من أكثر الكلمات أثرا في شخصية ابن عربي كلمة قالها أبو العباس ابن العريف الصنهاجي في كتابه (محاسن المجالس). ) وهي قوله في تعريف الإشارة: (الإشارة نداء على رأس البعد وبوح بعين العلة)
وقد نسبها إليه في الفتوحات فقال في علم الإشارة (ج1 ص279) قال بعض الشيوخ في محاسن المجالس (279 سطر 2): الإشارة نداء على رأس البعد وبوح بعين العلة.
وهو أبو العباس ابن العريف الصنهاجي وقد أشار إلى كتابه محاسن المجالس (ج1 ص 93).
وفي (ج2 ص614).
#قال: ولما كان الدعاء عند أهل الله نداء على رأس البعد وبوحا بعين العلة .. (ج1 ص 697 سطر 4 قبل الأخير) قال: (فالنداء طلب للقرب من حكم هذا البعد).
# قال (ج2 ص 129): فإن قلت وما الإشارة ? قلنا: الإشارة نداء على رأس البعد، يكون في القرب مع حضور الغير، ويكون مع البعد في العموم والخصوص.
وقال في تعريفه للمكاشفة (ج2 ص 498) : (وأما المكاشفة بالوجد فهي تحقيق الإشارة، أعني إشارة المجلس لا الإشارة التي هي نداء على رأس البعد، لأنه لا يبغ مداها الصوت .. إلخ)
وأما اصطلاحهم: اللطيفة على المعنى الآخر الذي هو: كل إشارة تلوح في الفهم ولا تسعها العبارة، فاعلم أن أهل الله قد جعلوا الإشارة نداء على رأس البعد، فهو حمل ما لا تبلغه العبارة، ولكن في التقسيم في الإشارات يظهر فرقان، وذلك أن الإشارة التي هي (نداء على رأس البعد) حمل ما لا تبلغه العبارة، كما أن الإشارة للذي لا يبلغه الصوت لبعد المسافة وهو ذو بصر، فيشار إليه بما يراد منه، فيفهم، فهذا معنى قولهم: (نداء على رأس البعد) ... ..ثم إنه وإن لم يكن بعد، فهو بوح بعين العلة، وذلك لأن الأصم يكون قريبا من المتكلم، ولكن قربه لا تقع به الفائدة، لأنه لا يصل إليه الصوت لعلة الصمم، فيشير إليه مع القرب...إلخ) (ج2 ص504).
قال (ج2 ص443 سطر 3 قبل الأخير) : ( كنملة على ثوب مطروح في الأرض، تمشي فيه مشرقة، ويجذب جاذب ذلك الثوب إلى جهة الغرب، فتكون متحركة إلى جهة الشرق في الآن الذي تتحرك فيه بتحرك الثوب إلى جهة الغرب، فهي حركة قهرية لها، غالبة عليها... والكواكب تقطع في الفلك رأي العين من الغرب إلى الشرق، والفلك الأكبر المحيط يقطع بها من الشرق إلى الغرب ... إلخ .
# مصطلحات الصوفية في الجزء الثاني: (الوصل ص 480) (الفصل ص 480) (الأدب ص 481) (الرياضة ص 482) (التحلي (483) (التخلي 484) (التجلي 485) (العلة 490) (الانزعاج 492) (المشاهدة 494) (المكاشفة 496 - 498) (اللوائح 498) (التلوين 499) (الغيرة 500) (الحرية 502) (اللطيفة 503) (الفتوح 505) (أنواع الفتوح 506) (الوسم والرسم 508) (القبض 509) (البسط 510) (الفناء 512) (البقاء 515) (الجمع 516) (التفرقة 518) (الزوائد 520) (الإرادة 512) (حال المراد 523) (حال المريد 525)
(الهمة 526) (الغربة 527) المكر 529) (الاصطلام 531) (الرغبة 532) (الرهبة 533) (التواجد 535) (الوجود 537) (الوقت 538) (الهيبة 539) (الأنس 540) (الجلال 541) (الجمال 542) (الكمال 542) (الغيبة 543) (الحضور 543) (السكر 544) (الصحو 546) (الذوق 547) (الشرب 549) (الري 551) (عدم الري 552) (المحو 552) (الستر 553) (المحق 554) (المحاضرة 556) (اللوامع 557) (الهجوم والبواده 577) (القرب 558) (البعد 560) (الشريعة 561) (الحقيقة 562) (الخواطر 563) (الوارد 566) (الشاهد 567) (النفْس 568) (الروح 568) (علم اليقين 570) (منزلة القطب 571) (منزل: عند الصباح يحمد القوم السرى 574) (المنزل 578) (منزل تنزيه التوحيد 578) (منزل الهلاك 582) (منزل التبري 590) (منزل الخوض 594) (منزل التكذيب والبخل 598) (منزل الإلفة 602) (منزل الاعتبار 606) (منزل ما لي 610) (منزل الأمية 644).
