البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات ابو هشام العزة

 10  11  12  13  14 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
من أسماء النبوت     كن أول من يقيّم

من أسماء النبوت : قديما يسمى العصا ويقال أن هذه العصا نزلت مع سيدنا آدم عليه الصلاة والسلام من الجنة ليزرعها على الأرض ويأكل من ثمرها .. ويقال أن سيدنا جبريل عليه الصلاة والسلام أخذها من بعد موته عليه الصلاة والسلام وورثها للأنبياء من بعده ..
 أيام سيدنا سليمان عليه الصلاة والسلام كان يسمى النبوت أو العصا بـ (الصولجان أوسأة ) يقول المولى عز وجل: {فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ }. سورة سبأ الآية14
أما أيام سيدنا أيوب عليه الصلاة والسلام (والعود ) وأيام سيدنا نوح عليه الصلاة والسلام (العصاه البيضاء[1] ) وأيام سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام العصا كما ذكرت في القرآن الكريم (وماسا ونفعة وغياث وعليق )، نبّوت أوعصا سيدنا موسى عليه السلام لها عدة أسماء[2] ذكرها العلماء, فقيل أن اسمها "ماسا" وقيل اسمها "نفعة" واسمها "غياث", وقال آخرون: اسمها "عليق" وكان طولها عشرة أذرع على طول موسى عليه السلام.
  أيام سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام (والمِحْجَنة والمِحْجَن[3] ـــ  كان للرسول صلى الله عليه وسلم محجن وهو عصا معوجة الطرف يشير به إلى الحجر إذا لم يستطع أن يقبله؛وهذا ثابت في الصحيح ـــ عنزة الحربة  النيزك الآلة المخصــرة القضيب) أيام سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه (العصا والدرة  ، الخشب قال الشاعر:
 
 قد كنــت أمشــي على رجليــن معتمدا
فصرت أمشي على أخرى من الخشب
سمى الشاعر العكازة والعصا بالخشب ...
 )، وللأعمى تسمى (العصا البيضاء ، عصا هوفر) ،  النبوت يعرف قديما بالعصا  .. ثم تفنن العرب في صناعة العصا وصنفوها إلى أنواع عديدة مختلفة الأشكال والأطوال وكان كل نوع له مدلوله الخاص به ، لكنني وجدت إنّ هذه الأنواع قد اختلطت عند العامة من الناس وخاصة شعراء العامية وعند العديد من الكتاب حتى صارت كل هذه الأنواع تحت وصف النبوت  :  ( قيل لأحد الصالحين:مالك تدمن إمساك النبوت، ولست بكبير ولا مريض؟! ..فقال:لأذكر أني مسافر، وإنها دار قلعة، وإنّ العصا من آلة السفر:
لاالضعــف أوجــب حمــلها علي ولا أني تحنيت من كبر
ولكنني ألزمت نفسي حملها لأعلمها أني مقـيم على سـفر)
 مزج الشاعر النبوت مع العكازة مع العصا ...
 ، فمرة يسمون النبوت ــ كلمة النبوت عامية فصيحة وهي محدثة كما جاءت في الوسيط ــ  بالعصا وأخرى بالعود وأخرى بالعجرة ، لذلك يكون النبوت في دول الخليج ( النبوت ـ الباكورة ـ الدبوس ـ  العجرا ـ القطلة ـ المِسْيَر ـ  المشعاب ـ المِطرق ـ السوط ـ القب ـ المقشاع ) وفي بعض قرى فلسطين (المخباط )  وفي السودان ( النبوت والعصا ) في مصر وبلاد الشام (النبوت والهراوة ــ النبوت هي الهراوة كما جاءت في كتاب التاج ـ  والعكازة[4] ــ سمى الشاعر العكازة بالعصا :ــ
يابن جعيثــن قل شــوفي وحيلـي
وشلت العصا ولا عليّه من الناس
وفي مصر أيضا الشون ، وعند أهل الصعيد (القلاوي) وأهل الفيوم (الملاقفة ) ويسميها أهل الريف ( المجاصفة )... والمتعارف عليه حاليا في جميع أقطار الدول العربيه بالنبوت......


