منهج في دراسة أعلام الأدب كن أول من يقيّم
أرى أن الطريقة المدرسية التاريخية التقليدية الجافة!! في عرض أعلام الأدب للمتلقين تحتاج إلى معاوة نظر، وإلى تطوير وتحديث، ويمكنني أن أعرض تجربتي في شرح أعلام الأدب وتقديمها إلى طلابي بالجامعة في العناصر الآتية: *تلقيب العَلَم المدروس: يتيح إعطاء لقب مثير للعلَم المدروس تشويق المتلقي إلى متابعة الدرس والتحصيل. ويمهد للعنصر التالي. وهو: * المؤثرات في العلَم المدروس: كثيرًا ما أرى كتابات مدرسية تقدم معلومات تاريخية جافة عن العلَم المدروس دون ربطها بالأديب وأدبه، وهذا مما ينفر المتلقي، ويُحدث بينه وبين العلَم هوة . وأرى أن خير علاج لذلك أن نحول هذه المعلومات الجافة إلى مؤثرات في تكوين شخصية العلم، ونربطها بنصوص من إبداع هذه الشخصية، على النحو الذي صنعه العقاد في تجربته مع ابن الرومي وأبي نواس. *تعديد آثار العلم العلمية والإبداعية: لابد للمتلقي أن يعرف حصرًا أوليًّا بآثار الشخصية المدروسة، حتى ننتقل من الرؤية الكلية العامة له إلى الرؤية الجزئية المفصلة. * تحليل الآثار الأدبية: هنا يأتي الجهد المشترك بين المعلِّم والمتعلم في تذوق هذه الآثار وبيان ما فيها من إيجابيات أو سلبيات، وتأثير وتأثر. *بيان مكانة العلَم: بعد المفاتشة في آثار الشخصية المبحوثة نبين مكانته في عصره، وفي ديوان الأدب العربي على مر العصور، وذلك من خلال كتابات المؤرخين القدامى والمحدثين حوله، ومن خلال معايشتنا له عبر هذه المراحل. د/صبري أبوحسين |