نختار من هذه المصطلحات تعريفه للمكاشفة (ص 498) قال (وأما المكاشفة بالوجد فهي تحقيق الإشارة، أعني إشارة المجلس لا الإشارة التي هي نداء على رأس البعد، لأنه لا يبغ مداها الصوت .. إلخ)
وأما اصطلاحهم: اللطيفة على المعنى الآخر الذي هو: كل إشارة تلوح في الفهم ولا تسعها العبارة، فاعلم أن أهل الله قد جعلوا الإشارة نداء على رأس البعد، فهو حمل ما لا تبلغه العبارة، ولكن في التقسيم في الإشارات يظهر فرقان، وذلك أن الإشارة التي هي (نداء على رأس البعد) حمل ما لا تبلغه العبارة، كما أن الإشارة للذي لا يبلغه الصوت لبعد المسافة وهو ذو بصر، فيشار إليه بما يراد منه، فيفهم، فهذا معنى قولهم: (نداء على رأس البعد) ... ..ثم إنه وإن لم يكن بعد، فهو بوح بعين العلة، وذلك لأن الأصم يكون قريبا من المتكلم، ولكن قربه لا تقع به الفائدة، لأنه لا يصل إليه الصوت لعلة الصمم، فيشير إليه مع القرب...إلخ) (ج2 ص504).
# وقوله في معرفة منزل القطب (ص 574): ( وأما حب القطب الجمال المقيد المندرج في الجمال المطلق فذلك لقربه في المناسبة إلى الجمال، فلا يحتاج فيه إلى غور بعيد وقوة يشق بها حجابَ قبحِ الطبع إلى إدراك الجمال الإلهي المودع في ذلك القبح. فالجمال المقيد يعطيه بأول وهلة مقصوده، حتى يتفرغ إلى أمر آخر وآكد عليه من مقاومة القبح الطبيعي لإدراك الجمال المطلق. إذ الأنفاس عزيزة في دار التكليف، ويريد أن لا يكون له نفَس إلا وقد تلقاه بأحسن أدب وصرفه بأحسن خلعة وزينة.
وقد غاب عن هذا القدر من المعرفة جماعة من العارفين، وأنفت نفوسهم من ذلك لمشاكلة أهل الأغراض من العامة فيه، وما علموا أن هذا الرجل له مشاهدة الجمال المطلق في الجمال المقيد وفي غيره، بخلاف العامة).
في رسالة طويلة، بعث بها إلى صديق له، يشرح فيها حاله:( ج3 ص112) قصيدة مطولة، يذكر له فيهاتولعه بجارية اشتراها، منها قوله:
(اعترضت لي عقبة..وسط الطريق في السفر)...
(قبلتها عانقتها...حلت معاقد الأزر)...
(أردافها كأنها...أعجاز نخل منقعر)..
إلى أن قال:
(قلت: ترى أين مضت...قال: مضت تقضي الوطر)...
(قلت: وهل تعرفها...قال: نعم أخت القمر)...
(قلت: وماذا تبتغي? قال: ضرابا بالذكر)...
(تقول: زدني يا فتى...منه فنعم المختبر)...
(طعنت في مستهدف...أجرد ما فيه شعر)
(وجدته كمثل نار للمجوس تستعر)...
وانظر تتمة الرسالة (ج3 ص115 سطر 1).
سيعود ابن عربي للإشارة إلى هذه القصيدة في كلامه على الشكر بالنكاح (ج3 ص243) !!.
قال: (وقد ذكرنا ذلك في توالد الأزواج من هذا الكتاب، وبينا ذلك أيضا في القصيدة الطويلة الرائية التي أولها: (اعترضت عقبة وسط الطريق في السفر).
( يلاحظ أن ابن عربي في الجزء الرابع ذكر في ختام كل باب ما سكت عن الكلام فيه من العلوم، وهي نصوص من الممكن أن تصاغ على شكل أسئلة مهمة، انظر كمثال على ذلك (ص326 سطر 1) و(ص338 سطر 3 ) و(ص350 سطر الثالث قبل الأخير) (ص353 سطر5) و(ص357 السطر قبل الأخير) و(ص366 سطر8) و(ص415 سطر 1) و(ص447 س 10 بعد الشعر) و(ص554 سطر19) و(ص460 سطر6) و(ص466 سطر 4) و(ص472 آخر سطر) و(ص482 سطر 15 قبل الأخير) و(ص486 سطر الثاني قبل الأخير) و(ص492 سطر3) و(ص500 سطر السادس قبل الأخير) و(ص505 سطر 20) و(ص510).
نختار منها قوله (ص326): (هل يُخاف الله لعينه أم لما يكون منه ? وما هو مشهود الكابر ? هل مشهودهم: (فعال لما يريد) وهم جاهلون بما في إرادة الحق بهم. وهل أثر العادات فيهم بواسطة حالهم في المقام الذي تعطيه الإرادة الإلهية... وما هي المناسبة التي تشمل العالم كله وأنه جنس واحد، فتصح المفاضلة فيما تحته من الأنواع ? ...وما حكم من رأى لنفسه قدرا، دل ما هو عليه أنه فيه ? هل يحتج لنفسه، أم يكون مع الناس عليها ? ...ومن رأى أمرا على خلاف ما هو عليه ذلك الأمر في نفسه: هل يصح له أن يجمع بين الأمرين أم لا ? ... ولماذا يرجع ما يعظم عند الكامل حتى يؤثر فيه حالة لا يقتضيها مقامه الذي هو فيه ? ...فهل يكون ذلك عن مشاهدة أو فكر (ص338). .. ولا ينبغي لمسلم ممن ينتمي إلى الله أن يجادل إلا فيما هو فيه محق عن كشف، لا عن فكر ونظر. (ص339).