[1] قصص الأنبياء للجزائري
[2] العرائس للثعلبي ص:156
[3] رواه مسلم، ح 1275
[4] العكازة : عصى يستعملها العجايز للمساعده في المشي او لمآرب اخرى

31 - مارس - 2009
انضَرَبَ أبو النبّوت بالْمِذْرَاة والشّلّوت
قصة النبّوت    كن أول من يقيّم

قصة النبّوت
أستاذنا وشاعرنا الكبير الاستاذ زهير أدامك الله تعالى لنا ولكل المحبين ،أتقدم إليكم بكل ما لديّ من حبّ وتقدير ، ولك مني أيضا كلّ الشكر على تصويب بيتي ابن وشاح ... وصدّقني ..وأنا أكتبهما شعرت بنقص فيهما ولكن لا يوجد عندي لهما أي مرجع .. وأنا أحضرتهما كشاهد على أن العرب مزجت معاني أنواع العصا وحصرتها بالنبوت ..نبوت باب الحارة ، نبوت عز ومرجلة ..
إن لهذه العصا التي تسمى النبّوت قصة ... بينما كنت أكتب قصصا من الأدب الشعبي ، تطرقت إلى قصة ( أبي نبُّوت ) التى نسج كلٌّ من أهالي مصر وسوريا ولبنان وفلسطين حوله الحكايات الحقيقية والخيالية ،  وكلُّ حسب طريقته مع أن المضمون واحد ، مأخوذ من الحديث الشريف(حديث التوبة المذكور في الكتاب ) .... وعاشت رواية (أبي نبّوت) معهم فترات طويلة من الزمن تناقلتها الأجيال جيلا بعد جيل .... ومن خلال سرد القصة استهواني ( النَّبُّوت)  نفسه الذي أعطى الرّواية الخلود والبقاء ‘ بما فيه من عزّة وإباء  ، ورجولة وشهامة ، ونخوة وكرامة ....
     نظرت إلى النَّاس في عالمنا ، وجدت الكلّ يرنو إليه لما فيه من شرف وصفاء في المحتد .. هذا النَّبَُّوت الذي نزل مع سيدنا آدم من الجنة ومن بعده توارثته الأنبياء ، وهوعصا سيّدنا سليمان عليه الصلاة والسّلام الغنيّة عن التعريف ، كما كان النبّوت العصا المعجزة لسيدنا موسى التي أخذها من سيدنا شعيب عليهما الصلاة والسّلام... علما بأنّ اسم النبوت مستحدث  هو الذي يسمى بالعصا قديما ...
      هذا النبوت الذي صاحب الأنبياء والرّسل ، لازم البشر منذ بداية الخلق حتى يومنا هذا ، فهو قديم جديد ، عصري تليد، وتراث عالمي ، واكب حياة البشرية وتطور معها بتطورها ، من عصا قديمة إلى نبوت عصري ، لم يحصره مكان ،ولم يختف في زمن من الأزمان ... كلّما مرّعليه السنون زادته شهرة ،وتفنن الناس فيه صنعة ، وتعددت استعمالاته ، فدافع به الإنسان عن حياته وبقائه ، واصطاد به فسدّ رمق جوعه وعياله ، فتغنى به المغنون ورقص به الرّاقصون ، ولعب به اللاّعبون ، وهو مع الخطباء على المنابر وهم يعظون ، إنهم ـ حملة النبوت ـ على مصالح النّاس ساهرون ، والشعراء له واصفون ،وعنه يكتب الأدباء ويسطّرون ، وبه الرّعاة يرعون ويسقون ، والرجال (النشامى) له حاملون ، فهو الرّفيق يوم الظعن ، والأنيس في الحلّ،والصّاحب للأعمى والخليل للبصير،والنّصير للضّعيف ، والمعين للقوي ، والزّينة للحاكم ، والأمان للمحكوم ،،، 
      هذا ما شدّني إليه وجعلني أتقرب منه ، وأبحث في معانيه وأسمائه وصوره وأشكاله وإستعمالاته عبر العصور..وبالفعل وقفت على أشياء طريفة لهذا الملاق النبوت ....
ولك مني كل تحية سيدي زهير..

