البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات زهير ظاظا

 104  105  106  107  108 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
أكبر فرحة عشتها في طفولتي    كن أول من يقيّم

أكبر فرحة عشتها في طفولتي، وصول رسالة من شقيقي الأكبر فريد،
وكان في السابعة عشرة من عمره، يعمل خياطا في بيروت، وهو من مواليد (1947)

فريد هل أنساك في iiصبايا ومـنـزلاً  مـلأته iiهدايا
أيـام أنـت مطلع iiالفتيانِ تـعمل كالرجال في iiلبنان
فـلو ترى أمك كيف سارا فـؤادهـا أمـامها iiوطارا
إذ  أخذت من عامل البريدِ رسـالـةً مـن ابنها فريدِ
ولو ترى أمك في iiالأفراح تـعيد ما فيها إلى iiالصباح
وأخذت تطوف في البيوتِ تـقرأ عنوانك في iiبيروتِ
واجـتـمع الأهل يفتشونا بـأي  أسـلوبٍ iiيجاوبونا
فـبـعثوا  رسالةً iiمُجرَّسهْ مـعكوسةً  حروفها منكَّسه
وجـعـلوها  أطرف iiالنكاتِ رسـالـةً  تـقرأ iiبالمرآةِ

 

ومن نوادر أخي فريد في (الدمع المدرار) هذه الطرفة:

 

وهـل  نـسـيـت صاحبي إذ ناما فـي  بـيـتـنـا ودخـل iiالحماما
قـد زارنـا لـيـلاً ولـست iiتدري وقـمـتَ لـلـوضـوء عند iiالفجرِ
وراعـك  الـمـشـهدُ في iiالرسوخِ لابـسُ أبـيـضٍ مـن الـشـيوخِ
وقــلـتَ  لا شـكَّ أرى iiولـيـا يـدور فـي حـاجـاتـه iiخـفـيّا
وكـان فـي الـوضـوء لا كالناسِ يـعـيـده عـشـراً من iiالوسواس
وضـعـتَ  أصـبـعيكَ لا iiمصدّقا تـمـدُّ مـن بـيـن الجفون iiالحدقا
وحـان مـنـه لـفـتـةٌ iiإلـيـكا تـرمـقـه مـبـحـلـقـاً iiعينيكا
فصاح من خوفٍ وصحتَ من عجبْ واسـتـلـم  الـباب سريعاً وهربْ

ومن نوادره هذه النصيحة التي سمعتها منه فصغتها شعرا:

كـلام شيخك الحكيم iiكالحجرْ لأنـه يضرب في ناسٍ iiحجرْ
دخـلت  بينهم ولم تدرِ iiالخبرْ وكنتَ لوحاً من زجاجٍ فانكسرْ

 وكان أخي فريد هذا هو أول من تنبا بأنني سوف أكون شاعرا، وذلك منذ كنت في العاشرة من عمري، وكنت قد حفظت طائفة من مختارات الشعر في كتاب، اسمه (نزهة الأفكار) وكلما رآني أخي فريد أرقص وأنا أقرأ الأبيات متغنيا بها، قال لأمي: (سأقطع يدي من تحت باطي إذا ما كان ابنك شاعر، وبكرة بتشوفي كلامي)

7 - أبريل - 2006
البنت التي تبلبلت
ملا عبد العزيز    كن أول من يقيّم

أستاذتي ضياء، أشكر لك هذه الرقة المفعمة بالشفافية، وأتمنى أن تطول حكاية (سيرة) أكثر فأكثر، حتى تكون مثل (الإلياذة) وأتمنى أن تكوني قد احتفظت بالبطاقة التي حذفتها بعد نشرها بيومين، وكانت بعنوان (العشرة الديناري) وقد حذفتها بنصيحة من صديقي (سارية الجبل) حيث قال لي: إن الناس لا تعرفك على حقيقتك يا زهير، ومثل هذه المشاركة ستحرق الأخضر واليابس، فقلت له: ليس عندنا أخضر يا سارية، كله صار يابسا، هل تذكر ما قلته في جناح جبريل:

رب ما قدّرتَ لي رجع الربيع فـاحـفـظ اللهمّ هـذا النفسا
فـعـسـى  تـروي به iiقبّرةٌ ذلـك  الـغصن الذي قد يبسا
ألا ترى أن الله استجاب دعائي ورزقني ضياء، فكيف تكون بيني وبينها كل هذه الستور. ولكن سارية أبعدني من على الكرسي ودخل إلى ملف البنت التي تبلبلت، وحذف (العشرة الديناري) قائلا: أعتقد أن ضياء قد قرأتها وسوف تنشرها في كتابها عن (سيرة).
أعود يا أستاذتي ضياء فأقول: إن المقتطفات الأخيرة عن (جدتي وجدي، لأمي، وأخي فريد) هي رجز وليس شعرا، ولمعظم الشعراء رجز، يودعون فيه طرائف ذكرياتهم وما يعز عليهم ضياعه من أخبارهم وتجاربهم، وهذه الأرجوزة سميتها (الدمع المدرار على مفارقة الأهل والأصحاب والديار) وهي طويلة جدا جدا، وقد أتيت على وصفها في بطاقة (استراحة محارب). واسمحي لي هنا أن أذكر أيضا بنتا تبلبلت، ولكنني لم أرها، بل سمعت قصتها من فم شيخي وأستاذي (ملا عبد العزيز بن جعفر المشكاني) وهو أكبر أساتذتي على الإطلاق، وأنا أيضا أخص تلاميذه به، فإن الناس كانت تظنني واحدا من أولاده، وأولاده اليوم بمثابة إخوتي، وقد توفي رحمه الله يوم السبت 22/ 10/1983م وقد ناهز التسعين. وكان أحد الذين حُكم عليهم بالإعدام أيام أتاتورك، ولكنه تمكن من الفرار من السجن، في قصة طويلة. ومن طرائفه أنه كان يسخط علي إذا عرف أنني قد تركت (الدخان) ويقول لي: كيف طالب علم ولا يدخن ? وكان إذ ذاك إمام وخطيب جامع (ملا قاسم) في حي (ركن الدين) بدمشق، ولا أزال أذكر كيف كان يدخن في حرم المسجد، يضع ظهره على المحراب، وأمامه صحن السيكارة، وغالبا ما كان يردد بيتين:
قالوا  تعاطي الدخان iiقبح فـقـلت: لا ما به قباحه
يـصير النفس في iiنشاط وفيه عون على الفصاحه
والبيتان من شعر أبي الحسنات اللكنوي المعاصر. =كذا كنت أظن ثم أفادنا صديقنا الدمنهوري أن البيتن ذكرهما الدمنهوري (ت 1288هـ) في الحاشية على متن الكافي (ص74) وبذلك لا تصح نسبة البيتين للكنوي=
وفيما يلي صفحة مما كتبته عن شيخي هذا في (الدمع المدرار) أذكرها بسبب قصة عمته، البنت التي تبلبلت:
قـد  خـنت أستاذي ولم أصنهُ إن  لـم أؤرخ مـا أخذت iiعنهُ
عـبـد الـعزيز قصة iiالإسلامِ وكـل مـا أمـلك من iiأحلامي
وجـنـة  الـدنـيـا iiلعارفيها قـدرهـا الله فـعـشـتُ iiفيها
لـسـتُ أنـا وليست iiالأساتذهْ وكـل مـن أعـرفـهم iiتلامذهْ
قـد كـان تـاريخاً بلا iiسطورِ يـعـجُّ  بـالأحداث والعصور