وفيه علم إذا علمه الإنسان ارتفع عنه الحرج في نفسه، إذا رأى ما جرت به العادة في النفوس...حتى يود أن يقتل نفسه لما يراه، وهذا يسمى علم الراحة (ص338) ...وفيه علم تنوع الأحكام لتنوع الأزمان: فإنه من المحال أن يقع شيء في العالم إلا بترتيب زماني. وقد أشهدني الله أسماءه فرأيتها تتفاضل لاشتراكها في أمور وتميزها في أمور. (ص351) ورأيت (علم الجبر): فرأيته آخر ما تنتهي إليه المعاذر، وهو سبب مآل الخلق إلى الرحمة. (351) ورأيت (علم التداخل والدور) وهو أنه لا يكون الحق إلا بصورة الخلق في الفعل، ولا يكون الخلق فيه إلا بصورة الحق. فهو دورٌ، لا يؤدي إلى امتناع الوقوع، بل هو الواقه الذي عليه الأمر. (ص352).
فما السبب الذي لأجله يميل قلب صاحب العلم بالشيء عما يعطيه علمه. (353) ...ولا يلزم من فساد المقدمتين ألا تكون النتيجة صحيحة. (ص353). فقد يتشخص العدم حتى يقبل الحكم عليه بما يؤثر فيه الوجود (354) والتعاون على حصول العلم: هل يحصل به كل علو يتعاون عليه ? أم هو في بعض العلوم (354). ولماذا يغلب على الإنسان شهود الضراء حتى تحول بينه وبين ما فيها من طعم النعم (359)
وما لا يوجد إلا بسبب: هل يجوز وجوده بغير سبب أم لا ? (366) وما ستر عن العالم أن يعلمه هل يظل مستورا عنه فلا يعلمه أبدا? أم منه ما يعلمه. ? (366) ..وما الفرق بين ما أخذ بالحجة وما أخذ بالقهر.? (367).
# حرب الملائكة مع الصحابة وسفكهم للدماء (ج1 ص 6) قال:
فعجبت منهم كيف قال جميعهم ... بفساد والدنا وسفك دماء) ...
(أوما ترى في يوم بدر حربهم .. ونبينا في نعمة ورخاء) ..
# حضرة ابن المرابط في تونس (ج1 ص 7) وقوله فيه:
( قالوا لقد ألحقته بإلهنا ... في الذات والأوصاف والأسماء).. (ص 8)
0فاشكر معي عبد العزيز إلهنا ... ولتشكرا أيضا إلى العذراء). (ص 9)
(شرعا فإن الله قال اشكر لنا ... ولوالديك وأنت عين قضاء).
والعذراء في البيت الثاني أم ابن المرابط. ويلاحظ قوله (ص 7):
( فلزمته حتى إذا حلت به .. أنثى لها نجل من الغرباء)
# وأما صديقي فضياء خالص ونور صرف، حبشي اسمه: عبد الله بدر الحبشي اليمني: معتق أبي الغنائم ابن أبي الفتوح الحراني. (ج1 ص9) وانظر (ص198) قول ابن عربي:
(أحب لحبك الحبشان طرا .. وأعشق لاسمك البدر المنيرا)..
# (قال لي حين قلت: لم جهلوه ... إنما يعرف الشريف الشريف)
(إن أمتهم فرحتهم بلقائي ... أو يعيشوا فالثوب منهم نظيف) (ج1 ص 47).
# (ج1 ص75):
(ألف اللام ولام الألف ... نهر طالوت فلا تغترف)..
(واشر ب النهر إلى آخره ... وعن النهمة لا تنحرف)...
# ( يا طالبا لوجود الحق يدركه ... ارجع لذاتك فيك الحق فالتزم) (ج1 ص 62).
# (ولكن للعيان لطيف معنى ... لذا سأل المعاينة الكليم) (ج1 ص 108).
# البيت: (ما منهم أحد يحب إلهه ... إلا ويمزجه بحب الدرهم) (ج1 ص 117).
# ( بلغ وجودي عني ... والقول صدق وزور)..
(وقل لقومك إني ... أنا الرحيم الغفور)... (ج1 ص118)
# الأبيات: شهدتك موجودا بكل مكان (ج1 ص137).
#( قلت للبواب حين رأى ... ما أعانيه من الحرس)..
(من شفيعي للإمام عسى ... خطرة منه لمختلس)...
(قال: ما يعطي عوارفه ... لغني غير مبتئس).. (ج1 ص 152).
# ( من ظمئت نفسه جهادا ... يشرب من أعذب المياه) (ج1 ص173).
# ( رب ليل بته ما أتى ... فجره حتى انقضى وطري)...
(من مقام كنت أعشقه ... بحديث طيب الخبر). (ج1 ص 165)
# (علم عيسى هو الذي ... جهل الخلق قدره) ..
(كان يحيى به الذي .. كانت الأرض قبره) ..
(من يكن مثله فقد ... عظم الله أجره) (ج1 ص 167).
# إن لله عبادا ركبوا ... نجب الأعمال في الليل البهيم...
وترقت همم الذل بهم ... لعزيز جل من فرد عليم...
فاجتباهم وتجلى لهمُ ... وتلقاهم بكاسات النديم.. (ج1 ص199).
