البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات د يحيى مصري

 111  112  113  114  115 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
رأينا ابنه ، ولله الحمد والمِنّة.    ( من قبل 10 أعضاء )    قيّم

ابن خروف : له أيضاً ( شرح جُمَل الزّجّاجي) 1/471 ، تحقيق د/ سلوى محمد عرب ، مكة المكرمة ، جامعة أم القرى ، عام 1419.
ياست ولادة : هذه أول مرة وآخِر مرة ؛.... لابد من إبر النحل...
وفقك الله .

24 - يناير - 2009
أقوال علماء أحتاج تخريجا لها (ضمن المادة العلمية لرسالتي)
أبو حنيفة النعمان ، رحمه الله....    كن أول من يقيّم

   منطق أبي حنيفة مع الملحدين

 
قال الملحدون لأبي حنيفة : في أي سنة وجد ربك ؟
 
قال : الله موجود قبل التأريخ والأزمنة لا أول لوجوده ..
قالوا : نريد منك إعطاءنا أمثلة من الواقع !
 
قال لهم : ماذا قبل الأربعة ؟
 
قالوا : ثلاثة ..
 
قال لهم : ماذا قبل الثلاثة ؟
 
قالوا : اثنان ..
 
قال لهم : ماذا قبل الاثنين ؟
 
قالوا : واحد ..
 
قال لهم : وماذا قبل الواحد ؟
 
قالوا : لا شيء قبله ..
 
قال لهم : إذا كان الواحد الحسابي لا شيء قبله، فكيف بالواحد الحقيقي وهو الله ! إنه قديم لا أول لوجوده ..
 
قالوا : في أي جهة يتجه ربك ؟
 
قال : لو أحضرتم مِصباحاً في مكان مظلم ، إلى أي جهة يتجه النور ؟
 
قالوا : في كل مكان ..
 
قال : إذا كان هذا النور الصناعي، فكيف بنور السماوات والأرض !؟
 
قالوا : عرّفنا شيئاًعن ذات ربك ؟ أهي صلبة كالحديد أم سائلة كالماء ؟ أم غازية كالدخان والبخار؟
 
فقال : هل جلستم بجِوار مريض مشرف على النزع الأخير ؟
 
قالوا : جلسنا ..
 
قال : هل كلّمكم بعدما أسكته الموت ؟
 
قالوا : لا.
 
قال : هل كان قبل الموت يتكلم ويتحرك ؟
 
قالوا : نعم.
 
قال : ما الذي غيّره ؟
 
قالوا : خروج روحه.
 
قال : أخرجت روحه ؟
 
قالوا : نعم.
 
قال : صِفوا لي هذا الروح ، هل هو صلب كالحديد أم سائل كالماء ؟ أم غازي كالدخان والبخار ؟
 
قالوا : لا نعرف شيئاً عنه!!
 
قال : إذا كان الروح المخلوق لا يمكنكم الوصول إلى كنهه، فكيف تريدون مني أن أصف لكم الذات الإلهية ؟

24 - يناير - 2009
استراحات
تفسير " مابين أيدي أيديكم وما خلفكم " .    كن أول من يقيّم

البحث عن جذر خلف في لسان العرب

الليث: الخَلْفُ ضدّ قُدّام. قال ابن سيده: خَلْفٌ نَقِيضُ قُدَّام مؤنثة وهي تكون اسماً وظَرفاً، فإذا كانت اسماً جَرت بوجوه الإعراب، وإذا كانت ظرفاً لم تزل نصباً على حالها. وقوله تعالى:
 " يعلم ما بينَ أَيديهم وما خَلْفَهم " ؛ قال الزجاج: خلفهم ما قد وقع من أَعمالهم وما بين أَيديهم من أَمرِ القيامة وجميع ما يكون. وقوله تعالى: " وإذا قيل لهم اتَّقُوا ما بين أَيديكم وما خَلْفكم "؛ ما بين أَيديكم ما أَسْلَفْتُم من ذُنوبكم، وما خلفكم ما تستعملونه فيما تستقبلون، وقيل: ما بين أَيديكم ما نزل بالأُمم قبلكم من العذاب، وما خَلْفكم عذابُ الآخرة.
وخَلَفَه يَخْلُفه: صار خَلْفَه. واخْتَلَفَه: أَخذَه من خَلْفِه.
واخْتَلَفَه وخَلَّفَه وأَخْلَفه: جعله خَلْفَه؛ قال النابغة:
حتى إذا عَزَلَ التَّوائمَ مُقْصِـراً ذاتَ العِشاء، وأَخْلَفَ الأَرْكاحا