أسـألـه  فـيـغـلـق iiالكتابا ويـفـتـح  الـتاريخ باباً iiبابا
ولـم  يـكـن يَعنيه كيف iiنبدأُ يـعـبُّ  مـن غـليونه iiواقرأُ
ما كان أحلى الدرسَ في عيوني وبـيـنـنـا  سحائب iiالغليونِ
سـبـع  سنين عشتها في iiبيتِه بـعـلـمـه وخـبـزه وزيتهِ
يـمـد  فـيها أنصعَ الدنيا iiيدا والجود  بالموجود عنوان iiالندى
ومـا وقـفـتُ مـرةً في iiبابهِ أسـتـسمح الدخول من iiحجابهِ
قـد كـان بـابـاً للهدى iiجنابا ولـيـس عـدلاً أن يسمَّى iiبابا
.......
آثــاره ولا تـزال iiعـنـدي تـفـصـح  عن آخر iiنقشبندي
هديرُها  الخارجُ من بين iiالورقْ عـلـمـني أطلب متعة iiالغرقْ
ولـم  أكن أحرصَ فيما iiتحتوي مـنـه على جزء بخطِّ iiالنووي
أنـزلـه  الـديباج في صندوق مـنـزل  إنـجيلٍ بقصر iiدوقِ
يـا طـالـمـا قاسمني iiأشواقَهُ وقـال  لـي مـقـلـباً iiأوراقَهُ
الـنـووي  الـشـافعي iiالثاني مـقـداره  خـمـسون iiباقلاني
أراد  لــبـاً وأردتُ iiقـشـرا وكـان  عـمـري ستة وعشرا
ولـم يـكـن يـزيد من iiبلائي إذا  جـرى ذكـر أبـي iiالعلاءِ
يـقول  دعنا من حديث iiالأعمى جـرت  به خيل الضلال iiسعما
وكـان إذ يـقـعد محنيَّ الظهرْ يذهب  عني في أعاصير iiالدهرْ
سـألـتـه يـومـاً وقـد iiألهاهُ عـنـي حـنـيـنه إلى iiصباهُ
وقـلـت: شيخَنا خبرتَ iiدهركا فـمـا الـذي قوَّس فيه iiظهركا
فـراعـنـي  سـقامه iiالطويلُ وقـال لـي ودمـعـه iiيـسيلُ
حـادثـة كـالرعد في iiشجوني سـبعون  عاماً وهي في عيوني
تـهـزُّ  إن ذكـرتـها iiعقائدي وكـلُّـهـا  أحـداثُ يومٍ iiواحدِ
إذ أشـرف الروسُ على iiمشكانِ إبـان حـرب الترك في iiالبلقانِ
وكـنـتُ عند عمتي في خدرها تـضـمـنـي وداعةً iiلصدرها
وصـاحـت  الـنساء والرجالُ والـخـيـل والـحمير والبغالُ
مـا هـي إلا أن رأيـتُ iiعمّي أتـى  عـلـى حصانه iiكالسهمِ
واسـتـلـني  كالبرق وهو بعدُ عـلى الحصان والحصان iiيعدو
وعـمـتـي  مـن خلفنا تنادي راكـضـةً عـلى شفير iiالوادي
تـشـتـم  عمي وتنادي يا iiبقرْ أتـتـرك الأنـثى وتأخذ iiالذكرْ
ولا يـزال صـوتها في iiسمعي بـكـل مـا يـحـمله من iiقمعِ
وعشت في أصداء تلك الصرخةِ آخـر  مـا سـمعته من iiعمَّتي
وسـاقـهـا الروسُ مع iiالسبايا وضـاع فـي بـكـائها iiصبايا
.....
وكنتُ حين اغرورقت عيناهُ أقـرأ  فـيـها كل ما iiلاقاهُ
سـألتُ  وحياً وأجابَ iiوحيا إن  لم أكن أبكي فكيف iiأحيا