1 - أبريل - 2009
انضَرَبَ أبو النبّوت بالْمِذْرَاة والشّلّوت
محرك البحث    كن أول من يقيّم

أخي وأستاذي الشاعر زهير .. حاولت مرارا ثم حاولت استخدام محرك البحث .. لكن دون جدوى فإما جهازي قديم أو أنا بطريقة استخدام محرك البحث (غشيم) ، وأعتقد الثانية هي الأصح ..
وتحياتي لشخصكم الكريم ..

3 - أبريل - 2009
انضَرَبَ أبو النبّوت بالْمِذْرَاة والشّلّوت
أحب الناس النبّوت ودللوه     كن أول من يقيّم

أحب الناس النبّوت ودللوه :
النبوت في اللغه على وزن فعّول مثل سمّور ، دبّور ،دبّوس  وهو كلمة عامية فصيحة ،واشتقاقها من الفعل نبت ، نبّوت  على وزن فعل فعّول ،وزن فعّول يقال في أسماء الأعلام  عند العامة للتحبب والتدلل ، مثل سالم ، صالح ،جاسم ، ناصر ، وهي أسماء أعلام جاءت على صيغة اسماء الفاعلين على وزن فَاعِل ، فللتحبب والتدلل نقول : سلّوم ،صلّوح ، جسّوم ، نصّور ، على وزن فعّول ، وسَعيد ، سَليم ،عَتيق، بَخيت  وهي أسماء أعلام جاءت على وزن صيغة المبالغة على وزن فَعِيل ، فللتحبب والتدليل نقول : سعّود ، سلّوم ،عتّوق ، بخّوت ، على وزن فَعّّول ، ومحمود ، منصور ، مَسْعُود ،  أسماء لأعلام جاءت على صيغة اسم المَفْعُول ، على وزن مَفْعُول ، فللتدليل والتحبب نقول: حمّود ،نصّور ، سعّود ، على وزن فَعّول أمّا اسم خَضِر أسم علم جاء على وزن فَعِل وهو من صيغ المبالغة ، فنقول على سبيل الدلال : خَضّور على وزن فَعّول ، وعبد الله وعبد الرحمن ، نقول على سبيل التحبب : عبّود ، والزوج إذا أراد أن ينادي زوجته للتحبب أوللزيادة في الدلال وكان الاسم منتهي بتاء التأنيث مثل خديجة ، فاطمة ، يزيد بعد وزن فعّول ياء (المُلْكّية ) ، فيقول :خدّوجتي وفطّومتي ، أما إذا كان الاسم دون تاء التأنيث فيضيف تاء التأنيث وياء الملكية بعد وزن فَعّول مثل : زينب ، هديل فيقول : زنّوبتي ، هدّولتي ، والزوجة إذا أرادت أن تدلل زوجها فتناديه جَسّومي ونَصّوري .. وهذا من لهجات العامة في قطر وباقي دول الخليج وفي مصر وسوريا وفلسطين وأجزاء أخرى من الوطن العربي ولما لهذا النبوت من مكانة عند عشاقه ومحبيه من رجال الحارات أصحاب الشجاعة والشهامة حبّوه ودللوه وسمّوه على وزن فَعّول (نَبّوت )

3 - أبريل - 2009
انضَرَبَ أبو النبّوت بالْمِذْرَاة والشّلّوت
ترادف اللغة العربية في اللفظ والمعنى     كن أول من يقيّم

