البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات د يحيى مصري

 108  109  110  111  112 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
محطة حق    كن أول من يقيّم

يقودُها العلجُ للمكروه مكرهةً
والعينُ باكيةُ والقلبُ حيرانُ
لمثل هذا يذوب القلبُ من كمدٍ
إن كان في القلبِ إسلامٌ وإيمانُ
 
يحكى أنّ الملك ابن الأحمر وهو آخر من حكم الأندلس من المسلمين وهو مَن سلّم مفاتيح الأندلس للغرب، ويوم خرج منها كان يبكي، وكانت أمه تسير بجواره وهو يبكي، فقالت له كلمة خالدة ؟ ترى ماذا قالت هذه الأم لولدها الملك البائع الخاسر ؟
هل حاولتْ تعزيته ؟
هل حاولتْ أن تفرّج عنه و تواسيه ؟
هل حاولتْ تطييب خاطره ؟
ماذا قالت ؟
قالت :
ابكِ ابكِ اليوم كالنساء ملْكاً لم تحافظ عليه كالرجال.


ألا يستحون ؟
 
في يدينا بقيةٌ من بلادٍ
 
فاستريحوا كي لاتطيرَ البقيَّهْ.
(طَق عِرق الحياء): اصنعوا ما شئتم، فإنكم مسؤولون....

12 - يناير - 2009
رثاء الأندلس لأبي البقاء الرندي
تساؤل ، وعتاب ، مع الشكر والامتنان لأخي الأريب الدكتور محمد.    كن أول من يقيّم

ـ" مظاهر الرثاء في الشعر العربي في العصر العثماني ، د.زينب جكلي ".
د/ محمد : أرجو التأكد من هذا اللقب ؛ فلعله منقوص! بارك الله فيك.
 
وأخيراً : ماهذا يا نور الهدى ؟ لو سمحتوا اريد مراجع ومصادر استطيع الإستعانة بها لبحثي؟:
سمحتم ، أريد ....أستطيع ...... الاستعانة.
 

12 - يناير - 2009
رثاء الأندلس لأبي البقاء الرندي
تصويب    كن أول من يقيّم

 " الأخ الفاضل الدكتور يحيى
 
بالتأكيد اللقب غير منقوص ، وها هي[ذي] الدكتور[ة] زينب تذكر سيرتها الذاتية في مجلة المتميزة على الشبكة فتقول :
 أنا د. زينب بيره جكلي - سورية الجنسية من مواليد 1946م.
 حصلت على إجازة في اللغة العربية من جامعة حلب 1970م،..." [ د/ محمد] .
 
(اللقب منقوص ؛ لأن لقبها : بيره جكلي ، وهي زوجة صديقنا  في الدراسة ،المرحوم د/ حسني ناعسة.
والدكتورة زينب: خرّيجة الدفعة الأولى ، وأنا، والمرحوم: خرّيجا الدفعة الثانية).[ يحيى مصري الحلبي] .بارك الله فيك.
 

13 - يناير - 2009
رثاء الأندلس لأبي البقاء الرندي
غزتنا عِزتنا    كن أول من يقيّم

" أم أبرموا أمراً فإنا مبرٍمون * أم يحسبون أنّا لانسمع سِرّهم ونجواهم بلى ورسلُنا لديهم يكتبون "( الزخرف 43/79و80).
هل رأيتم فِعل الجنود، أمريكا ويهود ، هل رأيتم زبانية اليهود:( مفبرِك وعبّود) ؟
" والله من ورائهم محيط " ( البروج 85/20) : إلى أين تذهبون ؟
" إنّ بطش ربك لَشديد " ( البروج/12) : حشَركم الله مع ليفني وأولمرت.
 قد – واللهِ- صدقتَ يا سيدي يا رسول الله : " يُحشَر المرء مع من أحب" .
البهائي العنّين الزنديق مذموم عفّاس : أبرم مع المفبرِك أمراً ، ولكن الله خادعُهم .
رأيت الدهر مختلفاً يدور** فلا حزنٌ يدوم ولا سرور
لقد بنَت الملوك لها قصوراً ** فلم تبق الملوك ولا القصور
يارب ، يارب ، يارب : إنّا واقفون ببابك، ندعوك بأسمائك وصفاتك أن ترينا نصرك ،يارب
لا تردّنا خائبين . يارب عامِلْنا بما أنت أهله ، ولا تعاملْنا بما نحن أهله ؛ فإنك أهل التقوى وأهل الرحمة ، يامولاي ياسيدي يارافع السموات بغير عمد ، يا قيوم السموات والأرض ، يا منتقم ، يا عزيز ، ياجبار ، يا مَن أمرُه بين الكاف والنون: أرسِلْ إلى أهلنا في (غزة) جنوداً من السماء تدك اليهود دكاً، يارب ، وأرسِلْ إليهم ريحاً صرصراً عاتية تقتلع دباباتهم ، يارب ، واجعل الأرض تغور بهم ، يارب ليس لنا ربٌّ سواك ، أجب دعاء الأرامل والشيوخ، يارب أجب دعاء الأطفال ، يارب أجب دعاء عبادك المضطرين،....
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين ، والحمد لله رب العالمين .