8 - أبريل - 2006
البنت التي تبلبلت
على قبة الكنزة 2    كن أول من يقيّم

قـلـبي ومهوى أدمعي iiوصباكِ لـعـداكِ  مـا فعلت بهنَّ iiعداكِ
راودتـهُ  جريَ النسيم فما جرى ردي الـسـلام فـإنـه iiحـياكِ
أتـراهنين  على هواي iiوحكمها مـا أوحـش الـدنيا وما iiأقساك
عرفت ضرائرك العذارى أن من سـمـروا  بـأعينهن من قتلاك
إن  قيل ما احتملوا فراقك iiساعة أو  قـيل عادوا يطلبون iiرضاك
أنا من حرقت الوجد في iiمحرابها مـا بـين دمع شجٍ وعبرة iiشاك
وسـماح  من جاروا عليَّ iiوكلِّما غرسوه  في عمري من iiالأشواك
وأكـابـر الـنـساك تعلم iiأنني أسـتـاذهـم  وأكـابـر iiالفتاك
يا  طالما استيقظت أحسب واهماً أنـي سـأفـتـح أعيني iiوأراك
فـمتى يساعدني الزمان iiوأشتفي مـن نـثـر أحزاني ومن ريّاك
أصـبحتُ  في يده وليس iiبجائز أن  لا أراك بـه وأن iiأنـسـاك
حـتـى  كأني عشت ظلك iiيافعا وشـربت  ماءك من عقيق iiلماك
وخـلـعت فاتحة الصبا iiوهديره بـيـن الـحنين لصوته iiوهواك
أهـفـو  إلـيه وأنت فيه iiكأنني أغـفـو  بـجـانبه على iiيمناك
وضـياء حين تقوم بين iiورودها عـبق الورود ينوب عن iiذكراك
وضـياء  حين تطل من iiشباكها أحـلـى  النساء تطل من iiشباك
لـن يـقـدروا والله لن iiيتمكنوا أن يـحـرموني من لقاء iiملاكي

8 - أبريل - 2006
البنت التي تبلبلت
لغز : 6    كن أول من يقيّم

سـألتُ الفيلسوف فقال أحلى وأجملَ ما سمعتُ من الرجال
إذا  كُـتبَ الشقاء على iiدميم تصدى  للحديث عن iiالجمال

8 - أبريل - 2006
البنت التي تبلبلت
أتعبتني يا يحيى    كن أول من يقيّم

أتعبتني يا يحيى في البحث عن المقالة رقم (19) التي كلفتني بتصحيح بعض فقراتها، وبعد جهد جهيد إذا بها رقم (12) وسوف أنتقم لهذا بأن أفاكهك هذه المرة نثراً.

أحسب =والله العليم= أنك لم تفهم معنى قولي في القصيدة الرفاعية الأخيرة:

سرنا يحيى رفاعي زاده  الله سـرورا

وأريد منك أن تكون صادقا معي: هل فهمت من هذا أني أسأل الله أن يرزقك غلاما فتسميه (سرورا) ويكون اسمه (سرور يحيى رفاعي سرور).

ثم هل تساءلت لماذا قالنا:

قد رأيناه كريما وشحيحا وغيورا

وهل بدا لك أن في قولنا تناقضا بين صفة الكرم والشح ? إذا خطر في بالك ذلك فأنت مخطئ ، لأن صفة (الكريم) صفة مشبهة تأتي بمعنى فاعل، ويراد بها (الكرم) وتأتي بمعنى مفعول به ويراد بها الإكرام الكرامة، وهذا هو المعنى الذي أردناه، والذي ورد به القرآن (17) مرة، وأما ورودها بمعنى الفاعل (من الكرم والجود) فهو معنى مستحدث في وقت متأخر عن نزول القرآن =كما أعتقد= بانتظار جوابك، ولا تنس شرط الصدق.