ترادف اللغة العربية في اللفظ والمعنى
بعيدا عن الاشتقاق والجذور .. ولننظر للأمر بنظرة الواقع ...يوجد في كتب النحو باباً اسمه التوكيد وهذا ما هو إلاّ ضرب من ضروب الترادف في اللفظ أو المعنى ، فعندما أقول : نعم نعم هذه هي الحقيقة أو لا لا تلعب بالنار ، أو رأيت الوزير نفسه وهذا ترادف من أجل التوكيد
أخي الاستاذ ياسين أدامك الله لنا عزا وفخرا أنت تعرف المثل (عنزة ولو طارت ) فيوجد الترادف في لغتنا ، لكن بعيدا عن القرآن الكريم لأن عدم الترادف إعجاز .. لنأخذ عصرنا هذا مثلا : تجد بعض الاختراعات التي سبقت التعريب من مجامع اللغة وانتشرت بين الناس انتشار النار في الهشيم مثل الراديو ، المذياع فنجد بعض الكتاب أو الشعراء كتبها بالصورتين ومثلها الهاتف والتيلفون ، فنقول رنّ جرس الهاتف وتكلمت بالتيلفون ........وكذلك أيام الفتوحات الإسلامية ودخول العجم الإسلام ودرسوا وتعلموا ووقفوا على أسرار البيان فأدخلو كلمات لها معان مشابهة في لغتنا واستعملت كمرادفات في الشعر والنثر ، واستعملتها العامة  ،وصارت من اللغة ، وهذا أشبه بالقبائل العربية قديما التي كان لكلّ قبيلة منها معجمها الخاص في بعض الكلمات ...  وأترك لك المجال في ضرب الأمثال......

3 - أبريل - 2009
الترادف اللغوي بين النفي والإثبات
سليمان اصبر واحتسب    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

أخي سليمان ...
هذه هي الدنيا وهذا هو حالنا فيها ،تدبر فتجعل في قلب الخليل غصة من مآسيها ،جرحها للقلب عميق ولكن الصبر.. الصبر بإذن الله شافيها ، أعمارنا إن طالت وإن قصرت ، فالروح لا بدّ أن ترجع لباريها ، أصبر واحتسب أخي لمصيبة أعدّ الله الجنة لصابريها ، قـال تعالى :- { وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعُونْ } واكثر يا أخي من الدعاء لمن مات ، فالدعاء يبقى مع الأموات في مثاويها ، وكلنا يا أخي سليمان إلى زوال ، حالنا حال الناس السابقينا ، وحياتنا تبقى على الأرض ذكرى ، لمن أحسن وسار على هدى نبينا ، فخفف عنك أخي سليمان واحتسب من مات لله خالق الناس أجمعينا ..
إن لله ما أخذ وله ما أعطى .. وكل شيء عنده بأجل مُسمى ..
اللهمّ اسكن الميت فسيح جناتك ياعفو يارحيم.
وإنّا لله وإنّا إليـه لراجعون

4 - أبريل - 2009
وداعا أختاه
تحول مفهوم النبوت من العصا إلى اسم إنسان .... ولفظة ( أبي ) من استعمالات العرب:     كن أول من يقيّم