25 - يناير - 2009
الثقافة .
مادة ( خلف) في( لسان العرب) .    كن أول من يقيّم

" في التنزيل العزيز:" فخَلَفَ من بعدهم خلْفٌ أَضاعوا الصلاةَ"، بدلاً من ذلك لأَنهم إذا أَضاعوا الصلاةَ فهم خَلْفُ سُوء لا مَحالةَ، ولا يكونُ الخَلَفُ إلاَّ من الأَخْيارِ، قَرْناً كان أَو ولَداً، ولا يكونُ الخَلْفُ إلا من الأَشرارِ. وقال الفراء: فَخَلَفَ من بعدهم خَلْفٌ ورثُوا الكتاب، قال: قَرْنٌ. ابن شميل: الخَلَفُ يكون في الخَير والشرّ، وكذلك الخَلْفُ، وقيل: الخَلْفُ الأَرْدِياء الأَخِسَّاء.
يقال: هؤلاء خَلْفُ سوءٍ لناسٍ لاحِقِينَ بناس أَكثر منهم، وهذا خَلْف سَوْء؛ قال لبيد:

ذَهَبَ الذينَ يُعاشُ في أَكنافِهـمْ ** وبَقِيتُ في خَلْفٍ كجِلْدِ الأَجربِ
قال ابن سيده: وهذا يحتمل أَن يكون منهما جميعاً، والجمع فيهما أَخْلافٌ وخُلُوفٌ. وقال اللحياني: بقِينا في خَلْفِ سَوْءٍ؛ أَي بقيّة سَوْء.
وبذلك فُسِّرَ قوله تعالى: فَخَلَفَ من بعدهم خَلْفٌ، أَي بَقِيّة. أَبو الدُّقَيْشِ: يقال مضى خَلْفٌ من الناس، وجاء خَلْفٌ من الناس، وجاء خَلْفٌ لا خيرَ فيه، وخلفٌ صالح، خفَّفهما جميعاً. ابن السِّكِّيت: قال هذا خَلْف، بإِسكان اللام، للرَّديء، والخَلْفُ الرَّديء من القول؛ يقال: هذا خَلْفٌ من القولِ ؛أَي رَديء. ويقال في مَثَلٍ: سَكَتَ أَلفاً ونَطَقَ خَلْفاً، للرجل يُطيل الصَّمْتَ، فإذا تكلم تكلم بالخَطإ؛أَي سكت عن أَلف كلمة ثم تكلم بخطإٍ. وحكي عن يعقوب قال: إن أَعرابيّاً ضَرطَ فتَشَوَّر فأَشار بإبهامه نحو اسْتِه فقال: إنها خَلْفٌ نَطَقَتْ خَلْفاً؛ عنى بالنُّطْق ههنا الضَّرْطَ. والخَلَف، مَثَقَّل، إذا كان خَلفاً من شيء. وفي حديث مرفوع: " يَحْمِلُ هذا العِلْمَ من كلّ خَلَفٍ عُدُولُه يَنْفُون عنه تَحْريفَ الغالِينَ، وانْتِحالَ المُبْطِلينَ، وتأويلَ الجاهِلينَ"؛ قال القعنبي: سمعت رجلاً يحدّث مالكَ بن أَنس بهذا الحديث فأَعجبه. قال ابن الأَثير:الخَلَفُ، بالتحريك والسكون، كل من يجيء بعد من مضى، إلا أَنه بالتحريك في الخير، وبالتسكين في الشر: يقال خَلَفُ صِدْقٍ وخَلْفُ سوء، ومعناهما جميعاً القَرْن من الناس،....".