 

11 - أبريل - 2006
لما ذا لايوجد لدينا فلاسفة وهل عقمت الأمة العربية ?أم أننا خارج التاريخ ?
قطعة من (بنبوك بابا)    كن أول من يقيّم

يراجع بخصوص هذه القصيدة بطاقة سابقة بعنون (بنبوك بابا والبنت التي تبلبلت)

فـرهـاد أيـن أبوك في iiلاهوره لـيـراك  كـيف صدقته iiالإنجابا
سـمـاك  فـرهـادا لتحفر iiمثله فـحـفـرت في أحسابنا iiالأعقابا
قـدم الـولـي وقد عرفت حديثها قـدم بـلا جـسـد تـعوم iiخلابا
قـال ابـن سادنها الكبير وقد خلا بـأبـيـه  يـمسح شمعها iiالخلّابا
ويـلاه مـا هذي النهاية? دمية وأبٌ إذا عُـدّ الـرجـال iiذنـابى
شـرفٌ  عـلـيك تكسرت مرآته فـي يـوم أسـتحيي بك iiالأترابا
الـيـوم أنـصفك العقوق غرسته بـيـديـك إثـما في بنيك iiوحابا
فـأجـاب  رفـقـا أي بني iiفإنما ربـيـتُ  فيك مقاسمي iiالأوصابا
مـا  كنت عارك في السماء iiفخلّه شـرفـا بـآلام الـزمـان iiمشابا
أبـنـي  : مـا المجد اللباب iiبكائن في الأرض حرصَك أن يكون لبابا
أبـنـي : لا تـحزن فكل iiشيوخنا حضروا  على كدر الضريح iiغيابا
أبـنـي  : ألبابٌ يزلزل iiصرحها بـنـبـوك،  لـم تك ساعة iiألبابا
لـم تعمك الألقاب في الكهنوت iiلو جـاوزت  فـي كـهنوتها iiالألقابا
أبـنـي : ما سربي الذي iiأعتمته فـي  جـنب ما ساروا به iiأسرابا
وإذا  دسـسـتُ على العقيدة دميةً فـسـواي دس على الورى أربابا
كـم تـحت هاتيك القباب iiفضائحٌ كـانـت أئـمـتـنـا لها iiحجّابا
أبـنـي : بـيت الله ليس iiبسالم مـنـهـم،  فما لك تستشيط شبابا
لـم تـنـس كـعبته ولا iiحرماته دولا سـقـتـه من الجحيم iiوِطابا
أبـنـي : إنك  لا ترى أصنامهم لا أنـهـم دخـلـوا بـها سردابا
لـكـنـهـا غـطت سماءك كلها فـعـمـيت  وانتهبت هداك iiنهابا
والـجـور أعـلى أي بنيَّ iiمكانة مـن أن نـمـد إلـى أذاه iiحرابا
أبـصرتني  والدهر يسحب iiسيفه والـرأي  أطـوع ما يكون iiجنابا
لـو  مـات من داء الكلام iiمثرثرٌ فـأبـوك فـي جـلـباته iiصخّابا