      تحول مفهوم النبوت من العصا إلى اسم إنسان.... ولفظة ( أبي ) من استعمالات العرب:
       النبوت تعدى القصص التراثية الخيالية القديمة إلى واقع يتجسده إنسان عادي، يلتصق به اسم النبّوت ويتعايش معه  ، فالنبوت عنده وغال عزيز فلا يسقط أبدا بل ظلّ مرفوعا شامخا ، إذا تركه صاحبه لأمر كُرْها، سرعان ما يتلقفه آخر ويشتهر به ، ولمكانته قد ورثّه الأجداد للأحفاد مثلما توارثته الأنبياء من سيدنا آدم عليهم الصّلاة والسّلام ..
فللنبوت مكانة مرموقة في نفوس من أحبه وأتقن استعماله،فهو عند الحكام والعامة سواء ،قديما كان مصدر أمن وأمان لأحقاب وسنين عدّة ، فهو مع العسس الذين يسهرون على أمن الناس في المدن والقرى ، ومع مرور الزمن تحوّل للخفير (الغفير) ، وبعدها انتقل إلى الحارس والناطور الذي يحرس مصالح الناس وممتلكاتهم من بيوت ومتاجر ومصانع ، إلى أن انتقل للبواب الذي يقوم على خدمة وحراسة البنايات الحديثة ... فللنبوت مذاق خاص فكل من امتلكه لا يتخلى عنه إلاّ قهرا أو عنوة ، ويلقّب به وهو مزهو فخور حتى تغلّب هذا اللقب على الاسم الحقيقي فأخفاه وحلّ مكانه ، بل زاد ... ـ هذا الّلقب المحبب ـ حتى صار يغني عن اسم الاب، و عن  الجدّ والعائلة ، فصار كلّ من يتحدث عنه أو يناديه بـ (أبي نبوت)   يعتز بهذا  ويفتخر .. والنبّوت نفسه فيه من معاني العزّة والنخوة والشهامة والحمية والمرجلة ، تؤهله بأن يلتصق باسم الإنسان ، وزيادة على ذلك.. إنّه من التراث القديم ، وصاحب الناس آلاف آلاف السنين ..
     لفظة (أبو) من استعمالاتها ، إن كان للرجل ولد أو بنت يسمى باسمه أو باسمها فيُقال (أبو فلان ) أو (أبو فلانة) وكذلك لفظة أبي لها استعمال آخر ؛ كل صفة تلازم الإنسان ويتفرّد بها عن سائر الناس يتبنّاها فتصبح كالابن ـ وهذه لغة من لغات العرب قديما ـ فمثلا : يقال لمن يتصف بالشعر الطويل بـ ( أبي الشعر ) ،ومن يكون له جواسيس أو عيون ينقلون له الأخبار بـ ( أبي العينين ) ، ومن كانت على وجهه شامة يُقال له : ( أبو شامة ) ، وكذلك أبو الظفائر لمن كانت له ظفيرة، وأبو قذلة لمن كانت له قذلة ، وأبو غليون لمن لازمه الغليون، وسيدنا آدم لأنه تفرد في سبب وجود البشرية نسميه بـ ( أبي البشر ) ، والذي تكون كل  خلفته بناتا نسميه بـ ( أبي البنات )…
   ويقال  أبو طير لمن لازمه الطير أو كان يتطيّر ، وأبو ديّة لمن كانت له يد واحده أو في يده عيب، وأبو فروة[1] لمن لازمته الفروة في الصيف والشتاء، والرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ سمّى الصحابي الجليل عبد الله بن صخر الدوسي بـ ( أبي هريرة ) لأنه كان يحمل الهرّة في كمه ولازمته هذه الصفة ..وكذلك النبوت عندما لازم صاحبه وتفنن الصاحب في استعماله صار يسمى بـ ( أبي نبوت ) ، وزاد ( أبو النبوت )في الشهرة  على (أبي محجن) مع إنّ المحجن والنبوت واحد ......  
أبو النبّوت اسم عادي وليس  بنادر فوجدنا الكثير في وطننا العربي مَنْ سمّوا بهذا الاسم، حيث تجسد أبو نبوت الخيالي إلى شخصية حقيقية فيها القوة  والفتوّة ، وأخذ صفة المحتد والعراقة مع مرور الزمن.


[1] الفروة :عباءة مصنوعة من جلد الخاروف وصوفه .

4 - أبريل - 2009
انضَرَبَ أبو النبّوت بالْمِذْرَاة والشّلّوت
الجانب المضيء للنبوت ..    كن أول من يقيّم