14 - يناير - 2009
ملف العدوان على غزة
قالوا وبئس ماقالوا ، وصدق الله العظيم .    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم

 
"سمعته يلوم المقاومة ويتهكم بها بأنهم لو كانوا عقلاء وسمعوا نصيحتنا والتزموا الصمت لما وقع عليهم القتل والذبح .. فظننت أن مثل هذه المواقف إنما هي من الانتكاسات المعاصرة التي لاسابق لها .. حتى قرأت قوله تعالى:
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا)
ورأيت عدداً من المتثيقفين يردد شعارات الوطنية ويقول أن غزة شأن فلسطيني لسنا مسؤولين عنه، بل يجب أن نركز ثروتنا وطاقتنا في الشأن السعودي فقط، نحن سعوديون أولاً، فتوهمت أن هذا التذرع بالوطنية للتنصل من المسؤولية الدينية في دعم المقاومة إنما هي انحراف معاصر.. حتى قرأت قوله تعالى:
(وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا)
ورأيت كاتباً آخر يلوّح بأن اختيار المقاومة فصل الشتاء القارس للتصعيد السياسي جريمة تجعل المسؤولية مسؤوليتها في ضخامة الأضرار .. فظننت أن هذا التعلل بالفصول الأربعة في التهرب عن نصرة المقاومة إنما هو تقليعة جديدة .. حتى قرأت قوله تعالى:
(وَقَالُوا لا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ)
ورأيت كاتباً آخر ينهر المحتاجين في غزة، ويعلن في عنوان مقاله بكل فجاجة فيقول (وإذا تبرعنا فهل ستشكرون؟!) فتوهمت أن هذه المنة والأذية وتطلّب الامتنان والتقدير إنما هي مستوى قياسي جديد في التبذل الأخلاقي .. حتى قرأت قوله تعالى:
(قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ)
وسمعت أحد نظرائه يعتذر ويبرر ويقول: نحن ليس لدينا مشكلة في التبرع للإسلام، ولكن ليس لهؤلاء الفلسطينيين والإخوانيين والحمساويين القذرين، ففرق كبير بين الاسلام وأتباعه، فالاسلام مقدس أما أتباعه فهم للأسف بشرٌ منحطون، فظننت أن هذا تفصيلاً جديداً في التبرع.. حتى قرأت قوله تعالى:
(هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا)
ولطالما سمعت الليبراليين في وطني يتعللون في رفض الأحكام الشرعية والإصرار على تبديلها بحجة المخاطر الأمنية، فيقولون لك هذه الأحكام الشرعية ستسبب لنا إحراجات أمنية كبيرة مع العالم فيجب تبديلها ومحوها وتغييرها، ويشنعون على كل من همس بمثل هذه الأحكام بشماعة المخاطر الأمنية، فكنت أتوهم أن التذرع بالمخاطر الأمنية لرفض الشريعة إنما هي موضة سبتمبرية .. حتى قرأت قوله تعالى:
(وَقَالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا)
ورأيت كثيراً من الكتّاب الخائضين في تبديل الأحكام الشرعية إذا أنكر عليه العاملون للإسلام، ونهوه عن تبديل الأحكام الشرعية، وساقوا له نصوص الوحي في وجوب التمسك بها، يترك مناقشة الأدلة الشرعية ويلوذ باتهام المنكرين عليه بأنهم طلاب سلطة وطموحات سياسية، وأن دفاعهم ضد تبديل الشريعة ليس دفاعاً عقائدياً بل مجرد غطاء للمضمر المصلحي.. فظننت أن اتهام الرافضين للتبديل بأنهم مصلحيون إنما هي تهمة جديدة .. حتى قرأت قوله تعالى:
(يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ قُلْ لَنْ تَتَّبِعُونَا كَذَلِكُمْ قَالَ اللَّهُ مِنْ قَبْلُ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا)
ولطالما لاحظت في النصوص الشرعية بعض المواضع الملتبسة على القارئ، إما لإشكالية ثبوت أو إشكالية دلالة، فكنت أدعها وأتمسك بالنصوص الواضحة الظاهرة، حتى رأيت ثلة جديدة من الكتّاب تتطلب هذه المواضع الملتبسة وتنقب عنها وتجمعها، وتستغلها في توهين التمسك بالأحكام الواضحة الظاهرة، فكنت أتعجب من جهودهم في تتبع المتشابه واستغلاله لتصديع المحكم والتمتع بفتنة الناس في دينهم، وكنت أظن أن هذه ظاهرة جديدة .. حتى قرأت قوله تعالى:
(فأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ )
وكنت أرى مجموعة من الكتاب يتطلبون الاختلاف والمفارقة عن عامة المتدينين، بل تشعر أحياناً أن معيارهم في إصابة الحق هو "مخالفة المطاوعة"، فيصعب عليهم اتباع الحكم الشرعي الذي يجمعهم بعامة المتدينين، لما امتلأ في قلوبهم من الغرور والزهو الزائف، بل بعضهم إذا أراد الاحتجاج على رد مفهوم معين قال لك: ومافرق كلامك عن كلام دراويش الصحوة؟! فصار المعيار (المفارقة) وليس (البرهان)، فكنت أتعجب كيف يتورط الانسان بترك الشريعة لأجل مخالفة من يزدريهم فقط؟! وكنت أتوهم ذلك أمراً جديداً .. حتى قرأت قوله تعالى:
(وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آَمِنُوا كَمَا آَمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آَمَنَ السُّفَهَاءُ)
بل لقد رأيت عدداً من كبار المثقفين الذين يكتبون في "إعادة قراءة التراث" ينادي بكل صراحة في عدد من كتاباته ومحاضراته بضرورة الاستفادة من التراث الاسلامي، فإن وافق المفاهيم الحديثة استعملناه في تأصيلها، وإن خالف المفاهيم الحديثة تجاوزناه. بمعنى أن العلاقة مع النص صارت علاقة مشروطة، السمع والطاعة إن جاءت بما نريده فقط، فكنت أتصور أن هذه انتهازية معاصرة .. حتى قرأت قوله تعالى:
(يحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا)
ورأيت شريحة أخرى لايرفضون الشريعة كلها، ويعلنون الالتزام بها، لكنهم يريدون أن يتوسطوا بين المتدينين الذين يأخذون الاسلام كله وبين العلمانيين الذي يرفضون الشريعة جملة، ويرى أن هذا من سبيل الوسطية والاعتدال بين الفريقين، فكنت أتعجب من هذا الفهم للوسطية! كيف تكون الوسطية هي التوسط بين الإسلاميين والعلمانيين؟! .. وكنت أتوهم هذا فهماً جديداً لمعنى الوسطية .. حتى قرأت قوله تعالى:
(وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلا)
ولطالما التقيت بعدد من المتثيقفين تمتد أمسياتهم الفكرية إلى آخر ساعات الليل.. فإذا أقحم أحد الحضور نصوصاً شرعية تضايقوا وتبرموا وانقبضت وجوههم، ولمزوا المتحدث بأن مقصوده المزايدة ورغبة الهيمنة.. فإذا ذكرت أسماء الأعلام الغربية الرنانة ابتهجوا وانبلجت أسارير وجوههم واستزادوا المتحدث .. فكنت أتوهم ذلك سلوكاً جديداً .. حتى قرأت قوله تعالى:
(وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ)
ورأيت شريحة أخرى تعلن الالتزام بالشريعة والإيمان بها، وأنها المقدس، وأنها عظيمة، لكن هؤلاء في كل دعوتهم وعملهم وخطابهم وكتاباتهم إنما يتحاكمون للثقافة الغربية والقوانين الغربية والدول الغربية .. فكنت أتعجب كيف يدعي الإيمان بالشريعة ويتظاهر بتعظيمها وهو لايتحاكم إليها؟! لم لايصرح ويكشف مرجعيته الحقيقية؟! وكنت أتصور أن هذا تناقض معاصر .. حتى قرأت قوله تعالى:
(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آَمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ)
ورأيت طائفة من مثقفي إعادة قراءة التراث يبثون الارتيابات والتوجسات حول السنة النبوية، حيث يرون أن أحاديث الرسول كلها ليست تشريع، وإنما هي أمور تلقفها النبي من عصره ورددها، فكنت أظن هذا التنقص لمقام الرسول فكرة جديدة .. حتى قرأت قوله تعالى:
(ومِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ)
وشهدت عدداً من الكتّاب الشباب لازالت خصومتهم مع المتدينين تتجارى بهم، حتى بلغت بهم أن تورطوا في مقالات مليئة بمحادة النصوص ومشاقة الوحي. كل ذلك بدافع النكاية والمناكفة ومغاضبة المتدينين وإغاظتهم فقط، فكنت أتساءل بدهشة: كيف ينسى المرء ربه لأجل أن يسخر بخصمه فقط؟! وكنت أفترض أن هذه آثار صراعية جديدة .. حتى قرأت قوله تعالى:
(إنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آَمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ * فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ)