لولا السكوت على الجراح iiفضيلة مـا كنت في الموتى أعيش iiغرابا
الـحـق آفـتـه السكوت، iiوكلنا فـي  جـور آفـته نذوق iiالصابا
أبـنـي:  أعدى الناس فيما iiبينهم بـدأوا الـحـيـاة أحبة iiوصحابا
لا  تـأمـنـن الـساجدين iiوداعة أن لا يـكـونوا في القصور iiذئابا
تـاريـخ  أمـتـك السحيق iiمعلّم أن  الـنـقـائـض يستوين iiمآبا
لـمـا  أراق الله صـبـغـة iiآدم أرغـت  عـلى دمه العداء iiحُبابا
أبـنـي :  خذ  بنبوك عني iiإنني أعـطيك  في صحرائنا iiاسطرلابا
مـا كـان أوحش هذه الساق iiالتي عـصـرت بكرم جدودك iiالأعنابا
سـيـجـيء يوم لا يصدق iiسامع أن  الـمـزار ضريح بنبوك iiبابا
الـدهـر  يـمحونا ويمحو iiبؤسه ونـمـر فـي ليل الوجود iiسحابا
أتـكـون  في هذا المساء iiمنادمي وأريـك  كـيـف أقرقع iiالأكوابا
وصـلـت إلينا هامسا عن هامس أشـيـاء  غـبّـب همسها iiإغبابا
جـيـلٌ يـراشفك الحديث iiوآخر فـوق الـمـنـابـر يكفأ iiالأقعابا
مـيـراث  أسـقام تريد معاشري فـي أن أورثـهـا بـنـيّ iiفآبى
اشـرب  بـنـخـب أبيك iiآبائية خـرسـت  وآبـائـيـة iiتتغابى
أوتـار  عـودك خـمسة أم iiستة تـسـتـل مـن ألحانها iiالإعرابا
لـمـا  تـولانـي حماسك رابني مـا  كـنت تفعل حين كان iiربابا
مـا لـي أطيل عليك قصة iiأرنب كـان الـشـيـوخ لصيدها iiنشّابا
ذهـب الـمـلوك بلحمها iiوفرائها ورمـوا لـنـا الأمـعاء iiوالأقتابا
وإذا تـأمـلـت الـحـياة iiرأيتها بـيـن الـديـانات الثلاث iiعذابا
فـرهـادُ أسـفارٌ أتت بك iiعالمي كـانـت  ركـائـبها عليك iiنجابا
لا  تـعـذل الـبنجاب في iiآلامها فـالـدهـر  أعـقم أمها iiالمنجابا
فـي الشام أم في الهند جنتنا iiالتي غـازلـت شـمـطاواتها iiأترابا?
قـلـنا: دمشق، وقلتمُ دلهي، iiوفي كـل سـمـعـتَ الـلغو والكذّابا
ذهب  الزمان مع المكان ولم iiتزل نـوّاب  بـنـبـوكٍ لـنـا iiنوّابا
وجـدت ضـفـادعه سواه iiبحيرة وتـبـدلـت أسـرابـه iiأسـرابا
صارت  قلاعا في الجحور iiمعاقل كـانـت  بـدولـة طينه iiأعشابا