الجانب المضيء للنبوت ..
   أتقدم بكل الشكر والتقدير إلى الأخت الأديبة الباحثة سفيرة السلام على هذه المشاركة اللطيفة ...اختي إنّ النبوت عصا هبط مع سيدنا آدم عليه الصلاة والسلام من الجنة ليغرسه في الأرض ليصير شجرة يأكل من ثمارها ، وفي المثل العامي (العصا لمن عصى والعصا من الجنة ) ومن بعد سيدنا آدم توارثته الأنبياء حتى وصلت العصا سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام عن طريق سيدنا شعيب عليه الصلاة والسلام .. وكان لسيدنا حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم نبوت لازمه في حياته ، مرة سُمِّيَ بالمحجن وأخرى بالمخصرة دلالة على مقدار طول النبوت للخصر ، وكان الرسول الكريم يهدي عصاه لمن يحب ( فالنبوت عصا الأنبياء ، ومن علامات النبوة ) .. هو الذي يسعفنا في كبرنا ، والرفيق في سفرنا ، به نرعى الغنم ،وبه نقتل ما على الأرض من هوام (حية أو عقربا) ، وهو الهادي للأعمى ، والنصير للضعيف ، والمعين للقوي ، وهو الذي حفظ الأمن والسّلام لأهالي المدن والقرى وهم نيام ، عندما كان النبوت في أيدي العسس والخفر( نبوت الغفير) وفيما بعدهم وفي أيدي الحراس (حرّاس الليل ) او النواطير الذين يسهرون على مصالح الأمة  ..ولكن للأسف في ليلة حالكة السواد تسلل النبوت إلى أيدي (البلطجية ، والسرّاقين ) والفتوة المتهورين وإلى أيدي قساة القلب المتجبرين ، فصار في عصر من العصور تحطيم الأضلاع وتكسير الرؤوس ، فطغى هذا الجانب على بصرنا لا نرى إلاّ نبوت المجرمين مع إننا رقصنا به ( التحطيب في مصر ، والنبوت والمزمار في السعودية ) ولعبنا به العديد من الألعاب في صغرنا .. وتغنينا به  ..وهذه أغنية على لسان امرأة فلسطينية :
آه ياعلى يامه
    *    آه ياعلى يامه                   آه ياعلى يامه[1]
 
انزلت احارب واجا النبوت فى ذراعى
ابكى على الحب والا ابكى على ذراعى
انزلت احارب واجا النبــوت فى راسى
ابكى على الحب والا ابكى على راسى
ابكى على الحب واقول بطيب ياراسى
انزلت احارب لقيـــت النازل محبوبى
اضرب انا العدو والا اضرب محبوبى
شــوحـت وقلت ابعد عنى يامحبـوبى
مــعادنا اليـــوم نتـقابـل على العـينى
مســيك بالخيــر يمســى كل طايفتــك
ومحبتك فى القلب من قبل ما عرفتك
يمســـيك بالخيـــر يمســى اوقاتـك
ومحبتــك فى القلب من غير محاكاتك
ياشوفتـــن شوفتــها مرت من الحاره
ياخدود بنت السبع مشمش فى جماره
يا شوفتـــن شوفتــها بين البســاتينى
ياخـــدود بنت النذل مشمش فلسطينى
غابت على الشـــمس يامهيرتى سيرى
وانا بخاف النــذل يقــف فى طريـــــقى
لا أدري كيف تكون فكرتك عن النبوت الآن ؟..
 ولك ( سفيرة السلام ) منّى كل ّ تحية واحترام  ..


[1] المرجع / أم محمود الاشقر. موقع عائلة الأشقر
 

5 - أبريل - 2009
انضَرَبَ أبو النبّوت بالْمِذْرَاة والشّلّوت
من الفوائد التربوية لقراءة القصص:    كن أول من يقيّم

 حقيقة إنّ هذا الموضوع مهم فهنيئا لك يا سفيرة السلام على هذا الاخيار..كما أنك سبّاقة لكل مكرمة للصغير والكبير ..

من الفوائد التربوية لقراءة القصص:

إنها تعلم الخبرات،وتساعد على حل المشكلات،ولها دور بارز في الابتكار والاختراعات ،وتفتح مجالا للنقاش وتبادل الآراء،كما إنها تغرس الكثير من القيم والسلوك من خلال سردها،كما إن القصة ثرية في
تعلم الكثير من المصطلحات التي يجهلها الطفل،وكما نحن (الوالدين ) نتعرّف على نقاط الضعف لدى أبنائنا، وعندها ننمي قدراتهم على الخيال أثناء سماع القصة ، كما إن القصة وسيلة جيدة لتقريب الأطفال للوالدين ، وبالقصة المشوقة الهادفة يتحول نشاط النوم إلى أمر ممتع، خاصة للأطفال الذين يرفضون النوم المبكر..