# حدب الدهر علينا وحنا ... ومضى في حكمه وما ونى..
وعشقناه فغنينا عسى ... يطرب الدهر بإيقاع الغنى...
نحن حكمناك في أنفسنا ... فاحكم إن شئت علينا أو لنا .. (ج1 ص 202).
# (وفتيان صدق لا ملالة عندهم ... لهم قدم في كل فضل ومكرمه).
(مقسمة احوالهم في جليسهم ... فهم بين تةقير لقوم ومرحمه) (ج1 ص241).
# # قصيدة:
(أنا ختم الولاية دون شك ... ورثت الهاشمي مع المسيح) ..
(كما أني أبو بكر عتيق ... أجاهد كل ذي جسم وروح)..
(بأرماح مثقفة طوال ... وترجمة بقرآن فصيح)...
أشد على كتيبة كل عقل ... تنازعني على الوحي الصريح).. (ج1 ص244).
# إذا كنت في طاعة راغبا ... فلا تكسها حلة الآجل)..
(وكن كالبهاليل في حالهم ... مع الوقت يجرون كالعاقل) (ج1 ص 247).
# (إذا لم تلق أستاذا ... فكن في النعت من لاذا)
(وقطع نفسه والليل أفلاذا فأفلاذا) (ج1 ص 277).
# قال في باب معرفة الخواطر الشيطانية (ج1 ص281):
(لو أن الله يفهمنا الذي فيها من الحكم)
(رأيت الأمر يعلو عن ... مجال الفكر والوهم)
(يدق فليس تظهره ..ز إليك جوامع الكلم).
# إذا تجلى حبيبي ... بأي عين أراه)
(بعينه لا بعيني ... فما يراه سواه) (ج1 ص305).
# (فكن غريبا ولا تركن لطائفة ... من الخوارج أهل الألسن اللسنه)
(وإن رأيت امرءا يسعى لمفسدة ... فخذ على يده تجزى به حسنه) (ج1 ص307).
# ( النار ناران نار كلها لهب... ونار معنى على الرواح تطلع)
(وهي التي ما لها سفع ولا لهب ... لكن لها ألم في القلب ينطبع) ( ج1 ص 322).
# ( تقول بهم وتعتبهم وماذا... بتحقيقي، فقل لي ما أقول) (ج1 ص435).
وقد قلت بيتين فيهما رمز حسن:
(إذا قلت يا الله قال لما تدعو ... وإن أنا لم أدع يقول ألا تدعو)..
( فقد فاز باللذات من كان أخرسا ... وخصص بالراحات من ما له سمع).. (ص 436).
# قال: بعدما حكى قصة الفقير الذي تقرب بنفسه في الحج (ج1 ص467 سطر 1): ولنا في هذا المعني:
(وأهدى من القربان نفسا معيبة ... وهل رُئي خلق بالعيوب تقربا)..
ومنه قول الشاعر: تهدى الأضاحي وأهدي مهجتي ودمي.
# بالصوم بالنهار يتحد به، وبالليل يتوحد له، كما قلنا:
إذا صحت عزائمنا ... ففي الأسرار نتحد (ج1 ص496).
# وقلنا:
(إذا عاينت ذا سير حثيث ... فذاك السير في طلب الرغيف)..
(لأن الله صيره حجابا ... على اسميه المهيمن واللطيف).
إلى أن قال:
(له صلوا وصاموا واستباحوا ... دم الكفار والبر العفيف)
(فديتك من رغيف فيه سر ... جليّ بالتليد وبالطريف). (ج1 ص497)
# قال: ولنا:
(يا نائما كم ذا الرقاد وأنت تدعى فانتبه)..
(كان الإله يقوم عنك بما دعا لو نمت به).. (ج1 ص 697)
# الرب حق والعبد حق . . يا ليت شعري من المكلف (ج1 ص 552).
# قال: ولنا في هذا المعنى: (ما يفعل الصانع النحرير في شغل ... آلاته آذنت فيه بإفساد).
# ولنا: (رأيت ربي بعين قلبي .. فقلت ربي: فقال: أنت) (ج1 ص575)
# # قوله في بدء كتاب الصوم:
(صيدت عقول عن تصاريقها ... بلا حبالات وأشراك)..
(صيدت عقول عن تصاريقها ... بصارم للشرع فتاك)..
(فسلمت ما رد برهانها ... وآمنت من غير إدراك)...
(جرى بها نجم الهدى سابحا ... ما بين أملاك وأفلاك)... (ج1 ص601).
# ومن قصيدة طويلة ألفها في المنام:
(إن ضاق قلبك عني ... فقلب غيرك أضيق)..
(إلى متى قاسي القلب باب قلبك مغلق) (ج1 ص 72)
# شعر ألفه ابن عربي في المنام (ج1 ص628).
# شعر طويل ألفه ابن عربي في المنام، منه:
(وصيرت قلبي للتجلي منصة ومهدته حبا لخيلك ميدانا) (ج1 ص 640).
# (أجوع ولا أصوم فإن نفسي ... تنازعني على أجر الصيام)...
(فإن العبد عبد الله ما لم ... يكن في نفسه هدف لرامي)... (ج1 ص 635).
# # باب الحج، قال من قصيدة في (19) بيتا (ج1 ص 665):
( وفي الطواف معان ليس يشبهها ... إلا تردد رب الجن والناس)..