ورأيت طائفة من المثقفين يبالغون ويغالون في تعظيم القرآن، وقداسة القرآن، وشمولية القرآن، بصورة انبهارية لايقولها مفسروا أهل السنة أنفسهم! فكنت أتساءل مالمغزى ياترى لهذه التوقير المفاجئ للقرآن؟ فماعهدت القوم نصوصيين! وإذا بهم يتخذون هذه المغالاة في التوقير مجرد مقدمة لينفذوا من خلالها لنفي السنة واغتيالها .. فيجعلون قداسة الله ذريعة لإنكار نصوص رسول الله .. فظننت هذا المدخل المخاتل شيئاً جديداً .. حتى قرأت قوله تعالى:
(وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ)
ورأيت عدداً من الكتّاب يذكرون ماكان عليه أهل منطقتهم من رقص الرجال والنساء سوياً بكل نقاء وطهارة وصفاء نية، حتى جاءت الصحوة التي لوثت ذلك الصفاء ومنعت تلك المظاهر، فإذا قلت له: ولكن رقص الرجال والنساء سوياً لون من الفواحش التي نهى الله ورسوله عنها. فيستمر يحتج عليك بالماضي الذي دمرته الصحوة! .. فكنت أتوهم هذا التفكير الساذج لون جديد من التفكير .. حتى قرأت قوله تعالى:
(وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آَبَاءَنَا)
وقرأت لعددٍ من المثقفين الذين يعلنون احترامهم لمرجعية الوحي ومفاهيم القرآن والسنة، لكنه كلما عرض له مفهوم شرعي رده وشنع عليه، فإذا ساءله الناس عن ذلك؟ قال لهم: أنا ليس لدي مشكلة مع "النص"، وإنما مشكلتي مع "تسييس النص"، وهذه الخطابات الدينية كلها خطابات باحثة عن السيطرة.. فصار يتعلل في رد كل حقيقة شرعية بتهمة التسييس وقذف العاملين للاسلام بالبحث عن الهيمنة والنفوذ!. فكنت أعتقد أن اتهام العاملين للاسلام بذلك بهدف التخلص من كلفة الانقياد إنما هي فكرة جديدة .. حتى قرأت قوله تعالى:
(قالُوا أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الْأَرْضِ)
وسمعت مرة من بعض الليبراليين حنقه الشديد على ابن باز وابن عثيمين، وكان يقول فيهما كلاماً لايقوله المرء في أخس المجرمين، فسألته: ولماذا لاتصرح بذلك؟ ولماذا تستتر بمثل هذا الموقف المتشنج ضدهما؟ فقال لي بكل صراحة: لولا نفوذهم الاجتماعي لأشعلتها عليهم.. فظننت أن ذلك حالة جديدة .. حتى قرأت قوله تعالى:
(وَلَوْلا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ)
ورأيت كثيراً من المتثيقفين يفاضل بين الناس على أساس معيار مادي بحت، فالكافر العالم خير من المؤمن الجاهل، والكافر الثري خير من المؤمن الفقير، وكنت أتوهم أن هذا المعيار المادي فكرة جديدة لم تنبه إليها النصوص، حتى قرأت قوله تعالى:
(وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ)
وتلاحظ أنه حين تثور في المجتمع مسألة شرعية جهادية أو قضائية أو حسبوية أو دعوية أو غيرها فإن كثيراً من الكتّاب يتصدر للفتيا فيها وهو لم يبحثها أصلاً، ويذيع فتواه وينشرها، وينسب رأيه للشريعة بلا تردد، والاجتهاد في الشريعة ليس محصوراً على عرق أو نسب، وإنما هو مقيد بشروط علمية كغيره من التخصصات، فكنت أتعجب من تسابق هؤلاء الكتّاب على الفتيا دون علم.. فلاهم درسوا النصوص، ولا سألوا من يحسن الاستنباط منها، وكنت أظن ذلك شيئاً جديداً حتى قرأت قوله تعالى:
(وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ)
وكنت أسمع هؤلاء المتثيقفين إذا أرادوا أن يحقروا أحداً سموه بـ"الواعظ" تقليلاً لشأنه، وهذا التحقير بهذا الوصف فرع عن كونهم يرون المواعظ أحط مراتب الخطاب وأنقصها قيمة، فتسرب إلى ذهني هذا التحقير للمواعظ بشكل غير مباشر، وصرت مثلهم أعتقد أن المواعظ لاتليق بالخطاب الراقي، حتى رأيت الله تعالى وصف كتبه السماوية بأنها "موعظة" فعلمت أنه من المحال أن يختار الله لأعظم كتبه أحط الأوصاف!
فسمى القرآن موعظة فقال (هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ)
