| |
| أعَيْنَـيَّ وَجْـداً تُهْرِقَـانِ مَعـاً دَمَـانَجِيعاً حَكَى لَوْنـاً عَلـى الْخَدِّعَنْدَمـاَ |
| فَهَذا أنَـا وَالصَّـدْرُ يَرْشَـحُ بالَّـذيبِـهِ فَتَبـدَّى كَوْنُـهُ مُتْرَعـاً دَمــاَ |
| وَكَوْني فتى أمْسـى جَريحـاً فـؤادُهُبأسْهُـمِ حُـبٍ دَامَ دَهْـراً فَدَمْـدَمـاً |
| وكنت على ركن من الصبـر ثابـتفصادفَـهٌ طـودُ الهـوى فتهـدمـا |
| فساومـت مكنـون المعانـي تعلـلافأنشـد لي"هـل غـادروا مترَدمَـا" |
| وأيقنـت أنـي عمهـن دعونـنـيحسانُ القوافي،لاحواصـنُ كالدمـى |
| فلمـا بـدا لـي فوتهـا ونفورهـاخشمـت خـدودي إثرهـن تندمـا |
| فقلت وليل الهم قـد كـان سرمـداألـم يـان للإصبـاح أن يتقـدمـا |
| فيالـك مـن ليـل تخـال نجـومـهوقدقهقرت في المشي نظمـا تهدمـا |
| فحاولتُ مـن هـم الغـرام تخلصـاوأعرضتُ عن إلزام ماليـس ملزمـا |
| وقبـل فكـري إثـر نعـل محـمـدولـو جئـت مغنـاه لقبلـه فـمـا |
| فإن لم تكن لي خيمة حـول رمسـهفهـذا هـواه فـي فـؤادي خيـمـا |
| فياليت خـدي كـان موطـئ نعلـهوصدري ضريحا جامعا منه أعظمـا |
| عظامـا ولحمـا حـرم الله أكلـهـاعلى الأرض إنعامـا لهـا وتكرمـا |
| منزهـة عـن لفـظ مثـل خـلالـهوعن كاف تشبيه سوىبعد نفي مـا |
| فما مثلـه البحـر الخضـم تكرمـاولا كثنـايـاه الـبـروق تبسـمـا |
| فلو قسته ضـوءا وجـودا وجـرأةبشمس وضرغام ووبل متـى همـا |
| لكنت كمن قد شبه الشمـس بالسهـاوبالطـل وكافـا وبالهـر ضيغـمـا |
| أرى أفعل التفضيل وصفـا مساعـدالمن شاء فـي وصفيـه أن يتكلمـا |
| أبر وأوفـى خيـرا أحسـن خلقـةوخلقا وأنـدى بطـن راح وأكرمـا |
| معاجزه ما اسطعـت ذكـر جميعهـافأبهمـت ماأسطيـع منهـا تعظمـا |
| كواجد مـاء قاصـر عـن وضوئـهفجنـب طهـرا ناقـصـا فتيمـمـا |
| ويتـرك مقـدورا عليـه مطـهـرإذا هو لـم يقـدر علـى أن يتممـا |
| ولكنني في نفـي حصـر حصرتـهفلـم أبــق للنـقـادإلا التسلـمـا |
| ألا كل مدح قلتـه فيـك غيـر مـاتقول النصارى في المسيح ابن مريما |
| نبـي كليـم الله موسـى وروحــهأقـر لـه إقـرار موسـى وآدمــا |
| ألا يوم يأتي الله في ظلـل مـن الــغمام فخـذ منـي هنالـك معصمـا |
| وقدني واشفع لي لدى الله واسقنـيمن الحوض سقيا ليس يعقبه الظمـا |
| قصدتـك يامـن بالشفاعـة خصـهإله الـورى صلـى عليـه وسلمـا |
| أرى الشعراءالعمي غيـرك يممـواوعند ذوي الأبصار كنـت الميممـا |
| وهـا أنـا أهديهـا إليـك قصيـدةلتجعلهـا لـي جُنّـة مـن جهنمـا |
| وتجعل لـي يـوم الوقـوف مظلـةوفوق الصراط الصعب تنصب سلمـا |
| يداك أنا استوهبت إحداهمـا الغنـىوأستوهب الأخرى الشفاعـة مغنمـا |
| لتضمن لي أمنا علـى الله والمنـىأيا من إلى بيـت المكـارم ينتمَـى |
| عليـك صـلاة الله ثــم سـلامـهوآلـك والأصحـاب مـع تابعيهمـا |
| لك السبق فضـلا والتأخـر مولـداوكنـت لرسـل الله بـدءا ومختمـا |