمْغاً: شَجَّه حتى بَلَغَتِ الشجّةُ الدّماغ، واسمها الدَّامِغةُ. وفي حديث علي، عليه السلام: دامِغِ جَيْشاتِ الأَباطِيل أَي مُهْلِكِها. يقال: دَمَغَه دَمْغاً إذا أَصاب دِماغَه فقتله. وفي حديث ذكر الشِّجاجِ: الدامغةُ التي انتهت إلى الدماغ، والدَّامِغةُ من الشجاج التي تَهْشِمُ الدّماغ حتى لا تُبْقي شيئاً. والشجاج عشرة: أَولها القاشرةُ وهي الحارِصةُ ثم الباضعةُ ثم الدّاميةُ ثم المُتَلاحِمةُ ثم السِّمْحاقُ ثم المُوضِحة ثم الهاشِمةُ ثم المُنَقِّلةُ ثم الآمّةُ ثم الدَّامِغة، وزاد أَبو عبيد: الدّامِغةُ بعين مهملة بعد الدامية. ودَمَغَتْه الشمسُ دَمْغاً: آلَمَتْ دِماغَه. ودَمِيغُ الشيطان: نَبْزُ رجل من العرب كان الشيطانُ دَمَغَه. والدّامِغةُ: حَدِيدةٌ تُشَدُّ بها آخرةُ الرَّحل.
الأَصمعي: يقال للحديدة التي فوق مؤخَّرة الرحل الغاشِيةُ، وقال بعضهم: هي الدّامِغةُ؛ وقال ذو الرمة:
فَرُحْنا وقُمْنا، والدَّوامِغُ تَـلْـتَـظـي على العِيسِ من شَمْسٍ بَطِيءٍ زَوالُها
قال ابن شميل: الدَّوامِغُ على حاقِّ رُؤوس الأَحْناء من فوقها، واحِدتُها دامِغة، وربما كانت من خشب وتُؤْسَرُ بالقِدِّ أَسْراً شديداً، وهي الخَذارِيفُ، واحدها خُذْرُوف. وقد دَمَغَتِ المرأَةُ حَوِيَّتَها تَدْمَغُ دَمْغاً. قال الأَزهري: الدّامغة إذا كانت من حديد عُرِّضَت فوق طرَفَي الحِنْوَيْنِ وسُمِّرَتْ بمِسْمارين، والخذاريفُ تشدّ على رؤوس العَوارِضِ لئلا تتفَكَّكَ. أَبو عمرو: أَحْوَجْتُه إلى كذا وأَحْرَجْتُه وأَدْغَمْتُه وأَدْمَغْتُه وأَجْلَدْتُه وأَزْأَمْتُه بمعنىً واحد. والدّامِغةُ: طَلْعةٌ طَوِيلةٌ صُلْبة تخرج من بين شَظِيّاتِ قُلْبِ النَّخْلة فَتُفْسِدُها إِن تُرِكَتْ، فإِذا عُلِم بها امْتُصِخَتْ، والقَهْرُ والأَخْذُ من فوقُ دَمْغٌ كما يَدْمَغُ الحَقُّ الباطلَ. ودَمَغَه يَدْمَغُه دَمْغاً: غَلَبه وأَخذه من فوق. وفي التنزيل: بَل نَقْذِفُ بالحقِّ على الباطل فيَدْمَغُه؛ أَي يَعْلوه ويغلبه ويُبْطِله؛ قال الأَزهري: فيَدْمَغُه فيذهب به ذَهابَ الصَّغارِ والذُّلِّ.
وأَدْمَغَ الرجلُ طَعامَه: ابتلَعه بعد المَضْغ، وقيل قَبْلَه، وهو أَشبه. ودَمَغَتِ الأَرضُ: أَكَلتْ؛ عن ابن الأَعرابي. وحكى اللحياني: دَمَغَهم بمُطْفِئةِ الرَّضْف، يعني بمُطْفئة الرضْف الشاةَ المهْزولة، ولم يفسر دمغهم إلا أَن يَعْني غَلَبَهم.

1 - فبراير - 2009
بوش العكر
زهق    كن أول من يقيّم

البحث عن جذر زهق في لسان العرب

زهَقَ الشيءُ يَزْهَقُ زُهوقاً، فهو زاهِقٌ وزَهوقٌ: بطَل وهلَك واضْمَحَلّ. وفي التنزيل: إنَّ الباطل كان زَهوقاً. وزهَقَ الباطلُ إذا غَلَبَه الحقّ، وقد زاهَقَ الحقُّ الباطلَ. وزَهَق الباطِلُ أي اضْمَحَلّ، وأزْهَقَه الله. وقوله عز وجل: فإذا هو زاهِقٌ، أي باطِلٌ ذاهِبٌ. وزُهوقُ النفسِ: بُطْلانُها. وقال قتادة: وزَهَقَ الباطلُ يعني الشيطان، وزَهَقَتْ نفسُه تَزْهَقُ زُهُوقاً وزَهِقَت، لغتان: خرجت. وفي الحديث: إن النحرَ في الحَلْق واللَّبّة وأقِرُّوا الأَنْفُسَ حتى تَزْهَقَ أي حتى تخرج الروح من الذَّبيحة ولا يبقى فيها حركة، ثم تسلخ وتقطع. وقال تعالى:وتَزْهَق أنْفُسُهم وهُمْ كافرون؛ أي تَخْرُج. وفي الحديث: دون الله سبعون ألفَ حجابٍ من نور وظُلمة وما تَسْمَع نفسٌ مِنْ حِسِّ تلك الحجُب شيئاً إلا زهِقَتْ أي هلكت وماتت......