 
ومن خلال رواية  القصة نستطيع أن تتوقف للناقش بعض القضايا التي تهمهم، أو نطلب منهم الرأي في بعض المواقف التي تحتاج إلى رأي هادف ...
وفي هذا الباب أقدم قصة من كتاب كليلة ودمنة..
باب الحمامة والثعلب ومالك الحزين
   زعموا أن حمامة كانت تفرخ في رأس نخلة طويلة ذاهبة في السماء، فكانت الحمامة تشرع في نقل العش إلى رأس تلك النخلة، فلا يمكن أن تنقل ما تنقل من العش وتجعله تحت البيض إلا بعد شدة وتعب ومشقة؛ لطول النخلة وسحقها، فإذا فرغت من النقل باضت ثم حضنت بيضها، فإذا فقست وأدرك فراخها جاءها ثعلب قد تعاهد ذلك منها لوقت قد علمه بقدر ما ينهض فراخها، فيقف بأصل النخلة فيصيح بها ويتوعدها أن يرقي إليها فتلقي إليه فراخها. فبينما هي ذات يوم قد أدرك لها فرخان إذ أقبل مالك الحزين فوقع على النخلة. فلما رأى الحمامة كئيبة حزينة شديدة الهم قال لها مالك الحزين: يا حمامة، ما لي أراكي كاسفة اللون سيئة الحال؟ فقالت له: يا مالك الحزين، إن ثعلباً دهيت به كلما كان لي فرخان جاء يهددني ويصيح في أصل النخلة، فأفرق منه فأطرح إليه فرخي. قال لها مالك الحزين: إذا أتاكِ ليفعل ما تقولين فقولي له: لا ألقي إليك فرخي، فارقَ إلي وغرر بنفسك. فإذا فعلت ذلك وأكلت فرخي، طرت عنك ونجوت بنفسي. فلما علمها مالك الحزين هذه الحيلة طار فوقع على شاطئ نهر. فأقبل الثعلب في الوقت الذي عرف، فوقف تحتها، ثم صاح كما كان يفعل. فأجابته الحمامة بما علمها مالك الحزين. قال لها الثعلب: أخبريني من علمك هذا؟ قالت: علمني مالك الحزين. فتوجّه الثعلب إلى مالكاً الحزين على شاطئ النهر، فوجده واقفاً. فقال له الثعلب: يا مالك الحزين: إذا أتتك الريح عن يمينك فأين تجعل رأسك؟ قال: عن شمالي. قال: فإذا أتتك عن شمالك فأين تجعل رأسك. قال: أجعله عن يميني أو خلفي. قال: فإذا أتتك الريح من كل مكان وكل ناحية فأين تجعله؟ قال: أجعله تحت جناحي. قال: وكيف تستطيع أن تجعله تحت جناحك؟ ما أراه يتهيأ لك. قال: بلى: قال: فأرني كيف تصنع؟ فلعمري يا معشر الطير لقد فضلكم الله علينا. إنكنّ تدرين في ساعة واحدة مثلما ندري في سنة، وتبلغن ما لا نبلغ، وتدخلن رؤسكنّ تحت اجنحتكنّ من البرد والريح. فهنيئاً .. لكن فأرني كيف تصنع؟. فأدخل الطائر رأسه تحت جناحه فوثب عليه الثعلب مكانه فأخذه فهمزه همزة دقت عنقه. ثم قال: يا عدوّ نفسه، ترى الرأي للحمامة، وتعلمها الحيلة لنفسها، وتعجز عن ذلك لنفسك، حتى يستمكن منك عدوك، ثم أجهز عليه وأكله...

5 - أبريل - 2009
قصص الأطفال: تربية، وتعليم، ومتعة
وجود الترادف غير التام في اللغة     كن أول من يقيّم

