البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات زهير ظاظا

 102  103  104  105  106 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
بنبوك بابا والبنت التي ما تبلبلت    كن أول من يقيّم

بنبوك بابا: مزار صوفي، يعرف في حينا باسم (كراد الأيوبية) ويقع في سفح جبل قاسيون بدمشق، شرقي مجمع كفتارو =جامع أبي النور سابقا=  .
ويبعد هذا المزار عن بيتنا زهاء (300) متر. ويضم عدة أضرحة بالإضافة إلى الزعيم (بنبوك بابا) الذي تقول الأسطورة أن جسده لا يفنى، وقد أخرج قدمه من القبر لتبقى آية له على ولايته. وقدمه ظاهرة، رأيتها مئات المرات. ومعنى ببنبوك باللغة التركية (القطن) لأن المراسيم تقضى على الزائر أن يصطحب معه كيس قطن لتغطية رجل ببنبوك بابا الذي بدوره ينسج للزائر ثوبا من القطن ويدخره له ليأخذه منه في المحشر.

وكان في جوار هذا المقام شيخ ظريف  يحبني حبا جما، وأحبه أنا كذلك =حتى هذه اللحظات= وكان يحزنه أن أضيع حياتي سدى، فقال لي مرة وقد أخذ بيدي وخرج بي إلى الشرفة التي تطل على بنبوك بابا، ما هذا? فقلت له: أي شيء تريد، فقال: هذا ضريح من? فقلت ضريح بنبوك بابا. فقال لي: بنبوك بابا يا بابا خشب (اسلم بروحك قبل ما تحترق) كنت أنا وسادن المقام نجلس في جوار الضريح..ويخرج القدم من الضريح ويقول وهو يقهقه: (يا ابن الحرام ...إذا قلنا للمسلمين أنك خشب سيقولون يهود وسيتهموننا بإخفاء جثتك..خليهم في ظلماتهم يعمهون). وقد طولت في قصيدتي (بنبوك بابا) في وصف هذا الشيخ ومكانته في نفسي، وكيف كان لا يعبأ بكبار الشيوخ مع أنه معدود من العوام، تعلم القراءة ربما بعدما جاوز الأربعين ولا يزال على قيد الحياة حتى اليوم (29/ 3/ 2006م).
وهو المراد بقولي في القصيدة:

وأردّ لـلـسـقـا الوفاء وقوله أيـام كـنـت لـسـره خطّابا
:أدنى المطامع في الحياة لطامع إن كـان كـلـبا أن يرى كلّابا
أمـا تـذؤّبـهـم فلستَ iiبواجدٍ فـيـمـن عـرفتُ معلما iiذأّابا
أتـظـن أن أبـا العلاء iiبقوله اثـنان أهل الأرض قال iiفصابا
اثـنان  أهل الأرض في iiأيامه والـيـوم  أصبح واحدا iiنصابا
يـا  صاحبيَّ القبر هل iiسقّاكما بـعـدي يـعاطي ربَّه iiالجُلابا
ما  كان أكرمه وأشرف iiعرضه عـن  أن أخوض بسره iiمغتابا
تـمـشي أبالسة الطريق iiأمامه بـالـذل  حـنزابا يلي iiحنزابا
ويـرد  عـفـرته إلى iiيافوخه حـتـى  تـصير لرأسه قعنابا
عـجـبا  لسلطته على تيجانهم إن  قـيل أو قالوا أتى (همبابا)
الله  يـشـهـد فيه كم من iiمرة نـادى  بـنـا في سره iiوأهابا
نـادى فلا البصري في iiحلقاته نـادى وغـنـانـا فلا iiزريابا

كانت تلك الكلمات من هذا الشيخ بمثابة العاصفة في صحراء معتقداتي، إذ لم تكن بعد تلك الأعجوبة قد فضح أمرها، حيث دب الخلاف فيما بعد بين كنة سادن المقام وحماتها، فركضت الكنة إلى بنبوك بابا واستلته من الضريح ورمت به إلى الزقاق، وصارت تدوس عليه، وتركله برجلها. ثم لما جاءت الشرطة حملوا (بنبوك بابا) وسلموه إلى وزارة الأوقاف، وآخر مرة رأيته فيها قبل مغادرة دمشق عام (1998م).
وأذكر هنا من القصيدة طرفا من خبر هذه البنت التي ما تبلبلت:

واستخرجت بنبوك من iiناووسه ومضت تنادي في الزقاق سبابا
هـذي كـرامتكم وهذا iiشيخكم يـا أسـوأ الـمـتسولين iiقبابا


قبر بنبوك بابا
 
وتفصيل الاحتيال في هذه الخدعة أن القبر مغطى بصندوق من خشب، وموضع القدم في الجهة المقابلة للنافذة التي يقف عندها الزائر، وليست في جهة النافذة، بمعنى أنك تضطر للبحلقة والزحلقة حتى ترى تلك القدم المصنوعة كما عرفت فيما بعد من خشب النارنج.

وتـرى  الضريح مسنما iiومقوسا ومـكـلـلا ومـجـلـلا iiومهابا
وعـلـيـه نـافـذة تطل iiخلاله وتـريـك  وهـم خـياله منسابا
نـقبت  إزاء الرأس نقب iiمشعوذ لـم يـسـتـشر صنما ولا iiكذابا
والساق في صدر الضريح تزيدها فـي  القطن أنوار السراج ضبابا
ألـعـاب  لاهـوت سـبينا iiأمه يـومـا فـأولـدنـا لـها iiألعابا
 

 

فرهاد خان
 
طوال طفولتي كنت أتردد بشكل يومي في موسم الحج لأخذ البخشيش من الحجاج الأتراك والهنود والداغستان، الذين يفدون للتبرك بتراب ببنبوك بابا، وكان فيما بعد أن قريبا لي يعمل في المطار استوقفه قبطان طائرة هندي اسمه فرهاد خان، وسأله عن بنبوك بابا، وهو يريد زيارته بوصية من أبيه الذي زاره قبل ثلاثين سنة، ومع فرهاد كيس قطن كما تقضي المراسم.

فرهاد على الضريح
 
فأجابه قريبي: ولكن هذه قصة كذب بكذب، فثارت ثائرة فرهاد وأصر على زيارة ببنبوك بابا، ولكن كان بنبوك بابا قد فضح أمره وتحول المزار إلى مزبلة للحي (ثم أعيد لاحقا ليكون مزارا، ولكن من غير بنبوك بابا) ولم يصدق فرهاد حتى رأى بعينه المزبلة، ثم لم يصدق حتى حفر القبر، وقال قولة مؤثرة: (والله إذا قلت لوالدي إن بنبوك بابا غير موجود في ضريحه فسوف يقول مباشرة، لقد عرج إلى السماء لأن أهل الشام فسدوا)

ملحمة بنبوك بابا
 
لما سمع الأستاذ جودت سعيد بقصة فرهاد أصر علي أن أكتب كل هذه الأحزان في قصيدة وأهديها لفرهاد، ففعلت وكانت قصيدة مطولة، تقع في أكثر من (600) بيت، أولها:
(من ذاكر في الشام بنبوك بابا..في صالحية قاسيون عجابا)
تعرضت فيها لذكر تاريخ البنابيك في الإسلام..
وفي هذه القصيدة زهاء مائة بيت خاصة بالحديث مع فرهاد، منها:

فرهاد أين أبوك في لاهوره ليراك كيف صدقته iiالإنجابا
سـمّاك  فرهادا لتحفر مثله فحفرت في أحسابنا iiالأعقابا
الحدث الطريف
 