25 - يناير - 2009
الثقافة .
(خلف)بمعنى (بعد) .    كن أول من يقيّم

" قال اللحياني: سُرِرْتُ بمَقْعَدي خِلافَ أَصحابي؛ أَي مُخالِفَهم، وخَلْفَ أَصحابي أَي بعدَهم، وقيل: معناه سُرِرْتُ بمُقامي بعدَهم وبعدَ ذهابهم.
ابن الأعرابي: الخالِفةُ القاعدِةُ من النساء في الدار. وقوله تعالى: وإذاً لا يَلْبَثُون خِلافَك إلا قليلاً، ويقرأُ خَلْفَك ومعناهما بعدَك.
وفي التنزيل العزيز: فَرِحَ المُخَلَّفون بمَقْعَدِهم خِلافَ رسولِ الله، ويقرأُ خَلْفَ رسولِ الله ؛أَي مُخالَفةَ رسولِ الله؛ قال ابن بري: خِلافَ في الآية بمعنى بعد؛ وأَنشد للحارِثِ ابن خالِدٍ المخزومي:

عَقَبَ الرَّبيعُ خِلافَهم، فكأَنمـا ** نَشَطَ الشَّواطِبُ بَيْنَهُنَّ حَصِيرا
قال: ومثله لمُزاحِمٍ العُقَيْلِي:
وقد يَفْرُطُ الجَهْل الفَتى ثم يَرْعَوِي ** خِلافَ الصِّبا، للجاهلينَ حُـلـوم
قال: ومثله للبريق الهذلي:
وما كنتُ أَخْشى أَن أَعِيشَ خِلافَهم ** بسِتَّةِ أَبْياتٍ، كما نَبَتَ الـعِـتْـرُ
وأَنشد لأَبي ذؤيب:
فأَصْبَحْتُ أَمْشِي في دِيارٍ كأَنها ** خِلافَ دِيارِ الكاهِلِيّةِ، عُـورُ
وأَنشد لآخر:
فقُلْ للذي يَبْقَى خِلافَ الذي مضَى ** تَهَيّأْ لأُخْرى مِثْلِها فـكـأَنْ قَـدِ
وأَنشد لأَوْس:
لَقِحَتْ به لِحَياً خِلافَ حِيالِ
أَي بَعدَ حِيالِ؛ وأَنشد لمُتَمِّم:
وفَقْدَ بَني آمٍ تَداعَوْا فلم أَكُـنْ ** خِلافَهُمُ، أَن أَسْتَكِينَ وأَضْرَعا
وتقول: خَلَّفْتُ فلاناً ورائي فَتَخَلَّفَ عني ؛أَي تأَخَّر،..".
( لسان العرب) .

25 - يناير - 2009
الثقافة .
حديث عائشة ، رضوان الله عليها ، ....    كن أول من يقيّم

" ...وفي حديث عائشة، رضي اللّه عنها، في بِناء الكعبة: قال لها لَوْلا حِدْثان قَوْمِك بالكفر بَنَيْتُها على أَساس إبراهيمَ وجعلت لها خَلْفَيْن، فإن قُريشاً اسْتَقْصَرَتْ من بِنائها؛ الخَلْفُ: الظَّهرُ، كأَنه أَراد أَن يجعل لها بابين، والجِهةُ التي تُقابِل البابَ من البيت ظهرُه، فإذا كان لها بابان فقد صار لها ظَهْرانِ، ويروى بكسر الخاء، أَي زِيادَتَيْن كالثَّدْيَيْنِ، والأَول الوجه. أَبو مالك: الخالِفةُ الشُّقّةُ المؤخَّرةُ التي تكون تحت الكِفاء تحتَها طرَفُها مما يلي الأَرض من كِلا الشِّقَّين...." .
 
( لسان العرب).

25 - يناير - 2009
الثقافة .
الغيث : د/ مروان العطية الظفيري السوري الديري الحلبي الدمشقي الأماراتي العُماني ...    كن أول من يقيّم

أبو إقبال غيث.... خير....أدب.......ذوق......حلم.....الصدق....الود...
لقد صدق - واللهِ - سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم ، : " إذا أحب الله عبداً ألقى له القَبول في الأرض....."
قال ربنا عز وجل:" إنّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن وُدّاً " .
عاد للقلب صَفوُهُ ووِدادُهْ *** إنْ تناءيتَ فالشقاءُ وِسادُهْ

25 - يناير - 2009
كم كنت بشوق إليكم أيها الأحبة!!!
اللهم اجعل لي عندك عهداً ، واجعل لي في قلوب المؤمنين مودة.    كن أول من يقيّم