 
  وجود الترادف غير التام في اللغة
شيخنا الأستاذ ياسين نفعنا الله بعلمك ، ربما فهمتني على غير ما أقصد ، ولم أكن في يوم من الأيام متعصبا لرأي ، أسمع لغيري فأقتنع أو أقنع غيري ، وصدقني يا أخي أنا مقتنع بكل ما كتبت عن الترادف ،غير التام أوالناقص ، وهذا الذي أقصده ، إن بعض الناس ينفون الترادف عن اللغة نفيا تاما ، أما الترادف غير التام أنا معك فيه.. فمثلا مادة الضر،ومادة والضير قريبتان جدا في المعنى والاشتقاق ؛
باب الضاد والراء و (وائ) معهما ض ور، ض ي ر، وض ر، ر وض، ور ض، أ ر ض، ض ر و، ر ض و مستعملات ضور[1]:
التضور: صياح وتلو عند وجع من ضرب.
والثعلب يتضور في صياحه وضور حي من عنزة
[2].
ضير: الضير المضرة، ولا ضير أي لا حرج ولا مضرة
[3].
وضر: الوضر: وسخ الدسم واللبن، وغسالة السقاء والقصعة ونحوها، [ وأنشد:
إن ترحضوها تزد أعراضكم طبعا * أو تتركوها فسود ذات أو ضار ][4] روض: الروض والروضة، والريضان جمع الروض، والرياض جمع الروضة.
ورضت الدابة أروضها رياضة أي علمتها السير.
والروض: نحو من نصف القربة.
ويقال: أتانا بإناء يريض كذا وكذا رجلا، وقد أراضهم إذا أرواهم بعض الري.
ورض:
يقال: ورضت الدجاجة إذا كانت مرخمة على البيض، ثم قامت فوضعت بمرة واحدة.
وكذلك التوريض في كل شئ.
أرض: أرض وجمعها أرضون، والارض
[5] أيضا جماعة.
وأرض أريضة أي لينة طيبة المقعد.
وروضة أريضة: لينة الموطئ، واسعة.
والارضة: دويبة بيضاء تشبه النمل تأكل الخشب وتظهر أيام الربيع.
وشحمة الارض معروفة
[6].
والارض: الرعدة.
والارض: حافر الدابة، قال: ولم يقلب أرضها البيطار
[7] والارض: الزكام.
وأرض فهو مأروض.
ضرو: الضرو الضاري من أولاد الكلاب السلوقية التي تصيد،
والجميع الضراء.
الضرو: ضرب من الشجر يجعل ورقه في العطر، وبعضهم يكسر الضاد، وجرة ضارية بالخل قد ضريت ضراوة.
والضراء: أرض مستوية تكون فيها السباع، والضراء: المشي فيها، يواريك عمن تكيده وتطلبه.
وللحم ضراوة كضراوة الخمر.
ويا شيخنا الأستاذ ياسين ... المثل الذي قلته أنا ( عنزة ولو طارت ) عندما أكون متعصبا لرأي فالذي أحادثه هو الذي يقول لي : (يعني عنزة ولو طارت !!.) أما وضعية المثل بالصورة التي خاطبت به نفسي ما هو إلاّ للتندر ولا غير ..والآن أقول بيني وبينك إنّ نفي الترادف أو حتى الترادف غير التام يزعج الشعراء والكتاب وأنت أدرى مني بالسبب ..ولك مني كل تحية وتقدير..


1 كتاب العين/مصدر الكتاب : الإنترنت   (7/54) (7/55 ) (7/56)   /المجموعة الشاملة.
2 لم نجد لها ذكرا في المظان التي رجعنا إليها.
3جاء بعد هذا في الاصول المخطوطة: قال أبو أحمد: لا شك في ذلك، وقال الضرير: المضرة من ضر يضر، والضير مصدر ضار يضير.وهو فيها يبدو، من حشو النساخ.
4 ما بين القوسين زيادة من " التهذيب " والبيت غير منسوب.
وهو مما نقله الازهري من " العين ".
5 في الاصول المخطوطة ورد ان: " ارض أيضا جماعة " كذا ويبدو أن فيه تصحيفا، والصواب: آرض على أفعل وهو ما أثبتناه من اللسان (أرض).
6 جاء في " اللسان " (شحم): وشحمة الارض: دودة بيضاء، وقيل هي عظاءة بيضاء غير ضخمة.
7 الرجز في (اللسان) منسوبا إلى حميد ولعله الارقط.

5 - أبريل - 2009
الترادف اللغوي بين النفي والإثبات
 10  11  12  13  14