لما فرغت من تأليف قصيدة بنبوك بابا وأنشدتها في مجلس الأستاذ الداعية الكبير جودت سعيد بالاتفاق معه، حدث ما يحسن ذكره، ولكن في الجلسة التالية لسهرة بنبوك بابا بعد مضي شهر على إنشاد القصيدة، حسب مواعيد جودت سعيد في عقد جلساته.
قام في هذه الجلسة شاب من أهل الشام يسمى (بشار الترك) يستأذن جودت سعيد في الكلام، وقال: أنا يا جماعة أريد أن أصارحكم بمشاعري. ذلك أنني ارتبت بكلام  زهير حول كتاب الرسول للشيخ سعيد حوا، وأنه استشهد ببنبوك بابا على صحة بقاء أجساد الأنبياء حية في قبورهم، فلما عدت إلى البيت فتحت من فوري كتاب الرسول للشيخ سعيد حوا وبحثت فيه فلم أجد ما ذكره هذا الشاعر.

 


ثم ماذا
 
قال: فقلت ما أجرأ هذا الرجل على الكذب والله لأفضحنه على رؤوس الأشهاد. قال: ثم رجعت إلى نفسي وقلت: لعله في طبعة غير الطبعة التي في يدي، بل لعل عيني زاغت فلم تر ذلك الخبر المشؤوم، لأنني تصفحت الكتاب بطريقة سريعة. قال: فرجعت إلى الكتاب لأقرأه سطراً سطراً وإذا بي أرى ما ذكره هذا الشاعر موجوداً في كتاب رجل كان أستاذي وإمامي أكثر من عشرين عاما والكتاب في بيتي وأنا مثل الأطرش بالزفة

وكتاب الرسول هذا هو المراد بقولي في القصيدة:

سـلّـم على (حوّا سعيد) وقل له حـيـا  الرسولُ كتابُك iiالإعجابا
بنبوك فصل المعجزات فهل رأى فـي  مـعـجزاتك قدحه iiالخيابا
مـا  عـدّهـا لـلـقوم نبهانيُّهم فـعـلام  أنـت نـبشتها iiعجّابا


تاريخ بنبوك بابا:
أما متى اخترعت هذه الأعجوبة، فالأرجح أنها من منجزات المرتزقة أيام سفر برلك، في أوائل القرن العشرين، لأن أحدا من مؤرخي الصالحية لم يذكرها، حتى يوسف بن عبد الهادي. وقد فات النبهاني ان يذكر هذه الكرامة في كتابه (جامع كرامات الأولياء) فكفاه هذه المهمة الشيخ سعيد حوا.
جمال عبد الناصر:
والشائع عندنا في الحي أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لما سمع بهذه الأعجوبة عند زيارته دمشق، أصر على رؤيتها، فزارها في جنح الظلام في صحبة بعض مشايخ دمشق.

29 - مارس - 2006
البنت التي تبلبلت
حاشية طراز البردة    كن أول من يقيّم

أخي العزيز الأستاذ داود أبا زيد المحترم، تحية طيبة وبعد:
لم أعثر عندنا في المجمع الثقافي على كتاب البشري، ولكنني رأيت الدكتور أحمد محمد الحوفي ذكر في نشرته للشوقيات في حاشية القصيدة (1/ 617) أن شوقي قالها تذكارا لحج الخديوي عباس حلمي سنة (1327هـ 1909م) ونشرت بجريدة المؤيد في (14/ المحرم سنة 1308هـ (26/ يناير 1910) ومجلة الهلال في فبراير وسماها شوقي نهج البردة).
قلت: أما المؤيد فلا يوجد عندنا نسخة منها في المجمع ، وأما  الهلال فقد رجعت إلى العدد الذي أحال إليه الحوفي، فلم أجد فيه سوى إشارة سيأتي ذكرها. وفي هذا العدد (ص314) في صدد موضوع بعنوان (من حج من الخلفاء من أول الإسلام حتى الآن) ما نصه: (ثم حج أميرنا سمو الخديوي الحالي هذا العام، فبرح القاهرة في (12/ دسمبر سنة 1909 وعاد إليها في 25/ يناير سنة 1910 فزينت العاصمة زينة لم يسبق لها مثيل، ونظمت القصائد في تهنئة سموه، منها قصيدة لحافظ أفندي إبراهيم هذا نصها) ثم ساق كاتب الموضوع قصيدة حافظ برمتها وهي (45) بيتا، أولها:

متى نلتها يا لابس المجد معلما أديـنـا ودنيا زادك الله iiأنعما
قال: (ونظم شوقي قصيدة في مدح النبي من (190) بيتا، تحدى بها البردة وزنا وقافية، ضاق نطاق الهلال عنها).
ثم تصفحت باقي أعداد السنة، فوجدت في عدد مارس آذار 1910 (ص325) تحت عنوان (حاشية على طراز البردة) ما نصه:
(أشرنا في الهلال الماضي إلى قصيدة شوقي بك التي سماها طراز البردة، وقد أهداها إلى سمو الخديوي. واتفق لسموه وهو مار في الزيتون أنه رأى زينة بديعة أقامها شوقي بك في منزله هناك، وهو يسمي منزله (كرمة ابن هانئ) فاستوقف سموه الركب، وقال لشوقي: قد أعجبني طراز البردة كما أعجبتني هذه الزينة، فشكر شوقي ودعا، ثم نظم في ذلك أبياتا سماها حاشية على طراز البردة وهي:
زيـن الملوك الصيد مر iiبزينتي كـرمـا  وبـاب الله مر iiببابي
يـا لـيـلـة القدر التي iiبلغتها مـا فـيك بعد اليوم من iiمرتاب
مـا  كـنـت أهلا للنوال وإنما نـفحات  أحمد فوق كل iiحساب
لـمـا  بلغت السؤل ليلة iiمدحه بـعـث الملوك يعظمون iiثوابي
بـدران  بـدر في السماء منور وأخوه فوق الأرض نور iiرحابي
هذا ابن هاني نال ما قد نلت من حـسب  تدل به على iiالأحساب
قـد كـان يـسعى للرشيد iiببابه فـسعى  الرشيد إليه وهو iiببابي
انتهى النقل من الهلال. ولم أعثر على هذه القصيدة في الموسوعة الشعرية الإصدار الثالث، فالظاهر أنها من الشوقيات المغمورة. وأما قصيدة شوقي فهي موجودة في الموسوعة.


 

29 - مارس - 2006
قصيدة شوقي في إهداء الشوقيات للسلطان عبد الحميد
غناء الكروان: بيعتي لضياء    كن أول من يقيّم

سبب هذه البيعة واضح جدا للسيدة (أم فراس) التي بعثت لي مساء اليوم (29/ 3/ 2006) برسالة كلها توبيخ وتقريع، على وضاعتي وقذارتي في عرضي لكتاب (عندما ترعى الذئاب الغنم) فخشيت على نفسي أن أموت قبل أن أعلن بيعتي لضياء خانم، هذه الأستاذة الراقية، والتي لم يقدر لي أن أقرأ أدبا يوازي أدبها: نصاعة فكر، ورجاحة رأي، وسلاسة سياق، اللهم إلا صفحات هنا وهناك، في بعض مؤلفات عبد الرحمن بدوي، وزكي مبارك وطه حسين، ومنصور فهمي. لذلك أقول لها، اعذريني يا سيدتي لم أجد مهربا من هذه المهانة إلا إليك، سيقولون: لأنك امرأة. فأقول: إي والله، وأنا شاعر أيضا، أكبر عتب أحمله في نفسي على بلدتي دمشق أنها لم ترض أن تكتب على جوازي (شاعر):