(إني قتيل خلاخيل فتنت بها ... عند الطواف وأقراط ووسواس)..
# قال: ولنا: (إذا غلب الطبع اللئيم نجاره ... على عقل شخص إنه للئيم) (ج1 ص 684).
# (تميز المخلوق عن أصله ... بما له من ذلة وافتقار)..
(فكن مع الحق بأوصافه ... ما بين جبر دائم واختيار) .. (ج1 ص 687).
# (هذا هو الحق الذي ... إن قلته لا تغلب)...
(وما سوى هذا فلا ... فهو مثال يضرب) (ج1 ص 696).
# (فلو رأيت الذي رأينا ... وصفته بالذي وصفنا)...
(من أنه واحد كثير ... بذا عرفناه إذ عرفنا)... (ج1 ص 705).
# واقعة فيها شعر جميل (ج1 ص 751 سطر 5 قبل الأخير وص 752 سطر 2).
# أبيات في التجسد (ج1 ص 754) قال بعدما ذكرها: عملت هذه الأبيات في تجسد الأرواح الفارقة.
# يجوز في الشعر قصر الممدود لأنه رجوع إلى الأصل، ولا يجوز مد المقصور لأنه خروج عن الأصل. (ج1 ص 756). وما علمناه الشعر: أي : ما خاطبناه بشيء ونحن نريد شيئا آخر (ج1 ص 56 سطر 21)
# لأن جمال الشعر أن يجمع بين اللفظ الرائق والمعنى الفائق، فيحار السامع، فلا يدري: اللفظ أحسن أو المعنى ... (ج2 ص394). # ابن عربي يتحث عن أسلوبه في تصدير النثر بالشعر. (ج2 ص 665).
# قوله (ج3 ص562): (والشعر في غير الله مما أهل لغير الله به، إلا إذا كان ابتداء في الله) تطرق ابن عربي في هذا الفصل عن منهجه في التغزل، قال: (ولنا كتاب سميناه الذخائر والأغلاق) (كذا) والمشهور (والأعلاق)
# حيرة من حيرة صدرت ... ليت شعري ثم من لا يحار)..
أنا إن قلت: أنا، قال: لا ... وهو إن قال: أنا لا يعار)...
أنا مجبور ولا فعل لي ... والذي أفعله باضطرار)...
والذي أسند فعلي له ... ليس في أفعاله بالخيار)...
فأنا وهو على نقطة ... ثبتت ليس لها من قرار)... (ج2 ص 602).
# قوله من قصيدة طويلة (ج2 ص 664):
( ولو أن المحبة ذات شخص ... لأضعف شوقها منها قواها)..
(ولو نظر المشرع حين تخلو ... بمن تهواه شرعا ما نهاها)..?
# (دثروني زملوني قول من...خصه الرحمن بالعلم الحسن)..
فأتى يرجف منها هيبة...غادة تؤنسه حتى سكن)...
سألته ما الذي أقلقه...قال أمر قد نفى عني الوسن)...(ج3 ص41)
# قوله من رسالة طويلة، بعث بها إلى صديق له، يشرح فيها حاله:
(رميت بأسهم الهجران حتى...تداخلت النبال على النبال) ( ج3 ص112)
وفي قصيدة مطولة، تلت هذه القصيدة (وهي من ضمن الرسالة):
(اعترضت لي عقبة..وسط الطريق في السفر)...
(قبلتها عانقتها...حلت معاقد الأزر)...
(أردافها كأنها...أعجاز نخل منقعر)..
إلى أن قال:
(قلت: ترى أين مضت...قال: مضت تقضي الوطر)...
(قلت: وهل تعرفها...قال: نعم أخت القمر)...
(قلت: وماذا تبتغي? قال: ضرابا بالذكر)...
(تقول: زدني يا فتى...منه فنعم المختبر)...
(طعنت في مستهدف...أجرد ما فيه شعر)
(وجدته كمثل نار للمجوس تستعر)...
وانظر تتمة الرسالة (ج3 ص115 سطر 1).
سيعود ابن عربي للإشارة إلى هذه القصيدة في كلامه على الشكر بالنكاح (ج3 ص243) !!.
قال: (وقد ذكرنا ذلك في توالد الأزواج من هذا الكتاب، وبينا ذلك أيضا في القصيدة الطويلة الرائية التي أولها: (اعترضت عقبة وسط الطريق في السفر).
# قوله (ج3 ص 325):
(فيا أيها المؤمنون اتقوا...ويا ربنا ما الذي نتقي)..
(فأين الأكاليل من رجله...وأين النعال من المفرق)...
# قوله من أبيات (ج3 ص331):
(لك العتبى أقلني من وجودي...ومن حكم التحقق بالشهود)...
(لقد أصبحت قبلة كل شيء...وقد أمسيت أطلب بالسجود)...
(فإما أن تميزني إماما...وإما أن أميز في العبيد)...
# قصة قصيدته (مقصورة ابن المثنى) (ج3 ص339): والأبيات:
(مقصورة ابن المثنى...أمسيت فيها معنى)..
(بشادن تونسيٍّ...حلو اللمى يُتَمنى)...
خلعت فيه عذاري...فأصبح الجسم مضنى)..
سألته الوصل لما...رأيته يتجنى)...
(فهز عطفيه عجبا...كالغصن إذ يتثنى)...