(مريم19/96)
قوله تعالى: " إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ "؛ أي صدّقوا. " وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ ٱلرَّحْمَـٰنُ وُدّاً "؛ أي حباً في قلوب عباده. كما رواه الترمذي من حديث سعد وأبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا أحب الله عبداً نادى جِبرِيل إني قد أحببت فلاناً فأحبّه ـ قال ـ: فينادِي في السماءِ ثم تنزل له المحبة في أهل الأرض فذلك قوله تعالى: " سَيَجْعَلُ لَهُمُ ٱلرَّحْمَـٰنُ وُدّاً " وإذا أبغض الله عبداً نادى جِبريلَ إني أبغضت فلاناً فينادِي في السماء ثم تنزل له البغضاء في الأرض " قال هذا حديث حسن صحيح. وخرجه البخاري ومسلم بمعناه، ومالك في الموطأ، وفي نوادر الأصول. وحدّثنا أبو بكر بن سابق الأموي قال: حدّثنا أبو مالك الْجَنْبي عن جويبر عن الضحاك عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله أعطى المؤمن الألفة والملاحة والمحبة في صدور الصالحين والملائكة المقربين ـ ثم تلا ـ " إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ ٱلرَّحْمَـٰنُ وُدّاً " واختلف في من نزلت؛ فقيل في علي رضي الله تعالى عنه؛ روى البراء بن عازب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب: " قل يا علي اللهم اجعل لي عندك عهداً واجعل لي في قلوب المؤمنين مودة " فنزلت الآية؛ ذكره الثعلبي. وقال ابن عباس: نزلت في عبد الرحمن بن عوف؛ جعل الله تعالى له في قلوب العباد مودة، لا يلقاه مؤمن إلا وقّره، ولا مشرك ولا منافق إلا عظّمه. وكان هرم بن حيّان يقول: ما أقبل أحد بقلبه على الله تعالى إلا أقبل الله تعالى بقلوب أهل الإيمان إليه، حتى يرزقه مودّتهم ورحمتهم. وقيل: يجعل الله تعالى لهم مودّة في قلوب المؤمنين والملائكة يوم القيامة.
قلت: إذا كان محبوباً في الدنيا فهو كذلك في الآخرة؛ فإن الله تعالى لا يحب إلا مؤمناً تقياً، ولا يرضى إلا خالصاً نقياً؛ جعلنا الله تعالى منهم بمنه وكرمه. روى مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله تعالى إذا أحب عبداً دعا جبريلَ، عليه السلام، فقال: إني أحب فلاناً فأحِبّه فيحِبه جبريل ثم ينادِي في السماء فيقول: إن الله يحِب فلاناً فأحِبوه فيحبه أهلُ السماء ـ قال ـ ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض عبداً دعا جبريل ،عليه السلام، فيقول: إني أبغض فلاناً فأبغضه فيبغضه جبريل ثم ينادِي في أهل السماء إن الله يبغض فلاناً فأبغضوه ـ قال ـ فيبغضونه ثم توضع له البغضاء في الأرض .
( القرطبي : رحمة الله عليه وعلينا أجمعين).

25 - يناير - 2009
أقوال علماء أحتاج تخريجا لها (ضمن المادة العلمية لرسالتي)
" رَبِّ إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيباً...".    كن أول من يقيّم