وسمى التوراة موعظة فقال (وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلا)
وسمى الإنجيل موعظة فقال (وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ)
ولطالما كنت أتوهم أن الاحتجاج على "صحة المبدأ بقوة أتباعه" إنما هي طريقة جديدة ساذجة في التفكير، وأن الناس كانت تدرك أن الحق لاصلة له بالقوة، حتى قرأت قوله تعالى:
(فأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً؟ )
ولطالما كنت أتوهم –أيضاً- أن الاحتجاج على "بطلان المبدأ بضعف أتباعه" إنما هي طريقة جديدة ساذجة في التفكير .. حتى قرأت قوله تعالى:
(قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ)
وكنت ألاحظ بعض المتثيقفين يستكبر عن الإنصات للخطاب الشرعي، وإذا عرض له شئ من ذلك، تظاهر باستكبار أنه لايفهم ماذا يقول هذا؟ وربما أخفى كبرياءه في سؤال استعلائي يقول فيه: ماذا يقول هذا الشيخ؟! وكنت أظن أن مثل هذه الأساليب الاستعلائية أساليب جديدة .. حتى قرأت قوله تعالى
(وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آَنِفًا؟)
تلاحظ أن كثيراً من المتثيقفين حين تنقل لهم في أصل شرعي كبير تواطؤ أقوال أئمة الإسلام الكبار كفقهاء أصحاب رسول الله، ومفتي التابعين، وأئمة الأمصار المتبوعين، يقول لك: هؤلاء كلهم بشر، حتى لو تتابعوا على أصل معين فإنه لايلزمني، قلت له: هذا يلزم عليه أنهم كلهم ضلوا في أصل كبير من أصول الاسلام، فيقول لك: هذه لوازم لست معنياً بالتفكير فيها، ويبقى أنهم "بشر" .. ويتطور الأمر سوءاً عند بعضهم فلايقبل مروياتهم ولافقههم بحجة أنهم "بشر" .. فكنت ألاحظ كثرة تردادهم لبشرية السلف لبرهنة عدم حجية ماتتابعوا عليه نقلاً أو فقهاً .. وكنت أتوهم أن التذرع بالبشرية لرفض الانقياد للشريعة شأن جديد .. حتى قرأت قوله تعالى:  (فَقَالُوا أَبَشَرٌ يَهْدُونَنَا)
في منتديات وصوالين المتثيقفين تتفاجأ بكثير من العلمانيين الجذريين الذين لايعولون على حاكمية الشريعة في دقيق ولا جليل، وإذا كتبوا في منتديات الانترنت بالاسم المستعار رأيتهم علمانيين جلدين، لكنهم إذا كتبوا للناس بأسمائهم الصريحة في الصحافة أكثروا من ذكر "مع مراعاة ضوابط الشريعة" ، والاستفادة من الفكر الغربي بـ"ما لايعارض الشريعة"، ونحو هذه العبارات.
ولطالما وقفت متأملاً هذا (النفاق الفكري) .. فكنت أتعجب منهم كثيراً كيف يبيتون مالا يرضاه الله من العلمنة ورفض حاكمية الشريعة، فإذا كتبوا للناس أظهروا احترام الشريعة ومراعاتها؟! .. وكنت أظن هذه الحالة شأناً جديداً حتى قرأت قوله تعالى:
(يسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ)
وكنت حين أرى متثيقفاً من أصحاب (النفاق الفكري) الذين يسرون في صوالينهم ومنتدياتهم الانترنتية بالعلمانية ويتظاهرون في الصحافة بمراعاة ضوابط الشريعة أقول في نفسي: هل من المعقول أن يكون يخشى من حمية الناس لدينهم أكثر من خشيته وخوفه من الله رب الناس؟ فرأيت الله تعالى يقول:
(لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ)
وكثير من المفكرين العرب اليوم يقرر بكل صراحة بأن القضية الفكرية في أكثرها (لعبة لسانية) أو بمعنى آخر (مهارة لغوية) .. بمعنى أن القضية هي تبديل ألفاظ فقط.. ولذلك ترى الليبراليين عندنا يحرفون النصوص تحت شعار (إعادة القراءة) ، ويبدلون أحكام الشريعة تحت شعار (تجديد الخطاب الديني) ، ويدخلون المحرمات تحت شعار (الانفتاح) ، ويلغون الحواجز الشرعية بين الجنسين تحت شعار (المساواة) ، ويهيجون أهل البدع لنشر بدعهم تحت شعار (الحقوق الوطنية) ، وهكذا .. ثم يجمعون هذا الإفساد كله تحت شعار (حقبة الاصلاح) و (عهد الإصلاح الميمون) و (ملك الإصلاح) الخ!
فكنت أتوهم أن هذا التلاعب اللغوي شأن جديد .. حتى قرأت قوله تعالى:
(وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ)
ورأيت طائفة من الناس ليسوا بعلمانيين ولا شهوانيين، ولكن غالب وقتهم هو التهكم وانتقاص العاملين للإسلام، فيحصون النقير والقطمير على العاملين للإسلام ويشنعون عليهم بأقل أخطائهم، ولايبصرون الأفاعي في عيون العلمانيين والشهوانيين، بل تجدهم في مجالسهم في غاية اللطف واللين معهم، فكنت أتعجب ممن يمضي عمره في الرقابة على المصلحين وهو لم يقدم شيئاً، ويتلطف للعلمانيين ومروجي الشهوات، وكنت أظن انتقاص جهود العاملين للاسلام سلوك معاصر حتى قرأت قوله تعالى:
(الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلَا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ)
بل إن بعض الأخيار في أنفسهم يجادل عن العلمانيين، ويبرر لهم، ويبحث عن التسويغات لأقوالهم، بحجة طلب هدايتهم، في الوقت الذي يتشنج فيه ضد أخطاء المحتسبين .. فكنت أظن افتراق المؤمنين في الموقف من المفسدين إنما هو شأن جديد .. حتى قرأت قوله تعالى:
(فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ)
ورأيت آخرين يشاركون في العمل الإسلامي والأنشطة الدعوية، ولكنه شديد التذمر والشكاية، وإذا تأملت محل تذمره ومحل رضاه؛ اكتشفت أنه ليس مبنياً على أساس عقدي رسالي، بل هو مبني على "حظ النفس"، فإذا كان التصرف الدعوي يراعي حظوظه الشخصية رأيته متبنياًً مدافعاًً، وإذا كان التصرف الدعوي ليس له فيه حظ ولاتشريف رأيت نياحته لاتنتهي .. فكنت أظن هذا الانتماء الدعوي المشروط على أساس حظ النفس إنما هو شئ جديد .. حتى قرأت قوله تعالى:
(مِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ)
وتجد بعض الناس لم يستطع أن يحسم خياراته وسط معركة العقيدة والشريعة والفضيلة هذه .. بل هو يحب أن يكسب العلمانيين ويحب أن يكسب العاملين للإسلام .. ولايحب أن يكون في أحد الكفتين.. وهو صادق في محبته لكلا الطرفين .. فكنت أتعجب من هذه الشريحة التي لم تحسم خياراتها بعد .. وأتساءل عن موقف العاملين للإسلام منها .. حتى قرأت قوله تعالى:
(سَتَجِدُونَ آَخَرِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا)
وكنت ألاحظ أن بعض الأخيار يرخي أذنه إلى هؤلاء المحرفين ويستمع لهم، لكن استماعه مع الوقت يتحول من استماع فضول إلى استماع تأثر .. فتتشوش الأمور عنده وتهتز قناعاته.. فيطوح به ذلك الاستماع إلى غيوم الفتنة .. كما قال تعالى:
(يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ)
وكثير من الأخيار يبقى يتلظى بنيران الحيرة، فلا هو استطاع أن يحسم خياراته .. ولا هو استطاع أن يوقف سيل التساؤلات .. ويصبح انتماؤه كغصن عذبته تقلبات الرياح .. فلاهو استلقى على أحد جانبيه .. ولا هو انكسر فاستراح .. ومن جرب عذابات الحيرة والشكوك والارتيابات عرف أنها أكثر ألماً من الضلال ذاته.. ولذلك قال تعالى:
(مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا)
حين رأيت هذه الأمثلة السابقة كلها ..
وغيرها كثير كثير .. لايمكن الإطالة بذكره ..
علمت بالضبط ماذا يعني أن القرآن تبيان لكل شئ..
حينها وحينها فقط .. أدركت شيئاً من أسرار قوله تعالى:
(وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ) ..
أمثال مضروبة في القرآن فيها الإجابة عن كل شئ في حياتك .. من شعائرك ومعاملاتك إلى دقائق الصراعات الفكرية والسياسية ..
دع عنك المظاهر والرسوم .. ورفرف بين أمثلة القرآن .. وتأمل المعنى المشترك بين (المثل القرآني) و (الصورة المعاصرة) وستنكشف لك سجف الحقائق ..
صدق القائل سبحانه:
(وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآَنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ)
من كل مثل .. من كل مثل ..."
 
