 | ملف العدوان على غزة كن أول من يقيّم
رسالة الى حبيبتي اِليك أيتها الحبيبة التي لم أكُنْ أعرفها من قبل ولم أُكِنْ أي حب أو مودة أو عشق لها , اِلا بعد ما علمت بإغتصابها من الأعداء وقتل أحبابها من نساء وأطفال وشباب وشيوخ . اِليك ياغزة أبعث بهذه الرسالة لا لأتغزل بك أو لأصف لك أحاسيسي وشوقي لك , لا... اِنما لأخبرك بالحقيقة المرة , واِن كنت أشعر انك تعلمينها ولكن للتأكيد حتى تقطعي الشك باليقين ياحبيبتي , فلإعتراف سيد الأدلة. فحبيبك خائن وجبان وكل من يدعي انه يحبك هو خائن وجبان فلقد خذلناك وانتي في وسط المحنة وفي أشد الحاجة لنا لإثبات حبنا وعشقنا لك . نحبك...نعم ولكن أنفسنا وحياتنا أحب الينا منك . فنحن نردد ونناقش ونشجب ونستنكر ونتجادل في المجالس والدواوين والمنتديات والإجتماعات حول مايجري لك وعن الطريق لنصرتك وعزك , والطريق واضح وضوح الشمس في كبد السماء , وكلنا يدرك ويعرف الطريق ولكن تأبى أنفسنا ان تسلكه لأنها تهاب أول الطريق المملوئة بالأشواك والحجارة والتضحية النفيسة ولضعف في ايماننا وعقيدتنا فنحن لا نرجو آخر الطريق الذي فيه جنتنا ورضى ربنا عنا , انه طريق الجهاد في سبيل الله . نعم حبيبتي غزة لن ينصرك ولن يعزك احدٌ الا اِن كان على اِستعداد ان يهب نفسه وروحه من اجلك في سبيل الله . واليوم ياحبيبتي غزة حالنا حال مزرية فإن وافق الأبناء على الجهاد لنصرتك رفض الأباء ولم يسمحوا لهم بذلك. ولكن عزائي ياحبيبتي أن تصبري ونصبر معك على الذل والهوان إلى أن يأتي أبناء لا تهاب أبائها في نصرة الحق والتضحية بأرواحها في سبيل الله لنجدة المظلوم ....أكاد أسمع همسك ياحبيبتي غزة وقد عرفتي أحبائك وابنائهم اليوم حق المعرفة وانتي تهمسين لنفسك أن من أتكلم عنهم هم ابناء لا زالوا في صلب ابائهم والله أعلم إن كان أبائهم قد خلقوا الى الأن أم لا. حبيبتي غزة ان مقدار حبي لك هو في بضع ريالات ارسلها لك علها تحرك ساكن وفي دعاء لله راجيا الاستجابة منه سبحانه وتعالى ان ينصرك ويثبت اقدامك الى ان يصل صوتك إلى معتصم هذا الزمان. بقلم عبدالمحسن السبعان 13/ 1/ 1430 هجري | 31 - يناير - 2009 | ملف العدوان على غزة |