(وقال أنت غريب...إليك يا هذا عنا)...
فذبت شوقا ويأسا...ومت وجدا وحزنا).
قال: وهذا الصبي يقال له: (أحمد بن الإدريسي) من تجار البلد، كان أبوه يحب الصالحين، وكان هذا المجلس سنة (590هـ) ونحن الآن في سنة (635هـ).
# قال (ج3 ص416):
(لو وجدنا ملكا نستعبده...أو فتى ذا كرم نسترفده)...
(لبذلنا مهج النفس له...واتخذناه إماما نقصده)...
# #فيا خيبة الجهال ماذا يفوتهم وماذا يفوت القائلين بجهلهم)
فقد قلت هذا ثم هذا فإنني من أجل الذي قد قلت فيهم من أهلهم)
# (أنا عندي الذي مازال عندي ... فزال نفادنا فلنا البقاء)..
(تقاسمنا الوجود على سواء فكان له السنا ولنا السناء) (ج4 ص 107).
#فنحن وما عندنا عنده وليس الذي عنده عندنا (107)
#فإياك والأفكار إن كنت طالبا فإن محل الابتلاء سرائري) (ج4 ص 110)
# لكنهم حجبوا بالفكر واعتمدوا عليه والعلم موهوب وممنوح (ج4 ص122) من قصيدة.
# عناية ريعان الشباب قوية لأن لها القرب الإلهي بالنص
لأن علوم القوم ذوق وخبرة وهذي علوم ليس تدرك بالفحص (ج4 ص116).
# قوله في (حضرة اللطف) ج4 ص238:
جاءت الحيرة تجري يا عبيدي ضاع قدري).
ارقبوني تجدوني في خفايا الكون أسري).
قال :
(فليس للطف حكم إلا إذا كنت ثمه)
(ولست ثم فقل لي منذا يعين حكمه)
(وإن في القلب منه إذا تفكرت غمة)
(تجيء منه سحاب على القلوب وظلمة)
# قصيدة على وزن الآية (وقدر في الأرض أقواتها) (ج4 ص248).
# يا حضرة قد تلفت فيها النفوس والمهج)
إن الفتى كل الفتى الأبيض في عين السبج)
وما عليه في الذي يلقاه فيه من حرج)
وكل ما تحذره من ذات دل ودعج) (ج4 ص250).
# هو الذي أنزل القرآن في خلدي يوم الخميس بلا كد ولا نصب) (ج4 ص270).
# (حكم الكشف والدليل بهذا وإلينا عن رسله نقلوه) (ج4 ص271).
# (فبه يحيى وجودي وبه نلهو ونلعب)
وبه نأكل خبزي وبه والله نشرب) (ج4 ص273).
# حضرة القرب والقُرَب...حضرة كلها نصب)
(هكذا جاء في الذي ... قد قرأنا من الكتب)... (ج4 ص273)
#(إن بلعام عبرة... في الذي قاله فتم)
(فانظروا في الذي بدا...وانظروا في الذي حكم) ..(ج4 ص274).
# ( لكل شخص من القرآن سورته... وسورتي عندما أتلو لإيلاف) (ج4 ص275).
# (لقد دقت إشارات المعاني ... إلى قلبي بمعناها الدقيق)
(فقلت لصاحبي مهلا فإني ... سأشهد حالها عند الشروق) (ج4 ص277)
# إذا ما أمت الأفكار ذاتي ... يورثها تفكرها خيالا)..
(ويعقبها إذا تمشي إليها ... بلا فكر وصالا واتصالا)..
# (إذا قلت قال الله فالقول صادق... وإن قلت قال الناس فالقول للناس).
(فلا تدعي في القول أنك قائل ... وكن حاضرا بالله في صورة الناس)
(فإنك لا تدري بمن أنت قائل ... وليس على من قال بالله من باس) (ج4 ص292)
# قال في كلامه على (اسم الله الظاهر):
(إن الفتاة التي في طرفها حور ... تفني الدموع وتذكي قلبنا لهبا)
(فإن أتوك فقالوا إنها نصف ... فإن أفضل نصفيها الذي ذهبا) (ج4 ص299)
# (عفوت عن الجاني وما زال عفونا ... يسير بنا حتى أنخنا بداره).. (ج4 ص303).
# (له نور إذا أفضى ... كنور البدر في الغسق)
(إذا غسقت مسائله ... أتى في الحكم كالفلق) (ج4 ص 305).
# (إنما الحال ملعب ... ولنا فيه مذهب).
(هو ميداننا الذي ... فيه نلهو ونلعب).
(وبه ننكح العذارى ونسقى ونشرب)
(فانظروا في صنيعه ..ز واعجبوا منه واعجبوا) (ج4 ص307).
# (فقد رمت أن أخلو بتوحيد خالقي ... فكان قبولي مانعا ما أرومه)
فيا ليت شعري هل يقام بمشهد .. ويا ليت شعري هل أرى من يقيمه)
(لقد رمت أمرا لا سبيل لنيله... ويمنع عن تحصيل ذاك رسومه) (ج4 ص307)
# (أقلني من هوى نفسي ... فإني الواله الصب)
(ولا مطلب لي إلا الذي يرضى به الحب) (ج4 ص308).
#( فكن خطا ولا تبرح ... مع الرحمن في الخط)
(ولا تركن إلى سطح ... ولا تنظره في النقط) (ج4 ص310).