سـامـحيني  لم أكن في iiبيعتي واضـحـا مـعـترفا iiبالغثيان
وإلـى وجـهـك يـا iiسـيدتي أرفـع الـيوم اعترافات الجبان
ربـمـا  تـسـمح لي iiحريتي فـي اعترافاتي بخيط من iiدخان
وهـو  إذ يـعلو على iiمحرقتي شـرفي الضائع في هذا iiالزمان
لـم  تـعـد تـرحمني iiذائقتي لا ولا يـنـفـع تمرير iiالهوان
وأنـا  بـالـرغم من iiصوفيتي وانـتـماءاتي  لتاريخي iiالمدان
رجـلٌ فـي عـمـق إنسانيتي بـالـذي أمـلـكه من iiعنفوان
أنـا  راهـنـت على iiأستاذتي أنـهـا تـحمل هذا iiالصولجان
وأنـا  ألـبـسـها من iiمهجتي شـفـق الحق وثوب iiالأرجوان
ربـمـا تـمـنـعني iiبطركتي وظروفي عن حضور المهرجان
فـإلـيـك الـيوم من iiقيثارتي وعـذابـاتـي غـناء iiالكروان
واشـمـخـي  كلك في أغنيتي لـطـرابـلس شموخ iiالسنديان

اذكريني كلما الثلج رمى ثوبه الأبيض فوق iiالقمم
ذلك الثوب الذي iiأهديته لضياء  في حديث iiالأمم
واركضي  حين ترين المطرا ومع النرجس والورد iiاجلسي
أتـمـنى في حياتي أن iiأرى وجهك الممطور بين النرجس

أمـسـكـيني كلما راق iiالغدير وبـدا وجـهـك فـي iiصفحته
والمسي في خدك العذب النضير حـبـه  الـنـاصع في iiغربته
أنـا  فـي ظلك ما هب النسيم وجرى في عطفك الغض الندي
ربـمـا  أعـرف، والله العليم هـو  في عطفك أحلى أم iiيدي
ارسميني من عذابات السنين عشت  فيها طائرا في iiقفص
ثم  قولي في حكايا iiالعاشقين لـصـديـقاتك  هذا iiقنصي
واسأليني  كلما علقتِ iiفي مـعبد  أيقونة من حوركْ
ذاك  ديواني وهذا iiمتحفي ملئت جدرانُه من صوركْ
يا عروس الفكر من حيث ارتقى كـان فـي أفـكـارها iiمنتجعي
وعـلـى جـدول كـفيها iiالتقى عـسـكرُ الزهر وسربُ iiالبجع

أنا لا أبحث في قتلى الورود وعـلـيها بصمات من iiيدك
أتحدى كل حسن في iiالوجود أنـنـي  أنـحته من iiغيدك
أنا من أخرج من قمح الحقول فـي  ذؤابـاتك شمس iiالأفق
ونضا وجهك في ليل iiالسهول قـمـرا مـتـشـحا iiبالشفق

لست أدري أيها بعد iiالهجير كان  أقوى فرحي أم iiوجعي
أتمنى رعشة الضوء الأخير حين  يطفى لو تكونين معي
  
أنت من أعطيت شعري ذوقه وتـحـديـتِ جمالَ iiالصور
أسـبـلي شعرك بعدي iiفوقه واقـرأيه  تحت ضوء iiالقمر

 

 

29 - مارس - 2006
لما ذا لايوجد لدينا فلاسفة وهل عقمت الأمة العربية ?أم أننا خارج التاريخ ?
بطاقة حب ليحيى    كن أول من يقيّم

يحيا يحيى، يحيا يحيى كـركبوكْ  iiوشرشبوكْ
أنـت  حتى اليوم iiهذا لـم  تقل لي من iiأبوك
لـسه  فاكر قلبي iiيدي لـك  حتاتيت iiوحبوك
أنـت  من يعلم يا iiأس تـاذ  مـاذا iiشـرّبوك
سـامـح الله صـحابا فـوق  نـاري iiقلّبوك
اعف عنا واعف iiعنهم كـلـهـم iiمـنتخبوك
قـد  رأيـنا iiاسكندريا فـي الـليالي لا iiيبوك

30 - مارس - 2006
لما ذا لايوجد لدينا فلاسفة وهل عقمت الأمة العربية ?أم أننا خارج التاريخ ?
بستان سعدي (جواب على قصيدة شاعرنا السعدي)    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم





تعالى  الله عن شعري iiوديني وإن  هـو كان أول ما iiيليني
وما  عرفت خيولُ الشك iiدنيا ركـبـتُ  لنيلها خيلَ iiاليقين
ومـا  لي في سعادتها iiخصيمٌ أعـضُّ  بها على حبلٍ iiمتين
ولـم  أر مـثل قلعتها iiقلاعاً ولا طوفتُ في حصنٍ حصين
وعـلـمك  بالحياة أحدُّ iiسيفا وأنـقى  من صباح iiالياسمين
شياطيني وهم في الشعر iiكثر ولـيـسوا جند إبليس iiاللعين
أعـانـونـي عليه iiفأعوروه فـلا يدري اليسار من iiاليمين
دخلتُ  فخاخه وخرجتُ iiمنها بـحورٍ  من جنان الخلد عين
فـأنت  اليوم يا سعدي iiتراها وسـعدي من يراها بعد iiحين
جـرت بجداولي وضياء فيها جـرت بجداول الماء iiالمعين
وما  ملئت من الشهوات iiلكن تـنـزُّ بفرحة القلب iiالحزين

30 - مارس - 2006
لما ذا لايوجد لدينا فلاسفة وهل عقمت الأمة العربية ?أم أننا خارج التاريخ ?
لم أفهم سؤالك    كن أول من يقيّم

لم أفهم سؤالك يا سيدتي? فكتاب عجائب المقدور منشور على الوراق منذ سنوات، ألم تطلعي عليه ?

1 - أبريل - 2006
سؤال عن كتاب
يا ألف مزمار ويا ألف فم !!    كن أول من يقيّم

أضحكني قولك يا سيدي: = يا ألف مزمار ويا ألف فم

لو كان لي منها فم واحد = بلا لجام ما كسرت القلم

وهكذا تموت أحزاننا = وهكذا ترعى الذئاب الغنم

1 - أبريل - 2006
لما ذا لايوجد لدينا فلاسفة وهل عقمت الأمة العربية ?أم أننا خارج التاريخ ?
عادات مختلفة    كن أول من يقيّم

لهذه القصيدة قصة مطولة لا أرى داعيا لذكرها هنا، و(ناتي) هو الاسم المستعار لفتاة نزلتُ على أهلها ضيفا في (بخارست) أياما معدودات، وكانت دليلي في التعرف على معالم بخارست التاريخية. ثم لم تسمح لي ظروفي الاجتماعية لما أتت هي إلى (أبو ظبي) أن أقابلها بالمثل، بل ولا بشيء يذكر أمام إنسانيتها الدافئة، وأنوثتها الطاهرة، ولهفتها على خدمتي في بلدتها. فكم كنت وغدا معها، ثم مع أسرتها، وأبيها الطيب، وأمها التقية، وأخيها الذي صاحبني أيضا يوما كاملا يتنقل بي في حدائق بخارست.

فـي ظـلال iiالعبراتِ ولـهـيب  iiالذكريات
وأعـاصـير  iiالحكايا والـجراح  iiالماطرات
أكـتب الأشواق iiهذي لـك  يـا أجمل iiناتي
راجـيـاً أنـك iiجاوز تِ  جـمـيع iiالعقبات
واسـمـحي  لي أنني أُهْـدي  أحر iiالقبلات
اسخري  ما شئت iiلكن لا تـزيـدي حسراتي
أنـا من ذكراك iiمخنو ق  إلـى قـاع حياتي
قـسـمـاً  بالقبلة iiال أولى  على وجنة iiناتي
لـم يـزل iiزنـبـقها مـنتشراً  في iiوجناتي
وعـلـى  مد iiسهولي سـوسن  من iiهمسات
أنـت فـيها كل شيء أنـت  يـا كل شتاتي
ابـعـثـي لي iiقبلات وأعـيـدي iiبـسماتي
فـأنـا عـدّلـتُ iiمن أجـلك  تاريخ iiحياتي
لـم أعـد أبصر iiشيئاً مـن دخـان السنوات
كـان  إدخـالـك iiفي الإسلام  كبرى سيئاتي
كـلـمـا قمتُ iiأصلي بـصقتْ فوق iiصلاتي
وأنـا أصـغر من iiأن تـنـظري في كلماتي
وأنـا نـذلٌ إلـى iiأن يـرث  الله رُفـاتـي
آه مـا أكـثـر iiفـي جـدولك العذب هَناتي
كـم  رسـمنا iiزفرات ومـحـونـا  iiزفرات
وركـبـنـا في iiبحار مـائـجـات iiعاتيات
وتـشـدين على iiكفي يـديـك  iiالـراجفات
وضـيائي  وجهك iiال مـشرق بين iiالظلمات
كـان قـنـديلاً iiولكن حـطـمـته  iiترّهاتي
ليس فيه من حديث ال عـار  إلا iiقـبـلاتي