                                                           وصف الشيب والكبر
بانَتْ لِطِيَّتِها الغَـداةَ جَـنُـوبُ، وطَرِبتَ، إِنَّك ما عَلِمْتُ طَرُوبُ
ولقَدْ تُجاوِرُنا فتَهْجُـرُ بَـيْتَـنـا، حتَّى تُفارِقَ، أَو يُقـالَ مُـرِيبُ
وزِيارةُ البيْتِ، الذي لا تَبْتَـغِـي فِيهِ سَواءَ حدِيثِهِـنَّ، مَـعِـيبُ
ولقد يَمِيلُ بيَ الضَّبابُ إِلى الصِّبا، حِيناً، فأَحْكَمَ رأْبيَ التَّـجْـرِيبُ
ولقد تُوَسِّدُني الفتـاةُ يَمِـينَـهـا وشِمالَها البَهْنانةُ الـرُّعْـبُـوبُ
نُفُجُ الحَقِيبةِ لا ترى لكعُـوبـهـا حدّاً، وليسَ لساقِها ظُـنْـبـوبُ
عَظُمَتْ رَوادِفُها وأُكْمِلَ خَلْقُهـا، والوَالـدانِ نَـجِـيبةٌ ونَـجِـيبُ
لَمَّا أَحلَّ الشيْبُ بـي أَثْـقـالَـه، وعَلمتُ أَنَّ شَبابيَ المَسْـلُـوبُ
قالَتْ: كَبِرْتَ، وكلُّ صاحِبِ لَـذَّةٍ لِبِلىً يَعُودُ، وذلك الـتَّـتْـبـيبُ
هل لي من الكِبَر المُبينِ طَبـيبُ فأَعُودَ غِرّاً؟ والشَّبابُ عَجِـيبُ
ذَهَبَتْ لِداتي والشَّبابُ، فليْسَ لي، فِي من تَرَيْنَ مِنَ الأَنامِ، ضَـرِيبُ
وإِذا السِّنُونَ دَأَبْنَ في طَلَب الفَتَى، لحِقَ السِّنُونَ وأُدْرِكَ المَطْلُـوبُ
فاذْهَبْ إِلَيْكَ، فليْسَ يَعْلَمُ عـالـمٌ، من أَين يُجْمَعُ حَظُّه المَكْتُـوبُ
يَسْعَى الفَتَى لِينالَ أَفْضَلَ سَعْـيهِ، هيهاتَ ذاكَ، ودُون ذاك خُطوبُ
يَسْعَى ويَأْمُلُ، والمَنِيَّةُ خَلْـفَـه، تُوفي الإِكامَ له، علـيه رَقِـيبُ
لا المَوْتُ مُحْتَقِرُ الصَّغِيرِ فعادلٌ عنْه، ولا كِبَرُ الكَبِيرِ مَـهِـيبُ
ولَئِنْ كَبِرْتُ، لقد عَمِرْتُ كأَنَّنـي غُصْنٌ، تُفَيِّئُه الـرِّياحُ، رَطِـيبُ
وكذاكَ حقّاً مَنْ يُعَـمَّـرْ يُبْـلِـه كَرُّ الزَّمانِ، عليه، والتَّقْـلِـيبُ
حتى يَعُودَ مِنَ البِلـى، وكـأَنَّـه في الكَفِّ أَفْوَقُ ناصِلٌ مَعْصُوبُ
مُرُطُ القِذاذِ، فليس فيه مَصْنَعٌ، لا الرِّيشُ يَنْفَعُه، ولا التَّعْقِيبُ
ذَهَبَتْ شَعُوبُ بِأَهْلهِ وبِمالـهِ، إِنَّ المَنايا لِلرِّجال شَـعُـوبُ
والمَرْءُ مِنْ رَيْبِ الزَّمان كأَنه عَوْدٌ، تَداوَلَه الرِّعاء، رَكُوبُ
غَرَضٌ لِكُلِّ مَنِيَّةٍ يُرْمَى بهـا، حتى يُصابَ سَوادُه المَنْصوبُ
لمن هذه الأبيات ؟

25 - يناير - 2009
الثقافة .
دود الخَل منه وفيه.    كن أول من يقيّم

غزة في أعياد الميلاد: هدايا إسرائيلية بأياد عربية!

 