# (اسير به تيها وعجبا ونخوة ..ز لذلك قد هانت علي مطالبي)
(ولما وسعت الكل ضاقت برحبها ... علي نواحي الأرض من كل جانب) (ج4 ص311)
# (ولم أعرّج على كون أمر به .. خبا ولا كان ذاك الكون في أملي) (ج4 ص313).
# (إذا كان عين العبد فالليل حالك ... وإن كان عين الحق فالنور ساطع)..
(وما أنت إلا بين شرق ومغرب ... فشمسك في غرب وبدرك طالع) (ج4 ص313).
# (حضرة الهدي والهدى ... تركت أمرنا سدى)
( قالت الأمر كله ... لإله تفردا)
قال بعد ما ذكر البيتين : فالهدى التبياني ابتلاء، وهو قوله تعالى (وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون) والهدى التوفيقي هو الذي يعطي السعادة. (ج4 ص314)
# (أنا وارث والحق وارث ما عندي ... فيا ليت شعري من يقوم له بعدي).. (ج4 ص316).
# سرَّى اللطيفُ عن اللطيف فناسبه... وبدا له منه الخلاف فعاتبه)..
(وتوجهت منه عليه حقوقه ... فدعاه للقاضي العليم فطالبه)... (ج4 ص328).
# استوينا على السرير لأمر ... هو دور، والدور عم كيانه)..
فاستدارت بنا المور وحارت ... حين حزنا جنابه وجنانه)... (ج4 ص329).
# قال: (رأيت هذه الليلة في واقعتي ما شيب سالفتي، وقد نظمت ما رأيته، وفي هذا الباب كتبته، وفي النوم قلته:
لابد من خوف ومن شدة .. لابد من جور ومن عسف)..
(في حلب من حكم جائر ... في حكمه يمشي إلى الخلف)
(كأنه الحجاج في حكمه ... يحكم بالقهر وبالعنف)..
(يجور في الخلق بأحكامه ... يفرق الإلف عن الإلف)..
(إلى آخر الأبيات) قال: لكن عسى الله أن يجعل سطوته على أهل العناد من أهل الإلحاد ...
...إلخ (ج4 ص354)
# (لله قوم وجود الحق عينهمُ ... هم الأعزاء إن عاشوا وإن ماتوا)..
هم الأعزاء لا يدرون أنهمُ ... همُ وما همُ إلا إذا ماتوا)
(لا يأخذ القوم لا نوم ولا سنة ... ولا يؤودهمُ حفظ ولو ماتوا
أحياء لم يُعرفوا، موتى وما قتلوا ... في معرك، وذوو رزق وقد ماتوا)
(فلو تراهم سكارى في محاربهم ... لقلت إنهم الأحيا وإن ماتوا) (ج4 ص 395)..
# يا أيها المحجوب في عزته ... لا تنظر الخائن من بزته)
(فإن مكر السر في خلقه ... خيانة منه على عزته) (ج4 ص433).
# (لو كان لي أمل في غير ما خلقت... نفسي له لم أكن في الخلق محسانا) (ج4 ص 437).
# (إذا مضى عنك شيء لا ترد خلفا ... إن المقام الذي ترجوه في التلف) ..(ج4 ص439).
# ( الخوض في كل أمر ... من الوجود عماية)
(إلا إذا كنت فيه ... ذا عزة وعناية) (ج4 ص438)
# (إن الأدلة أستار وقد سدلت ... من غيرة الحق إسبالا على الحرم)
(فمن يطوف بها تغنيه حالته ... عن الطواف ببيت الله في الحرم) (ج4 ص441).
# (عجبا لعيسى كيف مات وطالما ... قد كان ينشرنا من الأجداث)
(ما ذاك إلا كونه متبريا ... مما رمته به يد الأحداث) (ج4 ص443)
# (وقعت على ما كنت منه أخافه ... وقد كنت قبل اليوم أخشى شروده)
(وفينا له بالعهد لما تحققت ... نفوس لنا ترعى لدينا عهوده) (ج4 ص443)
#وقال في مقام المحبة أيضا (ج2 ص 334): (فإذا تعانق الحبيبان، وامتص كل واحد منهما ريق صاحبه، وتحلل ذلك الريق في ذات كل واحد من الحبيبين، وتنفس كل واحد من الصورتين عند التقبيل والعناق، فخرج نفس هذا فدخل في جوف هذا ونفس هذا في جوف هذا .... صار ما كان روحا ليزيد هو بعينه روحا لعمرو، ومن هنا قال: أنا من أهوى ومن أهوى أنا.... ثم قال (ص 335 سطر 8 قبل الأخير): مثل الكهرباء مع ما يتعلق بها.
الأخ الكريم الأستاذ صالح:
تحية طيبة وبعد: لماذا نسيت أن تسمي لنا مصدر هذه المعلومة القيمة ? فالأبيات في أسلوبها أقرب ما تكون لشعر لسان الدين، ولكن لا يمكن لأحد أن يدعي أنه ألم بكل شعر لسان الدين، لأن الكثير منها منثور في رحلاته ومصنفاته، فهل تتكرم علينا بتسمية الكتاب الذي عثرت فيه على نسبة الأبيات إليه. ولك مني فائق الاحترام وجزيل الشكر، وعميق الامتنان، وزوامل العرفان، وكل ما شكر به إنسانا إنسان.
