لا ملائكية إلا للملائكة ولا عصمة الا للرسل كن أول من يقيّم
اخي الفاضل
إن الميل إلى التهويل والتفخيم والخيال الاسطوري في كتابة التاريخ جزء من الطبيعة البشرية تتمدد على مجموعة من العناصر
في زمن المحن يبحث الناس عن البطل،، النموذج الرمز،، قائد الخلاص،، ولأنه كذلك فلا يجوز المساس به لأن ذلك لا يجدي في عملية شحذ الهمم وبث الحماسة في النفوس
وعند بروز التأزم المذهبي والتعصب الطائفي و التعنصر العرقي أو الاقليمي يتكرر السيناريو مرة أخرى،، تدعيما لمواقف الواقع الحالي
إن المثالية التي يلبسها الناس لشخصيات تاريخية أمرٌ طبيعي من ناحية ولكنه من ناحية أخرى:
طعن في هذه الشخصية،، لأن تحميل الشخصيات التاريخية ما لا تحتمل نزع غير مباشر لهذه لهالة الملائكية التي تحيطها
زد على ذلك أن معظم ما يصلنا عن هذه الشخصيات هو مجرد كتابات المؤرخين السياسيين لدولهم،، ولذلك فنحن نستبعد أن يكتب هؤلاء أي شيء ضدهم،، أو حتى كتابة التاريخ من وجهة نظر معارضة كما فعل مؤرخ الامويين مروان بن محمد
ومن الناحية الأخرى تجد من يتحامل على هذه الشخصيات إلى حد يجعلها في مصاف الشياطين
والمسألة بحاجة إلى بحث و تحرٍ موضوعيين يشملان كلا الجانبية ومن ثم الوصول إلى مقاربة تاريخية قد تخدم الحقيقة
وربما تكون المسألة نفسية أكثر من كونها موضوعية تاريخية،، فالتقليد الذي انتقده القرآن بشدة يعتبر طبيعة اصيلة في الانسان ،، نظرا لكسله العقلي وعدم رغبته في التغيير
ودمتم بخير |