 | تعليقات | تاريخ النشر | مواضيع |
 | الإماراتية العاشقة كن أول من يقيّم
هذه قطعة من قصيدة تقع في زهاء ثلاثين بيتا، لا أريد أن أذكرها بتمامها، وهي من نوادر معلقاتي =الكثيرة جدا= في بيوتات الإمارات. ولم أكن أعلم عندما ذهبت للحديقة لأكتب هذه القصيدة أنني على موعد مع الدموع، التي كسرت ظهري، وسببت لي مرضا ما زلت أعاني منه حتى الآن، وكان ذلك في خريف عام 1998م وأنا والله لا أذكر أنني بكيت في حياتي كلها، أيا كان السبب، كما بكيت أثناء كتابة البيتين: (آثارك اليوم) والبيت الذي يليه. فتركت القصيدة وبكيت زهاء ساعتين. وكانت الدموع تخرج من أنفي وعيني وفمي. أكتب هذه الكلمات الآن والدموع تطفر من عيوني أيضا. ولكنني مع كل هذا لا أعرف من هي صاحبة هذه القصة، ولا سمعت صوتها، وإنما حكى لي قصتها أحد أصدقائي، ورجاني أن أكتب له قصيدة تعلقها في غرفتها تحت صورة محبوبها التي كتبت هي تحتها معنى البيتين الأول والثاني من هذه القطعة.
| علقت رسمك محفورا على خشب |
|
بـالـنار، يا تاركي فيها iiلأنساكا |
| ولو نظرتَ إلى عيني حفرتُ على |
|
سـواد عـيني تباريحي iiوذكراكا |
| قـال الـغـوافل: من هذا فحيرني |
|
مـاذا أجـيبُ وفي عيني مُسمّاكا |
| فـكلما قيل من هذا وضعتُ iiيدي |
|
عـلـى عيون من الدنيا iiمراياكا |
| والله مـا نظرت عيني إلى فرس |
|
إلا تـمثلتُ في المضمار iiمجراكا |
| تـجري وقلبي على أعرافها iiفرحاً |
|
يـكـاد يخرج من صدري iiليلقاكا |
| آثـارك اليوم أغلى ما ملكت، iiوقد |
|
جـمـعتها عنك من هذا ومن ذاكا |
| أحـنـو عليها وأدنيها إلى iiكبدي |
|
فـكـيـف لو أنها كانت iiهداياكا |
| وقـفتُ أنظر من فرقي إلى iiقدمي |
|
لـمـا نظرتُ إلى أحلى iiصباياكا |
| تـعطى السعادة من كانت لها قدرا |
|
فاضحك كما شئت من أقدار iiدنياكا | | 2 - مايو - 2006 | البنت التي تبلبلت |
 | غذاء للمرض كن أول من يقيّم
الجمعة 10/ 10/ 1978 قال: لما تعرف شيخنا الوالد على الشيخ عيسى الكردي كان الوالد من كبار العلماء، وكان الشيخ عيسى من كبار العلماء العارفين في بلاد الشام، فأمره بترك الاشتغال بالعلم وتدريسه، وأن ينقطع إلى ذكر الله ليل نهار. فترك كل شيء، حتى قراءة القرآن. وكان مثل الشيخ في ذلك مثل الطبيب ينهى المريض عن أطايب الطعام، ليس لعدم منفعته، ولكن لعدم قدرة المريض على الانتفاع به، لأن الغذاء في جسم المريض غذاء للمرض وليس للجسم. فكان الشيخ الوالد يقول: فلما رجعت بعد تلك المدة إلى قراءة القرآن صار القرآن يسري في خلقي كما يسري النور في العين. | 3 - مايو - 2006 | عبير النقشبندية |
 | بكاء العارفين كن أول من يقيّم
الجمعة 18/ 12/ 1979
قال: سمعت الشيخ الوالد يقول: دخلت على شيخنا الشيخ عيسى الكردي رحمه الله ورضي عنه فوجدته يبكي، فجلست انتظر التفاتته إلي.. فلما سكن ما كان فيه سألته عن سبب بكائه ? فقال: أبكي على أنني ما عرفت ضعف إيماني حتى اليوم. فقلت له: يا مولانا نحن ما عرفنا حقيقة الإيمان إلا بصحبتك ? فقال لي: هو ما سمعت، فقلت له: ومن أين عرفت ذلك ? فقال: تصدقت اليوم بصدقة فلم أبرح من مكاني حتى ردها الله علي عشرة أضعاف. ثم غلبه البكاء فبكى. فقلت له: ثم ماذا ? فقال: يا ولدي وهل بعد هذا ضعف في الإيمان، ? لو علم الله في قوة الإيمان ما عجّل لي الثواب بهذه الصورة. | 3 - مايو - 2006 | عبير النقشبندية |