جزى الله خير الجزاء كاتبها وقارئها وموصلها.

14 - يناير - 2009
ملف العدوان على غزة
السرطان الحقيقي بقيادة الماسونية د/ هالة سرحان    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم

من أرادالمزيد عن هذه الجماعة فلينظر هذا الرابط:
http://saaid.net/book/open.php?cat=89&book=3751

15 - يناير - 2009
من هم الاقباط
هديتي لأبناء آدم ، عليه السلام ....    كن أول من يقيّم

http://www.thisistruth.org

15 - يناير - 2009
من هم الاقباط
أحبك أخاً في الله يا أخي العزيز أحمد .....    كن أول من يقيّم

طوبى للغرباء : ناس قليل في ناس كثير..... الفئة القليلة اعتصمت بحبل الله ، ومعظم الثلة الرسمية ركنت إلى الذين ظلموا ، وجعلت شعارها : " حب الدنيا ، وكراهية الموت".....
الأولى قالت لربها : " إن لم يكن بك علينا غضبٌ فلا نبالي " ، والأخرى خاطبت ربها : " ربنا لا تؤاخذنا إن نسِينا أو أخطأنا " وتسلحت بكلامه : " إن الحسنات يذهبن السيئات"......وهي معذورة ؛ لأنها ارتبطت حسباً ونسباً بمتبنيها من قبيل رد ( الجمايل).
اللهم رحمتك يارحيم ، اللهم لطفك يا لطيف ، اللهم إنك أوحيت إلى رسولك أن يقول : " جاهدوا المشركين بأنفسكم وأموالكم وألسنتكم " . اللهم فمن جاهدهم بنفسه وقُتل فاقبله شهيداً ، ومن كتبته حياً فارفع درجته عندك، واجعله مستجاب الدعوة ، اللهم ومن جاهد بماله فتقبل منه وأخلِف عليه أضعافاً مضاعفة ، اللهم ومن جاهد بلسانه وقلمه فاجزه خير الجزاء واجعله في صحيفة أعماله ، اللهم ومن لم يبذل ماله أو شيئاً منه فقتّر عليه... ، اللهم ومن تفوه بكلام ، أو ترجم مخزونه النتن بقلمه فأنزل عليه سخطك ، وأدخل في رأسه السرطان : يرى في اليقظة والمنام عدو الأنام شارون الرجيم .
أقول ما قرأتم وأستغفر الله العظيم الجليل التواب الرحيم.
 

17 - يناير - 2009
ملف العدوان على غزة
بيان للملتقى العالمي للعلماء والمفكرين المسلمين.    كن أول من يقيّم

 مجازر إسرائيل في غزة
 
بسم الله الرحمن الرحيم
 الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين ، نبينا وسيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم ، الذي دعا الأمة إلى التعاون والتراحم والتعاطف والتعاضد فقال :
 " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى " رواه مسلم.

أما بعد:

فإن الملتقى العالمي للعلماء والمفكرين المسلمين في رابطة العالم الإسلامي ، يتابع مسلسل الأحداث الدامية في غزة ، وما تخللها من مجازر إجرامية ، أودت بحياة ما يزيد على أربع مِئة شهيد، إلى جانب سقوط آلاف الجرحى والمعاقين، ومعظمهم من
 
المدنيين الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى، الذين قضوا نحبهم بسبب افتقادهم للدواء والرعاية الصحية المطلوبة، وسط الحصار الظالم الذي فرضته إسرائيل ، وتحت وابل القذائف والصواريخ التي جعلت من غزة محرقة مستباحة ، ومجزرة دموية ستظل شاهدة مدى التاريخ على سياسة الإجرام الذي تواجه به إسرائيل شعب فلسطين المصابر. 