استهواني الموضوع المقترح فأحببت أن أشارك الأخوة مطارحاتهم بأن أتقدم بهذه القائمة لأشهر عشر قصائد حب في تاريخ الأدب العربي حتى القرن الثامن الهجري، وهي بالترتيب الزمني:
1- قصيدة قفا نبك لامرئ القيس، والتي قيل فيها: (أول واجب على من كلفا ... أن يعرف الله ويحفظ قفا)
2- دالية عمر بن أبي ربيعة التي أولها (ليت هندا أنجزتنا ما تعد)
3- القصيدة اليتيمة المنسوبة لدوقلة المنبجي والعكوك، وأولها: (هل بالطلول لسائل رد)
4- رائية أبي فراس: التي يقال فيها: أميرة الأمير، وأولها: (أراك عصي الدمع شيمتك الصبر)
5- عينية ابن زريق التي عدها الأدباء من أركان الظرف، فقالوا: من تختم بالعقيق ولبس الأبيض وحفظ عينية ابن زريق فقد استكمل الظرف. وأولها: (لا تعذليه فإن العذل يولعه)
6- كافية الشريف الرضي التي أولها: (يا ظبية البان ترعى في خمائله .. ليهنك اليوم أن القلب مرعاك)
7- رائية أبي العلاء التي أولها (يا ساهر البرق أيقظ راقد السمر) وهي ثاني قصائد سقط الزند.
8- دالية الحصري التي أقامت الشعراء وما أقعدتهم، فنظموا على نهجها ما لا يحصيه إلا الله، وأولها: (يا ليل الصب متى غده)
9- نونية ابن زيدون الشهيرة، في التشوق إلى محبوبته (ولادة) وأولها (أضحى التنائي بديلا من تدانينا) وهي من أطول القصائد معارضات في تاريخ الشعر العربي.
10- موشح الوزير لسان الدين الخطيب، وهو المختار من كل شعره، وأوله: (جادك الغيث إذا الغيث هما)
قد يقول قائل: فأين المتنبي في هذه القائمة ? وكيف سولت لك نفسك أن تحشر المعري في قائمة الشعراء العشاق، فأقول مجيبا على الشق الثاني من السؤال: إنما أردت لرائية المعري هذه أن تزداد شهرة، بعدما دفع بها إلى عالم البحث الشيخ ابن عقيل الظاهري في كتاب مفرد خصها به بعنوان (رائية أبي العلاء المعري: قراءة معاصرة) وأما استبعاد المتنبي من هذه القائمة، فلأنه أعلن في غير موضع من ديوانه ترفعه عن مواطن الغزل ومداعبة الملاح. بل كان يرى في ذلك تنكرا لكل معاني الفتوة والأبوة والمروءة التي تملكت أحاسيسه، فقال في ذلك:
(وترى الفتوة والمروءة والأبوة فيّ كلُّ مليحة ضراتها)...
(هن الثلاث المانعاتي لذتي ... في خلوتي لا الخوف من تبعاتها)...
وكانت اعتذاراته تلك بابا فريدا من أبواب العشق الشريف، الذي لا مطمح في العثور على طبقته في دواوين العرب، وكان يغتنم الفرصة فيودع في كل مدحة يهديها طرفاً من أشواقه، وباقة من عذاباته. التي لولاها لماتت تلك المدائح وطوتها يد النسيان. وكتب لتلك العذابات أن تشتهر وتسير مسير الأمثال، بل لم يكن لأصحاب القصائد العشر السابقة مجموعين ما كان للمتنبي وحده من الأبيات السائرة في دنيا العشق وليالي العاشقين، وأين تجد في تراث هؤلاء كقول المتنبي:
(خُلقت ألوفا لو رجعت إلى الصبا ... لفارقت شيبي موجع القلب باكيا)
أو قوله: (إذا صح منك الود فالكل هين ... وكل الذي فوق التراب تراب)
أو قوله: (يا أعدل الناس إلا في معاملتي ... فيك الخصام وأنت الخصم والحكم)
أو قوله: (لولا مفارقة الأحباب ما وجدت ... يد المنايا إلى أرواحنا سبلا)
أو قوله: (لمن تطلب الدنيا إذا لم يتُرد بها ... سرور محب أو إساءة مجرم)
أو قوله: (لعينيك ما يلقى الفؤاد وما لقي ... وللحب ما لم يبق منه وما بقي)
أو قوله: (إن كان سركم ما قال حاسدنا ... فما لجرح إذا أرضاكم ألم)
أو قوله: (قبلتها ودموعي مزج أدمعها ... وقبلتني على خوف فما لفم)
أو قوله: (وعذلت أهل العشق حتى ذقته ... فعجبت كيف يموت من لا يعشق)
أو قوله: (مما أضر بأهل العشق أنهم ... هووا وما عرفوا الدنيا ولا فطنوا)
(تفنى عيونهم دمعا وأنفسهم .... في إثر كل قبيح وجهه حسنُ)
(ما في هوادجكم من مهجتي عوضٌ ... إن مت شوقا ولا فيها لها ثمنُ)
ولا أريد هنا أن أطيل على القراء، فالحديث عن المتنبي حديث عن الجمال الآسر، لا تشبع منه القلوب، ولا تمله النفوس.