1 - أبريل - 2006
البنت التي تبلبلت
لغز 5    كن أول من يقيّم

قـال  الـحكيم إليك مني حكمةً مـلءَ  الـنهار صباحة وجمالا
إيـاك تـنـظر في خيال أسود فالتيسُ يُحسَبُ في الظلام غزالا

2 - أبريل - 2006
البنت التي تبلبلت
عيد وحيد    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

هذه الباقة أشارك فيها عيد ميلاد أستاذنا وحيد، وقد ضمنتها أيضا جوابا على سؤاله حول علاقة الشعر بالفلسفة، فاقتطفت معاني هذه القصيدة من كلماته الأنيقة التي تصدرت بطاقة دعوته لحضور عيد ميلاده (هبي بيرثه تو يو):

أعـيـدكَ  يا مولدي أم iiصباي سـيـحـضـرُهُ الـكلُّ إلا iiأنا
صـبـاحي  وليلي هما iiملعباي تـوزعـتَ  بـيـنهما iiسوسنا

 

فـلا تـستبق كأسَ هذا iiالمساءْ

 

وحـلّـقْ طويلا به في الجراحْ

عـزيـزٌ  عـليَّ على ما أساءْ ولا بـد أرقـص حتى الصباحْ

 

تـلـفـتُّ أنظر عبر iiالضبابْ

 

دهـالـيـز أزمـنـتي القاتمه

شروخ الصبا قبل شرخ الشبابْ سـتـرقـص  في أول iiالقائمه

 

عـذابـا عـلـيـهـا iiتمردتهُ

 

بـقـوس  ذوائـبُـهُ من iiمرحْ

ولـو  كـان يُـعـقـل سميتُهُ وقـالـوا:  وحيد، وقالوا: قُزَحْ

 

ولا  عـلـم لي بكمون iiالمغيبْ

 

ولا  عـلم لي بطقوس iiالضحى

فـإمـا الـحبيب وإما iiالطبيبْ وقـد  جـاء هـذا فـما iiأفلحا

 

حـبـيـبي  فخذ مخلبا iiللخيالْ

 

عـسـاه يمزق صمت iiالحريرْ

كـفى سكرة من كؤوس iiالجمالْ ضـفائرك  الحمر فوق iiالسرير

 

ظـلال  الفراشات حول iiالأقاح

 

عـلى  عضديك وبرد iiالصباح

وقـد  تـرك الليل قطر iiالندى عـلـيـها ووشيا كمثل الجناح

 

وداعـا وعـامـا جديدا iiمضى

 

بـلـحن  القصيد ولون الورود

ومـا  كـان يـعرف لما iiنضا بـأسـيـافـه أنني في iiالوفود

 

فـمـن لـلـعيون التي iiرددت

 

عـلـى  راحـتيك نداء الغليل

ولـلـروح فـوقـهما iiرفرفت تـبـدّد مـا مـلكت من iiهديل

 

عـلـى  شـفة العام من iiعيده

 

حـكـاية  أمسي ونجوى iiغدي

ضـفـائـر  سحرك في iiجيده وريـشـتُـه  مهجتي في iiيدي

 

تـمـنـيـت  لو سمعوا iiلحنه

 

عـراق الـنوى وحجاز iiالعجم

هـمـمـت  لأعـزفَ iiلـكنه تـقـطَّـع  لـمـا تعالى النغم

 

