ألا فاعجَبْ متى امتُطِيَ الهواء |
|
عـلـى جـوفـاء جُـؤجُؤها هَواء |
لها في الصدر إن حَِميت iiأزيز |
|
وغـيْـطـلة يضيق بها الفضاء* |
فــتــجــري أولاً بــمـحـركـات |
|
تـسـاعـدهـا الـقـوى iiوالكهرباء |
فتعجل عن رحا العجلات iiوثبا |
|
وشــيــكــا فـالأمـامُ بـهـا iiوراء |
فـتـصعد في الهواء صعودَ باز |
|
وتـسـبـح في الفضاء كما iiتشاء |
فــآونـة تُِـسـفُّ سـفـيـفَ iiصـادٍ |
|
تراءى في الحضيض إليه ماء |
وآونــة تــحــلــق فــي iiمـداهـا |
|
فـيـحـجـبـهـا عن العين الغطاء |
وتـسـحـب تحتها مهما iiتسامت |
|
سـمـاء فـوقـهـا سُـمـكـت iiسماء |
فـلا يـدري الـذي قـد كـان iiفيها |
|
أصــبــح كــان فـيـه أم iiمـسـاء |
فِـمـن حـلـل الـسحاب لها إزار |
|
ومـن نـسـج الـغـمـام لـها iiرداء |
لـهـا ِريـحان: عاصفة iiوأخرى |
|
بــمــتـن الـجـو طـيـبـة iiرخـاء |
وتـعـمـد بـعـدمـا بـلـغـت مداها |
|
إلـى حـيـث الـمطار له استواء |
فـتـهـبـط صـوبـه تهوي iiرويدا |
|
عـلـى الـتدربج ليس لها التواء |
فـتـنـزل مـثل ما ابتدأت iiبرفق |
|
فـطـاب لـهـا النزول والارتقاء |
فـتـقـبـل نـحـو مركزها iiتهادى |
|
يــقـارنـهـا اخـتـيـال iiوازدهـاء |
فـمَـن لـم َيـدرهـا مـن قبل iiهذا |
|
يـقـول تـوهما: ما ذا iiالهِداء?!* |
فـتـجـثـم بـعـدمـا تـجـثـو iiقـليلا |
|
ويـنـفضُّ الجميعُ لحيث شاءوا |
ألا أطــيــبْ بــه سـفـرا لـذيـذا |
|
فــلا وعـثـاء فـيـه، ولا iiعـنـاء |
فـنـسـألـك الـسـلامـة حيث iiكنا |
|
ولـطـفـا: لا نُـضَُّـر ولا iiنُـسـاء |
فـسـبـحـان الـذي فـطـر البرايا |
|
وَسـهَّـل في الصعاب كما يشاء |