د/محمود المبارك     

يأبى الكرم الإسرائيلي الأصيل على أصحابه إلا أن يتحف الشعب الفلسطيني بهدايا من نوع صهيوني خاص، كتب على كل منها «صنع في إسرائيل»! وقد تم إيصال هذه الهدايا يوم السبت حرصاً منهم على سرعة الإنجاز، على رغم ما في ذلك من مخالفة للتعليمات التوراتية!
وإذا كانت «الهدايا على مقدار مهديها» كما يقال، فإن هدايا إسرائيل تتناسب مع التاريخ الوحشي الصهيوني العريق، صاحب مجازر دير ياسين وصبرا وشاتيلا وقانا الأولى والثانية وجنين ومجازر حرب لبنان 2006، وغيرها مما يصعب حصره.
وخلافاً للهدايا الإسرائيلية السابقة، فإن هدايا مناسبة أعياد الميلاد 2008، جاءت مغلّفة بأياد عربية وفلسطينية، أعرب بعضهم عن بهجته بها وسكت بعض آخر، وإن كان هناك صف عربي أصيل يدمي حرقة على ما يرى ويسمع!
ففي الوقت الذي تشن فيه إسرائيل عدوانها الوحشي الهمجي البربري ضد الأطفال والنساء والمدنيين في غزة، يسارع مسؤولون فلسطينيون منذ الساعات الأولى للعدوان الصهيوني بالإدلاء بتصريحات لا تليق بمستوى مسؤول يحمل أدنى درجات الانتماء الوطني تجاه قضيته، ولو كانت مثل هذه التصريحات صدرت من مسؤول غربي تتعرض بلاده لهجوم لأقيل من ساعته، أو ربما أحيل للمحاكمة بتهمة الخيانة!
من ذلك التصريح الذي أدلى به أحد مستشاري الرئيس الفلسطيني، يوم السبت من تحميل «حماس» مسؤولية القصف الإسرائيلي بأسلوب تهكّمي لم يخل من تَشَفٍّ واضح، حين طالب قيادات «حماس» بإحراق الأخضر واليابس في إسرائيل! ومثل ذلك أيضاً، تصريحات الأمين العام للرئاسة الفلسطينية - المتزامنة مع التصريحات الأولى في التوقيت - حين دعا سكان غزة إلى الصبر، مشيراً إلى «قرب سقوط اللاشرعية في غزة»، في إشارة واضحة إلى «حماس»، ومبشراً بعودة «الشرعية الفلسطينية إلى غزة»!
هذه التصريحات ليست مشكوكة النسبة إلى أصحابها، ولكنها صدرت من أصحابها عبر فضائيات عالمية الشهرة، وعلى الهواء مباشرة، إذ سمعها الداني والقاصي، في الوقت الذي كانت فيه الغارات الإسرائيلية تستهدف المدارس والمساجد والمستشفيات وحتى سيارات الإسعاف، في أبلغ تعريف لـ «جرائم حرب» بحسب المفهوم القانوني الدولي الصرف، وإن استمر العالم الغربي في تجاهلها وإنكارها!
وغني عن القول إن من أبجديات فهم الديبلوماسية الحديثة أن مستشار أي رئيس حين يدلي بتصريح رسمي، فإنه لا يمثل نفسه وإنما يمثل الرئيس الذي وضعه في منصبه. وإذا صرح مسؤول معيّن بخلاف ما يريده منه رئيسه فلا بد أن يقدم استقالته أو أن يقال.
هذه التصريحات تعيد إلى الأذهان تصريحات أخرى مشابهة في شهر آذار (مارس) الماضي، حين قدّم بعض المسؤولين في السلطة الفلسطينية تبريراً لتصريح نائب وزير الدفاع الإسرائيلي، الذي هدّد بـ «حرق غزة»، كونه «زلّة لسان»، في حين اتهم مسؤول آخر «حماس» بإيوائها أعضاء من تنظيم القاعدة، في الوقت ذاته الذي كانت فيه الطائرات الصهيونية «تحرق» غزة بالقنابل!
هؤلاء «الفاشيون الجدد» - كما أطلقت عليهم في المقال المنشور في هذه الصفحة بتاريخ 3/3/2008 - لا يمكن أن يمثلوا الشعب الفلسطيني، وإذا تلكّأت السلطة الفلسطينية في إقالتهم، فإنها بذلك تعبّر عن مشاركتهم في الرأي!
وبالمنطق نفسه، فإن الاتهام الذي أطلقه المتحدث باسم «حماس» فوزي برهوم، وأكده السيد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لـ «حماس» من أن السلطات المصرية اتصلت بمسؤولين من «حماس» يوم السبت وأبلغتهم أن «الوضع سيكون هادئاً اليوم (السبت)، وأن المعابر ستفتح»، يثير العديد من الأسئلة، خصوصاً أن ذلك جاء بعد تهديد وزيرة الخارجية الإسرائيلية بهجوم إسرائيلي على غزة، أمام نظيرها المصري وفي استضافته، قبل شنّ الغارات بأربع وعشرين ساعة، فضلاً عما صرح به الوزير المصري بعد الهجوم الإسرائيلي من أنه يجب على «حماس»، أن تتحمل تبعات رفضها قبول التهدئة مع إسرائيل.