قـرأتُ كـتـابـي ولـم iiأنههِ

 

فـمـن ذا الـذي خـلفه يلهمُهْ

تـمـنـيتُ  يكشف عن iiوجههِ لأعـرف  مـن أي لـون iiدمُهْ

 

فـمَـن يحمل اليوم هذا الكتاب

 

ويـخـتـرق الـسر في وكرهِ

إلـى زورق غارق في iiالعذاب عـلى  الشط، أخرج من iiبحرهِ

 

أنـا مـن يـمـيز نار iiالجوى

 

ويـكـشـف عما بها من iiلهب

ويـوجـد بـوتـقـة لـلهوى ويـوجـد  بـوتـقـة iiللذهب

 

عـلـى جبل الحب من iiقصتي

 

حـكـايـا وأخبار (لا iiمنتمي)

مـضـى حـبـنا تاركاً iiشوكه فـمـن  سـيـغـرقـها iiبالدم

 

فـيـا من سلبت قلوب iiالألوف

 

وأوقـعـت فيها ألوف iiالجراح

أمـا فـي ردائك غير iiالسيوف وغـيـر  القسي وغير iiالرماح

فـبـاسم  القتيل وباسم الجريح

وبـاسم الشيوخ شيوخ السكوت
أطـالـب  سـيفك أن يستريح ويضرب  رأسي إلى أن iiيموت

 

يجيء  الربيع وتصحو iiالمروج

 

وتـروي  الـبـلابـل أنفاسها

ويـرفـع  قـلـبـيَ iiألـحانه وتـطـلـق روحـيَ iiأجراسها
يـؤمـلـنـي الدهر أني أراك ويـشـعل  دمعي شموع iiالمنى
فـهـذا مـسـائي وهذا iiهواك وهـذا  صـبـاحـي وهذا iiأنا

 

وحـيـدُ: كتابك (فصل المقال)

 

ولـيـس  الـعيون ولا iiسهمَها

ومـن يـتـعود صعود iiالجبال يـعش  حذرا من عيون iiالمها
مـتى  يخلُصُ القلبُ من iiشوقه لـسـحر  الجمال على iiوجنتيه
وعـبـسـتـه بـيـن شاماته وبـسـمـتـه بـين iiغمازتيه

 

تـبـعـتُ القوافل حتى iiونيت

 

فـكـيـف  سـأرجع iiأدراجيا

وقـد  كـان لي سلوة لو رأيت فـتـى  ظـافرا أو فتى iiناجيا
وسـيـان أنّي حملتُ iiالصليب أو  الـنـار، سـيان ما iiأحمل
فما  في دمي غير وجه iiالحبيب مـنـارٌ  ولا غـيـره iiمـقتل
سـألـبـسه  داميا في iiالحبور وأسـحـب  ذيـل جنوني iiبكِ
ولـن  يـتـنفس صبح iiيجيء كـمـا أتـنـفـس مـن حبكِ

 

سـراجـا تـشـابك من iiحوله

 

أهـازيـج  مـن كـفة الحابل

ومـن كـان يـرضى به iiآجلا فـإنـي  أفـكـر iiبـالـعاجل
وحـيـد هـو الـعيد في عيده ويـعرف  من هي عيدي iiالوحيد
ويـا لـيـت أحـظى iiبتمديده وعـام  مـجـيـد وعيد iiسعيد
أراد  الـهـجـاء فـسُـقنا iiله هجاء كمغربه أبـلـقا
ومـا  طـبْـعُ من كان iiميلادُه بـأوّل  إبـريـل أن iiيـصدقا

التوقيع:

وحـيد أنا زهير أنا iiوحيدٌ أخلائي  جراحاتي iiالألوفُ
تراني شاعرا وتخاف مني فكيف تقول: إنك iiفيلسوف

2 - أبريل - 2006
لما ذا لايوجد لدينا فلاسفة وهل عقمت الأمة العربية ?أم أننا خارج التاريخ ?
 102  103  104  105  106