 | كيف نعمل بالقرآن كن أول من يقيّم
الجمعة 27/ 12/ 1979 قال: لما كان شيخنا في مرضه الأخير دعاني وقال لي: إن لنا على عمك فلان أربعين ليرة ذهبية، وقد رد إلينا منها ثلاث عشرة ليرة، فانزل إلى كاتب العدل وسامحه بالباقي. وكان يمكن أن نشتري بالباقي في ذلك الوقت بيتين مثل بيتنا، فقلت له: أليس أولادك الصغار أحق بذلك ? فقال: يا ولدي فما نفعل يوم القيامة بقوله تعالى (وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة) فقلت له: ننظره حتى يتمكن من ذلك، قال: فما نفعل بقوله تعالى (وأن تصدقوا خير لكم إن كنتم تعلمون) دعنا نعمل بها في عمرنا ولو مرة واحدة. فلما رأيت العزم منه على ذلك نزلت من غدي إلى كاتب العدل وتنازلت عن بقية القرض، فضاعفه الله تعالى لنا في الدنيا أضعافا مضاعفة (إن الله لا يضيع أجر المحسنين)
| 3 - مايو - 2006 | عبير النقشبندية |
 | رائحة المسك كن أول من يقيّم
6/ 3/ 1980م قال في صدد حديثه عن تقاعس أثرياء المسلمين: (كان سعيد باشا شمدين جد عبد الرحمن باشا اليوسف لأمه يملك غالب القرى من القنيطرة إلى فلسطين، مع ما له من الأملاك في الغوطة، وكان شيخنا =أي الشيخ أمين= يذكره بالخير والصلاح وأعمال البر والتقوى. وكان قد أجرى الأرزاق لكل عالم من علماء الشام، فلما توفي والد شيخنا يعني جدي، حجبوا المعاش عن أبنائه، فذهب الوالد بصحبة عمي الشيخ صالح، وكان الوالد أمرد، لم يطرّ شاربه، فلما دخلوا قصر سعيد باشا قال الباشا: من هذا الشيخ الصغير ? فقيل له: ابن الشيخ موسى. وتقدم الشيخ أمين وقال له: (يا باشا كيف تقطعون المعاش عنا ونحن طلاب علم ? فقال الباشا: وكيف نعلم أنكم طلاب علم ? فأخذ الشيخ في قراءة عشر من القرآن، وكان حسن الصوت عذب القراءة. قال الشيخ أمين: فلما انتهيت من العشر نظرت إلى الباشا فإذا دموعه تقطر من لحيته، ثم دعا بوكيله، وأمره بإجراء معاش الشيخ موسى على أولاده، وقال للشيخ أمين: وأنت أيضا كل يوم تجيء إلى عندنا وتسمعنا عشرا من القرآن، وإذا لم أكن هنا تأتي إلى حرستا، وإذا لم أكن في حرستا تأتي إلى دوما. وقال لوكيله: أعطه حمارة بيضاء، وكانت في ذلك الوقت من أفخر ما يركب، تقيّم بثلاثين إلى أربعين ليرة ذهبية. وكان الشيخ أمين وقتئذ أمرد، ما سال على وجهه عذار، فلما أنشأ الباشا جامعه في آخر الجهة الشرقية من ركن الدين، تشوفت مشايخ الشام إلى أن يعهد إليها به، وكان الشيخ أمين قد تأخر عن اجتماعهم في قصره، فلما أتى وهو راكب حمارة الباشا البيضاء قال الباشا: جاء إمام جامعنا. قال =أي الشيخ أمين=: وكان يقول لي الباشا: (اختر من تشاء من بنات الشام وأنا أزوجك إياها) قال: وكان شيخنا في مرتبة العشق من طلب العلم، فاعتذر من الباشا بالاشتغال بالعلم، ثم كان فيما بعد يلوم نفسه على اعتذاره. قال: ثم إن قبر الباشا انخسف بعد عام من وفاته فكانت رائحة المسك تفوح من القبر