وتبعاً لذلك، فإن إقالة الحكومة المصرية بات مطلباً ملحاً اليوم، ولعل الوقت حان لكي يتخذ الرئيس مبارك، قراراً حاسماً يقضي بإقالة الحكومة المصرية الحالية، التي أثبتت فشلاً ذريعاً في سياساتها الخارجية والداخلية على حد سواء.
في الوقت ذاته، فإن تلكؤ دول عربية في الموافقة على عقد قمة عربية طارئة في هذه الظروف العصيبة، يزيد من الشكوك التي تدور حول تهمة تواطؤ وتآمر هذه الدول مع الحكومة الإسرائيلية!
وفي الوقت الذي بادر فيه خادم الحرمين الشريفين بمخاطبة الرئيس الأميركي، وطالبه بالضغط على إسرائيل لإيقاف حملتها العسكرية المسعورة، كان الأولى بالحكومات العربية أن تبادر بردود أفعال على المستوى العربي، تتناسب وحجم الفظائع التي تقوم بها إسرائيل.
من هذه المواقف ألا تقبل الدول العربية بمجرّد «بيان» من مجلس الأمن يطالب كلاً من إسرائيل و «حماس» بوقف عملياتهما العسكرية، لأن في ذلك مساواة غير عادلة بين المعتدي ومن له حق الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.
كما أنه من المطلوب من الدول العربية، أن تقوم بتوثيق الجرائم الإسرائيلية، وأن تبدأ بتحرك على المستوى القضائي الدولي، من خلال تقديم طلب إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين، لكي تزول تهمة التواطؤ والتآمر، خصوصاً أن ثلاث دول عربية أعضاء في المحكمة الجنائية الدولية!
وإذا كان صدام حسين حوكم وأعدم من أجل قتل 148 شخصاً، فإن من قتلوا في يوم واحد في غزة قد فاق 230 شخصاً، فهل تعي الدول العربية استخدام هذه الورقة القضائية الدولية؟
ولعل الأمر الذي يجب التنبّه عليه ،هو أن أمن الدول العربية مرتبط بأمن الشعب الفلسطيني، وغني عن القول إن أي اعتداء على الشعب الفلسطيني ستكون له آثاره السلبية في الشارع العربي، الأمر الذي قد ينعكس في نهاية الأمر على أمن الحكومات العربية.
أما إذا كانت بعض الأنظمة العربية تعتقد أن إسرائيل ستقضي على «حماس» من خلال عدوانها الوحشي على غزة، فربما كان حرياً بها أن تتعلّم من دروس التاريخ الحديث، أن مقاومة الشعوب المسلوبة حقوقها لا تموت باستخدام القوة العسكرية وحدها، حتى لو تمكنت الآلة العسكرية من إبادة قادتها. الأمثلة على ذلك كثيرة، ولعل أقربها إلى الذاكرة وفي عصرنا الحديث «طالبان»، «القاعدة»، «المحاكم الصومالية»، «حزب الله»، «المقاومة الشيشانية»، التي لم تفنها وحشية القوة العسكرية التي استخدمت ضد كل منها، بل إن كلاً منها ازداد قوة بعد كل عملية ضده.
واقع الأمر أن «حماس» لن تزول كما يزعم المسؤولون الإسرائيليون، بل إنهم يعلمون ذلك، ولا أخفي إعجابي بأسلوب التهكّم الذي تناولت به صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية يوم الأحد ما سمّته «سيناريو الأحلام»، الذي تقدمه الحكومة الإسرائيلية، حين وصفت الصحيفة القصف الإسرائيلي بأنه سيقلب غزة رأساً على عقب، وسينزل آلاف الجنود الإسرائيليين إلى غزة ويغتالون جميع قادة «حماس»، ومن ثم يقومون بتحرير الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليت وهو سليم معافى، ثم بعد ذلك يقدّمون للصحافة آلاف الصور لأسلحة متقدمة عثر عليها في مستودعات «حماس»!
* حقوقي دولي
جريدة  الحياة اللندنية     - 29/12/

25 - يناير - 2009
الثقافة .
 111  112  113  114  115