1 - فبراير - 2009
بوش العكر
جزيرة العرب    كن أول من يقيّم

العالم البروفسيور الفريد كوروز من أشهر علماء الجيولوجيا في العالم .. حضر مؤتمراً جيولوجياً في كلية علوم الأرض في جامعة الملك عبد العزيز .. قلت له : هل عندكم حقائق أن جزيزة العرب -أن أرض العرب - كانت بساتين وأنهاراً - هذه الصحراء التي ترونها كانت قبل ذلك بساتين وحدائق فقال : نعم هذه مسألة معروفة عندنا .. وحقيقة من الحقائق العلمية وعلماء الجيولوجيا يعرفونها .. لأنك إذا حفرت في أي منطقة تجد الآثار التي تدلك على أن هذه الأرض كانت مروجاً وأنهاراً ، والأدلة كثيرة .. فقط لعلمكم منها قرية الفاو التي اكتشفت تحت رمال الربع الخالي .. وهناك أدلة كثيرة في هذا . قلت له : وهل عندك دليل على أن بلاد العرب ستعود مروجاً وأنهاراً ؟ .. قال :هذه مسألة حقيقية ثابتة نحن الجيولوجيين نعرفها ونقيسها ونحسبها ، ونستطيع أن نقول بالتقريب حتى يكون ذلك .. وهي مسألة ليست عنكم ببعيدة وهي قريبة .. قلت : لماذا ؟ قال : لأننا درسنا تاريخ الأرض في الماضي فوجدنا أنها تمر بأحقاب متعددة من ضمن هذه الأحقاب المتعددة .. حقبة تسمى العصور الجليدية . وما معنى العصر الجليدي ؟ معناه : أن كمية من ماء البحر تتحول إلى ثلج وتتجمع في القطب المتجمد الشمالي ثم تزحف نحو الجنوب وعندما تزحف نحو الجنوب تغطي ما تحتها وتغير الطقس في الأرض ، ومن ضمن تغيير الطقس تغيير يحدث في بلاد العرب، فيكون الطقس بارداً ، وتكون بلاد العرب من أكثر بلاد العالم أمطاراً وأنهاراً . وكنت أربط بين السيول والأمطار في منطقة أبها وبين تلك التي تحدث في شمال أوروبا وأنا أتأمل فيما يقول قلت له : تأكد لنا هذا قال : نعم هذه حقيقة لا مفر منها ! قلت له : اسمع من أخبر محمداً صلى الله عليه وسلم بذلك؟ هذا كله مذكور في حديث رواه مسلم يقول صلى الله عليه وسلم : ( لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجاً وأنهاراً ) مَن قال لمحمد صلى الله عليه وسلم إن أرض العرب كانت مروجاً وأنهاراً ؟! ففكر وقال : الرومان .. فقلت له : ومن أخبره بأن أرض العرب ستعود مروجاً وأنهاراً .. ففكر وفكر وقال : ( فيه فوق !! ) وهنا قلت له : اكتب .. فكتب بخطه لقد أدهشتني الحقائق العلمية التي رأيتها في القرآن والسنة ولم نتمكن من التدليل عليها إلا في الآونة الأخيرة بالطرق العلمية الحديثة وهذا يدل على أن النبي محمداً صلى الله عليه وسلم لم يصل إلى هذا العلم إلا بوحي علوي .. قال الزنداني : أيها الإخوة الكرام : هذا موقف الملحد الكبير الألماني وقد تضاعف شعوري بمسؤولية الأمة الإسلامية أمام دينها،  وأنا أرى قيادات العالم الكبار ما أن تقوم لهم الحقائق حتى يسلموا ..  وينشروا ويكتبوا في كتبهم دون مبالاة   فقلت في نفسي : لو أن هناك عملاً جاداً من أمة الإسلام ومن الجامعات فلن تمر عشر سنوات إلا وثلث علماء الأرض في عشر سنوات أو خمس عشرة سنة من المسلمين .  والله هذا الألماني مامر بيني وبينه سوى ساعتين ونصف ساعة حتى قال هذا كله .. وهذا عملاق من عمالقة العلم .  ويكتب هذا ويقره وهذا يدل على أن هناك علماًواحداً وحقيقة واحدة وإلهاً واحداً وأن هناك حركة وعملاً من المسلمين وجد إن بيدنا الحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه إن هذا العصر عصر خضع فيه كل شيء فيه للعلم ، ولكننا في بدايات عصر خضوع العلم للإسلام وللقرآن إنه الحق قال تعالى : ( سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيد ) سورة فصلت : 53
 
االمصدر " العلم طريق الإيمان " للشيخ عبد المجيد الزنداني

4 - فبراير - 2009
الإعجاز في القرآن والسنة
 114  115  116  117  118