*وإذ يستنكر الملتقى هذا العدوان على غزة وأهلها ، فإنه يعلن أن المسلمين في العالم ، يستنكرون الإجراءات الإسرائيلية التي تستهــدف أهل غزة ــ وهم جزء من أمة الإسلام ــ سواء أكانت إجراءات عسكرية أم اقتصادية. 

* ويعرب الملتقى عن شديد الأسف لاستمرار عمليات العدوان الإسرائيلية على غزة ، على الرغم من نداءات الأمم والشعوب والمنظمات العالمية لوقفها متجاوزة للقوانين الدولية ، ولما تعارفت عليه الأمم، وضاربة عرض الحائط بقرارات المجتمع الدولي
 
التي أصدرتها هيئة الأمم المتحدة بشأن العلاقات بين الشعوب ، وعدم المساس بحقوق الإنسان والعدوان على المدنيين في زمن الحرب . 

* ويؤكد الملتقى أن في الموقف الإسرائيلي تحدياً يتعارض مع رغبة المجتمع الدولي ، ويصطدم مع تطلعات الأمم في العالم إلى الحوار لتحقيق الأمن والسلام والتفاهم والتعايش بين الناس في هذه الأرض. 

* ويهيب الملتقى بالمنظمات الدولية، وفي مقدمتها هيئة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان، وكذلك بالدول المحبة للسلام أن تعمل على وقف عدوان إسرائيل على غزة ، ومنع استمرار قواتها من شن حرب إبادة دامية لا تفرق بين كبير وصغير. 

* ويستصرخ الملتقى قادة الأمة المسلمة أن يكونوا حماة لشعب فلسطين المنكوب ، سواء في قطاع غزة أو في غيره من الأراضي الفلسطينية التي تتعامل إسرائيل مع أهلها بأساليب عدائية، ويدعوهم للتعاون في مساعدة أهالي فلسطين والتفريج عنهم،
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من فرّج عن مسلم كُربة فرّج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة " رواه البخاري ومسلم. 

* ويطالب الملتقى هيئات الإغاثة ومؤسسات العون الإسلامية والعالمية بالإسراع في نجدة أهالي غزة المنكوبة ، ومدّهم بالغذاء والكساء وتقديم ما يحتاجون إليه من الأدوية ووسائل الرعاية الصحية.

* ويدعو الملتقى الفصائل والحركات الفلسطينية وقادتها إلى الابتعاد عن الخلاف ، وإلى التفاهم وجمع الكلمة ووحدة الصف ، ويذكرهم بقول الله سبحانه وتعالى :
( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين )، ويطالبهم بالسعي لخدمة المصلحة العليا لفلسطين والدفاع عن الحقوق المشروعة لشعبها المصابر ، ويدعو المسلمين ــ حكوماتٍ وشعوباً ــ إلى دعم وحدة شعب فلسطين ، والتمسك بالقضية الفلسطينية وأن مشكلتها ليست محصورة في غزة ، بل هي مرتبطة بفلسطين ومقدساتها وعلى رأسها المسجد الأقصى.

إن الملتقى العالمي للعلماء والمفكرين المسلمين ، يؤكد أن ما تفعله إسرائيل في غزة هو نوع من أنواع إرهاب الدولة، ويُعدّ من أشنع جرائم الحرب ، حيث الإبادةُ الجماعية ، التي تجعل من المجتمع ومؤسساته والبنى المدنية فيه هدفاً له ، وإن الملتقى يدعو شرفاء العالم للتعاون لإنقاذ أهل غزة من هذه الحرب العدوانية التي مازالت إسرائيل تواصل شنها عليهم
وصلى الله وسلم على نبينا وسيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.
 
الملتقى العالمي للعلماء والمفكرين المسلمين
في رابطة العالم الإسلامي
مكة المكرمة 1430/1/3هـ 
 

17 - يناير - 2009
ملف العدوان على غزة
اللهم انقلنا من ذل المعصية إلى عز الطاعة ، وانصرنا على القوم الظالمين.    كن أول من يقيّم

إخوتي الكرام: لقد وصلتني رسالة على (جوالي ) من بنتي، مفادها :

بشرى النصر: [فضيلة الشيخ / أحمد القطان] يُقسم بالله العظيم بأنه رأى سيدنا محمداً ، صلى الله عليه وسلم ، وهو يقاتل اليهود مع مجاهدي غزة.
أرجو التأكد ، وجزاكم الله خيراً.

17 - يناير - 2009
ملف العدوان على غزة
 108  109  110  111  112