5 - أبريل - 2006
البنت التي تبلبلت
التعريف ب(لا) العاطفة    كن أول من يقيّم

قال الشيخ الدقر في كتابه (معجم النحو) في التعريف بلا العاطفة:

لا العَاطِفَة : يُعطَفُ بـ "لا" لإِخراج الثَّانِي مِمَّا دَخَلَ فيه الأوَّل، ولها ثَلاثَةُ شُرُوط:

(أ) إفرادُ مَعطُوفيها .

(ب) أن تُسبَقَ بإيجَابٍ، أو أمرٍ، أو نِدَاءٍ .

(ج) ألا يَصدُقَ أحَدُ مَعطُوفيها على الآخر نحو " هذا بلَدٌ خِصبٌ لا جَدبٌ" "إلبَسِ القميصَ الأَبيَضَ لا الأزرَقَ" "يا ابنَ أَخِي لا ابنَ عَمِّي " "اشتَريت ضيعَةً لا داراً" ولا يجوز نحو "اشتَريت ضيعةً لاأَرضاً" لأَنَّ الأرضَ تصدُقُ على الضَّيعةِ، والضَّيعَةُ تصدُقُ على الأرض .

11 - أبريل - 2006
الحرف لا
ما هذا يا عبد الرؤوف النويهي    كن أول من يقيّم

في كل مرة أقرأ مشاركة أو مداخلة أو تعليقا أو تعقيبا للأستاذ عبد الرؤوف النويهي أتذكر قول شيخنا أبي العلاء:

أعـوم  اللجَّ والحيتان iiحولي وما أنا محسن في ذاك عومي
ومـا كان المهيمن وهو iiعدل ليقصر  حيلتي ويطيل iiلومي

أنت رائع أيها النويهي، ولكن اعتراضي هذه المرة أنك جعلت هذا الموضوع الذي هو أكبر مواضيع الحياة، مجرد تعليق على موضوع عابر. لذلك أرجوك وأتوسل إليك = مع تقديم واجب الاعتذار لأخينا السعدي= أن تعيد نشر هذا التعليق كموضوع مستقل في مجلس الأدب، وحبذا لو يكون بعنوان (ملف الحرية) فلا أرى مثل الحرية فضيلة ترسف في أغلال الاستعباد، مسحوقة ممحوقة مهانة، مبصوقا عليها، مداسا على وجهها. وقد تذكرت هنا قطعة من خطبة خطبتها يوما من الأيام في حضور نخبة من مشايخ دمشق، وكنت في مقتبل الشباب، لم أبلغ العشرين بعد.. ولا أعرف لماذا رسخ في مخيلتي هذا المقطع، وكأنه بيت القصيد: (لكأني بالشباب ناكصة على أعقابها، تُنادَى فلا تَسمع، وتُسأل فلا تجيب، مشغولةً باليأس بعدما شُغلت بالرجاء، تبني نفسها بنفسها وترثي دولة الشيوخ) وهكذا كنت أخطب على نهج محمد عبده... ولك أن تضحك كما شئت 

(محرنبيا إن شئت أو مزلوقا)

وتقبل مني هدية تجدها إن شاء الله في مجلس دوحة الشعر بعنوان (قارب المتقارب)

11 - أبريل - 2006
فهل من مدّكر?
لزوميات أبي العلاء    كن أول من يقيّم

يـد صفرت ولهاة iiذوت ونفس تمنت وطرف رنا
أعـائـبة جسدي iiروحه وما زال يخدم حتى iiونى

ترى العلجَ في قفره معتقا ولاقى  الهوان جوادٌ iiمُلِكْ
وما  حظه من حزامٍ iiيشد ليُركَب  أو من لجامٍ عُلِكْ
ألـكني إلى من له iiحكمةٌ ألـكـني إليه ألكني iiألِكْ

 

تـلوا  باطلا وجلوا iiصارما

 

وقـالـوا صدقنا فقلتم: iiنعم

أفـيـقـوا فـإن iiأحاديثهم ضـعـاف القواعد iiوالمُدَّعم
زخارفُ ما ثُبّتت في العقول

عـمّـى عـليكم بهن iiالمُعَم

 

 

 

11 - أبريل - 2006
قارب المتقارب
إقبال    كن أول من يقيّم

يقولون: بحر عميق iiعميق وما أضيع البحر ما أضيعهْ
بـحـثتُ  به موجة iiموجة وقـلـبـت  قوقعةً iiقوقعه

ترى النشء يملأ وجه الطريق بـغدوات صقر وروحات iiباز
ومـفـتي  المدينة واد iiسحيق يـضـج بمصطلحات الحجاز
فـوا أسـفا كيف هذي iiالسهام تـطيش بلا هدف في iiالوجود
بـرأي الـفـقيه وحكم iiالإمام وعجز الأمير وفوضى iiالجنود
إذا  ضـاع عـشٌّ فلا iiتكتئب فـفـي روضنا ألف عش iiلكا
ولـولا بـساتين أخرى iiهناك لـكـنـت بـكـيتُ له iiمثلكا
فـطر  ليس للباز أن iiيستريح ولا تـبـك عشا رماه iiالقضاء
فـفـي دربنا ألف قلب iiجريح وألـف  مـنـاسـبـة للبكاء
وسـر  الـلآلـئ خلد البريق وإلا فـمـعـدنُـها من iiحجر
وما هي جدوى دم في iiالعروق إذا كـان يـطـفئ نار iiالفِكَر

11 - أبريل - 2006
قارب المتقارب
 104  105  106  107  108