| 3 - مايو - 2006 | عبير النقشبندية |
 | فروة نادرة كن أول من يقيّم
22/ 5/ 1980 قال: كان عمي الشيخ صالح قد بدأ سلوكه على الشيخ عيسى الكردي، وأتم سلوكه على الشيخ أمين الزملكاني، فكان مرة يعبر سوق الحميدية فرأى فرّاءً وبيده فروة نادرة، فاشتهاها أن تكون لشيخه، فسأل الفراء عن ثمنها فقال بعشر ليرات ذهب، وكانت العشر ليرات في ذلك الوقت تكفي للزواج على أتم وجه. ولم يكن يملك غير ثلاث عشرة ليرة، فاشتراها وبقي معه ثلاث ليرات. وحملها إلى الشيخ أمين الزملكاني. فقال له: ما هذا يا ولدي ? فقال: سيدي، فروة رأيتها في السوق فاشتهيتها لك. فلبسها الشيخ فأعجبته وقال له: (ولكن الفروة لا تلبس بلا وجه قماش). فذهب الشيخ صالح من فوره إلى السوق واشترى قماشا للفروة، ودفع ثمنه ثلاث ليرات ذهبية، وعاد، لا يملك لا أحمر ولا أبيض. قال: فكان يحكي لنا أنه لما عاد إلى (ببيلا) وكان خطيبا فيها، لم يستقر به المجلس حتى دخل عليه أحد إخوانه وكان من وجهاء البلدة، واسمه (عطا الضبع) فقبل يده ووضع صرة بين يديه، وقال: هذا كل ما أملك، وكان في الصرة ألف ليرة عثمنلية. فقال له الشيخ صالح: وما الذي تريد أن تصنع به ? فقال: هو هدية لك، تجعله حيث شئت، فأبى الشيخ صالح أخذها، وأصر صاحبنا على ذلك. ولم يزالا يتراجعان حتى انتهوا إلى أن أخذ الشيخ صالح منها مائة ليرة وأعاد إليه الباقي.
| 3 - مايو - 2006 | عبير النقشبندية |
 | اعمل مع من لا تعجز ميزانيته كن أول من يقيّم
19 / 6 / 80 قال: أتى إلى شيخنا مدير الأوقاف وكان برتبة الوزير آنئذ، وعرض عليه الوظيفة فاعتذر الشيخ، فقال له: نجعلها للشيخ أحمد، فأخذني معه، وبعد ستة أشهر اعتذروا لنا بعجز الميزانية، فلما رآني الشيخ قال: يا ولدي اعمل مع من لا تعجز ميزانيته. قال: ومات الشيخ وما ترك لنا لا أحمر ولا أصفر ولا أبيض. ما ترك لنا إلا حبنا له وبرنا به.
| 3 - مايو - 2006 | عبير النقشبندية |
 | أجير الفوال كن أول من يقيّم
23/ 9 / 1980 قال: لما كنت بالابتدائي كنت أعمل في العطلة الصيفية أجيرا عند فوال، فكنت أحمل كيس الفول من سوق الهال إلى العمارة.
| 3 - مايو - 2006 | عبير النقشبندية |
 | أنوار شيطانية كن أول من يقيّم
30 / 9 / 1980 قال: كان الشيخ عثمان الخسة من كبار إخوان شيخنا ذوقا وسلوكا، وقد عدته في مرضه الذي مات فيه، فاشتكى لي من حاله وقال: أنا في ضيق من حالي الذي أنا فيه، فقد أكون وأنا على الفراش في حالة استغراق في بحر الأنوار، فإذا قمت إلى الصلاة انقطعت تلك الأنوار والمشاهدات، فما أعرف كيف أفعل ? ولا أفهم كيف تكون الصلاة لأجل هذا الحضور، وكيف أنا أحصله من غير صلاة، فإذا قمت إلى الصلاة انقطع ? فقلت له: يا شيخ عثمان لا يغرنك هذا الحال الكاذب والأنوار المظلمة، إنما يريد لك الشيطان أن تموت على ترك الصلاة.
| 3 - مايو - 2006 | عبير النقشبندية |
 | أثمن المواريث كن أول من يقيّم
9 / 10 / 1980 قال: مات شيخنا ولم يخلف لنا شيئا، لكن لم تكن ذرة من وجوده إلا وهي مملوءة برضا الله
| 3 - مايو - 2006 | عبير النقشبندية |